رواية لعبة القدر الفصل الثلاثون 30 - بقلم يارا عبد العزيز
الفصل الثلاثون
طارق قعد قدامها على ركبته و طلع الخاتم و بصلها بكل معاني الحب اللي ظهرت في عينيه قبل كلامه
:- تتجوزيني
رنا بصتله بصدمه و مكنتش عارفه ترد حسيت انها انشلت و دخلت في دوامه تفكير طب ازاي ازاي و انا لسه منستش سيف ازاي و انا كنت لسه معاه هقدر ابقى مع غيره ، اتنفست بعمق و هي بتحاول تتنفس الهوا اللي حسيت انه خلص من ريئتيها و اتكلمت بالمنطق مش بقلبها اللي مكنش بيقولها غير ارفضي و حرام عليكي طارق
بس وقتها فكرت بانانيه و قررت تدي فرصه لنفسها تنسى سيف و تتخلص من حبها ليه اللي اصبح لعنه... عليها و دفعها انها تفعل ما حرمه الله
رنا بدموع و صوت مخنوق... :- موافقه
قالت الكلمه دي و حسيت ان الدنيا كلها بدأت تلف بيها و ان فيه حجر على قلبها مناعها من التنفس و من الحياه فيبقو العموم
محستش بنفسها غير و هي بتمشي من قدامهم بسرعه و طلعت الاوضه بتاعتها ، تحت نظرات الاستغراب من طارق اللي كان مش عارف يفرح بموافقتها و لا يزعل من نظراتها عيونها اللي كانت مليانه حزن و انها مشيت حتى من قبل ما تاخد منه الخاتم و تلبسه في ايديها
غيث :- هتلاقيها بس متفاجأه و مكسوفه ما انت عارف رنا
طارق بصله بشك و قام وقف و اتكلم بهدوء :- تمام انا همشي انا بقى
غيث :- تمام
..............
رنا طلعت اوضتها و قفلت على نفسها الباب و نزلت بجسدها... كله و قعدت على الارض ورا الباب ، مقدرتش تخبي حزنها اكتر من كدا و فضلت تبكي بقوه و انهيار و تتكلم و صوت شهقاتها بيعلو:- ازاي ليه يا سيف ليه عملنا كدا انا ازاي بقيت كدا
قامت من مكانها و دخلت الحمام اخدت شاور و خرجت و هي رجليها مش شايلها
بصيت لنفسها في المرايا و هي بتحتقر... نفسها ، قررت انها تنام و ترحم نفسها من اللي هي فيه
..............
في بيت سيف
صحي سيف من النوم و هو لسه بيستوعب اللي حصل ، بص جانبه ملاقاش رنا موجوده ، نزل بسرعه من غير ما حتى يلبس التيشيرت بتاعه لاقى ناهد قاعده في الريسيشن
اتكلم بخوف:- ماما هي رنا فين
ناهد :- خديت يوسف و مشيت بس كان باين عليها انها زعلانة اوي
حط ايديه على جبهته بعصبية و خوف :- مقالتش حاجه و هي ماشيه
ناهد باستغراب:- منطقتش خديت يوسف و مشيت من غير ما تنطق كلمه
سيف بعصبية:- كنتي صحيني ازاي تسبيها تخرج كدا انا هرن على عمتي اشوفها وصلت و لا لأ
ناهد قامت وقفت جانبه و اتكلمت بخوف :- هو ايه اللي حصل يا سيف
سيف تجاهلها و رن على وداد:- الو عمتي رنا عندك وصلت هي و يوسف
وداد:- ايوا وصلوا و ناموا هو فيه حاجه و لا ايه
اتنهد يوسف براحه كبيره و اتكلم بهدوء:- لا مفيش حاجه انا كنت بطمن عليهم بس سلام
ناهد بصتله بشك :- فيه ايه يا سيف و متقوليش مفيش خروج رنا بالحاله دي و خوفك عليها اللي ملوش سبب ايه اللي حصل
سيف :- مفيش يا ماما عن اذنك
كان لسه هيمشي بس ناهد مسكت ايديه و اتكلمت بعصبيه:- ايه اللي حصل بقولك انا سبتكوا مع بعض و مرضيتش اطلع يوسف عشان تتكلموا لوحدكوا بس من الواضح ان حصلت حاجه تانيه
سيف :- حاجه ايه
ناهد :- مش عارفه انا اللي بسألك ايه اللي حصل ما بينكوا
سيف :- عادي
ناهد بصتله بصدمه ؛- يا رب ميكونش اللي في دماغي صح انت عملت كدا بجد
سيف بجمود ؛- و ايه اللي فيها يعني بقولك ايه يا ماما انا مش ناقص و الله أنا طالع
كان لسه هيمشي بس وقف بصدمه لما ناهد ضربته... بقوه بالقلم... على وشه
ناهد بغضب :- انت ازاي كدا ازاي تعمل كدا دي ام ابنك و من قبلها بنت عمك يعني المفروض انت اللي تحافظ عليها و تحميها تقوم تعمل كدا فيها
سيف بصلها بجمود و طلع على فوق من غير ما يتكلم
اتنهد بضيق و قعد على الكنبه و فرد رجليه على الأرض ، قام من مكانه و طلع وثيقه الطلاق بتاعتهم و قطعها
اتكلم بحزن و هو بيبص لبقايا الورق اللي على الارض مسك ورق منهم و طلع الولاعه... و بدأ يحرقها...
سيف :- اظن دلوقتي مبقاش ليكي لزمه أنتي اتعملتي بس عشان تبطل زن لكن قلبي هو اللي كسبك و كسب الخطه اللي عملتها و مقدرتش اكمل في اللعبه دي
بدأ يفتكر اللي حصل من اربع سنين وقتها كانت رنا خلفت يوسف اللي كان عمره شهور
_flash back _
سيف :- انتي فين
رنا بضيق :- في البيت
سيف :- تمام شويه و هكون عندك عايزاك في مشوار
و قفل المكالمه قبل ما رنا ترد
فضل مستنيها قدام باب القصر لحد اما تيجي
خرجت رنا و خدها على بيته
رنا بغضب :- انت جايبني هنا ليه يا سيف انت عايز مني ايه هو مش انا قولتلك طلقني و ابعد عني انت...
سيف بمقاطعة:- ما انا جايبك هنا عشان اطلقك بصي هناك كدا
رنا بصيت ما كان ما شاور لاقيت الماذون قاعد و معاه اتنين شهود ، بصتلهم بدموع و خديت نفس
:- تمام
راحت معاه و خلصوا كل حاجه و بعدين مشيت و هي مخنوقه... و دموعها في عينيها هي كان نفسها تتحرر منه بس مكنتش تعرف ان طلاقها منه هيوجعها... اوي كدا
سيف بص للماذون و الشهود و اتكلم ببأبتسامه:- عملتوا دوركم بمهاره
كمل كلامه و هو بيطلع فلوس و ادهلهم
طلع صوره رنا على فونه و اتكلم بحب :- مفكره اني هسيبك بالسهوله دي انا عمري ما هحررك مني يا رنا الحاجة الوحيده اللي هتحررك مني هي موتي.... بحبك
_back_
سيف :- انا مطلقتكيش يا رنا و اصريت في اليوم دا اننا نبقى لوحدنا عشان لو أخواتك كانوا موجودين كانوا هيشكوا لاني مرفعتش عليكي حتى يمين الطلاق احنا معملناش اي حاجه غلط لانك مراتي و كان لازم اعمل كدا عشان اخلص من اصرارك على موضوع الطلاق... و ورقه الطلاق اللي معاكي دي ملهاش اي لازمه لانها مزوره...
.............
#بقلمي_يارا_عبدالعزيز
في قصر الاسيوطي
غيث كان واقف قدام المرايا و بيحط البرفن بتاعه
شجن لاحظته دخلت و اتكلمت بفضول:- رايح فين دلوقتي و متشيك كدا
غيث بص لرجليها:- انتي بتتحركي كتير ليه استني لحد اما جرحك... يتلئم
شجن :- امممم رايح فين
غيث :- هصالح سلمى على اللي حصل انبارح هروحلها بيتها و اخدها نتعشى برا
شجن بدموع و خنقه... :- تمام
غيث لاحظ دموعها بس قوى نفسه و كمل اللي بيعمله من غير ما يبصلها بس هو كانيث لاحظها و ملاحظ تعابير وشها و دموعها اللي كانت بتألمه...
اتكلم من غير ما يبصلها:- روحي ارتاحي
شجن بدموع و عصبيه :- ملكش دعوه بيا ارتاح مرتحش ان شاء الله حتى أموت... متقوليش اعمل ايه و معلمش ايه
كملت و هي بتلفه ليها:- و لما ابقى بكلمك ابقى بصيلي متعاملنيش على اني مش موجودة كدا
غيث :- و ايه تاني
شجن بعصبية مفرطة:- طلقني... طلقني... و الا هخلعك.. و الله
بصلها بغضب و الكلام دبحه.... بس حول ملامحه للجمود
غيث و هو بيقرب عليها و بيهمس جنب ودنها و بيتكلم ببرود :- و هتقولي للقاضي ايه بقى لما يقولك سبب الخلع ايه هتقوليله خاني... و لا تحبي انا اقوله
شجن بعدته عنها بغضب مفرط و مشيت من قدامه ، بص لطيفها بحزن كبير بس نفض دموعها من دماغه و كمل لبس و هو في الحقيقة مش عارف يتخطى وجعها...
خلص و خد عربيته و طلع بيها تحت نظرات الغضب و الغيره من شجن
.............
نزلت لاقيت ياسين بيلعب مع وداد بصتله بتفكير و ناديت عليه
ياسين جري عليها و اتكلم بطفوله:- نعم
شجن:- ايه رأيك نعقد انا و انت و بابا و نعمل فشار و نتفرج على كرتون و ننام احنا التلاته مع بعض انهاردة
ياسين بفرحه :- حلو اوي اوي يلا بسرعه
شجن و هي بتمثل الزعل:- بس يخساره بابا برا و مش هيجي دلوقتي هنعمل ايه
ياسين بتفكير:- صح هنعمل ايه
شجن بخبث :- نكلمه و نقوله يجي ايه رأيك
ياسين :- ماشي يلا
شجن :- بس انت اللي هتكلمه انا هرن عليه و انت رد و قوله بابا تعال عشان عايزاك و متقولوش حاجه تانيه و نعمله مفاجاه اوك
ياسين بفرحه و حماس:- اوك
شجن رنيت على غيث و اديت لياسين الفون بسرعه اول اما سمعت صوته
غيث:- الو ايوا يا شجن انتي كويسه
ياسين:- ايوا يا بابا انا ياسين
غيث بحب و حنيه :- معاك يحبيبي
ياسين:- تعال البيت بسرعه عشان عايزاك
غيث بخوف:- انت كويس
ياسين :- اه انا كويس خالص بس عايزاك في موضوع تعال يلا
غيث :- حاضر عشر دقايق و هكون عندك مش هتأخر عليك
ياسين :- مستنيك
قفل ياسين الفون و بص لشجن اللي ضربت.. كفها بكفه الصغير و اتكلمت بفرحه:- يا سلام عليك يلا نجهز بقى على ما يجي
.................
حضروا الفشار و العصير و شغلوا فيلم كرتوني و قعدوا على السرير في غرفه غيث ، دخل غيث الاوضه لاقهم قاعدين و مندمجين مع الفيلم ، بصلهم و ابتسم بحب ، ياسين اول اما شاف غيث جري عليه و غيث شاله بحب
ياسين :- هنعقد مع بعض نتفرج على الفيلم ماشي
غيث :- اكيد طبعاً يلا
راح قعد جنب شجن و هو بيبصلها و شجن كانت متجاهله ، جيه ياسين و قعد في نصهم
رن فون غيث و كانت سلمى المتصل ، شجن خديت بالها و خافت يمشي بس فرحت لما لاقته قفل الفون و خد ياسين على رجله و بقى قريب من شجن اكتر
كان حاطط ايد ياسين الصغيره و قافل عليها بايديه و كأنه مرعوب من بعده عنه ، حسيت بالذنب... من ناحيته و انها معرفتوش من الاول بموضوع حملها بس كانت مغلوبه على امرها
........
في الصباح صحي غيث بص جانبه لاقى ياسين نايم عليه و شجن حاطه راسها على صدره...
بصلها بحب و مسح شعرها من على وشها بحب و قبل... خدها بعشق
شجن كانت حاسه بيه بس كانت مستمتعه بقربه منها ، حط ياسين على السرير برفق و قام دخل الحمام
شجن فتحت عينيها و بصيت لطيفه بدموع :- احنا ليه وصلنا لهنا ليه كسرتني... كدا و صدقت عليا حاجه زي دي و انت عارف اني بحبك و عمري ما هشوف غيرك سلمتها ليك يا رب ارحم قلبي من العذاب اللي فيه من خمس سنين
كملت و هي بتمسح دموعها:- الحمد لله
..............
وداد دخلت اوضه رنا لاقيتها قاعدة في الاوضه على السرير و قافله الشبابيك و الستاير
وداد بحزن :- فيه ايه يا رنا من ساعه ما رجعتي انبارح و انتي مضايقه ايه اللي حصل لكل دا يبنتي
رنا بهدوء :- مفيش حاجه يعمتو لو سمحتي فطري يوسف و خلي السواق يوصله للحضانه
وداد:- طب و انتي مش هتفطري
رنا و هي بتحط راسها على المخده:- لا انا هنام مش جعانه
وداد بصتلها بحزن و مش فاهمه ايه اللي حصل بس كانت واثقه ان الموضوع ليه علاقه بسيف
وداد :- ماشي يحبيبتى نامي و ارتاحي و انا هشوف يوسف و هبقى اجيلك رنا
رنا :- نعم
وداد :- انا عارفه اني مش امك اللي ولدتك بس امك لما ماتت... و هي بتولدك انا كنت اول واحده اشيلك على ايدي و من ساعتها و انا بعتبرك بنتي انا بقولك الكلام دا عشان متنسيش اني امك و هفضل جانبك لو فيه حاجه يحبيبتى قولي و نحلها و متزعليش نفسك كدا
رنا وقتها قامت و حضنت وداد و فضلت تعيط بقوه و وداد فضلت تطبطب عليها بحنيه و هي زعلانه عليها جدا
فضلت معاها لحد اما اتأكدت انها نامت
.........
في شركه الاسيوطي للمعمار
غيث كان قاعد على مكتبه و بيراجع بعض التصاميم ، قاطعه
خبط الباب
السكرتيره:- غيث باشا فيه واحدة برا اسمها مريم بتقول عايزه حضرتك
غيث حس انه متذكر انه سمع الاسم دا قبل كدا ، افتكر اللي حصل في اليوم اللي شاف حسام مع شجن فيه
خرج بسرعه و بصلها بغضب :- انتي انتي بتعملي ايه هنا
يتبع.......
و جاءت اللحظة المنتظره و مريوم راحت لغيث هتقول لغيث ايه و رد فعله هيكون ايه و يا ترى رنا هتعمل ايه لما تعرف انها لسه على زمه سيف و انها لسه مراته
كل دا هنعرفه الحلقات الجايه 🔥🔥🔥🔥🔥🥰
•تابع الفصل التالي "رواية لعبة القدر" اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق