رواية ليتني لم احبك الفصل الرابع والعشرون 24 - بقلم شهد الشوري
كان آسر يجلس بمنزله و على شفتيه ابتسامة جميلة و هو يتذكر امس و كيف كان اليوم برفقتها لا ينسى و شعر برفقتها بسعادة لم يشعر بها من قبل افيق من شروده على رسالة نصية قصيرة من رقم بدون اسم لكنه يعرف صاحبه و كانت تحتوي على " نتقابل يوم بعد يومين صاحبك هيحضر كمان "
تنهد بعمق معنى ذلك أن العملية ستتم بعد يومان من الآن و إن الشريك الخفي لمجدي القاسم سوف يكون موجود
تنهد بعمق بداخله خوف و قلق يلازمه منذ ايام و كأنه سيفقد شئ مهم بحياته لكن لا يعرف لما سبب كل ذلك تعالى رنين جرس المنزل فقام ليفتح الباب فسمير ليس بالمنزل و كم يشفق عليه و على رؤيته حزينًا هكذا
ما ان فتح الباب وجدها أمامه تأملها بابتسامة و نظرات محبة بفستانها الأبيض الطويل الصيفي ذو الحمالات العريضة و المطعم بورورد زرقاء صغيرة بينما خصلات شعرها الحريرية تجمعها على كتف واحد و ترتدي حقيبة كروس زهرية تلك الفتاة كلما وقعت عيناه عليها يقع بحبها اكثر و اكثر
قالت بابتسامة جميلة اسرت قلبه للمرة التي لا يعرف عددها :
مساء الخير
رد عليها بابتسامة و حب :
مساء الفل و الياسمين
ابتسمت بخجل قائلة :
انا...يعني كنت بقول لو طلع نتغدا بره سوا
مسك باصبعين وحنتها بخفة قائلاً :
طب تعالي ادوقك الاكل من ايدي
سألته بانبهار :
بتعرف تطبخ
اومأ لها قائلاً و هو يجذبها للداخل :
اومال عايش لوحدي ازاي
اومأت له بابتسامة لتجلس على الاريكة و يذهب هو للمطبخ و الذي كان على الطراز الأمريكي منفتح على الصالون يسألها من هناك بابتسامة :
تحبي تاكلي ايه يا ستي
ردت عليه بابتسامة و حماس :
عاوزة مكرونة بشاميل بحبها اوي و طنط حنان بتعملها حلو بس عاوزة ادوقها من ايدك
رد عليها بحب :
من عنيا
ردت بخفوت و خجل :
شكرًا
بدأ في الطهو لتبدأ هي تنظر حولها للمنزل و قد اعجبها الديكور و الألوان كثيرًا وقفت متوجهة نحو الشرفة لتجدها لا تقل جمال عن جمال المنزل كانت بها العديد من الزهور و خاصة عباد الشمس كمان يفضلها هو و بها طاولة و مقعدان
خرجت منها و بتردد كانت تريد أن ترى غرفته و التي نُقش على بابها اسمه بالإنجليزية لتعرف انها غرفته على الفور لذا بفضول دخلت لغرفته لترى كيف تكون و ما ان دخلت تفاجأت بذوقه في الألوان الغرفة بأكملها باللون الأبيض مع اللون البني الفاتح
تعجبت من ألوانها فهي تعرف ان ان الرجال يعشقون اللون الاسود اعتقدت ان غرفته ستكون هكذا لكنه خالف ظنونها الغرفة كبيرة تحتوي على مرحاض و غرفة ملابس و يوجد بالغرفة فراش كبير باللون الأبيض و مكتب بأحد زوايا الغرفة
دخلت لغرفة الملابس لتجد كل شئ مرتب بعناية يبدو أنه منظم جدًا رأت ثيابه التي كان اغلبها كاجول
تذكرت عندما أخبرها ذات مره انه يكره الملابس الرسميه و البدل و انه يفضل هذا النوع من الملابس
مسكت زجاجة عطره تقربها من انفها تشمها بحب
خرجت من الغرفة وتوجهت لذلك المكتب المرتب وجدت إطار صغير يحتوي على صورة له برفقة والديه و كان الثلاثة يضحكون بسعادة
كادت ان تغادر لكن توقفت عندما لمحت بعيناها ذلك الملف الذي كتب عليه من الخارج اسم
" مـجـدي الـقـاسـم "
قطبت جبينها لماذا كتب اسم والدها على ذلك الملف مسكته بيدها تفتحه و ما ان فتحته و عرفت محتواه توسعت عيناها بشدة
ثم رددت بنفي و سيل من الدموع ينزل من عيناها مصدومة مجروحة لقد شق قلبها لنصفين :
لـيـه !!
بصعوبة شديدة وقفت على قدميها و خرجت للخارج و هي تخفي ذلك الملف خلف ظهرها و توجهت لذلك الذي يقف بالمطبخ يعد الطعام لها و له
ليقول بابتسامة عندما شعر بخطواتها خلفه :
حبيبتي هاتح الملح من عندك
رونزي بسخرية مريرة و دموعها تغرق وجهها :
انا حبيبتك بجد !!!
قطب جبينه و التفت لها و قال :
ليه بتقولي كده
تفاجأ بسيل الدموع الذي ينزل من عينيها اقترب
منها و قال بقلق :
روز بتعيطي ليه
ابتعدت خطوة للخلف و قالت بصوت باكي حزين :
ليه تعمل فيا كده.....انا مغلطش معاك في حاجه لا عمري اذيتك بكلمة او بفعل ليه تاخدني كوبري عشان توقع بابا.....مجدي القاسي
ابتلعت ريقه و لم يعرف بماذا يجيب لتكمل هي بعد أن رفعت الملف أمام عينيه و قالت بوجع و هي تبكي بقهر :
ليه يا آسر
آسر بجمود تحلى به سريعًا :
ابوكي اللي بدأ الأول و البادي اظلم
لتصرخ عليه بكل قهر و حزن :
و انا ذنبي ايييه.....عشان تثبت ان ابويا تاجر مخدرات تلعب على بنته لعبة زبالة زي دي و توقعها في حبك عشان تاخد منها المعلومات اللي انت عاوزها
ليقول هو بغضب شديد و الغضب سيطر على كل خلية بجسده كلما يتذكر تلك الحادثة :
تبقي غبية لو مفكرة اني بعمل كده عشان اثبت ان ابوكي تاجر مخدرات بس لأ ده سبب من الأسباب ابوكي هيفضل عدوي لأخر يوم في عمري بيني و بينه تار و لازم اخده
رونزي بصدمة :
تار ايه و بابا عملك ايه عشان تتكلم عليه كده
ليرد بغضب شديد و صوت عالي :
ابوكي هو اللي قتل ابويا و امي
صدمة ألجمتها هل حقًا والدها قاتل هي تعرف والدها قاسي القلب و لكن ليس لتلك الدرجة يقتل و يتاجر بالممنوعات لا لا يمكن أن تصدق
لترد عليه بكل غضب دفاعًا عن والدها :
انت كداب
آسر بغضب و هو يرمي تلك المزهرية بالأرض لتنكسر و تصدر صوتًا عاليًا :
انا مش كداب....ابويا يبقى اللوا ابراهيم النويري اللي كان ماسك قضية مخدرات كبيرة من تلت سنين و لما ابويا اكتشف ان رجل الأعمال الكبير مجدي القاسم ليه يد في الو......دي كلها و جمع معلومات و مستندات توقعه ابوكي هدده اكتر من مرة و اليوم اللي ابويا كان هيسلم الورق اللي معاه عشان يتم القبض عليه
في نفس اليوم الصبح ابويا و امي و هما راكبين العربية انفجرت بيهم و معاهم الورق و القضية اتقفلت ضد مجهول ابوكي قاتل و نهايته هتكون على أيدي
رجعت خطوة للخلف لتستند بيدها على المنضدة الصغيرة التي خلفها و هي تهز رأسها بنفي و دموع تغرق وجهها باكمله
لتقول بقهر و وجع و هي غير مصدقة ما تسمعه اذنها :
كل حاجه كانت تمثيل في تمثيل....كل حاجة كانت كدب ليه عملت فيا كده
اقتربت منه سريعًا تضربه بقبضة يدها بصدره و هي تصيحح بقهر :
ليه...ليه.....تعمل فيا كده انا ذنبي ايه
دفعها بعيدًا عنه بغضب أعمى :
ذنبك انك بنته....بنته و لازم تدوقي شوية من نار انتقامي اللي هتحرق ابوكي
صرخت عليه بقهر و هي تلقى تلك المزهرية ارضًا لتتهشم لالاف من القطع :
عشان تنتقم تدخل بنت في انتقامك في راجل يعمل كده
رفع يده يصفعها بقوة لكنه تراجع بأخر لحظة ليمسكها من مرفقها قائلاً بغضب شديد :
انا راجل غصب عنك و عن عين ابوكي
اخذ يهزها بقوة و هو يصيح عليها بغضب :
انا عشان راجل مرضتش اكمل باقي انتقامي
و اتراجعت عن حاجات كانت هتخليكي بدل ما تبكي دموع قدامي دلوقتي تبكي دم يا بنت مجدي القاسم
دفعته بعيدًا عنها و هي تصيح بكل حزن و قهر :
بكرهه و بكرهك كلكم كدابين محدش فيكم صادق
مش مسمحاك يا آسر مش مسمحاك و هدعي من قلبي كل لحظة ان الوجع اللي سببته ليا تدوقه أضعاف
غادرت المنزل سريعًا و هي تبكي بقوة و تشهق بصوت عالي لم تعرف إلى أين تذهب هي وحيدة
فتحت حقيبة يدها و حمدت ربها ان أوراقها معها جوا السفر الخاص بها و أوراقها الشخصية و بطاقتها الائتمانية ايضًا بحوزتها أوقفت سيارة أجرة و أخبرته ان يذهب بها للمطار لتسافر لكن بدون عودة..........!!!
اما عنه ما ان غادرت اخذ يشد على خصلات شعره بغضب من نفسه غضبه اعماه عن ما يقول لقد نسى بالفعل انتقامه الأحمق و عندما قال لها احبك كانت من كل قلبه بدون زيف او خداع و تخطيط و من لحظتها قد اخر الأنتقام من تفكيره لكن ما ان ذكرت اسم والدها لم يعرف بماذا يتفوه ليحد نفسه يرد عليها بكل ذلك الكره و الغضب لقد أخطأ فيما قال و يبدو أنه سيدفع الثمن غاليًا
........................
بتردد كان يقف امام باب المنزل لا يعرف يدخل مباشرة ام يطرق الباب يخشى ان يزعجها لذلك حسم أمره و دق جرس الباب دقيقة و كانت تفتح له الباب بعد أن رأته بالعين السحرية ليقول بابتسامه :
عاملة ايه
ردت عليه بخفوت و هي تتحاشى النظر له :
كويسة
سألها باهتمام و قلق و هو يرى وجهها الشاحب و هي على وشك الإغماء :
انتي كويسه
لم ترد بل استندت على الباب بعدما داهمها الإغماء فمنذ الصباح و هي تشعر تعب بجميع أنحاء جسدها ليقترب منها سريعًا يحملها بين يديه برفق ثم دخل و اغلق الباب يضعها على الفراش برفق و اسرع يتصل بالطبيبة جارتهم لتأتي و تفحصها
بعد وقت كانت الطبيبة غادرت بعد أن أخبرته انها تعاني من ضعف و انميا حادة قامت بتركيب محلول لها و دونت لها بعض الأدوية و الفيتامينات و اوصته بأن يهتم بطعامها ثم غادرت ليدخل سمير ينظر لها وهي نائمة بعمق نادم لما اوصلها اليه
ذهب للمطبخ بحيرة فهو أبدًا لا يجيد الطهو و كان دائمًا يلجأ للطعام الجاهز و لم يشأ ان يتعب حنان معه لكن ليس أمامه حل آخر لذا اتصل بها و ما ان علمت منه ما حدث صعدت على الفور لتعتني بها و تحضر لها أشهى الطعام
بعد وقت استعادت هايدي وعيها و كانت تتناول الطعام من يد حنان التي اهتمت بها اكثر من والدتها التي لم تسأل عنها للآن و كأنها مثل ما يقولون _ هم و انتزع من على قلبها
كم تحتاجها الان تحتاج بأن ان ترتمي باحضانه تشكو لها ما عانته قبلاً و الآن
غادرت حنان المنزل في منتصف الليل ليبقى سمير جالس بالخارج و لم يشأ ان يدخل للغرفة حتى لا يزعجها و يجعلها تشعر بحزن او بغضب
...........
ببطئ و بدون ان يصدر اي صوت كان يفتح الباب و يقترب من فراشها ليجدها في ثبات عميق انحنى على ركبتيه يتأمل وجهها الذي يظهر عليه الاعياء الشديد
فتحت عيناها بعدما شعرت بأنفاس احدًا بالغرفة لتتفاجأ به أمامها اعتدلت سريعًا جالسة
ليسألها بقلق :
كويسة دلوقتي
اومأت له و هي ترجع خصلات شعرها خلف اذنها ليبقى الاثنان في صمت هكذا كلاً منهم يتحاشى النظر للآخر هو ندم و خجل من بعد كل ما فعله ان ينظر لعنياها اما عنها حرج من ما عرفه عنها و قصتها تنهد بعمق يجلس على طرف الفراش ممسكًا يدها بيديه قائلاً بحزن :
انا عارف اني كنت غبي و حمار اني صدقت اللي اتقال و اتصرفت معاكي بالاسلوب ده بس غصب عني اي تصرف كان بيطلع مني كانت نتيجة غيرتي عليكي انا يا هايدي عمري ما حبيت في حياتي غيرك سامحيني و اديني فرصة واحدة
ردت عليه بلوم و عتاب :
اديك فرصة و اعيش معاك و بعد كده تقعد تعايرني
رد عليها فورًا و بلهفة :
يتقطع لساني قبل ما ينطق كلمة تعتيرك بحاجة انتي ملكيش ذنب فيها أقسملك ان اب.....ده لو عايش لكنت وريته الويل و العذاب لحد ما يتمنى الموت
قال الأخيرة بعيون تشتعل غيرة و غضب اخفضت وجهها لفكقد سأمت هي الأخرى لما لا تحيا معه بسلام هو لم يكن يعرف ما حدث لها اذا فلتعطيه و تعطي نفسها تلك الفرصة قلبها تعب من كثرة الحزن و الألم اذا فلتسامح و تفتح أبواب السعادة
له و لها
ردت عليه ببعض الخجل :
مسمحاك
ابتسم بتوسع يقترب منها مقبلاً جبينها بحب ثم احتضنها بسعادة و حب لتبادله العناق و يظل الاثنان هكذا طوال الليل هو ينام على الفراش و هي باحضانه ليذهب الاثنان في ثبات عميق بعد أن بقى كلاً منهم يتحدثون بدون ملل او كلل
..............
في صباح اليوم التالي كان آسر يأخذ الغرفة ذهابًا و عودة و لم يزور النوم جفونه منذ أمس الندم ينهش قلبه على كل كلمة قالها لها من شدة غضبه عندما ذكرت اسم والدها أمامه و انها لا تصدق اي كلمة عليه لقد تغيب عقله ليقول ما لم يكن يقصده او يشعر به
لا يمتلك القوة ليذهب لها و يقول لها انه لم يكن يقصد ما قال و يعتذر منها لقد جرحها بل و الادهى انه كاد ان يصفعها لقد ارتكب خطأ كبير
قبل أن يتردد كان يصعد لمنزل عمه ليسأل عنها لكن ما ان دخل للمنزل و قبل أن يسأل سمع ما جعله يتجمد من مكانه من الصدمة :
رونزي سافرت امبارح يا ماما كلمتني من شوية بتقولي انها وصلت ألمانيا
الجميع يتسأل عن سبب سفرها المفاجأ قلقين بشدة خاصة انها تغلق هاتفها اما عنه كان يعرف السبب و هو أنه خذلها لقد القى عليها كلمات نزلت على قلبها كرصاص
توجه لمنزله حزين غاضب من نفسه ليبدأ بتكسير كل ما وقعت عيناه عليه و ياليت النيران المشتعلة بداخله تهدأ بل تزداد اكثر و اكثر
.............
كان يستعد للذهاب لعلمله و قلبه متلهفًا لرؤية حبيبته فقد اشتاق لها و لا يستطيع التواصل معها بالتأكيد وراء ذلك خاله او لنقول حماه المستقبلي
اكثر ما يجعله سعيدًا انها من عائلته و انه ينتمي لتلك العائلة التي تمنى من حديثها عنهم في السابق ان يكون جزءًا منها و ها هو حقًا جزءًا منها دون أن يعرف يشعر بالانتماء لهم أكثر من عائلته و كم يحب الدفئ و الحنان الموجود بينهم
كاد ان يغادر الغرفة لكن ما ان فتح الباب تفاجأ بوالده أمامه والده الذي كلما تحدث معه يشعر لأنه يتحدث لرجل غريب عنه لا يعرف عنه سوا ما يعرفه الناس و ليس ما لا يعرفه الناس ابيه لا يعرف أي سر من أسراره لم يكن اب و صديق له بل كان فقط شخص اسمه مذكور قبل اسمه
محمد بابتسامة :
مش هتسمحلي ادخل
- اتفضل
قالها و هو يفسح المجال له بالدخول
........
بعد وقت كان الاثنان يجلسان أمام بعضهم اخذ فريد دون المستمع و ترك والده يتحدث بحزن ظهر في عيناه قبل صوته :
مشوفتكش من ساعة ما سيبت المستشفى حتى القصر مردتش تيجي عليه
لم يجيب و اكتفى بالصمت ليتابع محمد بحزن :
انا عارف اني كنت اب اناني و مستهتر و مقدرتش اكون اب كويس ليك و لديما كانت الدنيا سرقاني اتلهيت فيها حتى اللي حبيتها ضيعتها من ايدي انا مكنتش لا زوج و لا حبيب و لا اب كويس انا كل اللي عملته في حياتي كان سيئ و أسوأ
اخفض وجهه قائلاً بحزن و قلب يتأكله الندم ليقول فريد بثبات :
حضرتك عايز مني ايه دلوقتي
محمد بحزن :
عايزك تسامحني يا بني
ضحك فريد بخفوت يبوح بما بقلبه :
سبب تعاستي كان حاجة واحدة انت و دولت هانم انا بحس معاكم اني غريب بس ده مش مجرد احساس ده حقيقة انا غريب بينكم و عليكم احنا بنشوف بعض صدفة علاقتنا مفيهاش ود او حب و ده بسببكم انتوا مش انا......انتوا اللي اخترتوا تكونوا بُعاد كده انا حتى لما حبيت كان سبب كبير من فشل علاقتي مع جيانا زمان انتوا
انتوا ما اكتفتوش بأنكم تهمشوني من حياتكم بس لأ ده انتوا كمان عقدتوني من الجواز انتوا كنت سبب حاجات وحشة كتير في حياتي
تنهد ثم قال بسخرية :
انتوا كنتوا بُعاد اوي لدرجة خلتوني اتعود على عدم وجودكم في حياتي انا لما ببعد عنكم مش بحس بفرق لأنكم موجودين كأنكم مش موجودين انا اتعودت على البرود اللي بينا ده سنين عمري كلها اتعودت على جفا و خناق و حاجات كتير بينكم استحملت كتير و جاي تقولي سامحني
اخفض محمد وجهها قلبه يؤلمه و الندم ينهش به على ما وصل اليه و اوصل أبنائه اليه ليتابع فريد قائلاً بابتسامة ليست بمحلها :
مسامحك بس متجيش تطلب مني ود...حب و انا اتعودت منك على كل جفا متطلبش مني اديك عكس اللي اتعودت عليه منك لأن هيكون صعب انا مش قادر اشوفك غير شخص غريب عني
تألم محمد كثيرًا من كلام ابنه ليلاحظ فريد ذلك قائلاً :
انت اتوجعت من كلام بس ما بالك انا اتعودت على فعل و كلام و جفا و حاجات كتير كانت بتوجعني منكم يمكن لو قولتها ليك هتحسها صغيرة و تافهة بس كانت بتفرق معايا انا كتير اوي و كانت بتوجعني
اومأ محمد برأسه مغادرًا الغرفة دون أن يتفوه بأي كلمة لم يجد ما يقول ابنه محق بكل شئ اما عن فريد تنهد بحزن و ألم منهم لم يشفى حتى الآن رغم انه ذاق مرارة طلب المسامحة لكن الأمر يختلف هو عانى الكثير و الكثير بسببهم
...............
بدولة ألمانيا
كانت تجلس بشرفة منزلها التي كانت تعيش به وحدها بعيدًا عن قصر والدها الموجود بألمانيا لكرهها الشديد له
تنظر للسماء بشرود تتألم كثيرًا من صدمتها به لقد احبته بصدق و وثقت به كثيرًا انتظرت منه أن يعوضها عن حنان لم تعيشه يومًا.......ليتها لم تحبه لتلك الدرجة ليتها عملت من البداية ان لا تثق بأحد كثيرًا و لا تحب أحد كثيرًا و لا تنتظر من احد الكثير لان الكثير يؤلمك كثيرًا
تعالى رنين هاتفها المنزلي ذهبت لتجيب ليأتيها صوت والدها الغاضب :
انتي سافرتي ألمانيا امتى و مقولتيش ليه
تنهدت ثم أجابته بصوت ليس فيه حياة غير مكترثة بأي شيئ :
سافرت امبارح و مقولتش عشان عارفة ان حضرتك مش هتهتم فأنا كمان ما اهتمتش اقولك
كاد ان يعنفها لتجيب عليه قبل أن تغلق الهاتف :
انا مضطرة اقفل اسيب حضرتك زمانك مشغول و مش فاضي الخدامة زمانها مستنياك على سرير شيري هانم
قالتها ثم اغلقت الهاتف ليتملك الغضب من الاخر يلقي الهاتف ارضًا ليتحطم كم يكره تلك الفتاة مثلما يكره والدها الذي اخذ منه ما اراده و تمناه دومًا كلما نظر لها يتذكر والدتها صاحبة الجمال الفاتن و لولا أن يحتاجها لكان قضى تلك الليلة التي تمنى ان يقضيها بأحضان والدتها منذ سنوات لكن صبرًا فلينتظر و سيحصل علكل ما يريد
نظر لتلك الورقة الموجودة بيده ثم أعطاها للقناص الخاص به و الذي يتولى تنفيذ مهامه الخاصة قائلاً ببرود و كأن شيئ عادي :
الورقه دي فيها كام اسم عاوزك تخلص عليهم
اخذ الاخر الورقة منه يقرأ ما بها بصوت مرتفع نوعًا ما إلى ليكون من بين الأسماء :
أكمل النويري !!!!!
بعد أن انتهى قال مجدي ببرود :
بعد ما العمليه اللي بعد بكره تتم عاوزك تخلص على حامد و تختفي و اتأكد أن أكمل النويري مات
اومأ له مغادرًا بهدوء بينما الاخر يبتسم بشر متوعدًا للجميع و لنضع على رأس تلك القائمة دولت !!!!
..............
بينما بأحد أقسام الشرطة كان فادي يقف مقيد اليدين فقد تم العثور عليه بأحد المنازل المشبوهة
ما ان علم صلاح استخدم نفوذه ليخرجه من تلك القضية قبل أن ينتشر الخبر
ما ان عاد للقصر كان نصيبة صفعة قاسية على صدغه جعلت وجهه يلتف للجهة الآخرى لتشتعل عيناه غضبًا و حقدًا ليصرخ عليه صلاح قائلاً بحدة و عصبية :
تطلع بره القصر و ما اشوفش وشك تاني انا مقعد تعبان في بيتي تعبان اول ما جيه يقرص و يأذي اول حد فكر فيه هو جده و أهل بيته
توسعت اعين الجميع بصدمة عدا ايهم ليتابع صلاح بحدة :
ايه مفكر اني مش عارف انك انت اللي كنت سبب الحادثة اللي حصلتلي كنت عاوز تموت جدك يا حيوان
لتنال وجنته صفعه أخرى قاسية لتشتعل عيناه غضبًا أكثر بينما صدره يرتفع و يهبط بغضب و انفعال ليضربه صلاح بعكازه ويدفعه به خارج القصر قائلاً بغضب :
اطلع بره يا كلب غور من وشي
كل ذلك تحت نظرات علياء المتحسرة على ابنها بينما هناك اهين أخرى خبيثة قررت أن تستغل كل ما يحدث لصالحها !!!!
...............
بمنتصف الليل
كان أيهم و فريد يقفون أسفل منزل أكمل النويري لتكون تلك الفكرة من تخطيط أيهم كانت عبارة عن ورقة باللون الأحمر من الكرتون مكتوب عليها بخط مزخرف " بـحـبـك يـا جـيـانـا " من فريد بينما الأخرى من ايهم بأختلاف الاسم فقط و كانت الورقة معلقة بعدة بالونات من الهيليوم باللون الأحمر كانت جميلة و بسيطة
فتح كلاً منهم هاتفه يبعث رسالة لمعشوقته ان تخرج للشرفة متأملين ان ينفذوا ما ارسلوه ليبتسم كلاً منهم بتوسع عندما رأوا كلاً منهما تخرج لشرفة غرفتها المتجاوران ليترك كلاً منهما البالونات من يده باتجاه شرفتها لتلتقط جيانا خاصتنا تنظر لما كتب بها بابتسامة و عيون تلمع من السعادة و كذلك تيا التي كانت خجلة بشدة عندما قرأت ما في خاصتها نظرت له بالأسفل ليغمز لها بعيناه باعثًا قبلة لها في الهواء
نظر ايهم لفريد يبتسم بتوسع ليصدم الاخر كفه بالاخر لكن لحظة و كان دلو من المياه يسكب فوق رؤوسهم لتكون صدمة الاثنان رفعوا رأسهم ببطئ لأعلى ليروا ما جعلهم يشعرون بالصدمة و الغيظ بنفس الوقت !!!!!!
.......................
انا اسفه لاني بتأخر في التنزيل بس حقيقي انا فاقدة الشغف في الكتابة خالص بحاول على اد ما اقدر انتظم في المواعيد غصب عني والله دعواتكم الواحد يخرج من الحالة دي بسرعة 🥺
مستنية رأيكم ♥️
متنسوش التفااااعل ♥️
لينك صفحتي على الواتباد اعملوا متابعة
حلوة زيكم هنا 👇🏻♥️
•تابع الفصل التالي "رواية ليتني لم احبك" اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق