رواية قلبه لا يبالي الفصل الثامن والاربعون 48 - بقلم هدير نور
البارت الثامن و الأربعون 🦋🤎
قلبه لا يبالى 🦋🤎
كانت داليدا واقفه بغرفه داغر تقوم بترتيبها و التأكد من دوائه مثل كل يوم حيث تقوم بالتأكد من الاسماء المدونه علي كل شريط منها حيث بحثت عنهم علي الانترنت و اطمئنت انهم علاج خاص فعلاً بحالته...
و كل يوم تتأكد من الاسماء المدونه عليها خوفاً من ان تقوم شهيره بتبديلها...
وقفت داليدا تتطلع الي الغرفه و تتذكر كل ذكرياتهم سوياً بها و غصة الم تتشكل بقلبها مما جعلها تكاد تنفجر باكيه لكنها سرعان ما تمالكت نفسها راسمه ابتسامه علي وجهها و وقفت امام المرأه تنظر بفرح الي بطنها المنتفخه فقد كان طفلها يوماً بعد يوم يكبر و رغم تعبها و ارهاقها الذي يزداد كل يوم الا انها تشعر بالسعاده و الراحه بانه في صحه جيدة...
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
دخل داغر غرفته ليتجمد في مكانه فور رؤيته لها واقفه امام مرأته تمرر يدها بلطف و حنان علي بطنها وهي تبتسم بفرح.. شعر بضربات قلبه تعصف بداخله و انفاسه تنحبس بداخل صدره...
لكنه سرعان ما عنف نفسه علي حالته تلك تحرك لداخل الغرفه مغلقاً الباب بقوه جعلتها تنتفض فازعه في مكانها راقب وجهها يحمر بالخجل بينما تبتعد من امام المرأه
اقترب منها مغمغماً بحده
=بتعملي ايه هنا....؟!
تنحنحت داليدا مجيبه اياه بينما تمرر عينيها بانحاء الغرفه
=كنت بنضف الاوضه...
اومأ داغر برأسه باقتضاب قائلاً وهو يشير الي باب الغرفه
=طيب اتفضلي...علشان عايز اغير هدومي علشان عندي ميعاد مهم.....
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
رنت كلماته في اذنها كما لو كانت صوت انذار...و قد بدأت الغيره تمزق قلبها ...
فمع من موعده هذا هل سيخرج مع امرأه اخري فهي تعلم انه قبل زواجهم كان له العديد من العلاقات مع النساء و هو الان اعزب كما يعتقد هو...
لم تتمكن منع نفسها من الاندفاع و سؤاله بحده
=ميعاد....؟ ميعاد مع مين...؟!
احتد وجه داغر بالغضب فور سماعه سؤالها هذا مما جعلها تبتلع
لعابها بصعوبه عندما رأته يقترب منها متراجعه الي الخلف بخوف
لكنه توقف في مكانه عندما رأي الذعر المرتسم فوق وجهها
زافراً بغضب وهو يهتف بحده من بين اسنانه
=و انتي مالك انتي... بتتدخلي في اللي مالكيش فيه...
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
اجابته داليدا بارتباك و حده مماثله لحدته و قد اعمتها غيرتها..
=عندك حق..و انا مالي ان شالله يكون عندك ميعاد حتي مع واحده حتي...و انا مالي
قاطعها داغر هاتفاً بقسوه بينما يشيره بيده نحو باب الغرفه
=اطلعي برا علشان انا جبتي اخري معاكي..بدل ما تخليني اتجنن عليكي...
ركضت داليدا نحو الباب هاربه من امامه فهي تعلم جيداً كيف يكون عندما يغضب فقد كانت في السابق تستطيع السيطره علي غضبه هذا بلمسه واحده منها.. لكن الان اصبح محرماً عليها لمسه فاذا فعلتها فستصبح بنظره ليست الا عاهره
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
في وقت لاحق...
كانت داليدا جالسه علي الفراش بغرفتها المخصصه للخدم تدلك قدميها المتورمه و هي تبكي فقد اشتد الالم عليها بسبب انها اصبحت تقف كثيراً عليها...
تذكرت داغر عندما كان يدلكها لها عندما كانت تتورم مغدقاً اياها بحبه و حنانه ..
مسحت دموعها بيدها مرتجفه مستلقيه علي الفراش محاوله النوم و تجاهل نيران الغيره المشتعله بقلبها و قد بدأ عقلها يصور لها مشاهد لداغر مع امرأه اخري كما لو كانت حقيقه تراها بعينيها....
انتفضت واقفه مرتديه حجابها خارجه من غرفتها تجلس بغرفة الاستقبال تنتظره لا تعلم ما الذي ستفعله عندما تراه لكنها ترغب برؤيته عند عودته كانت الساعه قد تجاوزت الثانيه صباحاً و لم يعد بعد و القصر باكمله غارق بالصمت حيث قد نام الجميع ظلت داليدا جالسه علي الاريكه منتظره اياه حتي سقطت بالنوم وهي جالسه دون ان تشعر.. لكنها استيقظت عندما شعرت بيد دافئه تمر فوق ساقها من فوق منامتها همست بصوت اجش غير واعي من اثر النوم
=داغر........
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
اخذت اليد تمر فوق ساقها بينما اصبح توجد انفاس حاره لاهثه بجانب اذنها مما جعلها تفتح عينيها بحده و قد بدأت تفيق من نعاسها ليدب الذعر بكامل جسدها عندما رأت وجه طاهر الذي كان قريب منها للغايه بينما كان يشرف عليها بجسده اسرعت بدفعه بقوه في صدره مما جعل توازنه يختل و يسقط فوقها مما جعلها انفاسها تنحبس داخل صدرها هاتفه بأنفس لاهثه منقطعه و قد شحب وجهها من شدة الخوف
=ابعد...ابعد عني يا حيوان يا ابن الكلب..
من ثم حاولت دفعه في صدره لكنه كان كالحجر لم يتزحزح من مكانه مقرباً وجهه منها محاولاً تقبيلها علي شفتيها لكنها ارجعت رأسها للخلف بعيداً..
قرب وجهه منها هامساً بصوت اجش مقزز
=انتي عارفه انا مستني اللحظه دي من امتي....
ثم امتدت يده محاولاً لمسها لكنه ابتعد عنها فجأه دون سابق انذار جلست داليدا بارتباك تشاهد داغر يمسكه من قميصه و وجهه مشتعل بغضب عاصف
=بتعمل ايه يا حيوان يا وسخ...نجاستك دي مش في بيتي فاهم...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
ثم دفعه نحو الباب وهو يزمجر بحده
=غور من وشي...
ركض طاهر خارجاً من الغرفه وكامل جسده ينتفض بخوف...
من ثم التف داغر الي داليدا الجالسه بوجه شاحب
=و انتي انا استحملت قرفك كتير بس لحد كده... و كفايه تاخدي شنطتك و تخفي من هنا...
شعرت داليدا بانفاسها تنسحب من داخل صدرها كما لو ان المكان يطبق جدرانه عليها نطقت بصوت مكتوم باكي القهر ينبثق منه و هي لا تصدق بانه يظنها علي علاقه بطاهر...
=داغر......
قاطعها علي الفور صائحاً بصوت حاد يبث الرعب داخل من يسمعه و كان يملك عقلاً
=اسمي داغر بيه...الزمي حدودك معايا...
ليكمل بصوت حاد كنصل السكين من بين اسنانه المطبقه بقسوه و هو يرمقها بازدراء
=اصحي الصبح ملقيش ليكي اثر في بيتي.. فاهمه....
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
حدقت داليدا فى وجهه بخوف من لهيب الكراهية الذى يلتمع بعينيه قبل ان يستدير و يتركها مغادراً المكان بخطوات عاصفه...
بينما انهارت هي علي الارض جالسه تبكي كما لم تبكي طوال حياتها تشعر بالعجز و الخوف تريد اخباره بحقيقة من هي بالنسبه اليه لكنها في ذات الوقا خائفه عليه شعرت بدوامه سوداء تبتلعها لتغيب عن الوعي علي الفور....
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
في الصباح...
كان داغر واقفاً ببهو القصر الداخلي يتشاجر مع شهيره
=قولتلك مش هتعقد هنا ولا دقيقه واحده الموضوع خلص ..
همهمت شهيره بارتباك محاوله فهم ما حدث
=طيب فهمني ايه حصل...
اجابها داغر بحنق
=ابقي اسألي البيه جوزك و هو يقولك....
قاطعته شهيره وهي تتخذ خطوات منه و هي تتصنع عدم الفهم فقد اخبرها طاهر كل شيء ليلة امس عندما فر هارباً اليها
=طاهر مختفي من امبارح...وكلمني الصبح و قالي انه كان بايت في الشركه و مش هيرجع دلوقتي....
قاطعت جملتها عندما شاهدت داليدا تقترب منهم بوجه شاحب تجر حقيبه ضخمه خلفها
حتي وقفت امام داغر تتطلع اليه بصمت لكنه ابعد نظره عنها بحده بينما وقفت تراقب شهيره ما يحدث بينهم بأعين كالصقر..
همست داليدا بصوت مرتجف
= انا همشي زي ما امرتني ....
لتكمل و هي تضغط علي حروف باقي جملتها
=يا داغر بيه......
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
هتفت شهيره وهي تتصنع الحزن بينما ترمق داليدا بنظره تمتلئ بالشماته
=و هتروحي فين انتي مالكيش اي حد...
قاطعتها داليدا بحده
=هروح في داهيه..مالكيش دعوه انتي......
لكنها فجأه اطلقت صرخه متألمه ملقيه الحقيبه من يدها علي الارض ممسكه ببطنها و هي تصرخ بصوت اعلي مما جعل داغر يستدير اليها قائلاً بارتباك
=ايه ده ...في ايه مالك....
صرخت داليدا بألم اكبر وهي تبكي منتحبه
=شكلي بولد.....
انهت جملتها تلك مطلقه صرخة متألمة.. بينما صاحت شهيره وهي تخبر داغر =اتصل بطاهر يجي يخدها يوديها للمستشفي
لكن داليدا امسكت بيد داغر تتشبث بها وهي تبكي
=علشان خاطري...لا متسبنيش لوحدي...
وقف داغر يتطلع اليها بارتباك ينقل نظره منها الي شهيره التي كانت علامات الرفض و الغضب تملئ وجهها...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقف داغر يتطلع اليها بارتباك ينقل نظره منها الي شهيره التي كانت علامات الرفض و الغضب تملئ وجهها..
هتف بحده بينما يتراجع للخلف بعيداً عن يد داليدا التي كانت تتشبث به
=اجي معاكي ليه و انا مالي....
ليكمل بغضب وهو يلتفت الي شهيره
=ما تشوفي جوزك الزفت ده فين خاليه يجي يشيل بلوته...
تغضن وجه داليدا بألم بينما تطلق صرخه مدويه و قد ازداد بها الالم مما جعل شهيره تهمهم بارتباك و هي تنوي الصعود للأعلي حتي تجلب هاتفها
=هطلع اجيب تليفوني... و هكلمه يجي...
لكن صرخت داليدا باكيه وهي تتجه نحو داغر تمسك بيده بقوه
=ابوس ايدك متسبنيش...
لتكمل صارخه بقوه اكبر
= خدني المستشفى مش قادره بموت...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
ارتبك داغر عدة لحظات قبل ان يزفر باستسلام واضعاً يده علي ظهرها دافعاً اياها برفق نحو الباب و هو يهتف الي شهيره الواقفه تراقبهم بوجه غاضب
=كلمي سي زفت...خاليه يحصلني علي المستشفي....
اندفعت شهيره نحوهم قائله بارتباك
=طيب استني يا داغر 5 دقايق هغير هدومي و هاجي معاكوا......
قاطعتها داليدا صارخه برفض من بين شهقات ألامها
=لا متجيش معايا...انتي بالذات ....متجيش معايا....
هتف داغر بغضب و نفاذ صبر
=خلاص يا شهيره...هتيجي تعملي ايه ما انتي فاهمه اللي فيها لا انتي ولا هي بطيقوا بعض... كلمي جوزك يجي المستشفي خليني اخلص من الليله دي....
وقفت شهيره تراقب بقلق داغر بينما يقود داليدا الي الخارج نحو سيارته با
أعين تلتمع بالخبث و السعاده هامسه
=خلاص مفضلش علي الحلو غير تكه...كده فاضل الفلوس اللي هخدها منه و نطير من هنا...
ثم التفت صاعده نحو غرفتها حتي تأتي بهاتفها حتي تحدث زوجها
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
ساعد داغر داليدا التي كانت لازالت تصرخ متألمه وهي تمسك ببطنها المنتفخه علي الصعود الي السياره ليصعد جالساً بجانبها امراً السائق بالانطلاق متناولاً هاتفه علي الفور
=ايوه يا طاهر....الهانم بتاعتك بتولد..
ليكمل بصوت اعلي عندما بدأت صراخات داليدا المتألمه ترتفع
=انجز...ربع ساعه و القيك قدامي في المستشفي...انا مش ناقص بلاوي....
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
اغلق الهاتف واضعاً اياه بجيبه قبل ان يلتف الي داليدا الجالسه بجانبه و لازالت تصرخ متألمه قائلاً
=ما خلاص يا ديدا... كفايه صريخ انتي ما صدقتي...
ضربته داليدا بكتفه و هي تتصنع الغضب
=مش انت اللي قولتلي امبارح اعمل كده..علشان يصدقوا اني بولد بجد.....
ابتسم داغر مقرباً اياها بجانبه
لكنه انتبه الي متولي الذي كان يقود السياره و هو يبتسم
=خير يا متولي في حاجه...؟!
اجابه متولي وهو يهز رأسه...
=ابداً يا باشا...بس فرحان ان حضرتك رجعتلنا بالسلامه ربنا ما يحرمكوا من بعض ابداً....
ليكمل سريعاً وهو يقود السياره
=الامانه اللي حضرتك وصتني عليها وصلت خلاص...و طاهر الرجاله بتوعنا مستنينه عند المستشفي اول ما يوصل هيخدوه علي هناك برضو...
ربت داغر علي كتفه قائلاً بأستحسان
=كنت عارف انكوا قدها خدنا بقي علي فيلا التجمع...
اومأ متولي برأسه بطاعه بينما تراجع داغر للخلف ضاغطاً علي زر بجانب مقعده ليرتفع الزجاج الذي يفصل بينهم و بينه...
امسك داغر علي الفور بذراع داليدا جاذباً اياها لتجلس فوق ساقيه دافناً وجهه بعنقها يقبله بحنان..
=حرام عليكي يا داليدا كل ده صويت انا روحي راحت....ما بالك لو بتولدي بجد بقي هتعملي فيا ايه
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
مررت داليدا يدها بشعره متنعمه بملمسه الحريري بين اصابعها
= انت اللي قولتلي اعملي نفسك هتولدي....وطبيعي اصوت اومال هضحك يعني....
التوت شفتي داغر بابتسامه واسعه و هو يراقب باعين تلتمع بالشغف عصبيتها تلك...فهو من قام باخبارها ان تفعل ذلك بالفعل حتي يستطع اخراجها من ذلك المنزل بعد ان عادت اليه ذاكرته بليلة امس...
فلاش باك
بعد ان انهارت داليدا و فقدت الوعي بغرفة الاستقبال افاقت بعد فتره لا تعلم مدتها كم كانت نهضت علي قدميها المرتجفه و قد بدأت تتذاكر كلمات داغر القاسيه و طرده لها فقد كان يعتقد انها علي علاقه بذاك الحقير الذي يدعي طاهر...
صعدت الدرج بخطوات بطيئه و عقل شارد لا تعلم ما الذي يجد عليها فهي لا يمكنها تركه وحيداً معهم وتذهب كما لا يمكنها اقناعه ببقاءها هنا فقد كانت نظراته له الاخيره تمتلئ بالكره و الاحتقار....
دلفت الي غرفة الحضانه التي اعدتها بيدها هي و زوجها من اجل استقبال طفلهم انهارت جالسه علي الارض متفجره في البكاء و شهقاتها تمزق السكون من حولها و قد سيطرة عليها اليأس بان داغر لن يتذكرها ولن يتذكر طفلهم نهائياً... و بانه سيظل فاقد لذاكرته تلك ابي الابد...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
جلست تستند بظهرها الي الحائط بينما رأسها يستند علي فراش صغيرها الذي اشتراه داغر مفاجأً اياها به تذكرت فرحتهم بهذا اليوم مما جعل غصه من الالم تكاد تمزق قلبها اغمضت عينيها تبكي بصمت محاوله ايجاد حل لمأزقها هذا
بعد مرور ساعه...
عاد داغر الي القصر بعد ان قضي الساعات الفائته بقيادة سيارته حتي يهدأ الغضب والالم المشتعل بداخل صدره لكنه فور ان وصل الي الجناح الشرقي من القصر المخصص له وجد ان احدي الغرف التي تجاور جناحه بابها موارباً بينما الضوء ينبعث منها مما جعله ذلك يتعجب فتلك الغرف فارغه و لا احد يتجرئ الدخول اليها
دفع الباب و دلف الي الغرفه التي ما ان رأها شعره بقلبه يخفق بصدره بجنون و ألم قاسي دب في رأسه و قد بدأت تتدافع امام عينيه صور متداخلة مشوشه لتلك الغرفة..
فقد كانت معده لطفل ما...
اخذ يمرر عينيه بها متفحصاً اياها و الالم في رأسه يزداد و يكاد يفجر رأسه الي نصفين حتي وقعت عينيه علي رسمه لزوجين من الفيله و صغيرهم يدور من حولهم يلعب بمرح...
امسك رأسه بقوه و صوت امرأه يتردد في رأسه
=انا و انت...و يامن......
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
انهار جالساً علي الارض و هو يمسك برأسه بقوه و ذلك الصوت لا يكف عن التردد في رأسه معذباً اياه...
لكنه تجمد في مكانه بصدمه عندما رفع رأسه و رأي تلك المرأه الجالسه علي الارض بزواية الغرفه بينما رأسها يستند علي مهد مخصص لطفل و قد كانت غارقه بالنوم...
شاهد بأعين متسعه شعرها الاحمر الناري الذي يغطي وجهها ليعلم انها تلك المرأه من حلمه....
اقترب منها يزيح بأصابع مرتجفه شعرها من فوق وجهها....
شعر بقلبه يرتجف بداخله فور رؤيته وجهها هذا..
لينقشع اخيراً الضباب الذي كان يغلف عقله طوال الاسابيع الماضيه ليحل محله تلك المعلومات التي فقدتها ذاكرته...
كانت الاحداث تمر في عقله كفيلم سريع من اتفاقه مع مرتضي. خالها....لزواجه منها..و سوء ظنه بها لوقوعه بحبها رأساً علي عقب...و اتمامهم لزواجهم ..لعطلتهم بروسيا و حملها بطفلهم..لكل تلك اللاحظات السعيده و الحزينه بعلاقتهم...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
مرر يده بحنان علي وجهها يتلمس ملامحها وهو يهمس بصوت مختنق متألم
=داليدا.....
استيقظت داليدا تفتح عينيها بفزع فور شعورها بلمسته تلك معتقده ان طاهر من يلمسها لكن فور ان رأت داغر من يقبع فوقها شعرت بالراحه تسري بداخها و قد هدئ ذعرها ...
لكن عند رؤيتها للالم و الحزن المرتسم علي وجهه انتابها القلق عليه همست بصوت حاولت جعله مستقراً حتي لا تظهر له قلقها هذا
=داغر بيه..انت كويس...فيـ......
لكن ابتلعت باقي جملتها عندما جذبها الي صدره يضمها بقوه اليه دافناً وجهه بعنقها و هو يهمس بصوت ممزق
=قلب داغر...و دنيته...و حياته كلها...
شعرت داليدا بقلبها يقصف داخل صدرها و قد بدأ الامل ينبض بداخلها همست بتردد بصوت ضعيف
=انت.. الذاكره رجعتلك ....؟!
اومأ برأسه الذي لا يزال مدفوناً بعنقها مما جعلها تنفجر باكيه تحيط جسده بذراعيها تضمه اليها تتشبث به بكل قوتها و هي تهمس شاكره الله من بين شهقات بكائها...
رفع رأسه عن عنقها يضغطه علي بطنها المنتفخه مقبلاً اياه قبلات متتاليه متلهفه وهو يهمس بشغف
=يامن...يامن
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
مررت داليدا اصابعها المرتعشه برأسه المستنده علي بطنها و قلبها يرتجف فرحاً و راحه و هي تسمعه يردد اسم طفلهم اخيراً...
رفع رأسه دافناً اياه مره اخري بعنقها الذي اخذ يقبله بحنان بينما شدد من احتضانه لها
لكن تجمدت داليدا عندما شعرت برطوبه فوق عنقها لتعلم بانه يبكى شعرت بقلبها يهتز داخل صدرها عندما سمعته يهمس بصوت منكسر ضغيف
=سامحيني يا حبيبتي انا اسف....
ليكمل بصوت متحشرج معذب يتخلله الندم و الحسره
=و الله كان غصب عني...مش عارف ازاي نسيت كل اللي بنا...
اخذت تبكي هى الاخرى بينما تمرر يدها بحنان فوق ظهره حتى يهدئ مخففه عنه ظلوا على هذا الوضع عدة دقائق. .
قبل ان يرفع داغر رأسه بحده يتطلع اليها باعين تلتمع بالغضب العاصف فور تذكره للمشهد الذي رأه اليوم و تسبب في طرده لها متذكراً طاهر و ما كان يحاول فعله بها بالاسفل فقد كان وقتها يظن انها كما قالت له شهيره عشيقته لذا ظن ما يحدث بينهم برضاها لكن الان فهم ما كان يحاول ذلك الملعون فعله بها
=طاهر...كان بيحاول يعتدي عليكي مش كده...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
اومأت داليدا رأسها بالموافقه هامسه بتردد
=و مش ...مش اول مره يحاول يتعدي عليا او يتحرش بيا......
قرب داغر وجهه من وجهها مزمجراً بشراسه و هو يتفحصها بنظراته المشتعله وقد اصبحت الدماء تعصف بداخله
=يعني ايه مش اول مره..يتحرش بيكي؟
تطلعت داليدا الي وجهه بخوف فقد كانت عينيه محتقنه بالنيران بينما وجهه كان محتد بغضب عاصف لكنها رغم ذلك استجمعت شجاعتها و اخذت تخبره بكل ما فعله بها من محاولته للتحرش بها بالمطبخ ليلاً ببداية زواجهم الي محاولته التعدي عليها بغرفتها و ضربها له بالسكين و اشعاله للنيران بالمكتبه و محاولته لقتلها و تهديدها...
لكنها توقفت تبتلع لعابها بصعوبه فور ان حدقها بنظرة حاده جعلت قلبها يرتجف خوفاً عندما قاطعها بقسوه مغمغماً بخشونه و عصبيه مفرطه
=كل ده....كل ده و مفكرتيش ولو للمره تقوليلي.......
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
حدقت فى وجهه بخوف من لهيب الغضب الذى يلتمع بعينيه وهي تجيبه بصوت مهتز لاهث
=خوفت في الاول انك متصدقنيش...وانك تفتكر ان انا اللي بغريه خصوصاً وان وقتها اكتشفت انك اتجوزتني لي..و اتفاقك مع خالي و ظنك فيا اني.......
قاطعها داغر بقسوه و غضب
=و لما تممنا جوازنا و كل حاجه ما بنا بقت كويسه....برضو كنت خايفه.....
هزت داليدا رأسها قائله بصوت مرتعش و اعين ملتمعه بالدموع
=ايوه كنت خايفه...كنت خايفه عليك...خايفه تتهور و تقتله....
لكنها ابتلعت باقي جملتها صارخه بفزع عندما رأته ينتفض واقفاً يتجه نحو الباب بخطوات مشتعله وهو يصرخ بشراسه
=و ده اللي هيحصل فعلاً و ديني ما هيطلع عليه صبح هقتله هو و الكلبه مراته
اسرعت داليدا بالنهوض علي قدميها رغم ثقل وزنها بسبب حملها و الصعوبه التي تواجهها الا انها نهضت مسرعه تلحق به تجذبه من ذراعه واقفه امام الباب تسد الطريق عليه مانعه اياه من الخروج صرخ داغر بها بحده جعلت عروق عنقه تنتفض
=ابعدي يا داليدا....
وضعت يديها فوق صدره تمنعه عندما حاول دفعها بعيداً عن الباب هاتفه بهستريه بينما بدأت الدموع تنهمر بغزاره علي وجنتيها..
=علشان خاطري...علشان خاطري..و خاطر يامن...يامن اللي كلها كام يوم وهايجي الدنيا...
لتكمل سريعاً عندما حاول تجاوزها و الخروج
=عايزه يجي الدنيا بدل ما يلاقيك مستنيه .. يلاقيك مرمي في السجن علشان خاطر واحد زباله زي ده..ميستهلش...
القت بجسدها عليه تحيط خصره بذراعيها و هي تهمس برجاء و خوف
=علشان خاطري..اهدي و فكر قبل ما تعمل حاجه تندم عليها...هناخد حقنا منهم لكن بالعقل......
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
زفر داغر بحده بينما يحيط جسدها يضمها اليه مربتاًً علي ظهرها بلطف عندما بدأ جسدها بالارتجاف قائلاً باستسلام و قد اثر به خوفها وبكائها هذا
=خلاص...خلاص اهدي يا حبيبتي..
ليكمل من بين اسنانه بقسوه
=بس و ديني....لأخليه يتمني الموت و ميطولوش.... الموت هيبقي رحمه له بكتير من اللي هعمله فيه....
عندما استكان ارتجاف جسدها رفع و جهها اليه يسألها ذاك السؤال الذي حيره
=ليه عملتي نفسك خدامه وليه مقولتليش انك مراتي...حتي لو مش فاكرك بس عندك قسيمة جوازنا و حاجات كتير تثبت جوازنا....
مررت داليدا يدها علي خده بحنان
=دكتور عزت منعني ان اقولك و فهمني ان لو قولتلك اني مراتك او فكرتك باي حاجه انت ناسيها بالعافيه هتدخل في غيبوبه تاني.....
قاطعها داغر و هو مقطب الوجه..
=عزت.. ؟! ازاي يقولك كده....مع ان لما روحت لدكتور تاني النهارده قالي من المهم ان اللي حواليا يتكلموا معايا عن كل حاجه انا ناسيها يبقي ازاي عزت يقول كده و ليه يقولك متعرفنيش انك مراتي....و ليه لما سالته عنك قالي انه كان بيشوفك بتخدمي في القصر قبل الحادثه...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
صمت قليلاً يفكر قبل ان يهتف من بين اسنانه بقسوه
=يا ابن الكلب...يا زباله حتي انت كمان....
تشبثت داليدا بقميصه مغمغمه باستفهام
=في ايه يا حبيبي...؟!
طبع علي جبينها قبله حنونه
=مفيش حاجه يا حبيبتي...هفهمك كل حاجه بس مش دلوقتي....
ليكمل وهو ينحني يحملها بين ذراعيه
=دلوقتي انتي محتاجه تنامي و ترتاحي...
ثم خرج من غرفه الحضانه ليدلف الي جناحهم الخاص
انزلها علي قدميها بلطف من ثم بدأ يزرع قبلات حنونه علي كامل وجهها..
ليكمل زافراً بحنق وغضب
=مش قادر اصدق...انك كنت عماله تخدمي في شوية الكلاب اللي تحت..بس وديني لهدفعهم تمن ده و غالي اوي
اسندت داليدا رأسها علي صدره محيطه خصره بذراعيها تحتضنه بقوه كما لو كانت لا يمكنها الكف عن احتضانه و الشعور به بين ذراعيها من جديد همست بصوت مرتجف
=مش مهم اي حاجه المهم انك معايا و بخير...ده عندي بالدنيا و ما فيها...
قبل داغر رأسها بحنان بينمت وضعت شفتيها فوق صدره موضع قلبه تطبع عليه قبله حنونه بينما تحيط خصره بذراعها تحتضنه بقوه غير قادره علي مقاومه الدموع التي اخذت تنسدل من عينيها فهي لم تكن ستسطع ان تكمل حياتها بدونه...اخذ داغر يربت علي ظهرها محاولاً تهدئتها بينما يطبع قبلات متتاليه حنونه فوق رأسها...
و بعد ان هدئت ابعدها عنه بلطف طابعاً قبلات عميقة و سريعة في ذات الوقت فوق شفتيها هامساً لها عن مدي اشتياقه و حبه لها من ثم حملها خارجاً بها الي غرفة النوم واضعاً اياها بحنان فوق الفراش يضمها اليه حيث غرقا سوياً ببحر شغفهم الذي هجروه طوال فتره مرضه..
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
بعد مرور بعض الوقت ..
مرر داغر يده بحنان علي ظهر داليدا المستلقيه بين ذراعيه تدفن وجهها بعنقه بينما ذراعها يلتف حول خصره تضمه بقوة كما لو كانت تخشي ان يختفي..
همس برفق مقبلاً رأسها
=ديدا انتي نمتي...؟
اصدرت همهمه منخفضه تدل علي استيقاظها مما جعله يرفع وجهها اليه قائلاً بهدوء وهو يتأمل وجهها الناعس
=حبيبتي عايزك تسمعي اللي هقوله دلوقتي و تفهميه كويس لان اي غلطه هضيع كل اللي هنعمله...
فور سماع داليدا كلماته تلك اختفي نعاسها و اخذت تستمع باهتمام الي ما يرغب بفعله لكي يقع بشهيره و طاهر و عندما انتهي باخبارها بكل شئ غمغمت باعتراض
=طيب ليه هتخليني اسيب البيت و امشي... انا مينفعش اسيبك مع العقارب دول لوحدك...
ابعد داغر شعرها المتناثر فوق عينيها الي خلف اذنها بينما يجيبها بهدوء
=مينفعش اسيبك معاهم في نفس البيت يا حبيبتي بعد كل اللي عملوه...و اللي اكيد ناوين لسه يعملوه..انا خايف عليكي...
قاطعته داليدا بحده و هي ترجع رأسها للخلف بعيداً عن لمسة يده و قد انفجر اخيراً الضغط الذي كانت تعاني منه منذ بداية وقوع الحادث له
=انا مش ضعيفه يا داغر ..انت عارف انا استحملت ايه الفتره اللي فاتت علشان ماسيبكش لوحدك معاهم....
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
عارف كنت بموت ازاي من خوفي عليك كل ما كنت بشوفك معاهم و انا عارفه انك مش فاكر وساختهم و مأمن لهم..
ازاي كان اكلك.. شربك كنت بعمله بايديا علشان خايفه لحد فيهم يحطلك حاجه فيه زي ما عملوا معايا....ازاي كنت بتسحب كل يوم الفجر افتح باب اوضتك اطمن انك نايم..وانك كويس علشان خايفه يكون حد فيهم اذاك وانت نايم
اكملت بصوت مختنق و قد بدأت دموعها تنهمر بغزاره وقد عاد اليها شعور خوفها وفزعها عليه
=عارف احساسي وانا لوحدي وسطهم.. لدرجة اخر ما يأست اتصلت بزكي علشان يرجع و يبقي معاك علشان ده الشخص الوحيد اللي كنت واثقه فيه لانك انت بتثق فيه..بس تليفوناته كلها كانت مقفوله و معرفتش اوصله....و اضطريت اتحمل كل ده لوحدي علشانك فمتجيش دلوقتي تقولي اسيبك وامشي تواجه كل ده لوحدك.....
كان داغر يستمع اليها و قلبه يرتجف بداخله لا يصدق ما واجهته و تحملته من اجله متذكراً طعامه التي كانت تصر بوضعه امامه بنفسها حتي المياه...و القهوه...وتلك المرات التي دخل بها الي غرفته ليجدها ممسكه بدوائه بالتأكيد كانت تتأكد منه...و موقف القهوه التي القته بعيداً عندما ناولته اياه داليدا...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
قرب وجهه منها مقبلاً و جهها بحنان موزعاً قبلاته عليه قبل ان يسند جبهته فوق جبهتها متشرباً بشغف انفاسها الحاره قبل ان يغمغم بصوت اجش مليئ بالعاطفه
=عارف انك تقدري علي كل حاجه و انك بـ100 راجل و واثق فيكي.....
ليكمل ممرراً يده علي جانب رأسها بحنان
=بس انا لو سبتك هنا وسطهم لحد ما اشوف هتصرف ازاي معاهم وقتها انا اللي هبقي ضعيف...خوفي و قلقي عليكي مش هيخلوني مركز في اي حاجه...انا عايز ابقي مطمن عليكي...و كمان فكري في يامن هتأمني عليه وسطهم ازاي
قاطعته داليدا بينما ترفع ذراعها وتحيط عنقه به
=و انت هتستني عليهم ليه يا داغر ما تخلص منهم علي طول و تطردهم ....
هز رأسه قائلاً باصرار
=لما اجيب اخرهم الاول...و متنسيش خالك الكلب اللي هرب علي ليبيا لازم اجيبه هو كمان ..لازم اصبر علشان اخلص عليهم من جذورهم...
ليكمل وهو يتطلع الي عينيها الدامعه
=علشان كده لازم ابقي مطمن عليكي..هتعقدي في فيلا التجمع لحد ما تولدي و اكون انا خلصت الليله دي.....
همست داليدا بصوت مرتجف
=هتسبني لوحدي هناك يا داغر افرض جالي الطلق وانت مش معايا....
قاطعها داغر علي الفور و قد تأثر من الخوف المرتسم علي وجهه
=هبقي معاكي يا حبيبتي طبعاً...انا نفسي مقدرش اسيبك لوحدك...هااا موافقه يا حبيبتي..؟!
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
اومأت داليدا رأسها بالموافقه وهي تغمغم بتردد
=مـ...ـوافقه..و امري لله
لتكمل سريعاً محاوله ايجاد حل يراضيها
=طيب ما تحاول تتصل انت بزكي اكيد معاك رقم الفيلا بتاعتك اللي هو فيها وخليه يرجع مصر يبقي معاك علشان ابقي مطمنه عليك....
ابتسم داغر فور سماعه كلماتها القلقه تلك احاط خصرها بذراعه جاذباً اياها نحوه حتي اصبحت ملتصقه به
=زكي لسه في اجازته اسبوع مش هينفع اقوله سيب اجازتك و انزل...
ليكمل مغمغماً بمرح محاولاً اخراجها من حالتها القلقه تلك
=بعدين انا قدها و قدود مش واثقه في جوزك ولا ايه يا ست داليدا...
ابتسمت داليدا مجيبه اياه و هي تطبع علي خده قبله سريعه
=لا طبعاً واثقه...
لكنها قاطعت جملتها عندما رأت جسد داغر ينتفض بخفه بجانبها و هو يهتف بمرح بينما يضع يده فوق بطنها المنتخفه برفق متحسساً ركلات طفله
=ابنك بيضربني...شكله هيطلع مفتري زيك و هيهرني عض
ابتسمت داليدا قائله و هي ترفع حاجبها بمشاغبه
=تصدق وحشني اني اعضك اوي....
ثم اسرعت باطباق اسنانها علي كتفه تعضه برفق مما جعل داغر ينفجر ضاحكاً..بينما كان قلب داليدا يرقص فرحاً لدي سماعها ضحكته تلك...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
دلكت بيدها اثر عضتها علي كتفه وهي تغمغم بطريقه حالمه
=تعرف اني كان واحشني صوت ضحكتك اوي....كنت علي طول مكشر...و كل ما اقرب منك تتعامل معايا زي كأني عدوتك....
قرب داغر وجهه منها متأملاً بشغف ملامحها الرائعه
=علشان كنت بتأثر بيكي...رغم اني كنت ناسيكي لكن قلبي فضل فاكرك..و ده كان مجنني مكنتش بقدر ابقي معاكي في مكان واحد...
ثم صمت ولم يخبرها السبب الاخر لتعامله معها بجفاء بانه كان يعتقدها عشيقة طاهر كما اخبرته شهيره حتي لا يتسبب في أذيتها و مضايقتها....
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
مرر يده علي جانب ذراعها قائلاً بينما ينظر الي الساعه المعلقه بالحائط حيث كانت تشير الي السادسه صباحاً
=يلا يا حبيبتي...علشان ترجعي اوضتك قبل ما حد يصحي و يشوفك و انتي خارجه من هنا..انا هفضل مستني برا يعني متخفيش...عايزك اول ما تشوفي شهيره واقفه معايا تخرجي و يبقي معاكي شنطتك جهزي فيها كل لبسك و لبس يامن
اومأت داليدا بالموافقه تحمموا و ارتدوا ملابسهم من ثم خرج داغر اولاً من الغرفه وهبط الي الاسفل لتتبعه داليدا التي دلفت مباشرة الي غرفتها بالاسفل المخصصه للخدم...بينما ظل داغر مكانه ببهو القصر ينتظر قدوم شهيره حتي يبدأ خطته.....
نهاية الفلاش باك......
🌼............................................🌼
•تابع الفصل التالي "رواية قلبه لا يبالي" اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق