رواية بعد فقدان الامل الفصل السادس والعشرون 26 - بقلم مروة فتحي
صلـو علـي مـن سڪنت القلـوب محبتـة واشتاقـت العيـون لࢪؤيتـةﷺ🥹🫀“.
________________________________________♥️🦋
مرت الأيام استمرت ريتال في العلاج الفيزيائي و التدريب و كان مالك دائما معها أحضر لها معالجة فيزيائية حتي تكون على راحتها ، و تم عقد قرانهم في المنزل برفقة العائلة
حضر مصطفى الدسوقي هو و زوجته و ابنته منال ف هم كانوا في دبي حيث يدير مصطفي الدسوقي عمله هناك و يأتون كل فترة إلي بيت العائلة .. كان الاحتفال بسيط و لكن
هذا لا يمنع أنهم كانوا سعداء ف علي لم يترك اليوم يمر كهذا مرور الكرام بل شعله بالمرح و الحماس و الاغاني بعدما انتهي الشيخ من عقد القران رقص الجميع بعد المباركات .. لاحظ
مالك أنها تأثرت فالجميع رقص عداها هي و مالك الذي رفض و فضل الجلوس بجوارها ..
و بعدما انتهي الحفل بارك لهما الجميع مرة اخري و رحلوا حملها مالك ليوصلها إلي غرفتها اجلسها على فراشها ف أتت خلفه والدته لتساعدها في تغير ملابسها فخرج مع والدته
خارج الغرفة وقال ...
مالك : معلش يا ماما ممكن تجيلها شوية كمان عاملها مفجأة مش هطول عليكي هما ربع ساعة بالكتير ...
مديحة : بأبتسامة ماشي يا حبيبي الف مبروك يا مالك
عشت و شفتك عريس دمعت عيناها بسعادة ..احتضنها مالك و قبّل رأسها وقال بمرح : دا كتب كتاب يا ماما لسه بدري
على الفرح و تشوفيني عريس ...
مديحة : احلي عريس ربنا يتمملكم على خير يا حبيبي .. طيب انا همشي لو عوزتني نادي و انا هجيلها علطول ...
مالك : تسلميلي يا ست الكل ....
دخل مالك إلي ريتال وجلس أمامها امسك يداها وقال ..
مالك بحب : مبروك يا ريتالي بقينا لبعض اخيرا اتكتبتي على اسمي و بقيتي ملكي قبّل يدها بلطف شعرت برعشة سرت بجسدها و زادت ضربات قلبها تفكر بداخل عقلها هذا هو مالك
لا لا كيف .. !! كيف تغير هكذا من كان يخبىء مشاعره ولا
احد يعرف ما بداخله أصبح يعبر عن مشاعره الان فهي حطمت هالة البرود التي كانت تحيطه فقال ...
مالك : عارف إن كان نفسك ترقصي و ما رقصتيش معاهم بس هترقصي معايا انا اخرج هاتفه وضع موسيقى تتناسب مع رقص السلو ...
ريتال : بأبتسامة لانه فكر بها وشعر بها قالت هرقص ازاي ..؟!
اقترب منها مالك وقال : كدا .. حملها و تمايل بها على الموسيقى وضعت يداها خلف عنقه وشبكتها ...
مالك : هاا اي رأيك ..ابتسمت وقالت : عرفت إزاي إني كنت عاوزة ارقص ...
مالك : حسيت بيكي ...
ريتال : مالك انت ليه اتجوزتني و انا بالحالة دي ممكن ما
قاطعها مالك و قال ...
مالك : ما ممكنش هتخفي و تقفي على رجليكي احسن من الاول وبعدين أنا شايلك و برقص بيكي دلوقت بعد كدا انتِ اللي هترقصيلي ضربته بخفه على كتفه وقالت ...
ريتال : مالك عيب كدا .. متتكلمش بالشكل دا أنا متعودة عليك مؤدب مش بااد بووي ...
مالك : هههههه ...
ريتال : في اي ... مالك : لا ما فيش و قال بداخله اومال لو عرفتي إني بااد بوي اصلا ... استمتعوا بالتمايل على الألحان ثم اجلسها و جلس مقابلها ...
ريتال : تعرف حلمت بأيه لما كنت في الغيبوبة ...
مالك : حلمتي ب أي ...
ريتال : حلمت إني طولت في الغيبوبة لسنين و إنكم فقدتوا الأمل إني اصحي تاني قاطعها مالك وقال : متكمليش خلاص
ريتال : استني بس ما موتش انت الوحيد اللي مفقدتش الأمل وكنت دايما جنبي حلمت الدكاترة قالوا أنه مفيش أمل وكانوا هيفصلوا الأجهزة بس انت منعتهم أنا نائمة في الغيبوبة و
انت فضلت تتكلم معايا أنا كنت سامعاك و انت اللي فوقتني منها حركت ايدي و انت كنت اول واحد شافها بس محدش صدقك حاولت تاني على قد ما اقدر و علي التاني لاحظ و
نادي الدكتور فقالكم أني بدأت أفوق و في اخر يوم ليا في المستشفى انت كنت معايا و فجأة دخل ولد وبنت بيجروا عليك و بينادوك بابا .. نظر إليها مالك وقال ..
مالك : اه اكيد قولتي عيالي ما انا عارف تفكيرك ... هزت راسها وقالت : اه والصراحة بقي عملت معاك الازم و اتخانقت
معاك بس في الاخر عشان انت عارفني بقي إني عيوطة فعيطت في الاول وكنت همشي و انت وضحتلي كل حاجة و أنهم طلعوا ولاد حازم و ريتاج و اسمهم جود وشجن ....
مالك : هههه مين ريتاج ... ؟!
ريتال : ههههه طالبة عند حازم عرفني عليها ..
مالك : بأستمتاع امم قولي كدا يبقي كلام الوااد يوسف صح
ريتال بعدم فهم : كلام اي ...
مالك : لا متاخديش في بالك كملي ...
ريتال : قولتلي أنه كان عاوز يسمي ابنه ادهم و انت مرضش و قولتلي إنك هتسمي ابنك انت ادهم وخجلت ...
مالك : ادهم حلو كدا لقينا اسمين لولادنا أما الباقين لما يجوا نبقي نختارلهم اسماء ..
نظرت له ببلاهة وقالت : ولاد مين ...
لاحظ نظرتها البلهاء فضحك وقال : اه هو انا مقولتكيش
ريتال : مقولتليش اي ...
مالك : إن أنا بحب الاطفال اوي و ناوي إن شاء الله اجيب دستة عيال و هنسمي ادهم و زياد إن شاء الله ..
ريتال : نعم ! دستت عيال ..
مالك : اه .. انتِ حلمتي أن اسم ابننا ادهم و انا حلمت أن اسم ابننا زياد ف هسمي الاتنين تعرفي كنتي قمر و تذكر حلمه فقال هتبقي ام كيوتة جدا هههههه مبتعليش صوتك خالص بس ام مستبدة و ظالمة ...
ريتال : باستنكار قالت أنا ! ...
مالك : اه اصلك خليتي زياد يأكل خضار مسلوق وهو مبيحبوش ...
ريتال : هههههه و اي اللي خلاك متأكد أنهم هيكونوا ولدين ما يمكن تيجي بنت مثلا ....
مالك : بيقين لا ولدين الاول عشان أنا حلمت بيكي و ب زياد و ابننا التاني كان في بطنك خجلت ريتال و نظرت لاسفل
نظر لها و رفع وجهها إليه وقال : بصيلي متتكسفيش انتِ دلوقتي مراتي عادي أننا نفكر مع بعض في اسماء ولادنا ولا أي يا ام سيد هههههه ...
ضربته بغيظ وقالت : ابقي هاته انت سيد .. فضحك مالك
_______________ صلي على محمد ♥️___________
في اليوم التالي
كان مالك في الشركة حضر الاجتماع و التقي بالعملاء ثم عاد مكتبه و امامه ملف يدرسه ثم خطرت بباله فأرسل لها عبر الوتساب ... و كتب : عاملة ايه يا ريتالي ..
ردت عليه : الحمد الله بخير ...
فأرسل : ايه اخبار التمرينات معاكي ..
ارسلت : تمام الحمد الله الدكتورة قالتلي أنها هتعملي اختبار و نشوف التمرينات جابت مفعولها هي و العلاج ...
ارسل لها : إن شاء الله يا حبيبتي هتخفي و هتبقي احسن من الاول ...
ارسلت ريتال : أنا خايفة يا مالك معرفش أقف هي قالتي هنجرب سوا بس انا متوترة من الموضوع دا ...
فأرسل مالك : متقلقيش أنا هاكون معاكي اوعي تخافي انا دايما جنبك و بعدين يا ريتال لازم تلخي عندك يقين بأن ربنا هيشفيكي و هيعوض خير بس اصبري ...
ف أرسلت ريتال : و نعم بالله ثم كتبت .. مالك ...
ارسل مالك : روحي
ارسلت ريتال : اروح فين ...
ارسل مالك : هههههههه بجد ثم ضحك بصوت عالي و ارسل لها ... أنا أقصد اقولك نعم يا روحي ....
ريتال : ااه سورري ...
ارسل : كنتي عاوزة تقولي ايه ...
كادت تسأله اذا لم تعود مثلما كانت هل هيظل معها ... لكن قررت ألا تسبق الاحداث فكتبت .. شكرا على وقوفك جنبي
ارسل مالك : شكرا على وجودك انتِ ف حياتي ..
انهي المحادثه و ابتسم اكمل عمله ....
________________________________
في مدينة شرم الشيخ
كان يوسف يلاحق جميلة من مكان لمكان ف شعرت أنه يلاحقها توقفت بالسيارة و نزلت و هو كذلك تقدمت إليه و قالت بغضب : ممكن اعرف حضرتك بتعمل ايه ...
يوسف : و لا حاجة ...
جميلة : أستاذ يوسف كفاية كدا تصرفاتك بقت تدايقني ...
يوسف : و هو يفعل نفسه لا يعلم ماذا فعل قال : أنا ادايقك برضو يا جيمي ...
جميلة : اولا انا اسمي جميلة مش جيمي و انت مش من حقك تقولي جيمي اصلا ثانيا مطاردتك ليا في كل مكان و كمان تقول إني خطيبتك و كل شوية ترن عليا انت جبت
رقمي منين اصلا لا و ما اكتفتش ببلوك واحد روحت مكلمني من رقم تاني انت ايه اللي بتعمله دا ..عيب اوي على فكرة ...
يوسف : ايه دا ... بس بس .. لا أنا مش اللي ف بالك أنا بحاول اتكلم معاكي بس انتِ مش مدياني فرصة اقولك انا بلحقك في كل مكان ليه ...
عقدت يداها امامها و قالت : عاوز تكلمني في ايه انا مش زي البنات اللي بتصاحب و الكلام دا لو سمحت متخلنيش اتصرف
معاك تصرف مش هيعجبك انا ... قاطعها يوسف صارخا بها
لتتوقف عن الحديث بهذا الشكل ...
يوسف : بسسس ايه يا بنتي دا تفكيرك راح لفين انا مش زي ما انتِ بتفكري إني بجري وراكي عشان نتصاحب و اتسلي لا
انا مش كدا ... م تحدث بلين و على وجهه ابتسامة عريضة أنا بجري وراكي عشان عاوز اطلب ايدك لجواز ....
جميلة : قولتلك إني مش من البنات اللي بكلمتين بقي ادوب و أقع في حبك و الكلام دا قالتها بسخرية و كادت ترحل ...
ركض يوسف و وقف أمامها و قال : والله انا مش بفكرك فيكي بالشكل الزفت اللي في دماغك و عارفة إنك مش زيهم عشان كدا انا طالب ايدك بجد أنا عاوز اتجوزك على سنة الله و رسوله هو حرام لما اطلب ايدك للجواز ...
ارتبكت جميلة ثم قالت : انت تعرفني انا من فين اهلي مين اصلا عشان تطلبني للجواز انت مباقلكش شهر شوفتني و بتقولي عاوز تتجوزني ...
يوسف : أنا ميهمنيش انتِ من فين اهلك مين و ماضيكي ايه
انا و الله ما بلعب بيكي ...
شعرت بصدق كلامه في نبرة صوته و ملامح وجهه و لكن خشيت ان يلين قلبها و تتعلق في الأشخاص مرة اخري
فينكسر قلبها ف عندما تعلقت بوالدتها رحلت و عندما تعلقت بوالدها ابتعد عنها و لم يصدقها و عندما احبت اخوتها من والدها ابعدتهم عنها زوجة والدها ....
جميلة بحزن عمدما تذكرت خلافها مع والدها و العائلة قالت : أنا آسفة انا ما بفكرش في الجواز عن اذنك و غادرت ...
نظر يوسف في اثرها و قال عارفة إن في وراكي حكاية بس ماشي يا جميلة فكراني من العيال التوتو اللي بتلعب ...
انا عمري ما اتمسكت بحاجة قد ما انا متمسك بيكي مش
عارف ان في الاول كان اعجاب بي معرفش بقي قلب على حب بسرعة ليه بس انا حاسس بجد إني أعرفك من زمان ....
انا و انتِ و الزمن طويل يا .. يا حرمي المصون ههههه و ربنا لو سمعتني بقول حرمي المصون تقتلني ههههه ...
_______________ صلي على محمد♥️___________
في غرفة ريتال
كانت جالسة تدون كل الاحداث السعيدة التي مرت بها و لم تذكر الأجزاء السيئة التي مرت بها دونت السعيد فقط .....
أتى مالك من عمله طرق على باب غرفتها ثم فتح الباب بعدما قالت اذنت له بالدخول لمحها تخبئي شئ بسرعة خلف الوسادة فقال وهو يرفع أحدي حاجبيه :
مالك : خبيتي اي ..؟! ثم جلس امامها ...
ريتال : لا ولا حاجة اي جاي بدري النهاردا حصل حاجة
مالك : لا مفيش قولت اروح بدري اقعد معاكي شوية ثم مد لها علبة الشوكولاته التي احضرها لها وقال ...
مالك : اتفضلي الشوكولاته اللي بتحبيها ...
ريتال : بسعادة الله شكرا يا مالك و بحركة تلقائية سريعة احتضنته وقالت : بطفولة انت احلي مالك ، تذكر مالك نفس رد فعلها عندما كانت صغيرة و يحضر لها الحلوى والشوكولاته فتسعد هكذا انتبهت أنها تسكن أحضانه فخرجت وهي تقول بسرعة و توتر ...
ريتال : أنا آسفة م ... قطع حديثها مالك عندما سحبها إلي أحضانه لف ذراعيه حولها و ضمها لصدره ...
ريتال : بتوتر مالك ابعد حد يشفنا ...
مالك : اوششش و اغمض عينيه يستمتع بوجوها بين احضانه بجوار قلبه الذي ينبض بعنف عشقاً لها ..
ريتال : بخجل مالك ...
مالك : على فكرة انتِ مراتي ثم أخرجها من أحضانه وجد معالم الخجل على وجهها فضحك عليها وقال : مالك كل دا عشان حضنتك اومال لو عرفتي طلبتي مني اي لما سكرتي من العصير اللي جابه الزفت علي ..
ريتال : أنا ! أنا طلبت منك انت .. طلبت ايه ؟!
مالك : ااه حضنتيني و قولتيلي عاوزة مال وهمس بالقرب من أذنها و قال ما طلبته منه تلك الليلة شهقت و اتسعت عيناها و بخاصة حينما رأت وجهه قريب منها ...
مالك وقد ذهب إلي عالم اخر سرح يتأمل ملامحها وتوقف نظره اقترب مالك و بدون وعي منه قبلها شهقت بخجل وضعت يدها على صدره لتبعده ولكنها لم تستطع ابتعد عنها
حتي يضبط مشاعره وصدره يعلو ويهبط بعنف من كم المشاعر التي اجتاحته وجدها تخفض رأسها لاسفل رفع مالك وجهها وجد عيناها ملئية بالدموع ...
مالك : بخوف ريتال مالك بتعيطي ليه ...
ريتال ببكاء : عشان اللي عملته حرام ، صمت مالك يستوعب حديثها ثم انفجر في الضحك وقال وهو يأخذها بين أحضانه يهدأها .. انتِ مراتي على فكرة وعادي اعمل كدا ...
ريتال : لا مش عادي احنا عملنا فرح ..؟!
مالك : لا لسه ....
ريتال : يبقي لسه ماتجوزناش و انت بو ... لم تكملها
مالك : هههههههه بتتكلمي جد !! احنا كتبنا كتابنا يعني بقيتي مراتي وحلالي اينعم مش هنعمل الفرح دلوقتي بس انتِ حاليا مراتي و على زمتي يعني مش حرام ابوس مراتي أو اخدها في حضني جففت دموعها فقال ...
مالك : يا نهار ابيض كل دا عشان بوسة والله افتكرت أني عملت جريمة ههههههه ...
ريتال : متضحكش عليا ...
مالك : اول مرة اعرف انك هبلة كدا ، متعرفيش حاجة خالص خالص .. نظرت له وقالت معرفش اي ..؟
مالك : أن يا مطول كتبنا كتبنا تبقي على زمتي وحلالي و مش شرط الفرح لاننا كدا متجوزين وكله عارف إنك مراتي
ريتال : احلف ! ثم قالت بحزن يعني أنا كدا مراتك مش هنعمل فرح ...
مالك : هههههه يا حبيبتي هعماك احلي فرح بس لما تخفي إن شاء الله و بعدين اطلعلك القسيمة عشان تتأكدي إنك مراتي انتِ شكلك وقعتي بالغلط في عالم الكُبار لانك لسة طفله ...
ريتال وهي تضيق عينها قالت بحنق : مين دي اللي طفلة
هو أنا عشان بتكسف أبقى طفلة ...
هز رأسه وقال : اه يا حبيبتي لسه صغيره و ربت على رأسها وجدها تنظر له بأمتعاض ...
ريتال : نعم فاكرني عيل ٣ سنين على فكرة انت متعرفش انا اقدر اعمل ايه انا ليا قدراتي ...
مالك : بأستهزاء قال : و اللي هي اي إن شاء الله ...
ريتال بغيظ من فكرة أنه يراها طفله صغيره قالت : تحب تشوف ...
مالك : اوي اوي ، لفت يداها خلف عنقه و رفعت نفسها مقتربة منه بعض الشيء نظرت داخل عينيه بقوة و ثقة وقالت بدلع اول مرة يشهده ...
ريتال : حبيبي و انا وكدا برضو عيلة صغيرة انت شايفني كدا .. رفع مالك حاجبه وقال : مش خايفه حد يشوفك كدا معايا ...
ريتال : بغنج تؤتؤ انت مش قولت أننا كتبنا كتابنا يبقي خلاص كدا بقيت مراتك صح يا مالكي ...
مالك : بأستمتاع ب لعبتها ف لاول مرة تكون مثيرة هكذا معه و تتحدث بهذا الدلال استغربها و لكن للحق أعجبته رغم معرفته أنها تمثل عليه بكونها لا تخجل منه و بشأن جرأتها
الكاذبة ابتسم وقال صح اوي وحينما لاحظت نظرة المكر بعينيه ابتعدت عنه بضع مسافة فأقترب هو المسافة التي ابتعدتها لم يبقي يفصل بينهما سوي سنتي مترات فقط ...
توترت و حاولت أخفاء توترها لكنها لم تستطيع وخاصة عندما وجدته مال برأسه نحوها ...
ريتال بسرعة : مالك خلاص انا بهزر و لكن يبدو أنه بعالم اخر اقترب اكثر فأغمضت عينيها و ترجته وهي تقول ..
ريتال : أنا آسفة مش هعمل كدا تاني أنا آسفة ..ضحك مالك في داخله وقال : يعني انتِ بتعترفي إنك مش جريئة ..
ريتال بسرعة : مين قالك أني جريئة أنا بتكسف من خيالي اصلا قبّل خدها برقة وهمس بجوار أذنها وقال : متلعبيش لعب انتِ مش قده ماشي يا روحي متختبريش صبري و ابتعد وهي مازالت تغمض عينيها قال ...
مالك : هاخد شور و اجيلك نعمل التمرينات مع بعض
ريتال وهي علي حالها : لا متجيش ...
مالك وهو يخرج قال : مش بكيفك أنا قررت ومشي الحال ضحك على ملامح وجهها المتورد الخجول ، دخل غرفته اخرج ملابس له ثم دخل إلي حمامه الخاص وقف أسفل
المياه و اغمض عينيه يتذكر لحظته معها فابتسم انتهي من الاستحمام و ارتدي ثيابه خرج صفف شعره و وضع عطره
الخاص خرج من غرفته وجد والدته تمسك صنية الطعام و متوجهة إلي غرفة ريتال قبّل رأسها بحنان وقال : الاكل دا لي ريتال ...
مديحة : اه عشان تاخد العلاج ..
مالك : امم طيب عنك يا ست الكل هاتيه اخده معايا أنا رايحلها ....
مديحة : ايوا من لقي احبابه نسي صحابه من ساعة ما كتبت كتابك و محدش شايفك كل اللي يسأل يلاقيك في اوضة ريتال هههههه ...
مالك : هههههه و انا اقدر استغني عنك انا ولا الهبلة ريتال ابدا يا ديحة دا انتِ اللي في الحتة الشمال ...
مديحة : هههههه كل بعقلي حلاوة ...
مالك : مش بكدب والله انتِ اول وحدة سكنت قلبي و مستحيل استغني عنك يا ست الكل وبعدين مالك احلويتي
ليه اليومين دول ابوس ايدك خفي الحلاية شوية هتخلي ابويا يسيب الشغل و ادبس أنا بداله و انا عاوز اعود الهبلة اللي جوا عليا ...
مديحه : ليه حصل اي ..؟!
مرر يده على شعره وقال ببعض الاحراج : لا مفيش بس بتتكسف مني عيطت لما قربت منها و حضنتها ...
مديحة : هههه دا شئ طبيعي يا حبيبي لأن دا طبعها خجولة
مالك : ما انا عارف بس بزيادة دي عيطت
مديحة : معلش اصل تعاملك و طريقتك معاها اختلفوا عن الاول ..في الاول كنت بعيد و كنت بتعاملها كاخ اما دلوقتي بقيت جوزها و أسلوبك وتعاملك معاها اتغيروا خليك حنين
وقرب اعرف هي بتفكر ازاي حسسها بالأمان وكون سندها لما تقع في مشكلة تكون انت اول حد تلجأ ليه و وحدة وحدة
هتتعود عليك ومش هتبقي مطمنة غير وهي فحضنك قبل مالك رأسها وقال : ربنا يخليكي ليا يا امي ..
مديحة : ربنا يخليكم لبعض يا حبيبي و افرح بيك و اشيل عيالك ...
مالك : يارب يا قلبي و تفرحي ب حازم وعلي .. ثم أخذ الصنية طرق على غرفتها فأذنت له بالدخول دخل وضع
أمامها الطعام وجلس تذكرت ما حدث منذ نصف ساعة ف خبأت وجهها بيديها الاثنين فقال مالك
مالك : اي دا بقي هتفضلي كدا علطول مش هتاكلي ...
لم ترد عليه فقال : طب نزلي ايدك من على وشك ...
ريتال : لا اخرج الاول ، قام مالك وقال ..
مالك : تمام همشي عشان تاخدي راحتك ... ذهب غرفته و ارسل لها والدته ربما تحتاج مساعدتها ... شعرت أنها أحرجته
بطلبها منه الخروج من غرفتها و أنها احزنته فأرسلت له رسالة نصية وقالت : أنا أسفة لو زعلتك بس والله غصب عني مش قادره ابص في عينيك من الكسوف بعد اللي حصل ...
نظر مالك بهاتفه عندما تلقي منها الرسالة فقرأه وهو يضحك على قمة خجلها التي وصلت إليها فقال : يا حبيبتي يا بنتي هو أنا كنت مقفلها عليكي اوي كدا من وانتِ صغيرة ليكي
الحق والله ما أنا مكنتش بخليها تصاحب حد حتي صحابها البنات بعدتها عنهم و لا بتخرج .. دي تقريبا الناس اللي في حياتها احنا بس حتي مفيش انثى ف حياتها غير امي
فكتب لا متعتزريش أنا مزعلتش بس خرجت عشان تكوني على راحتك و أرسله إليها ... قرأتها و ارسلت شكرا لانك
متفهم ، استمعت صوت طرق على الباب فوضعت الهاتف بجوارها و قالت ادخل ...
دخلت مديحة جلست معها فقالت : اي دا انتِ مأكلتيش لحد دلوقتي اكلي مش عاجبك ولا أي ..؟!
ريتال : يا خبر حد ما يعجبهوش اكل ميدو دا انا هاكل الاكل كله و بدأت ريتال بتناول الطعام ...
مديحة : ريتال في حاجات كدا كنت عاوزة اتكلم معاكي فيها على راحتنا كأم و بنتها ...
ريتال : تمام اتفضلي يا مرات خالو و انتبهت اليها
مديحة : كملي اكلك يا حبيبتي أنا قولت اتكلم معاكي يعني انصحك .. اوجهك لو احتاجتي حاجه كدا يعني و بما انك كبرتي وهتبقي مسؤلة عن جوزك و ولادك أن شاءالله ...
ريتال : لا أنا تمام يا مرات خالو تسلميلي على اهتمامك
مديحة : يا بنتي أنا زي مامتك لو عاوزه حاجه قوليلي ما تتكسفيش ..
ريتال : انتِ فعلا في مقام امي ...
مديحة : مهو يا حبيبتي مينفعش كدا في حاجات لازم تكوني عارفاها لأنها هتكون من مسؤولياتك هتشيلي بيت و طلبات جوزك و عيالك ..
ريتال : هي ايه الحاجات دي ..
مديحة : انك تتعلمي ازاي تحتوي جوزك و تخففي من احماله و همومه تهوني عليه يعني مثلا يكون راجع من الشغل تعبان
و مضغوط من الشغل تكوني انتِ حضنه الحنين اللي يهرب من الدنيا ليه يبقي حضنك الأمان ليه ينسيه مشاكل الحياة
لازم تكونوا متفاهمين عشان تعرفوا تتخطوا المشاكل مع بعض و انتوا متمسكين ببعض ...
ريتال : اقولك بصراحة يا مرات خالو كل ما افكر انو بقي جوزي احس احساس غريب .. مش متعودة عليه وهو كدا بتوتر ..
مديحة : ههههه كل دا عشان قرب وحضنك يا حبيبتي انتِ مراته ...
ابتلعت ريتال ما في فمها و أخذت تسعل بقوة فأعطتها مديحه كوب الماء شربت حتي هدأت السعلة فقالت : هو .. هو قالك اي بالظبط ..
مديحة : ههههه يا بنتي اهدي متتوتريش كدا أنا سألته خرج ليه من عندك فقالي أنه حضنك و انتِ اتكسفتي منه ليه حصل غير كدا ...
ريتال : لا لا فعلا هو دا اللي حصل ...
مديحة : طب ليه الكسوف دا كله دا انتوا كنتوا صحاب من و انتوا صغيرين حتي ...
ريتال : معرفش من ساعة ما كتبنا كتابنا و انا بقيت اتكسف منه اكتر ...
مديحه : اومال هتعملي اي لما تتجوزا و تعيشوا مع بعض
ريتال : هقوله يجي يبات عندك ضحكوا هما الاثنين معا
_________________________________
وفي المساء بعتت له رسالة نصية وقالت بغيظ ماشي يا مالك أما اشوفك ..
رد مالك بنعم و علامة تعجب فأرسلت انت فين ...
مالك : في البيت يا اذكي اخواتك ارسلت ريتال : تعالي عاوزة اتكلم معاك ... رد مالك : ف الوقت دا ... ارسلت ريتال : اه
رد : تمام ، ذهب إليها وقال : في أي حصل حاجه و اي ماشي يا مالك أما اشوفك دي هتضربيني يعني ...
ريتال : انت .. انت ازاي قولت لمرات خالي على اللي عملته أنا اصلا كنت مكسوفة منك قوم تقول لمرات خالي تخليني اتكسف منها كمان ، جلس مالك و ألقي عليها الوسادة وقال
مالك : اتنيلي و انا اللي فاكرة أن في مصيبة حلت على دماغنا ، وبعدين أنا مقولتلهاش كل حاجة مش عبيط أنا كل
حاجة اقولها بس كنت بسأل ليه بتتكسفي مني بالشكل دا ثم تغيرت نبرة صوته إلي الهدوء وقال هو انتِ مبتحسيش بالأمان معايا تعاملي معاكي بيضايقك ..
ريتال : لا بس انت عارف إني بتكسف و انا لسه بتعود على اسلوبك الجديد ثم قالت بمرح بس قولي عشان اطمن
مالك باستغراب : اقولك اي ...
ريتال : اسلوبك الجديد هتكمل بيه بعد الجواز ولا هو فترة خطوبة بقي و شكليات وبعد سنتين تقلب واحد تاني محدش يعرفه ...
مالك : هههههه لا اطمني أنا مالك واحد بس معاكي و مع الباقي مالك تاني ..
ريتال : ازاي يعني ...
مالك : اقصد أن ليكي معامله خاصه بس لو عصبتيني وارد تشوفيني مالك التاني اللي بتعامل بيه مع الناس ..
ريتال : تقصد أن ليك جانب مظلم ..
مالك : بالظبط كدا ...
ريتال : ايوا ايوا عارفاه أنا الجانب دا اللي هو بيكون راجل غامض و قاسي و بارد و اللي لما يتعصب ميشوفش قدامه اي حد و يعذب حبيبته لو حد بصلها بيعاقبها اه زي روايات بير السلم عارفاه أنا الكلام دا ...
مالك : اي دا كله هو الروايات اللي بتقريها فيها الهبل دا
ريتال : اه شخصية البطل كدا لما بيتعصب بيتحول و عنيه تتقلب حمراء و يتجنن عشان كدا تلاقي اسم البطل اسم حيوان مفترس و شيطان ضحك مالك قال حيوان !
ريتال : ههههههه فاكملت اقصد يعني اسمه اسد او فهد أو النمر اهو حاجة في الرنج دا ...
مالك : هههههه بطل ايه بقي دا انتم بوظتوا صورته طب
و الحيوانات دي .. اقصد دول ابطال روايات اي ..
ريتال : هههههه ، وقعت في براسين الأسد مش فاكرة اسميهم بيكون البطل سيكوباتي متعجرف مغرور و عاوز اللي يربيه من اول و جديد ...
مالك : نامي يا بنتي و ما تقريش الهبل دا و انا اقول البت اتهبلت من ايه بتقرأي من موقع (.......)
ريتال : لا ليه وبعدين أنا مش هبلة ..
مالك : كدا وخلاص بسأل عادي ...
ريتال : بفضول ليه استني انت بتقرأ رويات ...
مالك : كنت زمان ...
ريتال : يااه اول مرة اعرف ان الولاد بيقرأوا روايات .. ثم قالت بفضول و ماقرأش منه ليه ...
مالك : بت انتِ فضولية اسمعي الكلام ...
ريتال : ايوا انا مش فاهمة برضو اي السبب ..
مالك : عشان مش كويسه و سافلة ارتحتي بقي ، وضعت الوسادة على وجهها وقالت : يا ريتني ما سألت ...
مالك : ههههه احسن عشان تعرفي أن فضولك هيوديكي في داهية يا ام سيد ضربته بالوسادة وقالت : بس بقي يا مالك هتطلع الاسم دا عليا ...
_______________________________
و في اليوم التالي كان مالك كان معها بكل خطوة حتي حان الوقت لاختبار قدرتها على المشي و الوقوف على قدمها كانت بغرفتها ومعها مالك والجميع وطبيبتها المعالجة ...
الطبيبة : يلا يا ريتال حاولي تمشي وضعوها على ممر و على جانبيه سنادات لتستند عليهم حملها مالك من على الكرسي وقال بجوار أذنها هتعديها انتِ قدها أنا واثق فيكي
ريتال : خايفة ما ... قاطعها مالك و قال ...
مالك : متقلقيش ربنا معاكي و انا هنا جنبك والعيلة كلها هنا عشانك وجنبك ، نظرت وجدت خالها محمد و زوجته و أولاده
حازم و علي ابتسمت لهم و استندت بيديها الاثنين على سنادات الممر حاولت الوقوف وققت على اقدامها و لكن سرعان ما سقطت اقترب الجميع ليساندها و يساعدها ...
الطبيبة : لا يا جماعه سبوها لازم تحاول لوحدها و نظرت لريتال وقالت : عادي بتحصل دا طبيعي عشان بقالك فترة ما
وقفتيش على رجليكي حاولي تاني اوعي تيأسي الأمل نص العلاج تمام خلي عندك إرادة هزت ريتال رأسها فقالت
الطبيبة : خدي نفس عميق و حاولي تاني .. نفذت ريتال ما قالت الطبيبة حاولت مراراً و تكراراً و لكن كانت محاولاتها
تبدي بالفشل توترت و فقدت عزيمتها بدأت دموعها تتساقط
حاولت تستجمع قواها عندما نظرت لمالك والجميع تمسكت بسور الممر على جانبيها ضغطتت على نفسها وقفت على
قدماها سعد الجميع و لكن لم تستطع الصمود أكثر لم تستطع قدماها على حملها سقطت إلتقطها مالك قبل سقوطها ...
ريتال : ببكاء أنا عاجزة مش هقدر اقف على رجليا تاني و انهارت في البكاء ...
الطبيبة : اهدي ارتاحي دلوقتي هنجرب المرة الجاية و إن شاء الله هتقدري هندرب تاني و ...... قاطعتها ...
ريتال : بعصبية وصراخ هيستيري خلااااص مش هعمل تمارينات تاني و لا علاج انا مش هعرف أمشي تاني أنا بقيت
عالة .. احتضنها مالك ليهدأها حزن الجميع عليها .. رحلت الطبيبة و الجميع من الغرفة ...حاول مالك تهدأتها وحدثها ليبث إليها الأمل و الإرادة في مواصلة علاجها فقال
مالك : المرة دي ما ظبطتش اللي بعديها هتظبط اهدي كل حاجة هتبقي تمام بااس خلاص اهدي و ربت بحنان على رأسها ....
ريتال : مالك طلقني مش هينفع نكون لبعض ...
مالك : اي اللي بتقوله دا عارف إنك زعلانة بس ما تطلبهاش تاني ...
ريتال : أنا آسفة بس مينفعش طلقني ...
غضب مالك وقال : هو اي اللي مينفعش انتِ اتجننتي
ريتال : بصراخ اه اتجننت هتتجوز وحدة عاجزة ...
غضب منها مالك بشدة كانت تخفض رأسها ...
مالك : طلاق مش هطلق مش هسيبك غير على موتي و خرج من المنزل بأكمله اغلق الباب خلفه بقوة استمرت ريتال في البكاء ....
في الخارج كان الجميع حزين عليها ...
محمد : قومي يا مديحه اعملي الاكل عشان ريتال و انا هروحلها ... مديحه : حاضر
طرق محمد على غرفة ريتال جففت دموعها وقالت مين
دخل وجدها تجلس أرضاً و يظهر عليها أثر البكاء جلس بجوارها احتضنها و ربت على ظهرها بحنان وقال ..
محمد : معلش يا حبيبتي كل حاجة هتبقي احسن إن شاء الله متزعليش انتِ .. خرجت من أحضانه وقالت : خالو مالك كويس ..
محمد : ليه ماله هو خرج من البيت ...
ريتال : انا طلبت الطلاق .. قوله يوافق يا خالو كفاية لحد كدا تعبتكم معايا كتير ...
محمد : اي اللي بتقوليه دا يا ريتال ليه الطلاق يا بنتي و تعب أي اللي بتتكلمي عنه انتِ بنتي و دول اخواتك و عيلتك هيفضلوا ديما سندك و في ضهرك .. دخلت مديحه بالطعام
فقال يلا عشان تاكلي ...
ريتال : لا معلش ماليش نفس ...
مديحة : يا بنتي كلي عشان تسندي قلبك يا حبيبتي
محمد : كلي عشان خاطري متخلينش ازعل منك ف بدأت تتناول الطعام .. رن هاتف محمد اتصال من الشركة فقال : الوو يا عامر اه .. و مالك مجاش ...
عامر : لا حضرتك و رنيت عليه عشان الاجتماع بس تليفونه مغلق ...
محمد : تمام أنا جاي سلام اغلق هاتفه وقال : أنا رايح الشركة عاوزك تأكلي الاكل كله هزعل لو جيت و لقيتك ما أكلتيش و انتِ يا مديحه خليكي معاها لحد ما تخلص اكلها يلا سلام
مديحة بمزاح : بقي تسمعي كلام خالك و انا لا ! كدا هنبتدي
شغل الحموات بدري ولا اي ...
ريتال : أنا آسفة يا مرات خالو بس حقيقي مليش نفس اكل سامحيني تقلت عليكي ...
مديحة : أنا بهزر يا روحي تقلتي اي متقوليش كدا تاني ازعل منك احتضنها ريتال ربتت مديحة عليها بحنان وقالت
انتِ بنتي يا ريتال .. بكت ريتال بأحضانها وقالت : بحبكم اوي ... ربنا يخليكم ليا و متحرمش منكم ...
مديحة : و يخليكي لينا يا حبيبتي ....
________________________________
حل المساء عاد مالك من الخارج دخل غرفتها ليطمئن عليها رغم أنه مازال غاضب منها وجدها تجلس بجوار الفراش و نائمة حملها ليضعها بفراشها شعرت به يحملها فقالت : أنا
آسفة سامحني و غفت مرة أخرى وهي تضع رأسها على صدره ، نظر إليها وضعها بفراشها وخرج إلي غرفته
طرقت والدته على باب غرفته ...
مالك : ادخل ... دخلت مديحه وقالت : اي يا مالك أتأخرت ليه كنت فين قلقتني عليك ...
مالك : ما فيش يا ماما كنت سهران برا مخدتش بالي من الوقت في حاجة يا ماما ...
مديحة بحنان : تعالي يا حبيبي .. جلست على طرف الفراش وجعلته يتمدد على الفراش وهو يضع رأسه على ساقها كما كان يفعل وهو صغير أخذت تربت على رأسه بحنان وتدلك
رأسه في مساج مريح هدأت اعصابه فقالت : ما نزعلش يا حبيبي هتخف و كل حاجه هترجع زي ما كانت ...احتضن مالك والدته وقال ...
مالك : تعبان يا امي هو أنا وحِش .. عملت اي غلط في حياتي عشان اتعزب بيها ...
مديحة : لا يا حبيبي انت مش وحش انت احسن و اطيب واحد ليه بتقول كدا وبعدين اللي حصلها دا قدرها يا ابني و محدش بيهرب من القدر ...
مالك : ريتال عاوزاني اطلقها ...
مديحة : معلش يا حبيبي يمكن صعبت عليها نفسها و اللي هي فيه مش سهل يا مالك ما تخدش على كلامها الفترة دي ربنا يريح قلبك يا حبيبي قبّل مالك يدها و رأسها وقال شكرا يا ماما ريحتيني ربنا يديمك في حياتي و يخليكي ليا
ابتسمت وقالت : و يخليك ليا يا اول فرحتي تصبح على خير
مالك : و انتِ من أهل الجنة ....
" لقد فعلت كل ما بوسعي لأكون بخير ؛ لكن أحيانا ما بوسع المرء غير كاف .."
كل الأحلام المتأخرة ستأتي يوما ما لتهون عليك شقاء الأيام
السابقة وتخبرك أن صبرك لم يكن عند ربك هينا ...
•تابع الفصل التالي "رواية بعد فقدان الامل" اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق