رواية بعد فقدان الامل الفصل التاسع والعشرون 29 - بقلم مروة فتحي
صلـو علـي مـن سڪنت القلـوب محبتـة واشتاقـت العيـون لࢪؤيتـةﷺ🥹🫀“.
________________________________________♥️🦋
مر اسبوع واصلت ريتال علاجها تحسنت عن ما كانت عليه من قبل و كان مالك دائما يساندها و يقدم لها المساعدة و الدعم هو و عائلته ....
في جامعة القاهرة و بالتحديد مكتب حازم طرق باب مكتبة
فأذن للطارق بالدخول ...
ريتاج : صباح الخير يا دكتور حضرتك فاضي ...
ابتسم لها و قال : صباح النور يا ريتاج اتفضلي ...
دخلت ثم جلست على الكرسي أمامه و قالت دكتور هو حضرتك الكويز اللي الجاي هيكون على الكتاب كله و لا فصول معينة هتحددها لنا .. لأني خايفة و متوترة لدرجة إني بدأت اذاكر اللي لسه حضرتك مشرحتوش ...
حازم : دا كويز عادي بقيس بيه مدي فهمكم لشرحي و استجابتكم ليا يعني مجرد اختبار و يا ستي متقلقيش انا هحددلكم النهادرة كام فصل هجيب الامتحان منهم اظن كدا
هتبقوا عارفين الامتحان هيجي على انهي جزئية من الكتاب ....
ريتاج بشك : دكتور انت متأكد يعني مش هتجيب من اللي الحاجات اللي انت حذفتها و تضحك عليا و تحددلنا جزئية و
في الاخر تجيب الامتحان من جزئية تاني عشان أنا عارفة الحركة دي يااما اتعملت فينا و احنا صدقنا و في الاخر لبسنا في حيطة انا و اتنين تلاتة من الصالحين ....
حازم : ههههههه لا حرام عليكي يا ريتاج انا اعمل كدا برضو في طلابي دا انا طيب جدا مع طلابي حتي اسألي الدفعة
اللي قبلك لما كنت معيد و مازلت انا زي ما انا على نفس المبدأ مبخدعش طلابي متخافيش دا اختبار عادي درجاته مش اساسية ...
أخرجت كتاب ضخم يتحدث عن أصول المادة بالكامل به كم هائل من المعلومات التي تفوق ما يقرر عليهم في هذة المادة للسنة الحالية .. قالت : يعني مش هعوز اذاكر من دا قبل الامتحان ...
حازم : هههههه اي دا يا ريتاج يا بنتي انتِ حد قالك إني ظالم و متجبر عشان اجبلكم اسئلة خارج المقرر عليكم .. الظاهر عليكي بتحبي المذاكرة لدرجة إنك تذاكري أصول المادة بالتعمق دا ...
ريتاج : لا بس انا جالي تروما من الكويزات اللي بالذات الدكاترة بتحدد جزئيات معينة و تحذف حاجات و في الاخر ألقاهم قدامي في ورقة الإمتحان بتشاورلي و تضحكلي و
اطلع انا الهبلة اللي مبتذاكرش و لا بتفهم زي ما بيقول اخويا ...
حازم : ههههههه لا الإمتحان هيكون سهل و كويس ان شاء الله ...
ريتاج : اهو الكلام دا برضو اللي جابلي تروما ساعتك .. ينوبك فيا ثواب صارحني هتجيب الامتحان من أنهى جزئية بالظبط ...
حازم : اديكي الامتحان بالمرة يا ريتاج .. اجابته بنعم
فقال : اطلعي برا يا ريتاج و اقولك ما فيش امتحان انا لغيت الامتحان ...
وقفت بسعادة و هي تضم الكتاب إليها و قالت والله يا دكتور حازم انت دكتور طيب و عسل ربنا يخليك لينا و للشعب جدع والله ينصر دينك استأذن أنا بقي ...
حازم بقلة حيلة : يعني دا كان هدفك من الاول الغي الامتحان ... طب مش هلغيه يا ريتاج و روحي ذاكري الله يهديكي ...
ريتاج : ليه كدا يا دكتور حرام انا بتوتر من الامتحان و بيغمي عليا و انا اللي بقول عليك دكتور صاحب صاحبه ..
حازم بأستنكار : صاحب صاحبه !! ريتاج ايه اللي دخل دا في الإمتحان ... ؟!
ريتاج : ازاي يا دوك مش احنا صحاب و عشان كدا قولت عليك إنك صاحب صاحبه و انت جدع و هتنجحني صح ...
حازم : ما فيش فايدة فيكي .. نظر بساعته و قال : يلا المحاضرة قربت تبدأ يدوب نلحقها ...
ذهب مدرج الطلاب و شرح محاضرته ....
______________ صلي على محمد ♥️___________
عاد مالك من عمله و كعادته اول شيء يقوم به هو أن يطمئن عليها دخل غرفة ريتال و هو يقول ...
مالك : ريتال بصي جبتلك ... قطع حديثه و سقط من يده باقة الورد و الشوكولاته و هو ينظر لها بصدمة و شيءً فشيء
اتسعت ابتسامته لا يصدق أنها تقف أمامه لا يستوعب كيف ..؟ يسأل نفسه اهو يراها حقاً تقف على اقدامها أم أنه يخيل إليه تقدم إليها بسعادة تجلت بوضوح في عينيه ...
مالك : ريتال انتِ .. انتِ بتقفي و تمشي نظرت له بسعادة
و اماءت برأسها .. احتضنها بقوة و دار بها حتي ان قدماها لم تلامس الأرض ...
ريتال : مالك نزلني هقع .. توقف مالك انزلها و قال ...
مالك : عيب عليكي تبقي ف حضني و اسيبك تقعي تيجي ازاي دي .. وضع يديه على وجهها و قبّل جبينها ...
ثم قال : أنا مش مصدق الحمد الله ..اللهم لك الحمد و الشكر يارب ... شعرت بالدوار فاسندت رأسها على صدره ....
مالك بقلق : ريتال .. مالك انتِ كويسة ..
ريتال : كويسة بس دوخت شوية ... انحني مالك و حملها بين ذراعيه مقبّلاً جبينها مرة اخري و قال الف سلامة عليكي يا حبيبتي ... وضعها ب سريرها و جلس امامها و هو يمسك كف يدها ب يده ...
مالك : انتِ كويسة .. اماءت برأسها فقال بتذكر اه صح نسيت الورد قام احضره و قدمه لها هو وعلبة الشوكولاته الفاخرة ...
ريتال بأبتسامة : شكرا اوي بجد ربنا يخليك ليا يا مالك ...
مالك : أنا كنت ناوي افاجئك بس انتِ اللي فاجأتيني ...
أخبر مالك العائلة بهذا الخبر الجميل و سعد الجميع لاجلها أتت طبيبتها الفيزيائية اكملت معها باقي العلاج حتي تتم الشفاء بالكامل ....
______________________________________
اجتمعت العائلة بغرفة ريتال سعداء لاجلها ...
علي : طيب يا جماعة اسيبكم انا بقي عشان رايح الجيم مش هطول عليكم عشان عارف انكم متقدروش تستغنوا عني ابدا
عارف إني سكرة البيت ...
حازم بسخرية : و مين قالك أننا عاوزينك انت فاكر نفسك مهم يلا ...
علي بكبرياء و غرور قال بجدية : يا بني أنا مهم و ليا هيبة كفاية لما بفتح التلاجة ، التلاجة بتنور زي ما انا منورلكم البيت ... يلا بااي أنا رايح ...
حازم : خد يااد و مذاكرتك يا فاشل يا اللي مبتعرفش تعرب نحو .. نظر لوالده و قال : تخيل يا بابا بيعرب الفعل الماضي
المبني بيقول عليه مبني على كلام فاضي و المفعول به بيقولي مش عارف مين اللي فعل فيه قال ...
ضحكت ريتال عندما تذكرت هذا الموقف ...
حازم : على فكرة يا بابا الوااد دا مستوي تعليمه بقي منحدر دا مش عارف يعرب ....
علي : والله ! أنا اللي بقيت منحدر و لا انت .. نظر لوالده و قال : عارف يا بابا كان بيقول قصيدة قال .. عن واحد بيبوس
في سلمي ...
محمد : سلمي مين ؟!
حازم : سيبك منه يا يابا دا متخلف ...
علي : حتي اسأل ريتال كانت معانا و بالإمارة قعدوا يحضروا جن سوا هما الاتنين و فضلوا يقولوا تعاويذ ...
مالك : تعاويذ !!
علي : ااه صدقني هو يقول لها مقلةٌ لو نظرت بها مش عارف هتنظر بالمقلة ازاي ما علينا المهم هو قال كدا و اتكلم عن سلمي و عن واحد بيبوسها و قعدوا يقولوا و عن و عن عن
عن و شنصل و شنصل عشنصلي ورخيز بباخوش من قزل و في و فيفي و مين فيفي دي كمان معرفهاش و قال وسلسل و
سلسل و سل مش عارف ايه اللي جاب مرض السُل هنا بس اظن هي تعويذة فيها مرض السُل و برطموا كلام تاني مش فاكره عشان أنا حفظت دول بالعافيه ...
انفجرت ريتال في الضحك ...
حازم : تعرف يا علي امرؤ القيس لو سمعك بتقول قصيدته كدا هينتحر .. ايه اللي انت بتقوله دا ...
محمد : روح ذاكر يا علي ..
علي : يا بابا صحتي اهم من الدراسة انت مسمعتش دوستو دوست .. يووه اسمه ايه دوفسكسي بص ما علينا الاسم مش مهم المهم هو بيقول ايه .. "صحتك النفسيه أهم من الدراسة
و العمل و المال و آراء الناس و أمنيات عائلتك و مزاج أصدقائك " و انا بأخد بنصيحته و بطبقها عشان تعرف يا دكتور حازم إني مثقف ....
حازم : ههههه دا لما تنطق اسمه صح يا اهبل اسمه دوستوفيسكي ...
علي : مش مهم المهم انه كلامه صح سلام أنا رايح اهتم بصحتي ...
مالك : خد يااد مفيش جيم انت ليه ما بتسمعش الكلام
ادخل ذاكر الاول ...
علي : الله .. مش انتوا اللي قولتولي في السبوع لما اتولدت ما تسمعش كلام امك و لا ابوك و لا كلام حد ...
ضحكت ريتال و مديحة التي قالت : علي دا سكرة و دمه خفيف سيبه يروح يا مالك ... تركهم محمد و غادر الغرفة
مالك : انتوا مدلعينه على فكرة يا ماما و الدلع دا هيخربه ...
توجه علي إلي والدته و قبّل يدها فقالت ربنا يرضيك يا حبيبي ... نظر علي لاخوته و قال ....
علي : شايفين رضا الوالدين دا اهم من رضا الأب و الأم ...
ريتال : ههههههه والله عسل يا علي ....
نظر لها مالك بحنق و قال : عسل ايه يا بت اتلمي مش مالي عينك ياما هو يبقي عسل انا ابقي ايه ..؟!
علي : النحلة هنههه .. نظر لها مالك بغيظ ...
علي : في ايه يا ابو المماليك بتكبت البت ليه سبها تعبر عن رأيها خليك رويح محتاج سنين عشان توصلوا لحلاوة و طعامة روح انت و اللوح اللي وراك اصل دا فن مش عن عن ...
مالك : رويح ! ..خد يااد ...
حازم : أنا لوح طب تعلالي يا طِعمة ... و توجهوا إليه ركض علي للخارج ثم نظر من الباب و قال ...
علي : ماشي و ربنا لروح مخصوص عشان اعمل عضلات و اردلكم اللي بتعملوه فيا شايفة يا مديحة اللي عيالك بيعملوه فيا .... ألقي مالك عليه الحذاء و قال ...
مالك : مديحة ف عينك يا جزمة يا اللي عاوز تتربي من اول و جديد ...
ركض علي أحضر حقيبته الرياضية و قال : سلاموز انا اتأخرت على الجيم ثم نظر لهم نظرات ثاقبة و قال : هما يومين في الجيم و هتلقوا عضلاتي اكبر من عضلاتكم المنفوخة دي و اخد حقي منكم هههههه ...
مالك : هات فردة الجزمة التانية يا حازم .. ركض علي خارج للاسفل و ذهب للصالة الرياضية ..
مالك : الله يكون في عونك يا بابا ...
_____________________________________
وصل علي و صديقه حاتم إلي الجيم ...
حاتم : هنبدأ بايه يا لول و مين اللي هيدربنا ...
علي : يسطا هنبدأ اي حاجة و أي مدرب يدربنا مش مشكله
انت ايه اللي جايبه معاك دا ...
حاتم : دا حبل هلعب تمرين نط الحبل ...
علي : انت عبيط يااد جاي الجيم عشان تلعب نط الحبل ..
دا انا ناوي اشيل حديد من اول يوم عشان اكبر عضلة الباي و التراي مخصوص عشان اخواتي ....
غمز له حاتم و قال : يا راجل عشان اخواتك و لا عشان تعمل فورمة قدام البنات و تشقطهم ...
علي : هههه الاتنين ...
حاتم : يا سلام يااد يا علي دا انا بعد ما اعمل الفورمة دي البنات هتتهبل عليا و أعاد ترتيب شعره للخلف ثم قال ... خبي حبيبتك مني بقي عشان أنا مدرج ...
علي بحنق رفع طرف شفتيه و قال : اخبي مين يااد دا انت مصدي و بنات مين اللي هتتهبل عليك انت كحيان ، يااد دا البنت الوحيدة اللي عرفت تظبطها سابتك تاني يوم يا بومة
حاتم : هي اللي خسرانة يا بني انا لا اعوض ولا استبدل ولا اقارن ولا اتكرر ...
علي : والله و لا تتعاشر ...
حاتم بحنق : غور يلااا ابو شكلك سبنالك الجمال و الوسامة يا عم الأمور يا اللي البنات هتموت عليك ...
علي : اومال يا حبيبي ... و ابقي احلق شعرك دا اللي شبه عش العصافير مخليك زي البومة ههههه ...
حاتم : اوبااا لعبت يلااا ... نظر له علي و قال ...
علي : مالك ياااد متنح ليه .. و لااا يا حِتو
حاتم : الجيم طلع مشترك يسطا ...
نظر علي حيث ينظر صديقه وجد أمامه صالة رياضة رقص الزومبا و الفتيات يفعلن مثلما تفعل المدربة على اصوات الموسيقي المرتفعة ....
رفع علي و حاتم أيديهم للاعلي يرقصوا و يمل كل واحد منهما خصره لليمين و اليسار بشكل سريع و هم يسيرون نحو الصالة و يلوحوا بايديهم بشكل مضحك .... و على وجوههم ابتسامة عريضة ...
توجهوا إلى التدريب مع المدرب الخاص بهم و بعدما انتهوا
عاد علي إلي المنزل و كالعادة يثير غضب إخوته باستفزازه لهم ... تركهم مالك و أخذ صنية الطعام لتناول العشاء مع ريتال بعيداً عن الضوضاء ...
" كان يراقبها وعيناه مليئه بنجوم مضيئه كان يراها كأنها بدر ف ليله عتماء كان لا يرى سواها كأنها خُلقت لهُ فقط هو فقط من يمتلكها ❤️ "
في اليوم التالي استيقظ الجميع على صوت صرخات مدوية تعم في ارجاء المكان حتي ان ريتال قامت مفزوعة و هبت كالملسوعة تحاملت على اعصابها و خرجت من غرفتها
وجدت الجميع يتجه لغرفة علي .. حتي منال و والدها و والدتها استمعوا تلك الصرخات و صعدوا للاعلي بسرعة ...
"سيأتي شخص يُحبك كما أنت ، يُهديك الأمان الذي تفتقده، يعاملك كما يستحق قلبك تمامًا ."
"لكلِّ شدَّةٍ مدَّةٌ ، ولطفُ الله غالبٌ ."
•تابع الفصل التالي "رواية بعد فقدان الامل" اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق