رواية ليتني لم احبك الفصل الثاني والعشرون 22 - بقلم شهد الشوري
نظر لها يبدو أنه لا يعرف الكثير عنها و شعور الخوف و القلق تسرب لقلبه شعور الخوف من الفقدان مرة أخرى اتصل بأحد رجاله ليأتي ليأخذهم إلى المخزن الخاص به و هو سيعرف منهم كل شئ بعد وقت جاء رجاله و اخذوهم لتبقى هي تنظر له بشرود و هي تتذكر دفاعه عنها و مشاعر لم تستطيع تخبئتها اكثر من ذلك لينطق لسانها على الفور بما يشعر به قلبها و بتلك اللحظة خصيصًا :
انا كمان بحبك
كان يقف بجانبها يضع هاتفه بجيب بنطاله كلماتها زلزلته ببطئ التفتت برأسه ينظر لها مصدوم مما استمعت له اذنه !!!
نظر لهت مصدوم غير مصدق ما قالت ليسألها مرة أخرى بصدمة ظننًا منه ان العيب بأذنه :
قولتي ايه
ارتبكت و شعرت بالخجل و لم تجيب ليسألها مرة أخرى برجاء و هو يبتلع ريقه بصعوبة :
قولتي ايه يا جيانا
اخذت تفرك يدها بتوتر و خجل ليسألها و هو يحاوط وجهها بين يديه قائلاً برجاء :
قوليها تاني
ابتعدت عنه قائلة بخجل :
بحبك
كادت ان تغادر لتركب السيارة ليجذبها من يدها لتصتدم بصدره و باللحظة الثانية يحاوط خصرها يجذبها لاحضانه في عناق طويل قوي يقسم ان ضربات قلبه العالية تستمع لها ليهمس في اذنها بحب و عدم تصديق للان :
اخيرًا....مش بقولك ممرمطاني يعني بعد الاكشن ده كله تقوليها
ضحكت بخفوت لتلف يدها حول خصره تحتضنه بقوة هي الأخرى تشعر بسلام افتقده منذ سنوات و ها هي قد وجدته بين احضانه
بقى الاثنان هكذا لوقت غير معلوم لا يعرفوا كم مر دقائق ساعات كل ما يعرفوه ان كلاً منهما و اخيرًا وجد ضالته و سلامه
ابتعدت عنه بهدوء لكنه لم يتركها ابقاها بين ذراعيه ينظر لداخل عيناها و هي تفعل المثل لم يتحدث احدهما و اكتفوا بالصمت فالاعين الان تتحدث بأجمل ما يقوله اي لسان
اما عنه يقسم انه سيصاب بجلطة من شدة ضربات قلبه و من شدة سعادته بتلك اللحظة سألها :
سامحتيني
ردت عليه بخجل و قليل من الحزن :
لسه جوايا جزء صغير لسه منسيش و لسه مش مسامح بس قلبي بيحبك....هتقدر تخلي الجزء ده يسامحك
رد عليها فورًا قائلاً :
ده انا اقدر و نص اخليه يسامحني و اخلي ابوه كمان
ضحكت بخفوت ليقول هو بهيام :
وحشتيني و وحشتني ضحكتك
كان الطريق خالي من الناس جلست ارضًا تستند على السيارة بجسدها ليفعل هو المثل نظرت للأسفل قائلة بحزن :
وانت كمان....انت كمان وحشتني
نزلت دمعة من عيناها لتتابع بحزن و عتاب :
ليه عملت كده و سافرت و مسألنش عني و لا بصيت وراك حتى مسألتش نفسك انا عيشت السنين دي ازاي
مسك وجهها بين يديه قائلاً بحزن مماثل و هو يمسح دمعتها :
أقسملك اني كنت بموت كل يوم من غيرك بعدت عشان كنت شايف ان بعدي عنك هو الأحسن ليكي و كنت عارف اني مهما عملت عمرك ما هتسامحيني و اني قربي منك ضرر ليكي و بس خطبت رونزي بسبب اصرار من جدي على جوازي كنت فاكر اني هقدر انساكي بيها بس اول ما رجعت و شوفتك عرفت اني مهما اعمل و مهما الف و ادور قلبي مش هيحب غيرك و لا هيقدر ينساكي يا جيانا
استند بجبينه على جبينها قائلاً بحب :
انا كل حاجة في حياتي كانت غلط ما عدا انتي الحاجة الصح الوحيدة اللي مش عاوز اخسرها متبعديش عني انا محتاجك
نزلت دموعها مرة أخرى و يبدو أن المصارحة بين الاثنان قد حان وقتها ليتعاتبوا و يتصافوا قائلة :
مش هتعمل كده تاني
اومأ لها سريعًا قائلاً بصدق و ووعد صادق :
اقسملك انها ما هتتعاد و لا هتتكرر و ده وعد من فريد جديد مش عاوز حاجة من دنيته غيرك و بس هتفضل في قلبي و في عيوني لحد ما اموت و بعد ما اموت يا جيانا و لو عملت غير كده و ده لا يمكن يحصل اقتليني و لا هسألك و لا هزعل حتى
تبادلوا النظرات بحب و هنا بتلك اللحظة تغيب العقل نسو أنفسهم و نسو المكان و ماذا يفعلون بدون ان يشعر اقترب منها ببطئ و عندما لمست شفتاه شفتيها تعالى رنين هاتفها ابتعدت عنه سريعًا خجلة ليشد هو خصلات شعره أخرجت هاتفها لترى من يتصل سألها :
مين اللي بيتصل
ردت عليه قبل أن تجيب :
ده بابا
تمتم بغيظ :
كان لازم اعرف ان هو من غير ما تقولي
نظر لها يتابع حديثها مع والدها و هي تجيب عليه
- مفيش خلصت شغل و اتمشيت شوية بالعربية
- خلاص راجعة البيت اهو
اغلقت الهاتف بتوتر و خجل وقف هو يمد يده لها وضعتها بيدها ليسحبها و بعدها ركب الاثنان السيارة
يقودها هو و من حين لأخر ينظر لها بسعادة و حب
مسك يدها مقربًا اياها من فمه يقبلها بحب لتبتسم بخجل غير مصدقة ما حدث حتى الآن و كذلك الحال معه ايضًا لكن لا يعرفون كم سيواجهوا من متاعب و بالأخص هو ليحصل عليها !!!!
...............
بدأت الامتحانات و ها هي الآن انتهت من اول امتحان لها كانت تخرج من الجامعة لتتفاجأ بمي تركض خلفها قائلة ببكاء هستيري :
تيا الحقيني ايهم.......
ثم بدأ تقص لها كل ما فعله بها و هي تستمع لها بصدمة و كذلك رغدة التي لم تتوقف عن إلقاء نظرات الاشمئزاز نحو مي
Flash Back
بعد أن أخذها رجاله من بين الجميع دون أن يلاحظ احد ذهبوا بها لاحد المخازن المهجورة التابعة لشركاتهم كانت ملقية ارضًا و يداها و قدماها مكبلين بالأحبال ظلت هكذا حتى فجر نفس اليوم و بعدها سمعت صوت الباب و هو يفتح يصدر صوتًا مزعجًا جعلها ترتجف من الرعب و الخوف
بعدها وجدته يقف أمامها بملامح غاضبة تنم عن شر كبير و توعد و يبدو أنه حقًا لن يرحمها
أنحنى تجاهها يجذبها من خصلات شعرها بقسوة قائلاً بصوت و نبرة آتيه من الجحيم :
بقى حتت بت زبالة و رخيصة زيك مفكرة انها هتتحدى ايهم الزيني و هيسكت لها
برعب صرخت عليه :
ابعد عني
ضحك بسخرية عليها قائلاً بتوعد :
انا مابرفعش ايدي على ستات و مش هعملها متخافيش و لا هخلي حد من رحالتي يوسخ ايده و يعملها خصوصا لو اللي هيضربوها زبالة و رخيصة زيك توسخيهم اكتر
نظرت له برعب ليدفعها ارضًا مناديًا بصوت عالي ارعبها مناديًا على احد رجاله لياتي على الفور ليأمره بصوت غاضب متوعد :
دخل الستات اللي بره
نفذ ما قال ثواني و كان عدة نساء يرتدون جلباب اسود واسع يظهر على وجوههم الاجرام أمرهم و هو ينظر لها بقسوة و غضب متجاهلاً ضميره الذي يؤنبه على ما سيفعله بها لكن يعود و ينبه ذاته بأنها تستحق ذلك و كلما تذكر دموعها و كلمات الناس عليها و بكائها يزداد رغبة في الأنتقام منها :
نفذوا
ثم خرج من الغرفة ليترك النساء يتصرفون معها ابتعدت واحدة تشغل الكاميرا تصور بعا ما سيحدث مثلما علمها احد الرجال بالخارج
اما الباقيات فاقتربوا منها و قاموا بحل الحبال عن قدمها و يدها و بعدها قاموا بنزع ثيابها عنها تحت صراخها و زعرها الشديد صفعتها احد النساء بقسوة لتقع ارضًا فاقدة للوعي بعد أن اصتدمت رأسها بالأرض بقوة نزعوا ثيابها لتبقى فقط بملابسها الداخلية التقتت احد النساء الصور لها بهيئتها تلك و هي شبه عارية و بعدها البسوها ثيابها مرة أخرى و خرجوا متوجهين لأيهم يعطوه الهاتف أخذه منهم قائلاً و هو ينفث دخان من سيكارته :
نفذتوا اللي قولت عليه
- ايوه يا باشا التلافون اهو
أخذه منها دون أن يتفحصه و وضعه بجيب سترته قائلاً ببرود :
كملوا اللي اتفقنا عليه و بعدين خدوا حسابكم من الرجالة و امشوا
اومأوا له بفرحة و جشع ثم دخلوا مرة أخرى لها بعد أن غادر مسك احد الرجال دلو من الماء يقذفوا بوجهها لتفيق و هي تشهق بقوة لينقض عليها النساء يبرحوها ضربًا قاسيًا و بعدها ابتعدوا عنها بعد أن فقدت وعيها و أخذوا أموالهم و غادروا سريعًا ليقوم الرجال بافاقة مي و بعدها اوصلوها أمام باب منزلها و هي شبه واعية لما يحدث فزع والديها عندما رأوا حالتها و ظلت تتعالج بالمستشفى عدة ايام و بعد أن افيقت تفاجأت برقم ايهم يبعث لها عدة صور لها و هي فاقدة. للوعي شبه عارية لتفزع و ذهبت له مكتبه فورًا و ما ان رآها سألها بسخرية :
ايه رايك في الصور حلوة مش كده يعني اللي هيشوفها من هيصدق انها اتاخدت و انتي مغمى عليكي زي ما محدش كان هيصدق ان انا بوست تيا غصب عنها فضيحة قصاد فضيحة و البادي اظلم
صرخت عليه بفزع و خوف :
انت مش هتعمل كده ده اقتلك و اشرب من دمك سامع والله اقتلك
اتصل بالامن ليحضروا فورًا ليشير لهم بأصابعه و بطريقة معينة لها قال :
ارموا الزبالة دي بره
جذبها موظفي الأمن عنوة فهي لن تخرج معهم بالذوق ليضطروا ان يفعلوا ذلك لتصرخ قائلة بصوت عالي و تهديد :
والله لتشوف يا ايهم اما ندمتك ما تبقاش مي والله لتندم
لم تعرف كيف ستتصرف لتجد ان تيا هي الحل هي من تستطيع أن تسيطر عليه و تجعله يعطيها الصور الخاصة بها دون أن يفضحها
Back
رغدة بحدة :
وهي مالها ما تولعي مش كفاية الفضيحة اللي عملتيهالها
مي بدموع و توسل :
انا اسفة يا تيا ابوس ايدك روحيله و هو هيسمع كلامك انا هتفضح
تيا بحدة و حزن :
انا كنت عارفة انك أنانية و مش بتحبي غير نفسك لكن توصل بيكي انك تفضحيني و انتي عارفة اني معملتش كده صدمتيني انتي يا مي عار على كلمة صحاب انتي متنفعيش تكوني صاحبة من الأساس
تنهدت ثم رمقتها بخيبة امل :
انا هعمل باصلي و باللي اتربيت عليه و هفتكر ان كان بينا عيش و ملح لان زي ما بيقولوا العشرة ما تهونش غير على ولاد الحرام و انا مش كده
كادت ان تشكرها لتغادر تيا سريعًا و خلفها رغدة التي القتها بنظرات احتقار قبل أن تغادر
لتزفر مي براحة و لكنها لم و لم تنسى أن تنتقم من ايهم فهي ليست ممن يتركون حقهم فقط لينتظر و سوف يرى ما تستطيع ان تفعل !!!
.
.
بعد وقت وصلت للشركة و من ثم توجهت لمكتبه لكنها تفاجأت عندما دخلت للمكتب بوجود سكرتير رجل و ليست امرأة ألقت عليه السلام بهدوء قائلة :
السلام عليكم
رد عليها السلام لتقول :
لو سمحت عاوزة اقابل الاستاذ ايهم
سألها بجدية :
في ميعاد سابق
نفت قائلة :
لا بس تقدر قوله تيا النويري بره و عاوزة تشوفك
اومأ لها و اتصل بمكتب ايهم و الذي ما ان سمع انها بالخارج قفز من مكانه يخرج لها ينظر لها بابتسامة و صدمة ثم التفتت للسكرتير قائلاً بحدة :
بعد كده لما تيجي الانسة تدخل علطول مفهوم
اومأ له السكرتير بسرعة ليتنحى ايهم جانبًا سامحًا لها بالدخول ثم دخل خلفها و اغلق الباب لتجلس هي على المقعد أمام مكتبه ليجلس هو على المقعد الذي أمامها قائلا بابتسامة واسعة :
مش مصدق انك هنا بجد
زفرت بضيق ثم اشاحت بوجهها بعيدًا عنه ليقول بحرج :
احم....اسف تشربي ايه
ردت عليه بحدة :
انا مش جاية اتضايف.....انا جاية عشان مي ايه اللي انت عملته فيها ازاي جالك قلب تعمل كده
رد عليها بحدة :
زي ما هي جالها قلب تعمل فيكي كده و هي عارفة انك مظلومة انتي عارفة صاحبتك اللي بتدافعي عنها دي كانت بتساومني عليها من قبل الحفلة بفترة و كان عاوزة ايه مقابل الصور اللي معاها
نظرت له بتساؤل ليتابع هو :
كانت عاوزاني اتجوزها مقابل انها متفضحكيش عايزة تلوي دراعي و لما قولتلها هتفضحي صحبتك قالتلي مش مهم المهم مصلحتي دي مينفعش تصعب عليكي هي تستاهل اللي هيجرالها و اكتر ولو هي بعتاكي و قدرت تأثر عليكي فأنا لا و مش هتنازل أبدًا لو كانت غلطت معايا كنت عديتها لكن غلطت معاك انتي و كانت سبب في نزول دموعك ممكن اسامح في اي حاجة غير اني اي حد يأذيكي
اخجلها بحديثه و بأنها مهمة لتلك الدرجة لكن يبدو أنه لن يتراجع ني لا تريد أن تكون سبب في فضيحة احد و خاصة لو كانت رفيقتها من قبل لتقول له بخجل :
ليا خاطر عندك
رد عليها بابتسامة و حب :
ليكي خاطر و ليكي روحي اللي فداكي و ليكي قلبي اللي عمره ما حب و لا هيحب غيرك
خجلت بشدة لتقول :
رجعلها صورها انا هقطع علاقتي بيها بلاش تكون سبب في فضيحة حد و متعاملش حد بمعاملته انت كده فرقت عنها ايه انت فضحت و هي فضحت لو ليا خاطر عندك نفذلي طلبي يا ايهم
و كأنه لم يستمع لكل ما قالت ليقول بهيام :
قولتي ايه
نظرت له بتعجب ليعيد مرك أخرى :
قولي ايهم تاني كده
نطقت اسمه بحدة و غضب :
ايييهم
رد عليها بغمزة من عينيه قائلاً بهيام :
يا حلاوة ايهم و هي طالعة من بين شفايفك
نظرت له بوجه احمر من الغضب و الخجل ثم اخذت حقيبتها و همت ان تغادر ليمسك يدها مانعًا اياها قائلاً بضحك :
بهزر خلاص هقعد محترم
دفعت يده و جلست مرة. أخرى ليتابع هو بابتسامة :
عشان غلاوتك و خاطرك انتي هيحصل اللي انت عوزاه بس لو حاولت تأذيكي مرة تانية مش هرحمها
ابتسمت قائلة :
شكرًا
بقى ينظر لها بهيام لتقول هي بعد أن وقفت لتغادر :
انا اتأخرت و لازم امشي
اوقفها قائلاً :
استني هوصلك
ردت عليه بهدوء و ابتسامة :
مفيش داعي السواق معايا شكرًا
اومأ لها لكن قبل أن تخرج من الباب اوقفها صوته قائلاً بحزن :
مفيش امل خالص يا تيا انك توافقي عليا
تنهدت قائلة دون أن تلتفت له :
معملتش لسه اللي يخليني آمن على نفسي معاك اثبتلي انك اتغيرت يا ايهم
ثم غادرت ليبتسم هو بسعادة و حب ليبقى يفكر كيف يكسب ثقتها و يجعلها توافق عليه
..................
بعد وقت كانت تدخل منزلها و الابتسامة لا تفارق شفتيها مما آثار تعجب الجميع و بالأخص والدها الذي يلاحظ سعادة تلمع بعيناها شعر بالقلق من ان يكون ما بباله حدث
صعدت لغرفتها ترتمي بجسدها على الفراش تنظر لسقف غرفتها بسعادة و خوف من ما هو قادم
اما عنه دخل لغرفته بالاوتيل يبتسم بسعادة و عدم تصديق حتى الآن ما حدث
.........
عاد بعد عشرة أيام من العمل و هو يشعر بارهاق شديد و اشتياق لها
ما ان دخل المنزل بعد منتصف الليل تفاجأ بها تنام على الاريكة الموجودة بصالة المنزل
اقترب منها بهدوء و حرص على عدم اصدار اي صوت حتى لا تستيقظ و ترى شوقه لها بعيناه و خاصة الآن
أنحنى على ركبتيه أمامها يتأمل ملامح وجهها بهيام وحب امتدت يده يزيل خصلات شعرها الشديد النعومة التي تمردت و نزلت على وجهها
ثم بهدوء و رقة اقترب مقبلاً جبينها بحب بعدها ابتعد يتأمل وجهها بحزن ليتها لم تفعل ذلك به لو تعلم كم يحبها و كم من نيران تشتعل بصدره من غيرته كلما تذكر انها كانت لغيره و انها بكل ذلك السوء صدمته بها كانت كبيرة
ابتعد عنها يخفي حزنه الشديد خلف قناع البرود الذي يكون معها فقط به
ثم وكزها بذراعه بهدوء لتفتح عيناها ببطئ و ما ان رأته أمامها وقفت سريعًا قائلة بتوتر :
انت رجعت.....حمد الله على السلامة
لم يهتم لما قالت و سألها ببرود :
ايه اللي منيمك هنا
ردت عليه بتوتر :
راحت عليا نومه
رد عليها ببرود :
جهزي الاكل
فركت يدها بتوتر و خوف من غضبه ثم قالت :
ما...ماهو انا مش بعرف اطبخ
كم راقه منظرها و هي هكذا سألها :
اومال كنت بتاكلي يا لأيام اللي فاتت دي ازاي
اهفضت وجهها قائلة بحزن :
مكنتش ببقى ليا نفس بس ساعات كنت بطلب اكل من بره
تنهد بحزن و كم يكره نفسه لتعامله معها بتلك الطريقة و يكره نظرات الخوف منه بعيناها دخل لغرفته و صفع الباب خلفه بغضب لتنفض من مكانها بخوف
اشفقت عليه و لم تعرف ماذا تفعل فهو بالتأكيد يشعر بالجوع الشديد من بعد عودته من العمل
دخلت المطبخ تنظر لكل شئ موجود به بحيرة كبيرة فهي لم تدخله بحياتها
بتردد التقطت هاتفها تتصل بتيا التي لم تتركها الايام الماضية و كانت تزورها باستمرار و بالطبع حنان التي بدأت ت اها فتاة جيدة و ليست مثل ما اعتقدت عنها اول مرة
ما ان أجابت تيا ردت عليها باعتذار :
انا اسفة لو بكلمك في وقت متأخر كده
رد عليها تيا بهدوء :
و لا يهمك يا حبيبتي انا اصلا كنت صاحية
هايدي بتوتر و حرج :
سمير رجع من شوية و انا مش عارفة اعمل اكل ايه يعني انا مش بعرف اطبخ
رد عليها تيا بابتسامة هادئة :
هتعملي عشا بصي يا ستي افتحي التلاجة و طلعي.......
املت عليها ما يجب أن تفعله ما ان انتهت قالت هايدي بابتسامة :
شكرا جدا و اسفة لو ازعجتك
تيا بهدوء :
مفيش بينا شكر انتي دلوقتي اختنا لو احتاجتي اي حاجة اتصلي في اي وقت و لا يهمك
ابتسمت تيا بسعادة و استمرت المكالمة لحظات بعدها نفذت ما قالت و بدأت بصنع الساندوتشات كما قالت و معهم كوب من عصير البرتقال
وقفت امام باب غرفته مترددة ثم طرقت الباب بهدوء لكن لا يوجد رد فتحت الباب بهدوء وجدت الغرفة فارغة لكن لحظة و كان يخرج من الحمام و لا يرتدي سوا تلك المنشفة التي تحاور خصره و أخرى بيده يجفف بها خلاص شعره
شهقت و سرعان ما اغمضت عيناها سألها بحدة رغم هيئتها و ما فعلته راق له و أعجبه :
ايه اللي دخلك هنا
ردت عليه بتوتر و هي لازالت تغمض عيناها :
عملت ساندوتشات عشان تتعشى و خبطت الباب بس مردتش فدخلت
اقترب منها يأخذ الصينية منها و قد قرر ان يجعلها تبقى معه لاطول وقت حتى يرى خجلها و توترها المحبب لقلبه
ذهب باتجاه الفراش و بيده يحمل الطعام و الأخرى يجذب بها يدها فتحت عيناها و خجلت من مظهره لتخفض وجهها ارضًا
جلس و جعلها تجلس ليقول دون النظر إليها :
كلي
ردت عليه بتوتر :
مش جعانة
زفر بضيق ثم قال ببعض الحدة :
اسمعي الكلام بقى
توترت و مدت يدها تلتقط أحد الساندوتشات تتناول بهدوء و مازالت تخفض وجهها ارضًا اما عنه بقى يتأمل بها و هو يتناول طعامه
مدت يدها لتحمل الصينية بعد أن أنهوا طعامهم بنفس الوقت كان هو يفعل المثل ليمسك يدها دون قصد لتسري كهرباء بجسد كليهما حملتها سريعًا و كادت ان تغادر الغرفة لتجده خلفها تمامًا اخذ منها الصينية و وضعها على الطاولة الموجودة بجانب باب الغرفة
أصبح يقف خلفها مباشرة تغيب عقله بتلك اللحظة نسى ما فعلته به نسى كل شيء و بتلك اللحظة تذكر فقط حبه و عشقه الكبير لها
امتدت يدها يضعها على خصرها برقة و دفن وجهها بعنقها من الخلف يستنشق رائحة الياسمين التي يتفوح من خصلات شعرها
تعالى صدرها و انخفض بتوتر و خجل جعلها تلتف له لينظر الاثنان لبعض مطولاً بعدها انحنى بوجهه و عيناه مثبتة على شفتيها ليلتقفهم بهدوء شديد و رقة و بعدها لم يشعر بنفسه سوا و هو يحملها بين ذراعيه برقة متوجهًا ناحية فراشه يضعها عليه و هو فوقها و لازال يقبلها بهدوء و بدأت يداه تعبث بجسدها
ليذهب الاثنان بعالم اخر لا يعرفه سوا العشاق متناسين اي شئ و كل شئ فقط عشقهم المتبادل ما يتذكروه
.............
كانت تجلس على احد المقاعد الخشبية بذلك الوقت المتأخر تبكي بقوة كلما تذكرت ما رأته منذ قليل و كانت بمثابة صدمة كبيرة بالنسبة لها
لم تكن تعرف ماذا ستفعل و لا أين ستذهب لتحد نفسها تتصل به بدون تفكير تخبره بأنها تحتاجه ليمر وقت قصير حدًا و ها هو ينزل من سيارته متوجهًا نحرها قائلاً بقلق :
روز ايه اللي مقعدك هنا في الوقت ده و مالك بتعيطي ليه
ارتمت باحضانه قائلة بقهر و حزن و صوت شهقاتها العالي يمزق قلبه اخذ يربت على شعرها بحنان يهدهدها كطفل صغير
اخذت تقص عليه ما رأت دون أن تبتعد عن احضانه قائلة بحزن و خذلان :
شوفته شوفته مع الخدامة
سألها بصدمة :
هو مين
ردت عليه بحزن :
بابا...خرحت انا و ماما و روحنا حفلة واخدة من صحابتها و انا رجعت لوحدي لاني صدعت لما روحت روحت عشان تشوفه لقيته في الاوضة و على سرير ماما و مع الخدامة
دخلت في نوبة بكاء و هي تردد :
هو ليه كده و هي ليه كده انا بحس اني مليش قيمة للدرجة دي انا وحشة و مش كويسة و بيكرهوني عشان يتجاهلوني كده كأني مش بنتهم انا مش بعمل حاجة وحشة انا علطول بسمع كلامهم اللي شوفته انهاردة صدمني و م......
قاطعها قائلاً بحنان و هو يحاوط وجهها بين يديه :
انت احسن و أجمل بنوتة في الدنيا مين الغبي اللي يفكر يقول كده انتي مفيش منك يا روز
سألته بحزن و دموعها نزلت مرة أخرى على يديه :
طب هما ليه بيكرهوني
رد عليها كاذبًا فليس هناك مبرر لمعاملة والديها و اهمالهم سوا انهم بلا قلب :
بيحبوكي بس يمكن بيعبروا عن حبهم بطريقة غلط هو في حد ما يحبش القمر يعني
اخفضت وجهها ليجذبها لاحضانه مرة أخرى لتتشبث هي به اكثر تنعم بدفئ و امان لم تجدهم مع أي شخص سواه لم يتركها أبدًا منذ أن غادرت منزل النويري بل كان معها يومًا بيوم ليجعلها تدمن وجوده بقربها
نطق لسانها بما يشعر به قلبها ضاربة بكل شئ عرض الحائط هي تشعر بحبه فما الفارق ان قالتها هي أو هو :
بحبك يا آسر
شعرت بتيبث جسده من الصدمة ابتعدت عنه تنظر لوجهها بحذر تتساءل بما يشعر الآن
لتتفاجأ به يستند بجبينه على جبينها قائلاً بابتسامة مشاكسة :
على حسب علمي المفروض انا اللي اقولها
ردت عليه بخجل و حزن :
يعني انت مش بتحبني
جعلها تنظر لداخل عيناه قائلاً بحب صادق :
قولي بموت فيكي بعشقك اللي جوايا ليكي مش حب أبدًا ده عشق
ضحكت بسعادة ليحتضنها هو بحب و تبادله هي الاحتضان سعيدة مسك يدها قائلاً بابتسامة :
وجودنا في الشارع ده و في الوقت ده غلط خلينا نروح
نفت قائلة بحزن :
انا مش راجعة الفيلا تاني
اومأت لها قائلاً بابتسامة :
هتيجي معايا و هتعدي في بيت عمي
سألته بتردد :
بس الوقت متأخر
رد عليها بابتسامة :
متخافيش تيا بتفضل صاحية لحد دلوقتي هكلمها تفتح الباب
اومأت له و اوصلها للمنزل و فتحت لهم تيا الباب ليودعها هو قبل أن تغاد بقبلة رقيقة على وحنتها لتبتسم بخجل و سعادة و لكنها لم و لن تنسانى أبدًا ما رأته اليوم و الذي كان بمثابة صدمة كبيرة لن تنساها بحياتها
................
بصباح اليوم التالي
كان الجميع يجلسون بصالة المنزل بانتظار الأفطار يرحبون برونزي و كان الجميع سعيد بعودتها للعيش معهم من جديد
اما بمنزل سمير استيقظ في الصباح ليجدها تنام على صدره العاري تحاوط خصره بيدها مثلما يفعل هو بالرغم من سعادته بما حدث ليلة امس الا انه نادم و غاضب من نفسه و بشدة لانه أظهر عاطفته و شوقه لها بلحظة ضعف
ابعدها عنه ببعض العنف لتستيقظ هي على اثرها تنظر تستر جسدها بشرشف الفراش خجلة لتسأله بتردد و خجل :
سمير....هو انت سامحتني
ضحك بسخرية قائلاً :
تؤ مين اللي ضحك عليكي و قالك كده
سألته بحزن و دموع :
طب واللي حصل بينا كان ايه
رد عليها بكلمات قاسية و مهينة :
كنت بجرب زي ما اللي قبلي جرب ده المفروض تبقي مبسوطة امبارح كانت أول علاقة تعمليها حلال
ارتفع صدرها و هبط بانفعال و هي تبكي بقوة جاهد نفسه حتى لا يذهب إليها و يأخذها بين احضانه يخبرها ان ليلة امس اجمل ليلة بحياتها و انها من عشقها قلبه و لن يعشق غيرها
لذا خرج من الغرفة سريعًا لتبقى هي تبكي بقوة تضوب قدمها بقهر و بلحظة تغيب عقلها لتكسر كوب من الزجاج ليتناثر الزجاج ارضًا لتمسك قطعة منه تقربها من يدها لقد سأمت من تلك الحياة من تجاهله و قسوته و من تجاهل عائلتها لها لم يكلف اي منهم نفسه ليتصل بها و يطمئن عليها او حتى يزورها اغمضت عيناها و قررت أن تتخلص من تلك الحياة !!!
...................
البارت خلص ♥️
البارت الجاي فريد و ايهم هياخدوا على دماغهم يا جماعة اول مشهد بين ابو البنات مع ايهم و فريد 😂😂
مين مستنيه
سمير هيفضل يجارب نفسه لحد امتى هيسامحها
و لا لأ......؟؟؟
مي ناوية على ايه ما بتتهدش البت دي.....؟؟
•تابع الفصل التالي "رواية ليتني لم احبك" اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق