رواية دعيني امحو كبريائك الفصل الثامن 8 - بقلم مريم حمدي
((8))
ثم فتحت وقالت
بأنفاس متلاحقة
-الو
اتسعت عيناها
ثم اغمى عليها والحقها ادم قبل ان تقع على الارض
-سارة سارة
حملها بين ذراعيها ووضعها على الاريكة فى مكتبه ثم احضر مياه وحاول افاقها ولكن لم تفيق
قال والخوف امتكله
-سارة ارجوكى فوقى
امسك يديها فأحس انها مثل الثلج
وضع كف يديها فوق كف يديه وبداء يحرك كفه الثانى فوق كفها حتى يصبح كفها دافئ
-سارة سارة
القى المياه على وجهها وافاقت اخيرا
-سارة
-اياد
تساقطت دموعها
-قطب حاجبيه وقال
-اياد مين
-اياد اخويا
قامت من الاريكة ثم فتحت الباب وركضت مسرعتا لتذهب الى المستشفى التى اتصلت بها واخبرتها بان اخيها بلعنايه المركزة
**********************************************************************
وصلت الى المستشفى ووصلت للاستقبال وسألت عن غرفة اخيها
وقالت لها رقم الغرفه
ركضت مسرعتا حتى وصلت لغرفة اخيها
شاهدت الدكتور خارج منها
-دكتور
-افندم
-اياد ايه الى جراله
اياد جيه امبارح هنا ناس جابوه ولما فاق سالته عن اى حد من عيلته ادلنا رقمك
-ايه الى حصله
-الله اعلم
-عنده ايه
-نزيف حاد بلمخ
اتسعت عيناها فى صدمة بالغه
افتحت باب الغرفه
ولكن قال الدكتور
-يا انسه ممنوع تدخلى
--ارجوك 5 دقايق
-ياريت يكون اقل
دخلت غرفته
ثم جلست بجانبه
-اياد
قال بأنفاس متلاحقه
-سارة
-مين الى عمل فيك كده
-ناس كانو بيحاولوه يتهجموه على نور وانا انقذتها
بس كنت لازم ادفع تمن انقذها وده التمن
حدقت بيه غير مصدقه انه ضحى بنفسه حتى يدافع عنها وقد نسي كل ما فعلته بيه وعندما شاهدها تحتاج احد يساعده لم يتأخر عليها
شاهدت احد يفتح باب الغرفة
قطبت حاجبيها
-مين
-انا نور
انا مش عارفه اقول ايه انا اسفه بجد يا اياد انت احسن واحد عرفته بحياتى عمرى ما هنسي انك ضحيت بنفسك علشانى
-نور انا بحبك اوى
فقالت سارة
-اياد ارجوك متكلمش كتير
مررت كفها على وجهه
شاهدت نور ان الخط يستقيم اتسعت عيناها
وصرخت قائلة
-ايااااااااااااد
اتسعت سارة عيناها عندما رأت الخط يستقيم
سمع الدكتور صريخ نور ودخل مسرعا
الى غرفة اياد شاهده الخط قد استقام
اتسعت عيناه
ابتلعت ريقها بصعوبه
-دكتور هو اياد ماله
سحب الغطاء وضعه على وجهه
صرخت بوجهه قائلة
-انت بتعمل ايه
-البقاء لله
وضعت يدها على فمها منصدمة
***********************************************************************
كل مدى يزداد جروحها
فأخيها تركها ظلت تنظر بجانبها تتذكر اخيها الذى كان يجلس بجانبها ويمزح معها ويمنحها الصبر صحيح هو لم يكن اخيها ولكن هى جعلته اخيها جعلته كل شئ لها فعندما فارقه الحياه اصبحت وحيده ليس لها عائلة او ام او اب او اخوات او صديقه اختارت ان تعيش وحيده ان فقد صابها الاكتئاب ظلت تفكر بلانتحار ولكن محت هذه الافكار مسرعتا فهى قررت ان لن ترحل من الحياه قبل ان تهين وتدمر ادم البغدادى وتمحى اسمه
**********************************************************************
ظل يفكر وهو جالس على فراشه
ثم امسك هاتفه واتصل بها وبعد ثوانى اتى صوتها قائلا
-الو
-الو
-يارا حبيت اقولك حاجه ياريت متطبعيش الدعاوى
-ليه
-اجليها الوقتى
-مقولتليش ليه
-مش جاهز للخطوبة الوقتى
اتسعت عيناها
-انت بتهزر
-يارا انا مشغول اوى ومش فاضي لخطوبة ولا لتحضيراتها
-ادم ارجوك انا بستنى الحظة ديه من زمان
-يارا معلش انا بجد مشغول اوى انا فضلت كتير افكر لخيد ما لقيت ان ده القرار الصح كل حاجه لازم تتم فى وقتها
لم ترد عليه وغلقت الهاتف
-الو الو .هى قفلت فى وشي ايه قلة الذوق ديه
ثم القى الموبايل على فراشه غاضبا
وقال ياترى ايه الى حصل لاخو ساره
***********************************************************************
ذهبت فى الصباح قبل ان يأتوه جميع الموظفين
ودخلت مكتب سارة ولم تجدها ثم دخلت مكتب ادم ووضعت الاوراق على مكتبه ثم رحلت
***********************************************************************
فى اليوم التالى
ذهب عمله ولم يجدها على مكتبها
فدخل مكتبه وجلس على مقعده
وشاهده ملف اوراق الصين على مكتبه
فسأله نفسه
-الاوراق رجعت طب ازاى طيب هى فين ؟
-ما يمكن حاجه حصل لاخوها
***********************************************************************
ذهبت الى عملها متأخره
وعندما دخلت غرفة مكتبها
خرج من مكتبه ليذهب الى بيتها
ولكن وجدها بمكتبها
-انتى اتأخرتى ليه
-لم ترد
-انا بكلمك
-لم ترد
-الاوراق ازاى رجعت على مكتبى
عندما سمعت ان الاوراق رجعتها استدارت ثم اتجهت لباب الشركة لتخرج
اندهشه من تصرفها
ثم قال
-سارة
ولكن لم تهتم وذهبت
فهى كانت قادمه للشركة لتشاهد اذا الاوراق رجعت ام لا
رجع ادم لمكتبه يفكر لماذا لم ترد ما الذى اصاب اخيها
ولكن اتى صوت قاطع تفكيره وهو صوت ميار
-استاذ ادم
-نعم
-الحق
-خير
-شايف البوست الى اتنشر على كل مواقع التواصل الاجتماعى
قطب حاجبيه وقال
بوست ايه
اتفضل واعطته الاى باد
اتسعت عيناه
فقراء المكتوب وهو
انا سارة الشربينى ذهبت لاعمل فى شركة البغدادى
ولكن عندما اتيت الى الشركة لم اعلم انى ذاهبة للجحيم
فحاول احمد البغدادى التعدى عليا ولكن تركت الشركة وعندما سمعت خبر وفاته ذهبت لاعمل بها ولكن حاول ادم البغدادى التعدى عليا
فشركة البغدادى تتظاهر بلايمان ولكن هيه بلحقيقه تريد التعدى على الموظفات فهى شركة ليست تعرف الاخلاق بل كل الذى يهمها كيف تجمع المال لم يحرمون موظفين الشركة ويعاملونهم بقسوة فانا اريد توضيح حقيقة هذه الشركة
اتسعت ادم عيناه
-يا فندم الخبر اتنشر على كل المواقع وكمية ناس كتيرة عامله شير ولايكات
القى الاى باد على الارض ادى الى كسره
-والله ما هرحمك يا سارة
مبقاش ادم البغدادى اذا ما جبتك مذلوله ليه
البنت ديه من انهارده متدخلش الشركة وانتى ترجعى تانى وظيفتك
**********************************************************************
دق باب شقة سارة وقامت من مكانها لتفتح الباب ورأت صحب البيت
-معلش يا بنتى لقينا مشترى للبيت ولازم نمشي السكان
اتسعت عيناها
-معلش يا بنتى كده كده البيت كلها كام سنة ويقع فبدل ما ارجع ابنيه واكلف نفسي ابيعه
-وانا اروح فين
-روحى لوكانده
-انا معيش ولا مليم
-وانا اعمل ايه بس ما انا كمان خايف على نفسي زى ما انتى خايف على نفسك البيت كلها كام سنة ويقع وبدل ما ابينه زى ما قولتلك ابيعه
-يا عمو ارجوك بلاش تبيعه
-معاكى فلوس تشتريه
-لا انا معيش ولا مليم زى ما قولتلك حتى والله مفطرتش
-انا عندى ليكى حل
-ايه هو
-ابنى
-ماله
- بيدور على عروسه وانتى انسانه محترمه ورقيقه وجميله وعمرنا ما شوفنا منك حاجه غلط وانتى ملكيش حد فما مفيش حل غير الجواز ليكى قولتى ايه ؟
**********************************************************************
دق باب قصر البغدادى
وادم جالس على الاريكة والغضب قد امتلكه ويفكر كيف فعلت هكذا
-يا عائشة افتحى الباب
-حاضر يا فندم
ذهبت وفتحت الباب
اتسعت ادم عيناه عندما شاهد
•تابع الفصل التالي "رواية دعيني امحو كبريائك" اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق