رواية بعد فقدان الامل الفصل الخامس والعشرون 25 - بقلم مروة فتحي
صلـو علـي مـن سڪنت القلـوب محبتـة واشتاقـت العيـون لࢪؤيتـةﷺ🥹🫀“.
________________________________________♥️🦋
اقتربت سونيا من ريتال و بيدها ابرة طبية بها سم لتحقنه لها فتحت ريتال عيونها عندما شعرت أن شخص يقترب منها
وجدت ذلك الشخص سونيا و عيونها تلمع ب شر تمسك بالابرة في يدها فأمسكت ريتال يداها و صرخت بها وقالت
ريتال : انتِ اتجننتي اي اللي بتعمليه دا ..
سونيا : انتِ هتموتي لازم اخد منه كل حاجة زي ما اخد مني كل حاجة .. دخل مالك وهو يقول: ريتال شوفي جبتلك معايا اي ألقي حقائب الحلوي من يده و ركض إليها برعب صارخاً بسونيا و قال بوعيد ...
مالك : ابعدي عنها انتِ اتجننتي أبعدها بقوة فسقطت وسقطت الإبرة بعيدا عنها اقترب مالك من ريتال ليطمئن عليها أخذها بين أحضانه ليبث لها الأمان وفجأة ...
لمح سونيا تركض نحوهم و تمسكة بمشرط طبي من معدات العمليات الجراحية فضربته و نظراتها تملؤها الحقد و السواد كانت موجهة يدها على ريتال التي صرخت وخبأت وجهها
بصدر مالك دخل علي و حازم على الصوت كانوا في اخر الممر سمعوا صوتها تصرخ ركضوا إليها رفعت ريتال رأسها
وجدت مالك تلقي المشرط الحاد على يده وقبض عليه بقوة حتي لا تسحبه و تؤذي ريتال ركض حازم و علي امسكوها
مالك : خدها ع القسم يا حازم و انا دقيقتين و احصلك و انت يا علي خليك هنا مع ريتال نفذ حازم ما طلبه أخيه امسكت ريتال يد مالك وقالت ببكاء : ايدك بتنزف جامد ...
مالك : سيبك من ايدي انتِ كويسة هزت رأسها بنعم و لم تتركه إلا عندما ضمضت جرحه فأبتسم
ريتال : بتضحك ليه ..
مالك : بتذكر فاكرة لما كنت أنا اعقملك جروحك دلوقتي انتِ اللي بتعقميلي ..
ريتال : و هي تكمل تعقيم جرحه أبتسمت ، ابتسم مالك لها و ذهب إلي القسم ترك علي مع ريتال توجه مالك إلي قسم
الشرطة قدم بها بلاغ و قدم الادلة الموجودة معه و تم إلقاء القبض عليها بعدة تهم ثم عاد إلى المستشفى ...
_______________ صلي على محمد♥️______________
في المستشفي و بالتحديد غرفة ريتال
وجد الممرضة تعطي ريتال دواها و غيرت لها على الجرح استندت ريتال بظهرها إلي الخلف و لكن بحزر بسبب إصابتها
في منتصف ظهرها أغمضت عينيها من الألم ٠ط٠طدخل مالك بدون أن تشعر به فاقترب ربت بحنان على رأسها فأنتفضت وجدته يبتسم لها ...
ريتال : بارتياح لانه هو فقالت : خضتني يا مالك .
مالك : اي كنتي هتنامي و فوقتك اسيبك تنامي
ريتال : لا مش هنام اقعد و قولي عملت اي في سونيا و مالها عملت ليه كدا هي اتجننت و لا حصلها ايه ...
مالك : زفر بضيق ثم جلس و امسك يدها وقال : ما تشغليش بالك ...
ريتال : في اي يا مالك ...
مالك : هم و خلصت منه تعرفي أن انثي البرص .. قاطعته ريتال وقالت بتعجب : اي دا انت عرفت لقبها أنا مقولتهوش قدامك ... ضحك مالك وقال ...
مالك : اه ما العصفورة قالتلتي تصدقي لايق عليها
ريتال : ضحكت ثم توقفت و نظرت له بحدة ...
مالك : اي بتبوصيلي كدا ليه ..؟!
تحدثت كأنها في شجار و قالت ...
ريتال : و انت بتبص عليها ليه ..؟
مالك : بتتكلمي جد ...
ريتال : ايوا بتكلم جد اومال بهزر يعني
مالك : هههههه الغيرة اشتغلت و لا ايه ..؟
ريتال : بعصبية عندما تذكرت ملابس سونيا العارية فقالت متغيرش الموضوع ...
مالك : ما انا لازم ابصلها ... ريتال : اييه !!
مالك : اقصد إني أشوفها .. يعني اغمض عيني و انا و بتكلم معاها يعني ولا أي يلا اهي غارت في داهية و ارتحنا منها ثم تحدث بهدوء و بنبرة دافئة تعرفي كنت معاها بعقلي و قلبي معاكي ملكتي قلبي من و انتِ صغيرة ...
تحمحمت ثم قالت : ممكن أسألك سؤال
مالك : اسألي ..
ريتال : ببعض الخجل ازاي و انت مكنش بيبان عليك حاجة كنت بحسك أحيانا بتحبني و بتحسسني بحنانك و إني بنتك بجد و أحيانا أحسك مبتحبنيش و عاوز تبعد و مبقاش في
حياتك انت ليه غامض ... ؟!
مالك : اولا احساسك الاولاني صح أما التاني غلط ايوا كنت ببعد بس بسبب إني كنت فاكر حبي ليكي لإنك اختي و إني
أنا اللي مربيكي و متعلق بيكي .. كنت بمنع نفسي من اي نظرة اعجاب كنت ببعد عشان مبقاش فرضت نفسي عليكي
أما حكايه أني مبحبكيش دي حطي عليها مية إكس عشان قلبي بيحبك من قبل مأعترف لنفسي اصلا ...
صمتت ريتال فقال مالك : سكتي ليه ..
ريتال : كنت كاتم دا كله ف قلبك
مالك : هز رأسه بمعني نعم ..
ريتال : مالك انت كنت بتجيلي تصالحني انا و نايمة لما نزعل مع بعض ...
صمت قليلا ثم قال : امم ما كانتش احلام ..
ريتال : و انت عرفت ازاي أني فاكرها احلام ..
مالك : امم العصفورة قالتلتي
ريتال : العصفورة مين دي اللي عارفه كل حاجة عني هاا عصفورة مين انا عاوزة اعرف ، ضحك مالك ...
مرت الايام و شفيت ريتال من جرحها ثم بدأت في العلاج الطبيعي ...
_____________________________________
في غرفة ريتال
كان مالك يتحدث معها بموضوع وهي معارضة لقراره
مالك : و هو يجلس أمامها قال : بت هتعاندي أنا أعند منك كلامي هو اللي هيمشي ...
ريتال : لا يعني لا مش موافقة و وريني كلامك هيمشي ازاي يا اما هتقعد في الكوشة لوحدك يا حبيبي قالتها بسخرية
مالك : بأبتسامة عريضة ترتسم على وجهه قال
مالك : لا مش هقعد لوحدي ثم حملها فصرخت به ريتال
ريتال : انت بتعمل اي نزلني ...
مالك : هنشوف رأي مين اللي هيتنفذ و تحرك بها للخارج
فأوقفته ريتال وقالت : انت رايح فين نزلني عيب كدا
مالك : هههههه يا خراشي عاللي البريء المكسوف انصحك تشيلي كسوفك على جنب عشان أنا ممكن اعمل حاجه دلوقتي لو فضلتي مصممة على رأيك ...
ريتال : بتوتر قصدك ايه نزلني ...
مالك : مالك اتوترتي ليه انا أقصد اخرج بيكي برا و اقولهم على قراري و إني بموت فيكي و عاوز اتجوزك عارفك هتتكسفي و خدودك هتبقي طماطم ..
ريتال : بغيظ نزلني يا مالك و إلا ...
مالك : ههههههه اتعلمتيها من مين دي ، تقريبا كدا من حد اعرفه ههههههه و إلا اي يا بطتي ...
ريتال : بحنق بطتي طب والله تستاهل اللي هعمله فيك و لم تعطيه الفرصة اندفعت تدغدغ به ...
مالك : ههههههه اي ههههههه يابت بطلي هتقعي مني
ريتال : هنشوف رأي مين اللي هيتنفذ ..
لم يتمالك نفسه من الضحك فقال بخبث : طيب هي بقيت كدا ثم رجع للخلف ألقي نفسه على الفراش سقط وهي اعلاه
ريتال : بخوف ماالك تمسكت بقميصه و دفنت وجهها بصدره فضحك مالك رفعت نظرها إليه وقالت بتضحك وانا اللي كنت
خايفة عليك طب و ربنا حلال فيك يا مالك كان زمانك متجبس و قاعد جنبي ايه اللي عملته دا قومني يلا بدل ما حد يجي و يفهم غلط ...
مالك : وضع يديه أسفل رأسه وقال : خليهم يفهموا غلط اهو بالمرة يجوزونا ...
ريتال : مالك انت اتجننت ! انت مستغل حالتي يعني طيب انا هقوم لوحدي حاولت و لكنها فشلت لأن مالك لف ذراعيه
حولها كأنه يحتضنهاشعرت بالتوتر و ايضا من نظرات عيناه البنية و تلك النظرات التي باتت تراها منه في الآونة الأخيرة
مالك : مش هسيبك إلا أما توافقي القرار ليكي انا ديمقراطي جدا على فكرة ...
ريتال : مالك هعيط افرض حد دخل دلوقتي هيفتكر اي
مالك : والله القرار في ايدك اللي هتقوليه هعمله ياما توافقي على قراري يأما مش هتحرك من مكاني ولا هتلحلح سنتي واحد و معنديش مانع أن .. تعالي اتفضلي يا امي .. شهقت
ريتال وقالت قبل أن تراي من الموجود اصلا : والله ما أنا يا مرات خالو دا ابنك السافل قليل الأدب هو اللي وقعني و مستغل حالتي ... لم تستمع رد ادارت رأسها لم تجد أحد
فضربته بغضب على صدره وقالت بتضحك عليا و حاولت الابتعاد فقربها إليه أكثر وقال : بقي أنا سافل و قليل الأدب شهقت ثم قالت : أنا آسفة مقصدش ...
مالك : بس اسفك مافدنيش بحاجة و اقترب برأسه اكثر ليربكها و تخضع لقراره ...
ريتال : بتوتر اعمل اي يعني .. ابعد رأسه للخلف و قال
مالك : توافقي ...
ريتال : بتردد موافقة فأعتدل و أجلسها برفق على الفراش و جلس مقابلها ...
ريتال : بس يكون من غير زيطة و دوشة العيلة بس .. مش عاوزة حد بعيد و انزلت وجهها بحزن
مالك : بفرحة لموافقتها ولكن حزن لحزنها فهي مازالت لا تستطيع المشي على اقدامها رفع وجهها إليه وقال : بحنان هتخفي و تبقي احسن من الاول أنا اصريت نكتب كتابنا
عشان ابقي معاكي علطول و هنعمل تمارينات علاجك مع بعض و مفيش فرح غير لما تخفي وتكوني مستعدة انك تتجوزيني ساعتها هعملك احلي و اكبر فرح وهعملك كل اللي
نفسك فيه بس انا عاوز ابقي جنبك بصفتي جوزك و يحقلي ابقي معاكي اماءت برأسها نظر لعيونها اللامعة و لكل انش بوجهها توقف نظره ...
مالك : اللهم اخزيك يا شيطان انا هقوم أمشي احسن لأني لو قعدت اكتر من كدا الدينا هتبوظ و تحرك وصل إلي الباب ...
فهمت مضمون حديثة فقالت : على فكرة انت اللي بقيت قليل الأدب و حالك اتشقلب ...
مالك : قليل الأدب تاني امم طب اتقي شري احسنلك يا بنت ادهم أنا طيب اه لكن ما بسبش حقي فاكرة الغلطات بتاعك العداد بتاعهم أشتغل يا قلبي اي غلطة هتتحاسبي عليها و غمز لها ...
ألقت الوسادة عليه بقوة وقالت مستبد فألتقطها وقال وهو يستند على الباب ...
مالك : اه مستبد وبعدين أنا حالي اتشقلب من قليل ما منك ياختي ...
ريتال : شكرا يلا امشي ...
مالك : شكرا هو ايه اللي شكرا يا هبلة انتِ بقولك شقلبتي كياني و سايب شغلي وحالي عشان ابقي جنبك و انتِ شكرا !
ريتال : بتذكر ااه الشغل روح الشغل يا مالك اكيد متراكم عليك شغل كتير يلا مع السلامه
مالك : عايزاني امشي و اسيبك ...
ريتال : هزت رأسها ...
مالك : مش من قلبك ثم تحدث بجدية وقال أنا هروح أقولهم على قراري و هروح على الشركة عاوزة حاجة اجبهالك معايا
ريتال : لا شكرا عاوزة سلامتك ذهب مالك إلي الصالون حيث يجلس والده و والدته و إخوته فقال ...
مالك : بابا أنا قررت اكتب كتابي على ريتال قولت اي ...
سعد الجميع بهذا القرار الذي اتخذه مالك فهو أخيرا اعترف
بداخله انه يحبها قام إخوته دفعة واحدة و انقضوا عليه بالاحضان و السعادة على وجههم باركوا له فضحك مالك من هجمتهم عليه و احتضنهم بحب و سعادة ...
محمد برزانة و جدية : مش شايف إن قرارك مش في وقته
جلس مالك وقال : عارف يا بابا تقصد ايه بس دا كتب كتاب بس و مافيش فرح غير لما تخف و ترجع زي الاول و انا
وعدتها هعملها اكبر و احلي فرح وبعدين هي اصلا مش عاوز حد يكون في كتب الكتاب غير احنا بس أنا هنفذ رغبها
دلوقتي لكن فرحنا هخلي الناس تحكي و تتحاكى بيه هاا قولت ايه وافق بقي الله لا يسأك ...
محمد : انت هتحرمها من فرحتها زي باقي البنات أنها ترقص في كتب كتابها ...
مالك : لا مش هحرمها هتعمل اللي هي عاوزاه في الفرح ثم توقف مرة واحدة وقال : ايييه هي مين دي اللي ترقص ومين قال إني هخليها ترقص اصلا ولا في فرحنا ..
محمد : هتمنعها من فرحتها ..
مالك : بحنق ليه يا بابا شايفني لابس فستان قدامك ما تصلي على النبي في قلبك يا حج الله هتخربلي البت و تقولي زي البنات لا مراتي غير كل البنات ...
محمد : يعني خلاص قررت و ناوي ...
مالك : وهو يعدل من وضعيته قال اومال أنا جايلك ليه يا حج ...
محمد : حلو اوي إذا كان كدا يبقي تيجي تطلبها مني بكرا الساعة تمنية بالليل ...
مالك : ليه بكرا متخليها النهاردة ...
محمد : ماشي و تجيب معاك شوكولاتة و ورد
مالك : لمين ..؟ محمد : للعروسة مش جاي تخطب
مالك : حاضر حاجة تاني ..
محمد : اه انا مش أبوك ...
مالك : اييه اومال أنا ابن مين .. ؟! ضحك إخوته
محمد : يا غبي أنا أقصد أني هكون ولي أمر ريتال و انت شوف هتجي مع مين ...
حازم : اعزروني دا يوم مميز في حياة اختي و لازم أكون معاها ، هز مالك رأسه بموافقة وقال ...
مالك : و انت يا علي اكيد مع اخوك ...
علي : لا أنا لازم اكون مع ريتال و سوري بقي يا مالك احنا هنقوم بدورنا اخوات العروسة متزعلش مننا لما ندايقك و نرخم عليك أخواتها بقي ...
مالك : نعم !!
علي : لا خد راحتك يا كبير محدش هيدايقك
مالك : بحسب ... علي : لا ماتحسبش يا حبيبي دا انت العريس ...
مالك : طيب بما انكم بعتوني هاجي أتقدم لوحدي بقي
مديحة : ليه يا قلب امك و انا روحت فين طبعا هاجي معاك قام مالك و قبّل رأسها وقال هروح الشركة حد عاوز حاجه
مديحة : عاوزين سلامتك يا حبيبي ...
__________________________________
في مكتب مالك في الشركة كان يعمل بنشاط وحماس لينهي عمله ويعود للمنزل نظر بساعته ثم قام أخذ جاكيت بدلته وخرج من المكتب ...
عامر : مستر مالك كان في معاد مع العملاء وكانوا عاوزين يعملوا ميتنج بخصوص الصفقة ...
مالك : بهدوء و ابتسامة قلة ما تظهر عليه في العمل قال
تمام حدد ليهم معاد بعد اسبوع ...
عامر : بس يا فندم هما عاوزينه فأسرع وقت ...
توقف وقال : عامر نفذ اللي قولت عليه و مش عاوز اي اتصالات من الشركة الاسبوع دا إلا لو في حاجة مهمة
عامر : تمام يا فندم ، تقدم مالك للخروج فاتت عبير إليه تركض لتلحق به وهي تنادي مستر مالك .. مستر مالك
إلتفت مالك وقال : في أي تاني ايه يا عبير ، وقفت تلتقط أنفاسها ثم قالت : حضرتك مكملتش برنامج النهاردة وفي ميتنج عشان المشروع الجديد ...
مالك : خليه الاسبوع اللي جاي يوسف متابع معاهم هناك أما بالنسبة لجدول النهارده إلغيه في حاجة تاني
عبير : لا يا فندم ، خرج من الشركة إلي أفخم محلات الورد والشوكولاته احضر منهم وتوجه إلى محلات الملابس احضر
لها فستان لمناسبة الليلة راقي و بسيط بالاستيل الذي يتسع لاسفل كما يحب وهي كذلك و لونه فضي وهو في طريقه ليحاسب عليه لفت انتباهه فستان اخر بنفس الاستيل ولكن
له زيل من الخلف يجر و مطرز بفصوص الالماظ و به تزين من الطبقات لونه اوڤويت أحضره لكتب الكتاب ثم عاد إلي المنزل دخل غرفته ترك الاشياء على الفراش و دخل حمامه
الخاص انتهي من الاستحمام و خرج وهو يدندن وقف يقرر ماذا يرتدي امسك طقم كاجول و اخر رسمي عبارة عن بدلة سوداء و اخري رمادية و اخري بنية وضعهم على الفراش أمامه يفكر ايهما يرتدي ...
مالك : بحيرة امم البس دي ولا دي وهو يمسك بهم ولا دي و أشار إلى أخري ثم قال ليه الحيرة دي اومال لو مكنتش اوضتها جنب اوضتي ومع بعض في نفس البيت .. لا بس
النهاردة يوم مش عادي لازم اعجبها فأمسك البدلة السوداء من النوع الراقي و العصري وقال : ايوا دي الاسود حلو فيا ارتداها وصفف شعره بحرفية و ارتدي ساعة من ساعاته
المميزة و وضع عطره الخاص فكان جميل و وسيم خرج و هو متألق ثم طرق على غرفة ريتال خرجت والدته فقال
مالك : جهزت يا ماما الفستان جي عليها فهو أعطها الفساتين اولا ثم توجه إلي غرفته ....
مديحة : بسعادة اه يا حبيبي مستنياك ...
دخل مالك فأنبهر بها فالفستان كان جميل عليها جعلها متألقة رغم أنه بسيط ولكنه راقي و الحجاب زادها جمالا ...
مالك : اي الحلاوة دى انتِ ناوية تنافسيني ولا أي ....
ريتال : ابتسمت وقالت : لا بس شكلك انت اللي مكتسح المجال ...
مالك : طبعا بابا المجال أنا ...
ريتال : مغرور اوي ...
مالك : مش غرور اسمها واثق من نفسي
ريتال : واثق اوي و مش شايف حد يالوكا باشا
مالك وهو يرفع حاجبه قال : والله .. بقي كدا فأنحني وحملها ثم رفعها إليه شهقت وقالت بسرعة : أنا آسفة مش هقول كدا تاني نزلني .. نزلني ...
مالك : ههههه متخافيش احنا هنروحلهم لانهم مستنينا أما غلطتك دي اتعملت Sive مع اخواتها ...
ريتال : لا لا مش هخرج كدا قدامهم يقولوا اي
مالك : مين اللي هيقول دول عيلتك محدش هيقول حاجة
ريتال : هخرج بالكرسي احسن ...
مالك : لا مبحبوش ..
ريتال : اومال همشي ازاي ...
مالك : هبقي اشيلك ، ذهب بها حيث يجلس الجميع في غرفة المعيشة وضعها على الأريكة و أحضر الورود والشوكولاته و أعطاهم لها ثم جلس بجوارها فتحدث وقال لوالده ...
مالك : اهو يا بابا نفذت كلامك وافق بقي الله يسترك
محمد : أنا دلوقت مش أبوك و اتقدم زي الناس عاوز اي
مالك : حاضر يا حج أنا طالب ايد ريتال قولت أي ...
محمد : و انت جاي مع مين عشان تتقدم ..
مالك : جاي مع والدتي الحجة مديحة ...
محمد وجه حديثه لمديحة زوجته و قال : معقوله يا مديحه هانم انتِ مخلفة النطع دا مش باين عليكي خالص شكلك صغيرة و الحمار دا هيكبرك معاه ضحك الجميع عليه
مالك بحنق لريتال : بتضحكي ! اضحكي يا أختي
ريتال : و انا اعمل ايه ما كلو بيضحك جات عليا أنا ...
مالك : لا يا أختي اضحكي ما انا بقيت نطع و حمار عشان اتقدملك والله كنت خطفك اسهل ..ضحكت ريتال
محمد ترك مالك و لم يوليه اي اهتمام و أخذ يتحدث مع مديحة و يغازلها ....
مديحة : ما توافق بقي يا محمد الواد هيطق ...
محمد : لا لازم انشف ريقه زي ما نشف ريقنا معاه ..
محمد : بصوت عالي ألا قوليلي يا آنسة مديحة انتِ مرتبطة
مالك : بحنق آنسة ! اومال أنا جيت ازاي اي يا حج
همس علي لحازم الذي كان يجلس بجواره و قال
علي : شكل أبوك هيجننه ...
محمد : اصلها أمورة بزيادة ...
مالك : دي امي يا حج الله في اي ...
محمد : بصوت عالي و تبقي مراتي يا اهبل ..
مالك : اه صح نسيت ما انت اللي نستني اهلي باللعبة اللي عاملها دي ماتخلص يا بابا كل دا عشان اطلب أيدها ..
محمد : اه بناتنا غالين و لازم تتعب عشان تنول الرضا
مالك : ماشي يا سيدي طبعا غالية و انا ابنك أنا عارف انك موافق اي لازمتها القعدة دي ...
تركه والده وتحدث مع مديحة برمنسية و أحضر لها ورد من الموضوعة على الطاولة وقال : الورد لاحلي ورد
علي : ههههه أبوك تقل العيار ...
حازم : تصدق مالك هيصعب عليا ...
مالك : دا اي الرومنسية المنسية دي يا حج
محمد : تجاهله و قال : تقبلي تتجوزيني من تاني يا مديحة هانم يا ارق و اجمل نسمة في الوجود ...
علي : مش قادر أبوك بيشقط امك تاني من بعد تلاتين سنة هههه هموت ... هههههه .....
مالك : هي المشاعر المدفونة دي جات على حظي و طلعت يا حج انت متجوزها و مخلف منها ما شاء الله قاعد دوري أنا اي مش عاوز احفاد ، خجلت ريتال ...
محمد بجدية : أنا موافق بس تقول هي رأيها الاول قولتي اي يا ريتال ، خجلت فقالت : اللي تشوفه يا خالو ...
محمد : لا اللي تشفيه انتِ يا حبيبتي لأنها حياتك انتِ
ريتال : موافقة ....و مع هذه الكلمة صدحت صدح صوت زغاريد من مديحة ...
محمد : حطها في عنيك و اياك في يوم تزعلها سامع قبّل مالك يد والده وقال ...
مالك : سامع ... فأحتضنه والده بحب وحنان وهمس بجوار أذنه وقال : خلي بالك منها يا مالك دي اللي هتصونك اوعي تقسي عليها يا مالك ...
مالك : مقلقش ف عيوني وقلبي والله ، ضحك محمد وقال
محمد : يا مطول هي ف قلبك تعبتنا و نشفت ريقنا معاك ليه ضحك مالك وقال : حبيبي يا حج ربنا يخليك لينا يارب ، ربت
محمد على ظهر ابنه وقال : و يخليك ليا يا حبيبي اخيرا هفرح بيك يا مالك ...
مالك : وهتفرح بأحفاد احفادك إن شاء الله ، وكذلك احتضنت مديحة ريتال وقالت : مبروك يا حبيبتي ...
ريتال : الله يبارك فيكي يا مرات خالو ذهب إليها محمد و احتضنها بحنان وقال : مبروك يا حبيبت خالو لو عمل حاجة كدا و لا زعلك قوليلي و انا هتوصي بيه ضحكت ريتال و دمعت عيناها من الفرحة ...
محمد : مالك يا حبيبت خالو بتعيطي ليه ...
ريتال : لا دول عشان فرحانة .. بجد شكرا يا خالو كنت دايما معايا و مسبتنيش و لا لحظة أنا بحبك اوي يا خالو ، ربت محمد على ظهرها بحنان وقال ...
محمد : و انا كمان يا قلب خالو انتِ بنتي يا ريتال ، و ايضا بارك الشباب لها و لمالك ، ثم تمت قرأة الفاتحه و أخرج خاتم الخطوبة و ألبسه لها و اعطاها دبله البستها له ...
مالك : يلا بقي سبونا لوحدنا ...
محمد : ليه يا حبيبي ... ؟!
مالك : مش خلاص بقيت خطيبتي و من حقي اقعد معاها شوية و نتعرف على بعض ...
محمد : والله ... اومال لو مكنتش عايش معها في نفس البيت لسه محتاج تتعرف ....
مالك : بأستفزاز من فضلك يا بابا انت طلبت مني أتقدم برسمية و اتبع التقاليد والتقاليد بتقول أن من حق العريس يقعد مع عروسته ...
محمد : ماشي هي ساعة يلا يا ولاد ...
علي : ولاد مين أنا قاعدلهم مش همشي ...
حازم : و انا كمان هونسهم بدل ما يقعدوا لوحدهم
محمد : بشماتة في مالك استلم اخواتك بقي وشوف هيعملوا معاك اي زي ما طفشوا العريس الاولاني هيطفشوك انت كمان
مالك : ليه هم قعدوا معاهم ...
محمد : ما سبهومش دقيقه كسفوني بتصرفاتهم الطفولية تركهم و رحل ...
مالك : بسعادة عاش ايوا كدا حبايب اخوكم
علي : عشان تعرف قيمتنا ، تعرف مكنش نازلي من زوري كان هاين عليا اديله قلمين على وشه و امشيه اسكت و لا حازم كسرله أيده و هو بيسلم عليه ههههه ...
مالك : شاطرين يلا امشوا بقي ...
حازم : سوري بقي احنا اخوات العروسة ...
مالك : ايوا يعني اي ..؟!
علي : يعني مش هنسيبك تقعد مع اختنا لوحدكم ..
مالك : بسخرية والله دا بجد !!
حازم : ايوا بقي اختنا و احنا حرين جلس بجوار ريتال و لكن ترك بينهما مسافة ...
مالك : امم طب هعد لتلاتة لو لقيت حد فيكم عارفين هعمل فيه اي ...
حازم : ايه .. ؟!
علي : السوبر جلاشة على ما اظن ...
مالك : وهو يخلع جاكيته و يرفع أكمام قميصه قال : تقريبا حاجة زي كدا ... هاا ابدأ بمين الاول و توجه إليهم
علي : اجري يا مجدي و ركض للخارج هو و حازم جلس مالك بمقابلها و لم يكد يتحدث بحرف واحد حتي وجد أخيه علي ينظر من الباب و لا يظهر منه سوي جزءه العلوي وقال :
علي : خد بالك أنا مراقب المكان فأكمل حازم الذي ظهر هو الاخر وقال اه هتعمل حاجة كدا ولا كدا هتلقانا فوشك احنا و الحج ...
مالك : اه يعني نصبيلي كمين و متفقين عليا كلكم ..
علي : اه تصدق ادتني فكرة هبقي اعمل جروب ع الوتس عشان السرية و كدا ...
مالك : اه يا حيوان منك ليه وخلع حذائه و القاه عليهم فركضوا بسرعة نظر لها وجدها تضحك فقال ...
مالك ؛ قمر يا أخواتي فخجلت و احمرت وجنتاها فقال خلاص متتكسفيش مش هتكلم ، هما عملوا كدا مع الزفت اقصد محمود ...
نظر علي وقال : سمعت كل حاجه ف ألقي مالك الزوج الاخر من حزاءه عليه وقال بعصبية : يلا يا جزمة برباط من هنا رحل علي فضحكت ريتال وقالت ..
ريتال : أنا اصلا كنت متوترة و الصراحة مكنتش عاوزه يبقي ليا علاقه بيه حتي الخاتم لبسته لوحدي و ملمس ايدي حتي
مالك : وافقتي ليه كان تحدي ليا .. انتِ عارفة إنك جرحتيني احساس إنك تكوني لغيري وحش اوي بيقتلني ايوا كنت
شايف حبي مجرد تعلق و مفهمتش مشاعري من الاول بس انا دلوقتي مشاعري بانت و في حاجات كتير اتوضحت ..
بالنسبالي تجمعت الدموع بعيونها ثم قالت بصوت مخنوق من البكاء : أنا آسفة و انزلت رأسها لتخبىء دموعها وضع يده أسفل وجهها و رفعه إليه و قال وهو يمسح دموعها ...
مالك : ريتال حبيبتي متعيطيش احنا هنحل سوء التفاهم اللي بينا عشان نبدأ مع بعض صفحه جديده من غير ما نخبي
حاجة على بعض و هنتفاهم مع بعض عشان محدش يجرح التاني اوكي ، هزت ريتال رأسها بموافقة ثم قال كملي بقى عملوا اي جوز الاغبي دول ...
نظر إليهم حازم و قال بحنق : اي يا عم هو انت عشان اكبر مني بسنتين تلاتة هتهزقني في الرايحة و الجاية برستيجي وقع في الأرض متقوليله حاجه يا ريتال ...
مالك : هي دي أخلاق يا دكتور يا محترم بتتصنت .. يلا برا يا دكتور البهايم بنرفذة ...
ريتال : هههههه ...
علي : انزل يا مدلع ...
مالك : و انت بتعمل اي انت كمان انت لسه هنا ..
علي : لا و لا تاخد في بالك كمل كمل كأني مش موجود بس غير وصلت النكد دي أنا شوية و هعيط و انا مليش نفس اعيط ...
مالك : بقلة حيلة .. يا حبيبي لا تعالي و انا اخليك تعيط و تضحك و تعمل اللي نفسك فيه امسكه قبل أن يهرب فلكمه بوجهه وقال : استنا بس يا لول رايح فين تعالي اقعد معانا شوية ...
علي : لا مش عاوز أنا افتكرت إني مذاكرتش نظرية كلاشنكوف في الفيزيا هروح اذاكرها ...
حازم : ههههه اسمها كيرشوف يا اهبل ... تركه مالك و توجه إلي حازم وهو يفتح ذراعيه و يقول : زوما حبيبي تعالي فحضن اخوك يا حبيبي تعالي متتكسفش ...
بلع حازم ريقه ثم قال مدام فيها زوما و هات حضن يبقي همشي من غير مأتعبك يا غالي اتفضل مكانك اجبلكم شجرة
و اتنين لمون كاد يهرب و لكن امسكه مالك الذي قال على فين يا زوزو ....
حازم : هاجبلكم اتنين لمون ثم توقف يستوعب ما قاله أخيه فقال : ايييه هو مين دا اللي زوزو شايفني لابس بدلت رقص و صقاط ماتحضرينا يا ستي ريتال ولا انتِ ملكيش غير في الضحك و المشاهدة فلكمه مالك بوجهه ...
حازم : انزلي ارض الملعب يا حبيبتي و شاركي هيعجبك اوي ... فلكمه مالك مرة أخري لانه ناداها بحبيبتي
ريتال : مالك سيبه يا مالك هتأذيه كفاية
قام حازم من على الأرض و هو يضع يده على وجهه قال: متقلقيش هو غشيم في الضرب .. ااه و غبي كمان فكاد مالك
يسدد له ضربة و لكن هرب منه حازم وقال : يااد أنا ساكتلك عشان ريتال متزعلش مش عاوز ابوظلك وشك و انت عريس
مالك : أنا غشيم ..؟
حازم : و غبي و متهور كمان و بارد لم يكمل حديثه حتي وجد مالك يندفع نحوه ركض حازم و مالك خلفه دار حول
الطاولة وصعد على الأريكة فقفز و ركض إلي غرفة علي بسرعة ومالك خلفه دخل حازم و اغلق الباب استند عليه وجد علي ينظر لوجهه في المرآة و يقول ..
علي : يا خسارة شبابي اللي راح يا خسارة وشي القمر الكيوت بوظه ليا المتوحش صبرك عليا يا مالك يا بن ام مالك
نظر لحازم الذي يلتقط انفاسه و قال : انت قفلت الباب ليه و بتنهج ليه هو دشملك اوعي تكون ناقص ايد ولا رجل عاوزين نحافظ على نفسنا العمر مش بعزقة على الفاضي يا خوي ..
حازم : لا متقلقش تور هايج كان هيموتني بس ..
عاد مالك إلي ريتال بعدما اغلق عليهم بالمفتاح و قال : هديتوا حيلي الله يهدكم ...
ريتال : لو سمحت متدعيش عليهم دول اخواتي ..
مالك : اسكتي بدل ما اتعصب عليكي جلس مكانه وقال بحدة كنا فين قبل ما يجوا الحيوانات دول ...
ريتال : لا خليها وقت تاني تكون هديت .. تنفس مالك بعمق و هدأ نفسه ثم قال بهدوء كملي أنا هديت ...
ريتال : متأكد ...
مالك : اه متأكد اي يا بت مالك متخافيش مش هضربك يعني ثم مال برأسه نحوها توترت وضع رأسه على قدمها فتفاجأة مدد جسده على الأريكة وقال : اي لو مش مرتاحة هقوم
ريتال : لا مرتاحة ...
مالك : كملي حصل ايه ...
ريتال : تذكرت فضحكت وحدثته عما حدث و ماذا فعلوا بمحمود ضحك مالك وقال : طب كويس اهو عملوا حاجه مفيدة ، فأخذت داعب خصلات شعره بلطف أغمض عينينه
باسترخاء وقال تعرفي يا ريتالي من يوم ماجيتي وعشتي معانا و كنت شايفك اختي و لما شفت إنك مسؤلة مني حسيتك بنتي ثم نظر لها وقال : كان صعب عليا اسافر و
اسيبك أنا كنت كل ما ابصلك نظرة اعجاب احس بالذنب ازاي شايفك اختي و ببصلك كدا حسيت احساس غريب .. حبك موجود في قلبي من زمان بس مكنتش عارف صحيت متأخر
على الحقيقة دي كنت دايما أسأل نفسي ليه بتعصب لما الاقي حد بيضحك أو يتكلم معاكي غيري كنت ببقي مدايق بسأل نفسي ليه عاوز اخبيكي عن عيون الناس و الاجابة إني بحبك
بس انتِ ف رأيك أن دا تحكم كنتي بتستفزيني و تطلعي عصبيتي عليكي رغم إني كنت اتمني أن انتِ تكوني اخر حد يشوف عصبيتي فأعتدل وقال وهو ينظر لها أنا عصبيتي
وحشة يا ريتال اسمعي اللي هقولك عليه عشان نبقي متفقين احنا هنتجوز قريب يعني هنبقي شخص واحد مش هنخبي حاجة عن بعض و لو يوم زعلتك تعالي قوليلي لو غلطت
بقصد او من غير قصد تعالي و فهميني غلطي و انا اوعدك هديكي الأمان و الحب و الحنان اللي تحتاجيه و هكون دايما
معاكي وجنبك هبقي كل حاجة عشانك اب اخ صديق ابن زوج اي شخصيه انتِ عاوزاها أنا هكونها عشانك ...
ريتال : بإندهاش مالك انت كويس و وضعت يدها على جبينه تستشعر حرارته وقالت : انت ازاي اتغيرت كدا ..؟!
مالك : اتعلمت إني مخبيش مشاعري و الحب اللي جوايا عن اللي بحبهم اتعلمت اعيش معاهم اللحظة قبل ما يضيعوا مني
ريتال : هو أنا لو م كانش حصلي كدا و الطلقة جات فيا مكناش هنبقي لبعض ....
امسك يداها كأنه يثبت لها ما سيقوله وقال ..
مالك : أنا و انتِ اتكتبنا لبعض ....
ولتذوق حلاوة هذه ، عليك أن تذوق مرارة تلك ♥️✨️
وسبق أن تمنينا ما نحن فيه الآن ..
- فلك الحمد ..♥️"
•تابع الفصل التالي "رواية بعد فقدان الامل" اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق