رواية لعبة القدر الفصل السادس 6 - بقلم يارا عبد العزيز
الفصل السادس
رديت ريهام بألم.. و قهر :- انت اتجوزت عليا يا غيث
غيث كان لسه هيتكلم بس قاطعه صوت احمد القوي و اللي هز كل اركان القصر و اللي اتنفضت على اثره شجن و هي بتمسك في غيث بقوه اكبر
احمد بغضب مفرط:- ازايييي ازاييي اتجوزتها انت بتهزر صح بتقول كدا عشان تبعدني عنها
غيث و هو بيضغط بصوته على كل كلمه بيقولها:- شجن مراتي مرات اخوك يا احمد و دي كل علاقتك بيها
احمد بغضب مفرط و هو بيبص لايديه اللي متشبكه في ايديها:- ليه ليه خدتها هي كمان زي ما ابوك اداك كل حاجه طب كنت سبتلي دي بس لا مستحيل اسبهالك يا غيث شجن ليا انا و بس انا عملت كل حاجه عشان تبقى ليا و مستعده اعمل اي حاجه يا غيث
كمل و هو بيطلع مسدسه... و بيحط في راس غيث و بيتكلم بغضب ممزوج بدموعه اللي في عينيه:- حتى لو هقتلك... يا غيث
شهقوا الجميع بصدمه و خوف شديد و خصوصاً شجن اللي بدأ يتعاد قدامها كل حادثه.. دبرها احمد لحسام بصيت للمسدس... بخوف شديد
رنا ببكاء :- احمد انت اتجننت... بترفع المسدس... على اخوك دا اخوك يا احمد انت فاهم يعني ايه اخوك مكنتش عمري اتخيل ان هيجي اليوم اللي اشوف اخواتي فيه رافعين على بعض السلاح... و عايزين يموتوا... بعض فوق يا احمد
سيف و هو بياخد رنا في حضنه و اللي بدأت تبكي بقوه :- احمد اهدى و خلينا نتكلم متعملش حاجه في وقت غضبك ترجع تندم عليها
احمد بغضب مفرط و هو بيبص لغيث:- هقتلك... يا غيث هموتك... و هاخدها
غيث بصله بسخريه على عكس الالم... اللي كان جواه و هو شايف اخوه قدامه بيرفع عليه مسدسه... ، نظرات السخريه اللي كانت على وش غيث زودت من غضب احمد اكتر و بدأ يضغط على زر المسدس.. ، شجن بصيت للمسدس... بخوف شديد و رعب ، لاقيت نفسها بتقف قدام غيث و اتكلمت بقوه و هي بتحط المسدس.. في دماغها
:- موتني... انا انت قولتلي لو معرفتش تتجوزني هتموتني... عشان مبقاش لغيرك صح موتني... يا احمد
كملت ببكاء:- موتني... عشان انا استريح منك للابد انا تعبت تعبت و مبقتش قادره كفايه بقى ارحمني.. من كل العذاب... اللي عانيته بسببك لو حد لازم يموت... دلوقتي هي انا عشان انا السبب انا اللي وجعت قلبها لما خدت منها جوزها و انا اللي خليتك ترفع... مسدس... على اخوك و تبقى عايز تموته...
احمد رمى المسدس... من ايديه و وقعه على الارض ، اتنهد الجميع براحه كبيره ، بس راحتهم مدامتش كتير لما احمد خبط.. ايديه.. بقوه و غضب... في ازاز... تربيزه السفره
بصله الجميع بصدمه و خوف كبير و احمد كان في دنيا تانيه مش شايف قدامه غير شجن لحد اما صورتها قدامه بدأت تبقى مشوشه... و محسش بنفسه غير و هو بيقع.. مغشياً عليه
غيث بخوف شديد و هو بينزل لمستوى احمد و بيعقد على الأرض اتكلم بلهفه و خوف :- اطلب الإسعاف بسرعه يا سيف و لا استنى انا هاخده يلا بسرعه انا مش هستنى الإسعاف
شجن :- حاول تكتم.. النزيف... على اد ما تقدر ارجوك ، غبث بصلها بخوف و قطع كم القميص اللي كان لابسه و ربطه على الجرح... و سندوه هو و سيف و خدوه المستشفى
في المستشفى كانوا كلهم واقفين قدام غرفه الطورائ بخوف ماعدا ريهام اللي فضلت في البيت
خرج الدكتور من الغرفه كلهم جريوا عليه
غيث بخوف شديد:- هو كويس صح
الدكتور:- احنا خيطنا... جرحه.. و هو دلوقتي كويس متقلقوش
اتنهد الجميع براحه ماعدا شجن اللي كانت خايفه من كل اللي جاي و كانت حاسه بالذنب... انها السبب في كل اللي بيحصل دا و خصوصاً بعد ما شافت نظرات الحزن و الخوف الكبير اللي في عيون غيث على احمد
استغلت ان كلهم دخلوا يطمنوا عليه ، و خرجت من المستشفى و هي مقرره انها تبعد عنهم نهائي
احمد بغضب و تعب و هو بيبص لغيث :- اطلع برا مش عايز اشوف وشك اللي رحمك.. مني كانت شجن بس و الل ما هرحمك و شجن هتبقى ليا انا و بس يا غيث استريحت لما خدتها صح بس هي بتاعتي انا و بس و ابقى فكر بس تلمسها... يا غيث يا اسيوطي
غيث بهدوء عكس اللي جواه من بركان:- تمام يا احمد يا اخويا انا هسيبك دلوقتي عشان ترتاح
سيف قام بسرعه و جري ورا غيث و رنا فضلت مع احمد في الاوضه
سميره بغضب :- بتعملي ايه يا ريهام عايزه تسيبي البيت لحته خدامه لا راحت و لا جيت
ريهام بغضب و دموع :- الخدامه دي جوزي اتجوزها عليها يخالتي اتجوزها عليا من غير ما يعمل حساب ليا و لا لمشاعري
سميره :- يبت انتي اللي معاكي الواد يبقى انتي اللي تقشي بطلي هبل و رجعي هدومك الدولاب و فكري ازاي ترجعي جوزك لحضنك تاني
ريهام بعصبية:- هو من امتى و غيث كان في حضني.. يخالتي انا مينفعش أزل... نفسي اكتر من كدا و لازم امشي من هنا و هخليه يطلقني و هاخد زياد و مش هيعرفلي طريق و ابقي خلي الزباله.... خطافه... الرجاله اللي اتجوزها عليا تنفعه ياريت كان احمد ضربها... بالرصاص... و خلصنا منها
سميره:- اقعدي يا ريهام و انا اللي هخلصك... منها بس بالعقل عشان انك تمشي من هنا مش هيفيدك بأي حاجة انتي معاكي نقطه ضعف غيث معاكي زياد
ريهام ببكاء:- انتي ليه مش قادرة تفهمني بقولك اتجوز عليا يخالتي اتجوز عليا و جري ورا اخوه المستشفى و مهموش لا انا و لا ابنه هعقد هنا اعمل ايه تاني يخالتي
كانت لسه هنكمل كلامها بس وقفها رنين فونها بصيت تشوف مين المتصل لاقتها رنا ، مسكت الموبايل و رمته... على السرير بغضب و قعدت على السرير و دفنت.. وشها بين ايديها و فضلت تعيط ، سميره خدتها في حضنها و فضلت تطبطب عليها:- اهدي يحبيبتى اهدي كل حاجه هتتحل متقلقيش طول ما خالتك معاكي منها لله منها لله اللي كانت السبب
سيف :- غيث هو بس مضايق و بيقول كلام هو مش فاهمه معلش حقك عليا لما يهدى هيعرف غلطه
غيث بحزن :- ادخله يا سيف و خليك معاه انت و رنا لو سمحت متسبيهوش الا لما تجيبه البيت و خلي بالك منه
بص قدامه و هو بيقول بخوف :- شجن فين هي كانت هنا
سيف :- اه بس مش عارف راحت فين
جري غيث من قدامه و هو بيقوله:- خلي بالك من احمد متسبهوش
خرج غيث من المستشفى و هو بيمسك شعره بغضب :- روحتي فين يا شجن هي مش ناقصكي و الله
خد عربيته و فضل يلف في الشوارع اللي قريبه من المستشفى لحد اما لاقها ماشيه شارده و بتفكر ، وقف العربيه و فتخ الازاز و اتكلم بصرامه:- اركبي
شجن بهدوء :- ممكن تسبني في حالي انا همشي
نزل من العربيه بغضب و مسك ايديها بقوه... :- هتمشي تروحي فين ليكي مين تروحيله
شجن بألم... من اثر مسكته:- ليا ربنا هو اكبر منكم كلكم لو سمحت سابني في حالي روح لاخوك و ابنك و مراتك و ملكش دعوه بيا خرجوني من حياتكم هو انسب حل
غيث:- مكنتش اعرف انك هتضعفي... اوي كدا من اول قلم... يا دكتوره
شجن بدموع :- تمام عن اذنك
غيث سحبها لحضنه... و مسك فيها بقوه:- مش هتمشي يا شجن و مش هتبعدي كفايه انك بعدتي زمان دلوقتي انا مش هسمحلك تبعدي
شجن بعدم فهم :- بعدت زمان فين انا مش فاهمه حاجه لو سمحت ابعد عني انا عايزه امشي
غيث :- انتي مراتي و انا مش هسمحلك تمشي يلا يا شجن و بطلي جنانك... دا
كانت لسه هتعترض بس شالها غصبن... عنها و حاطها في العربيه و قفلها
شجن بغضب :- ابعد عني انا عايزه امشي من هنا افتح العربيه دي
غيث:- مش باعد يا شجن و انتي كمان مش هتبعدي
طلع بالعربيه و وصل القصر ، كانت ريهام واقفه في البلكونه و شاطت... من الغيظ لما شافتهم جايين مع بعض ، فتحت باب الاوضه و استنتهم يطلعوا
ريهام بغضب :- يا بجاحتك... بعد كل اللي حصل بسببك انهاردة و جايه معاه
شجن بصتلها بحزن و كانت لسه هتتكلم بس قاطعها غيث و هو بيتكلم بهدوء :- ريهام ادخلي اوضتك لو سمحتي
ريهام بغضب و هي بتربع ايديها:- طلقني.. يا غيث انا هاخد زياد و همشي من هنا
غيث بغضب :- مستحيل زياد مش هيمشي من هنا
بصتله بقهر و صدمه كبيره من أن كل اللي همه هو زياد و قالت بتحدي :- يبقى تختار يا غيث يا تطلقني و همشي بزياد من هنا يا تطلقها و تخرجها من هنا للأبد القرار في ايديك يا غيث يا ابنك يا هي
يتبع......
لعبه القدر
يارا عبدالعزيز
•تابع الفصل التالي "رواية لعبة القدر" اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق