Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية ليتني لم احبك الفصل الخامس عشر 15 - بقلم شهد الشوري

 رواية ليتني لم احبك الفصل الخامس عشر 15 - بقلم شهد الشوري


في صباح يوم جديد

كانت تجلس أمامه فهو قد طلب منها المجيء لأحد الكافيهات للتحدث معها و هي ايضًا أرادت ذلك لكنها فهمت ما يريد أن يقوله يبدو انهم اتفقوا على نفس الشئ ليقول هو بعد صمت :
رونزي.....انا....

قاطعته قائلة بضحكة خافتة :
عارف قعدتك دي قعدة مين

نظر لها باستغراب لتكمل هي :
قعدة و طريقة واحد عاوز يقول لخطيبته انه مش هينفع يكملوا مع بعض

صدم مما قالت ليحاول التحدث لتقاطعه قائلة بابتسامة :
مش محتاجة كل ده على فكرة انا كمان كنت هكلمك عشان اطلب منك كده احنا اتسرعنا في الخطوبة و الارتباط يا فريد انا محبتكش و لا انت كمان حبتني

اومأ لها براسها قائلاً :
عندك حق اتسرعنا

صمت الاثنان ليقطع الصمت هي قائلة بدون مقدمات :
بتحبها اوي كده

سألها بتوتر :
هي مين

ابتسمت قائلة له :
اللي كنت بتتخانق مع باباك و مامتك عشانها و انهم سبب بعدك عنها و اللي عينك طول ما هي موجودة في المكان  الأول مكنتش مصدقة بس ابتديت أشك يوم الحفلة و سمعتك بتتكلم مع والدك و والدتك و نظراتك ليها خصوصًا لما عرفت بأنها وافقت على العريس و شوفتك من الشباك و انت واقف تحت البيت و هي جتلك جيانا كانت نفسها تتعرف ع اللي هتجوزه بس من يوم ما شافتك و هي بتتهرب من اي مكان تكون موجود فيه

اخذت نفس عميق ثم تابعت قائلة بابتسامة لفريد الذي ينظر لها بصدمة :
انا مش غبية يا فريد انا بحس و بشوف جيانا لسه بتحبك و انت بتحبها و انا كنت في النص بينكم و لازم تبعد عشان تكونوا لبعض

اجابها بسخرية و حزن و هو يشيح بوجهه بعيدًا عنها متذكرًا كل ما فعله بحبيبته و انه سبب ما هم به الآن  :
انتي عمرك ما كنتي في النص بينا اللي كان واقف بينا هو انا بافعالي و اللي بعمله انا سبب اللي انا و هي فيه محدش السبب غيري

لم تفهم ما يقول هي بالأساس لا تعلم شئ سوا انهم يحبون بعضهم و افترقوا فقط من حديثه مع والديه لتقول بعدك فهم :
انا مش فاهمة حاجة.....انتوا مش بتحبوا بعض ليه متكونوش مع بعض و سيبتوا بعض ليه اصلاً

اجابتها بابتسامة لم تصل لعيناه :
سيبك من ده كله مش مهم

ثم تابع :
انا زي اخوكي احنا اه منفعناش لبعض بس ده ما يمنعش ان احنا نكون اخوات و أصدقاء و اتمنى ما اكونش زعلتك في حاجة

اومأت به قائلة بابتسامة :
اكيد يا فريد اخوات و أصحاب و مستقبلاً هتكون جوز اختي

كم يتمنى ذلك اليوم قبل غدًا اخذ نفسًا عميقًا قبل أن يقول :
ممكن اطلب منك طلب و متسأليش عن السبب

- اتفضل

اجابها بجدية :
بلاش جيانا و لا اي حد يعرف انك عرفتي اللي بينا و اني بحبها يعني احنا انفصلنا لان احنا ما اتفقناش و خلاص

اومأت له قائلة :
حاضر

بعد وقت قصير حدًا استأذنت منه و غادرت ليهاتف هو ابن عمه يخبره ما ينوي فعله و يطلب منه عدم اخبار اي احد ثم يغلق الهاتف و يتوجه بسيارته لحيث المكان الذي سيبدأ فيه من جديد و لكن قبل أن يبدأ من جديد عليه أن يصلح ما كان في الماضي أولاً  قبل كل شئ
...............
بعد وقت توقف بسيارته أسفل تلك البناية المتهالكة و صعد الدرج توقف أمام باب المنزل
اخذ نفس عميق قبل أن يدق باب المنزل ثواني و كان الباب يفتح ليجد أمامه زوجة والده السابقة لتسأله بابتسامة صغيرة :
ايوه.....مين حضرتك

اجابها بجدية :
انا فريد....فريد محمد الزيني

اختفت ابتسامتها سريعًا ليسألها بتوتر  :
ديما موجودة

قبل أن تجيب كان صوت ديما يأتي من خلفها تقول بتساؤل :
مين يا ماما

ما ان رأت شقيقها يقف على الباب 
قالت بصدمة :
انت  !!!

سألها بابتسامة صغيرة :
ممكن ادخل و لا امشي لو جودي مش مرحب بيه

ديما بسخرية :
ليه هو احنا زيك بنمشي الضيوف و القرايب من قدام بيتنا و نطردهم

اجابها بابتسامة حزينة :
انتي مش زيي يا ديما خليكي عارفة ده انتي احسن مليون مرة

وقفت زينب جانبًا قائلة له بجمود :
اتفضل

شكرها بابتسامة صغيرة ثم دخل للداخل لتغلق هي الباب تسأله :
تشرب ايه

اجابها بابتسامة صغيرة :
شكرًا مش عاوز حاجة....عاوز اتكلم معاكي يا ديما ينفع

زينب و هي تتجه لغرفته :
انا دخلة اوضتي

اوقفها ديما قائلة :
استنى يا ماما

زينب بثبات عكس ما بداخلها من حزن ما ان رأت فريد أمامها و تذكرها ما حدث بالماضي كله يعاد أمامها الآن هي بالاساس لم تنسى و لكن رؤيته أمامها ألمتها اكثر :
انا مليش لازمة في القعدة دي انتي اخته و هو اخوكي حاجة متخصنيش

اجابتها ديما باصرار :
بس انتي امي و اللي يخصني يخصك

ربتت زينب علي يدها قائلة بابتسامة :
معلش خليني ادخل اوضتي يا بنتي اهو ارتاح بالمرة شوية

اومأت لها ديما لتجلس بجانب فريد على الاريكة الموجودة أمام باب المنزل من الداخل ليبدأ هو بالحديث قائلاً بحزن :
اولا انا اسف ع الأسلوب اللي كلمتك بيه يوم ما جيتي القصر و اسف اني اتكلمت على والدتك بطريقة مش كويسة و اسف على كل حاجة يا ديما و اسف اني زمان خيرت والدي بيني و بينك و اسف على اني ما كنتش بسأل عنك السنين كلها

سألته بسخرية و حزن :
و اشمعنا دلوقتي جي تعتذر

شرد بالايام الماضية فبعد ما حدث بينهم بمكتب الأمن بالشركة و هو يفكر بكل حديثها ليجد نفسه المخطأ الوحيد بكل ما حدث و أخطأ بحق الكثير ليقرر ان يصلح كل خطأ ارتكبه نظر لها قائلاً بابتسامة حزينة :
تقدري تقولي أن الواحد لما بيخسر حاجة غالية عليه بيبتدي يعيد النظر في كل حساباته و يشوف الغلط و الصح اللي عمله و تقدري تقولي لقيت ان كل اللي عملته في حياتي غلط في غلط انا كنت بغير منك يا ديما اول ما عرفت بوجودك و قبل ما تتولدي كنت بغير لاني كنت مهمش في حياة محمد باشا و دولت هانم و لما والدتك كانت حامل فيكي هو اتمسك بيكي بس مع ضعط الكل و مخيرتي ليه اتخلى عن والدتك و عنك

ردت عليه بجمود :
وثانيًا

ابتسم قائلاً برجاء :
ثانيًا عاوز منك طلب انتي و والدتك

- اتفضل

رد عليها برجاء :
تسامحوني و تيجو تقعدوا معايا في شقتي في المعادي انا سيبت قصر الزيني و ناويت استقر هنا و عاوز اختي تقعد معايا هي و الدتها ممكن يا ديما

اكتفت بالصمت لثواني ثم تنهدت قائلة بحزن :
اولا انا مش هلومك على غيرتك لاني كمان كنت بغير منك و بحس نفس اللي بتحسه و مش هينفع ألومك انك خيرته بيني و بينك لان محمد باشا سبب كل اللي بيحصل بسبب انانيته و ضعفه و حبه لنفسه اكتر من اي حد هو مكنش قوي كفاية يقف قصاد صلاح باشا و مراته و يدافع عن بنته و مراته هو ببساطة اتخلى

اخذت نفس عميق ثم تابعت قائلة :
ثانيًا انا مقدرش ارد عليك في قرار ان احنا نيجي نقعد معاك في شقتك ماما لازم توافق

اجابها بتأييد :
اكيد ناخد رأيها

مسك يدها قائلاً بحنان و ابتسامة حزينة :
انا عارف انك مش هتسامحيني بسهولة بس حاولي انا بجد اسف على كل حاجة و اللي انتي عوزاه هعمله بس تسامحيني

ابتسمت ابتسامة صغيرة له قائلة :
مسمحاك

ابتسم يجذبها لاحضانه بحنان لتبادله العناق ببعض الخجل فهي لم تعتاد عليه بعد ليبعدها عنه قائلاً :
على فكرة بقى فيه ثالثًا

- ايه اللي في ثالثًا

اخرج من جيب سترته علبة قطيفة سوداء ليعطيها له قائلاً بابتسامة حنونة :
دي.....هدية صغيرة ممكن تقبليها

كم ذلك اخذتها منه بخجل قائلة بسعادة :
هدية ليا انا

اومأ لها قائلاً بابتسامة :
اه.....افتحيها اتمنى تعجبك

فتحتها لتجد انها سلسلة من الذهب رفيعة و يتوسطها فراشة صغيرة كم اعجبتها كانت رقيقة و جميلة جدًا لتقول بسعادة :
الله دي حلوة اووي بس غالية......مقدرش اقبلها

احتبها بابتسامة حنونة :
متغلاش عليكي و بعدين هتقبليها لان مفيش الكلام ده بين الأخوات

شكرته بخجل ليسألها هو بدون مقدمات :
صحيح هو انتوا ليه سيبتوا الشقة اللي كانت في اسكندرية و جيتوا هنا و بيعتوها ليه

اجابته بضيق و حزن :
احنا ما بيعناش حاجة الشقة اصلاً كانت باسم محمد باشا و فجأة من كام سنة اتفاجأنا بأن صاحب الشقة الجديد بيوقلنا نلم حاجتنا لأنها اتباعت باللي فيها و لما ماما راحت القصر عشان تكلم محمد باشا محدش رضي يدخلها و طلب من الحراس يطردوها و بعدها ملقناش مكان نقعد فيه فجينا على هنا نقعد في شقة تيته اللي يرحمها

سألها بصدمة :
انتي متأكدة

- ايوه متأكدة

تعجب من فعلة والده و لم لم يعلم احدًا عن مجيئها بعد وقت خرجت زينب ليطلب منها فريد ان يأتوا معه لمنزله لكن رفضت بشدة و بعد إلحاح كبير منه و من ابنتها وافقت على مضض
.................
مر اسبوع و قد انتقلت ديما و والدتها للعيش بمنزل فريد و تمت خطبة جواد و جيانا بحفل صغير على حسب رغبتها هي و جواد و منذ تلك الليلة لم تتوقف عن التفكير به تاره تشعر بالشفقة عليه و تود مسامحته و تاره تشعر بالكره و البغض تجاهه لا تعرف ماذا تريد و لكن ما هي متأكدة منه انها لم تستطيع نسيان تلك الليلة أبدًا

سمير الذي يحاول التقرب من هايدي و لكنها تصده بكل محاولة يقوم بها لكنه لم ييأس فقد أصبح عاشق لتلك الفتاة و انتهى الأمر لذا لن يستسلم بسهولة سيبقى خلفها حتى تصبح عاشقة له ايضًا

اما عن آسر فقد سافر لعمل ضروري و منذ يومان
سافر و عقله مشغول بتلك الرونزي صاحبة البشرة السمراء التي دائمًا ما تجعله يشعر بالحيرة

اما عن ايهم حاول عدة مرات فتح حديث مع تيا لكنها دائمًا ما تصده و تعامله في أضيق الحدود فهي لن تنسى ما فعله و هو ابن عمه بشقيقتها
............
كانت تجلس بهدوء على احد المطاعم التي تطل على الشاطئ تتناول قهوتها بهدوء و عقلها يفكر بذلك غريب الأطوار الذي يلاحقها منذ فترة يحاول التحدث معها هي تعرف ان نواياه ليست سيئة أبدًا و لكنها لا تصلح لأي شخص لذا قررت أن تكرس حياتها لعملها الذي بدأت فيه منذ فترة فقد تسلمت إدارة دار الايتام التابع لعائلتها و ما ان أخبرت جدها برغبتها لم يمانع أبدًا تشعر براحة لم تكن تشعر بها من قبل خاصة بعد انتظامها في قضاء فروضها اليومية حياتها أصبحت افضل بكثير افيقت من شرودها على ذلك الصوت الذي أصبح يطاردها مؤخرًا :
صباح الخير يا قمر

ردت عليه بضيق و هي تشيح بوجهها بعيدًا عنه :
انت بردو

جلس على المقعد أمامها قائلاً بابتسامة صفراء
و تصميم :
اه انا و اتعودي كمان على وجودي عشان هيبقى امر واقع

استفزها لتقول بغيظ :
انت انسان بارد

رد عليها بابتسامة استفزتها :
شكرًا ربنا يخليكي

لتتابع قائلة بضيق :
و مستفز

اخذت نفس عميق ثم سألته بهدوء :
انت جاي عاوز ايه و عرفت منين اني هنا كنت بتراقبني يعني

رد عليها بابتسامة :
اه

اغتاظت منها كادت ان تذهب ليمسك يدها يمنعها من الذهاب قائلاً :
رايحة فين

- سيبهالك و ماشية

ابتسم ثم قال لها :
انا اسف و ما اقصدش اضايقك بوجودي بس حقيقي انا عاوز اتعرف عليكي و كل مرة بحاول بتصديني او بنتخانق على حاجات تافهه

سألته :
و عاوز تتعرف عليا ليه

نظر لداخل عيناها قائلاً بحب :
تفتكري انتي ليه

ابعدت عيناها بعيدًا عنه قائلة :
انا ماشية

مسك يدها قائلاً برجاء و ابتسامة حب :
ارجوكي....ممكن نفطر سوا و نتكلم شوية مش هضايقك

ابعدت يده بعيدًا عنها ثم جلست و تناولوا الأفطار سويًا و بدأ يعرفها عن نفسه لم تكن مندمجة بالحديث معه لكن مع الوقت أصبحت تشاركه الحديث معه و قد اعجبها شخصيته المرحة و اللذيذة  فلم يتوقف عن أضحاكها أبدًا اما عنه شعر بسعادة. كبيرة بجلوسه معها و بحديثهم اما ضحكتها كانت تجعله يشعر بسعادة لم يشعر بها من قبل
............
بشركة الزيني
بقسم الحسابات كانت تجلس بجانب رغدة صديقتها يتناقشون بذلك الملف الموجود بيدهم بينما مي تجلس برفقتهم لكن عيناها مثبته على الطريق بانتظار خروج ايهم لتتحجج مثل كل مرة بالحديث معه لكي تلفت انتباهه 

جاء من خلفهم صوت رئيسهم بالقسم شهاب 
يقول بجدية بينما عيناه مثبته على تلك التي تقف مثل كل يوم تراقب خروج ايهم حتى تتحدث معه كم يريد الان ان يذهب و يدق عنقها من شدة غيظة و غيرته ليقول بصوت عالي نسبيًا لفت انتباهها ليستمع الجميع له :
ايهم باشا حابب يراجع الحسابات بتاعت الشركة و انا حاليًا مش فاضي و لازم اروح ضروري لأن والدي تعبان و الاستاذ احمد مش موجود 

ليوجه حديثه لتيا قائلاً بجدية :
آنسة تيا انتي عارفة و فاهمة اللي في الملف كويس هتروحي لمكتب الاستاذ ايهم و تساعديه في اي حاجة يعوزها مكاني انا قولتله اني همشي و انتي هتكوني مكاني و هو موافق

قاطعه صوت مي قائلة بلهفة :
طب ما اروح انا يا أستاذ شهاب انا عارفة بردو اللي في الملف اصل تيا تعبانة شوية

شهاب بحدة :
انا قولت تيا يا آنسة مي شوفي شغلك انتي هنا

كادت ان تعترض تيا لتقول مي بضيق :
بس......

لم يعطيها فرصة للتحدث ثم غادر سريعًا تحت أنظار تلك التي تموت قهرًا كل مرة تراه يناظر رفيقتها بكل ذلك الحب و الغيرة بينما لا يراها تذكرت حديثه معها منذ ثلاثة أيام يطلب منها مساعدته في استمالة قلب صديقتها مي و هي التي وقعت بغرامه منذ أن جاءت للشركة اول مرة ليزيد حبها لها مع مرور الايام التي قضتهت بالشركة و كل مرة تراه بها بينما الحمقاء الأخرى لا ترى سوا انها يجب أن تحصل على ايهم فقد اعجبها كثيرًا و بالنسبة لها هو زوج مثالي

ذهبت للحمام سريعًا لتختفي بداخله حتى لا يرى
اي منهم دموعها
.....
وصلت لمكتبه ثم اخذت نفس عميق قبل أن تطرق الباب ليسمح لها يالدخول متجاهلة سالي التي ترمقها بنظرات سخرية ما ان دخلت و تركت الباب مفتوح قليلاً وجدته يجلس خلف مكتبه و قد تخلى عن سترته ليبقى فقط بقميصه الأبيض الذي يطوي أكمامه و فوقه بليزر رمادي اشبه بجاكيت البدلة و كان يعمل بتركيز شديد

قال دون النظر إليها :
اتفضلي يا آنسة تيا

شكرته ثم على مضض جلست على المقعد الأمامي لمكتبه قائلة :
شكرًا

رفع عيناه ينظر لها قائلاً :
فين الملف

مدت يدها بالملف قائلة له :
اتفضل

ما ان أخذه وقفت سريعًا قائلة :
طب انا هروح مكتبي و لو حضرتك عوزت حاجة تقدر تبعتلي

قبل أن تخطو خطوة واحدة كان يوقفها قائلاً بصرامة :
استنى عندك انا سمحتلك تروحي

ردت عليه بتوتر :
لا بس.....

رد عليها بجدية :
مابسش اتفضلي اقعديي

ثم تابع بمرح قليل ما يظهر :
متخافيش انا مش من آكلي لحوم البشر

اخفت ابتسامتها بصعوبة متجاهلة النظر له هي بالأساس كانت طوال الايام الماضية تتهرب منه و من الحديث معه لأنها بدأت تشعر بأنها ستقع في نفس خطأ شقيقتها لذلك كانت تريد مغادرة الغرفة سريعًا مضت ساعة تساعده ببعض الاشياء و كلما شعر انا تريد الذهاب يسألها بشئ متحججًا لتبقى معه و لا يعرف لما يحب وجودها

بعد وقت ليس بقصير قال و هو يحرك رقبته يمينًا و يسارًا من الألم قائلاً :
الاستراحة جت تتغدى ايه

سألته بتعجب :
نعم

كرر ما قال ببساطة :
تتغدى ايه......الشغل لسه مخلصش هنتغدى في المكتب و بعد ما يخلص الشغل تقدري ترجعي مكتبك

نفت برأسها قائلة بجدية  :
مش مشكلة بعد ما اخلص هبقى اتغدى انا اصلاً مش جعانة

رد عليها و كأنه لم يستمع لما قالت من الأساس :. هتطلبي و لا اطلبلك انا على ذوقي

رد عليه بتصميم :
قولت شكرا مش عاوزة

اومأ برأسه قائلاً :
اممم خلاص يبقى على ذوقي

بالفعل طلب الطعام و ما ان انهي مكالمته وقفت قائلة و هي تنوي المغادرة :
طب انا هروح اشوف اللي ورايا و ابقى ارجع تاني

سألها بدون مقدمات :  
انتي بتهربي مني و من وجودك معايا ليه انا ضايقتك في حاجة

ردت عليه بحدة :
اهرب منك ليه يعني......و بعدين انت ما ضيقتنيش بس اللي حصل لاختي كفيل يخليني ما ابصش في وشك نهائي لا انت و لا ابن عمك

رد عليها محاولاً التبرير :
انا مـ.......

قاطعته قائلة بجدية رافضة الاستماع لأي كلمة منه :
انا في مكتبي لو حضرتك احتاجت حاجة ابعتلي او ابعت لحد تاني في القسم.....عن اذنك

زفر بضيق أكان ينقصه ان تصبح غاضبة منه بسبب. ابن عمه افيق على ما خطر بباله الان لينهر نفسه قائلاً :
ما تزعل و انت مالك يا ايهم يخصك في ايه دي مجرد واحدة بتشتغل في الشركة و خلاص

قالها ثم عاد يكمل عمله لكنه لا يشعر بالراحة 
أبدًا بعد ما قالت
............
مساءًا قبل منتصف الليل بقليل كانت تجلس بغرفتها تذاكر دروسها بتركيز ليقطع تركيزها رنين هاتفها بهذا الوقت تعجبت عندما وجدت رقم غير معروف أجابت بجدية :
السلام عليكم

رد عليها السلام قائلاً بسرعة :
انا ايهم.....و متقفليش

قبل أن تجيب قاطعها قائلاً سريعًا :
اقسملك اني كنت ضد الرهان ده من الاول و كنت رافض انه يتعمل كده في اختك لأنها كانت متستهلش كده و كانت محترمة غير البنات...احم الشمال اللي نعرفهم...و كمان لحد وقتنا ده انا بلوم فريد ع اللي عمله في جيانا هو حقيقي بيحبها المهم مش موضوعنا

اخذ نفس عميق قبل أن يقول :
انا مكنش ينفع انام من غير ما اقولك الكلمتين دول و ما افضلش في نظرك وحش و متسأليش ليه لاني معرفش و مش عارف ايه سبب اللي بعمله دلوقتي

كان الرد على حديثه صمت ليسألها :
مش هتقولي حاجة

ردت عليه بجدية متجاهلة كل ما قال :
الوقت متأخر......مع السلامة

رد بزهول و هو يبعد الهاتف عن وجهه بعد أن اغلقت الهاتف :
بس كده  !!!
...........
الايام تمر إلى أن أصبح الان ثلاثة أشهر و لا تعلم عنه شيئًا تلتقي مع جواد قليلاً جدًا و عقلها دائمًا معه يفكر به أصبحت شاردة حزينة اكثر من زي قبل و مهما حاول والدها إخراجها من ما هي فيه يفشل
..........
بأحد الايام كان الجميع يتناولون الطعام سويًا بمنزل أكمل النويري بما فيهم هناء شقيقة حنان و ابنها طارق و زوجها مدحت و سمير ايضًا و جواد

كانت تجلس في الشرفة برفقة جواد الذي يتحدث معها و هي لا تعي و لا تستمع ما يقول عقلها مشغول بذلك الذي لم تراه منذ حوالي ثلاثة أشهر و ما يزيد بالإضافة إلى أنه ترك رونزي و قاموا بفسخ الخطبة كلامه منذ اخر مرة أثر بها كثيرًا و لكنها لازالت على رأيها لن تسامحه مهما كان افيقت من شرودها على جواد الذي يقول بابتسامة التي تبعث الدفئ داخل اي احد :
ايه رأيك

سألته بتيه و لم تكن منتبهه :
ها

أعاد ما قال :
بقول ايه رأيك في اللي بقوله

ردت عليه بحرج و هي تبعد خصلات شعرها 
خلف اذنها :
اسفه مسمعتش

اجابتها بابتسامته المرسوم على وجهه دائمًا منذ
أن التقت به :
اكيد ما سمعتيش ما انتي دماغك في حتة تانية خالص.....كنتي سرحانة في ايه

توترت لكنها اخفت ذلك لتقول له :
اسفة....مشاكل في الشغل بس

سألها مباشرة :
قوليلي يمكن اساعدك

شكرته ثم قالت بابتسامة لم تصل لعيناها :
متشغلش بالك

نفى برأسه قائلاً بجدية و ابتسامة :
لازم اشغل بالي احنا فيما بعد هنكون زوج و زوجة و الزوجين لازم يكون في بينهم مشاركة ف  الحزن والفرح و في كل حاجة مفيش حاجة اسمها ما تشغلش بالك

اومأت به و هي تغصب شفتيها على الابتسام قائلة :
مفيش بس لازم انزل القاهرة عشان اعرف معلومات عن حادثة حصلت و في شغل مهم ورايا كتير و مينفعش يتأجل

اجابها بتشجيع :
انتي قدها....متقلقيش و لو ينفع اساعدك في حاجة قوليلي من غير تردد

شكرته ليقول هو بتساؤل :
هتقعدي في القاهرة اد ايه و لا هترجعي في نفس اليوم

- هرجع في نفس اليوم السواق هيكون معايا و الحرس بابا مش هيسيبني اروح لوحدي

اومأ لها ثم قال بابتسامة :
هعيد لك اللي كنت بقوله ايه رأيك نعمل الفرح و كتب الكتاب بعد شهر من دلوقتي

ردت عليه بصدمة :
ايه

تعجب من رد فعلها ليسألها :
مالك اتصدمتي ليه

توترت لتجيبه قائلة :
مفيش بس.....اتفاجأت ليه الاستعجال

- استعجال  !!! 

اومأت له قائلة :
ايوه احنا لسه منعرفش بعض و كمان مش هنلحق و في كذا حاجة و انا مش مستعدة حاليًا

نظر لها مطولاً بصمت ثم قال بابتسامة :
زي ما تحبي اللي تعوزيه هيحصل مقدرش اجبرك على حاجة زي كده وقت ما تكوني جاهزة نعمل الفرح علطول

اومأت برأسها و هي تشكره استمر الحديث بينهم دقائق و بعدها استأذن هو بالمغادرة لتبقى هي تنظر للفراغ بشرود و هي تستند برأسها على سور الشرفة ليأتي صوت والدها من خلفها قائلاً :
سرحانة في ايه

اعتدلت بجلستها تجيبه بعد أن جلس مكان جواد :
مفيش

سألها بدون تردد :
يعني مش بتفكري فيه

نظرت لوالدها و اكتفت بالصمت ليقول هو بحزن من أجل ابنته :
جيانا.....انا عارف ان النسيان عمره ما كان سهل و عارف انك لسه بتحبيه و عارف كمان انك وافقتي على جواد و على الخطوبة دي بس عشان شوفتي قدامك و كنتي حابه توجعيه

نظرت للارض بصمت تستمع لكلام والدها الذي لم يخطأ به أبدًا ليتابع هو :
بس باللي انتي عملتيه ده هتظلمي جواد معاكي الشاب جيه و دخل البيت من بابه و طلب ايدك و انتي وافقتي ده مش لعب عيال.....ده جواز يعني مسئولية و مينفعش و حرام تربطي اسمك بواحد و انتي قلبك مع غيرهاخنا لسه ع البر لو مش عاوزة جواد سيبيه يأما تدي لنفسك فرصة بس حاولي ما تفضليش قافلة على قلبك و قاعدة مستنية تحبيه من غير ما تهدي او تتقدمي خطوة

اخذ نفس عميق قبل أن يقول :
انا ابوكي و مش هعوز حاجة غير مصلحتك و بس انا لو فريد ده جيه و أتقدم ليكي من تاني هرفضه لانه مش مؤتمن اني اسلمه بنتي و الأفضل ليا تعيشي من غير جواز على انك تكوني مع واحد زيه هفضل عايش طول عمري قلقان عليكي و انتي معاه

فكري و قرري بس طلعي بره تفكيرك رجوعك لفريد لانه ده مش هيحصل أبدًا و حطي تحت أبدًا مية خط

غادر والدها و تركها تفكر بكل كلمة قالها عليها ان تأخذ قرار واحد و لكن دون راجعة به فجواد لا يستحق منها الاذى أبدًا
اما بالخارج كانت تجلس رونزي  على الاريكة تعبث بهاتفها الايام تشبه بعضها لا جديد يحدث تشعر بملل كبير و وحدة فجيانا منذ فترة أصبحت صامتة معظم الوقت لا تتحدث تبقى شاردة و هي تعرف السبب اما تيا فهي دائمًا ما تكون منشغلة بعملها لا تجد ما تفعله لذا قررت أن تسافر لألمانيا لتعود و تباشر عملها من جديد سمعت صوت ذلك الآسر يأتي من جانبها بعد أن جلس لم تراه منذ فترة فقد تغيب بسبب عمله و عاد امس سألها بابتسامة صغيرة :
اخبارك ايه

ردت عليه بهدوء :
كويسة

صمت قليلاً ثم سألها بعدها :
انتي و خطيبك سيبتوا بعض ليه انتي مش كنتي بتحبيه

نفت برأسها قائلة :
تؤ و لا هو كان بيحبني و ده احسن....الموضوع انتهى من غير مشاكل و من غير ما حد مننا يعاني

اومأت لها ليحاول ان يفتح معها مواضيع عدة ليسألها :
انتي خريجة ايه....درستي ايه يعني و بتحبي مجال دراستك و لا لأ

ابتسمت قائلة :
انا دارسة طب بيطري

حاول قدر الإمكان ان يكتم تعليقه و نجح في ذلك سألها بابتسامة :
بتحبي الحيوانات 

ردت عليه بحماس :
جدًا.....و خصوصًا الكلاب و القطط بس مامي كانت بتخاف منهم و مش بتحبهم عشان كده كان ممنوع يدخلوا الفيلا و مقدرتش اربي كلب او قطة

سألها بجدية  :
انتي راجعة ألمانيا و لا هتستقري هنا في مصر

ردت عليه قائلة ببعض الحزن :
راجعة ألمانيا بعد كام يوم

رد عليها بدون تفكير :
متسافريش

سألته بتعجب :
ليه

توتر ليقول بجدية مصطنعة :
احم....اتعودنا على وجودك معانا و حبيناكي

ردت عليه بابتسامة :
ده الطبيعي كل واحد في النهاية بيرجع لبيته و أهله

- ما ده بيتك و احنا اهلك

نظر داخل عيناها و هي ايضًا لبعض الوقت ليشرد كلاً منهم بعين الأخر اما عنه كان يناظرها بشغف لم تغيب عن باله بالايام الماضية و لا يعرف السبب ليبرر لنفسه بكل مرة انه يفعل ذلك و يفكر بها من أجل ا يصل لمبتغاه.....خرحت من شرودها لتقف سريعًا ليسألها :
رايحة فين

ردت عليه بتوتر لكنها لم تنظر له :
هنزل اتمشى اشم شوية هو

احبها بهدوء :
الوقت اتأخر مينفعش تنزلي لوحدك

ردت عليه باستنكار :
وقت ايه اللي اتأخر الساعة لسه عشرة

اجابها بهدوء :
بليل و لا مش بليل و بعدين احنا في مصر مش في بلاد بره.....يلا اتفضلي

سألته باستغراب :
على فين

اجابها ببساطة :
هنزل اتمشى معاكي و ارجعك البيت تاني

ردت عليه بضيق :
شكرًا مش عاوزة

رد عليه ببعض المرح :
بلاش عناد....متخافيش مش بعض

نظرت له قائلة بشراسة :
ما بخافش من حد و لا من حاجة

رفع حاجبه سألاً اياها بتحدي :
متأكدة

- طبعًا

ما ان خرجوا مال طارق برأسه على سمير قائلاً :
مال الواد آسر من ساعة ما دخل قاعد مع البت و عمال يرغي معاها لأ و فضلوا متنحين لبعض شوية 

سمير بضيق و بدون وعي فقد رأى ما حدث ايضًا :
آسر اتجنن رسمي و انتقامه عميه

رد عليه طارق باستغراب :
انتقام ايه.....ايه اللي بيحصل

سمير بضيق و هو ينهض ذاهبًا باتجاه الشرفة :
مفيش

ليخرج هاتفه ما ان دخل للمشرفة ليتحدث مع تلك التي أصبح جزءًا من يومه لا يستطيع أن يضيع يومًا دون التحدث معها
بعد وقت قصير جدًا بالمصعد كانت رونزي تتشبث بيد آسر قائلة بخوف من المصعد الذي تعطل  :
الاسانسير عطل ليه

رد عليها بمكر و كأنه لم يكن يعلم انها تخشى الأماكن المغلقة جدًا من المعلومات التي جمعها عنها :
ايه مالك خايفة و لا ايه

ردت عليه بتوتر و خوف حاولت اخفائه :
هخاف من ايه يعني

مر دقائق و هي تنتظر المصعد ليعمل لكنه لم يتحرك للان لنبدأ تشعر بالاغماء و بضيق تنفس ليحاوطها آسر بيده قبل أن تقع قائلاً بخوف حقيقي :
روز مالك

ردت عليه بصوت متقطع :
م..شش....قاد..رة... اخد.... ن.. فس

مسك هاتفه ليرسل رسالة لشخص ما لتميل هي برأسها على صدره و هي تشعر بدوار شديد ليقول لها بقلق :
طب اتنفسي براحة معلش دقايق و الاسانسير هيشتغل

بعد وقت كان يخرج من المصعد و مازال يسندها بيديه قائلاً :
تعالي اتمشى في الهوا و خدي نفس

انتبهت للتو انها بين يديه واحدة تحاوط خصرها النحيل و الأخرى يمسكها من يدها ابتعدت عنه تجلس على احد السلالم الموجودة أمام باب البناية ليقول هو سريعًا :
استنى لحظة هجيب ماية بسرعة

و بالفعل ذهب للسوبر ماركت الموجود أمام البناية و بعدها توجه لها يعطيها الماء دقائق و استعادت نفسها و أصبحت بخير لتقول له بابتسامة :
شكرا

سألها بقلق :
احسن دلوقتي

اومأت له قائلة :
الحمد لله

- تتمشى و لا نطلع ترتاحي

- هتمشى

اومأ لها يتمشى برفقتها و الاثنان يتحدثون بأمور عدة عرف الاثنان عن بعضهم الكثير في العودة رن هاتفها و كان المتصل والدها ليسألها هو :
مين

أجابت عليه بضيق :
ده بابا

ما ان أجابت على الهاتف اتاها صوت والدها الغضب :
صحيح اللي سمعته ده

ردت عليه بتساؤل :
هو ايه

رد عليها بغضب كبير :
فسختي خطوبتك من فريد الزيني

- اه

رد عليها بغضب :
انتي اتجننتي....و بعدين ازاي انا اخر واحد اعرف

ردت عليه بضيق و حزن :
لا انا طول عمري عاقلة و لو كنت كملت في الخطوبة دي كان ده هيبقى الجنان بعينه و بعدين حضرتك زعلان انك كنت اخر واحد تعرف ما انت و شيري هانم طول عمركم اخر من يعلم حاجة عني لأنكم مش بتهتموا و لا بتفكروا في حاجة غير نفسكوا

تجاهل كل ما قالت ليقول بصرامة و غضب :
تاخدي اول طيارة بكره و تكوني قدامي في اتينا

سألتها بضيق :
ليه انا لو رجعت هرجع على ألمانيا وجودي مع حضرتك ملوش اي فايدة كده كده موجودي زي عدمه يبقى اعمل اللي يريحني

رد عليها بغضب :
سمعني انا قولت ايه تنفذي من غير نقاش

ردت عليه بسخرية :
قولت لأ......كمان مش عاوزة اعطلك انت و مامي عن شغلكم اللي واخد وقتكم كله من اكتر من ٢٠ سنة

أغلق الهاتف بوجهها قائلاً بغضب :
غوري

أدخلت الهاتف بجيبها تنظر للفراغ بشرود و حزن تكاد تبكي لكنها تماسكت قدر الإمكان :
في حاجة

نفت برأسها قائلة بصوت مختنق :
مفيش.....خلينا نروح

اومأ لها ثم اتجهوا عائدين للمنزل و قبل أن تصعد للمنزل اوقفها قائلاً بابتسامة :
اتبسط بكلامنا سوا اتمنى تتكرر تاني

ابتسمت بخجل قائلة :
ان شاء الله....تصبح على خير

- وانتي من اهل الخير

و بعدها دخل كل منهم للمنزله لكن ما ان دخل آسر للمنزل اختفت تلك الابتسامة السخيفة التي كان يرسمها على وجهه منذ قليل يبدلها بابتسامة و نظرات كلها سخرية  !!!
.............
البارت خلص ♥️

آسر مش ناوي يجيبها لبر خالص و ناوي على شر
تفتكروا هيعمل ايه......؟؟

فريد......؟؟

جيانا المفروض تختار قرار بدون راجعة يا ترى هيكون ايه.......؟؟

أكمل هيكون رد فعله ايه على قرارها......؟؟

رونزي.....؟؟؟

هايدي و سمير......؟؟

ايهم و تيا.....؟؟

رغدة.....؟؟

توقعتكم ايه البارت الجديد......؟؟

متنسوش التفااااعل ♥️

لينك صفحتي على الواتباد اعملوا متابعة
حلوة زيكم هنا 👇🏻♥️

  •تابع الفصل التالي "رواية ليتني لم احبك" اضغط على اسم الرواية 

reaction:

تعليقات