Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية قلبه لا يبالي الفصل الخامس والعشرون 25 - بقلم هدير نور

 رواية قلبه لا يبالي الفصل الخامس والعشرون 25 - بقلم هدير نور 

البارت الخامس و العشرون 🦋🤎
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
انحني واضعاً على شفتيها قبله قصيره يعبر بها عن شكره لها قبل ان يأخذ بيدها بين يديه و يهبطوا للاسفل حتى يتناولوا طعام الافطار سوياً مثل كل يوم... فور دخولهم إلى غرفة الطعام توجهت نحوهم مروه الخادمه وهي تزغرط بصوت مرتفع بينما كلاً من نورا و شهيره جالستان بهدوء على الطاوله.هتف داغر بضيق منزعجاً من صوت الزغاريط هذا =في ايه يا مروه، ايه الازعاج ده على الصبح... اجابته مروه بوجه مشرق بالفرح =فرحانلكوا طبعاً... لتكمل بعد ان اطلقت زغروطه قصيره =مبروك يا داغر باشا نورا هانم حامل..
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
شحب وجه داغر فور سماعه كلماتها تلك فلم يكن مستعداً بان يتم الاعلان عن الخبر الان فهذا لم يكن اتفاقهم خاصة وانه لم يخبر داليدا بعد، انتبه على الفور إلى داليدا الواقفه بجانبه بوجه شاحب بينما اصبحت يدها التي ببن يده بارده كبرودة الثلج التف اليها هامساً باسمها بقلق لكنه شعر بطعنه حاده تخترق قلبه عندما رفعت وجهها اليه و رأي الدموع التي تملئ عينيها... سمعها تهمس بصوت مكتوم باكي والقهر ينبثق منه...=اللي بتقوله ده حقيقي،؟! اخذت عينيه تمر بتردد حول الخدم الواقفين بالغرفه لا يعلم كيف يخبرها بان هذا الطفل ليس منه دون ان يفضح الامر التف اليها قائلاً بهدوء ممرراً يده المرتجفه فوق وجهها =هفهمك كل حاجه، بس مش دلوقتي لما نطلع اوضتنا... ارجعت رأسها للخلف بحده رافضه لمسته لها هامسه بصوت ممزق مرتجف و قد بدأت تشعر بانفاسها تنسحب من داخل صدرها كما لو ان المكان يطبق جدرانه من حولها...=مش محتاج تقولي حاجه الاجابه واضحه...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
 ثم نزعت يدها من يده متراجعه للخلف من ثم فرت راكضه من الغرفه دون ان تنتظر حتى تري النظره الشامته الني رمقتها بها كلاً من نورا و شهيره... وقف داغر وجسده يرتجف من شدة الغضب بينما عينيه مسلطه على كلاً من نورا و شهيره الجالستان تتابعان ما يحدث بهدوء مصطنع كما لو ان ما حدث لم يكن مخططهم زمجر بشراسه بهم و عينيه تلتمع بوحشيه قاتله عليهم.=اللي حصل ده مش هيعدي بالساهل، فاهمين مش هيعدي ثم خرج من الغرفه يهم ان يلحق بداليدا لكن تعالي رنين هاتفه مره اخري و الذي لم ينفك عن الرنين منذ عدة دقائق اخرجه من جيبه وهو يلعن بقسوه مجيباً =في ايه يا طاهر عمال تتصل. تتصل في اي... لكنه ابتلع باقي جملته هاتفاً بصدمه =بتقول ايه مخزن الشروق اتحرق. و العمال محبوسين فيه صرخ داغر به و قد بدأ يفقد السيطره على اعصابه =كلم المطافي، بسرعه.ليكمل بنفاذ صبر عندما اخبره انهم بالفعل في الطريق =طيب اقفل. اقفل انا جاي حالاً... وقف يتطلع إلى اعلي الدرج بتردد فهو لا يريد ان يتركها مع ظنونها تلك لكن ايضاً لا يستطع البقاء فتلك المصيبه قد تكلفه الكثير من ارواح العمال المحتبسين بالمخزن...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
هبط الدرجات القليله التي صعدها سريعاً و قد اتخذ قراره فهو يجب عليه الذهاب إلى ذلك المخزن من ثم سيحاول العوده سريعاً إلى داليدا حيث سيقون باخبارها بكل شئ منذ البدايه... كانت داليدا مرتميه على الفراش منهاره ببكاء مرير و هي لا تصدق بان داغر قد خدعها فقد اخبرها بان زواجه من نورا ليس زواجاً حقيقياً مؤكداً لها بانه لم يلمسها قطاً فكيف اذا اصبحت تحمل طفله اذا لم يقم هو بالكذب عليها و خداعها... هزت رأسها بقوه بينما تضع يدها فوق صدرها محاوله التخفيف من الالم الذي يعصف بقلبها هامسه بصوت مرتجف =داغر. عمره ما هيكدب عليا، هو. قالي هيفهمني كل حاجه.تقطعت كلماتها بينما تنفجر ببكاء مرير عندما عجز عقلها عن وجود اي شئ يبرر له كذبه عليها... اتتفضت جالسه عندما انفتح باب الجناح دون سابق انذار... مسحت وجهها بحده بكف يدها عندما رأت شهيره تدلف للغرفه بخطوات رصينه هادئه هتفت بها داليدا بحده =ايه جابك هنا، امشي اطلعي برا... لكنها استمرت بالتقدم نحوها بهدوء مما جعل داليدا تنتفض واقفه بغضب هاتفه بها بشراسه =اطلعي برا بقولك... وقفت شهيره امامها قائله بهدوء.=اهدي، انا جايه اقولك كلمتين و همشي على طول...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
 لتكمل ببرود بينما تمرر عينيها على داليدا من اعلي للاسفل بنظرات متفحصه حتى استقرت على وجهها المتورم المحتقن و الغارق بالدموع =اعتقد مهمتك اللي داغر مأجرك علشانها انتهت بحمل نورا...شحب وجه داليدا بقوه فور سماعها كلماتها تلك همست بصوت مرتجف بينما تحاول عدم اظهار لها تأثرها بكلماتها تلك فمن المستحيل ان تكون تعلم شئ عن الاتفاق الذي كان بينها وبين داغر فلا احد يعلم شئ عن هذا الاتفاق سوا داغر و هي وخالها... وخالها ليس له صله بشهيره حتى يخبرها عن شى بمثل تلك الخطوره كما انه يهاب من داغر ويخاف عاقبه =انتي بتقولي ايه، انا مش فاهمه حاجه؟!قاطعتها شهيره بحده و هي تتخذ خطوه للامام نحوها حتى اصبحت تقف امامها مباشرةً =قصدي انتي فاهماه كويس، داغر حكي لنورا كل حاجه عن جوازه منك و انك مجرده واحده اشتراها ب20 مليون جنيه علشان تمثل دور الزوجه السعيده علشان يثبت لنورا انها مش فارقه معاه، بس دلوقتي نورا حامل بابنه يعني هينسي كل حاجه، و انتي هيرمكي في الشارع و ترجعي عاله على خالك من تاني...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
مادت الارض تحت قدمي داليدا فور سماعها كلماتها تلك شاعره بالدماء تجف بعروقها لكنها حاولت التماسك امامها هامسه بحده =انتي كدابه داغر عمره ما هيقول كده و عمره ما بات عند اختك علشان تبقي حامل هو دايماً كان... قاطعتها شهيره بحده و عينيها تلتمع بالقسوه عليها.=لو في حد كداب هنا فهو انتي، انتي كلك على بعضك كدبه في حياتنا، داغر بقاله اكتر من شهر بيبات عند نورا و مفهمك انه مشغول في الشركه و هو كل ليلة بيبات في حضنها، و وعد نورا انه هيطلقك في اقرب وقت... لتكمل بينما ترمقها بنظرات تملئها الازدراء و الاحتقار.=طبعا هو مش عايز يطلقك دلوقتي لحد ما يشبع من جمالك اللي كان هيموت عليه، معظم الرجاله كده عندك طاهر جوزي مثلاً عارفه انه بيريل على ستات كتير بس بعمل نفسي مش عارفه و بسيببه لحد ما يوصل للي عايزه منهم و يلف لفته و يرجعلي، زي ما داغر هيعمل بالظبط اول ما هيشبع منك هيرمكي برا حياته و هيرجع لنورا مراته الحقيقيه اللي قلبه حبها ام ابنه الجاي...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
كانت داليدا تستمع اليها و جسدها باكمله يهتز بقوه بينما الضغط الذي قبض على صدرها يهدد بسحق قلبها بقسوه همست بصوت مرتجف باكي بينما تحاول بصعوبه السيطره على الالم الذي يعصف بقلبها و يكاد يحطمها روحه إلى شظايا لكنها رغم ذلك لا تصدقها، لا تصدق ان داغر بامكانه فعل ذلك بها =اطلعي برا، انتي كدابه.التوي فم شهيره بسخريه بينما تخرج هاتفها من جيب بنطالها الخلفي اخذت تعبث به عدة لحظات همت داليدا ان تصرخ بها طالبه منها ان تغادر فهي لم تعد تستطع الصمود امامها اكثر من ذلك فبأي لحظه سوف تنهار. لكن تجمدت الكلمات على لسانها عندما وصل إلى سمعها صوت داغر الصادر من هاتف شهيره فقد كان يبدو انه تسجيل صوتي قد قامت بتسجيله له... سمعت صوت شهيره يصدر من الهاتف متمتمه بهدوء =بس دي مراتك يا داغر مهما كان...هتف داغر بحده مقاطاً اياها =مراتي،؟! انا البني الادمه دي عمري ما اعتبرتها مراتي ولو دقيقه دي واحده رخيصه، كلبة فلوس باعت نفسها علشان شوية ملاليم و حلم وسخ بتجري وراه... ليكمل بقسوه و غضب.=كده كده انتي عارفه اني هطلقها، بس انا مستني اني اخلص من موضوعها و قرفها وبعدها هطردها من حياتي و مش عايز اشوف وشها ده تاني، انا ليا حياتي اللي عايز ابدئها على نضافه مع مراتي. اللي ضافر واحد منها يساوي مليون واحده من عينتها الرخيصه... اغلقت شهيره الهاتف قائله بسخريه =اعتقد كده سمعتي بودانك داغر شايفك ازاي، لو عندك ذرة كرامه واحده هتخرجي من حياته قبل ما هو يعملها و يرميكي بنفسه...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
ثم التفت مغادره المكان بهدوء تاركه خلفها داليدا التي انهارت ساقطه على الارض بقسوه بعد ان عجزت قدميها التي اصبحت كالهلام عن حملها بينما شهقات بكائها الحاده تمزق السكون من حولها منهاره ببكاء مرير شاعره بعالمها باكمله ينهار من حولها فور سماعها كلمات داغر التي اكدت كلمات شهيره لها فهو لا يراها سوا امرأه رخيص قد ابتاعها بامواله، لكنها عندما اقامت علاقه معه طوال الفتره المنصرمه كان على اساس كلماته المؤكده لها بانها زوجته الدائمه فقد خدعها طوال هذا الوقت فهو لم يعتبرها ولو للحظه واحده زوجته فماذا يجعل منها اذاً هذا سوا عاهره، عاهره يستمتع بها من ثم ينوي بالقاءها جانباً فور ان يمل منها طارداً اياها خارج حياته كالقمامه، تباطئت انفاسها التي بدأت تنسحب من داخل صدرها شاعره كما لو ان المكان يطبق جدرانه من حولها و قد بدأت البرودة تسرى في انحاء جسدها و دقات قلبها تتباطئ حتى ظنت بانها ستسقط ارضاً مغشياً عليها وضعت يدها فوق قلبها محاولة تخفيف الألم الحاد الذي يعصف به و ذكرياتها و هي بين ذراعيه مستسلمه بشغف له اطلقت صرخه قويه بينما تضع يدها فوق اذنيها ضاربها رأسها بالارض الصلبه عدة ضربات متتاليه و هي تبكي بهستريه، فهي لن تستطع العيش مع هذا الكم من الالم و العار الذي سيظل يلاحقها طوال حياتها نهضت بجسد متهالك متجهه بخطوات متعثره نحو المطبخ الملحق بالجناح مخرجه احدي السكاكين الحاده من احدي الادراج و هي تعزم على انهاء حياتها البائسه تلك وضعت السكين على معصم يدها تنوي قطع شراينها بينما كامل جسدها يهتز بقوه لكن و قبل ان تفعلها القت السكين من يدها على الارض متراجعه للخلف بذعر و صدمه مما كانت تنوي فعله.
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
 لا تصدق بانها كانت تنوي قتل نفسها و خسارة دنيتها و اخرتها ايضاً مغضبه الله منها.دفنت وجهها بين يديها هامسه بصوت مختنق من بين شهقات بكائها الحاده تستغفر ربها عن ما كانت تنوي فعله بينما بكائها يزداد و يزداد حتى سقطت دون سابق انذار على ارضية المطبخ مغشياً عليها كالجثه الهامده... بعد عدة دقائق...دلف داغر إلى الجناح الخاص به هو و داليدا بخطوات بطيئه فقد اطمئن على خروج العمال سالمين من المخزن المحترق ثم ترك باقي الامر لطاهر و عاد سريعاً إلى المنزل حتى يعود لداليدا و اخبارها بكل شئ يعلم انه قد تأخر عن هذا فقد كان يجب عليه ان يخبرها بحقيقة زواجه من نورا منذ زمن لكنه فضل ان ينتظر لحين انتهاءه من العمل المتراكم عليه، فقد كان يعمل 19 ساعه باليوم حتى يستطيع اخذ اجازه لمدة شهر حتى يسافر بها بعيداً بعد اخبارها بحقيقة زواجه من نورا، كما كان اتفاقه واضح وصريح مع شهيره بالا تعلن خبر حمل نورا لحين اخباره داليدا حتى لا تصدم كما حدث اليوم...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
اخذ يبحث عنها بأرجاء الجناح لكنها لم تكن موجوده كان يهم الاتصال بهاتفها لكن جذب انتباهه الضوء الاتي من المطبخ الدائم الغلق ليعلم انها هناك اتجهه على الفور للمطبخ لكن فور ان دلف إلى مطبخ تجمد مكانه بينما اهتز جسده كما لو ان صاعقه قد ضربته عندما رأي جسدها الساكن الملقي على ارض المطبخ بينما كميه كبير من الدماء منتشره من حولها.
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
بينما الدماء لازالت تتدفق من معصم يدها المقطوع و السكين موضوع بيدها الاخري ليعلم على الفور انها انتحرت ركض اليها على الفور منهاراً على الارض راكعاً بجانبها جاذباً جسدها الهامد بين ذراعيه بينما يحاول بهستريه كتم الدماء المنسدله من يدها المجروحه بيده المرتجفه بينما يصرخ بصوت متألم مختنق باسمها و يقين بداخله انه فقدها هذه المره بالفعل...

يتبع...... 

  •تابع الفصل التالي "رواية قلبه لا يبالي" اضغط على اسم الرواية 

reaction:

تعليقات