Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية ليتني لم احبك الفصل السابع عشر 17 - بقلم شهد الشوري

 رواية ليتني لم احبك الفصل السابع عشر 17 - بقلم شهد الشوري


في بداية يوم جديد بعد أن مر بعتاب من الجميع لسمير الذي تقدمولخطبة فتاة دون أن يعلمهم بالأمر و اتصال من ايهم لفريد يخبره بضرورة عودته بناءًا على طلب من جده لأمرًا هام

بمنزل أكمل النويري

كانت ترتدي ملابسها و تستعد للذهاب للشركة و لكن تلك المرة ستقدم استقالتها من التدريب فبكل الأحوال ستبدأ الامتحانات عن قريب

لكن قبل أن تخرج من الغرفة سمعت طرق على الباب و بعدها دخلت شقيقتها جيانا تقول بابتسامة :
صباح الفل يا توتا

ابتسمت لها تيا ثم قالت :
صباح الخير يا جيجي

جلست جيانا على الفراش ثم وضعت يدها على المكان الفارغ بجانبها تشير لتيا لتقترب و تجلس بجانبها لتسألها بحنان :
مالك بقى يا ستي ايه اللي مضايقك لما سألت ماما قالتلي مش عارفة و قلقانة عليكي و بابا قالي انك مش عاوزة تحكي دلوقتي.....انا اختك يا تيا يعني مش هتلاقي حد آمن مني تفضفضي ليه و هيحافط على سرك قوليلي مالك

ما انتهت جيانا من كلماتها نزلت دموع تيا بغزارة تغرق وجهها لتسألها جيانا بقلق ممزوج بحنان :
مالك يا تيا في ايه يا حبيبتي

ردت عليها تيا بصوت متحشرج حزين :
قالي انه بيحبني و سيبته و مشيت بس انا بحبه يا جيانا و مكنش ينفع احبه مش ده اللي المفروض احبه و احس ناحيته بالمشاعر دي حبيت الشخص الغلط مش عارفة حصل ازاي بس من غير ما احس لقيت نفسي بحبه و بنجذب ليه

تنهدت جيانا بحزن ثم سألتها بحنان :
طب هو مين و ليه بتقولي انه الشخص الغلط

بتردد نطقت تيا اسمه قائلة بحذر :
ايــهــم

نظرت له جيانا بصدمة و عدم تصديق لتسألها :
ايهم الزيني

اومأت لها تيا بدموع تغرق وجهها لتسألها جيانا مرة أخرى بصدمة :
قالك انه بيحبك !!!

اومأت لها تيا مرة أخرى لتقول جيانا بهدوء مصطنع :
احكيلي كل حاجة

قصت عليها تيا كل شئ حدث بينها و بين ايهم بينما جيانا تستمع لها و نيران الغضب تشتعل بداخلها اكثر و اكثر بعد أن انهت تيا حديثها سألتها جيانا :
انتي رايحة فين دلوقتي

تيا بحزن :
كنت هقدم استقالتي من التدريب و اخد بقيت حاجتي اللي في الشركة و بعدين هطلع ع الجامعة بقالي كام يوم مروحتش

اومأت لها جيانا ثم قالت :
روحي ع الجامعة علطول متعديش ع الشركة

كادت ان تسألها على السبب لتتفاجأ بها تغادر الغرفة سريعًا تنهدت تيا بحزن و هي تنظر لهاتفها الذي منذ ذلك اليوم و ايهم لا يتوقف عن إرسال الرسائل و الاتصال بها و لكنها لا تجيب اخذت حقيبة الظهر الخاصة بها ثم غادرت المنزل متوجهة لجامعتها غافلة عن السيارة التي تسير خلفها ما ان خرجت من المنزل
................
بخطوات واثقة كان يمشي بين الطرقات متوجهًا لمكتب ابن عمه يتلقى ترحيب العاملين بالشركة بابتسامة صغيرة

دخل لمكتبه فورًا دون أن يستأذن من سالي التي كادت على وشك ان تباشر حركات اغرائها الرخيصة عليه......ما ان دخل للمكتب تفاجأ بأيهم يجلس على الاريكة يضع رأسه بين يديه سأله بتعجب :
مالك قاعد كده ليه

رفع ايهم رأسه ينظر له بغيظ ليتفاجأ فريد من نظراته له ليسأله بتعجب :
مالك ياض يتبصلي كده ليه

اقترب ايهم منه يمسكه من مقدمة ملابسه يصرخ عليه بغضب شديد و غيظ :
بسبب عمايلك هي دلوقتي معندهاش ثقة فيا انا بحبها بس هفضل اعاني لحد ما اكسب ثقتها بسبب اللي انت عملته زمان

فهم فريد حديثه خطأ و ظن انه يتحدث عن جيانا لكمه بقوة و هو يمسك مقدمة ملابسه :
بتبص للي ابن عمك بيحبها يا حيوان

كاد ان يرد ايهم ليتفاجأ الاثنان بحيانا تدخل المكتب بعد أن دفعت الباب الذي ل يغلق كليًا بقدمها

ارتخت يد فريد التي تتشبث بملابس ايهم ببطئ بينما عيناه تنظر لجيانا باشتياق كبير لتتفاجأ هي الأخرى بوجوده تلاقت الأعين و كلاً منهم سرد في عيون الاخر هو رأى بعيناها اشتياق و هي ايضًا لكن لم يبوح أحدهم به

افيقت من شروده و ابعدت عيناها فورًا تهرب من عيناه التي لازالت تنظر لوجهها باشتياق كبير

ابتعد ايهم عن فريد لتقترب جيانا منه على الفور ترفع اصبعها بوجهه قائلة بتحذير و غضب لأيهم جعل فريد يتعجب من تصرفها :
اسمع هما كلمتين مفيش غيرهم و احسنلك تنفذهم عشان لو حصل عكس كده مش هيحصل خير أبدًا.....اختي تبعد عنها و إياك تقرب منها سامعني انا مش هسمح للي حصل زمان يتكرر تاني و لا هسمح ان اختي تبقى رهان جديد يسليكم

ايهم بغضب شديد :
رهان ايه و زفت ايه.....انا لا يمكن اعمل في تيا كده انا بحبها و مستحيل اسبب لها أي أذى

ردت عليه بسخرية لاذعة و كلمات نزلت على قلب ذلك الذي يستمع لهم كميرات تحرق قلبه و تحرقه كليًا من الداخل :
ما غيرك وعد و قال اكتر من كده و في الاخر اديك شوفت النتيجة انت و هو ملكمش أمان و انا مش هآمن على اختي مع واحد زيك سامعني تبعد عنها بالذوق بدل ما يبقى بالعافية

ايهم بغضب :
انا مش بتهدد انا بحبها و مش هفرط فيها أبدًا عجبك معجبكيش ده شئ ما يخصنيش ده يخصني انا و هي بس و هي بس اللي تقرر

ردت عله بسخرية :
لا متخافش هي قررت و كانت جاية تقدم استقالتها لأنها مش عاوزة توشفك بس انا قولتلها متجيش

نظر لها ايهم بصدمة و تبتلع ريقه بصعوبة قائلاً :
لما اسمع الرد ده منها ساعتها هعملها كل اللي هي عوزاه يا جيانا.....انا بحبها و مش بكدب

زفرت بضيق ثم خرجت من المكتب تحت أنظار فريد المصدوم بكل ما استمع له نظر لأيهم لجد الحزن مرسوم على وجهه سأله :
انت بجد بتحب تيا

رد عليه بحزن و حب صادق :
لقيت سبب تاني اعيش ليه من بعد ابويا

جلس فريد على الاريكة يضع رأسه بين يديه ليفعل ايهم المثل و الصمت يخيم على المكان لم يقطعه سوا كلمات فريد الساخرة المليئة بالألم و الحزن :
عندها حق انا ياما قولت و وعدتها و منفذاش وعودي ليها انا اللي جريت وراها من سبع سنين و خليتها تحبني عشان خاطر رهان تافه و لقيتني انا الل يبقع في حبها مش العكس خونتها و كنت هغ....تصبها و عملت كل ده هستنى منها تسامحني ليه و الجواب باين انا نفسي مش قادر اسامح نفسي ع اللي عملته فيها هي هتقدر

عارف الغلط كان عندي انا من الاول اتغيرت عشانها مع ان المفروض العكس اتغير عشان نفسي لاني عملت كده عشانها يعني كنت اول ما هوصل ليها و اضمن انها بتاعتي كنت هرجع للقرف ده تأتي و ده غلط مش صح اللي بيتغير بيتغير عشان نفسه عشان حابب يكون أفضل.....انا بحبها اوي يا ايهم بحبها و موجوع على وجعها و على كل اللي عملته فيها من كل قلبي بتمنى انها تديني فرصة تانية بس بعد كل اللي حصل و كل كلمة قالتها ليا مش هقدر بعد كده احط عيني في عينها و اقولها سامحيني على حاجة انا مش عارف لو مكانك كنت هقدر اسامح فيها و لا لأ

ابتسم ايهم بسخرية قائلاً بحزن :
كلنا في الهوا سوا يا بن عمي انا كمان بحبها و الظاهر ان اللي حصل من سبع سنين هنفضل ندفع تمنه اللي يضحك بجد ان دونًا عن بنات الدنيا كلها محبش غير اخت جيانا يعني حبيت اخت واحدة عارفة الماضي القديم كله و الصراحة اللي توافق علينا بسهولة حاجة من اتنين يأما هبلة يأما بايعة نفسها و مستغنيه

اومأ فريد بتأكيد على ما يقول ابن عمه ليتنهد بعمق مغيرًا الحديث يسأله :
متعرفش جدك عايزني ليه

نفى برأسه ثم قال :
معرفش....عرفت الجديد صح

نظر له فريد بتساؤل ليكمل ايهم قائلاً :
هايدي جالها عريس ظابط شرطة سألنا عليه يبقى صاحب آسر ابن عم جيانا و ساكن معاهم في نفس العمارة من وهو صغير

ابتسم فريد بسخرية قائلاً :
و الست هايدي قالت ايه

ايهم بعد تنهيدة طويلة :
الصراحة البت هايدي اتغيرت خالص و بقت حاجة تانية هادية و عقلت كده دي حت٨مسكت دار الايتام و بقت بتديرها حتى لبسها و اسلوبها اتغير ا خالص بقا واحدة تانية هتستغرب لما تشوفها

نظر له فريد بصدمة ليتابع ايهم قائلاً :
بس الظاهر انها هتوافق ع العريس لما كدك فاتحها حسيت انها ميالا ليه بس كان عنيها فيها خوف
اظن انك عارف ايه سبب الخوف ده و هو انها.....

قاطعه فريد قائلاً :
يلا خلينا نروح القصر نشوف جدك عاوز ايه و بعدها هروح ع الاوتيل

- أوتيل ليه !!!!

فريد بابتسامة حزينة :
انا بيعت الشقة بتاعتي و كمان مش حابب افضل في القصر ده كل ذكرياتي فيه مش حلوة و لا ليه اللي يخليني اقعد فيه عشان كده هنزل في أوتيل يومين و هرجع القاهرة ديما و ماما زينب قاعدين لوحدهم

ايهم بابتسامة :
شايف انك ابتديت تحب مرات ابوك و اختك و تتقبلهم

فريد بابتسامة :
ده كان غباء مني زمان لما حسيت بكره ناحيتم والله محمد باشا خسر بجد ست طيبة زي دي ساعدتني و وقفت جنبي و نبهتني عن حاجات انا كنت غافل عنها حتى ديما أن تكون اخ ده شعور حلو اوي و كنت غبي لما حرمت نفسي منه زمان سعادة لما تكون ليك اخ و اخت أصغر منك تناكشوا في بعض و تهزورا سوا و يكون فيه بينكم أسرار سعادة و شعور حلو بيتملك منك انا لأول مرة احس اني عايش و دي الحياة اللي كنت بتمناها و مش هتكمل غير بوجود جيانا ساعتها هبقى ملكت الدنيا كلها في ايدي و حققت كل اللي بتمناه

ابتسم ايهم يربت على كتف صديقه بسعادة من اجله و الاثنان غافلين عن من استمع لكل شئ و سجله ايضًا خرج الاثنان من الشركة و قبل أن يركب ايهم السيارة جائه مكالمة هاتف من احد رجاله يخبره بأمرًا هام ما ان أغلق الخط نظر لفرثد قائلاً على عجلة :
فريد روح انت بعربية من عربيات الشركة انا عندي مشوار مهم و لازم امشي ضروري

قبل أن يسأله فريد عن السبب كان يصعد سيارته و يغادر المكان سريعًا
...............
بالجامعة كانت تيا تخرج من محاضرتها برفقة رغدة و مي التي لا تتوقف عن توجيه نظرات غاضبة حاقدة تجاه تيا التي تعجب منها

كانت فتاة تركض و خلفها فتاة أخرى اصتدموا بتيا بدون قصد ليقع الكتاب الذي تمسكه بيدها انحنت لتلتقته لتتفاجأ بيد تضع على الكتاب ايضًا و ينحني أمامها رفعت وجهها لترى من لتتفاجأ بأيهم أمامها يناظرها بعشق و اشتياق كبير و الذي ما لن اخبره احد رجاله الذي كلفه بمراقبتها و ما ان تخرج من المنزل يخبره فورًا

شدت الكتاب و اعتدلت بجسدها واقفة بتوتر ليعتدل هو الأخر كل ذلك تحت نظرات رغدة المتعجبة بما يحدث و نظرات مي الحاقدة و هي تضغط على الكتاب الذي بيدها بغضب و هي ترى ايهم يناظر تيا بكل ذلك الحب الذي استمعت له يعترف به لها بغرفة مكتبه منذ عدة ايام لكنها لا تنوي على خيرًا أبدًا

ايهم لتيا بهدوء :
عايز اتكلم معاكي شوية

توترت لتجيبه و هي تمشي تتجه للمبنى المخصص للمحاضرات و الذي يحتوي على عدة. قاعات من الداخل لم تعرف إلى أين تذهب و لا لما ذهبت له كل ما كان يهمها ان تهرب من أمامه الآن :
مش هينفع انا اتأخرت و عندي محاضرة مهمة

مشى خلفها سريعًا يحاول اللحاق بها و بخطواتها السريعة لكن قبل أن تدخل للمبنى مباشرة تفاجأت بأحد زملائها بالجامعة و يدعى احمد و المعروف بأخلاقه الحميدة يقف أمامها يقول بابتسامة هادئة لتيا :
لو سمحتي يا آنسة تيا كنت عاوز اخد من وقت دقيقتين لو ينفع

ردت عليه سريعًا :
ضروري دلوقتي

ابتسم قائلاً :
مش هاخد من وقتك كتير كل اللي عاوزه بس رقم والدك يعني كنت حابب أتقدم لحضرتك ل...

قاطع حديثه صوت ايهم الغاضب بعدما استمع لما قال و طلبه للزواج من حبيبته :
نعم يا روح امك

احمد بحدة :
ايه يا استاذ قلة الأدب دي اتكلم بأسلوب احسن من كده و بعدين بتدخل في نص الكلام ليه انت مين اصلاً

ايهم بابتسامة لا تمس للخير بصلة و هو يطوي أكمامه لساعده :
يا سلام من عنيا هقولك انا مين حاضر

باللحظة التالية كان أحمد يقع ارضًا و انفه ينزف من لكمة ايهم الغاضية من شدة ما يشعر به من غيرة الآن صرخت تيا و هي تضع يدها على وجهها قائلة بصدمة :
انت عملت ايه يا مجنون

ثم ذهبت باتجاه احمد تسأله بخوف :
انت كويس يا احمد

جذبهارتقق بجانبه قائلاً بغيرة شديدة من نطقها لاسمه :
اقفي هنا و ما تنطقيش اسمه على لسانك و الا قسمًا بالله اكمل عليه دلوقتي و اخليه يروح بيته على نقالة

نظرت له بغضب و هي تنزع ذراعها من قبضة يديه قائلة :
بني آدم همجي

ثم نزعت يده و دخلت للمبنى بخوف تهرب من عيناه التي تناظره بغضب كبير بينما هو التفت لأحمد قائلاً بغضب و نبرك لا تقبل للنقاش :
اخفى من وشي دلوقتي و إلا و ربي لاكمل عليك

فر احمد سريعًا بخوف فهو ذو بنيه نحيفة و قصيرة نوعًا ما على عكس ايهم تمامًا اما عن ايهم دخل خلفها يبحث عنها ليحدها امشي بنصف الممر لحق بها سريعًا يقف أمامها قائلاً :
استنى احنا لسه مخلصناش كلامنا

تيا بخوف و حدة :
سيب ايدي

نفى برأسه قائلاً و هو يحذبها لاحد القاعات المفتوحة و لكن لا يوجد أحد بالداخل ثم أغلق الباب ليتحدث معها بعيدًا عن الأعين و حتى لا يخرج احدًا على صوتهم العالي :
اسمعيني الأول انا بحبك بجد يا تيا قوليلي اعمل ايه عشان تصدقي جيانا قالت انك كنت ناوية تسيبي الشغل و انك رافضة حبي ليكي قوليلي ليه و انا عارف انك بتبادليني نفس الشعور و الحب باين في عنيكي يا تيا بصي في عنيا و مش هتلاقي الا كل حب ليكي انا اول مرة احب بنت و مش عارف اللي بيحب بيعمل ايه عشان يكسب ثقة حبيبته بس كل اللي اعرفه اني مش عاوز اخسرك لاني مقدرش اعيش من غيرك.....انا مصدقا الاقي سبب تاني اعيش ليه من بعد ابويا

التفتت لتغادر محاولة عدم التأثر بكلماته التي لامست قلبها و استشعرت مدى صدقه لكن خوفها تغلب عليها و بررت انه يفعل ذلك و يلجأ لذلك الأسلوب ليوقعها بفخه مثل ما فهل ابن عمه باختها
أغلق الباب بيديه ليصبح الوضع كالآتي هي تنظر للباب و هو خلفها و جسدها بين يديه المستندة على الباب ليقول بهمس :
قولتلك مش هتمشي قبل ما نتكلم و تطلعي كل اللي جواكي يا تيا قولي اللي حاسة بيه و ايه مشاعرك و خوفك

نفت برأسها ثم دفعت يدها لكي تستطيع التحرك ثم صرخت عليه بحدة و دموع تهدد بالنزول :
مش عاوزة اتكلم هو عافية يعني

اقترب يقف أمامها قائلاً :
ليه مش عاوزة تتكلمي و بتهربي ليه يا تيا

صرخت عليه بحدة و دموع :
عشان مينفعش احس تجاهك بحاجة انت كنت واحد من اللي اتراهنوا على اختي غير كده انا حافظت على نفسي سنين و في الاخر لما امون لواحد اكون لشخص ما سبش واحدة و معملش معاها علاقة و غير كده هفضل عايشة. معاك في خوف......مكنش ينفع أحبك

قالت الأخيرة بوهن و دموع تغرق وجهها اما عنه تناسى حديثها السابق و كل ما علق عليه كلمة أحبك

ردد بصدمة و ابتسامة عريضة :
بتحبيني !!!

تنهدت بضيق ليتبادل الاثنان النظرات بشرود بعدها خرجت هي من القاعة و من ثم خارج الجامعة و الاثنان غافلين عن من استمعت لكل شئ و نيران الحقد بداخلها تشتعل اكثر و اكثر اما عنه بعد أن غادرت ابتسم بسعادة و كأنه نسى رفضها و أعتراضها على المشاعر التي يبادلها الاثنان لبعضهم فقط كلمة " أحبك" جعلته يبتسم هكذا و ينسى كل ما يحزنه تنهد بحب ثم قال :
شكلك لسه هتتعبيني معاك يا تيا
.............
في المساء

كانت الجميع في قصر الزيني عدا دولت التي لم تهتم بحضور تلك المناسبة و ذهبت للتنزه برفقة أصدقائها من الطبقة المخملية 

يجلسون بانتظار وصول عائلة سمير و عائلته ليتم قراءة الفاتحة و قد أصر ان يحضر خاله و أكمل و زوجته و أبنائه و آسر و عز فهم مثل عائلته الثانية التي عوضه الله بهم بعد وفاة والديه منذ سنوات طويلة حتى رونزي قد أتت معهم بعد إلحاح من الجميع حتى لا تبقى وحدها بالمنزل

بعد وقت كان يجلس الجميع ببهو القصر يقرئون الفاتحة بينما سمير لم يكف غن إرسال القبلات في الخفاء لهايدي التي تبتسم بخجل و لاحظ فريد ما يحدث ليبتسم بجانبية يبدو أن ابن عمته وجدت من تحبه و يحبها اخيرًا

للحظة تمنى ان يكون هو بدلاً من سمير و جيانا بدلاً من هايدي كان سيمون اسعد ايام حياته ان حدث هذا تلاقت عيناه باعين جيانا ليرى بها عتاب و لوم ليبادلها بحزن و ألم

اتفق الجميع على كل شئ و موعد الخطبة و الزفاف اما عن تيا كانت تنظر تتحاشى النظر لايهم الذي لم يكف عن النظر لها بتأمل و هيام ليلاحظ اكمل ما يحدث و يقرر ان يفهم من ابنته ما يحدث

اما عن فريد و فادي كان الاثنان يتبادلون النظرات بينهم بتحدي و غضب كلًا منهما يعرف بشئ و يخفيه لحين يأتي الوقت المناسب لكن يبدو أنه قد آتي بالنسبة لفادي الذي على أتم استعداد ان يفعل اي شئ و يكشف نفسه مقابل ان يرى نظرات الكره موجهة لفريد و ايهم اليوم و ايضًا يلغي تلك الزيجة التي ستتم و هو أول الرافضين لها

نظر لجيانا قائلاً بمكر و خبث ما جعل الجميع يلتفت له بعدما استمعوا لما قال :
حقيقي مش مصدق ان انتي و فريد كنتوا بتحبوا بعض زمان او نقول لحد دلوقتي.....ازاي قدرتي تخوني صاحبتك و تبقي في حضن خطيبها في حفلة خطوبتهم....اسمحيلي يا رونزي اقولك انك مش بتعرفي تنقي صحابك !!!!!
.....................
يتبع........♥️


  •تابع الفصل التالي "رواية ليتني لم احبك" اضغط على اسم الرواية 

reaction:

تعليقات