رواية قلبه لا يبالي الفصل السادس والعشرون 26 - بقلم هدير نور
البارت السادس و العشرون 🦋🤎
قلبه لا يبالى 🦋🤎
بالمشفي... كان داغر جالساً على احدي المقاعد خارج غرفة الطوارئ التي ادخلت اليها داليدا منذ اكثر من ساعه يتطلع امامه باعين متحجره محتقنه كالدماء يحاول التحكم بارتجافة جسده و قلبه الذي يعصف الخوف بداخله. اخفض عينيه يتطلع باعين غائره إلى يده الغارقه بالدماء...لكنها لم تكن اي دماء. فقد كانت دماء داليدا انقبض قلبه بالم كاد ان يحطم روحه إلى شظايا فور تذكره لمشهدها و هي ملقيه بأرضية المطبخ كالجثه الهامده و الدماء منتشره من حولها تشكلت غصه بحلقه اوشكت على خنقه لا يصدق بان حياتها قد هانت عليها و حاولت قتل نفسها...لكن لما، فهو يعلم انه اخطأ كثيراً عندما لم يخبرها بحقيقة زواجه من نورا، لكنه اخبرها انه سوف يقوم باخبارها بكل شئ، لما اسرعت بالتخلص من حياتها بتلك السهوله اذاً...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
انتفض جسده فور ان شعر بيد والدته الجالسه بجانبه تربت بحنان على كتفه =استهدي بالله يا حبيبي ان شاء الله هتبقي كويسه... اومأ بصمت بينما يخفض رأسه و محيطاً اياها بيديه محاولاً اسكات الاصوات التي تتصارع بداخله مؤذيه اياه...اخذت تتطلع فطيمه إلى ولدها باعين تلتمع بالدموع و قلب ممزق بالالم فلأول مره بحياتها تراه في حالته تلك فقد كان بحاله يرثي لها القلب... تنحنحت مجليه صوتها قبل ان تغمغم بهدوء محاوله معرفة منه ما الذي اصاب داليدا فهي كانت بالخارج عندما اتصلت بها صافيه و اخبرتها بانها رأت داغر يحمل داليدا التي كانت غائبه عن الوعي راكضاً بها كالمجنون إلى سيارته امراً السائق بالتوجه إلى المشفي على الفور...حاولت الاتصال وقتها بداغر عدة مرات لكنه لم يجيب مما جعلها تتصل بالسائق تستعلم عن عنوان المشفي الذي اخذهم اليها. و ها هو منذ ان حضرت صامتاً بحاله يرثي لها يرفض التحدث او افاهمها اي شئ من الذي حدث =ما تفهمني يا حبيبي. داليدا مالها؟ و ايه حصلها،؟! رفع داغر رأسه ببطئ بينما يجبر شفتيه على التحدث مجيباً عليها =اغمي عليها و هي لوحدها و وقعت على الطرابيزه الازاز و ايدها اتفتحت.
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
ليكمل مجبراً نفسه على الكذب فهو لا يمكنه اخبار احد بانها حاولت الانتحار حتى لا يهز صورتها امام احد =و فضلت تنزف وهي مغمي عليها لحد ما انا وصلت و لحقتها اطلقت فطيمه صرخه صادمه بينما تضع يدها فوق فمها ادار داغر وجهه بعيداً حتى لا تلاحظ والدته كذبه هتفت فطيمه بينما تنفجر باكيه =يا حبيبتي يا بنتي... انتفض داغر واقفاً يبتعد عن والدته قدر الامكان فهو لن يستطع التحمل سماع اي بكاء فقلبه لن يتحمل.لكن سرعان ما اشتد وجهه بغضب عندما رأي طاهر يتقدم نحوه بينما تتبعه شهيره. هتفت شهيره بصوت جعلته قلقاً بينما تتجه نحو داغر =داليدا عامله ايه يا داغر طمن... قاطعها داغر بقسوه =ايه اللي جابكوا هنا، انا مش عايز حد منكوا يبقي هنا...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
تغير وجه شهيره التي تراجعت بخوف خطوه إلى الخلف بعد ان رأت الشراسه و الغضب المرتسمان بعينيه. بينما غمغم طاهر بارتباك.=جينا نطمن على داليدا، احنا مش عيله واحده ولا ايه يا داغر بعدين داليدا انا بعتبرها في مقام اختي الصغيره و لازم نطمن عليها... زمجر داغر بشراسه بينما يجز على اسنانه بغضب... =خد مراتك و امشوا من قدامي، احسنلكوا هتفت شهيره بحده مقاطعه اياه =جري ايه يا داغر انت بتتعامل معانا كده ليه كأننا اعدائك. ايه هي داليدا خلاص قدرت توصلك لكده انك تكره...ابتلعت باقي جملتها على الفور و قد شحب وجهها بخوف عندما رأت عيناه تشع بالغضب عليها بينما كان يأخذ خطوات متواعدة نحوها مما جعلها تتراجع إلى الخلف بذعر... ليسرع طاهر الامساك بذراعها و هو يتمتم بخوف بينما يستدير و يفر هارباً بها من امام داغر الذي كان يبدو انه خارج السيطره تماماً =خلاص، خلاص هنمشي وهبقي اطمن منك بالتليفون...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
راقبهم داغر باعين محتقنه و هم يفرون هرباً من المكان قبل ان ينهار جالساً مره اخري على المقعد حيث لم تعد قدماه قادره على حمله دافناً وجهه بين يديه مستسلماً ليد والدته التي كانت تربت على ظهره بحنان... اخذ يردد بعقله بشكل هستيري بانها سوف تصبح بخير فهو لن يتحمل فقدها... بعد عدة دقائق... انتفض داغر واقفاً بلهفه فور رؤيته للطبيب يخرج من غرفة الطوارئ اتجهه نحوه على الفور قائلاً بصوت مختنق.=داليدا عامله ايه،؟! اجابه الطبيب بهدوء =متقلقش يا داغر بيه هي بقت كويسه والخطر عدي، بس احتاجنا ننقل لها دم لانها فقدت دم كتير... ليكمل بينما يتطلع بتردد نحو فطيمه التي كانت تقف بجانب داغر بوجه قلق =بس محتاج اتكلم معاك لوحدنا...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
تراجعت فطيمه على الفور قائله =هدخل اطمن عليها اومأ الطبيب برأسه بينما كان داغر واقفاً بتصلب بمكانه تنحنح الطبيب قبل ان يغمغم بارتباك.=داغر بيه القطع في ايد داليدا هانم ده كان محاولة انتحار و اح... قاطعه داغر على الفور بحده و صارمه حيث لم يتيح له اكمال جملته =داليدا وقعت على الطرابيزه و ايدها اتجرحت فاهم يا دكتور غمغم الطبيب بينما يومأ برأسه =فاهم يا داغر بيه و اللي تشوفه طبعاً، بس لازم حضرتك تشوف ايه السبب و تحله لانها ممكن للاسف تكررها تاني...شحب وجه داغر فور سماعه كلماته تلك شاعراً بالدماء تجف بعروقه فور تخيله لها تحاول الانتحار مره اخري غمغم الطبيب بينما يبتعد عنه =عن اذنك يا داغر بيه هروح اكتب التقرير الطبي...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
راقبه داغر يبتعد باعين زائغه لا يري امامه بها ليظل بعدها واقفاً متجمداً بمكانه غير قادر على الحركه لا يعلم كم مر عليه من الوقت منذ ان تركه الطبيب لكنه خرج من جموده هذا عندما شعر بيد والدته التي خرجت من غرفة داليدا تربت على ذراعه برفق التف اليها تنحنح قائلاً وهو يفرك وجهه بيده =عامله ايه، دلوقتي؟! اجابته فطيمه بصوت متحشرج و قلبها يتألم على الام ولدها الواضح.=نايمه يا حبيبي، واخده مهدئ و هينقولها اوضتها من الباب الخلفي للمرضي اومأ برأسه بصمت مربتاً على يدها التي فوق ذراعه =روحي انتي يا ماما و انا هفضل معها... ليقاطعها عندما همت بالرفض =انا عايز ابقي معها لوحدي، محتاج ده...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
غمغمت فطيمه بصوت هادئ عكس ما يندلع بداخلها من قلق عليه و على تلك الراكده بسكون في غرفتها =تمام يا حبيبي، و انا هكلمك على طول اطمن منك...اومأ داغر رأسه بصمت من ثم تركها واتجه نحو الغرفه التي نقلت اليها داليدا والتي دلت عليها الممرضه...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
يتبع....
باقى البارت هينزل كمان ساعتين إن شاء الله 🦋🤎
•تابع الفصل التالي "رواية قلبه لا يبالي" اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق