Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية ليتني لم احبك الفصل الحادي والعشرون 21 - بقلم شهد الشوري


رواية ليتني لم احبك الفصل الحادي والعشرون 21 - بقلم شهد الشوري

بهدوء شديد كان يفتح باب المنزل و يشير لها بالدخول و هو خلفها بعدها أغلق الباب لينظر لها ليجد الدموع تنزل على وجنتها بغزارة تبكي بصمت ليسألها :

بتعيطي ليه


ردت عليه بحزن و صدق :

زعلانه على تيا و عشان الفرح باظ


اختفى هدوئه بتلك اللحظة ليقول بسخرية صدمتها :

وفري دموعك هتحتاجيها في حاجة اهم


سألتها بعدم فهم و قد طمن ان اذنها استمعت لما قال خطأ :

نعم


ردد ما قال بسخرية مرة أخرى :

بقولك وفري دموعك هتحتاجيها في حاجة اهم


نظرت له بقلق بدأ يتسرب لقلبها و تدعو بداخلها ان ما تظنه الان بتلك اللحظة يخيب :

سمير انت تقصد ايه


جذبها من يدها يضغط عليها بقوة المتها بشدة و عيناه تنظر لها بشر و غضب كفيل بأن يحرقها بالايام الماضية هو كما يطاقون عليه كان هدوءه هو ذلك الذي يسبق العاصفة


ردت عليه بعيون دامعة و حزن تحاول أبعاد 

يدها عنه :

اه....بتوجعني


رد عليها بغضب و قسوة و هو يشدد من ضغطه على يدها :

ما هو ده اللي انا عاوزه اوجعك زي ما وجعتيني بقى انا حتت بت زبالة زيك كانت هتستغفلني و تدبسني فيها


ردت عليه بخوف و بكاء :

ان...نت مش قولت انك سامحتني و.....


شملها بنظراته الساحرة قائلاً :

كدبت....هه قال اسامحك قال......زعلتي اني كدبت عليكي في دي و جرحتك مش كده طب ما انتي كمان كدبتي


ردت عليه بكلمة واحدة فقط و هي تبكي بقوة و جسدها ينتفض :

طلقني


دفعها بعيدًا عنه قائلاً بغضب و سخرية :

دخول الحمام مش زي خروجه ورحمة امي و ابويا لهتشوفي اللي عمرك ما شوفتيه و البيت ده هيبقى سجنك من هنا و رايح رجلك مش هتخطي براه


لم تجيب و بقت تبكي بقوة  ةو تصبح صوت شهقاتها عالي ليقول بغضب و حدة و لم يعد يحتمل بكاءها كم يكره نفسه عندما يحزن لحزنها برغم ما كانت تنوي ان تفعله به :

بطلي زفت عياط


زفر بضيق ثم قال بحدة و سخرية :

غوري من وشي عندك كذا أوضة اتخمدي في واحدة فيهم و حسك عينك المحك داخلة اوضتي اصلي بتقرف انام جنب الزبالة او اقرب منها غير كده مش بحب استعمل حاجة غيري استعملها


ردت عليه بقهر و بكاء و مازال جسدها ينتفض من البكاء :

انت مش فاهم حاجة


رد عليها باشمئزاز و سخرية :

مش عايز افهم اكتر من اللي فهمته و هو انك رخيصة و بس


قالها ثم تركها و غادر لغرفته دون أن يهتم لها بينما هي جلس ارضًا تضم قدمها بصدرها و تبكي بحزن شديد و ألم و هي تردد بداخلها  :

ياااارب

.......

صرخة مذعورة خائفة خرجت من بين شفتيها عندما رأت فريد يضغط بقوة على يدها و ملامح وجهه متألمة بكت بخوف عندما رأت جواد و الدماء تغرق وجهه و يتنفس بصعوبة يصوب السلاح تجاه جسد فريد الذي اخترقته تلك الرصاصة


أنحنى على ركبتيه بألم و هو يشعر بألم بشع انحنت اليه تنطق بخوف و بكاء :

فريييد


ابتسم لها بشحوب قائلاً بخفوت و ألم  :

امشي من هنا بسرعة.....و خدي الكاميرا من جوه الحيوان كان بيصورك


نفت برأسها ببكاء شديد و هي تمسك وجهه بين يديها قائلة بخوف :

انت هتخرج معايا.....مش كده مش هستيبني امشي لوحدي يا فريد


نظر لها بألم و هو يمسك يدها بقوة قائلاً و هو على وشك فقدان الوعي :

انا بحبك


بدون وعي لما تقول و كانت عاطفتها و خوفها الشديد من خسارته هو المسيطر عليها الآن :

مستسبنيش


نطق بلسان ثقيل و نظرات زائغة :

مـ..مسمح...اني


اومآت له سريعًا و قالت ببكاء شديد و خوف :

مش هسامحك لو سبتني لوحدي....خليك جنبي


ابتسم لها بحب قبل أن يستسلم لتلك الغيمة السوداء التي تسحبه إليها بكت بقوة و هي تحاول افاقته بحثت عن هاتفها لم تجده مدت يدها لجيب سترته تخرج هاتفه تتصل برقم والدها التي تحفظه جيدًا و ما ان اتاها صوت والدها ردت عليه بدموع و خوف شديد :

بابا الحقني  !!!!!

.......

بعد وقت


كان الجميع و هم العائلتان الزيني و و النويري عدا سمير و هايدي الذي قرر الجميع عدم أخبارهم بشئ يركضون خلف الترولي أحدهم يحمل فريد الذي ينزف بغزارة و المسعفين يفعلون اللازم و الاخر يحمل جيانا الفاقد للوعي و الاخر لجواد الذي ينزف بغزارة من جرح رأسه و الكدمات التي تملئ وجهه 


فما ان اتصلت بوالدها و أخبرته باختصار ما حدث كان يذهب لها سريعًا برفقة و عز و آسر و قاموا بكسر الباب


ليصدم ما ان رأى  ابنته الفاقد للوعي بجانب جسد فريد الغارق في الدماء و جواد فاقد للوعي هو الاخر بدون تفكير كان آسر يشمل بعيناه الوضع و بعيناه و الشقة بأكملها ليرى الكاميرا أمام الفراش بدون تفكير أخذها معه و طلب الشرطة و الإسعاف


امام غرفة العمليات كان الجميع يقف دولت التي صرخت على أكمل قائلة بغل و غضب :

لو ابني جراله حاجة مش هرحمك يا أكمل لا انت و لا عيالك ورحمة ابويا لهحسرك على عيالك واحد واحد لو ابني جراله حاجة


أكمل بغضب :

اتكلمي على قدك يا دولت اكمل بتاع زمان انسيه لان اللي قدامك هيحرقك ويدفنك حيا لو شعرة اتأذت من شعر بناته سمعاني ورحمة امي و ابويا لهتشوفي الويل


صلاح بغضب :

اظن لا ده وقت و لا مكان مناسب للخناق يفوقوا و نبقى نفهم منهم اللي حصل


صمت الجميع و الصمت خيم على المكان بينما ايهم كان يأخذ الممر ذهابًا و عودة و الخوف ينهش قلبه على ابن عمه و شقيقه و بنفس الوقت حزين على بكاء تيا خوفًا على شقيقتها الذي يمزقه من الداخل


بعد وقت خرجت الطبيبة من غرفة جيانا قائلة بهدوء و عمليه :

الانسة اللي جوه كويسة بس محتاجة تبعد عن أي ضغط نفسي الفترة الجاية


حنان بقلق :

طب هي فاقت


نفت الطبيبة برأسها قائلة :

لا


و بعد عدت اسأله للاطمئنان على صحتها غادرت الطبيبة و لازال فريد بالداخل اما عن جواد فخرح الطبيب و اخبرهم انه بخير و قام بخياطة جرحه لكنه لديه بعض الارتجاج بالمخ

...........

كان الممرضات يحاولون ان يجعلوها تهدأ فقد افيقت من دقائق و ما ان تذكرت ما حدث تحاول أن تخرج من الغرفة لكن الجميع يقنعها بضرورة راحتها لكنها لم تهتم ابدًا سوا ان تذهب و تراه و تطمئن عيناها و قلبها عليه


ما ان خرجت من الغرفة و خلفها الجميع كان الطبيب قدر خرج بنفس الوقت و لم يكن سوا طارق ابن خالتها :

احنا عملنا اللي علينا ياجماعة ادعوله لان لحد دلوقتي متعداش مرحلة الخطر


نزلت دموع جيانا بغزارة تحتضن والدها قائلة بحزن و خوف من فقدانه تحمل نفسها ذنب ما حدث :

انا السبب يا بابا انا السبب


دولت بغضب من أجل ابنها و هي تحاول الوصول لجيانا لكي تضربها لكن دون فائدة فكان يحول بينهم محمد الذي كل مرة يحدث شئ يجعله يشعر بالاشمئزاز اكثر و اكثر تجاهها صرخ عليها قائلاً بحدة :

اسكتي بقى لا ده وقته و لا مكانه انتي في اي و لا في ايه اسكتي بقى يا شيخة و ارحميني


توقفت عن الحركة تنظر لأكمل بكره و غل كبير لكنه لم يكن ي اهم او ليهتم فكل إهتمامه الان مع ما قالت ابنته َيف ما حدث كان بسببها ام عن آسر فكان يعلم كل شئ خاصة بعد أن رأى ما بالكاميرا


جاء مدير المستشفى على صوتهم العلي و شجارهم قائلاً بحدة و صرامة :

ده مستشفى مش شارع لو مش واخدين بالكم المرضى لازمهم راحة


اعتذر منه آسر بلباقة ليتقبل المدير اعتذاره ثم قال بجدية :

وجودكم كلكم ملهوش اي لازمة اتنين بس اللي يفضلوا مع المريض و الباقي يتفضلوا و تقدروا تيجوا الصبح


نظرت جيانا لوالدها الذي كان يعرف طلبها مسبقًا قائلة برجاء و هي ترى نظرات الرفض بعيناه  :

عشان خاطري با بابا خليني جنبه انهاردة


نفى برأسه لتظل تتوسله ليرد بصرامة :

قولت لا يعني لا يا جيانا


نظرت لجدها برجاء ان يقنع والدها قائلة :

يا جدو


رد عليها بهدوء :

مقدرش اقنعه بحاجة انا نفسي مش مقتنع بيها


تدخل ايهم في الحديث قائلاً :

طب حضرتك ممكن تخليها و انا موجود


رد عليه اكمل بغضب منه و سخرية :

انت كده طمنتني يعني ده انت انزفت قلقتني اكتر


ضحكت تيا بخفوت على رد والدها ليسألها ايهم و هو ينظر لها بهيام و حب :

عجبتك


اشاحت وجهها بعيدًا بخجل ليقول أكمل بحدة و هو يجذب رأسه بيده لينظر تجاهه هو :

بتبص فين يا حيوان


ايهم بضيق مصطنع :

الله في ايه يا حمايا ليه الغلط ده ده انا حتى جوز بنتك المستقبلي من غير مقاطعة بإذن الله


أكمل بغضب شديد و غيرة :

جوز جزم على دماغك يا حيوان


رد عليه ايهم باستفزاز :

مش هرد عليك عارف ليه


نظر له اكمل بحاجب مرفوع ليجيب الاخر على نفسه قائلاً بهيام و هو ينظر لتيا :

عشان خاطر القمر اللي واقف حنبك


أكمل بغضب و غيرة لو كان بمكان غير هذا لكن ابرحه ضربًا بدون رحمة :

عينك لاخزقها يا زفت اوعى تكون فاكر ان اللي حصل انهاردة هيعدي بالساهل افوقلك بس


حنان بضيق و تعب :

مش وقته يا أكمل


نظرت جيانا لوالدها برجاء و لم يقدر قلبه على رفض ما تتطلب و لا رؤية حزنها لم يحتمل ليقول لعز بضيق :

سليمان فين يا عمي


- تحت


اومأ له ثم اخرج هاتفه يتصل به يخبره بعض الأشياء و بعدها نظر بعيدًا عنها قائلاً بضيق :

سليمان هيفضل معاكي و كام راجل من الرجالة و بكره الصبح تيجي ع البيت


ليرد طارق الذي لا يستوعب حتى الآن ما عرفه من آسر فهو كان خارج البلاد و لم يعد سوا امس فقط :

انا هنا كمان يا جوز خالتي متخافش


اومأ له اكمل ليغادر الجميع لكن قبل أن يخطر اكمل خطوة واحدة كسك جيانا يده تحتضنها قائلة بحب و نظرات شكر :

انا بحبك اوي.....شكرا


اومأ لها بابتسامه و بداخله خوف من ان تقع ابنته بنفس خطأ الماضي خوف من ان تتعذب ابنته و تتراجع عن رأيها الصواب و توافق على العودة له لكن ان حدث ذلك سيكون اول المعارضين بقوة لن يعرض ابنته للألم مرة أخرى :

يلا خلينا نمشي


ايهم لمحمد بجدية :

عمي روحوا كلكم و انا هنا معاه


- بس


رد عليه بجدية :

ملوش لزوم قعدتكم روحوا انتوا و انا هفضل جنبوا


بحقد و ال كانت دولت تغادر و هي تنوي على كل شر و سوء


اقترب ايهم من جيانا التي تقف تشاهد فريد من خلف الزجاج الشفاف قائلاً بهدوء و هو ينظر لفريد الموصل بعدة أجهزة :

حاولي تسامحيه لانه بجد يستاهل يتحب فريد كويس من جواه بس محتاج اللي ياخد بأيده محتاجك جنبه عشان يكمل في طريقه اللي مشي فيه هو كل الي محتاجه انتي و بس يا جيانا لان انتي كل حاجة ليه


استمعت لع و لم تتحدث و اكتفت بالصمت مضى الوقت إلى أن جاء الصباح كم ودت ان تدخل له و تظل بجانبه لكن رفض طارق و الممرضات رفضًا شديدًا


أخبرها سليمان :

يا هانم اكمل باشا طلب مني اخذك ع البيت دلوقتي


زفرت بضيق و لازال القلق ينهش بقلبها خائفة من خسارته تود ان تبقى فقط من أجل أن يطمئن قلبها عليه لتقترب من طارق الذي كان قد جاء ليفحص حالته و يطمئن عليه قائلة :

انا عايزة ادخله


رد عليها بجدية :

مش هينفع يا جيانا


نظرت له قائلة برجاء :

عشان خاطري


بالنهاية استسلم بعد رحتءها الشديد ليقول :

روحي مع الممرضة خليها تجهزك


ابتسمت بسعادة ثم شكرته و ذهبت مع الممرضة و تجهزت و ها هي الآن تجلس على المقعد بجانب فراشه تنظر له بحزن و دموع تغرق وجهها


مسكت يده قائلة بحزن :

عاوز تسيبني تاني زمان سبتني سنين و دلوقتي ناوي تسيبني علطول


اخذت نفس عميق ثم تابعت بدموع :

انا عارفة اني بقولك علطول امشي و مش عاوزة اشوفك و مش بحبك و كذا و كذا بس عقلي عاوز كده و قلبي بيرد و يقول لأ


انت يا فريد الحاجة الوحيدة اللي مقدرتش و لا هقدر انساها.....كأنك سكنت قلبي و حلفت ان محدش غيرك يسكنه


لو سبتني و مشيت تاني عمري ما هسامحك ابدًا


قالتها و بعدها اخفضت وجهها تستند بجبينها على يده بدموع لتسمع فجأة ما جعل عيناه تتوسع بصدمة و فرح و لك يكن سوا صوته الخافت المتألم :

لو اعرف ان لو هضرب بالرصاص قلبك هيحن عليا والله لكنت عملتها من زمان


سألته بفرح و دموع :

اا....انت فوقت


ابتسم بتعب قائلاً :

ايه مكنتيش عايزاني افوق عشان ماتسامحينيش


ابتسمت بتوسع و هي تجعل شعرها خلف اذنها ليسألها بحب :

انتي كويسة


ردت عليه بابتسامة و دموع :

دلوقتي بس


رد عليها بسعادة ظاهرة. رغم شحوب وجهه و الإرهاق الظاهر عليه :

محدش كويس و مبسوط قدي اللحظة دي بالذات

يا جيانا


خجلت من حديثه و كادت ان تغادر ليمسك يدها بوهن قائلاً بتعب و رجاء :

خليكي شوية بس خلي قلبي يطمن انك بخير و عيوني يشبعوا منك


بكت مرة أخرى عندما تذكرت ما حدث 

ليسألها  بقلق :

بتعيطي ليه


ردت عليه بدموع و هي تخفض وجهها أرضًا :

بسببي......


لم تستطيع أن تكمل ليقول هو بابتسامة متعبة :

بقيت كويس و حتى لو موت عمري كله فداكي يا جيانا


نظرت داخل عيناه و هو فعل ذلك ايضًا لتتلاقى الأعين و تتحدث بما لا يبوح به اللسان سألها بتعب و ابتسامة و نظرات راجية  :

سامحتيني


افيقت من حالتها تلك و ابتعدت عنه بتوتر

ليسألها بقلق :

لا ايه


خرجت من الغرفة تنادي للطبيب و تتهرب منه ليزفر هو بضيق و حزن فحصه الطبيب و تم أخذ أقواله ليعرف اكمل ما حدث لابنته ليتوعد للآخر بكل شر

تم إصدار امر بالقبض على جواد لكنه اختفى 

فجأة و لم يعرف احد أين ذهب  !!!!

...........

مضى عشرة أيام تحسنت حالة فريد كثيرًا عن ذي قبل اما عن جيانا فقد منعها والدها من زيارته و كانت تطمئن عليه من طارق ابن خالتها و علمت انه تحسن و لكنه غادر المستشفى منذ خمسة أيام لم تعرف عنه شيئًا اما عنه بداخله اكل كبير ان تسامحه خاصة بعد ما حدث بالمستشفى اما عن ايهم كام يذهب كل يوم لاكمل يطلب يد ابنته و الذي كان كل مرة يرفضه اما يطرده من مكتبه اما عن هايدي كانت تقضي اغلب أوقاتها بغرفتها بالمنزل بعدما سافر سمير لمهمة خارج البلاد و بقت هي بالمنزل لم تحاول الخروج و لم تكن تريد فقط نفذت ما قال و لم تهتم بالأساس اما عن اكمل لم يتوقف عن البحث على جواد الذي لايزال مختفي

بعد توسلات كثيرة من والدها وافق على ذهابها لعملها و بناءًا على طلب من آسر جعلها تذهب من دون حراس فقط لينفذ شيء ما لا يعلمه سواه


كانت تخرج من بنايتها غافلة عن جوز من الأعين اراقبها من بعيد بابتسامة مشاكسة و تصميم


ما ان فتحت باب السيارة شعرت بيد تسحب يدها و تكبلها بالاصفاد ( كلبش ) نظرت بصدمة له و هي تراه أمام عيناها يناظرها بعينيه التي تناظرها بعبث لتقول مصدومة و هي ترفع يدها المكبلة مع يده :

ايه ده


رد عليها بهدوء و بساطة :

زي ما انتي شايفة كلبش


ردت عليه بضيق :

فك البتاع ده يا فريد


- بشرط


نظرت له ليتابع هو بابتسامة :

تقولي انك مسمحاني....ولسه بتحبيني


نظرت له بصدمة ليتابع هو :

لو مكنتش حاسس ان قلبك لسه بيحبني لو مكنتش حاسس ان فيه امل عمري ما كنت طلبت منك كده يا جيانا


اشاحت وجهها بعيدًا عنه قائلة بتهرب :

انا عندي شغل و مش فاضية للعب العيال ده


نظر لها قائلاً :

فين لعب العيال ده اللي بعمله اني عاوز نخرج انا و انتي من المتاهة و الحزن ده مش كفاية سنين بعد يا جيانا العمر فاضل فيه كام سبع سنين عشان نقضيهم بردو فراق و حزن


ردت عليه بعيون لامعة من الدموع :

مش انت السبب


اومأت لها قائلاً :

انا السبب ايوه بس توبت و اتعذبت سنين من فراقك اللي كنت انا سبب فيه ربنا وحده اللي يعرف اني بعدت عن القرف ده و مش ناوي ارجعله تاني اتغيرت عشان انا كاره كده اولا و زهقت من القرف ده و قرفت من نفسي و اتغيرت عشان خسارتك كانت أكبر حاجة فوقتني


تنهد ثم قال بابتسامة و حنين لتلك الايام :

فاكرة لما قولتيلي زمان " لو هتتغير يبقى عشان نفسك لو اتغيرت عشاني معنى كده انك هتتغير لفترة مؤقتة وهي لحد ما توصلي الواحد بيتغير عشان هو بيبقى عاوز كده مش عشان حد "


نظرت له بعيون دامعة ليتابع هو بابتسامة :

انتي صح ده اللي انا بعمله دلوقتي بتغير عشان نفسي يا جيانا عشان مش حابب ابقى كده انا لأول مرة في حياتي احس اني مرتاح و عملت الصح و عمر راحتي ما هتم طول ما انتي بعيدة عني و لا راحتك هتكون و انا بعيد عنك اعترفي بده


اشاحت بوجهها بعيدًا عنه و لم تتحدث رغم تأثيرها بكل كلمة قالها ليمد يده و يجعلها تنظر لعينيه قائلاً بكل صدق و عشق و بعض المرح  :

بحبك ياللي معرفتش يعني ايه حب و مرمطة بجد غير على ايديك


ضحكت بخفوت على ما قال ليبتسم هو بحب و سعادة لضحكتها نظرت بعيدًا عن وجهها قائلة :

على فكرة انا اتاخرت ع الشغل و احنا واقفين في الشارع انا عايزة امشي


تمتم بغيظ لكنها سمعت ما قال :

اقسم بالله بت فصيلة


نظرت له قائلة بحدة مصطنعة :

بتقول حاجة


نظر لها قائلاً بابتسامة واسعة :

بقول يلا هوصلك


رفعت يدها له قائلة :

طب فك البتاع ده


نظر لها قائلاً باستفزاز :

تؤ


نظرت له بتحذير و غضب ليلاعب حاجبيه لها بمشاكسة لتحاول ان تداري ابتسامتها لكنها لقطها بالطبع فتح باب السيارة و دخل هو أولاً يسحبها خلفه لتزفر بضيق ليتولى هو قيادة سيارتها ذات السقف المكشوف


طوال الطريق يصفر بسعادة مما يجعلها تغتاظ بسبب عدم فك قيد يدها


بعد وقت كانت تدخل للجريدة و هو بجانبها غير مباليًا بأي شئ و لا بنظرات الجميع نحرهم اما عنها كانت تشعر بالحرج الشديد


تقابلت في طريقها مع هند التي كعادتها القتها بنظراتها المغلولة لتمتم جيانا بخفوت و ضيق :

كانت نقصاكي انتي كمان


هند بنظرات فضول و سخرية :

ايه يا جيانا كل ده قعاد في البيت و لا يعني عشان جوز خالتك يبقى صاحب الجريدة من حقك تغيبي عن الشغل براحتك


جيانا بجدية تحت نظرات فريد الغير مرتاحة لتلك الفتاة و قد لاحظ نظرات الغل المصوبة تجاه جيانا :

زي ما قولتي كده يا هند واسطة و طلعيني من دماغك عشان لو حطيتك انا في دماغي والله ما هتلاقي جريدة تقبل تشغلك و انتي عارفة لما يعمل حاجة بقولها


ثم غادرت و في طريقها دفعتها بكتفها لتكز الأخرى على أسنانها بغيظ و حقد ليقول فريد :

باين عليها مش بتحبك


ردت عليه بسخرية و غيظ :

تصدق جبت التايهة كل اللي هنا عارفين ان انا و هي مش بنطيق بعض و خصوصًا هي من ايام الجامعة


ضحك بخفوت قائلاً بغزل جعلها تخجل :

ليها حق تغير العين طول عمرها ما تحبش الاحلى و الأحسن منها


دخلت لمكتبها و هو خلفها لتقول بضيق :

فك البتاع ده بقى عندي شغل مهم و كفاية هزار لحد كده


رد عليها باستفزاز :

تؤ


ثم سحب مقعد من أمام مكتبها و وضعه بجانب مقعدها الموجود خلف مكتبها قائلاً  :

اقعدي مش هطلع صوت خالص


زفرت بضيق ثم ذهب لتجلس بعد أن ضربت الأرض بقدمها مثل الأطفال من الغيظ ليضحك هو بخفوت

عليها


كانت تكتب على حاسوبها الآلي بتركيز شديد اما عنه لم يتوقف عن تأمل كل حركة تقوم بها بهيام و حب

يتابع جديتها بالعمل و كيف تتحدث بجدية مع أي شخص يدخل مكتبها يتحدث بشئون العمل و يرى مهارتها و كيف تتحدث و كا وصلت له بفخر و سعادة لتحقيق حلمها الذي كانت دومًا تحدثه عنه


دخلت نادين للمكتب و كعادتها لم تطرق الباب قائلة :

جيجي ال.......


لكنها صدمت عندما رأت الوضع لتقول بصدمة و هي تنظر لفريد :

انت بتعمل ايه هنا


رفع يده المكبلة بالاصفاد مع يده جيانا قائلاً :

زي ما انتي شايفة نادين


نظرت لجيانا بصدمة قائلة بغضب و ضيق :

أوعي تكوني سامحتيه بعد اللي عمله


فريد بغيظ و ضيق :

ما تخليكي محضر خير


ردت عليه بغيظ :

ما كنت زمان محضر خير يا خويا و كنت مفكراك موسى طلعت فرعون


نظر لها بغيظ و استمرت المناوبات بينه و بين نادين التي جعلتها يغتاظ بشدة بتصرخ جيانا عليهم و جعلت نادين تخرج من الغرفة لتنظر له بغيظ


ليجلس على مقعده مرة أخرى ببرود جلست هي الأخرى تتابع عملها و بعد وقت ليس بقصير اخذت أغراضها لتغادر ليقول لها بتساؤل :

خلصتي شغلك كده


اومأت له قائلة :

ايوه


مسك يدها الموجودة بجانب يدها يسحبها خلفه رغم محاولتها لافلاتها تشعر بالحرج و الوضع الذي هي به


خرجوا للخارج كانت يقود هو السيارة و كان الوضع كما هو الصمت يعم المكان و لم يجد ايًا منهم ما يقوله مد يده يشغل الإذاعة لتشتغل على اغنية


تعالي هنا بقولك ايه


قلبي ازاي كدة ريحتيه


عارفة بحس معاكي بايه بحياة


طمنتيني على عمري


ياهديتي عى طول صبري


كفاية اسمي صوتك حلاه


وفيكي سيبيني شوية احب انا فيكي


عمر واحد مش هيكفيكي احبك فيه


بحبك


وليالي عارفة اما بشوفك كدة جيالي


اول حاجة بتيجي فبالي


بقولك ايه


بحبك


وضع أصابعه بين أصابع يدها يشبكهم بهدوء و حب لم تسحب يدها و لم تعارض حالتها الان و ما تشعر به لم تساعدها نظر لها لتنظر له هي الأخرى و الأغنية لازالت تعمل


قربك مني بيدفي


خلي ايديكي على كتفي


شكلك حلو اوي فحضني يااااا


قربك مني بيدفي


خلي ايديكي على كتفي


شكلك حلو اوي فحضني يااااا


وفيكي سيبيني شوية احب انا فيكي


عمر واحد مش هيكفيكي احبك فيه


بحبك


وليالي عارفة اما بشوفك كدة جيالي


اول حاجة بتيجي فبالي


بقولك ايه


بحبك


يجب أن يترك يدها الان ليغير السرعة قبل أن يفعل ذلك قرب يدها من فمه يقبلها بحب و هدوء ليقشعر جسدها من حركته تلك و شعرت بالخجل لكنها لم تظهر ذلك


لكن فجأة و بدون مقدمات مشت سيارة بجانبها لكن يبدو من هيئتها ان تحاول اعتراض طريقهم نظر لها بقلق بتقول هي :

ايه ده


شعر بالقلق عليها خاصة عندما بدأت السيارة تحاول الاصتدام بسياراتهم و اخدهم يحمل سلاح كانوا رجلين ذو جسد ضخم سألها بقلق :

العربية فيها سقف ممكن يتقفل مش كده


اومأت له و ضغطت على الزر و اغلقت سقف السيارة ليعطيها مفتاح قائلاً :

فكي الكلبش بسرعة و انزلي لتحت


كادت ان تعترض ليصرخ عليها قائلاً :

اسمعي اللي بقول عليه


نفذت ما قال و نزلت للأسفل مثلما قال ليحاول هو تفادي الاذى خوفًا عليها و ليس على نفسه بالطبع لو كان وحده لكان لقنهم درسًا لا ينسى


اعترضت السيارة طريقهم لايتوقف هو ثم نزل من السيارة و جعلها تغلق الباب عليها من الداخل بعدما هدر عليها بحدة حتى لا تعترض


بخوف كانت تراقب ما يحدث بالخارج لأجد انه دخل باشتباك معهم و استطاع ان ياخذ السلاح من أحدهم مطلقًا الرصاص على قدمه و على قدم الاخر واخذ منه السلاح


نزلت من السيارة سريعًا لتجده يصوب السلاح على رأس أحدهم يسألهم بغضب و تهديد فمن حركاتهم يبدو انهم أتوا عن عمد  :

مين اللي باعتكم


لم يرد احدهم ليطلق النيران على قدم الاخر مرة أخرى ليصرخ من الألم قائلاً :

منعرفش الأوامر جيالنا من بعيد لبعيد ان احنا نخلص عليها


نظر لها بقلق لتقطب هي جبينها تسألهم :

حامد اللي باعتكم


رد عليها الاخر بألم بشع في ساقه :

منعرفش والله ما نعرف


نظر لها يبدو أنه لا يعرف الكثير عنها و شعور الخوف و القلق تسرب لقلبه شعور الخوف من الفقدان مرة أخرى اتصل بأحد رجاله ليأني ليأخذهم إلى المخزن الخاص به و هو سيعرف منهم كل شئ بعد وقت جاء رجاله و اخذوهم لتبقى هي تنظر له بشرود و هي تتذكر دفاعه عنها و مشاعر لم تستطيع تخبئتها اكثر من ذلك لينطق لسانها على الفور بما يشعر به قلبها و بتلك اللحظة خصيصًا :

انا كمان بحبك


كان يقف بجانبها يضع هاتفه بجيب بنطاله كلماتها زلزلته ببطئ التفتت برأسه ينظر لها مصدوم مما استمعت له اذنه  !!! 🙈

...........

قفلت على حته انا  😂😉


توقعتم ايه يا عسليات ♥️


مستنية رأيكم الواحد فاقد الشغف اصلاً فكلمة و تفاعل يشجع كده....مستنية رأيكم 😊♥️♥️


اسفة ع التأخير غصب عني والله 🥺


متنسوش التفااااعل ♥️


لينك صفحتي على الواتباد اعملوا متابعة

حلوة زيكم هنا 👇🏻♥️


  •تابع الفصل التالي "رواية ليتني لم احبك" اضغط على اسم الرواية 

reaction:

تعليقات