رواية انتقام شمس الفصل الثامن عشر 18 - بقلم زهرة عصام
انتقام شمس ١٨
الأخبار وقعت عليهم كالصاعقة و حمزة بص لـ شمس اللي قامت بسرعه و اتجهت ناحيته رغم عرج رجليها البسيط
حمزة كان متابع اللي بيتقال و مركز فيه أوي و شمس بتمشي و هي مصدومة لحد ما وصلت عنده و حطت اديها على كتفه
أول ما حس بلمستها اتنفض و بصبها و عيونه حمرا و ايده اللي فيها الريموت بترتجف و من غير ولا كلمه سابها و خرج
جريت وراه و نسيت كل حاجة و كل الخطط اللي عاملينها و نادت عليه بصوت عالي:-
حمزة استي إنت رايح فين
حمزة كأنه مش سامع اي حاجة و خرج من القصر بص لقي نظرات شفقة في عيون الحرس بتاعه النظرات دي كسرته ركب عربيته و كانوا هيركبوا معاه لكنه زعق فيهم و قال:-
مش عاوز حد معايا كلهم تراجعوا إلا واحد مداش لـ كلامه اهتمام و ركب معاه و جنبه تحديدا حمزة بصله بحدة و التاني بصلة بنفس نظرتة و و بعدين ربع ايده و بص قدامه
حمزة اتنهد بعيظ و شغل العربية و مشي بيها بسرعة
كان لسة بيتحرك لمح شمس بتجري ناحيتة و رافعة اديها لية و بتصرخ باسمه و هي على وشك الانهيار لكن حمزة كان لاغي عقله و سابها و جري بالعربية
الكل متجمع في البيت و بيبصوا لعبض عل و عسي يكون في حد منهم عنده تفسير للي بيحصل دا فجأة سمعم صوت شمس و هي بتنادي على حمزة جريوا على بره و لمحوا عربية حمزة و هي ماشية و شمس واقعة على الأرض
مروان جري عليها و القلق باين عليه و شالها من على الأرض و دخل بيها جوه
مازن بص ليه بصمت و دخل وراهم و الجد واقف و الدموع في عيونه مش راضية تنزل و قال بكل حسرة :-
حسبي الله ونعم الوكيل فيكم يا ظلمه يا اللي متعرفوش ربنا
و دخل وراهم البيت
......
حمزة كان ماشي على أقصي سرعة و الأخبار لسة قدام عيونه و منظر أمه و عمه و هما راكبين البكس مش راضي يروح من دماغه
وقف في مكان هادئ شبه صحراوي و متأكد إن مفيش مخلوق هيجي فيه لأن هو شارية لية
نزل من العربية و رزع الباب و الحارس كان بيبصله و يشوف هيعمل اية
مسك فاس و بدأ يحفر في الأرض و يكسر صخور على أمل إن النار اللي جواه تطلع و الطاقة السلبية اللي مسيطرة عليه تخف لكنه كان غلطان و كل ما يضرب بـ الفأس في الأرض غضبه يزيد و يضرب أكتر لحد كف الفأس انفصلت عن العصا فرمي العصي و وقف يصرخ و بانهيار و يقول :-
لييية لية كل ما اعدلها من جهه تخرب من الجه التانية لحد ما معدنش عندي طاقة ليية ، و في الآخر ألقي فضيحه زي دي هتلزق فيا العمر كله مستنياني ؟!!!
الحارس نزل و وقف جنبه و قال:-
قوم يا بشا إحنا مش متعودين منك على كدا إحنا متعودين إن عندك حل لأي مشكله فكر بسرعة و نخلص من المشكلة دي و بعدها انهار براحتك
حمزة في الوقت دا أتأكد إن والده قدامه كام ساعة و يجي من بره و لازم يخلص الموضوع دا قبل ما يكبر أكتر و سمعتهم تبقي على كل لسان
هو متأكد إن والده مش هيسكت و جاي مشحون و مش هيبقي قدامه غير القتـ ـل
بصله بحسرة و قال و الحل اية يا ياسر
ياسر بصله بخبث و قال:-
أنا هقولك حل المشكلة دي و بكرة الصبح هتكون كل حاجة تمام كلم بس إنت المحامي و اتفق معاه يعمل اللي هقولك عليه و حاول على قد ما تقدر تأخر والدك أنه يجي على هنا أو لو جه تمنعه أنه يعمل أي حاجه
و بدأ يشرحله هيعملوا اية بالظبط
حمزة وقف بسرعة و قال :-
مستحيل دا يبقي تزوير في أوراق رسميه ، لو انكشفنا هتبقي مصيبة
.....
زين و زياد عرفوا الأخبار و هما في المستشفى و رجعوا البيت علطول بعد ما أخدوا موافقة الدكتور علي خروج زينب
زين شالها لحد العربية و كل اللي طالع عليها إنها تبكي و صوت عياطها ملئ المكان فـ زين زعق فيها و قال:-
ما تخرسي بقي ناقصة نكد أهلك هي
زياد اللي باصص قدامه و مش لاقي اي رد فعل يعمله غير أنه يحط ايده على دماغه و يسكت
وصلوا الفيلا و لقوهم كلهم قاعدين على وضعهم معادا حمزة
زين حط زينب جنب شمس اللي بصتلها من فوق لتحت و سكتت و زينب بقت تصرخ و تقول:-
قوموني من جمبها مش طيقاها
شمس و كأنها أخدت كارت أنها تطلع كل اللي جواها جذبت زينب من شعرها و قالت:-
و يمين بالله لو سمعت صوتك الحلو دا تاني لهخليه يوحشك سامعة
الكل استغرب من طريقة كلامها و بصولها لكن ملحقوش يتكلموا و لاقوا محضر من الشرطة جاي لهم بورقة
مازن اخدها و فتحها و قعد على أول كرسي و الكل بيبص ليهم فقالهم بكسرة:-
قضية حجر على أملاك جدي
لسة مخلصش كلامه و صوت التلفزيون علي من جديد
أعزائي المشاهدين يبدوا أن حظ عائلة الدغيدي ليس بصالحهم اليوم فلقد جائنا البيان التالي:-
رفع رجل الأعمال شهاب الدغيدي قضية حجر على أملاك والده نشأت الدغيدي و نأمل أن يكون رجل الأعمال نشأت الدغيدي بخير بعد كل تلك الأخبار السيئة...
بقلم زهرة عصام
•تابع الفصل التالي "رواية انتقام شمس" اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق