رواية خفايا القلوب الفصل الحادي والثلاثون 31 - بقلم زينب احمد
بعد مرور شهر علي وفاة سهيلة
في بيت ابراهيم
كان يجلسون جميعا ماعدا وصال وخديجة وعمر
عادل: يعنى اى ي ابراهيم مش هاترجع معايا
ابراهيم: انا هنا احسن مرتاح اكتر
عادل: بس انا مش هارتاح الا لما تيجى جنبى هناك وتشيل انت واخوك الشركة سوا
ابراهيم: انا كنت فاكر ان بعدى عنك زمان كان غلط
بس الغلط الوحيد هو هروبى من مواجهتك
لكن انا مغلطش لما اخترت المكان والدنيا الى برتاح فيها
انا من يوم م جيت عيشت جنبك منمتش مرتاح البال زى زمان وزى كأن سهيله حست بيا وطلبت نرجع
بس انا رفضت علشان بس مخذلكش
والنتيجة اى
خذلتها هى وماتت من الزعل
عادل: ي بنى متشيلش نفسك ذنب موتها
ابراهيم وهو يربت علي ظهر حمدى: ان كان علي الشركة حمدى اجدر حد بيها وادها انا واثق فيه
ياريت حضرتك كمان تثق فيه
عادل: ده اخر كلام عندك
ابراهيم: وبالنسبة لجواز حور وخالد ي شوقى
هانكتب الكتاب من سكات وتروح بيت جوزها
حور تقف كمن لدغتها افعى: انا مش هاتجوز خالد
يقف ابراهيم
ابراهيم بزعيق: انتى بتقولى اى؟
حور ببكاء: بقول لا
يرفع ابراهيم يده وينزلها علي وجهها
ثم يمسكها من كلتا ذراعيها
ابراهيم: بعد اى هااا جااى تقولى لا بعد اى بعد مااراحت
انا الغلط غلطى كنت حنين عليكى زياده عن اللزوم
انتى متستحقيش غير القسوة علشان تتعدلى
ثم رفع يده لينزلها علي وجهها مرة اخرى
امسكت يده رزان
فلم يقوى احد علي الاقتراب منه وهو في تلك الحاله
انه فقد توام روحه وحب حياته وحنانه وامانه
فلا احد يلومه
الا هى اقتربت وهى تعلم جيدا خطورة ذلك
دفع يدها بقسوة وعنف
مسكت يده مرة اخرى
رزان بهدوء: لوسمحت تعالى معايا
ثم نظرت لسلمى خدى حور جوا ي سلمى
سلمى: حااضر
سار خلفها حتى غرفته وماان اغلقتها عليهم حتى قامت باحتضانه
رزان بصوت مهزوز: عيط ي بابا براحتك
ابراهيم بصوت ضعيف: وحشتنى ي رزان
رزان ببكاء: وانا كمان
بكى ابراهيم وكذلك رزان ظلوا علي ذلك عدة دقائق
......................بقلم زينب أحمد......................
في شقه وصال
خديجه: طب دلوقتى جوازة حور وخالد اتفشكلت
وصال: مش مهم اصلا رزان عمرها ماهترجع لخالد وده الى انا عاوزاه
خديجة: طب كفاية كده ولا اى
وصال: كفاية اى انتى مش عاوزااها تمشي علشان جوزك
خديجة بقلق: انتى ناوية علي اى
وصال بغموض: هاقولك في الوقت المناسب
.....................بقلم زينب أحمد....................
فى اليوم التالى
رزان تضع الفطار وتنادى حور وحمزة ثم تذهب لغرفة والدها ابراهيم لا تجده
رزان: حمزة شوفت بابا
حمزة: لا
حور: هايكون راح فين يعنى
يدخل ابراهيم من الباب
رزان: كنت فين ي بابا.. قلقتنى عليك
ابراهيم وهو يذهب باتجاه غرفته: انا كويس
حمزة: تعالى افطر ي بابا
ابراهيم: ماليش نفس
رزان؛: مش هاناكل من غيرك
يعود ابراهيم ادراجه ويجلس في صمت
يجلسون جميعا
بعد مرور دقيقتين في صمت مريب
ابراهيم: انتى هاترجعى تعيشي مع ابوكى نايل؟؟
رزان بتوتر: ااه بس مش الوقتى
ابراهيم: وليه مش الوقتى
رزان: يعنى اصل
ابراهيم بحزم: مفيش اصل هاترجعى تعيشى معاه خلال يومين مكانك جنبه هناك
ثم ينظر لحور
وانتى اعملى حسابك كتب كتابك انتى وخالد كمان اسبوعين
حور: ي بابا انا مش عايزه
ابراهيم بحزم وحده: ولا كلمة انتى فاهمه
حور: ي بابا اسمعنى انا مش عاوزاه خالص مبقاش ينفع
يقف ابراهيم وتقف رزان وحمزة مثله
ابراهيم بحدة: ازاى كنتى فاكرة انك هاتهربى من شعورك بالذنب وتحاولى تحققى طلب امك قبل موتها علشان تحسي انك معملتيش حااجه تبقي غلطانه
جوازك من خالد هايتم وغصب عنك فاهمه ولا لا
حور ببكاء: ي بابا انا كنت غلطانه
ابراهيم بحده: وانا مش هاسمحلك تخلى سيرتى وسيرتك علي كل لسان للمرة التانية انتى فاهمه
رزان: ي بابا اهدى بس
حمزة؛ ادخلى جوا ي حور دلوقتى
حور: لا مش هادخل
ثم تنظر لابراهيم: اى عاوزنى اهرب للمرة التانية
يرفع ابراهيم يده وينزلها علي وجهها
ثم يمسكها من يدها ويرميها بغرفتها ويغلق الباب عليها
ثم يلتفت ل حمزة ورزان
ابراهيم بحده وعيون غاضبه: اشوف حد فيكوا يفتحلها من غير اذنى انتوا فاهمين
ثم يتركهم ويغادر البيت باكمله
...............................بقلم زينب أحمد........................
في بيت شوقى
في غرفة خالد
خلود: انت هاتمم جوازك من حور
خالد: لا رد
خلود: ي خالد رد عليا
يدخل شوقى الغرفة
شوقى سيبينى مع اخوكى ي خلود
تغادر خلود الغرفه
شوقى: انا اتفقت مع عمك ابراهيم هاتكتب كتابك علي حور بعد اسبوعين يكون عدى الاربعين علي وفاة ام حور
خالد: بس
شوقى بهدوء: انت لما طلقت رزان انا مسالتكش حتى ليه وقولت حقه
ولما اخترت انك تسامح حور وتتجوزها برده متكلمتش
لكن مش هاسمحلك تصغرنى ي خالد
ومش هاسمحلك تضيع سمعة أختك الى ع وش جواز
انت فااهم
يتركه شوقى ويغادر دون ان ينتظر رده
............................بقلم زينب أحمد..........................
يمر الاسبوعين سريعا
وكانت رزان تماطل كى لا تترك ابراهيم وحمزة وحور
ياتى يوم كتب الكتاب الذى يعتقد الجميع انه فرحة كبيرة
ولكنه كالعزا فقط ملامح حزينه وبكاء حور يصدع بالمكان
كانت سلمى ذاهبة للاطمئنان علي رزان وسؤلها عن تمويل البراند الخاص بهم ولكن تلك الاحداث فاجاتها ففضلت الصمت فالوضع لا يسمح بالحديث عن اى شئ
كانت تجلس مع حور بغرفتها دون ان تتحدث معها
وفجاة وجدت حور تقف وتحدث نفسها بانها لن تسمح بذلك حتى لو اضطرت للهروب مرة اخرى
دخلت رزان الغرفة وسمعت حديث حور
رزان بحده: ده علي جثتى لو سيبتك تعمليها تانى
المرة الى فاتت استغفلتينى انا وامك وصغرتى ابوكى المرة دى مش هاسمحلك انتى فاهمه
حور بحده: انتى مين انتى علشان تسمحيلى
رزان بسخرية ؛: واحده من الشارع بس يفرق معاها شكل ابوكى وهيبته ده اذا مكنش يفرق معاكى انتى!!
حور تجلس بياس وتتحدث وسط بكائها: رزان افهمينى انا عملت كل ده علشان بس ارضيكوا علشان بس اشوف نفس نظرة ابويا ليا بحب تانى
واشوف حنان امى في معاملتها ليا
كنت فاكرة انى بصلح غلطى وبرجع حبكم ليا
كنت فاكرة انى صح مهما كانت الطريقه غلط
كنت فاكرة ان امى وابويا بيفضلوكى عليا
وكنت بحاول انهم يشوفونى ويفتخروا بيا زيك
انا كنت بشوف نظرتهم ليكى اد اى كلها احترام وفخر انك بنتهم
كنت عاوزه الاحساس ده
كنت عاوزه حاجه انا متعبتش فيها
والنتيجة اى أمى ضاعت منى والذنب محاوطنى من كل حته
كنت فاكرة انها هاتزعل شويه وتسامحنى كالعادة
معرفش انها اصلا هاتفارق الدنيا زعلانه منى
ومفيش فرصة انها حتى تسامحنى
صمتت واخذت شهقاتها تعلو وتزداد
الا ان ضمتها رزان لحضنها وربتت علي ظهرها
فهدئت قليلا
سلمى: اطلعى قولى لابوكى كل ده واعتقد هايسامحك ويغير رايه
رزان: معتقدش... بابا دلوقتى مش شايف بسبب غضبه وحزنه علي فراق ماما
ومش هايسمعلها انا اول مرة اشوفه في الحالة دى
حور بياس: والحل
سلمى: لقيتها
حور: اى
سلمى: خالد... لو هو كمان مش عاوز الجوازة تيجى منه وخلاص
حور: طب مين هايكلمه انا محبوسة هنا ومش عارفه اطلع الا باذن بابا
رزان بهدوء: انا هاكلمه
سلمى: انتى متاكده
رزان: عندك حل تانى؟؟
سلمى: ممكن حمزة يكلمه
رزان: حمزة مش طايقه ولا عاوز يشوف وشه هايكلمه!!
حور: طب هاتكلميه امتا وازاى وكتب الكتاب بالليل
رزان: مالكيش دعوه ازاى المهم ان اكلمه
حور: رزان هو انتى بتحبى خالد
رزان تبتسم بسخرية: متاخر اووى سؤالك ده ي حور
واجابته مش هاتفرق معاكى انتى اصلا مش عاوزه تتجوزيه
ثم تركتها وغادرت دون انتظار ردها
سلمى: ثقى في رزان شوية واعرفى انها بتخاف عليكى برغم اى حاجه عملتيها
ثم تنظر لهاتفها دون انتظار ردها
تجلس حور وهى تتمنى ان تنجح رزان
........................بقلم زينب أحمد.......................
في بيت نايل
علي الغدا
شاكر: بنتك مش هاترجع تعيش معانا تانى ولا اى
نايل: انت جدها كلمها او روح هاتها
شاكر: هى مش فارقة معاك ولا اى
نايل وهو يتجاهل الرد علي حديثه : اعمل حسابك
عامر جاى بالليل هو وابنه
شاكر: مش خير يعنى
نايل: عاادى يعنى ماانت عارف عامر من زمان
احيانا يحب يوصل اوى العلاقات وساعات ينعزل علي نفسه ويبقي علي الاد
فانشوف عاوز اى وخلاص
شاكر: تمام المهم هاتروح تجيب رزان امتى
نايل: مش دى الى كنت مش عاوز تقبلها حفيدتك
شاكر بضيق: البيت وحش من غيرها
نايل: انا عندى اجتماع مش فاضى روح انت هاتها
ثم تركه وغادر دون ان يتحدث
شاكر: روز
روز: هاا بتنده ي بابا
شاكر: مالك سرحانه في اى
روز: مفيش كنت عاوز حاجه
شاكر: هاتروحى تجيبى رزان امتى؟؟
روز: اروح اجيبها ليه هما هناك محتاجينها ودلوقتى وقت صعب عليهم فلازم تبقي جنبهم
انا هاروح النادى عن اذنك
شاكر: اتضح ان معرفتش اربى محدش منهم راضي يسمع كلامى ثم اكمل بتفكير شكل انا الى هاروح ولا اى؟؟
...........................بقلم زينب أحمد.......................
في احد الكافيهات
تدخل وهى لا تعلم عن ماذا ستتحدث او كيف فهى موقفها حساس وقد يفهمها بشكل خاطئ
وجدته جالس والحزن يكسو ملامحه
تقدمت بتوتر وهى ترتدى شميز طويل اسود
علي بنطلون اسود
وزينة راسها بطرحة سوداء
جلست امامه
رزان: ازيك ي خالد
خالد وهو ينظر لها ويتصفح ملامحها بشوق
نادما علي فعله
خالد بهدوء ويرجع ظهره للخلف: الحمد لله
خير ي رزان؟؟
فركت رزان يدها ببعضها تحاول ان تجمع ماتنوى ان تقوله
رزان: المفروض كتب كتابك علي حور النهارده
خالد؛: اه
رزان: ارفض الجوازه
خالد بصدمه: ليه
رزان: حور مش عاوزه الجوازه دى
وبابا مصمم علي انها تكمل
ولما تيجى منك يكون افضل
خالد: اااه يعنى علشان حور مش علشانك
رزان باندهاش: علشانى!! انت فهمت اى
خالد: اننا نرجع لبعض
انتى عارفه كويس اووى ان بحبك انتى مش حور
رزان: مبقاش ينفع ي خالد خلاص
كان الى مريحنى في وجودى جمبك هو احترامك وتقديرك ليا وده مبقاش موجود أرجع جمبك تانى ليه؟
خالد بضيق: فهمت انا بس عندى سؤال وااحد
رزان: اتفضل
خالد: انتى مفيش يوم حسيتى فيه انك بتحبينى؟؟
رزان: لا رد
خالد: جاوبينى وانا هاعملك الى انتى عاوزاه
رزان بهدوء
: كنت بحس بالامان والتقدير والاحترام
كنت بحس بالاحتواء بنظرة من عينك
كنت بحس بالحنان بلمسة من ايدك
كنت بحس بالثقه بكلمة منك
بس كل ده راح وطار بافعال كتير منك
كنت اتمنى متحصلش وكنت اتمنى نكمل
حتى لو مفيش حب كان حبك الى حسيته
كان هايكفينا احنا الاتنين
بس خلاص مبقاش ينفع حتى لو بقي في
حب موجود. طالما الاهم منه مبقاش موجود
خالد بخنقة وضيق: فهمت
رزان: متنساش وعدك ليا... عن اذنك
غادرت رزان تاركة خالد وقلبه مائة قطعه والندم يملؤه
..........................بقلم زينب أحمد......................
في المساء
في بيت نايل
كان يجلس نايل وشاكر
وعلي الكنبة الاخرى عامر
والكرسي عمار
كان ينظر عمار بجميع انحاء البيت كانت عيناه تبحث عنها بشدة ولا يعلم لماذا لم يراها الا مرتين فقط
نايل: بس اى سر الزيارة المفاجئة دى ي عامر
عامر: حبييى ووحشتنى القاعده معاك ي راجل
نايل بعدم تصديق: حبيبك!!
عامر: امال روز فين
تدخل روز البيت وتذهب باتجاههم بلبس النادى
وتجلس بجانب عامر
روز: ازيك ي عامر عامل اى..ازيك ي عمار
عمار: الحمد لله
روز للخادمه: هاتيلى مياه
عامر: امال بنتك فين ي نايل
انتبه عمار للاجابة عن السؤال الذى كان يود ان يسأله من مده طويله
نايل ببرود: وانت مالك؟!
عامر: هزراك تقيل شبهك
شاكر: مرات خالها اتوفت وهى عندهم.
. انجز ي عامر عاوز اى
عامر: بصراحة كده انا عاوز علاقتنا تبقي اقوى
شاكر بعدم فهم : اقوى ازاى يعنى؟؟
اتت الخادمه بالمياه
عامر: احم نبقي نسايب
نايل بصدمه: انت بتقول اى؟؟
عامر وهو ينظر: باتجاه شاكر
كانت روز تشرب المياه ولم تتوقع ماسيقوله عامر
عامر: انا طالب ايد الانسه روز
روز اخرجت جميع المياه بوجه عامر
اخرج عامر منديل سريع ومسح وجهه
عمار حاول ان يكتم ضحكاته ولكن فشل كذلك فعل نايل الذى ضحك بشده علي رد فعل روز
روز تقف وتنظر ل عامر بحده: انت اتجننت ي عامر
جواز اى الى بتتكلم فيه.. انت شارب حاجه قبل ماتيجى
عامر: لا انا في كامل قوايا العقليه وعاوز اتجوزك اى المشكله؟؟
روز: مينفعش ي عامر مينفعش
وتركتهم وغاادرت دون حديث اخر
...........................بقلم زينب أحمد....................
في بيت ابراهيم
كان الجميع متواجد الماذون والشهود وابراهيم وحمزة وخلود وسارة «والدة خالد»
ماعدا خالد
ابراهيم بهمس لشوقى: خالد فين
شوقى: هاتصل عليه اهو
ابراهيم: هاا
شوقى: مبيردش
بعد مرور ساعتين استأذن الماذون وغادر هو والشهود
دخل خالد وجدهم جالسين نظر لوالده وجده يتصل باحد ويعلم جيدا انه هو الشخص الذى يتصل به ولكن هاتفه صامت
خلود: خالد اهو
ذهب شوقى اليه مسرعا ورفع يده وانزلها علي وجهه
تحت انظار الجميع وصدمتهم
............................................ يتبع
بعتذر مقدما عن توقف الرواية لمدة أسبوع
أنا الخطوة دى بفكر فيها بقالى اسبوعين
ومتردده علشان مبقاش مقصرة معاكوا
بس لقيتنى لو استمريت هاتبقي نهاية الرواية
مش أحسن حااجه او مش بروقان زى ماانا عايزة
ففضلا اسبوع فقط وان شاء الله النهاية تعجبكم
البارت الى جاى مش النهاية بس خلاص داخلين عليها 😅
كومنتااات كتيير بقاا شجعونى ارجع بسرعه 🥺
•تابع الفصل التالي "رواية خفايا القلوب" اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق