Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية ليتني لم احبك الفصل السابع والعشرون 27 - بقلم شهد الشوري

 

رواية ليتني لم احبك الفصل السابع والعشرون 27 - بقلم شهد الشوري

ما ان اختفى صوت الأقدام حتى جذبت جيانا تيا من يدها ما ان خرجوا وجدوا ما جعل تيا تشهق 

بقوة و خوف عندما رأت أحد الرجال يقف أمامهم بيده سلاح ليقول سريعًا و هو يلتفت يمينًا و يسارًا خوفًا من ان يراه او يسمعه أحد :

ادخلوا الدولاب و افضلوا جوه نص ساعة و البوليس هيجي....الدور ده مفيش فيه كاميرات متخافوش 

انا هنا بساعدكم


بدون كلمة كانت جيانا تدفع تيا لتدخل الدولاب و هي خلفها لكن قبل أن يغلق الرجل الباب عليهم أعطاهم سلاحًا قائلاً بسرعة و صوت خفيض :

خلي السلاح معاكم


اومأت له سريعاً ليغلق هو الباب بعد أن دخلت ثم ذهب سريعًا ما ان سأله احد الرجال عنهم قال :

انا دورت كويس في الدور ده ملقتش حد ممكن يكونوا في اللي تحت

........

بينما على الناحية الأخرى كان سيارات الشرطة تتحرك و معهم آسر و سمير و أكمل و بالطبع فريد و أيهم و حامد الذي لولا أن أحد رجال مجدي المسؤلين عن حراسة ذلك القصر من رجاله لم يكن ليعرفوا مكانهم


بعد وقت و على بعد ليس ببعيد كانت عناصر الشرطة تتوزع بالمكان محاوطين القصر ليقول حامد لآسر بعدما علم من ذلك الرجل الذي يعمل لصالحه :

فيه باب خلفي عليه اتنين حراس بس


اخرج أيهم و فريد سلاحهم الخاص مستعدين حتى يتوجهوا للباب الخلفي ليوقفهم آسر قائلاً :

انتوا رايحين فين انتي هتفضلوا هنا و مش هتتحركوا


فريد بحدة و صرامة  :

انا داخل معاكم و دي مفيهاش اعتراض


ايده أيهم قائلاً بحدة :

احنا داخلين و اللي يحصل يحصل


تدخل سمير قائلاً :

مينفعش حياتكم ممكن تبقى في خطر


قاطعه فريد قائلاً بحدة و صرامة :

انا حياتي كلها جوه المكان ده مش هفضل قاعد هنى مستني و حاطط ايدي على خدي


أكمل بصرامة و خوف على ابنتيه :

مش وقت كلام خلونا ندخل


كاد ان يعترض آسر لكن بنظرة من أكمل صمت على مضض ليبدأ الجميع بالتسلل للداخل بعد أن قام بعض رجال الشرطة بالقبض على الحارسان بهدوء كان الباب الخلفي يوصلهم للدور الأرضي من القصر الذي لم يكن به سوا عشر حراس اما الباقين فهم على الباب الأمامي للقصر صوب آسر سلاحه و كذلك سمير و كان كات للصوت باتجاه الرجال و ما ان سقط الرجل انتفض الباقين مخرجين سلاحهم فقد كان مجتمعين يبحثون عن تيا و جيانا


ليبدأ تبادل إطلاق النار بعد دقائق كانوا الرجال ملقين ارضًا بعد اصابتهم بالطلق الناري ليصعد فريد سريعًا و خلفه أيهم و الباقين الطابق العلوي حيث تختبأ جيانا و تيا كما اخبرهم الرجل ليفتح فريد باب الدولاب سريعًا بخوف و لهفة ليجد جيانا ترفع السلاح بوجهه و قد ظنت انه تم كشف مكانهم

ما ان رأته و رأت والدها خلفه ارتمت بأحضان والدها هي و تيا التي انفجرت باكية بأحضان والدها تقص عليه كل ما كان سيفعله بها ذلك الحقير بينما جيانا اكتفت بالكون داخل أحضان والدها تستمد منه الأمان التي افتقدته باللحظات السابقة كل ذلك تحت نظرات فريد الحزينة و أعين أيهم التي أصبح حمراء كالجمر ما ان استمع لكل ما قالته بينما فريد كل كلمة كانت تنزل على قلبه كخناجر تمزق قلبه لألف قطعة والدته السبب و فعلت كل ذلك


أيهم بنبرة آتية من الجحيم :

متلقح في انهي اوضة


أشارت جيانا بيدها بغرفة بأخر الممر ليركض صوبها غير عابئ بأي شيئ و خلفه الجميع بينما باقي عناصر الشرطة تولت امر الرجال الذين يحرسوا الباب الإمامي للقصر ما ان دخلوا للغرفة وجدوا مجدي ملقي ارضًا و حوله بركة من الدماء قام سمير بقياس نبضه ليقول :

في نبض....لسه عايش


آسر و هو يبحث بالمكان :

دولت فين


جاء ذلك الرجل الذي ساعدهم على الوصول للمكان :

على سطح القصر في طيارة هتيجي تأخذها من فوق


بسرعة كان الجميع يصعد للأعلى لكن ما ان صعد وجدوا دولت صعدت للسطح قبلهم بدقيقة فقط كانت نلهث بقوة كان خلفها رجلين ذو جسد ضخم اطلق عليهم آسر و سمير الرصاص عندما صوبوا السلاح تجاههم لترفع دولت سلاحها 

قائلة بحدة و تهديد و هي تتراجع للخلف :

محدش يقرب


فريد بحزن :

ماما


صرخت عليه قائلة بغضب :

متقولش ماما انت واقف في صفهم جاي عايز تسلم امك للبوليس بس ده مش هيحصل ابدا على جثتي الموت عندي اهون


آسر بحدة :

سلمي نفسك بهدوء احسن مش هتستفادي حاجة من اللي بتعمليه الرجالة بتوعك كلهم ماتوا و اللي اتقبض عليه حتى مجدي


نفت دولت برأسها قائلة بحدة و غضب :

مش هيحصل الموت اهون من ان آخرتي و آخرة كل اللي بنيت فيه سنين يبقى السجن


هز أكمل رأسه بخيبة أمل قائلاً بحزن ظهر بصوته بوضوح و هو ينظر لها  :

قضت عمرها كله مقهورة على بعدك كانت معانا بس عقلها و قلبها كانوا دايما بيفكروا فيكي الحمد لله انها ماتت قبل ما تشوف اللي قضت عمرها كله مقهورة عليها و هي ماتستاهلش


صاحت دولت بغل :

انتوا السبب....انت و ابراهيم و ابوكم السبب ابوكم هو اللي ضحك عليها و خلاها يوم ما تختار تختاره هو و بنتها لأ هي باعتني عشانكم كنتوا احسن مني في ايه ها.....كنتوا احسن مني في ايه عشان تختاركوا و انا لأ انا بكرهك و بكره ابراهيم و بكره ابوك لانه السبب


اكمل بحدة و غضب :

ابويا و انا و ابراهيم مكنش لينا ذنب و لا عملنا حاجة ابوكي هو السبب و الغلطان هو اللي طلقها و خدك منها ابوكي هو اللي ملا دماغك بكل الغل و الحقد ده مفيش ام تتحط في اختيار بين ولادها و تختار واحد بينهم كان غصب عنها دي كانت بتحبك اكتر واحدة فينا و كانت كل لحظة تتكلم عنك متلوميش حد غير نفسك يأما ابوكي اللي ملا قلبك و عقلك بالغل ده


تنهد ثم تابع و هو ينظر لها بسخرية :

لو كنت عرفتي احنا فضلنا سنين اد ايه نستنى عشان نوشفك عمرك ما كنتي فكرتي في اذيتنا احنا حبناكي من غير ما نوشفك للحظة واحدة من كلامها عنك بس انتي صدمتنينا و قدرتي تحولي حبنا ليكي كره و بس خلقتي بينا عداوة لا انا و لا ابراهيم فكرنا في يوم انها ممكن تكون بينا


دولت بغضب و قد اعماها الحقد و الغل من ان ترى تلك الحقيقة :

انت كداب و اللي بتقوله عمره ما هيقلل من كرهي ليك و ليهم انتوا السبب


أكمل بسخرية و حدة :

انا مش بقول كده عشان اقلل كرهك انا بقولك عشان اوريكي اد ايه انتي غبية كرهك او حبك ما يفرقوش معايا لاني شعوري ناحيتك عمره ما هيبقى غير كره بس لاني لا عمري هنسى انك سبب موت ابويا و اخويا يا دولت


صاحت بغضب شديد  :

انا مش غبية انا أذكى واحدة فيكم سامعني انا أذكى واحدة فيكم


آسر بمكر حتى يدفعها لتقول كل ما تعرف و الذي سيكون صدمة للجميع بلا استثناء :

بأمارة ايه بقى انك ذكية


ردت عليه بفخر بما فعلت و كأنه عمل صالح : بأمارة اني قدرت ادمر جزء من حياة كل واحد فيكم امم نبدأ بمين


تابعت و هي تنظر لآسر بشماتة :

ابراهيم...ادخل في اللي ملوش فيه و كان هيدمر كل اللي بنيته في سنين بعد ما وقع في ايده ورق يودي مجدي في داهية و طبعًا مجدي لو وقع كنت انا هتكشف و أقع وراه فكان الحل ايه بقى نخلص منه بس حظه انه مراته كانت معاه فماتوا الاتنين بعد ما حد من رجالة مجدي لعبوا في الفرامل بتاعة 

العربية و ماتوا


اصطنعت التفكير قائلة و هي تنظر لايهم بالاخير  :

امم نبدأ بمين تاني.....نبدأ بأيهم


نظر ايهم لها بصدمة و عدم فهم لترد عليه هي قائلة بفخر و حقد ظهر بوضوح بصوتها :

بتبصلي كده ليه.....انا اذيتك ايوه و مش بس انت تؤ ده ابوك كمان اللي عملي فيها روميو.....مش موضوعنا....طبعا الكل مفكر نور ماتت قضاء و قدر اكيد لا و دي حاجة تفوتني اسيبها تموت قضاء و قدر من غير ما يكون ليا يد ليه 


ضحكت بسخرية و قالت بضحك و نظرات شامتة :

ده انا حتى بحبها و من كتر حبي فيها مرضتش اموتها زي الباقين....ده هي حباية كل يوم في العصير موصية عليها من بره خليت موتها يبان طبيعي


كلماتها صدمته لقد قتلت والدته الحبيبة بكل برود كاد ان ينقض عليها لولا يد سمير الذي منعته من التهور :

اه يا بن.......


تراجعت خطوتان للخلف قائلة بشماتة و غل :

كانت تستاهل تموت تفرق ايه هي عني عشان يبقى عندها زوج يحبها و انا لأ تفرق ايه عني عشان جدتك و جدك يحبوها و يفضلوا يمدحوا فيها و انا لأ تفرق ايه عني عشان الكل يحترمها و انا لأ من يوم ما دخلت قصر الزيني و سرقت مني مكانتي فيه كانت مفكرة نفسها احسن مني لكن انا مفيش احسن مني انا دولت هانم اللي لسه متخلقش اللي يفكر يتحداها او يحط راسه براسها ده انا انسفه من على وش الأرض


- هقتلك

صاح بها أيهم و هو يحارب يد سمير و آسر الذي منعتاه من الذهاب لها و الفتك بها تلك الحقيرة قتلت والدتها أغلى ما يملك


ردت عليه بسخرية و تقليل منه :

اتكلم على قدك يا حبيبي كان غيرك اشطر


تنهدت قائلة بضيق مصطنع :

اووف بضيع وقت انت خلينا نروح للباقي


تصنعت التفكير مرة أخرى قائلة و هي تنظر لأكمل الذي يحتضن بناته و لازالت توجه السلاح

تجاه الجميع :

اممم نروح لمين اه نرجع تاني ليك يا أكمل  و لبناتك امم جواد كان شخص حقير اوي يبيع ابوه عشان الفلوس مع ذلك سمعته كانت كويسه اوي في وسط رجال الأعمال عملت ايه انا بقى اتفقت معاه انه يخطب بنتك و اتفقت معاه برده انه يخطفها و يخدرها و يصورها معاه بس بنتك الحظ كان من نصيبها عشان ابني انا يروح ينقذها و كان هيموت بسببها......تعوف جواد قِبل انه يعمل كل التمثيلية دي مقابل عقد تعاقد مع شركة عالمية


لولا أن الحظ محالفك كان البوليس بكره بيخبط على باب بيتك بتمهة قتل جواد


تابعت لغل و هي تنظر لتيا و جيانا و أكمل :

اما خطف بناتك انهاردة تم بأمر مني كان لازم اكسر عينك و عينهم كنت ناوية ارميهم لرجالتي يتسلوا بيهم بهد ما مجدي يخلص منهم و ابعتهم ليك


منع نفسه بصعوبة من ان يذهب و يخرج بروحها تلك الحقيرة يقسم ان الشيطان يتعلم منها  تابعت دولت و هي تنظر لحامد الذي يناظرها بغضب شديد :

حامد.....حامد الخاين


رد عليها بشراسة :

انا عمري ما كنت خاين الخيانة دي من طبعك انتي مش انا


ضحكت بسخرية قائلة :

بسبب غبائك و عنادك زمان ابنك مات....فيها ايه لو كنت سمعت الكلام من الاول كان زمانه عايش بس هنقول ايه بقى ناس مش بتيجي غير بالسك


نظرت له بسخرية متابعة بعد أن التقطت أنفاسها :

لو كنت سمعت الكلام و خدت الفلوس و قفلت بوقك مكنش حصل اللي حصل لابنك و اضطريت اقتله انا و مجدي قرصة ودن ليك و اديك خسرت ابنك و الفلوس و الورق اللي كنت ناوي تقدمه للبوليس جالي من تاني....شوفت اد ايه انت غبي و انا ذكية انت خسرت التلاتة و انا كسبت


نظرت له متابعة بفخر و غرور  :

بس اعترف ان لولا اللي عملناه فيك و في ابنك مكنتش وصلت للي وصلته دلوقتي


رد عليها بشراسة مقتربًا منها لتتراجع هي للخلف خطوتان :

نهايتك هتبقى على ايدي


ما ان امسكه سمير مانعًا اياه من التحرك 

تابعت هي بسخرية :

اتكلم على ادك انت أضعف من أنك تعمل كده


رقرت بضيق مصطنع قائلة بفخر  :

سيبني أكمل بقى خليهم يتعلموا و يشوفوا الذكاء امم نروح لمين اه خلينا في زينب الخدامة و بنتها


ابتسمت بغل قائلة :

كان لازم قرصت ودن ليها عشان تبقى تفكر قبل ما تحط رأسها براسي الخدامة دي صحيح محمد اختارني بس ده مكنش كفاية ليها....بالتوكيل اللي محمد كان عمله ليه لمدة كام يوم بس بيعت البيت اللي كان مقعدهم فيه و رميتهم في الشارع بس الظاهر ده مكنش كفاية كان لازم اخلص منها و من بنتها و ارتاح منهم


نظرت لسمير متابعة بسخرية و خبث :

امم نيجي لسمير هو الصراحة مش انا اللي عملت ده مجدي


نظر لها بصدمة و عدم فهم لتتابع هي بسخرية :

ايه بتبصلي كده ليه هو انت مفكر أن انت الوحيد اللي مفيش حاجة طالتك تبقى غلطان ده انت اكبر مغفل فيهم تخيل تبقى.......


آآه خرجت من شفتيها يليه صراخها الذي شق سكون الليل بعد أن تراجعت خطوة للخلف دون أن تنتبه انها تقف على حافة سور القصر القصير ساقطة ارضًا يحاوطها بركة من الدماء


تحركت عناصر الشرطة للأسفل حتى يلحقوا بها بعد أن حضر عدد كبير من سيارات الإسعاف بينما الجميع مازالوا يقفون بالأعلى مصدومين من كل ما قالت و من كم الشر و الحقد الموجود بتلك السيدة


نظرت جيانا لفريد بشفقة و حزن عندما وجدته يقف مكانه بجسد متخشب و عيناه تناظر أثر والدته بصدمة و حسرة كبيرة و ألم رأتهم بعينيه بوضوح ابتعدت عن حضن والدها و لم تهتم بأي شيء فهيئته تلك تؤلم قلبها و بشدة مسكت يده بدعم كأنها تخبره انا بجانبك


نظرلها بأعين تلتمع بالدموع التي تأبى النزول لتبادل نفس النظرات بينما برغم نيران الغضب المشتعلة بقلب الجميع و الرغبة في الأنتقام من دولت و قتلها الا ان شعور الشفقة لازمهم ايضًا عندما ينظروا لفريد الذي لم ينطق بأي كلمة فقط جسده متخشب مصدوم لا يتحدث أبدًا


بعد وقت وصل الجميع للمستشفى حتى يطمئنوا على صحة جيانا و تيا و يعرفوا ما هي حالة دولت و مجدي بينما فريد لايزال على صدمته يمسك يدها بيديه حتى الآن رغم غضب أكمل مما يحدث الا انه يشفق عليه و بشدة فما حدث لا يقدر اي احد 

على تحمله بعد وقت اطمئن الجميع على حالة جيانا و تيا و بعدها خرج الطبيب يخبره بحالة مجدي و دولت قائلاً :

الأستاذ مجدي قدرنا نلحقة اسبوع او اتنين بالكتير و حالته تتحسن هو دلوقتي موجود في العناية المركزة


تنهد متابعًا بأسف :

اما بخصوص مدام دولت.....انا اسف بس حالتها كانت خطيرة جدًا الواقعة قصرت على العمود الفقري و سببت ليها....شلل  !!!!!

..........

عاد الجميع لمنازلهم بعد يوم حافل بالاحداث من الحزين و منهم الذي سَعد بتحقيق مبتغاه بعد سنين من الصبر اما عن سمير لم يتوقف عن التفكير بما كانت ستقوله تلك الحقيرة قبل أن تسقط من على سطح البناية عقله يعمل بعدة اتجاهات يحاول تفسير كلماتها


بينما كان أول من غادر حامد متوجهًا سريعًا و بدون صبر لمنزل زوجته السابقة و حبيبة قلبه الوحيدة و من عشقها بكل حوارحه


على صوت طرق على الباب استيقظت نعمة و ارتدت اسدالها متوجهة لتفتح الباب و هي متعجبة من الذي يزورها بذلك الوقت ما ان فتحت الباب رددت بصدمة :

حامد  !!!


اجابتها بابتسامة و حب :

ايوه حامد يا نعمة


سألته بدموع التمعت بعيناها :

جاي عاوز ايه


دفع الباب يرفق يدخل للداخل قائلاً بحب صادق :

جاي اقولك حق عليا جاي اقولك اني عارف اني ببعدي عنك وجعتك بس غصب عني مكنتش هقدر اعيش و اكمل حياتي من غير ما اخد حق ابني


سألته بسخرية مريرة :

واخدته


قص عليها كل شيئ حدث منذ أن تركها للآن و ما انتهى قال بحزن :

لو كنت كملت في انتقامي و انتي معايا كان ممكن يجرالك حاجة مقدرتش اجازف بيكي و بعدت عنك عشان كنت خايف اخسرك زي ما خسرت حسن ابننا زمان


سألته بدموع اغرقت وجهها بالكامل :

ودلوقتي جاي ليه


أجابها بابتسامة و عيناه تناظر كل انش بوجهها باشتياق و حنين :

جاي عشانك حتى عشان نرجع لبعض


ابتسمت بسخرية مريرة قائلة :

انت قدرت تعيش من غيري السنين دي كلها هتقدر تعيش من غيري سنين تانية انت مبقتش محتاجني زي زمان


مسك كتفها و جعلها تقف أمامها و قال بصدق و هو ينظر لداخل عيناها :

مين قال اني مبقتش محتاجك انا محتاجك اكتر من الاول بكتير انا عمري ما في لحظة عدت عليا الا و كنت بفكر فيكي انا عمري ما اقدر اعيش من غيرك يا نعمة


نفت برأسها قائلة بدموع تغرق وجهها :

كداب و الدليل سنين البعد دي كلها من غير ما تسأل عني أو تفكر تشوفني انت نسيتني و انا كمان نسيتك و مش عوزاك و ما بقتش احبك


رد عليها بحزن و ألم :

كدابة انا اكتر واحد يعرفك قلبك لسه بيحبني زي ما قلبي لسه بيحبك و الدليل عنيكي اللي بتهرب مني كفاية بقى يا نعمة انا مش حمل وجع فراقك تاني مش عايز اخسرك زي ما خسرت حسن زمان خليكي جنبي و معايا انا مقدرش اعيش من غيرك

انا بحبك


سآته بدموع و حزن :

ومراتك


تنهد قبل أن يجيبها قائلاً :

اتجوزتها بس عشان اثبت ليهم اني ناوي اجمع فلوس بأي طريقة و اني نسيت الفقر و مش ناوي ارجعله......انا و هي هنطلق هي اصلا طالبة الطلاق من حوالي اسبوعين


لم تجيب و اكتفت بدموعها التي تنزل بصمت على وحنتيها رفع يده يحاوط وجهها يمسحهم بحنان و عيناه مصوبة على شفتيها باشتياق كان ينوي تقبيلها لكنها دفعته بعيدًا عنها قائلة بحدة و توبيخ :

انت بتعمل ايه.....انا مش مراتك


رد عليها بابتسامة و حماس :

بسيطة اتجوزك تاني و دلوقتي حالا


رفعت حاجبها قائلة :

والله


رد عليها ببراءة :

اه والله......ادخلي البسي بس


شملها بنظرات قائلاً على ما ترتدي :

ولا اقولك ملوش لازمة خليكي كده زي القمر بردو


ثم جذبها من يدها سريعًا حتى يخرج من المنزل لتوقفه قائلة :

يا مجنون رايح فين الناس نايمة دلوقتي


رد عليها بلهفة و تصميم :

هجيب مأذون من تحت تقاطيق الأرض انا هبقى مجنون بجد لو ضيعت لحظة واحدة بعيد عنك بعد كده انا و انتي تعبنا كتير في حياتنا يا نعمة خيلنا نعيش بقى و ننسى اللي فات


نظرت له مطولاً بعدها اونأت برأسها قائلة بخجل :

بحبك


اطلق تنهيدة حارة قائلاً :

صبرني يارب


ثم غادر معها سريعًا حيث ذلك المأذون الذي وجد صعوبة ليعثر عليه بذلك الوقت ليجده و أخيراً بأحد المساجد يودي صلاة الفجر و جاء باثنين من الشهود من نفس المسجد شاهدين على عقد القران بعدها أخذها متوجهًا لمنزلها و منزله سابقًا بذلك الحي الذي قضى طفولته و كل حياته قبل أن يحدث ما يحدث و اكتفى بأن تنام باحضانه فقط لينام الاثنان بسلام و هدوء افتقده الاثنان منذ سنوات طوال

..........

في الصباح استيقظ الجميع على ذلك الخبر و علموا ما حدث لمجدي و دولت كان ما حدث صدمة للجميع و لقصر الزيني بالأخص بعدما علموا ما فعلته من أيهم لينهار جمال من الصدمة لما حدث لحبيبة قلبه لم يشفق عليها احد ابدًا بل و تمنوا موتها اما عن فريد منذ ليلة أمس و هو مختفي لو يستطيع احد الوصول له

.........

بمنزل أكمل النويري استيقظ الجميع و اولهم جيانا التي ارتدت ملابسها سريعًا لتخرج من المنزل لكن قبل أن تخرج أوقفها والدها قائلاً :

رايحة فين يا جيانا ع الصبح كده


ردت عليه قائلة بتوتر :

مفيش بس كنت هروح.....


قاطعها قائلاً بجدية :

كنت هتروحي لفريد


اخفضت وجهها بحرج و خجل قائلة بحزن :

اللي حصل مش سهل ابدًا كنت عاوزة اطمن عليه هو دلوقتي اكيد محتاج حد جنبه


نظراته الحادة تجاهها اربكتها لتقول بتوتر :

مش هتأخر والله هطمن عليه بس


زفر بضيق قهو ايضًا يشفق عليه قائلاً بضيق :

خدي معاكي سليمان....و متتأخريش


ثم تابع بنبرة جادة لم تخلو من القلق :

ابقى طمنيني عليه


اومأت له سريعًا قبل أن تغادر لم تعرف أين تجده بعد أن وحدت هاتفه مغلق لذا اتصلت بأيهم الذي ما ان سألته عنه قال بقلق  :

مش موجود في الشركة و مرجعش الاوتيل انا بحاول اتصل بيه بس تليفونه مقفول بدور عليه في كل حتة مش موجود خالص انا قلقان عليه


اغلقت مع الهاتف تفكر إلى أين يمكن أن يذهب لم يأتي ببالها سوا ذلك المكان لذا توجهت له على الفور 

تدعو الله أن يكون هنا بالفعل

.......

بعد وقت كانت تدخل لوحدها من تلك البوابة الالكترونية بينما انتظرها سليمان بالخارج اخذت تبحث بعيناها عنه بكل مكان قبل أن تدخل للكوخ لتزفر براحة عندما وجدته يجلس على الرمال بأهمال عاري الصدر و قميصه ملقي بجانبه أرضًا اقتربت منه و بدون حديث جلست بجانبه على الرمال ليلتفت ينظر لها لحظة بوجه حزين بعدها أدار وجهه مرة أخرى ينظر الشاطئ أمامه ليبقى الاثنان لوقت غير معلوم في صمت قاطعته هي عندما مدت يدها تمسك بيدها قائلة بحزن :

انا مش عارفة في مواقف زي دي بيقوله ايه و لا المفروض اواسيك ازاي بس انا جنبك و معاك


صمت مرة أخرى قاطعه هو كأنه يحدث نفسه :

ليه كل ده مكنتش اتمنى ان امي تكون كده و لا تكون بالشر ده كله امي اذت كل اللي حواليا....اللي عملته كسرني


تنهد قبل أن يتابع قائلاً بوجع و حزن :

كنت عارف انها ممكن تاذي ايوه بس مش لدرجة توصل بيها الأذية لكده اذيتها طالت الكل و ابنها اولهم كفاية عيشتي معاها سنين و عمر ما في لحظة فيهم كانت معايا الا و كانت بتملى قلبي حقد و غل لديما و امها و لا ابويا حتى انتي كانت هتضيعك من ايدي و تأذيكي


نزلت دموعه قائلاً بحزن :

رغم كل اللي عملته بس بحبها و زعلان ع اللي حصل ليها ده في الأول و الاخر امي


نزلت دموعها تغرق وجهها ليتابع هو بدموع هو الاخر لم يخجل ان يظهرها أمامها :

انا مش وحش و مستاهلش يكون ليا اب و ام كده ساعات كتير بقعد اسأل نفسي ليه اعيش كده من غير اب و ام يحبوني هو انا وحش.....لما كنت صغير كنت بفرح لما الاقيهم يقعدوا معايا بس كانوا بيكسروا فرحتي لما الاقيهم يبدتوا خناق زي عادتهم انا كنت ساعات بغير من ايهم لما كنت بشوف الحب اللي بين عمي و مرات عمي و كنت بشوف اد ايه ايهم بيكون مبسوط معاهم كنت بتمنى اكون مكانه انا مش وحش......


قاطعته قائلة بدموع و هي تضع يدها على شفتيه تمنعه من الاكمال قائلة و هي تنظر لداخل عينيه :

انت مش وحش انا احسن واحد في الدنيا


رفع يده ينزع يدها من على شفتيه و ظل متمسكًا بها قائلاً بحزن و وجع شق قليها لنصفين :

اللي عملته كسرني....انا تعبان يا جيانا


دموعها المت قلبها لم تشعر بنفسها سوا و هي تحتضنه كطفل صغير ليقوم هو بدوره بالتشديد من عناقها باكيًا بقوة لتبقى هي تربت على شعره بحنان و دموعها لم تتوقف للحظة واحدة مضى وقت و لازال الاثنان يحتضنان بعضهم في صمت ليبتعد هو قليلاً قائلاً و وجهه مقابل وجهها 

بحزن و رجاء :

انتي مش هتسيبيني صح مش هتبطلي تحبيني و لا هتبعدي عني مش هتعملي زيهم مش كده


اومأت له قائلة بحزن لحزنه :

انا معاك مش هسيبك


بخجل رفعت يدها الاثنان تحاوط وجنتيه تمسح دموعه قائلة بحنان :

انت لسه بهدوم امبارح تعالى يلا روح غير هدومك و ارتاح شوية


اومأ لها بتعب و حزن لتلتقط هي قميصه من على الأرض تنفض عنه الرمال ثم ساعدته على ارتدائه بعدها نهض الاثنان ليغادروا المكان لكن قبل أن تركب سيارته كما أراد ارقفهم سليمان قائلاً بجدية :

آنسة جيانا أكمل باشا بلغني ان اجيبكم انتوا الاتنين ع البيت عنده


قطبت جبينها  بينما زفر فريد بضيق و قد ظن بأنه أراد رؤيته ليتشاجر معه لان جيانا برفقته الآن لكنه لم يكن لديه طاقة للجدال او الاعتراض ليركب السيارة برفقتها متوجهين لمنزلها

..........

بعد وقت كان فريد يقف على باب المنزل برفقة جيانا تستقبله والدتها بابتسامة الحنونة و الجميلة قائلة :

اتفضل يابني ادخل


اومأ لها بابتسامة صغيرة ما ان دخل وجد أكمل يخرج من غرفة مكتبه وقف أمامه و بقى لحظات في صمت بعدها قال بنبرة هادئة عكس ما توقع فريد :

تعالى معايا ع المكتب لحد ما يجهزوا لغدا


تعجب من طلبه لكنه وافق و دخل المكتب برفقته بينما صعدت هايدي مع سمير بناءًا على طلب حنان ليتناولوا الغداء سويًا حتى آسر صعد بعد إلحاح منها

..........

بداخل المكتب

كان أكمل على المقعد الموجود أمام المكتب و الكرسي المقابل له يجلس فريد 


ليقول أكمل بهدوء :

طبعاً انت فاكر اني جايبك عشان اسمعك أسطوانة و محاضرات و أهزق فيك مش كده


ابتسم فريد بسخرية قائلاً :

ده المتوقع دايمًا ما افتكرش ان فيه موقف عابر بينا اتكلمنا فيه من غير تهزيق عشان افكر في عكس كده


أكمل بابتسامة :

بكره لما تبقى اب هتقدر موقفي ساعتها يمكن تعمل زيي و اكتر....لكن انا قاعد قصادك دلوقتي بصفتي خالك....مش بأي صفة تانية


نظر له فريد مطولاً و قد دار بعقله ان فعل ذلك فقط لانه يشعر بالشفقة تجاهه ليفهم أكمل ما يفكر به ليقول بعد تنهيدة عميقة :

انا مش بقول كده شففة او لأنك صعبان عليا لأ انا بقول كده لان دي الحقيقة اللي انت و اما متقدرش ننكرها انا ابقى خالك


اشاح فريد بوجهه بعيدًا هو أبدًا لم ينكر صلة القرابة تلك بلك كان فخور بها و سعيد لكنه كان يحزن لان العلاقة بينهم متوترة هكذا ليقول أكمل بجدية :

بصلي هنا


نظر له فريد ليتابع أكمل قائلاً :

اللي حصل مش نهاية الدنيا خليك قوي و متسمحش لحاجة تكسرك الدنيا كده عمرها ما بتدي الحلو بس


تنهد فريد قائلاً بصدق :

الحاجة الوحيدة اللي مصبراني على حياتي و الدنيا دي و كل اللي بيحصل هي بنتك هي الحاجه الوحيدة الحلوة اللي حصلتلي في حياتي


اخفض وجهها بعدها اطلق تنهيدة عميقة قائلاً برجاء بعدها و هو ينظر بداخل أعين أكمل الذي الذي شعر بالغضب مما قال : 

بلاش تحرمني منها و خليها جنبي علطول انا والله بحبها و مش ناوي اوجعها اللي حصل زمان انا دفعت تمنه سنين بُعد عنها و اتعلمت من 

اللي حصل


أكمل بغضب حاول التحكم به و استطاع ليقول بهدوء :

لما اشوف انك تستاهلها ساعتها هسلمها 

ليك بأيدي


تنهد فريد بضيق قبل أن يدخل رامي يخبرهم بأن الغداء جاهز و قد انضم إليهم أيهم بعد أن هاتف جيانا ليعرف ان كانت عثرت على فريد ام لا 


لتخبره انه معهم بالمنزل ليأتيه على الفور ليطمئن عليه و على حبيبته كان الجميع يتناولون الطعام بصمت الا من بضع كلمات فالجميع عقله مشغول بشيء ما يريد اجابه له بينما جيانا كانت عيناه مصوبة على فريد الذي يبدو عليها الإرهاق و الحزن بوضوح

...........

استيقظت رونزي ايضًا على هذا الخبر الذي انتشر بكل مكان و هو القبض على والدها و إصابته و هو الآن بالمستشفى تحت حراسة مشددة من الشرطة لذا سريعًا كانت قد جمعت أغراضها متوجهة للمطار لتصعد اول طائرة لمصر لكن تلك المرة بأخرى مختلفة لا تنوي على خيرًا أبدًا  !!!!!

...........

ملحوظة 👇🏻♥️

حامد عنده ٤٠ سنة و نعمة عندها ٣٥ عشان اللي مفكر حامد راجل كبير لا هو يعتبر لسه شباب


انا جيالكم و رقبتي قد السمسمة والله يا جماعه الفترة دي من ارخم الفترات اللي بتمر عليا ببقى فاقدة الشغف فكل حاجة اعذروني و دعواتكم 

يا حبايبي ♥️


اتمنى البارت يعجبكم  متنسوش كومنت

برأيكم في البارت ♥️♥️


بكرر اعتذاري مرة تانية هعوضكم ع التأخير ده أن شاء

الله بمفاجأة 😘


دمتم سالمين يا قمرااااااااتي 😘 ♥️

  •تابع الفصل التالي "رواية ليتني لم احبك" اضغط على اسم الرواية 

reaction:

تعليقات