Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية مرارة عشق الفصل الرابع عشر 14 - بقلم دنيا دندن

 رواية مرارة عشق الفصل الرابع عشر 14 - بقلم دنيا دندن 


فتحت زمرد عيونها مثقلة بالالم ، شعرت بيد توضع على يدها ،التفت براسها قليلا ، فقال يوسف بعد أن قبل يدها

- الحمد لله على سلامتك خوفتيني


ابتسمت بوهن وهي تنضر له وقالت بعد أن أغمضت عيونها مره اخرى 

-الحمد لله بلاش تشغل بالك 

اقترب منها وقبل جبينها بحب وحنان ثم ابتعد عنها قليلا  مردفا بعتاب  " اهملتي صحتك لحد ما حصلك هبوط " 

اماءت برأسها واعتدلت جالسه وقالت بعد أن ابتسمت " يمكن ؟!"ثم استرسلت بتلاعب تحاول ان تشغل عقله اكتر حتى لا يتدكر موضوع اخته" اتاخرت على شغلك ؟!" 


هز منكبيه دون اهتمام وقال " انت اهم حاليا "

ابتسمت على اهتمامه واقتربت تقبل خده واحتضنته بقوة  ،ابتسم تلقائيا بعد أن شعر بها تتمسح برقبته متل القطط وحاوط ضهرها بيديه يربت عليها  بحنان ، قاطع لحضتهم تلك طرق الباب ،ابتعدت عنه قليلا  وأذن يوسف الى الطارق  ليدخل 


دخلت سناء وبرفقتها خلود ،اسرعت سناء تحتضن صديقتها وتقبلها  بإشتياق مما جعل زمرد تضحك بغلب  قائلة بمرح  "  كفاية يا بقرة هتقتليني " إبتعدت عنها سناء قليلا ثم ضربتها بخفة على كتفها مردفة بإمتغاص " انا اللى معبراك يا زيدان الكلب " 

رفعت زمرد حاجبها تبتسم بغيض مرددة " لمي لسانك " ثم استرسلت بتسائل " امتى رجعتي ؟!" ابتسمت بعد أن جلست بجانبها وقالت "قبل شويه " نضرت لها زمرد واماءت برأسها وقالت " سلامتك " 


ابتسمت سناء فإقتربت منهم خلود مرددة بإبتسامة بريئة " انت كويسه يا غزال ؟!" 


وكأن الان استدركت زمرد وجود خلود حدقت بها بجفاء وقالت " الحمد لله طالما انت بعيدة عني " 

حدقت بها الصغيرة بيأس ثم نضرت إلى يوسف وقالت بإمتغاص " انت معاك حق هي حية مش بتموت " اتسعت حدقتي زمرد من لذاعة لسان اختها الصغيرة  ثم حدقت في يوسف بنضرات نارية ، ابتسم لها بإرتباك فإسترسلت خلود بغيض بعد ان أخرجت لسانها " وكمان يوسف بحبني اكتر منك " قالت كلماتها وغادرت راكضة  بينما زمرد كانت تشتعل و أردفة بغيض وكره " اما علقتك من رجلك ونتفت شعرك اللى فرحانه بيه " 

ضحكت سناء عليها وقالت ممازحة " الله عليك يا زيدان بتغير من عصفورة " 

عضت زمرد على شفتها السفلية بضيق سريعا ما صرخت بعد أن ضربت سناء بطنها بقوة وقالت بتسائل" اول ما وقعتي فكرتك شلتي حاجة في بطنك وانت عاملة راسك بعقل بنت قد بنتك" 

احمر وجه زمرد بينما اردف يوسف  بعد بهدوء بعد أن إستقام " اسيبكم على راحتكم " ثم نضر إلى سناء قائلا " عايزك في موضوع لما تخلصي انا في مكتبي " اومأت له موافقة وغادر، كانت سناء تعلم ما الموضوع الدي سوف يتكلم فيه يوسف وشردت قليلا قبل أن تستيقض على صفعة خفيفة من زمرد  التي قالت بضيق " وحياتك قاعدة تجيبي سيرة العيال قدامه ،انت عايزة تجلطيني "


قلبت سناء عيونها بملل مرددة " انت اخرك تخلفي واحد وتحملي في الثاني،  الراجل اثناشر سنه محروم منك " 


لوت زمرد شدقها بغيض من استفزاز الاخرى وقالت" كله رزق من ربنا " ثم استرسلت بعد أن غمزت لها " كل دي غيبة ؟! عملتي ايه؟!"


زفرت سناء مطولا وقالت " روحت لجلال وعائلته طلعت غلبي عليهم وكملت بأبويا ودلوقتي لسه في جلال "


اومأت لها زمرد وقالت بعد أن تذكرت " اللى عرفته انه اعترف على نفسه وهو دلوقتي في السجن "


اومأت لها سناء وقالت بحيرة " انا كمان وصلني الخبر " حكت زمرد  منطقة دقنها قليلا وقالت متسائلة " هتابعيه!!"

كانت الحيرة تقتل سناء لا تعلم لما جاويد اعترف ولما دهب الى والدها ،تنهدت قائلة  بهدوء " لازم اقابله واعرف منه ايه سبب اللى عمله "

هزت زمرد منكبيها مردفة " انا لو عليا اسجنيه ولا ابعتيه اعدام " 

رفعت سناء حاجبها بتهكم وقالت " الله على الخيط الابيض اللى بتدخلي بيه بين  الخلق !! " لوت زمرد شدقها بإمتغاص فإسترسلت سناء " ايه سبب الاغماء اللى حصلك من شوية انا عارفة انه مش بيحصل الا لو عاملة عملة يوقع فيها جبل و وقعتي في شر اعمالك "


حركت زمرد عيونها بإرتباك تعلم أنها تخفى عن الجميع وتفضح امام سناء ،حمحمت قليلا فقرصتها سناء عند بداية قدمها  مما جعلها تصرخ وقالت  بتهديد "عملت ايه يا زيدان "


وضعت زمرد يدها مكان قرصت الاخرى وقالت بغيض " اعمل ايه؟! انا مش بحرك البيضة من مكانها"

ابتسمت سناء ساخرة وقالت بضيق " قولي انا عارفة انه وراكي هم ما يتلم " 

زفرت زمرد بنفاذ صبر وقالت " صابرة كانت على علاقة مع فارس وحملت منه وسقطت ودلوقتي يوسف شاكك فيها " 


رفعت سناء حاجبها وقالت متسائلة " وانت مالك؟! تغرق ولا تموت!! " 

قلبت زمرد عيونها وقالت بضيق" انا بستغل صابرة عشان انتقم من فارس وانا اللى اقنعت يوسف يجوزها واقنعتها عشان احرق قلب فارس بس دلوقتي فارس بهددني اوقف كل دا ،ويوسف شاكك انه فارس ليه علاقة بصابرة واني اعرف راسل " 


عقصت سناء حاجبها وقالت بتسائل" راسل مين ؟!" ثم اتسعت حدقتيها بتفكير وأشارت لها بسبابتها وقالت مندهشه " اوعى يكون راسل اللى بنعرفه؟!"

اومأت لها زمرد دون اهتمام فقالت سناء بإنفعال " الله يخربيتك يا زيدان الكلب ،مش لاقية غيره  " 

رفعت زمرد منكبيها وقالت " دا اخويا " ثم استرسلت دون اهتمام" انا ورايا حاجات اهم من صابرة ومشاكلها " 


مسحت سناء على وجهها وقالت بهدوء " اخوكي في الرضاعة مش بالدم ، ثانيا انا مش فاهمة الشر اللى فيكم، غير يوسف مش عارف دا  " 


نفت براسها قائلة ببرائة "  مش راضعينه والله، صابرة كانت طيبة ،احنا كده دمنا شرير " ثم استقامت من مكانها مردفة " لازم اجهز للحفلة، اما موضوع راسل سبيه عليا  " اومأت لها بضيق وقالت بعد أن فتحت الباب " كفاية لعب مع مرات ابوك انا مش مرتاحة ليها " غمزت لها زمرد مبتسمة وقالت " خافي عليها مش عليا " ضحكت سناء بغلب وتركتها ،من ثم تحركت الى غرفة مكتب يوسف ،طرقت الباب،  اذن لها بالدخول فدخلت ، كان يجلس يترأس مكتبه  رفع راسه عن اوراقه و ابتسم ثم أشار لها ان تجلس

جلست سناء أمامه وقالت بإستفهام كأنها لاتعلم اي شيئ " حضرتك عايزني في حاجة؟!  " 


اومأ لها بجدية وعقد ساعده على طاولة مكتبه وتبث عيونها نحوها قائلا بتسائل " جاويد في السجن " قال كلماته وانتضر ردة فعلها وجدها لا تزال هادئة  فإسترسل " " هو قدم نفسه واعترف  ودلوقتي لازم تروحي معايا القسم عشان انت كمان تدي اقوالك " 

زفرت بهدوء وقالت بحيرة " عايزة أقابله الاول " 

اومأ لها بهدوء وقال " دا حقك ،  اللى انت عايزه  هيحصل " شكرته وقالت متسائلة " انت محاميه؟! "


نفى براسه مرددا بما فاجأها " لا انا محامكي وانت موكلتي "

صدمت من كلامه لم تتوقع ان يتخلى عن صديقه ويقف بجانبها شعر بافكارها فقال بتقة " انا قولتلك ان مع الحق دائما "

ابتسمت بإمتنان وقالت بتلقائية " انت انسان طيب لو حد زيك كان عمل العكس " 

نفى براسه وقال " انا انسان عادل ،وحياتي فيها العدل بس ،واي شخص مضلوم لازم اخد حقه " 

اومأت له وابتسمت بإرتباك فقال بعد أن إستقام وأشار لها إلى الباب اتفضلي معايا عشان تقابيله "اماءت له وغادرت برفقته 

*************************************************

في السجن كان جلال ينام على الارض ينضر الى الصقف يتدكر صورتها البريئة ويبتسم مثل الابله بينما قلبه يجلده على أفعاله وما فعله بها تنهد طويلا واردف بصوت متعب " لو يعلم المحبوب ما في القلب ،لوقع صريعا من رصاص المشاعر "  انتشله من أفكاره صوت الشرطي اللذي استدعاه أن هنالك من اتى الى زيارته ،اعتدل جالسا و وقف  يتبع الشرطي ،مط شفتيه بملل يعلم ان ليس هناك من يزوره سوى يوسف ،ضحك ساخرا لايعلم صديقه هل معه ام ضده رغم انه يعنفه ويلقي عليه اللوم ،يخفف عنه ويعده انه لن يتركه ،فتح الشرطي باب غرفة الزياره ، انصدم عندما رفع عيونه ليجد سناء تجلس وعيونها ارضا تنتضره ،اشار له الشرطي أن يجلس اماء له وتقدم جالسا ،رفعت غابتها الخضراء تناضر  عيونه العدبة مطولا  ،كانت تطالعه  وتتفحصه من الاعلى الى الاسفل ترى نحافة جسده وارهاق وجهه وزرقة اسفل عيونه  شعرت بالشفقة على حاله بينما هو كان يسقي عيونها بها رغم ضروفه كان يبتسم مثل الابله بعد أن اتت الى رأيته ،استشعرت نضراته الغير بريئة تلك وعادت نضرات الجدية تكسوا ملامحها وقالت " ليه؟!"

استدرك نفسه على صوتها وقال بتسائل " ايه اللى ليه ؟!"

زفرت من لعبه بالكلمات وقالت بضيق " ليه سلمت نفسك؟!"

رفع منكبيه دون اهتمام وقال " دا كان لازم يحصل من زمان اي حد عمل ذنب يستاهل عقابه"

مسحت على وجهها بضيق  و نفاد صبر وقالت بعدم تصديق " انت عايز تقنعني انك ندمان واللى بتعمله عشان ضميرك صحي وعرفت فجأة  انك غلطان " 

اومأ لها سخرت   من كلامه وقالت بتعجب " سبحان الله!!"

تنهد بجدية يعلم أنها لاتصدق ما فعله وانه بدالك يستعطفها او يبتزها عاطفيا وقال " سناء انا لا عايزك تشفقي ولا تحني عليا ،انا بس بردلك حقك حتى مني " 

رفعت حاجبها ساخرة " حقي ؟!" ثم ابتسمت بألم وقالت بحرقة " انت لو تتعدم حقي مستحيل يرجع ليا ،لانه اللى بنعيشه مش بيتغير ولا ممكن يتمحي ،واللى عشته انا مستحيل حتى لو بقيت هنا مية سنه تحسه"

نضر لها مستغربا يعلم ان جرحها عميق لكنه يحاول ان يفعل ما يستطيع على الاقل ترتاح ولو قليل وقال " انا بحاول اخفف وجعك وجودي هنا ولما يتحكم عليا دا ممكن يخفف المك " 


كلماته تلك استفزتها ،اعادتها الى ماضي لاترغب بتدكره ،استقامت من مكانها بعد أن التمعت خضرائها الصافية بالدموع وقالت بصوت باكي وهي تشير الى نفسها " انت عارف مقدار الألم اللى انا عشته في الفترة اللى سبتني فيها؟! مش عارف ؟! ولا حد عارف ؟!" توقفت قليلا  عن الكلام  وقالت بعد أن سقطت عباراتها ونضرت لها تحني رأسها " مافيش وصف للوجع اللى عشته،لان الألم اللى حسيته كان أسوء من الموت بذات نفسها  ، لكن انت عملت ايه ؟! قالت بحسرة " فرطت فيا " حدقت في عيونه بضعف وقالت بصوت منكسر تعاتبه   وتلومه" تركتني ورحت ،فرطت فيا !!" التفتت الى الناحية الأخرى ترفع كفيها تمسح دموعها ،لم يكن حاله افضل منها دموعه هو الاخر كانت تسقط دون هوادة وهو يستمع الى عتابها  شعر بألم وانفطر قلبه عليها شعر بشضايا كسر قلبها وتالم لالمها ،شعر بمدى حقارته  ودنائته معها ما تسبب به وما استهون به كأن قلبه انشطر الى قسمين ،استقام واقترب منها يجدبها الى أحضانه انهارت حصونها بين دراعيه تبكي وهو ايضا يبكي على ما فعله بها حطم قلبها وألمها فرط بها وكسر وتقتها بنفسها وبالناس ، ضن انه انتقم منها ولم يجد سوى انه انتقم من نفسه الان هو يتجرع من نفس الكاس الذي شربت منه لا يستطيع التنفس فقط يبكي على ما فعله بها  فقط صوت بكائهما المسموع في الغرفة قلب معاتب منكسر وقلب نادم متحصر 


ان كسر حبيبا قلب محبوبه ، فلا يوجد دواء سوى الحبيب نفسه 


هدأ الاثنان بعد مدة وابتعد عن  بعضهما البعض، الا انه ضلت أنفاسه مقابل وجهها   قبل جبينها ومسح دموعها بإبهامه وخرجت فقط كلماته المرتجفة  " روحي من هنا واياك تشوفي وراكي، عيشي حياتك وانسيني  ، افرحي  وخليكي دايما راسمة البسمة على وشك ،اتجوزي حد يستاهلك ، اختاري صح المرة دي انا مش بستاهل ولا ضفر منك " قال كلماته بضعف وصعوبه ما يقوله لسانه ضد ما يقوله قلبه وما تمليه عليه أنانية عقله ضرب جبينها  بجبينه بخفة وتركها وخرج عائدا إلى سجنه مكسور الجناح بينما هي لم يزد سوى نحيبها الى ان وقعت ارضا تغمض عيونها من شدة ألم قلبها وعصرته


بعد مدة استطاعت ان  تستجمع طاقتها وخرجت ،وجدت سليم امام باب مركز الشرطه ،حدق في عيونها الباكية وقال بتسائل " قابلتيه ؟!" اومأت له وقالت بضعف " عايزة ابعد عن هنا ؟!!"

اومأ لها وأشار لها ان تركب سيارته وغادر رفقتها ،اوقف سيارته في مكان هادئ ،ونضر لها بينما هي شاردة وردد بتسائل " مالك يا سناء ؟!"

نضرت له محتارة وقالت " ليه قلبي وجعني عليه ؟!" ابتسم سليم قائلا " يمكن عشان بتحبيه ؟!" نفت برأسها قائلة" انا حاسه شعور مختلف ، زي الشفقة ،مش عارفة اميزه بالضبط " رفع سليم حاجبه وقال  بتسليه يحاول ان يجعلها تنسى ما حدث  " انت شكلك جعانه؟!  "  نضرت له مطولا وقالت بعد أن ابتسمت  بإستفزاز " انت معتوه انا بتكلم عن ايه ؟! وانت بتقولي جعانه ؟!" 

رفع منكبيه مرددا " انت اللى بتقولي حاسه احساس غريب ،الجوع بردوا احساس" 

حدقت به بعيونها الواسعه الخضراء بغضب فقال بغرام وطريقة تملأها الدراما   بعد أن وضع يده على قلبه " اه الا البصة دي ممكن اموت قلبي الصغير لا يتحمل " 

رفعت حاجبها فإسترسل  بإستفهام بعد أن نضر من زجاج السيارة الى السماء المليئة بالنجوم  " في نجمه ناقصة في السما ؟!"

نضرت له بإستغراب  فحول نضره لها قائلا  بإندهاش " ياه دي النجمة قاعدة جنبي على الارض " حركت اهدابها اكتر من مرة تستوعب كلامه ،فإتسعت حدقتيها من غزله بينما هو دخل في نوبة ضحك على ردت فعلها   ،حدقت به بغيض وضربته على كتفه ثم اتسعت ابتسامتها فجأة لتضحك  بالمثل ، فقالت بعد أن نضرت له " انا جعانه فعلا؟!  ابتسم لها مردفا بتقة " قولتلك بفهمك " ابتسمت له وتنهدت  محاولة ان تنسى همها بينما هو حدق بها مطولا وتنهد براحة  قبل أن يتحرك  بالسيارة 

*************************************************


مساء في شركة راسخ كان جميع الموضفين يحتفلون بعد ربحهم بمناقصة جديدة ، نضرت هاجر إلى مياسين وقالت بتسائل " تفتكري هتجي؟!  "

نفت مياسين براسها  وضحكت بسخرية قائلة " اضن ان هي وحدة جاهلة وخافت" 

اومأت لها هاجر الا انها انصدمت بدخول زمرد التي كانت تتألق في فستان احمر ناري يجدب الانضار بقصة منخفضة من الاعلى ومن جانبي قدمها تضهر جمالهم  وتركت شعرها منسدلا تضعه بتسريحة جانبيه وكعبها العالي الاحمر صوته يخطف الانفاس وحقيبتها الصغيرة الفضيه تمسكها في يدها  ،دخلت بتقة و نضرت إلى مكان وقوف مياسين وهاجر ،ابتسمت تلك الابتسامة الساحرة متوجهة لهم ،وقالت بسعادة وهي تغني اسم مياسين " سوسو " حدقت بها مياسن بغيض وقالت بهمس كرهتني في اسمي " ثم حدقت تبادلها بإبتسامة صفراء " كنت فاكرة انك مش هتيجي؟! " 


نفت برأسها مستنكرة وقالت " عيب اضن دي حفلة شركتي ينفع الكل حاضر و المديرة لا    ؟!" 

رمقتها هاجر من اسفلها لاعلاها وقالت بضيق  بعد ان نضرت إلى مياسين " انا هروح أجيب حاجة اشربها " اومأت لها وغادرت الاخرى ،وزعت زمرد انضارها في المكان التقت عيونها بعيون والدها الذي يحادث احد موضفيه و ابتسمت ساخرة ،كانت مياسين تراقبها وكم تشفت في  حالتها تلك وقالت بتشفي " مافيش داعي لنضراتك عمره ما يمكن يشوفك " حولت زمرد نضراتها إلى مياسين التي ترتشف من كأسها ،ابعدت الكاس قليلا وقالت بعد أن ابتسمت " شوفي يا زمرد نبقى واضحين راسخ بحب ولادي انا وبحبني انا وعمره حب امك ،اتقبلي الواقع " 

كانت زمرد تنضر لها بهدوء وداخلها يحترق من كلمات مياسين التي استرسلت دون رحمة " يا حبيبتي الحب مش عافية عن الواحد ،دا شعور متبادل ،راسخ اتجبر على والدتك ،وهي استغلت دا  وحملت منه وجابتك على اساس يحبها بعد الولاده" ضحكت ساخرة وقالت بلؤم " طلع لا حبها ولا حبك دا كرها اكتر من الاول وكره اللى  طلعت منها " احمرت عيون زمرد بالدموع لكنها ابت ان تسقط وضعت حقيبتها على الطاولة وقالت بهدوء بعد أن اعادت نضراتها الى مياسين " خلصتي؟!"

ابتسمت مياسين على حالة زمرد وقالت بإستفزاز " انا خلصت زمان من لما ابوكي حبني وانت عارفة قد ايه بحبني لدرجة ضحى بعمر امك عشاني " 

أغمضت زمرد عيونها من لذاعة لسان مياسين ثم فتحتهم مرة أخرى وقالت بعد أن ابتسمت كان شيئا لم يحدث " خدي بالك منه ليطير ،كل الرجالة عنيهم زايغة " وتابعت غامزة " حتى راسخ نفسه " 

علمت  مياسين ان زمرد في قمت ضعفها فضحكت  مرددة " عشان كده غدر بامك"


انفعلت زمرد و أرادت أن تجيبها إلا أن صوت راسخ الذي قطعها بعد أن اخد الميكروفون  لإلقاء كلمة الحفل  و وجهت نضرها له دون اهتمام إلى مياسين 

ابتسم راسخ وقال " عايز ارحب بكل الحاضرين من اصغر واحد لاكبر واحد في الشركة دي ، طبعا مبروك علينا المناقصة  الجديدة ، وفي الشركة دي احنا عيلة وحده مش موضفين ،  وعيلتنا بتكبر شويه شويه وفي حد عايز ينضم لينا ، أشار إلى زمرد قائلا ، دي وحدة من اللى عايزين ينضموا لينا  توجهت انصار الجميع لها فإسترسل بلذاعة كأنها عدوته  "  للاسف هي من غير خبرة ولا تجربة ولا تعليم " شعرت زمرد كأن نصلا حادا اخترق قلبها من تلك الاهانه حاولت ابتلاعها رغم ارتجاف جسدها  وجفاف حلقها ، حدقت في راسخ بنضرات كارهة لكنه استرسل بتحدي " زي ما انتم عارفين ان هي بقت ضامة ستين في المئة من املاك الشركة ،بس فكركم ممكن تدير الشركة وهي مش بتعرف تفرق حتى ما بين حرف الحاء والجيم من الجهل اللى عاشته  يعني مش مؤهلة ، انتم ليكم القرار تختاروا مين مدير شركتنا انا او هي ،احنا خدمنا سنين عشان هي تهدم كل حاجة في ثانيه ودا يبقى قراركم ؟!"


ركز الجميع نضراتهم إلى زمرد يرمقونها بإستحقار وتكبر من جهلها  وكدالك مياسين التي كانت تبتسم على حالتها وضعفها 


هل شعرت يوما انك وحيد وسط دوامة يلفها الضلام والذئاب تريد النطق لكن خائف ، كان هدا حال زمرد التي استكنت مكانها ولم يعد لسانه قادر على اخراج كلمة واحدة بل شعرت أنها سوف تقع وسط تلك الذئاب الماكرة الذين ينتظرون فقط وقوعها لياكلوا لحمها دون رحمه  ،اي اب هدا الذي يهين ابنته وسط كل هؤلاء الناس ؟! لما يكرهها؟! ماذا فعلت لتنال كل هدا الكره منه بأي ذنب ؟!شعرت انها تقف وسط اناس لا مكان لها بينهم وغادرت بسرعة للخارج 


ابتسم راسخ وكدالك مياسين الان تمت خطتهم على اكمل وجه وهاقد طرد ابنته وانتهى منها للابد.او هذا ما ضنه 


توقفت بالخارج تبكي وتضع يدها على قلبها تحاول التنفس من اختناقها كل تلك الإهانات والكلام السام تجمع في عقلها مرة واحدة تريد ان تصرخ وتبكي شعرت بالوحدة والضلم والضعف والاستسلام جلست على الارض دون هوادة متالمه ضلت مستسلمة  للضعف ،الا ان سمعت صوتا من داخلها يناديها ان تنسى ضعفها وتتحلى بالقوة كما تدعي دائما   إستمعت له بقلب يرتجف " قفي يا زمرد ،ماذا قلتي انتي ؟! انتم كلكم معا و انا لوحدي ،انت سوف تدميرينهم بمفردك،ستنهين هده الحرب بمفردك ،وستفعلين كل ما يلزم من اجل هدا ،إياك ان تفقدي املك يا زمرد،يمكنك النجاح، ستدخلين بينهم الى الاقرب منهم ، ستأخدين كل ما يملكونه بكامل قوتك، اياكي ان تحني راسك " رددتها بصوت مسموع  تستجمع قوتها "اياكي تركعي لحد "مسحت دموعها ونضرت إلى مكان الحفل بتقة وضهرت ابتسامتها الخلابة مره اخرى تحققت من مضهرها في المرأة وقالت بتهديد وتوعد " يوجد حد لكل حاجة حتى صبري  نفد صبري اليوم ،انتهى!" قالتها بتقة وخطت للداخل مرة أخرى عازمة على ان تأخد ثأرها منهم 

كانت هاجر تضحك رفقة مياسين وراسخ السعادة مرسومه على عيونهم على ما فعلوه بها ، دخلت بتقة مثل عارضة الأزياء ،رمت هاجر ما شربته بعد أن لمحتها تدخل مرة أخرى مبتسمه الا ان زمرد تجاهلتها وخطت وسط الحفلة و وقفت فوق طاولة الطعام ترمي ما بها حتى صدح صوت التكسير  انتبه الجميع لها ،ضهرت ابتسامتها الخلابة وقالت بتسليه " رجعت يا غالين " ثم ضحكت مردده " انا عندي ستين في المية يعني اقدر ارفدكم كلكم  وأجيب غيركم وأصلا في ناس كتير عايزين مكانكم" 

عم الصمت لدقائق من كلامها الحاد فقالت بعد ان قهقهت  ساخرة " فين الضحك اللى كان  واصل لاخر الشارع من شويه  ولا هو الطرد  سكتكم" ثم استرسلت بعد أن وضعت يدها على شفتيها كأنها تفكر "نسيت راسخ قال اني جاهلة صح ومش متعلمة ودا حاجة تضحك وانتم ضحكتوا عليها؟! " عم الصمت ولم يستطع أحد النطق في حضورها  فإسترسلت  " وانا ههد الشركة صح؟! " ابتسمت وتغيرت ملامحها للمرح  ترمي بكل الاطباق للارض ونطقت بشراسه ضهرت فجأة " واخد الشركه كان حد دافع لامي قرش فيها ، انتم كلكم خدامين عندي اوعوا تنسوا نفسكم  انا هنا تحترموني صوتكم يبقى واطي في وجودي انا الكل في الكل ومن هنا بقولها  اللى مش عاجبه ،الباب من هنا مش عايزة اشوف وشه في الشركة بكره ولا اقولكم انا مش عايزة اشوف وش حد فيكم في الشركة وبما ان عندي اكبر نسبه يبقى القرار ليا ثم نضرت إلى راسخ وقالت بتهديد الا لو عايز تديني حقك أشتريه اتكل حتى انت برة دلوقتي معاهم " من اين لها بتلك القوه هذا كان تفكير الجميع الم تخرج منهزمة قبل قليل كيف عادة بعده الجرأة  شعر راسخ بقلة قيمته فهدر بها " انا الحاكم والناهي في الشركة دي" 


قهقهة ساخرة وقالت بصوت عالي" اكتر من نصها في ملكي عايز نتفاهم وتبقى فيها يا مرحب مش عايز ادخل شريك ثالت وساعتها اترحم على الشركه " نزلت من على  الطاولة  واقتربت منه الى أن وقفت بصدده وحدقت به وفي مياسين بقوة مرددة " وليه لا اقولكم احب ابشركم في شريك جديد هيشرف الشركه وهو واعي مش جاهل زي ويبقى الواصي على اسهمي ، وانشاء الله  تفلسوا مش بهمني " ثم رفعت سبابتها في وجه والدها مردفة بشراسه " اقسم بالله واللى خلقني ورحمة صابرة  غلط ثاني في حقي واغرق شركتك من غير ما يرف ليا جفن " 


ثم ضحكت بدلال  عكس ما كانت عليه وهي تضع  العلكة في لسانها " شوفت قوتي ،لا انت ولا مراتك ممكن تهدوني ،انا انسانة  غريبه مافيش حد بينساها لو دخلت حياته انا الشيطان ذات نفسه ،مريضة لو حطيتك بدماغي مستحيل تنسى اسمي مهما عشت عشان اللى ممكن أعمله فيك  تفتكره ليوم موتك " 


نضرت لها مياسين قائلة " اللى بتعمليه هتدفعي تمنه"


نفخت زمرد لبانها ونضرت لها بملل وقالت بتسليه وانتصار  " ضربتوني بالرصاص وانا لسه حية" ثم حركت رأسها يمينا و ويسارا  مرددة " نشوف نشوف مين هيمشي ومين هيبقى !" ثم اخرجت العلكه  من لسانها و وضعته على الطاولة تلصقها بقوة  وهي تحدق بإبتسامتها الخلابة في نضرات راسخ ومياسين المشتعلين من افعالها والتفت مغادرة قائلة بصوت عالي " اطلقوا كل الرصاص الى عندكم ،لو مت مافيش مشكلة !!لكن ان عشت، الموت هيبقى جاي ليكم " ثم التفت لهم وقالت بتهديد " انتم ضربتوا رصاصكم دلوقتي دوري احموا نفسكم مني على قد ما تقدروا  " ضحكت في اخر كلماتها  وخرجت  تخطوا للخارج  بإبتسامة منتصرة وراضيه بينما في الداخل كان راسخ مجبرا الى تقديم أجوبة  الى الموضفين الذين ثم طردهم قبل قليل 

*********************************************** 

صباحا  في شقة يوسف استقامت زمرد من جانبه وارتدت قميصه الابيض ،ابتسمت وهي تقبل خده ثم استقامت  وغادرة الى المطبخ تحضر الفطور 


استيقض يوسف واعتدل مكانه يتاتب نضر إلى مكانها وجده  فارغا استقام وارتدى بنطاله وغادر غرفته يبحت عنها وجدها تتمايل مع احدى الاغاني وهي تقلي البيض  ،ابتسم واقترب منها من الخلف وحاوط خصرها مقبلا رقبتها بحنان ،ابتسمت تلقائيا وقالت دون ان تلتف له " صباح الخير يا حبيبي "

 ابتسم وهو يغرق راسه في تنايا رقبتها يستنشق  رائحة شعرها وبشرتها ،اقفلت النار والتفت تحاوط رقبته ونضرت في عسليتيه مرددة ببحة مغرية " بحبك " 

اقتنص قبلة من شفاهها وقال بعشق اغرقه حد الثمالة " وانا بعشقك " 

ابتسمت له وقالت بعد أن اخدت تلعب في صدره بيدها " عايزة حبيبي في طلب صغنن؟! " 


نضر لها بغيض وقال " ايه الطلب يا بتاعت مصالحك؟!"

ضحكت بدلال فحملها ووضعها على رخامة المطبخ وقال " ليه حاسس وراكي مصيبه؟!" 

نفت براسها قائلة بدلال" ابدا يا روحي انت غالي وانا بدلعك  عشان بحبك " 

رغم عنه يضعف من دلالها عليه فقال مستسلما " امري يا غزال "

قلبت عيونها وقالت " عايزة اسهم الشركة تبقى تحت حماية حد " حك مؤخرة رأسه وقال "ماشي انا اتكلف بيها ،نفت برأسها وحركت حاجبيها بتسليه " ثؤ مش انت "

 نضر لها بإستفهام وقال " امال مين؟! " 

ضحكت وقبلته بسرعة قائلة " راسل " تفاجئ من ردها وقال بتسائل " انت ايه علاقتك براسل ؟!" 

أغمضت عيونها قليلا وفتحتهم قائلة ،انا عايزاك تسمع دائما الحقيقة مني قبل ما يجي يوم وتعرفها لوحدك " راسل يبقى اخويا  "

  •تابع الفصل التالي "رواية مرارة عشق" اضغط على اسم الرواية 

reaction:

تعليقات