رواية دعيني امحو كبريائك الفصل التاسع 9 - بقلم مريم حمدي
((9))
دق باب قصر البغدادى
-يا عائشة افتحى الباب
-حاضر يا فندم
ذهبت وفتحت الباب
اتسعت ادم عيناه عندما شاهد عمه
رسم ابتسامه ثم قام من الاريكة وعانقه
-وحشتنى اوى يا ادم
-وانت كمان وحشتنى اوى
ثم ابتعد عنه وسأله قائلا
-فين ابوك
ابتلع ادم ريقه بصعوبه
وقالت بتلعثم
-بابا
-هو فى حاجه
-بابا مات من قبل ما اكلمك بس انا كدبت عليك
اتسعت عينيه فى صدمة بالغة
-عمو بابا موته كان رحمه علشان كان بيتعذب اوى
***********************************************************************
رفضت عرض الزواج لانها لا تؤمن بزواج بدون حب
فى الصباح
بدأت سارة بجمع ملابسها فى حقيبتها وهى تجمعها نظرة لملابس اياد
تساقطت دموعها نظرة للمنزل تذكرت كل ذكريتها بهذا المنزل
ثم افاقت من شرودها
فكرت الى اين ستذهب فهى لا تمتلك اى شئ حتى الذهب التى كانت تمتلكه فبعته حتى تحضر كتب اخيها قبل ان يموت ولتسدد ثمن المستشفى وثمن دفن اخيها فهى اصبحت ليس معها اى شئ اخذت حقيبتها ثم خرجت خارج المنزل
وهى تسير بطريق لم تعرف الا اين ذاهبة
***********************************************************************
اتت يارا الى الشركة وهى تخطط ان تدير الشركة مع حبيبها
وادم البغدادى وعمه محمود البغدادى جالسان يراجعون اوراق
وصلت الى المكتب ودخلت بدون ان تدق الباب
فشاهدها محمود البغدادى فأمتلكه الغضب وقال غاضبا
-انتى ازاى تخشي كده علينا
-يا عمو ديه يارا صحبتى انت نسيتها
-حتى لو كانت صحبتك احنا هنا فى شغل
ابتلعت ريقها ثم قالت
-انا اسفه
واستدارت وذهبت من المكتب
حدثت نفسها فى صمت
ايه الى جابوه يعنى خلاص احلامى ضاعت مش هعرف احط ايدى على شركة البغدادى
حتى ادم قدامه ولا حاجه طب والعمل ؟
رحلت من الشركة
وبعد ان رحلت اتت سارة الشربينى
ارادت ان تدخل الشركة ولكن الامن رفضوا دخولها لاتباع اوامر ادم البغدادى
-ارجوك سبنى ادخل
-انا اسف يا انسه سارة ديه اوامر ولو معملتش كده احنا الى هنطرد
-ارجوك لازم تدخلنى
-بعد الى حضرتك عملتيه ممنوع تدخل
قطبت حاجبيها وقالت
-عملت ايه
-البوست الى نزلتيها على الفيس بوك
-بوست ايه
-بوست الى استاذ احمد البغدادى حاول التعدى على حضرتك وادم البغدادى كذالك
اتسعت عيناها منصدمة
-انا اسف مقدرش ادخلك
استدارت
وحدثت نفسها بصمت
-بوست ايه هو انا اصلا عندى نت فى حاجه غريبه لازم اعرفها ياربى انا ليه بيحصل معايا كده طب هروح فين كلها كام ساعه والليل يدخل هروح فين ولا هنام فين
استدارت مرة اخرى وسألت رجل الامن
-انت تعرف بيت ادم
-اه اعرفه
**********************************************************************
قررت ان تكلم ميار وبعد ثوانى اتى صوتها قائلة
-الو
-الو
-انتى روحتى
-اه خلاص خلصت شغلى
-ايه الى جاب محمود البغدادى
-انا معرفش حاجه بس لقيته جيه فجائه
-ده اكبر عقده فى حياتى
-ليه
-راجل شديد وقوى اوى وعنده تقاليد معقده زيه
-احنا نخلص من مشكله تطلعنا غيرها
-انا لازم اشوف طريقة زى ما شوفنا طريقة نخلص من سارة لازم نشوف طريقة نخلص من محمود
-انتى اجننتى يا يارا ده محمود البغدادى يعنى صاحب الشركة
-طب والعمل
-العمل انك تحاولى تخلى ادم يتمرد عليه
-وازاى هعمل ده ده ادم بيعتبره والده بظبط
-اكيد فى طريقة زى ما لقينا طريقة نخلص من سارة اكيد هنلاقى طريقة نخلى ادم يتمرد على عمه او يختلف معاه
-انا غلطانه انى كلمتك انا هلبس واروحله
ثم اغلقت هاتفها
***********************************************************************
وصلت يارا الى قصر البغدادى
وعندما وصلت ودقت باب قصر البغدادى فتحت لها عائشة
ودخلت وجالسة بجانب ادم على الاريكة
-هو عمك جيه امته
-من امبارح
-هو فين
-فى الاوضة بتاعته
-اوك
ثم دق باب قصر البغدادى
فذهبت عائشة لتفتح
-ادم موجود
-ايوا نقوله مين
-سارة
فأنتبه ادم لصوت واحس ان ليس غريب وقام وذهب امام الباب واندهش لروئية سارة
-سارة
فسمعت يارا وهو يقول سارة
ذهبت ووقفت بجانب ادم
-انتى ايه الى جابك هنا
-انا مش جيالك ان جايه لادم
-انتى ازاى تكلمينى كده
-ادم والله انا معنديش نت ومنشرتش اى حاجه والله صدقنى
رسم ابتسامة
وقال
-انتى
قاطعته يارا
-اطلعى برا
سمع محمود الغدادى ضجة فقرر ان ينزل ليشاهد ما الذى يحدث
-اطلعى برا هما ازاى يدخلوكى هنا
فقال ادم
-اطلع برا بذوق بدل ما اجيب الحراس يطردوكى
-ارجوك رجعنى وظيفتى
فرأي محمود البغدادى سارة تتوسل لادم ويارا تتشاجر معها وادم ايضا
ثم قال
-هو فى ايه
فردت يارا
-البنت ديه شوهت صورة ابو ادم وانوه حاول التعدى عليها وادم منع دخولها الشركة وبقولها تطلع برا مش راضيه
-انا معندش نت ازاى هنزل كل ده والله ما نزلت حاجه
فقالت يارا
-اطلعى برا
وظل ادم صامتا
فغضب محمود البغدادى وقال
-انتى مين علشان تطرديها
اتسعت يارا عيناها
ولم ترد
-انتى مين يا بنتى
-انا سارة الشربينى موظفة فى الشركة سكرتيرة وادم بيه طردنى علشان فى حد نزل بأسمي بوست اهانه لاستاذ احمد وليه وديه الحقيقه بس مش انا الى نزلته انا معتش ليا مكان ارجوك اقنعه يرجعنى والله ما عملت حاجه
-حقيقة ايه انا مش فاهم
فرد ادم
-اسكتى بقا انتى جايه ليه مش عايز اشوف وشك
-ادم اسكت انت
-اتفضلى يا بنتى
اتسع ادم عيناه ويارا ايضا
دخلت سارة وظلت تحكى كل ما حدث معها حتى وصلت الى امن الشركة
-انا مش قادر اصدق انت يا ادم تعمل كده وابوك كمان
-ادم مش فى نيته زى بابه ادم كان عايز يهنى علشان كل مقابلتنا زى ما حكية لحضرتك كنت بهينه
-سارة
-نعم
-انتى من انهارده هتقعد معانا هنا ومن بكرا هترجعى وظيفتك
اتسعت يارا عيناها وقالت
-لا طبعا
-انتى مين اصلاً علشان تكلمى
-عمو يارا صح انا لا يمكن اسمحلها تقعد هنا معايا
-انا ليا نص البيت ده هتقعد فيه والى مش عجبه يمشي
وليا فى الشركة وانا حر فى املاكى
والى هيتعرضلها ميلومش الا نفسه
ابتسمت سارة وحدثت نفسها فى صمت
-شكرا يارب انك عضتلى بيت ووظيفة وكمان انا بقا معايا سلاح قوى جدا اقدر ادمر بيه ادم
فقالت يارا
-انا اتهنت كتير اوى فى البيت ده انا ماشيه
فرد محمود البغدادى
-مع السلامه
وذهبت يارا
فقال ادم
-عمو
-ادم لو هتناقشنى فى موضوع سارة يبقا الاحسن تسكت
تعالى يا سارة اوريكى غرفتك
***********************************************************************
اتى الليل وذهب ادم لغرفة عمه
-خير يا ادم
-عمو ليه قعدها هنا واحده غريبه منعرفش عنها اى حاجه
-البنت ديه حسيت من جوايه بحنان كبير ليها وكمان الى عملته يمكن يخفف من العذاب الى ابوك هيتعذبه علشان الى حاول يعمله فى البنت ديه
-البنت ديه كدابه وحاولت تشوه سمعت بابا
-ابوك ايام زمان كان كده ولما جيت قولنا يمكن عقل بس للاسف ظنى غلط
البنت ديه لو عملت كده يبقا حقها وكمان هى حلفت انها معندهاش نت
-يعنى حضرتك مصمم على رائيك
-ايوا
-عمى انا كده هسيب البيت
-هقولك زى ما قولت للانسة الى بتتحكم فيك مع السلامه
-عمو انت بتكلمنى كده علشان خاطر الى اسمها سارة
-ادم معتش تناقشنى فى الموضوع
***********************************************************************
الليل يسوده الهدوء
وادم نائم ومحمود البغدادى ايضا
ثم استيقظو الاثنين على صوت يصرخ واتضح لهما انه صوت سارة
فركض ادم مسرعا واتجه لغرفة سارة ومحمود البغدادى ايضا قام واتجه الى غرفة سارة وفتح ادم الباب ووجد
•تابع الفصل التالي "رواية دعيني امحو كبريائك" اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق