رواية ليتني لم احبك الفصل الخامس والثلاثون والاخير 35 - بقلم شهد الشوري
بتلك البناية التي شهدت سعادة على الجميع لم يسبق لهم انا شعروا بها فقد وجد كلاً منهم سلامه و ما كان يبحث عنه بعد سنوات طوال
في صباح يوم الجمعة باكرًا على سطح البناية التي اشترك الشباب بتزينها منذ سنوات لتصبح المكان الذي يجتمعون به يوم بالجمعة بكل اسبوع
كان آسر يقف بالمنتصف و حوله الصغار أطفاله و أطفال فريد و جيانا و تيا و ايهم و سمير و هايدي
هدر بهم بحدة و صرامة و هو يرى تكاسلهم عن أداء تلك التمرينات التي اعتاد ان يدربهم عليها كل أسبوع :
يلا خلصوا بلاش كسل
لتتزمر نور ابنة ايهم و تيا البالغة من العمر خمس سنوات قائلة بأعين ناعسة :
عمو آثر انت مثحينا بدري ليه انا مث بحب التدريبات دي
آسر بصرامة :
ادربي و انتي ساكتة يا ام نص لسان انتي طالعة لابوكي بالظبط انا عارف مطلعتيش لأمك ليه كانت ناقصة هي حد من نفس سلاسة ايهم
ايهم بغرور و هو يأتي من خلفه يحاوط خصر تيا :
ماله ايهم يا عم آسر ده انا حتى عسل و سكر مفيش مني
ابتسم آسر بسخرية قائلاً :
اه طبعا انت هتقولي
ضحكت تيا بخفوت بينما ايهم زفت بملل قائلاً :
انا نفسي اعرف تمارين ايه اللي عايز العيال يعملوها ع الصبح كده
آسر بسخرية :
مش العيال بس لا و انت كمان يا حلو و انجز خمسين ضغط
اقترب رائف من والده ايهم و يبلغ من العمر سبع سنوات قائلاً بضيق طفولي :
بابي اونكل آسر خنيق اوي و كمان مش بيخليني العب مع ليندا خالص
رفعه آسر من ملابسه من الخلف قائلاً بغيظ :
انا خنيق يا بن ايهم هقول ايه ما كله من ابوك اللي مترباش عشان يعرف يربي
ايهم بغيظ و هو يأخذ طفله من قبضة آسر قائلاً :
اللي بيته من ازاز يا حبيبي
فريد بملل و هو يقترب منهم بينما جيانا كانت تحمل طفلها الصغير أكمل الذي الذي تم عامه الأول منذ اسبوعين :
وصلة و خناق كل يوم انتوا ما بتزهقوش
تبادل آسر و ايهم النظرات بغيظ دقائق و كان الجميع مجتمعين و الفتيات يقومون بتحضير طعام الإفطار ليقطب فريد جبينه بقلق عندما جاءت ابنته إليه باكية و هي تقول :
بابي زعق لجواد
فريد بقلق :
مالك يا جيانا يا حبيبتي عملك ايه جواد
أشارت بيدها على وجنتها قائلة بغضب طفولي :
باسني هنا و كان عاوز يبوسني هنا كمان
أشارت على شفتيها متابعة بفخر :
بس انا ضربته بالقلم
اشتعلت عيناه بغير و غضب قائلاً بفخر :
شاطرة يا حبيبتي
ثم بنفس اللحظة صرخ باسم الصغير ينادي عليه :
هو فين ابنك الزفت
التفتت حوله يميناً و يسارًا لتقع عنياه على الصغير يختبأ أسفل طاولة الطعام جذبه من اسفلها كاد ان يوبخه ليقاطعه صوت ايهم قائلاً بملل :
في ايه مالهم ولادي تاني
فريد بحدة للصغير :
بص ياض انت لو شوفتك قريب من جيانا هعلقك انت و ابوك على باب العمارة
تيا بقلق :
ليه هو كان عمل ايه يا فريد
فريد بغضب غيرة و يحمله من خلف ملابسها يحركه بالهواء كأنه لا يزن شيء بينما الصغير يحاول تخليص نفسه
من يده :
الزفت باس البت
ايهم بفخر و هو يخلص الصغير من قبضة فريد :
عرفت اربي والله
فريد بحدة و غضب :
تربية سودة على دماغك لم ابنك و ابعده عن البت سامع يا ايهم
ثم تابع بغيظ :
كان ناقصني ايهم تاني في حياتي عشان تبليني بواحد تاني من عينتك
التفت الجميع على ضحكات أكمل العالية نظر له أيهم قائلاً بتساؤل :
بتضحك على ايه يا خالي
نظر أكمل لفريد ثم لأيهم قائلاً بضحك و شماتة :
داين تدان يا جوز بنتي
ثم تابع بمكر :
صحيح مش نور حبيبة قلب جدو قاعدة هناك اهي بتبوس ساجد ابن آسر من خده
توسعت أعين ايهم بصدمة و التفت سريعاً لحيث أشار أكمل ليجد ابنته تجلس بجانب ساجد تقبله من وجنتيه بينما الاخر يجلس بخجل
ليصيح آسر بصدمة :
البت بتتحرش بالواد !!!
ضحك الجميع على ما قال و خاصة حين اقترب ايهم من ابنته يجذبها من خلف ملابسها قائلاً
بغيظ و غيرة :
بتعملي ايه يا بت !!
نظرت له بكل براءة قائلة :
ببوث ثاجد يا بابي اثله حلو اوي و انا بحبه
ضحك الجميع على ايهم الذي نظر لآسر قائلاً بابتسامة بلهاء :
انا بقول نجوزهم و نلم الموضوع بدل التار و العار و الكلام ده
صفقت نور بيدها قائلة بسعادة و طفولة :
اه يا بابا اتجوثه انا بحب ثاجد
دفعها برفق نحو تيا قائلاً برفق :
امسكي بنتك انا هتشل خلاص
ضحك الجميع ثم التفوا حول مائدة الطعام الكبيرة يتناولون طعام الافطار في جو عائلي جميل ما ان انتهوا جلسوا يتبادلون الحديث و الصغار يلهون سوياً مر وقت قصير و انضم إليهم حامد و زوجته نعمة فقد اصبح على علاقة وطيدة معهم بل و يعمل ايضا بالشركة برفقة فريد و ايهم و تصبح يمتلك أسهم بها و قد عوضه الله و رزقه بطفلين تؤام فتاة و صبي قام بتسمية الفتاة حور و الصبي قام بتسميته حسن على اسم طفله الراحل
كان محمد يجلس معهم صحيح ان فريد و ديما قد سامحاه بعد وقت طويل و عذاب لكن شعور الحزن يلازمه حتى الآن كلما وقعت عيناه عليها زينب عشقه الأول و الأخير و بسبب انانيته خسرها و هي هي طوال السبع سنوات ترفض النظر اليه او التحدث معه حتى لقد استطاع ان يرى بوضوع بعيناها كم أصبحت تمقته و تكرهه
بينما ديما كانت تجلس برفقة سيف زوجها تزوجوا منذ ثلاثة أعوام و ها هي اصبحت ام لطفلة صغيرة تبلغ عامين قامت بتسميتها " زينب " على اسم والدتها الحبيبة اكثر من تحب في هذه الحياة
........
كانت نور ابنة ايهم تجلس على قدم جمال جدها الذي لا يتركها بعيداً عنه سوى قليل جدا فقد تعلق بها تشبه زوجته الرحلة بكل شئ يكفي ان تحمل اسمها يحب جميع احفاده لكن تلك الصغيرة تملك جزء أكبر من ذلك الحب نظر لأيهم الذي يجلس بجانب تيا يهمس بأذنها بشئ جعل وجنتها تشتعل بحمرة قانية ضحك بخفوت و سعادة و هو يتأمل ابنه الذي اصبح لديه أسرة و بيت لقد وجد ضالته و اخيراً مع من سكنت قلبه ان توفاه الله الآن لن يكون قلق عليه ابداً
وقعت اعين ايهم على والده عندما كان يدير رأسه فيرى كيف ينظر له والده و فهم بما يفكر اقترب منه مقبلاً يده و جبينه قائلاً بحب :
ربنا يخليك ليا يا بابا
ابتسم جمال مربتاً على كتف ابنه بسعادة و حنان
...........
كانت هايدي تجلس تمسك بيدها طبق الفاكهة تتناول ثمار الفراولة بنهم شديد و هي تصدر أصوات مستمتعة بمذاقه ليشاكسها سمير قائلاً :
فرولة بتاكل فرولة يا ناس
ضحكت بخفوت مقبلة وجنته بقوة ليقترب منهما طفلهما البالغ من العمر سبع سنوات قائلاً بغيره :
ماما بتبوسي بابا ليه.....بوسيني انا بس
دفعه سمير بيده بعيدا برفق قائلاً بسخرية :
يلا ياض من هنا
ركل الصغير الأرض بقدمه بغيظ طفولي اكثر عندما قبل سمير وجنت هايدي حتى يجعله يغتاظ اكثر ضحكت هايدي تجذب طفلها نحوها تقبل وجنته بقوة
قائلة بحب و حنان :
حبيب قلب ماما يا ناس
بينما سمير كان يحمل طفله الصغير يزيد الذي أتم عامه الأول منذ شهرين يقبله لحنان و هو ينظر بحنان و سعادة لاطفاله ثم لزوجته التي ما ان دخلت لحياته جاءت بكل شئ جميل أعطته حب سعادة أسرة صغيرة بينهم تكمن سعادته نظرت لها بابتسامتها القادرة على أن تأسر قلبه كل مرة يراها
همست له بخفوت و حب :
بحبك
قبل جبينها قائلاً بعشق :
انا بموت فيكي
ثم جذبها لاحضانه يلهو الاثنان مع أطفالهم بسعادة
بينما هناك حيث تجلس عليا والدتها تراقب ابنتها بفخر و سعادة ظلت العلاقة بينهم بها جفاء لكن مع الوقت سامحتها ابنتها و جاهدترهي لتكون قريبة منها اكثر من السابق لا تريد أن تخسرها مثلما خسرت ابنها للأبد....ابنها الذي توفى و هو يفعل المعاصي قاتل ارتكب الكثير من الذنوب حسرة بقلبها لا تنتهي كلما تذكرته....تذكرته هي بالأساس لم تنساه تظل كل ليلة و كل لحظة تدعو له بالرحمة ربت صلاح والدها على يدها بمواساة و هو يعرف بما تفكر
..........
كانت جيانا الصغيرة تجلس بالأرض أمام والديها تلهو مع شقيقها الصغير بحرص و ضحكات الاثنان تتعالى بالمكان بينما جيانا تجلس بجانب فريد الذي يحاوط خصرها يتأملها بحب و فخر ما اه وقعت عيناه على حجابها الذي يزين رأسها و قد ارتدته بعد انجاب طفلتهما " جيانا " تقابلت الأعين ليبقى الاثنان يناظران بعضهم بحب بينما هو كان يناظرها بحب و امتنان لوجودها بحياته ابتسم هامساً بأذنها بحب :
شكرا
نظرت له بعدم فهم ليتابع هو :
شكرا على وجودك في حياتي يا جيانا
ابتسمت بسعادة مقبلة وجنته بحب قائلة فقط كلمة واحدة تعرف انها تعني له الكثير و دائماً يحب سماعها منها
دون ملل :
بعشقك
...........
على الناحية الأخرى كان أكمل يجلس مقابل محمد يلعب معه شطرنج و عيناه من الحين للآخر تنظر لابنتيه بسعادة لسعادتهم الظاهرة للعيان كذلك حنان التي تلهو مع نور و جواد و رائف أبناء تيا بسعادة انضم لهم جيانا و أكمل الصغار كم تعشقهم لقد أخذوا قلبها بالكامل فكما يقال
" اعز من الابن ابن الابن "
.........
بينما ايهم كان يجلس بجانب تيا على الأرجوحة الكبيرة الموجودة بأحد الزوايا يتغزل بها و هي خجلة بشدة اقترب منها يود تقبيلها من وجنتها لكن جاءه صوت أكمل قائلاً بحدة و غيرة :
اتلم يا بجح
التفت ايهم ينظر له بغيظ ثم قبلها غيظاً به قائلاً بمكر و مشاكسة :
ايه يا عمي ببوس مراتي....ها مراتي
جز أكمل على أسنانه كم يكره ذلك عديم التربية من وجهة نظره فهو لم يتوقف لحظة عن إشعال غضبه و غيرته على ابنته تبادل النظرات مع ايهم الذي يبتسم باصفرار لتضحك تيا بخفوت عليهم فرغم مرور السنوات لازال والدها على شجار دائم مع فريد و ايهم
..........
بينما آسر كان يحمل طفلته ليندا البالغة من العمر ثلاث سنوات يقذفها لأعلى ثم يعاود و يلتقطها و صوت ضحكاتها يصدح بالمكان كم يعشق تلك الصغيرة ضحكت رونزي و هي تقترب منهم تداعب صغيرتها قائلة بمرح :
افضل دلع انت ست ليندا و سيب مامتها كده ما انا خلاص راحت عليا
غمزها قائلاً بوقاحة و خمس بجانب اذنها :
استني بليل يجي بس و انا ادلعك اخر دلع يا روحي
اشتعل وجهها خجلاً ثم وكزته بذراعه قائلة بحدة :
اتلم يا قليل الادب
ضحك بقوة ثم اقترب منه طفله الصغير الذي يبلغ من العمر ست سنوات ذلك الصغير الخجول الهادئ عكس كل هؤلاء الأطفال الأشقياء قائلاً بهدوء :
بابا عايز ليندا العب معاها
أعطاه شقيقته ليتمسك الاخر بيدها برفق ثم جلس ارضاً يلعب معها بهدوء اخد آسر يراقبهم و كذلك رونزي التي قالت بابتسامة :
آسر
نظر لها لتتابع هي بابتسامة واسعة و هي تضع يدها على بطنها :
هنسمي البيبي اللي جاي ايه
نظر لها بصدمة ليسألها بأعين تلمع بالسعادة :
انتي......
قاطعته قائلة بضحك :
هتبقى بابا من تاني يا حضرة الظابط
جذبها لاحضانه بسعادة كأنه سيرزق بطفله الأول ضحك الجميع عندما حملها آسر يدور بها صارخاً بأنه سيرزق بطفل جديد قام الجميع بتهنئتهم بسعادة ليحضر رامي الكاميرا الخاصة به قائلاً بحماس :
يلا يا جماعة خيلنا ناخد صورة سوا
ضحك الجميع ليركض الصغار يقفوا بجانب بعضهم
البعض و خلفهم يقف الكبار و الشباب كل حبيب يقف بجانب حبيبته ليقوم رامي بضبط الكاميرا على عدة لحظات ثم توجه يقف برفقة الأطفال لتمر ثانيه اثنان ثلاثة لتقوم الكاميرا بالتقاط الصورة قبل يهمس كل عاشق
بأذن حبيبته بعشق :
بحبك
.............
تمت بحمد الله ♥️
اتمنى تكون الروايه عجبتكم و استمتعتوا بيها و شكرا من كل قلبي لكل حد دعمني بكلمة حلوة او تصويت شكرا على كل حاجة ♥️♥️😍
رواية حصلي فيها ظروف كتيرة كانت بتخليني اتأخر في التنزيل لدرجة اني كنت ييأس انها تخلص بس خصلت الحمد لله رغم زعلي الكبير اني هفارق ابطالها اللي كانوا جزء من تفكيري كل يوم ♥️
ممكن طلب عاوزة اشوف رأيكم في التعليقات في الروايه كلها ياريت كل اللي متابعين في صمت يخرجوا عن صمتهم بقى 😂😍
دمتم سالمين يا قمراااتي ♥️
يمكنك متابعة روايات جديده وحصريه من هنا:- اضغط هنا
•تابع الفصل التالي "رواية ليتني لم احبك" اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق