رواية دعيني امحو كبريائك الفصل الخامس 5 - بقلم مريم حمدي
((5))
اتسعت عيناها عندما شاهدته واتسعت عيناه عندما شاهدها
حدق بها دقيقتين ثم بتلع ريقه وقال
-عرفونى على نفسكو مع مؤهلتكم
بدأ الجميع بتعريف انفسهم ويحدثونه عن مؤهلاتهم
وجاء الدور على سارة
ثم قالت
-اسمي سارة
اتسعت عيناه منصدم لانه يعلم ان اسمها تولين
ابتلع ريقه بصعوبه
-سنك
-23
اندهش الجميع لانها الوحيدة الذى سئلها عن عمرها
-مؤهلاتك
-بكالوريوس تجارة وبعرف اتكلم عربى انجليزى وفرنساوى وايطالى
ضحك ضحكة ساخرة
ابتلعت ريقها وقالت
-هو فى حاجه تضحك
-حلوه بعرف اتكلم عربى ديه
-طبعا انا ميشرفنيش انى بتكلم بكل اللغات ديه بس يشرفنى انى بكلم بلعربى لغتنا متربعه على عرش العالم يا فندم ولا حضرتك شايف العكس
احس بلاحراج من كلامها شاهده جميع الموظفين ينظرون لها نظرة فخر
استمر جميع الموظفين ينظرون لها نظرة اعجاب وفخر
فاطع نظراتهم لها قائلا
-انا شايف النظام متلغبط
فردت ميار
-ازاى يا فندم
-يعنى انتى متستحقيش تكونى السكرتيرة لان مؤهلات سارة اعلى منك
اتسعت عيناها لم تتوقع انه سيحرجها بهذا الشكل وانها ستسمع هذا الكلام ذات يوم
بينما سارة ظهرت الدهشة على وجهها انه يريد ان يجعلها سكرتيرة شركة البغدادى وهذا سيجعلها قريبة منه وان هذا المنصب كبير جدا فهى ستكون مسؤلة عن حياته وتنظيم مواعيده والتعامل مع جميع العملاء وسيجعلها تراجع كل الاوراق الذى يجب ان يمضيها ادم البغدادى
قطع تفكيرها صوته قائلا
-من انهارده سارة مكان ميار وميار مكان سارة
حدقت ميار بسارة وتوعدت لها بلانتقام لانها تظن انها سرقت منصبها
-تقدرو تمشو
************************************************************************
امسك سماعة الهاتف وطلب منه ان تأتى الى مكتبة مسرعتا
دخلت مكتبة والرعب تملكها
ووقفت اما مكتبة وقالت بتلعثم
-خير يا فندم
رسم ابتسامة خبيثة
-مش وعدك انى هذلك
تجاهلت كلمته الذى شقت صدرها وجرحتها فهو عندما بداء الظهور بحياتها وهو يجرحها وجروحها تزداد عمق وقلبها يشتعل ويتوعدله بلانتقام
-حضرتك عايزنى فى حاجه ؟
-انتى اسمك سارة ولا تولين
-سارة للناس الى بحبهم تولين للناس الى بلنسبالى ولا حاجه
-وتحبى اندهلك بأنهى
-تولين
- يعنى انا بلنسبالك ولا حاجه
تجاهلت ايضا هذا السؤال
وقالت
-ممكن امشي
-لا
-حضرتك لسه عايزنى
-لا
-طب ليه استنى
-اصل حابب اشوفك وانتى منزله راسك احتراما ليه
صمتت ولم تتحدث ولكن بداخلها بركانا من الغضب
-امشي
احست بلافراج عندما قال لها امشي فعندما تدخل هذا المكتب الذى اصبحه له تشعر بأنها بداخل سجن
استدارت وخرجت مسرعتا
************************************************************************
انتهت من عملها
وهى بطريقها لبيتها تفكر بهذا الشاب الوسيم الذى يريد اهانتها بأى شكل ولم يترك فرصة الا ويريد اهانتها تفكر كيف تجعله يقدم لها الاحترام ولكن لم تجد اى جواب لسؤالها
عندما وصلت الى منزلها
وذهبت الى شقتها عندما فتحتها وجدت اخيها جالس على الارض ويبكى
اتسعت عيناها منصدمة وركضت مسرعتا وجلست بجانبه
وقالت له
والرعب تملكها
-اياد مالك
-لم يرد
وضعت كفيها على وجه ومسحت دموعه المتساقطة
-حبيبى مالك
-لم يرد
-ارجوك رد متعصبنيش
-انا بكره نفسي
-ليه كده بس يا حبيبى
-نور
قطبت حاجبيها وقالت
-نور مين
-بنت بحبها اوى من اول ما شوفتها ولما اتشجعت وروحت قولتلها هزقتنى واتريقت عليه وقالتلى تبقا بص انت بتكلم مين انت بتكلم بنت اسيادك
زادت همومها عندما ظهر ادم البغدادى بحياتها وهمومها واحزانها تزداد
-اهدى يا حبيبى اهدى متزعلش انا عارفه انك بتحبها بس لو ليك نصيب فى حاجه هتاخدها وبكرا يحصل موقف وتعرف قيمتك صدقنى الى بيحب بشكل ده ربنا مش هيكسر قلبه
ثم عانقته
************************************************************************
جالسة بجانبه على الاريكة والسعاده تملك قلبها بأن حبيبها اصبح رائيس مجلس ادارة شركة البغدادى
رسمت ابتسامة وقالت
-حبيبى يومك كان ازاى
-ممتاز
-ادم
-نعم
-متقدرش تمحى اى ورق من الشركة يثبت ان الشركة محمود البغدادى ليه فيها
حدق بيها غير مصدق انها نزلت لهذا المستوى
-يارا لو اكلمتى فى الموضوع ده تانى تنسينى تماما فاهمه
-بقا كده ديه غلطتى انى عايزة مصلحتك
-لا شكرا
-طيب انا ماشيه
وذهبت
لم يتمسك بها ويتوسل لها ان تبقى بحانبه
ظهرت بخياله هذا الفتاه الحسناء
رسم ابتسامه وقال
-نفسي تكونى ليا يا سارة
************************************************************************
اتصلت بصديقتها والغضب تملكها والغيره ايضا تملكتها لان سارة اخذت منصبها بشركة
وقالت لها
-ازيك يا يارا
-كويسه يا ميار ايه انا من ساعة ما جبتلك الوظيفة وانتى ولا بتتصلى
-اهى اتاخدت
-مش فاهمه
-واحده اسمها سارة جات الشركة علشان تكون محاسبة وادم حبيبك راح قال مؤهلاتها عاليه وادهلها وهى حلوة اوى وادم هو الى قاصد يخليها جمبه الحقى حبيبك
-انتى بتقولى ايه انتى الظاهر اجننتى
-لا مجننتش بس لو مرجعتنيش منصبي والله ما هسيبها فى حالها وانا عارفه كل كبيرة وصغير بشركة وممكن اخد اوراق واخبيها
قالت لها غضبة
-ميار مش معنت انى خليت عمو يعينك السكرتيرة وكل ده علشان تراقبلى كل حاجه علشان اضمن مستقبل ادم تقومى تبوظى الدنيا انا هتصرف اقفلى
-حاضر سلام
************************************************************************
وصل لشركته ومر عند مكتبها وقفت احترما له ثم نظر لها ورسم ابتسامة لها
قطبت حاجبيها واندهشت لانه رسم لها ابتسامه لا يوجد بها اى معانى انتقام ولا خبث كعادته بل ابتسامه وسيمه مثله
احست ان هذه الابتسامة من خلفها اشياء كثير
وبعد ان دخل رفع سماعة الهاتف وقال لها
-عايزك
-اوك
دخلت مكتبة
ووقفت امام مكتبه
وقالت
-افندم
قام من مقعده ووقف امامها ولا يوجد بينهما مسافه فرجعت خطوة للخلف وتقدم خطوة للامام
ثم جعل يديه تحاوط خصرها
اتسعت عيناها وضربات قلبها تتسارع
حاولت ان تفلت يديه وتبعدها عن خصرها ولكنها فشلت ولم تسطيع ان تبعدها لقوة يديه
حاولت مجددا وفشلت
قالت بغضب
سبنى يا ادم
-لا لازم اوفى بوعدى
-علشان توفى بوعدى تهنى وتزلينى
-طلامه هيبسطنى عادى
لمعت عيناها بدموعها ولم تتحمل هذه الاهانه وبكيت
-بحب اشوف الضعف ده بعيونك
-ارجوك ابعد
رسم ابتسامة وقال
-زى ما لسانك طويل خلى عند قوة تقدرى تدافعى عن نفسك
حاولت مجددا ونجحت ثم ركضت مسرعتا نحو الباب الحقها مسرعا قبل ان تفتح
-شوفى مين هينقذك وازاى صوتك هيوصلهم
تذكرت عندما ابيه كان يريد ان يفعل معها هكذا ولكن الغرض مختلف فهذا يريد الانتقام واهانتها
***********************************************************************
وصلت لمكتب السكرنيرة
-ايه ده مكتب من غير سكرتيرة
-افتحت غرفة مكتب ادم البغدادى
اتسعت عيناها عندما شاهدته يحاول التقرب منها ولكن سارة تقاومه
ثم قالت
•تابع الفصل التالي "رواية دعيني امحو كبريائك" اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق