رواية قلبه لا يبالي الفصل الخامس والثلاثون 35 - بقلم هدير نور
البارت الخامس و الثلاثون 🦋🤎
قلبه لا يبالى 🦋🤎
شاهدت نورا و شهيره بأعين متسعه ثلاثه رجال يدلفون إلى الغرفه و يتقدموا نحو نورا مما جعلها تتراجع إلى الخلف بخوف بعيداً عنهم لكنهم اسرعوا بالامساك بها و جذبها لخارج الغرفه بعنف مما جعلها تصرخ بهستريه محاوله الاستغاثه بشقيقتها التي اخذت تركض خلفها صارخه بجزع =واخدين اختي و رايحين على فين، سيبوها...اسرع زكي الذي دخل إلى الغرفه يتبعه رجاله بالقبض على ذراع طاهر و يلويه خلف ظهره بقسوه مقيداً حركته ما ان هم بالتحرك نحو الرجال الذين يسحبون نورا للخارج بينما هرع احدي الحرس نحو شهيره يمسك بها هي الاخري بينما انهارت وهي تصرخ باكيه باسم شقيقتها اتخذ داغر عدة خطوات نحو مدخل الغرفه ويده لازالت تمسك بيد داليدا امراً الرجال التي تسحب نورا إلى الخارج بالتوقف...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
ليتوقفوا بالحال بينما اخذت نورا تتطلع اليه بأعين تلتمع بالامل تحدث داغر بصوت هادئ و واضح في ذات الوقت بينما عينيه مركزه بعينيها =نورا محمد محسن الدويري انت طالق، طالق، طالق بالتلاته... ليكمل متجاهلاً صراخ نورا التي انهارت باكيه =ورقتك هتبقي توصل لاختك ثم اشار برأسه للرجال بسحبها للخارج حاولت شهيره الوصول اليها مره اخري و اللحاق بها لكن منعها رجال داغر الذين حاصروها مما جعلها تلتف تتطلع بغل و حقد نحو داليدا الواقفه بجانب داغر بوجه شاحب تتابع كل هذا باعين متسعه بالصدمه... صرخت بها شهيره وهي تحاول الافلات من بين حصار الحرس د =كله بسببك يا حربايه كله بسببك و ديني لهقتلك و هندمك على اليوم اللي اتولدتي فيه...حدقت بها داليدا بخوف. و قد ارعبها لهيب الكراهية الذي يلتمع بعينيها اقتربت لا ارادياً من داغر تستمد منه الاطمئنان و الحمايه ليسرع على الفور بأحاطة كتفيها بيده يضمها اليها هامساً بأذنها =متخفيش، انا معاكي... صرخت شهيره به وهي تتلوي محاوله الافلات من ذراعي رجال الحراسه الذين يحيطون بها =فاكرك هترمي اختي في مستشفي المجانين وهسكتلك هخرجها يا ابن الدويري انا اللي مسئوله عنها بعد طلاقك لها مش انت...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
قاطعها داغر بهدوء بينما يشدد من ذراعيه حول داليدا =المستشفي ملك لرجل اعمال بيني و بينه شغل يعني استحاله يخرجها الا باذن مني ليكمل و هو يتطلع اليه بعينين تلتمع بالتحدي و الغضب في ذات الوقت =يعني مش هتخرج من هناك الا بأذني انا. صاحت شهيره به من بين بكائها الحاد =هرفع عليك قضيه مش هسيبك يا داغر... هز كتفيه ببرود بينما يجلس على الاريكه مجلساً داليدا بجانبه وهو لا يزال يحيطها بذراعه=المحاكم حبالها طويله، ربنا يديكي و يدينا طولة العمر ليكمل بينما يتطلع اليها ببرود و هي تتلوي بالارض باكيه و غصه من الالم تسيطر عليه فطوال حياته كان يعتبر شهيره شقيقته الكبري التي يكن لها الاحترام لكن بعد ما فعتله بزوجته هي و شقيقتها لن يتهاون معهم ابداً فقد كادوا ان يتسببوا بمقتلها قبض على يده بجانبه محاولاً عدم التأثر بمشهدها هذا =ده غير ان معايا شهادة من الدكتور انها اللي اجهضت نفسها...صاحت شهيره بغل وعينيها حمراء كالدماء =كداااااب، مراتك هي اللي سقطتها انت بتعمل كل ده علشان تنقذها مش كده بس و ديني يا داغر لحصرك عليها... انتفض واقفاً هاتفاً بغضب و حده اهتزت لهم ارجاء المكان =لا انتي ولا عشره زيك تقدري تعملي حاجه... ليصرخ هاتفاً بزمجره شرسه=زكي، ارمي الاتنين دول برا بالقصر، و لعلمك الحساب اللي كنت فتحه ليكي انتي واختك وكنت بتصرفوا منه بالملايين من غير ما اسالكوا حتى بتعملوا ايه اتقفل تطلعت نحوه شهيره بأعين تتقافز منها شرارات الكراهيه والغضب بينما كان رجاله يسحبوها للخارج هي وزوجها... ظل واففاً بمكانه يتطلع إلى اثرهم عدة لحظات و الغضب مشتعل بصدره كالنيران الموقده
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
لكنه التف بحده نحو داليدا عندما سمع صوت شهقات بكائها اتجه نحوها يجلس بجانبها مغمغماً بقلق =بتعيطي ليه يا داليدا... هزت رأسها رافضه اجابته دافنه وجهها بين يديها و شهقات بكائها تتعالي بقوه سحبها بلطف بين ذراعيه يحتضنها مربتاً على ظهرها بحنان محاولاً تهدئتها بينما دفنت هي وجهها بصدره تنتحب بصمت ظلوا على حالتهم تلك حتى هدئت تماماً رفع وجهها اليه ببطئ =في ايه يا حبيبتي بتعيطي ليه.؟!اخذت داليدا تتطلع اليه بتردد عدة لحظات قبل ان تنطق اخيراً بصوت مكتوم باكي... =هقولك بس مش عايزاك تزعل مني... غمغم بهدوء مشجعاً اياها على التحدث و هو يمسح بيده دموعها العالقه بوجنتيها =قولي يا حبيبتي و مش هزعل همست بصوت مرتعش ضعيف و هي تتطلع بتردد إلى وجهه =بصراحه انا خوفت منك... قاطعها داغر هاتفاً بصدمه = خوفتي مني انا،؟! اومأت برأسها وهي تبلل شفتيها المرتجفه بطرف لسانها قبل ان تهمس بصوت منخفض.=اللي حصل النهارده هيخليني دايماً خايفه ان اعمل اي حاجه غلط علشان متطردنيش برا حياتك بسهوله... اختنقت في نهاية جملتها لتنفجر باكيه مره اخري احاط وجهها بيديه مسنداً جبهته فوق جبهتها يتشرب انفاسها بشغف قبل ان يهمس بصوت رقيق لطيف =داليدا انا عمري ما اقدر استغني عنك، و لو عليهم فهما مش عملوا غلطه عاديه ممكن اسامحهم عليها...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
دول عصابه حاولوا يقتلوكي المفروض كنت سلمتهم للبوليس بس للاسف مفيش دليل واحد عليهم وضعت يدها فوق خده تتحسس وجهه برقه هامسه بصوت منخفض و هي تشعر بالخجل من نفسها =اسفه يا حبيبي والله مقصدش، بس انا خوفت تبعدني عنك انا مقدرش اعيش من غيرك... ابتسم داغر بلطف وهو يطبع قبله حنونه على رأس انفها المحمر من اثر البكاء =ولا انا اقدر اعيش من غيرك...نهض واقفاً على قدميه من ثم انحني حاملاً اياها بين ذراعيه قائلاً بمرح محاولاً التخفيف عنها =اعيش من غير جنانك ازاى بس فاهمينى صرخت داليدا ضاحكه عندما مرمغ وجهه ببطنها مما تحاول دفع رأسه بعيداً بيدها و هي تهتف من بين ضحكاتها =كفايه، يا داغر علشان خاطري... ارتفع برأسه دافناً اياه بعنقها يقبله برقة قبل ان يصعد بها إلى جناحهم الخاص بعد مرور اسبوع... كانت داليدا جالسه بغرفتها تتطلع بصدمه إلى يديها التي كانت ترتجف بقوه بدون اي سبب ف يدها او جسدها لا يرتجفوا بهذا الشكل الا اذا انتابتها احدي النوبات لكنها الان بخير فلما يدها ترتجف بهذا الشكل اخذت تقبض عليها بقوه و تعيد فتحها مره اخري لعل تلك الرجفه ذهب لكنها للاسف لم تختفي...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
انتفضت في مكانها بذعر عندما رأت داغر يخرج من الحمام يجفف شعره بمنشفه بينما يعقد منشفه اكبر حول خصره عقدت ذراعيها اسفل صدرها حتى تخفي عنه ارتجافة يدها تلك فلازالت تشعر بالحرج والخوف من ان يعلم بتلك النوبات التي تعاني منها لكنها لم تصيبها منذ ان اصبحت علاقتها بداغر جيده...راقبته يتجه نحو الخازنه يخرج منها بدله عمله و يبدأ بارتداءها لكنه التف اليها وهو يرتدي القميص يتطلع اليها قائلاً وهو بحاول مشاغبتها عندما وجدها جالسه بمكانها ولم تنهض لمساعدته في ارتداء ملابسه ككل صباح =ايه يا ديدا مش هاتيجي تساعديني... اجابته وهي ترسم ابتسامه فوق شفتيها بينما تشدد من قبضه ذراعيها اسفل صدرها حتب تخفي ارتجاف يديها =لا، عايزاك تعتمد على نفسك النهارده...ابتسم و هو يعقد ربطة العنق حول عنقه =بقي كده يا شعلتي، بتربيني يعني علشان رفضت انك تخرجي النهارده من غير الحرس علشان الست اميره صاحبتك بتتوتر منهم...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
وقفت داليدا مقتربه منه وهي تفرج عن يديها التي توقف ارتجافهم =انا نفسي بتوتر منهم تخيل كده و احد اطول منك بمرتين و اد ضلفة الباب لازقلك في كل مكان تروحه.ضحك داغر على وصفها هذا و هو يرتدي سترة البدله ليقرر بان يتصنع بالموافقه على ان يجعل الحرس يرافقوها و يقوموا بمراقبتها من مسافه بعيده دون ان يجعلوها تشعر بذلك... =خلاص يا ستي متتعصبيش اخرجي من غير من غير حرس... بس تاخدي بالك من نفسك... صرخت داليدا بفرح وهي تقفز في مكانها قبل ان ترتمي بين ذراعيه تحتضنه بينما ضمها هو اليه و ابتسامه واسعه تشرق وجهه على سعادتها الطفوليه تلك...
بعد عدة ساعات بمكتب داغر... ضرب داغر سطح مكتبه وهو يهتف بقسوه بزكي و اثنين من الموظفين الواقفين امامه بوجهه متعرق من شده الخوف و التوتر =ازاااااي المناقصه دي تروح مننا... و ازاي الورق ده يوصل لطارق المرشدي ويخليه يقدر يكسب المناقصه بكل سهوله...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
غمغم زكي الجالس بالمقعد الذي امامه =يا داغر باشا الورق ده حضرتك اللي مأمن عليه بنفسك...رمقه داغر بحده بينما يتراجع إلى الخلف في مقعده وهو يطلق لعنه حاده فالبفعل قد قام بالاحتفاظ بهذا الورق في خزنة مكتبه بالقصر منذ اكثر من شهر لكن كيف وصلت إلى يدي طارق إلى المرشدي خرج من افكاره تلك عندما رأي زكي يتطلع إلى شاشة هاتفه بصدمه ثم ناوله اياه قائلاً بارتباك =الرجاله اللي بتراقب داليدا هانم بعتت الفيديو ده...تناوله منه داغر ليصدم عندما رأي فيديو مسجل لداليدا جالسه مع طارق المرشدي بأحدي المطاعم اخذ يتابعه و كل لحظه به تجعل الدماء تفور و تفور بعروقه انتفض واقفاً يلقي الهاتف إلى زكي مزمجراً بقسوه =اسالهم هي فين دلوقتي.؟! تحدث زكي مع احدي رجاله ثم اخبره =روحت البيت يا باشا...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
امره داغر بارسال الفيديو اليه وهو يغادر الغرفه كالاعصار الثائر.اثناء قيادته الجنونيه لسيارته اتته رساله على هاتفه من طارق المنشاوي مما جعله يوقف السياره ويفتحها سريعاً مفيش مبروك على المناقصه يا داغر بيه، مش عارف من غير تعاون المدام داليدا كنت هقدر اكسبها ازاي، بس و نعمه الزوجه بصراحه مش خساره فيها ال 8 مليون جنيه اللي خدتهم تمن الورق،.القي داغر الهاتف من يده وهو يصرخ بغضب ضارباً مقود السياره بيديه هو يطلق لعنات وسباب حاده ظل على حالته تلك عدة لحظات قبل ان يتناول هاتفه مره اخري و يفتح منه الحساب الخاص لداليدا ليجد ان الاموال قد عادت إلى حسابها مره اخري بالاضافه إلى 8 مليون اخريين تم اضافتهم منذ اقل من ساعه قاد السياره بأقصي سرعه لديه و اتجه نحو القصر و هو شبه لا يري امامه من شدة الغضب... كانت داليدا واقفه امام المرأه تمشط شعرها وهي تغني مبتسمه عندما فتح باب الجناح فجأه و دلف داغر القت الفرشاه من يدها سريعاً و ركضت نحوه تحتضنه كعادتها عندما يعود للمنزل لتهتف وهي تتجه نحوه تهم بعقد ذراعيها حول عنقه و تضمه اليها =حبيبي واحشتن... ولكنها ابتلعت باقي جملتها صارخه بألم عندما قام داغر بنفض ذراعيها بعيداً عنه قابضاً على شعرها بيده يجذبه بقوه و عينيه تنطلق منها شرارت الغضب...
يتبع.....
•تابع الفصل التالي "رواية قلبه لا يبالي" اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق