رواية ماذا لو عاد نادما الفصل التاسع 9 - بقلم اماني السيد
البارت التاسع آسفه على التاخير
ذهب يحيى لمنزل ممدوح وقف على باب المنزل متردد في الدخول فقط مر وقت طويل على تلك الحادثه هل مازال يتزكره ام الايام انسته إياه
طرق يحيى الباب وفتح له ممدوح باب المنزل نظر يحيى باستعجاب لذلك الرجل الواقف امامه ليس هذا الرجل ذلك الشاب الذى قابله فمن يراه يظن انه يبلغ مائه عام وهو لا يتعدى السابعه والثلاثون من عمره
وقف ممدوح و نظر له وهو يشبه عليه
يحيى: ممكن أدخل
ممدوح: اتفضل
يحيى: أكيد بتشبه عليه انا دكتور ممدوح اللى عملت العملية لمراتك مدام منى اللى فقدت فيها الرحم
ممدوح: أه أهلا يا دكتور ازيك حضرتك
يحيى: فين مدام منى كنت محتاج أتكلم معاك ومعاها فى موضوع
ممدوح: لأ تقدر تتكلم معايا انا بس للأسف مدام منى مش موجوده
يحيى: طيب انا ممكن انتظرها او اجى فى وقت تانى تكون موجودة
ممدوح: للاسف عمرك ماهتشوفها ولا هتقدر تقابلها لأنها ماتت
نزلت الصاعقه على يحيى إذا هى لن تسامحه وزوجها ماذا سيفعل هل موت زوجته وخسارته لماله سيجعله يسامحه ويبدأ من جديد
جلس يحيى متردد هل يقص له ما حدث ام يذهب دن الحديث معه فمن جاء لطلب سماحها قد ماتت
أخرجه من تلك الأحاديث الداخلية صوت ممدوح
يحيى : ماتت ازاى
ممدوح: بعد العملية وفقدانها ابنها واستئصال الرحم بتاعها حالها حاله اكتئاب وامتنعت عن الأكل والشرب وبعدها خسرت كل فلوسى فمكنتش ينفع حتى انى اتبنى طفل مكنتش هعرف اصرف عليه
بس خير يا دكتور اتفضل احكى حضرتك كنت جاى ايه
تحدث يحيى بتردد لكن عزم الامر على البوح
يحيى: من فتره طويله جاتلى واحده ست اسمها هاله ادتنى فلوس كتير جدا وطلبت منى انى اشيل رحم واحده انا اترددت في الأول لكن هى حكتلى قصتها واللى انت عملته معاها عشان كده وافقت انى اعمل العمليه وللأسف مدام منى لما استئصل الرحم بتاعها كان قصد مش بسبب سقط البيبى
نظر ممدوح ليحيى وعلامات الزهول واضحه فى وجه
ممدوح: وليه هاله تعمل كده ليه
يحيى: لانك عملت فيها كده وحرمتها من الخلفه لما كنت بتديها ادويه لمنع الحمل من وراها من غير استشاره طبيب
ممدوح بتوهان : بس هى عرفت إزاى
يحيى: اسألها انا معرفش اكتر من اللى حكيتهولك وصدقنى يا ممدوح ربنا جابلك حقك منى انا متجوز بقالى سنين ومش قادر اخلف مع ان لا أنا ولا مراتى فينا عيب عملنا اكتر من عمليه وبرضو مافيش حمل ده ذنب اللى عملته فى منى ربنا مسابوش وحاسبنى عليه وحرمنى من الخلفه
بص يا ممدوح أنا عايز اردلك الفلوس اللى اخدتها من هاله ومعها فوايدها عن كل السنين اللى فاتت وعايزك تسامحني
نظر يحيى لممدوح ووجده فى حاله من التوهان كأنه لم يتحدث معه
قرر يحيى ان يترك له رقمه الخاص ومحاوله الحديث مع مره أخرى كى يستطيع ان يقنعه ولا يكون حديثه تحت تأثير العاطفه
ذهب يحيى وترك ممدوح وسط صدمه من أين علمت هاله بذلك الامر وهل ما حدث معه كانت نتيجه لأفعاله لما فعله معها وهل هى كانت على علم لذلك انتقمت منه على ما اقترفه بحقها يجب عليه الذهاب لهاله ليعلم منها الحقيقة كاملة وبعدها يفكر ماذا عليه ان يفعل مع الطبيب
عند مالك كان يتابع عمله مع رأفت وعلم منه كم توطدت العلاقة بينهم وأكد له أن فراس من فعل به تل الملعوب ولكن لم يعطنى إسم من ساعده من العاملين بمنزلك آثار ذلك الحديث ريبه مالك أكثر ولكنه قرر التانى من وضع تلك الأوراق وسط الملفات كى يقوم بإمضاءها ويقوم بالتوقيع عليها فى منزله في غرفه مكتبه
انتهى من حديثه ووجد رثم الطبيبة شيماء تتصل بيه رد عليها فوراً
شيماء: استاذ مالك أنا بكلمك عشان أعرفك ان يحيى عمل محضر فى عبير وعايز يصعد الموضوع لنقابة العمال عشان ياخدوا منها موقف قبل ما يفض الشراكة وبيضغط عليا إن انا اللى أخد نصيبي وامشى
مالك : حدديلى معاد معاه بكره أو بعده عايز كل ده يتم قبل الاسبوع اللى واخداه عبير اجازه ما يخلص ويحققوا رسمى معاها أنا مش عايزها تعرف حاجه
شيماء: تمام هكلمه واكلمك المهم طمنى أنس عامل ايه
مالك: الحمد لله أحسن كتير وعبير بصراحه عامله اللى عليها وزيادة
شيماء: طيب الحمد لله هكلمه واكلمك تانى
جلس مالك يفكر في عبير كيف لها كانت تقوم بدور الأب والام بمفردها وعندما كانت تمرض من كان يجلس معها من كان يراعى ابنها وعندما ولدت أنس من كان برفقتها
يا الله إذا استطعت جعلها أن تسامحني كيف لى أن اسامح نفسي
اتصل مالك على الشيف الذى يصنع له الطعام واخبره انه ذاهب له لاخذ الطعام
ذهب مالك لذلك الشيف المنزلى واخذ منه الطعام وذهب لمنزل عبير فكانت عبير نائمه وكانت الممرضه جالسه برفقه أنس تتحدث وتلعب معه كى تعطى مساحه لعبير كى تنام لانها لم تغفو من مرض ابنها
اعطى مالك الممرضه بعض النقود لجلوسها برفقه أنس وطلب منها الرحيل والعوده مره اخرى غدا
ذهب مالك وساعد أنس فى الاستحمام وتبديل ملابسه وقام بتشغيل التلفاز وحما أنس ووضعه امام التلفاز ليشاهده واتى بطاوله صغيره ووضعها امام التلفاز وقام بوضع الاطباق عليها وتجهيز الطعام ثم طرق الباب عليها إلى ان استيقظت
استيقظت عبير وارتدت ملابسها كامله بالحجاب وخرجت لمقابلته وجدته يجلس برفقه أنس وأمامه اصناف من الطعام الذى تفضله والعصائر التى تفضلها
جلست أمامه بامتعاض لاحظه مالك لكنه يعلم سببه جيدا ويضع لها جميع الأعذار
مالك: ممكن تكلى ونتكلم بعدين عشان خاطر أنس انا عارف انك تعبانه طول الليل معاه ومش هتقدرى تقفى كمان تعملى غدا فقلت اساعدك بحاجة بسيطه
نظرت له باستهزاء بمعنى اين كنت عندما كنت بمفردى ورأى مالك ذلك من خلال نظرتها
مالك: صدقيني يا عبير انا عارف انى عملت غلط كبير وكنت غبى ومافيش أى عذر اقوله اكتر من اللى قلته بس انا مش هكرر غلطى مرتين واسيبك تربى أنس لواحدك تانى حتى لو وجودى بيضايقك هخليكى تحبيه
عبير : مافتكرش مستحيل يا مالك ماتتعبش نفسك
مالك : لأ استاهل اتعب نفسي عشانك يا عبير لانك تستهلى أفضل اتعب عمرى كل عشان بس اشوف ضحكتك اللى بتنور وشك
والله والله يا عبير مانسيتك والله فضلت ٣سنين فى السجن عايش على زكرياتنا كنت بلوم نفسى وبقسى عليها بسبب غبائى
صمتت عبير ولم تجب عليه ولكن تأثرت به قليلا
عبير : بس وجودنا مع بعض يا مالك حرام احنا مطلقين طلاق بين
مالك : طيب نرجع تانى وانا هعوضك صدقيني
عبير: مش قادره يا مالك على الأقل دلوقتي
رن هاتف مالك أثناء جلوسه ووجدت صورتها على هاتفه فى الخلفية تلك الصورة القديمه قبل سفره بيومين عندما كانت تحضر له حقيبته قام مالك بالرد على الهاتف وتحديد موعد غدا مع الدكتورة شيماء لمقابله دكتور يحيى
انتهى اليوم وتأثرت عبير قليلاً بحديث مالك لها
فى اليوم التالى ذهب ممدوح لهاله الشركه لمواجهتها
وذهب مالك لمقابله يحيى ومواجتهه
بكره هتكون الاحداث كتير وهعوضكم ببارت طويل 😘😘😘😘
•تابع الفصل التالي "رواية ماذا لو عاد نادما" اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق