رواية بعد فقدان الامل الفصل الثامن عشر 18 - بقلم مروة فتحي
صلـو علـي مـن سڪنت القلـوب محبتـة واشتاقـت العيـون لࢪؤيتـةﷺ🥹🫀“.
________________________________________♥️🦋
كانت تنظر إلي البحر من شرفتها بسعادة ،، و لكن هل يمكن للسعادة ان تتلاشي في غمضت عين ، اشياء لم تكن تخطر على البال تأتى و تهاجمنا فتكسر اجنحة سعادتنا و ربما تبترها
من قسوة الموقف ،، استمعت ريتال صوت هزات صادرة من هاتفها تعلن لها عن وصول بعض الرسائل و التي كانت هي نفسها السبب في تلاشي تلك السعادة التي كانت تغمرها ...
امسكت هاتفها تري ماذا تكون هذه الرسائل و شيءً فشئ اتسعت عيونها بصدمة كانت تلك الرسائل عبارة عن مجموعة صور فتحتها و كانت الصدمة قلبت الموازين نظرت ريتال
للصور بيد مرتعشة و دموع على وشك النزول ابت تصديق ما في الصور ف محتوي الصور وجود مالك بمنظر سىء و مخجل مع سونيا و هي ترتدي ثياب فاضحة تكشف أكثر مما
تستر صور و هي قريبة منه للغاية شعرت ريتال بالهواء ينفذ من حولها دار بخلدها أن هذا يعني أن الصورة التي عرضها
ذاك الحقير عليها كانت حقيقة و ضربت برأسها ذكري قريبة فتذكرت عندما وجدت سونيا بغرفة مالك جلست بوهن و دموعها تهبط بوجع لا تصدق .. قالت و هي تهز رأسها برفض
ريتال : لا .. لا مالك مش ممكن يعمل كدا مالك مستحيل يفكر يأذيني بالشكل دا ... لا وضعت كفيها على وجهها و زاد بكاءها ... بعد دقائق أتاها اتصال من رقم مجهول لم تجيب و لكنه اتصل مرارا و تكرارا فأجابت بعدما مسحت دموعها ....
ريتال : بتماسك الووو ... و خلال دقائق غير معدودة اتاها صوت تعرفه جيدا ....
سونيا : عجبوكي الصور اي رأيك فيهم حلوين مش كدا
ريتال : انتِ كدابه مالك مستحيل يعمل كدا انتِ اكيد لاعبة في الصور لانك وحدة وطية و رخيصة بتفضحي نفسك و تحطي صورك في هيئة وسخة زي دي عشان تبعدينا أنا و مالك بجد أنا عمري ما شوفت ف حقارتك و لا قابلت ناس زبالة زيك ....
سونيا : ههههههه حبيبتي متعمليش في نفسك كدا قولتلك من الاول انه مش هيكون ليكي شوفتي بقي خطيبك كان بيعمل ايه من وراكي بصي انا مكنتش هوريكي صور خاصة بيني و
بينه لكن انتوا اللي اضطرتوني اوركي الصور دي ما هو ماكنش ينفع اسيبه يتجوز و يسبني انا و ابنه و لا انتِ كنتي
هتقبلي على نفسك تبقي واخداه من ابنه و مراته ههههه هو في الحقيقة لسه مابقتش مراته بس دلوقتي لازم ابقي مراته رسمي و دا لمصلحتنا كلنا و مصلحة البيبي و لا انتِ شايفة ايه ....
صدمة كبيرة ألجمت لسانها تريد بعض الهواء ليدخل رائتيها
لتتنفس بشكل سليم و لكن ضاق بها صدرها و كأن الهواء نفذ من حولها ....
سونيا : عارفة ان الكلام دا صدمة بالنسبالك معاكي حق فعلا تعرفي أنا كمان كان بالنسبالي صدمة مكنتش متوقعه أنه
يعمل كدا تعرفي أنا صحيح مكنتش بحبه و كنت هتجوزه عشان الشركة والأملاك بس بعد ما بقي ابنه في بطني لازم أحبه عشان البيبي مايطلعش معقد ... عارفة من امتي و انتِ مغفلة ......
صرخت ريتال مقاطعة لها و قالت ...
ريتال : انتِ كدابه ايه اللي بتقوله دا انتِ وحدة وسخة و قذرة مش عاوزة اسمع منك حاجة و كادت تغلق المكالمة بوجهها ...
سونيا : بشماتة لو مش مصدقة تعالي مستشفى( )
و هعمل فحص قدامك يثبتلك كلامي صح و لا بكدب زي ما بتقولي متتأخريش اصلي مبحبش الانتظار انتِ عارفة بقي حامل و بتعب ...
اغلقت ريتال المكالمة بوجهها و انهارت على الأرض في بكاء مرير ...
سونيا : هههههههه أنا كدا ارتحت لما دمرت حياتك يا ريتال فتحت الباب للخروج ...
كارم : على فين ؟!
سونيا : رايحة المستشفي عشان اثبت للغبية إني حامل ههههههه مستنية اشوفها هتعمل ايه لما تعرف إني حامل أنا رايحة سلام ...
كارم : سلام و اغلق الباب فتغيرت ملامحه وعادت إليه ملامحه الحقيقة و نواياه الخبيثة فقال و رائحة القذارة تفوح من فمه سونيا السيوفي طلعتي مش ساهلة خالص ههههه و خرج ...
_____________________________________
في المكتب هب مالك مسرعاً نحو الباب للخروج بعدما تلقي تلك الرسالة و هو في طريقه للخروج من مبني الشركة صدح صوت هاتفه يعلن عن وصل مكالمة من اخيه حازم اجاب باستعجال ...
مالك : بعدين يا حازم انا مش فاضي دلوقتي عندي مشوار ضروري اكلمك بعدين .... و كاد ينهي المكالمة و لكن تحدث حازم مسرعاً ...
حازم : استني يا مالك انا شوفت الزفت اللي اسمه كارم بس كان فيه عرض في الشارع و ناس كتير اتخبي بينهم و هرب
مالك : بغضب عندما يذكر امامه اسم ذاك الوغد الحقير قال : أنا عرفت مكانه و رايحله دلوقتي
حازم : استناني اجي معاك ...
مالك : تعالى مع يوسف يعرف العنوان و انطلق بسيارته
بسرعة جنونية متجهاً نحو العنوان المنشود فقد علم مؤخراً أن ذلك الحقير يملك شقة على أطراف المدينة و هذا هو المكان الذي يقيم به سهراته القذرة ...
___________________________________
هدأت ريتال قليلا ثم امسكت هاتفها و اتصلت بمالك و لكن لا رد كررت الاتصال مرة أخري و لكن اعطاها مشغول قامت
لتتأكد بنفسها حتي لا تظن به ظن سوء و تلقي بنفسها في هاوية اوجاع وهمية خرجت من غرفتها متجهة نحو عنوان المستشفي الذي أعطته لها سونيا ...
بينما في المستشفى كانت سونيا تجلس بملل و ضجر
سونيا : هي اتأخرت ليه .. زفرت بملل ثم ضحكت بشماتة هههههههه اكيد يعيني لسه ما فاقتش من الصدمة هههههه ياحرام ...
اتصلت بها ريتال وقالت : بحدة و صرامة انتِ فين أنا وصلت
اجابتها سونيا و اخبرتها عن رقم الطابق التي هي به ، ذهبت ريتال إليها قامت سونيا وهي تبتسم على منظر ريتال الباكي و عينيها المتورمة ....
سونيا : اتأخرتي عليا اوي على فكرة
ريتال : بحدة لو عندك دليل اثبتيلي غير كدا همشي
سونيا : اوكي تعالي معايا و دخلوا سويا إلي طبيبة نسائية تسطحت سونيا و بدأت الطبيبة بفحصها و ريتال تجلس على أعصابها تنتظرها على المكتب انتهت الطبيبة و عادت جلست على مكتبها وهي تقول ....
الطبيبة : مبروك المدام حامل ... هكتبلك فيتامينات و أدوية لازم تاخديهم و تابعي الحمل و ياريت تهتمي بأكلك لان جسمك ضعيف و محتاج غذي عشان البيبي ...
ريتال : بصدمة كبيرة نطقت بصعوبة حاامل ...
الطبيبة : اه حامل ...
ريتال : انتِ متأكدة من الكلام دا اكشفي عليها تاني
الطبيبة : أنا متأكدة المدام فعلا حامل ....
خرجت ريتال و قدماها لا تحملها جلست على احدي المقاعد بوهن .. بينما سونيا قالت لطبيبة : معلش اصلها مش مصدقة سبق و كشفنا قبل كدا و الدكتور قال إني مبخلفش عشان كدا اتصدمت من الفرحة ...
الطبيبة : ممكن تكون غلطة مع الدكتور أو التحاليل اتبدلت مثلا على العموم مبروك يامدام
سونيا : بابتسامة مزيفة مرسي جدا ليكي و خرجت وجدت ريتال تجلس وكأنها مغيبة عن الواقع نظرت لها سونيا بشماتة وقالت لشفاء غليلها منها ....
سونيا : أي يا ريتال مش هتباركيلي و لا أي دانتِ تبقي عمة البيبي و مباركتليش عليه لا زعلانة منك ... اي دا مال وشك بقي اصفر كدا ليه و وضعت يدها على وجه ريتال التي
نفضت يدها و نظرة لها بأشمئزاز و قامت للرحيل فاوقفتها سونيا وهي تقول باستفزاز متقوليش لمالك عاوزة اعملهاله
مفجأة ... صحيح عاوزة رأيك بما انك اخت مالك و كدا عاوزاكي تختاري معايا اسم ابنه تعرفي لو طلعت بنت هسمها
على اسمك عشان افتكرك هههههه ...
ريتال : لا و على ايه اقولك سميها باسمك عشان كل ما تندهي عليها تفتكري قذارتك و قد اي انتِ مقرفة و معندكيش أخلاق ثم تركتها و رحلت ... ضحكت سونيا بقوة و قالت
سونيا : هنشوف هتعملي اي الايام الجايه لما تشوفيني بتجوزه و اخده منك ههههههه متخلقش اللي ياخد حاجة من سونيا السيوفي ...
خرجت ريتال من المستشفى تسير و لا تعرف وجهتها تحمل في أعماقها حزن يكاد يكسر ضلوعها من الالم الذي تشعر به فتحطم عالمها الذي بنته برفقة مالك و الآن كل شيء أصبح
ثراب صرخ قلبها بوجع جلست على مقعد أمام البحر و لكن بعيد عن الفندق الذي نزلت به منذ أتت لشرم الشيخ أطلقت لدموعها العنان و تجمعت كل أحزانها تنطلق في ذهنها دفعة
واحدة و لكن هذه هي المرة هي الاصعب هذه مؤكدة وسوس لها الشيطان و زين لها طريق لا رجعة فيه و كانت حجته انها سوف تنسي الآمها و تتخلص منها بإلقاء نفسها في عرض البحر و بالفعل تقدمت نحو البحر ....
________________________________
بينما مالك وصل للعنوان المنشود صعد شقته بعدما تأكد أنها عنوانه الصحيح و بالفعل هي خاصة بأعماله المشبوهة طرق الباب بقوة ...
كارم : حاضر اي الدوشة دي ماقولت حاضر جاي ... فتح الباب وهو يقول مين فجأة تلقي لكمة قوية من مالك الذي قال و هو يلكمه ...
مالك : عزرائيل جاي عشان ياخد روحك
سقط كارم على الأرض بوجع و هو غير مستوعب ما يحدث ، دخل مالك و اغلق الباب بقدمه تقدم منه بهيئته الباردة التي توحي بالرعب ...
نظر مالك حوله وجد بار للمشروبات الكحولية فقال : اامم هو دا المكان اللي بتعمل فيه نزواتك و قرفك فبسق بوجهه
بأشمئزاز و قال انا قولت برضو انك من اشباه الذكور واحد زبالة ذيك مستحيل يعرف معني الرجولة صرخ به بقوة قوم و امسكه من تلابيب ملابسه بعنف ....
كارم : في أي انت مين و عاوز اي انا بحذرك اياك تمد ايدك ....
مالك : تؤتؤ انت لحقت تنساني انا موتك اقترب منه ...
عاد كارم للخلف برعب و قال : اياك تقرب لو .. لو قربت هبلة الشرطة ....
مالك : باستهزاء ههههه انت لسه شوفت حاجه اصبر على رزقك مع انك شخص وسخ و معندكش اخلاق هتعرف الصبر منين ثم دفعه بعنف على الأريكة و تقدم مالك منه واضعا
قدمه على الأريكة و استند بذراعه على ساقه ثم تحدث بفحيح ما علينا قولي مين اللي وزك تعمل كدا و تتجرأ تلمس حاجه متخصكش ...
كارم : بإنكار انا معملتش حاجة و محدش وزني على حاجة انا معرفكش ....
ادار مالك وجهه للجهة الاخري و هو يبتسم و قال اممم كنت عارف انك مش هتقول بالسهولة دي استدار اليه و صفعه عم بعدها الهدوء ثم قال بنبرة رن صدها في المكان ...
مالك : بغضب انطق ... لم يجيبه فأنهال عليه بالضربات في جميع أنحاء جسده و وجهه
مالك : مين اللي قالك تعمل كدا انطق يابن ال....
سقط كام على الارض يلتقط انفاسه ف مباغتة مالك له فاجأته و شلت عقله ... ركله مالك بقدمه في معدته حاول كارم الوقوف و الدفاع عن نفسه و لكنه لم يستطع فمالك حطم عظامه تأوه من الالم فاقترب منه مالك و وضع قدمه على صدر كارم المرمي على الأرض
مالك : هتقول و لا اخلص عليك و انهي حياتك صدقني مش هتردد إني انهيها اخرج هاتفه من جيب بنطاله و اجاب بعدما كاد يفقد صوابه من كثرة الرن فأجاب بغضب
مالك : اي يا زفت شايفني فاضي نازل زن زن ...
يوسف : ايه مانت اللي مش بترد على حازم فقولت اجرب أنا احنا وصلنا انت في الدور الكام عشان انا نسيت و ربنا
مالك : الخامس ولكم كارم بعنف ....
يوسف : طب خف ايدك ع الوااد ليموت ...
مالك : بغضب والله يا يوسف لو ماقفلت لاقتلك انت بدل الكلب دا و اغلق المكالمة بوجهه ...
يوسف : بقلق يا مصبتي إلحق يااد يا حازم اخوك هيقتله بجد بينه و ركضوا إلي الدور الخامس طرقوا الباب لم يعطيهم مالك الانتباه حتي ...
يوسف : و هو أمام الباب قال : اي السذاجة دي رايح عركه و بخبط عالباب بينا يا حازم رجعوا إلي الخلف ثم دفعوا الباب
بقوة فكسر الباب دخل يوسف و حازم متحفزين للقتال فوجدوا مالك تكفل بالمهمة وحده و يضع قدمه فوق صدر كارم الذي يلفظ انفاسه بقوة ...
يوسف : شكل السوق فض اضرب فين أنا دلوقت و امسك وجه كارم و هو ينظر له قال : الواد مفهوش مكان يضرب فيه ، ثم نظر لمالك و قال عنك انت يا برنس ادينا الراية من
بعدك تركه مالك فهو اخذ بثأره منه و تمكن من معرفة من وراء تلك اللعبة القذرة فتح الادراج ليبحث عن اي شيء
يمكنه من سجنه و محاسبته على كل أعماله القذرة بينما يوسف سحب كارم من الأرض و نفض على أكتافه وقال
يوسف : قوم يابني اي اللي وقعك الوقعة السودة دي نظر كارم بخوف مما سيحدث له على أيديهم أكثر ...
اكمل يوسف : يا غبي تلعب مع مالك الدسوقي تؤتؤ انت متعرفش أن وراه رجاله في ضهره فلكمه بقوة جعلته يسقط على حازم الذي امسكه و سدد له ضربة قوية جعلته يرتد إلي
يوسف الذي قال وهو يضحك الله عليك يا يااد يا زوما خد بقي و ضرب كارم و القاه مجددا إلي حازم وكذلك حازم ضربه بعنف وقال ....
حازم : هندمك على اليوم اللي اتجرأت تأذي اختي فيه و ضربه بعنف و بحركة سريعة من حازم ضربه بقدمه جعل توازنه يختل و سقط ... انقض حازم عليه يضربه في جميع انحاء وجهه بغضب كلما تذكر ما سيفعله باخته الوحيدة ...
يوسف : بس كفايه يا حازم حرام و شد كارم ليقفه
كارم بوجع : أي هتعمل ايه كل مرة تقومني و بعدين تضربني هو انا لحقت اقرب منها يا عم دي طلعت بروسلي زيكم
امسكه حازم و لكمه بغضب
يوسف : كفاية بقي ارمهولي فالقاه حازم بعنف على البار فاصتدم كارم بالكاسات و المشروبات الكحولية و سقط من الجهة الأخرى ...
يوسف : يا غبي بقولك ارميه هنا ترميه هناك دا اي الحول دا مش هلعب معاك تاني و ذهب يوسف ليحضره وجد زجاجات مشروبات كحولية فقال ينيلك يا منيل اي دا خمرا و وسكي انت فاتح خمارة هنا
قام كارم وقال بنفاذ : اه ماتبطل هزار بقي و خلصني سبوني و مش هعمل كدا تاني ...
يوسف : ابطل هزار اوكي و لكمه قام كارم بسرعه و كان سيهرب و عند اقترابه من الباب وجد شيء يقفز عليه جعله يسقط أرضا و كان هذا الشيء علي الذي قفز عليه وهو يصرخ هااااا و سقط فوقه حاول كارم النهوض ولكن
علي لكمه ثم ضربه ب كرة صغيرة كان يحملها بيده فقد كارم الوعي من كثرة الضرب و التعب ....
علي : اي دا هو مات ....
يوسف : انت جيت منين يا بني قام علي من فوق كارم وقال شوفتكم و انتوا جايين فاجيت وراكم ثم نفض الغبار الوهمي عن أكتافه وقال
علي : شايفين بضربة وحدة مني نام مقامش تاني ... ضحك يوسف وقال
يوسف : لا بطل الصراحة ابهرتني أنا كابهير انبهرت انبهار عمري مانبهرته قبل كدا ... فضحك علي ...
انحني حازم يتأكد من وجود كارم على قيد الحياة فقال
حازم : لسه عايش ...
علي : بأستنكار لسه عايش ! بعد كل اللي عملتوه فيه و عايش سبحان الله ، انتهي مالك مما كان يفعله وقال : يلا نمشي فوجد علي ..
مالك : انت جيت ازاي جيت هنا و اي اللي جابك اصلا
علي : شوفتهم مشيت وراهم و قعدت ادور في العمارة لحد ما لقيتكم هنا بس اي رأيك في اخوك عطيته بوكس نومه
ربت مالك على كتف علي وقال : عااش يا وحش لو في خناقة تاني هبقي اجيبك معاهم ثم نظر ليوسف و حازم بفخر
وقال : شاطرين يا ولاد تربيتي ايوا كدا عاوزكم لو اي حد قرب من اللي يخصكم تخفوه من على وش الارض و ابتسم بسمة ليست بالبريئة البتة
حازم : بصوت منخفض ليوسف قال بأستنكار شاطرين يا ولاد بيتكلم جد أنا اصغر منه بسنتين تلاتة بس مش عشرين سنة
يوسف : بنفس الصوت المنخفض هههههه مشيها لحسن يقتلك دلوقتي مش شايف النار اللي في عنيه مشيها ليخرشمك
ركل مالك كارم المسطح على الأرض بقدمه و بسق عليه و رحل ...
حازم : ببعض الخوف هيهيهي معاك حق خدني معاك في عربيتك .... ضحك يوسف وقال
يوسف : اسد يلااا في أي ... ضحك حازم و رحلوا وهم يتحدثون عن ضربهم لكارم و هزار يوسف معه
يوسف : بهون عليه الله ...
حازم : حنين اوي انت ههههه
فضحكوا و توجهوا إلي الفندق و يوسف ذهب ليطمئن على جميلة من بعيد حتي لا تراه
_____________________________________
في الفندق وصل الشباب و ذهب مالك ليطمئن على ريتال فلم يجدها قلق عليها نادي إخوته و تحدث بغضب وقال
مالك : لتاني مرة .. جيتوا معايا تعملوا ايه و سبتوها لوحدها
حازم : اهديء هنلاقيها متقلقش يمكن عالبحر
مالك : أنا منبه عليها متنزلش من غير اذني .. اعاد شعره للخلف و تحدث بغضب و قال : عيل صغير أنا عشان تيجوا معايا كلكم امسك هاتفه وجد مكالمات فائتة منها اتصل بها لم ترد ...
__________________________________
اقتربت من البحر اكثر و قد عزمت على انهاء حياتها تقدمت حتي أصبحت المياه اسفلها صرخت بقوة بصوت يحمل الوجع بين طياته لم يكن أحد على الشط صرخت وقالت يااارب
حتي دي مش قادرة اعملها عشان اخلص من الوجع ياارب خدني عندك أنا مش عاوزة اعيش الدنيا وحشة اوي الدنيا خدت مني كل حاجه حلوه و انهارت في البكاء ....
جلست على الشط ولا تعرف كم ساعة بقيت تبكي حتي تعبت صدح صوت هاتفها نظرت وجدت المتصل مالك لم ترد اتصل مرة أخرى فأقفلت هاتفها و تجددت الدموع بعيونها
كان يمشي في الممر ذهاباً و إياباً ينتظرها بعدما بحث عنها في كل مكان و حتي حول الفندق و لكن بدون فائدة
حازم : اهديء يا مالك هنلاقيها ...
مالك : اهدي ايه مبتردش و تليفونها اتقفل لا اكيد في حاجة خرج يبحث عنها و كذلك حازم و علي و بعد ساعة عادوا إلي الفندق ربما عادت فقال مالك : عرفتوا هي فين
حازم وعلي : لا دورنا و ملقينهاش
مالك : لا أنا مش مطمن اكيد في حاجة حصلت أنا لازم ادور عليها تاني و إلتفت للمغادرة فوجدها خلفه و مظرهها لا يطمئن فعيناها متورمة و حمراء من كثرة البكاء اقترب منها مالك و قال بغضب شديد تملك منه ...
مالك : كنتي فين يا هانم أنا مش قايلك متخرجيش من غير اذني كنتي فين من الصبح ، لم ترد عليه فقال ردي ساكته ليه
اقترب حازم وقال : اهدىء يا مالك مش كدا ، أراد تهدئت الاوضاع لكي لا يسوء الامر
نظر له مالك و قال : اسألها كانت فين و تليفونها مقفول ليه
حازم : بالراحة يا مالك مش كدا .... تركتهم ريتال و توجهت إلي غرفتها فامسكها مالك من يدها بقوة وقال
مالك : استني عندك انا مش بكلمك ازاي تمشي و تسبيني صرخت به بإنهيار وقالت ...
ريتال : ابعد عني سيبني ف حالي بقي أنا تعبت والله العظيم تعبت كفاية و سقطتت على الأرض تبكي بانهيار ... أنا بموت تعبت خلاص مش قادرة اتحمل تاني ...
قلق عليها اكثر اقترب منها وقال بنبرة هادئة عندما رأي انهيارها ...
مالك : ريتال اي اللي حصلك فيكي ايه اقترب أكثر تألم لرؤيتها هكذا احتضنها ليهدأها شعرت بالراحة بين ذراعيه و لكن تذكرت ما حدث فصرخت و ابعدته عنها و قالت : ابعد
عني مش عاوزة اشوفك و قامت من الأرض و دخلت غرفتها جلست على السرير تبكي بإنهيار بعدما أصبح لها و تعلقت به أصبح اعتمادها الاول أصبح أمانها و مصدر راحتها بعدما
أعطاها الأمل بكل شيء جميل فجأة و بدون سابق إنذار تبخر كل شيء تحطمت آمالها و أحلامها التي بنتها كل شىء تحطم بالنسبة لها ، دخل حازم إليها ليعلم ما بها و علي أيضا جلسوا
بجوارها فتحدث حازم بحنان وقال ...
حازم : ريتال مالك فيكي اي و كنتي فين .... لم تجيبه ... فقال : مش انا زوما اخوكي حبيبك احكيلي بتعيطي ليه
ريتال : ببكاء دمرني يا حازم دخل مالك ليرى ما بها فكاد يقترب منها ليعلم ما حدث لها ....
ريتال : ببكاء أمشي ... لم يتسمع مالك لحديثها و تقدم فقالت بصراخ أخرج برا خرجه يا حازم مش عاوزة اشوف حد
مالك : بعصبية اي اللي بيحصل هنا أنا عاوز أفهم ...
نزعت خاتمه من يدها و وضعته بيده وقالت
ريتال : أنا مش هتجوزك و كلامك كان صح احنا مينفعش نكون مع بعض روحلها انت من الاول مكنتش ليا اصلا ...
مالك : بعدم فهم انتِ بتقولي ايه و مين دي اللي اروحلها
ريتال : سونيا حامل .... كل ما صدر على وجوه الجميع هو الصدمة و الصمت كان سيد الموقف ... نظرت له نظرة خذلان
صدمته تلك تعني صحة حديث سونيا ... لم تتحمل فوضعت كفيها على وجهها و ازداد بكاءها ...
مالك : بصدمة من حقارة سونيا و لكن يبدو ان ريتال فهمت هذه الصدمة بشكل اخر
مالك : و انا يخصني في أي مافيش علاقة تربطني بيها
ازاحت كفيها عن وجهها و قالت ...
ريتال : لا فيه ابنك اللي ف بطنها نظر الجميع بصدمة كبيرة
و من ضمنهم مالك لا يصدق حقاً هي من تقول هذا ...
مالك : بغضب انتِ بتقولي ايه انتِ واعية للي بتقوليه
ريتال : أمسكت هاتفها و فتحت له الصور التي ارسلت لها وقالت كنت في المستشفى سونيا اتصلت بيا قالتلي و كمان بعتت الصور دي
مالك : و انت مصدقها ....
ريتال : أنا مصدقتهاش بس الدكتورة كشفت عليها قدامي و قالت إنها حامل ....
ألقي الهاتف على الفراش وقال بنفاذ صبر ...
مالك : و عشان فبركت كام صورة يبقي حامل في ابني و انتِ صدقتي صح صدقتي إني اعمل حاجة زي دي
ريتال : بخيبة بس انا شفتها عندك في الاوضة لما اتخانقت معايا بسبب محمود جيتلك عشان اعرفك إني معملتش حاجه بس ... و لم تستطع ان تكمل حديثها فصمتت
مالك : و عشان لقيتيها عندي يبقي خلاص حصل بينا حاجة انتِ نسيتي إني مسلم و مش ممكن اعمل حاجة زي دي نسيتي مالك بيعمل اي و مبيعملش اي نسيتي اخلاقي اللي
خلتني ابعد عنك عشان كنت بقول إنك اختي و مينفعش ابصلك حتى مجرد نظرة اعجاب رغم أني بحبك و لما بتتوجعي بتوجع اكتر منك قالها بعصبية ثم اكمل وقال اوعي
تكوني فاكرة إني صدقت اللعبة اللي عملتها بمحمود لا مظنتش فيكي حتي بس اتعصبت منك لأني منبهك متنزليش لوحدك و ما تقفيش مع اي حد بس لااا حضرتك كنتي تزعلي
و تقولي إني بتحكم فيكي ما انتِ بتشوفيش نظراتهم ليكي ادايقك عشان كنت عارف ان محمود معجب بيكي وكمان من محتوي الرسايل و يمكن قولت كلام وجعك بس قولته ف
وقت غضب وحضرتك بكل بساطة صدقتي كدبتها انتِ تعرفي أنها على علاقة بالزفت اللي بعتته يتهجم عليكي و عندي الدليل و متأكد إنها حامل منه أنا مقربش منها و
مستحيل افكر اعمل كدا و تركها و ذهب غرفته وهو غاضب يتنفس بعنف وقف بمنتصف الغرفة أزاح شعره للخلف ثم تحرك بالغرفة اسقط الأباجورة بغضب فأصدرت صوت ضجيج وحطم زجاج المرآة بقبضة يده و كل ما يقابله ...
استمعوا صوت الضجيج الذي صدر من غرفته فذهبوا سريعا إليه وجدوا الفوضي بكل أنحاء الغرفة و يده تنزف و بشدة فهذه المرة غير السابقة دخل قطع الزجاج بيده كان يجلس على طرف الفراش ...
ركضت إليه تمسك بيده و دموعها تهبط بخوف عليه من حالته فعندما يغضب لهذه الدرجة يؤذي نفسه جلست أمامه أرضا كادت تمسك يده لتوقف النزيف و تضمضها له فابعد يده وهو يقول ...
مالك : لو سمحتوا سيبوني لوحدي و لم ينظر لها
ريتال : مالك أنا آسفة والله بس حط نفسك مكاني انا ..... قاطعها هو بغضب
مالك : ريتااال الموضوع دا اتقفل و انسيه احنا فعلا مننفعش لبعض لو عاوزه تبعدي ابعدي و دا الاحسن مش همنعك انا مليش حق عليكي بعد النهاردة ...
قامت ريتال وهي تشعر بالأرض تهتز أسفلها و كأن الهواء ينسحب من حولها و لم تكد تخطي خطوتها خارج الغرفة
حتي سقطت تصارع الحياة ... رأى مالك إخوته يركضوا نحوها و صراخ إخوته بأسمها جعل الدماء تُجمد بعروقه ركض إليها برعب سقط قلبه خوفاً عندما رأي وجهها الشاحب
و جسدها الذي يبدو كاجثة هامدة لا حركة له جلس أرضا و وضع رأسها على قدمه يحركها و يناديها و لكن لا حياة لمن
تنادي ضمها لصدره بخوف من فقدانها مرر يده بحنان على وجهها وقال ريتال اصحي عشان خاطري متسبنيش ما تعمليش فيا كدا ....
حازم : فوق يا مالك لازم نوديها المستشفي ...
علي : يلا يا مالك مفيش وقت خلينا نلحقها بسرعة
•تابع الفصل التالي "رواية بعد فقدان الامل" اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق