Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية ليتني لم احبك الفصل الثامن والعشرون 28 - بقلم شهد الشوري

 رواية ليتني لم احبك الفصل الثامن والعشرون 28 - بقلم شهد الشوري


كان الجميع يجلس بصالون المنزل و جاءت حنان بعد أن اعدت الشاي و القهوة لهم لتميل جيانا على فريد تسأله بقلق :
انت كويس

ابتسم قائلاً بمرح و غزل محاولاً عدم إظهار حزنه أمامها حتى لا تظل على خوفها هذا :
يعني هو معقول اشوفك اول حد الصبح و ما ابقاش كويس ده انا ابقى ما بفهمش و لا بحس

تنهدت تحرك رأسها بيأس و قد تذكرت غزله المفاجأ لها بالسابق ايضًا قائلة :
لسه زي ما انت

نفى برأسه قائلاً بصدق و حب :
فريد بتاع زمان كله اتغير ما عدا حاجة واحدة ما اتغيرت فيه و لا هعمرها و هي حبه ليكي الي عمره ما نسيه و لا هينساه

جاءه صوت أكمل الساخر من الخلف و قد كان يجري مكالمة هامة تخص عمله :
اه و ايه كمان

تنهد فريد متمتم بصوت خفيض حانق :
يالله.......انا بقول بردو يومي كان نقصه ايه

أكمل برفعة حاجب :
بتقول حاجة

ابتسم ابتسامة صفراء قائلاً :
بقول مساء الفل يا خالي

أكمل بسخرية :
بحسب

زفر فريد بضيق عندما جذب أكمل جيانا من يدها لكي تجلس بجانبه على الاريكة بعد أن كانت تجلس على مقعد مجاور لمقعد فريد

على الناحية الأخرى كان الوضع مشابه يجلس أيهم على مقعد مجاور لتيا يسألها :
انتي كويسة

ردت عليه بخفوت :
الحمد لله

ثم تابعت و هي تسأله بقلق بعد ما عرفه امس بما يخص والدته :
انت كويس

زفر بضيق قائلاً بما يجيش في صدره :
نار قايدة جوايا كل ما فاكر هي قتلت امي ازاي ببقى عاوز ادفنها حية و لولا فريد انا كنت قتلتها فعلا من غير تردد كفاية اللي عملته فيكي كمان هي و ابن ال.....

خجلت من لفظه ليقول معتذرًا :
احم....اسف

تنهد قبل أن يقول برجاء :
تيا.....انا عارف ان مش وقته بس حابب اسمعها منك انتي موافقة على طلب جوازي من والدك

ردت عليه بخجل و هي تنظر لاسفل :
لو هو وافق انا موافقة

زفر بضيق قائلاً برجاء :
السؤال ليكي و الرد منك يا تيا انتي عاوزاني و لا لأ ريحي قلبي بأجابتك لو ليا خاطر عندك

- قوليها اه موافقة

بعد صمت ردت عليه بخجل شديد و ه ينخفض وجهها ارضًا :
موافقه يا ايهم

رد عليها بسعادة و هيام :
يا حلاوة ايهم و هي طالعة من بين شفايفك

نظرت له بحدة قائلة و هي تنهض :
تصدق بأيه انا غلطانة اني بتكلم معاك

اوقفها قائلاً بضحك :
استني بس متبقيش قفوشة

جلست مرة أخرى ليقول هو بمرح :
بصي يا ستي شكل الموضع بتاع ابوكي مطول على ما يوافق علينا فاحنا نستغل الوقت الضايع ده و نحدد كل حاجة للفرح عشان هو يقول موافق من هنا نقوم احنا نتجوز في ساعتها من هنا

ضحكت بخفوت ليسألها و عيناه تلمع باعجاب متأملاً ضحكتها الجميلة التي خطفت قلبه مثل صاحبتها تمامًا :
بتضحكي على ايه

ردت عليه بابتسامة :
احنا في ايه و لا في ايه

رد عليها بابتسامة بعد أن ضحك مثلها :
ما قولتليش بقى حابة نعيش في بيت لوحدينا و لا نقعد في قصر العيلة

شاركته الحديث بخجل :
بص هو يعني انا مش بحب القصر ده يعني انا دخلته مرات قليلة اه بس جواه مكنتش بحس براحة

سألها باهتمام :
يعني تحبي يكون لينا بيت منفصل

قاطع حديثهم كالعادة اكمل الذي ما ان لاحظ اندماجهم في الحديث وقف متوجهًا له و استمع لأخر حديثه ليقول بسخرية :
يا ترى قررته هتسموا العيال ايه و لا لسه

أيهم بسخرية :
حمايا حبيب قلبي يا راجل و انا اقول القاعدة كان ناقصها ايه يعني معقول اقعد معاها دقيقتي على بعض انا بردو استغربت

نظر لتيا قائلاً :
روحي اقعدي جنب اختك

زفر ايهم قائلاً بضيق و حنق :
بقولك يا حمايا ما توفق راسين في الحلال و تجاوزنا بقى حرام عليك ده انا بتجوز على نفسي

زجره أكمل قائلاً بغضب :
اتلم يا سافل

أيهم بغيظ جعل الجميع يضحك على ما قال :
اقسم بالله شكلك كنت مقضيها انت في شبابك و اللي بتعمله معانا ده شكل حماك كان بيعملوا فيك ما تقولي لنا انتي يا حنون كان شقي و لا 
ايه النظام

أكمل بتحذير و نظرات غاضبة :
اقسم بالله كلمة كمان و هتطلع بره

مد أيهم يده يمسك وجنت أكمل باصبعين اثنين قائلاً بمرح :
قفوش انت اوي يا حمايا

ضحك الجميع بقوة عندما هرع أيهم يجلس بجانب ايهم بعدما وجد أكمل يناظرها بعيناه الغاضبة بشدة بعد وقت كان الاثنان يناظران أكمل بحقد و هي يجلس و ابنته حوله ممنوع عليهم الاقتراب منهن و كلما حاول أحدهم التحدث معهم كان نصيبه نظرات نارية محذرة من أكمل
.............
بمنتصف ذلك اليوم الذي قضاه الجميع برفقة بعضهم بمنزل أكمل النويري كان حامد يزورهم بمنتصف اليوم فهو يعرف ان هناك بعض النقاط مجهولة للبعض ليوضح الأمر لهم كان يجلس على المقعد بالصالون بينما جيانا تجلس على الاريكة مقابل لها برفقة. الجميع و لم تتوقف عن إلقاء النظرات الحانقة له فهي لم تنسى أبدًا ما فعله

ليبتسم هو قائلاً :
بلاش نظرات الغضب دي انا عارف انك مش طيقاني

زفرت قائلة :
هو اه بس مش بنفس درجة الكره بتاعة اول امبارح

ضحك. قائلاً بتوضيح و شرح لسبب فعلته :
كان لازم اعمل كده لان لو حسين كان حس ان بعاملك بحساب او خايف اني آذيكي كان هيبلغ مجدي و ساعتها هيشكوا فيا فكانوا هما هيتصرفوا و يقتلوكي

سألته بفضول يمتلكه معظم الصحفين ان لم يكن جميعهم :
انا عايزة اعرف كل حاجة بالتفصيل

اومأ لها ثم بدأ يسرد لها كل ما حدث بالماضي بنبرة. حزينة على فراق طفله :
الحكاية بدأت يا ستي من خمس سنين ساعتها كنت بشتغل في شركة راجل أعمال كبير أيامها بس الشركة أعلنت افلاسها و ملقتش شغل فاضطريت اشتغل عامل في بنزينة مؤقتًا لحد ما الاقي شغل و كنت متجوز و عندي ولد اسمه حسن كان عنده ١٠ سنين بعد ما استلمت الشغل بأسبوع....في مرة و انا راجع من الشغل بليل
Flash Back
كان يمشي بتلك الشوارع المظلمة بذلك الوقت المتأخر من الليل لكن فجأة و بدون مقدمات لمح ذلك الرجل الذي يركض بقوة و لكن بخطوات مترنجة تجاهه و خلفه حوالي اربع رجال ذو جسد ضخم اختبأ الرجل بأحد مداخل البنايات بينما الرجال أخذوا يلتفون حولهم للبحث عنه ليتفرقوا جميعًا كلاً منهم يبحث بمكان و لم يروا حامد الذي اختبأ خلف أحد الأشجار و ما ان وجد انهم ذهبوا لمكان اخر غير تلك البناية ذهب لمكان اختباء الرجل بحذر و هو يلتفت حوله و ما ان دخل لمدخل البناية وجد الرجل ملقي بأحد زواياه يلهث بعنف و قميص الأبيض غارق بالدماء هرع اليه يتفحصه قائلاً بقلق بعدما وجد انه َصاب بطلق ناوي بصدره :
انت كويس فيك حاجة خليني اوديك المستشفى

رد عليه الرجل بسرعة و لا يزال يحاول التقاط أنفاسه و هو يعطيه تلك الحقيبة :
الشنطة دي امانه عندك...شكلك كويس و ابن حلال سلمها....سلمها لراجل هديك رقمه اسمه أبراهيم النويري ده ظابط

اخرج هاتفه يعطيه لحامد يملي عليه الرقم السري للهاتف و ألم بشع يشعر به في صدره حامد بقلق :
هعمل اللي انت عاوزه حاضر بس قوم معايا نروح مستشفى و لا حتى نطلب البوليس و الاسعاف

نفى الرجل برأسه قائلاً بتعب و هو يشعر انه يلفظ انفاسه الأخيرة :
م..مفيش وقت....امشي من هنا....بسرعة

قالها ثم استشهد قبل أن يسقط متوفيًا على الفور وضع جامد يده على رقبته يرى ان كان لازال به النبض ليجد انه توفى بحذر كان يأخذ الحقيبة و الهاتف مغادرًا مدخل البناية غافلاً عن تلك الكاميرات التي رصدت دخوله البناية و خروجه منها يحمل تلك الحقيبة  !!!

ما ان دخل لمنزله أسرعت اليه زوجته نعمة 
قائلة بعتاب :
اتأخرت اوي يا حامد بخاف عليك لما تمشي في الليل كده

لم يجيب عليها بل جلس على الاريكة بصمت ينظر للفراغ بشرود سألته متعجبة من حالته :
مالك يا حامد فيك ايه

لم يجيب عليها مرة أخرى و فتح الحقيبة ليجد بها عدة اوارق منها باللغة الإنجليزية و العربية و ما استطاع ان يفهمه من الأوراق ذات اللغة العربية انها عبارة عن تعاقدات لصفقات سلاح كبيرة و غيرها من الممنوعات........يبدو أنها ستشكل خطر عليه و يجب تسليمها لذلك الشخص الذي اخبره الرجل عنه في الصباح الباكر

كل ذلك تحت نظرات متعجبة من نعمة التي لا تفهم ما يحدث سألته بقلق :
في ايه يا حامد انت فيك ايه

تنهد ثم بدأ يسرد عليها كل شيء حدث لتقول بخوف :
انت لازم تسلم الشنطة للراجل ده في أسرع وقت احنا مش قد الناس دي يا حامد ممكن يأذونا

اومأ لها قائلاً :
مظبوط نسلمها للظابط بكره و ربنا يستر

اومأت له ثم مضت تلك الليلة و لم يزور النوم جفونهم من كثرة التفكير في الصباح كان جامد يتصل برقم أبراهيم النويري لكن لا يوجد رد ظل هكذا طوال اليوم يحاول الوصول له لكنه لا يجيب

في اليوم التالي صعد حامد لسطح البناية و اخذ مع تلك الحقيبة التي خشي من ان يتركها بمنزله يخرج الأوراق من الحقيبة ثم وضعها بحقيبة بلاستيكية سوداء ثم أنحنى ارضًا يرفع احد مربعات " البلاط " الصغيرة ارضًا  التي تبدو كأنها جزء من الأرض و غير قابلة للرفع حفر بيده في الرمال يدس الاوراق فيها بعدها أعاد كل شيء لمكانه ممسكًا بهاتف الرجل يتصل بذلك المدعو ابراهيم لكن دون جدوى مغلق
بنفس اليوم مساءًا كان جاءه اتصال على هاتف الرجل باسم أبراهيم النويري ليجيب على الفور ليأتيه صوت ابراهيم المرهق قائلة :
السلام عليكم........ازيك يا حسام معلش انا لسه فاتح التليفون دلوقتي

ليأتيه صوت غريب يقول :
انا مش حسام

سأله بتعجب :
مين معايا

- صاحب التليفون اتوفى امبارح و سا.........
اخذ يسرد له كل شيء حدث ليقول ايراهيم بسرعة بينما قلبه يتألم على صديقه الذي قتل :
انا حاليًا في المستشفى كنت بعمل عملية و مش هقدر اخرج ممكن تجيب الورق و تيجي ع العنوان ده و انا هخلي حد يستناك على باب المستشفى و يجيبك عندي

وافق حامد المهم ان يتخلص من ذلك الورق الذي يسرق النوم من جفونه من الخوف ليس على ذاته بالطبع فهو يخشى ان تتأذى عائلته من ذلك الأمر
Back
تنهد متابعًا بحزن و باختصار شديد لا يريد الدخول بتلك التفاصيل التي تمزق قلبه من الألم :
بعدها بيوم رجعت من الشغل لقيتهم خطفوا ابني و ادوني مهلة يومين ارجع الورق يأما يقتلوا ابني حاولت اتصل بعمك مكنش بيرد و لما روحت المديرية قالولي ان واخد اجازة و مسافر و هيرجع بعد كان يوم عدا اليومين و انت بحاول اوصل لعمك او ليهم عشان ازود المهلة

اخفض وجهه متابعًا بحزن و ألم  :
رفضوا خصوصا بعد ما شافوني و انا رايح المديره عشان اسأله على عمك اصلهم كانوا بيراقبوني بعد يومين رجعولي ابني بس كان جثة

تتجاوز الحديث عن تلك النقطة قائلاً :
أقسمت اني لازم ادفعهم واحد واحد التمن  عمك عرف اللي حصل بعدها بيوم و فضل يلوم نفسه و ساعدني كتير اتفقنا انه يسلم الورق للنيابة و قبلها كنت اتعرفت على خالك يا سمير

لكن حصل اللي غير كل حاجة و هو موت ابراهيم و مراته في حادثة و الورق اللي معاه و كان المفروض يسلمه اختفى و مكنش موجود اتفقت انا و خال سمير انه يزرعني في وسطهم بعد تدريب كتير خدنا الخطوة دي بدأت من أصغر واحد في رجالتهم اتصاحبت معاه لحد ما اقترح عليهم اني اشتغل معاهم و فضلوا يحطوني تحت تدريب اكتر من مرة عشان يتأكدوا اني مش خاين عملت ليهم كتير عشان اثبت ليهم اني عايز فلوس و بس و اني كرهت الفقر......و الباقي بقى معروف وصلت للي وصلت ليه و كل خطوة كنت متابع مع خالك انا متقابلتش مع مجدي غير من حوالي سنة أو أقل بعد ما اطمن ليا و اني مش هغدر

كان الجميع ينظر له بشفقة و حزن بينما فريد كان صامت يستمع لما حدث و بداخله يتمزق من الداخل بعد وقت قصير غادر حامد بعد أن اعتذر من جيانا على تلك الحادثة القديمة و قبلت اعتذاره و غادر و بعدها غادر الجميع الواحد يلو الاخر كلاً منهم غارق في أفكاره و تساؤلاته
........
في صباح اليوم التالي كانت تخرج من المطار بخطوات سريعة تستقل سيارة أجرة متوجهة للمستشفى مباشرة حيث والدها بعد أن اجرت عدت اتصالات لتعرف بأي مستشفى هو اما عن والدتها هاتفها مغلق و لا تعرف أين هي

ما ان وصلت للمستشفى توجهت مباشرة حيث غرفة والدها لكن أثناء سيرها توقفت للحظة عندما وجدته أمامها نظرت له بسخرية ثم تابعت سيرها متجاهلة إياه حتى عندما مد يده يمسكها قبل أن تغادر دفعتها بعيدًا عنها باشمئزاز دون أن تلتفت له
ليذهب خلفها قائلاً :
روز استني.....اسمعيني بس

لم تتوقف بل تابعت سيرها لتقف أمام الزجاج الشفاف تتابع جسد والدها الموصل بعدة أجهزة على الفراش بنظرات جافة لا تشعر بالحزن عليه هو من اوصلها لذلك ربما شفقة على حالته لكن حزن لا 

آسر و هو يقف بجانبها قائلاً بحزن :
لو كنت استنيتي يومها كنت قولتلك.......

ردت عليه بسخرية دون أن تنظر له :
كنت قولتلي ايه

مطت شفتيها للأمام متابعة بسخرية أكبر :
كنت هتقولي ايه كنت هتقول اد ايه انتي بتكرهني كنت هتقولي ازاي كنت بتخطط تنتقم من ابويا بالتفصيل

طالعته بعيناه من اعلى لاسفل قائلة بسخرية :
انت مسيبتش حاجة مقولتهاش الكلام خلص بينا يوميها مفيش حاجة ما اتقالتش يا حضرة الظابط

نطق اسمها برجاء من ان تتوقف عن إلقاء تلك الكلمات التي تعذبه و تحطم قلبه كلما تذكر انها خرجت من بين شفتيه هو :
رونزي

ردت عليه بتحذير و هي ت فع اصبعها بوجهه :
دكتورة رونزي....ماتشيلش الالقاب بينا

اخذ يبرر لها قائلاً بحزن :
مكنتش قصدي اللي قولته يومها كنت متعصب و مش واعي انا بقول ايه

تصنعت انها تفهم عليه قائلة :
اه اه ما انا عارفة مصدقاك كمل و ايه كمان

زفر بضيق من طريقتها قائلاً :
بلاش طريقتك دي

طالعته بغرور قائلة :
ده اللي عندي و اذا كان مش عاجبك امشي انا مش ماسكة فيك و بقولك اتكلم

نظرت له بسخرية و اهانة :
ده سبحان مين مصبرني على وقفتي معاك اصل بعيد عنك بقرف

حاول قدر الإمكان التحكم باعصابه قائلاً : 
انا مقدر اللي بتقوليه و عارف و فاهم ان اللي قولته صعب و يوجع

قاطعته قائلة بقوة :
الكلام يوجع لو كان من حد يستاهل او بنحبه يبقى هتوجع ليه من كلامك تبقى مين انت عشان اتوجع منك

رد عليها و هو يخفض وجهها ارضًا يشعر بالحزن لما وصلت اليه الأمور بينهم :
انا بحبك و انتي بتحبيني

ردت عليه بغضب و قوة :
كنت و حط تحتها مية خط

قال محاولة تهدئتها :
طب ممكن تهدي و انا هقعد معاكي و هفهمك 
كل حاجة

ردت عليه بغرور  :
مش فاضية

آسر برجاء :
طب منين لما تفضي نتكلم

ردت عليه ساخرة و هي تتخطاه ذاهبة لغرفة الطبيب المعالج لوالدها :
لما بقى

تنهد هو بصبر فليتحمل فهي مهما فعلت يعطيها كل الحق سيصبر حتى ينال على غفرانها و حبها 
مرة أخرى
.............
بعد أن انتهت من زيارة والدها و محاولتها للاتصال بوالدتها لتجد هاتفها مغلق كالعادة و حاولت جادة ان توصل لها لكن دون فائدة ذهبت لذلك المنزل الذي استأجرته لتبقى فيه لحين عودتها لبلدتها مرة أخرى قبل أن تذهب مرت بطريقها على منزل أكمل النويري لتأخذ حقائبها و تقدم اعتذار لما فعله والدها بهم و كم تشعر بالخجل من لقائهم

ما ان دقت جرس المنزل و فتحت الباب جيانا تفاجأت بها قائلة بصدمة :
رونزي

تنهدت قبل أن تقول بتوتر و بابتسامة لم تصل لعيناها :
ممكن ادخل و لا وجودي غير مرحب بيه

جاء صوت حنان المعاتب لها من خلفها و قد جاءت لترى من :
ايه اللي بتقوليه ده يا بنتي ده بيتك ادخلي
انا رجعت من المانيا الصبح و كنت عاوزة اسلم عليكم

ابتلعت ريقها قائلة و هي تخفض وجهها اوضًا :
انا عارفه ان اللي عمله بابا يخليكم تكرهوني

أكمل بجدية :
مين قالك ان حد فينا بيكرهك ده انتي عيشتي معانا و كنتي زي تيا و جيانا بالظبط اللوم بيكون ع الغلطان بس و الذنب ذنب والدك مش ذنبك 

ابتسمت قائلة بامتنان و عيناها مصوبه على آسر كأنها توجه الكلام له و قد تفاجأت من وجوده عندما دخلت :
اللي عندهم اصل و أخلاق هما اللي بيفكروا كده بس و انتوا كنتوا و نعم الأخلاق شكرا لكرم اخلاقكم

حنان بابتسامتها الدافئة و الحنونة :
بيتنا هيفضل مفتوح ليكي في اي وقت يا بنتي و مرحب بيكي في اي وقت بلاش كلامك ده عشان منزعلش منك بجد

اومأت لها قائلة بامتنان :
حاضر

جيانا بابتسامة و سعادة. لعودتها :
اطلعي اوضتك يلا ارتاحي هدومك و حاجتك زي ما هما من اخر مرة سبتيهم

رونزي بابتسامة صغيرة و اسف :
معلش اعذروني انا جاية اخد حاجتي انا اجرت بيت قريب من هنا و هقعد فيه فترة لحد ما اسافر تاني

جيانا بحزن :
هتسافري تاني

ردت عليها بابتسامة حزينة :
مبقاش ليا حاجة عنا حياتي كلها في ألمانيا من صغري شغلي كمان هناك اكيد هاجي زيارات اشوفكم

كل ذلك تحت نظرات آسر الذي يردد بداخله بأحلامك فقط يمكن أن تسافري مرة أخرى

أكمل بعتاب :
مش عيب تأجري بيت تعيشي فيه و احنا موجودين

تنهدت قبل أن تجيب عليه بابتسامة صغيرة :
حقك عليا يا اونكل بس صدقني انا هكون مرتاحة كده.....خليني على راحتي و بعدين البيت مش بعيد عن هنا دي مسافة بسيطة خالص

حنان و هي تربت على ذراعها و كم تشفق عليها :
زي ما تحبي يا بنتي

اومأت لها بامتنان قائلة :
شكرا يا طنط.....انا هطلع ألم حاجتي و امشي

حنان باعتراض :
جيانا و تيا هيساعدوكي لحد ما انا اجهز الغدا و نتغدى سوا قبل ما تمشي

كادت ان تعترض لتقاطعها حنان قائلة. بصرامة :
بلاش اعتراض عشان ملوش لازمة انا قررت خلاص

اومأت لها قبل أن تصعد لغرفتها السابقة برفقة جيانا اما تيا بقيت تساعد والدتها في اعدات الطعام
...........
بعد وقت كانت تغلق سحاب حقيبتها لتقول 
جيانا بتساؤل :
فيه ايه يا رونزي انتي مخبية حاجه يعني سفرك المفاجأ و تليفونك المقفول علطول من ساعة ما سافرتي مش طبيعي ابدا

لم تجيب رونزي و كلمات آسر لها بذلك اليوم تتودد بأذنها لتسألها جيانا مرة أخرى :
ايه اللي حصل

نفت قائلة و هي تتهرب من عيناه تتصنع الانشغال بالحقيبة :
مفيش

كادت ان تسألها جيانا سؤال آخر لتقاطعها رونزي قائلة برجاء من ان تتوقف على اسئلتها تلك :
قبل ما تسألي انا عاوزة احتفظ بالسبب لنفسي متزعليش مني بس انا بجد مش حابة اتكلم في الموضوع

تنهدت جيانا قائلة بحنان :
زي ما تحبي بس انا موجودة في اي وقت

اومأت لها رونزي بامتنان و تناولت الغداء معهم بعدها غادرت لمنزلها تفكر بأولى خطواتها للانتقام من آسر    !!!!!!
..........
في صباح اليوم التالي استيقظ الجميع على خبر مفزع و هو هروب دولت من المستشفى !!!!
لكن لا احد يعرف كيف هذا

كان أول من ذهب للمستشفى آسر و سمير الذين شاهدوا سجل الكاميرات و صدموا عندما وجدوا........... ؟؟؟
➖➖➖➖➖➖
يتبع......♥️

انا عارفه اني مقصرة غصب عني والله التأخير متزعلوش مني انا حقيقي آسفة اوووي 🥺🥺

الرواية على فكرة خلاص قربت تخلص يعني بالكتير خمس او اربع فصول باقين دعواتكم اعرف اخلص و اخرج من حالة فقدان الشغف دي 🥺

متنسوش التفااااعل ♥️

لينك صفحتي على الواتباد اعملوا متابعة
حلوة زيكم هنا 👇🏻♥️


  •تابع الفصل التالي "رواية ليتني لم احبك" اضغط على اسم الرواية 

reaction:

تعليقات