رواية قسوة ثم عوض الفصل الثاني 2 - بقلم شروق حسين
الجزء الثاني
هند لسه هترد محمد رد بحدة "واحنا من امتي يا ماما والبنت عندنا بيتأخد برأيها هند هتتجوز عبد الله لأننا مش هنلاقي أحسن منه"
سامح بحزن "علي خيرة الله يا جماعة نقرأ الفاتحة وبعدين نتفق علي كل حاجة"
هند كانت قاعدة وبتبص لهم بقهر ليه هي اللي بيحصلها كل ده ليه
.................
بعد فترة كانوا اتفقوا علي كل حاجة وراحوا جابوا الشبكة اللي كانت عبارة عن دبلة وخاتم وغويشة خفيفة متسواش ومامتها مرضتيش تجيب حاجة زيادة عشان متكلفهمش وحطت مع الدهب الغويشين اللي هند كانت شاريهم لنفسها وعملوا الشبكة في محل الدهب
هند في سرها "اللهم إني أسألك الصبر الجميل فيما أصابني، وخفف عليَّ مصابي"
................
بعد شهرين
فضلت اشغل نفسي في الشغل الجديد وما افكرش كتير بعد ما سبت مصنع الملابس بسبب ماما وكلامها الجارح ليا واضطريت اشتغل في مصنع في نفس البلد
وعبد الله ههههه من بعد ما اتخطبنا مش بيسأل عليا حتي والغريب أنه جاي يزورنا النهاردة
في اليوم ده حسيت بتعب جامد واستئذنت من المدير ولسه بدخل البيت لقيت عبير اخت عبد الله طالعة تجري وهي في أيدها علبة الدهب بتاعتي
هند بصدمة دخلت بسرعة " ماما فيه ايه وعبير واخدة علبة الدهب وبتجري ليه"
سعاد بحرج "والله مش عارفة اقول ايه يا بنتي احنا كنا قاعدين بنتكلم وحصل مشكلة واتخنقنا انا وامك وعبير لقيتها خدت العلبة وجريت"
هند بقوة "كل شئ قسمة ونصيب يا خالتي وربنا يعوض ابنك بعروسة غيري أنا داخلة ارتاح"
عفاف مقدرتش تتكلم من الموقف اللي اتحطت فيه وسكتت وكانت هتتشل من اللي حصل من شوية
................
بعد شهر
_"قومي اجهزي يا هند عريسك جاي وكتب الكتاب النهاردة"
هند بصدمة "انتي بتقولي ايه يا ماما مين ده"
_"خالد ابن طنط سميرة"
_"خالد ده عنده 40 سنة وأنا لسه 22 ده غير أنه متجوز قبل كده مرتين"
_"فيها ايه يعني راجل والراجل مش بيعيبوا غير جيبه وهو شافك وعجبتيه وكمان هو هينغنغك وهيعيشك هانم بدل ما انتي زي الشحاتة كده"
هند بجنون وهي بتشد في شعرها "أنا يا ماما انا شحاتة ده أنا دفعت دم قلبي عشان تكوني مبسوطة انتي واخواتي أكل مكنتيش بتأكليني وبتوفري هدوم مفيش مرتبي ومرتب بابا كله بتأخديه دهبي وخدتيه وراح اعمل ايه اكتر من كده قوليلي"
عفاف بغضب ضربتها بالقلم "انتي جاية يا وس** تحاسبيني ده انتي تحمدي ربنا غيرك مش لاقي اللي انتي فيه دلوقتي ولما تتكلمي مع امك تتكلمي بإحترام وكتب كتابك علي خالد دلوقتي مش بليل كمان ومش عايزة اسمع غير حاضر ونعم والا جسمك ده هحر** ومش هتشوفي فيه حته سليمة"
هند مسكت قلبها بوجع "الحمد لله دي امي في الاول وفي الاخر يارب خليك معايا واختار لي الأحسن"
...................
بعد ربع ساعة
كانت كل حاجة خلصت وهند خلاص حاسة أنها اتحكم عليها بالإعدا*
عفاف بصوت عالي "هند تعالي"
هند سمعت صوتها وطلعت بسرعة بخوف لا تعمل لها حاجه "نعم يا ماما"
_"تعالي اقعدي جنب جوزك اتكلموا شوية واحنا هنسيبكم براحتكم وهنطلع برا"
_"تسلمي يا حماتي"
هند بسخرية في سرها "حماتي وانت الفرق بينك وبينها 10 سنين هههه يا حسرتي"
_"ازيك يا هند عاملة ايه انتي اكيد مش عارفاني لاني اخر مرة شوفت كنتي عندك 11 سنة"
_"كويسة الحمد لله فعلا كنت ساعتها بتتجوز"
خالد كمل بوقاحة "كل ده مش مهم المهم انتي يا جميل"
هند بصتله بقرف وحست أنها عايزة ترجع خالد فضل يتكلم وهي مردتش عليه تاني وهنا عرفت ان دي بداية جحيمها
•تابع الفصل التالي "رواية قسوة ثم عوض" اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق