رواية تربية حواري الفصل السادس والخمسون 56 - بقلم ولاء حامد
تربية حواري
البارت السادس والخمسون
مر يومين والكل مترقب ووصلنا الوقت المنشود
وحور حسمت قرارها ولكن مش عارفه تبلغه ازاي
قاعده على التربيزه شارده من غير حتى ما تبص للأكل اللي قدامها باصه في نقطه وهميه وعنيها مبترمش
هدي قاعده باصه عليها وهي مش فاهمه في ايه
هدي بتهواشه ايد قدام عنين حور : هيييييييييي
حور لسه على نفس وضعها
هدي بتبرقه عنين وكشه وش: يا اختي البت مالها
قربت ومره واحده خبطت حور على كتفها بعز ما عطاها ربنا من قوه
حور قامت منطوره وهي بتحاول تدلك كتفها من الوجع: ااااه في يا أما مرزبه رنت على كتفي
هدي برفعه حاجب وتنزلت التاني: سلامتك يا نن عين أمك وعدلت وشها وكملت بشخطه: مالك يا بت اديلك كام يوم قاعده مسهمه لا حاسه ولا دريانه بالدنيا فيكي إيه بت
حور بتعب: كل خير يا أما داه حوار في الشغل
هدي بتهكم: الشغل والنبي ايه يا بت انا ببلع وبعدي بكيفي وبمزاجي منيش هبله ولا برياله عشان البوقين الحمضانين بتوع كل مره الشغل الشغل مشكله في الشغل
انا طول عمري مع ابوكي من اول ما فتح الورشه دي عمري ما شوفته جاب مشاكل الشغل عتبه البيت وانتي كمان يا بنت ابوكي طول عمرك معاه ومن سنين من وقت ما ابوكي ربنا افتكره وانتي مكانه عمري ما شوفت مشاكل الشغل اللي جدت كل يوم والتاني عليكي وآخرة المتمه قاعده مسهمه زي مجاذيب الست عيشه الملاحه
حور غمضت عنيها ومسحت وشها كذا مره بكفه ايدها وحاولت انها تتمالك اعصابها واخدت نفس طويل وطلعته بهدوء وهزؤت راسها: طيب اقعدي يا أما عشان فيه كلمتين عايزه اتكلم معاكي فيهم ومكنتش لسه عارفه اجيبلك الموضوع كيف اصلا
هدي قعدت بقلق وترقب والشك بداء يلعب بعقلها: خير كلمتين إيه أنا مطرطقه اوداني اهو قولي يا بنت بطني وريحي باللي وطمنيني عليكي اللا وكتاب الله مبخاف من حاجه قد من كتمتك اللي شبه كتمة العدس دي
حور كذه سنانها وابتسامه صفرا: طيب يا أما خلصتي موشح الشتيمه ولا لسه في جوفك حاجه تاني
هدي بتعوجه بوق يمين وشمال: لا خلصت قولي بقى يا بت منا مش هاشد الكلام بالكماشه من على لسانك
حور اخدت نفس وطلعت: وكتاب الله لو سكتي 3 ثواني بس كان زمانك عرفتي انما هدي تسكت من غير ما تبعبع اللي جواها وتحبش الموقف داه لا يحصل ولا يكون
هدي حطت ايديها على بوقها: اديني اتكمت اهو في رقعه س*و*ت*ي في ايه بقى
حور اخدت نفس طويل وبصت لأمها: بصي انتي عارفه اللي حصل من طليقي في وادي الريان صح
هدي بصتلها : حصل إيه
حور ببوادر عصبيه: اماااا بلاش الشغل داه معايا انا عارفه ان ياسر مرسيكي ع الدور فالله يسترك تعالي معايا دوغري
هدي قلبت وشها وودته النحيه التانيه : ماعلينا يعني مالي اللي ينخفي اسمه ابن ثريا تاني
حور نفخت: ملهوش يا أما اللي حصل ان يومها رمي كلام زي السم الهاري في حقي قدام الجدع اللي كان متقدملي اخر نوبه
هدي بخبث: انهو داه دانتي اتقدملك ياما شعيط ونعيط ونطاط الحيط
حور بنفاذ صبر: امااااااااا بلاش لؤم الحريم داه عليا انتي عارفه انا اقصد مين يا أما وكتاب الله هاسيبك تضربي اخماس في اسداس وابقى قابليني لو عرفتي كلمه من أساسه
هدي كنت على أسنانها وسكتت وبصتلها بنص عين بغيظ
حور اخدت نفس وبصت لأمها بإبتسامه صفرا: المهم يومها انا كنت على اخري وانتي بنفسك شوفتي اللي جرا
هدي هزت رأسها بمعني كملي سامعه
حور غمضت عنيها ونفخت :بعدها بكام يوم جالي الجدع تاني وكان عايز الجاكيت بتاعه وبعديها بقيمه يومين كده وديتله الجاكيت بتاعه وفتح حوار جبل واللي قاله وعرف المستخبي
هدي شهقت بصوت عالي وخبطت على صدرها: يالهووووي انتي بتقولي ايه
حور غمضه عنيها: أما الله يسترك سبيني اكمل الكلمتين اللي عندي عشان يعلم ربنا اللي بيا وانا بقولهم إيه
المهم عرف الحوار كله وقال انه ميعيبنيش وعايزين ولسه على رائيه وسابني كام يوم افكر وارد عليه وانا بيني وبينك صليت استخاره وارتاحت يومها حلمت بأبويا
هدي اول ما سمعت اسم عامر اتعدلت في قعدتها ورفعت اذان الاستشعار والابتسامه اترسمت على وشها
حور كملت كلامها من غير ما تنتبه لوضع أمها اللي اتغير 360 درجه :يومها شوفته جاي بطلته اللي تشرح القلب وخدني من ايدي كنت تعبانه لاني كنت لسه طالعه من طريق صعب اوووي وخدني ومشي شويه في طريق كله أخضر وحلو اووووي ولما قربنا اوي لقيته حضني وابتسم زي عادته وحط أيدي في ايد يونس وقالي اللي فات كان ليا واللي جاي ليه وصله وقاله امانه حافظ عليها ولما نقف قدام ربنا هسألك عليها
ورجع بصلي قالي انسي اللي فات خلص خلاص ومات خليكي في اللي جاي ربنا حطك في اختبار ونجحتي ودي النتيجه وبص ليونس وضحك واختفي
يومها قومت من النوم الفجر بيقول الله أكبر
قومت وانا الضحكه على وشي وحتسه بدفا حضنه كأنه فعلا كان في حضني حسيت إني شامه ريحته بالرغم من كده الا إني فصلت بردوا مقلقه وصليت تاني وتالت ورابع وكل يوم على داه الحال وكل يوم اشوف نفس الحلم لحد ما قررت
وسكتت شويه وضمت شفايفها لجوه
هدي بصتلها بعيون بتلمع وقرئت اللي على لسانه وخايفه يطلع : وايه قرارك إيه يا بنت بطني ابوكي وجالك وعرفك زي ما طول عمره سندك وضهر حتى وهو في قبره مسابكيش يبقى إيه
حور غمضت عنيها وابتسامه اترسمت على وشها زادته جمال فوق الجمال: يبقى موافقه يا أما بس معرفش أبلغه رائيي إزاي ولا اجيبهاله كيف ومينفعش تيجي مني ليه انا غاليه يا أما وعمري ما ارخص روحي
هدي بقلبه وش: طبعا يا ضنايا غاليه وطول عمرك عاليه
يابت داه بيقولك من غَلىَ غِلي ومحدش قدر عليه ومن رَخص رِخص وما لقى من يشتريه
حور :وعشان كده بقولك مينفعش تيجي مني ليه
هدي بإبتسامه: متقلقيش محلوله
حور بعدم فهم كشت حواجبها وهزت رأسها: ازاي بقى
هدي بنص عين: بصي لو مرنش عليكي من هنا لآخر النهار عشان ياخد الرد نعمل ايه نتصل بالحو اللي جابه
حور بغباء: وهو احنا نعرف ابوه منين ان شاء الله
هدي بكزه سنان: يا شيخه بتيجي في وقت وبحس ان الغباء ركبك من ساسك لراسك اللي يعرفه مين
حور بنفس الغباء مقلش ملي: مين مفيش غر صاحبها وانا معرفهوش اصلا
هدي بصريخ: يالهووووووووي يارب هانجلط يابت ابوس ايدك فتحي مخك الزنخ داه انا اقصد احنا نعرف مين يعرفه
حور بنفس الغباء بردوا: انا لانه اشتغل معايا في الورشه
هدي بصوات ولطمه على خدها من غباء بنتها: ياااااااااسر يااااااارب ابن عمك يا حور ياااااارب اقول كمان ولا فهمتي
حور بإستيعاب اخيرا : ياااسر تصدقي نسيت خالص انه يعرفه
هدي برد فعل غير متوقع زغردت: لولولولولولولي الحمد لله ربنا نتعها بالسلامه وفهمت
حور بنفخه خلاص بقي يا اما مهو راخر مجاش على بالي من أصله
هدي: طيب يا آخره صبري بصي بقى عشان ميبقاش فيها تقليل منك احنا نكلمه وهو يجيبها بصنعة لطافه
حور بتفكير للحظات بسيطه: ماشي بس من هنا لآخر النهار لو مسألش نبعت لياسر
هدي برفض: لاء يا ذكيه لازم نعرفه من دلوقتي عشان يبقى معانا في الصوره ويفكر ويتصرف عشان يبقى معاه وقته
حور بتردد: مش عارفه يا أما حاسه ان اللي هاعمله هايقلل مني انا بقول بناقص لو لازمه هايحصل ولو مش لازمه يبقى بالسلامه
هدي بتسرع: بطلي عبط يا بت ولا تقليل ولا دياولوا لو مكانش لازمه مكانش فضل يلف ويدور ويدور عشان توافقي ياعبيطه داه شاري واوعي تفرطي في راجل شاري داه الراجل جاب الحبق والنبي وشوشه أمه وابوه في الطبق
حور بتنهيده: خلاص يا أما اعملي اللي تعمليه
هدي بهزه راس قامت منزسكات ودخلت تجيب تليفونها
**************************
يونس رجع القاهره واستقبله ابوه وأمه بحفاوه شديده
احمد اللباد: حمد الله على السلامه يا بشمهندس
يونس بإبتسامه وهو بيضم ابوه لحضنه جامد: الله يسلمك يا بابا وحشتني اوووي
شهيره وهي بتشد يونس من حضن ابوه: سيبهولي شويه يا احمد وضمت ابنها لحضنها : وحشتني اوووي يا نور عيني
يونس وهو بضحك بينت اسنانه: وانتي كمان بس ايه الحلاوه دي هو انا كل ما اسافر وارجع الاقيكي بتصغري وبتحلوي لاء خدي بالك كده الموضوع بقى خطير
شهيره بضحك: بكاااش كبير وطول عمرك كلامنجي طالع لابوك يا بشمهندس بجداره
يونس بغمزه عين: من الشكل ولا الطبع اصل بيقولو اني طالعلك في الجمال يا قمر
شهيره هزت رأسها بقله حيله: مفيش فايده فيك انا هاقوم اجهز الأكل على ما تاخد شاور وتغير من السفر
يونس بهزه راس: ماشي
قبل ما يطلع اوضته
ابوه بنظره غموض وإستفسار: يونس في حاجه
يونس بإستغراب من سؤال ابوه المفاجئ: ليه حضرتك بتقول كده
احمد هزه كتاف: علشان من وقت ما استقريت في البلد وعمرك ما جيت الا لما بتبلغنا ومجيك على غفله بيقول ان في حوار كبير خصوصا انك قولت انك مشغول جدا في الموقع اللي شغال فيه ومش هاتعرف تيجي قريب
يونس بإبتسامه وعيون بتلمع لابوه اللي بيقدر يفهمه من غير ما يتكلم : بعد ما نأكل ونريح هاحكي لحضرتك وماما على كل حاجه لان الخطوه اللي جايه محتاجكم معايا فيها ومحتاج دعمكم
احمد كش حواجبه وبصله بإنتباه: للدرجه دي الموضوع خطير
يونس بهزه راس بالنفي: لاء خالص بعد الغداء هاتعرف اسيبك اللحق اخد شاور قبل ما الحكومه تطب علينا
احمد ضحك على ابنه وشقاوته اللي مبتظهرش الا ليهم وبس
احمد هزله رأسه وفضل عينه عليه لحد ما اختفي من قدامه وفي نفسه :شكلك جاي ووراك حوار يا يونس دانا اكتر واحد عارفك وقريك من عنيك بس شكله موضوع كبير اللي يجيبك على ملا وشك بالشكل داه
ونفخ بطريقه كوميديه كأنه بينفخ زماره بشفايفه لفوق
مر اكتر من ساعتين كان يونس اخد شاور وريح شويه بيهيئ نفسه علشان يعرف اهله بموضوعه مع حور فضل فتره يرتب أفكاره علشان يدخل معاهم المناقشه صح
اخد نفس طويل وحسم أمره وطلع لأهله
اتجمع الكل على الغدا ويونس بياكل وبهدوء وأبوه بيبصله بغموض بيحاول يقراء اللي جواه مش عارف
قطع الصمت الرهيب داه شهيره: بس غريبه يا يونس احنا لسه كنا بنكلمك قولت انك مش هاتعرف تيجي اليومين دول علشان الموقع اللي شغال فيه عندك ضغط شغل
يونس هز رأسه بموافقة على كلام امه: فعلا انا جاي علشان فيه موضوع مهم عايزكم فيه لأنكم احتمال تنزلوا معايا البلد قريب
شهيره وأحمد بإستغراب: ننزل البلد ليه هو الموضوع كبير ومهم للدرجه دي
يونس: نخلص اكل الأول لاني وحشني اكلك جدا وميت من الجوع جدا وبعدها تعمليلنا فنجانين قهوه محترمين من ايديكي ونقعد نتكلم على رواقه مش على الأكل ولا إيه
شهيره بصت لجوزها بإستغراب وهزت رأسها وسكتت
الكل فضل في جو فضول مغلف بغموض ومحدش عارف حاجه والكل بيخمن بطريقته ودماغه شغاله في مليون اتجاه ومحدش عارف يستقر على رأي محدد في دماغه
مر الغدا اللي مغلف بالغموض اخيرا وشهيره شالت الأكل بسرعه رهيبه وفي دقايق كانت عملت القهوه واتجمع الكل في الصاله
شهيره حطت صنيه القهوه وقعدت: ادي القهوه يا بشمهندس إيه بقى الموضوع المهم اللي جابك بالسرعه دي وسيبت اشغالك علشانه وعمال تشوقنا عليه
يونس اخد فنجان القهوه وشرب بق بهدوء واخد نفس طويل وطلعه دفعه واحده: انا بفكر اني اكمل نص ديني
شهيره بفرحه: داه احلى خبر سمعته وكنت مستغربه انتا لحد دلوقتي مفكرتش تتجوز
احمد بهدوء: وياترى بتفكر ولا مقرر وعينك على حد معين جاي تبلغنا وتاخد رئينا في الموضوع
يونس بإبتسامه: فعلا انا في واحده معجب بيها
شهيره بإستغراب: مين دي وبنت مين وبتشتغل ومؤهلها إيه
يونس بهدوء وصبر: هي من البلد ولسه في العشرينات من عمرها يعني مش كبيره وخريجه كليه تجاره
شهيره: طيب كويس فين المشكله اللي موتراك كل داه
يونس: مفيش مشكله خالص
احمد بغموض: طيب هي دي كل المعلومات اللي عندك عليها اظن مش كافي للإرتباط لان دول عيلتين بيرتبطوا ببعض قولي اسمها واسم ابوها وعنوانهم وانا هاتصل بعمك في البلد يسأل عليهم ويجيب قرارهم
يونس اخد بق تاني من القهوه:انا لعرف عنهم كل حاجه هي اسمها حور عامر النصراوي ابوها كان مهندس ميكانيكا وعنده توكيل قطع غيار سيارات وموتسيكلات ملحق بيه ورشه وعمها تاجر كبير عنده مغلاء خشب وورش نجاره ومعارض موبيلا فخمه وخلانها تجار كبار بردوا عندهم معارض سجاد وعندهم مصنع كارتون وورش اليمونتال
احمد: كل داه كويس بالنسبه لعيلتها طيب والبنت
يونس بتوضيح: والدها متوفي من كذا سنه وعايشه مع والدتها في حاره المغربي وماسكه شغل ابوها وكانت مخطوبه ومكتوب كتابها وانفصلوا قبل الفرح بكام شهر
شهيره بصدمه: ميكانيكي بقى البشمهندس يونس اللباد ابن أحمد اللباد استاذ ورئيس قسم بكليه الهندسه وشهيره الجمال دكتوره في كليه الألسن يتجوز جوازه زي دي ليه من قله البنات وكمان ساكنه في حاره يعني لا تصلح بكل المقاييس لا اجتماعيا ولا علميا ولا عمليا ولا ماديا لا والأصعب مطلقه يا بشمهندس
يونس بجمود وملامح لا تنم عن البركان المشتعل جواه: أولا يا أمي الشغل عمره ما كان عيب وهي مش شغاله ميكانيكي عند حد دي بتشوف مالها وداه مش مكان صغير داه مكان فخم وبتديره بكل حرفنه وجداره
ثانيا هي ماديا زينا ان مكانش أعلى
ثالثا هي مؤهل عالي خريجه جامعه زي زيها
رابعا هي اتطلقت قبل ما تروح بيت جوزها يعني تعتبر خطوبه مش جواز وداه شيئ ميعيبهاش
وبص لأبوه ثم حضرتك معودني دايما اني محكمش بظواهر الأمور ولا إيه ولو على الارياف والبلد فإحنا اصلنا من نفس البلد ولما استقرينا هنا علشان شغل حضرتك انتا وماما وانا شغلي في البلد وعملت اسم وفلوس وشركتي في البلد مش في القاهره شوفيها واتكلمي معاها واحكمي عمر حضرتك ما كانت نظرتك سطحيه للأمور ولا بتحكمي على الشخص من خلال بعض الظروف دايما حكم حضرتك نافذ من خلال معاملتك للشخص نفسه
احمد بهدوء وحكمه: وانتا عرفتها واتعاملت معاها علشان تدافع بإستماته عنها وبتبرر كل ظروفها بالطريقه دي ولمعه عينك اللي بتخفيها ببرود
يونس بمراوغه: قصدك حضرتك إيه
احمد بوضوح: قصدي ان مرايه الحب عميا لا بتشوف أخطاء الحبيب ولا بتسمع انتقداته ولا بتشوف مساوئه لكن مرايه الجواز لازم تشوف الاغلاط وتفكر فيها وتسمع وتقارن وتتكلم عن سلبياته وايجابياته وتعمل مقارنه في العقل بينهم وتشوف مين فيهم اكتر لان دي حياه مقترنه وميثاق غليظ بينكم
يونس بإنصات شديد وتوضيح وصدق : مش هانكر ان جوايا مشاعر ليها ودي حقيقه بس انا مش انسان سطحي علشان احكم بمشاعري بس انا بحكم بعقلي انا عرفت حور قلبا وقالبا
شهيره بمحاوله لإختراق داخل ابنها: وانتا عرفتها منين علشان تقدر تحكم وتتكلم بثقه مطلقه اظن بتقول عايشه في حاره يعني الناس دي بتخاف اوي من كلام الناس وملهاش خلطه بحد الا في أضيق الحدود ولا دي بجحه وخدت وادت معاك في الكلام ومعاملتش اعتبار لأي أصول ودين وصفه سكتت ثواني ومطت شفايفها بسخريه امممم مهو طبيعي واحده واقفه وسط الرجاله وتعاملها كله معاهم طبيعي تبقى بجحه ووشها مكشوف كمان ولا عندها خشا ولا حيا طبيعي تروح وتيجي وتتكلم معاك مهي لقيتك صيده
يونس بكزه سنان قربت تتكسر من كتر الضغط وطلع صوته بحده وصارم: ماما من فضلك بلاش كلام بالاسلوب داه لانه مرفوض شكلا وموضوعا وإجمالا
ثانيا وداه الأهم لا دي اخلاق ولا اسلوب حور وانا بنفسي حاولت شهور وشهور اني حتى اتكلم معاها ورفضت رفض قطعي اني حتى أتجاوز حدود التعامل زي اي عميل
قبل ما يكمل كلامه قاطعه ابوه
احمد بتريث: اومال حكمت بناء على إيه لما انتا لا اتعاملت ولا اتكلمت معاها وكل تعاملك في إطار الشغل
اخد يونس نفس طويل واتنهد بوجع العشق اللي جواه وشرد بخياله للأيام الخوالي اللي عاشها بطريقه جديده وحياه غريبه عليه: اول صدفه جمعتني بيها كانت عربيتي عطلانه في مكان مفيهوش صريخ ابن يومين زي ما بيقولو فضلت واقف اكتر من ساعه مش عارف اتصرف وربنا بعتها نجده في وقتها كانت معديه بعربيتها
شهيره بإستغراب هي معاها عربيه
قبل ما تكمل بصلها زوجها بنظره اصبري للأخر وأسالي بعدين
يونس مسمعش كلام أمه من الأساس لانه شارد في زكريات مرسومه بريشه فنان جواه: وقفت العربيه ونزلت بقلق وخطوات محسوبه ووقفت على بعد مسافه كافيه لأمانها وسألتني واقف ليه في الحته المقطوعه دي ببرود ومنتهي الغباء رديت تفتكري ليه عربيتي عطلانه ومش لاقي ميكانيكي ردت بهدوء قالتي طيب وسع وافتح الكبوت وحاول تتدور العربيه
رديت وانا بنفس الغباء تفتكري لو كانت شغاله كنت وقفت الوقفه دي قالتلي اعمل اللي بقولك عليه
قولتلها بتهكم ليه حضرتك ميكانيكي وانا مش واخد بالي بس لقيتني بقول لنفسي أمري لله خليك مع الكداب لحد الباب وحاولت اشغل العربيه ومشتغلتش بصيتلها زي اللي فاز في مسابقه اللي هو ايه رائيك من غير ولا كلمه اتحركت لعربيتها وطلعت شنطه عده كامله متكامله وفي دقايق طلبت ادور العربيه مره تانيه وفعلا اشتغلت اتصدمت وعرضت عليها فلوس رفضت وقالتلي ربنا ييسرلك طريقه بمنتهي الغباء سألتها انتي ميكانيكي مردتش واتحركت وقبل ما تركب عربيتها قالتي روح نضف الكاربيراتير واعمل تشيك على العربيه وركبت عربيتها واتحركت من سكات فضلت واقف مصدوم هي ميكانيكي بجد اصل مينفعش بنت بجمالها داه عيون زي لون الزرع تخض مشعبه بلون البحر وسط خطوط من الشمس بيلونها ميكس غريب وفعلا عدت أيام وشهور وانا نسيت وتناسيت مع زحمه الشغل والأيام لحد ما في يوم عملتها فيها العربيه تاني وسألت عن أحسن ميكانيكي في البلد ويكون نضيف في شغله مش مجرد صيت الكل بالإجماع قالي عليك وعلى ورشه الاسطي عامر النصراوي هو ومتسالش بعده استغربت بصراحه خدت العربيه بالزق لحد ما وصلت ومن صدمه عمري لقيتها هناك وفعلا اتعاملت بتهكم على ست بتشتغل في ورشه وأول ما جاه في بالي انها بنت الدنيا طحناها لحد ما فوجئت انها صاحبه الورشه بعد ابوها ما مات وهي االي ماسكه الورشه وفعلا صلحت العربيه لدرجه التحدي اللي خلاني اجيب العربيه وجيت التوكيل هنا اللي اكلي ان كل قطعه فيها اصليه شدتني مين دي وايه القوه الإصرار اللي عنيها غريب ميكس يشد لقيتني بنجذب ليها بس حسبات العقل بتحكم حبيت أقرب منها وقفت قدامي ند بند ورفضت واتعاملت برسميه شديده وحسم غير طبيعي لحد ما قررت فكره مجنونه وابتسم للذكري اللي رجعته لأيام بيتمني ترجع تاني روحت واشتغلت معاها في الورشه
ابوه وأمه الاتنين بصوا لبعض بذهول وعنين مبرقه من الصدمه
كمل بدون ما يحس بكل الجو المشحون حواليه وكأنه بيكلم روحه قدام المرايه:اشتغلت معاها وقربت منها بس في حدود الشغل لقيت بنت بميت راجل واقفه وسط رجاله ند بند لا بتخاف ولا بتهاب طول ما هي على حق شوفت في قلبها رحمه على كل اللي حواليها عمرها ما عملتهم على أنهم شغالين عندها وهي صاحبت مال بالعكس بيتعاملوا كأنهم فريق شغال مع بعض وبتشتغل معاهم يد بيد من غير كسوف او خوف سمعت بالصدفه مشكله لصاحبتها لقيت فيهاحكمه كأنها راجل شعر رأسه شاب منه ومكانه خد حكمة الأيام استفزتني اكتر فضلت ادور وراها لحد ما عرفت انها بنت ابوها بجد بدون خوف خدت من حكمت ابوها لانه كان كبير منطقته واستغرابي زاد لما عرفت ان ابوها اصلا كان مهندس وهي بكالوريوس يعني صدمتين والاكتر انها تعتبر مليونيره ودماغ اقتصاديه تخوف غصب عني لقيتني بتشد ليها كل يوم عن اللي قبله لحد ما عشقتها وعشقها ملك قلبي وأقنع عقلي والاتنين اتفقوا عليها شوفت فيها ضلعي الناقص شوفت فيها رفيقت الشباب والمشيب شوفت فيها ام عيالي
خلص كلامه فاق لنفسه وبص على ابوه وأمه المصدومين من وضع ابنهم
يونس بخجل طفيف من حاله لانه عرى مشاعره قدام اهله بالطريقه دي
احمد بهدوء اتنحنح:طيب وانتا ناوي على ايه بالظبط
يونس بتروي: عايز حضرتك وماما تيجوا معايا ونشوفها وحضرتك وماما ليكم حكمكم وتقدر تحكم بنفس وتعرف ان كان حكمي صح ولا غلط وزي ما اتعودنا نتكلم بالعقل والاقناع
احمد بص لمراته وهز راسه: تمام بس مفيش قرار قبل ما نروح ونشوفهم بنفسنا وزي ما سبق وقولتلك انا هابعت لأعمامك في البلد يسالو عليهم قبل ما نروح
يونس: تمام انا هابعت لحضرتك اسمها وعنوانهم وكل حاجه تخصهم وحضرتك تسأل انهارده علشان ان شاء الله هانروح بكره
شهيره بصدمه: بكره بكره ازاي المفروض انتا عارف أصول البلد لازم نروح بحاجه معانا وزياره محترمه واحنا داخلين على الناس ونبلغهم بالميعاد ومجينا ليهم
يونس: من النحيه دي متشليش هم يا ست الكل انا هاخد علبه شوكولاته فخمه ونجيب ورد وهديه شيك والميعاد انا معايا رقم ابن عمها هاتصل أبلغه يكون بابا سأل واتطمن
شهيره: حيلك حيلك الدنيا عدل مش عجل يا بشمهندس
يونس: وانا بتكلم بالعدل يا ماما انا مش رايح اتجوزها بكره احنا رايحين رؤيه شرعيه بالاصول
شهيره بصت لجوزها اللي هزلها رأسه بقبول: متقلقيش يا ام يونس كل حاجه هاتمشي زي ما انتي عايزه وبالاصول
فعلا يونس بعت لابوه رساله فيها اسم حور وبيناتها ومنتظر الوقت
في نفس الوقت يونس اتصل بياسر يسأله على رآي حور ويحدد ميعاد بكره يكون مناسب علشان جاي هو وأهله
ياسر بفرح: تمام اديني شويه وقت وانا هاتصل ان شاء الله ازفلك البشرى اللي تريح قلبك وتطمن بالك
يونس : يارب انا فاتحت اهلي وبلغتهم والمره دي انا حاطط أيدي على قلبي
ياسر: متقلقش حور المره دي غير حور قلبها وعقلها اتفقوا المره دي وصدقني هازفلك البشرى بنفسي
يونس بتمني: يارب يسمع منك ربنا يهديها لان المره دي غير
ياسر بتأكيد: عيب عليك يا زميلي بقولك مالي أيدي
يونس: تمام شوف الميعاد المناسب وبلغني انهارده علشان انا هاجيب اهلي واجي من القاهره بيهم
ياسر :متقلقش انهارده هايكون عندك الرد والميعاد يلا اسيبك تجهز روحك
يونس: تمام ياياسر يلا سلام
وقفل المكالمه بنفس حالمه وضمير بيتمنى القبول والقرب
مر الوقت تقيل زي الجبل وكأن عقرب الثواني واقف وموقف جاره عقرب الدقايق والساعات ولأول مره يونس يكون مترقب الوقت بالطريقه دي اللي مترقبهاش في نتيجه الثانويه العامه وكل شويه يمسك التليفون عايز يرن على حور بس الخوف من رد فعلها بالرغم من ان الرقم معاها من زمان إلا أنه ولا مره فكر يتصل بيها
***********************
عند حور كل شويه تمسك التليفون تبص فيه وترجعه مكانه
شويه بشويه والوقت بيعدي والقلق جواها بيكبر ويزيد
طلعت أمها من المطبخ شايله صنيه عليها كوبايتين شاي بالنعناع الأخضر وحطتهم على التربيزه قدامها وقعدت جمبها على الكنبه
هدي بإستفسار: يوه مالك يادي البت قاعده حاطه ايدك على خدك زي اللي زرعها بطيخ طلعت لفت
حور بنفخه طويله : اووووف مفيش يا أما
هدي بدهشه: طيب بالراحه بالراحه بدل النسخه اللس طلعت هاتطيرني دي يا اختي قولتلك اصطبري على رزقك
حور بنفخه: في ايه يا أما شيفاني بشد في شعري ولا باكل في هدومي
هدي بلويه وش: بقولك ايه بلاش جعورتك تقوم عليا وسكتت شويه تفكر وبعدين اتكلمت طيب مش يمكن ممعاهوش رقم المحمول بتاعك
حور بصتلها وخبطت على راسها: يالهوووي على غبائي دانا نسيت انه فعلا ممعهوش رقم تليفوني الجديد
هدي بعدم فهم :رقم ايه
حور بتوضيح: ياأما مش انا غيرت رقمي من قريب بسبب المشاكل اللي جدت الفتره الاخيره
هدي بتريقه: طيب يا معدوله يبقى هايحصل إزاي هايشم على ضهر ايده ولا هاينجم ويضرب الودع
حور بصتلها بغيظ وسكتت
هدي بإبتسامه: طيب متتقمصيش بس كده احنا نتصل بياسر ونبلغه
حور بهزه رأس: خلاص اتصلي انتي بلغيه منك لنفسك كأني معرفش عن الحوار حاجه والكلام جاي منك ليه بصنعه لطافه
هدي بتفهم: فهمتك عشان متبانيش في الصوره
وتبقى جايه منهم
حور هزت رأسها بتأكيد لكلام أمها
اتحركت هدي بهدوء ودخلت جابت التليفون من اوضتها هي وعامر وطلعت مسكاه وبحطها بطريقه مضحكه قدام عنيها بتطلع الرقم
واخيرا طلعته وداست اتصال حور وهي بتشاور لأمها بصوت واطي: افتحي الاسبيكر عشان اسمع ومتقوليلهوش اني جمبك ولا اعرف بالمكالمة دي
هدي هزت رأسها وشاورت على بقها تسكت عشان المكالمه فتحت
حور رفعت اذان الإنصات الشديد
هدي بإبتسامه: الو ازيك ياواد يا ياسر
ياسر بضحك: ازيك يا مرات عم مش كبرت على كلمه واد دي
هدي برفعه حاجب: كبرت على مين يا ابن نعيمه بقى يا واطي لو ما اتصلتش متسألش
ياسر بضحك عاليه: هي دي هدي مشاء الله عليكي لسان زي بنتك بالظبط اؤمري يا غاليه
هدي بضحكه مماثله: ميؤمرش عليك غالي يا اخويا عامل إيه
ياسر بإبتسامه: الحمد لله على كل حال انتي عامله ايه وحور اخباره ايه
هدي بتنهيده: نحمدوا على كل حال يا إبني وحور كويسه الحمد لله قاعده جوه ممققه عنيها في ورق ودفاتر قد كده
ياسر بصدق: ربنا يعينها شغلها صعب ومحتاج اللي واقف بالسقر والنضاره
هدي بتنهيده: ووجع قلب وغلب وحرقه دم وخلى البت بقت دكر
حور بصت لأمها برفعه حاجب وكزه سنان
هدي بصتلها بلا مبالاه
ياسر :طيب بقولك ايه بما انها مشغوله دلوقتي كنت هاتصل بيكي اخر النهار بس الحمد لله جات منك
هدي بتركيز: خير يا ابني في إيه
ياسر : كل خير متجسي كده ميتها وتشوف رآيها إيه في موضوع يونس الراجل لسه مكلمني وعايز ييجي بكره هو وأهله والله وكيلك حاطط أيدي على قلبي من بنتك دي خلت الراجل قفاه يقمر عيش مرتين
هدي بفرحه ظهرت على وشها: والنبي انتا ابن حلال ياواد يا ياسر دانا كنت بتكلم معاها واحنا بنتغدا وفضلت وراها لحد ما وافقت بس انتا عارف بنت عمك روحها في مناخيرها وكرامتها على رأسها وحلفت ايمانات المسلمين محد يديه خبر إلا لما هو يتصل ويسوق طوب الأرض
ياسر بتفهم: متخافيش يا مرات عم كرامه حور غاليه
ومحدش يقدر يقول يميتها وانا بنفسي مش هابلغه إلا لما يتصل تاني يسأل اذا كنت عرفت ولا لاء
هدي بفرحه: ايوه كده عفارم عليك خليه يلف حوالين نفس واد يا ياسر متديهوش موافقتها الا أما يجيب الحباء والنبق وشوشه أمه وابوه في الطبق
ياسر بضحك عاليه مجلجله: يالهووووي عليك يا هدي عليكي شويه أمثال عنب بتجبيهم منين وازاي بصراحه معرفش بس للأمانه بييجوا في الجون
هدي بلويه بوق وعوجه شفايف: من الدنيا يا اخويا اللي دقت على رأس الواحد لما قال جاي
ياسر بإبتسامه لسه مرسومه على شفايفه: يالهوووي عليكي خلاص كل كلمه بموال انا كده كده على ميعاد معاه اخر النهار وعلى ما أبلغه هاردلكم خبر
هدي بفرحه: ماشي بس اول ما يقولك قولي اللا ورايا هم ما يتلم في البيت عشان الناس لما تيجي تلاقي البيت فله وشمعه منوره
ياسر بهزه راس: مافيش فايده فيكي منتي كل أسبوع بتجيبي البيت عاليه واطيه يعني البيت اصلا فله لوحده
هدي بعدم رضا: لاء طبعا دي حاجه ودي حاجه تانيه دول ناس اغراب ومصرويه وأول مره يخطوا بيتنا يبقى لازم يلاقوا البيت على سنجه عشره وواجب يرفع الراس ويشرف وكملت بفخر هما دخلين اي بيت دول داخلين بيت الحاج عامر النصراوي الف رحمه ونور تنزل عليه كبير حاره المغربي وواخدين ست البنات وزينه الصبايا نواره حاره المغربي حور على سن ورمح
ياسر بفرحه لفرحه بيت عمه: عندك حق انا هاعرف الميعاد وابلغك يلا مع السلامه
وفعلا قفل المكالمه وهو متردد يتصل بيونس ولا ينتظر زي ما هدي قالتله
فضل على حيرته ساعه كامله مش عارف ياخد قرار لحد ما يونس حسم القرار واتصل بيه
ياسر اخد نفس زي غريق ومصدق وصل البر ورد بهدوء بعد ما تمالك اعصابه اللي اتحرقت:الو ازيك يا هندسه
يونس بأعمال بتتحرق: تمام ها كلمتهم قالولك ايه موافقين طيب نيجي أمته
ياسر بضحكه مجلجله: حيلك حيلك كل دي اسئله ورا بعض على العموم يا عم كلمت مرات عمي وهي قالتلي انها موافقه يا سيدي وشوف الميعاد علشان أبلغهم واعمل حسابي انا وابويا علشان نكون في انتظاركم
يونس اخد نفس طويل واتنفس برااااحه : الحمد لله طيب أمته يناسبكم نيجي على العصر تمام
ياسر بضحك: يا ابني اهدا بقالك كام شهر بتلف حوالين نفسك مجاتش من كام ساعه بص خليها المغرب تمام كده
يونس بعبوس طفولي: صبر ايه يا عم دانا الصبر اشتكى مني
ياسر بتوضيح: يا ابني علشان تكون مستعد وكمان الناس عندهم معايش واشغال الصبر حلو مفرقتش العصر من المغرب كلهم ساعتين تلاته
يونس بإحباط: ماشي يا عم انا هانزل أبلغ اهلي يلا سلام
قفل المكالمه ونزل السلالم جري حافي ومركزش الا وهو بيقول لابوه بفرحه وعنين بتلمع: ميعادنا بكره المغرب تمام
احمد بص على ابنه بذهول: مالك يا بشمهندس منتاش على بعض عيب عليك اجمد كده يا واد مع اللي زي حور دي لازم تكون مالي مكانتك ومركزك
شهيره بقلق: مالها يا احمد انتا كنت بتكلم اخوك من شويه هو قالك حاجه مش تمام على البنت دي
احمد بهزه راس بالنفي: خالص البنت اصيله ومن بيت متأصل ابوها كان راجل ابن بلد وجدع والبنت بشهاده حق من الكل واخده طبع ابوها بس دمها حامي ودماغها سم يا شيخه داه عاصم اخويا بيقولي دي ممشيه ورشه وتوكيل فيهم اكتر من 50 عامل على العجين ميلغبطهوش بس كرامتها غاليه وابيه وعنيده ومتمرده وكمان دماغ سم في الشغل دي شريكه في تجاره بملايين تجاره أدوات منزليه وبتستورد من المنشأ نفسه ووقفت السوق على رجل وكلمتها بتمشي على الكبير والصغير
شهيره بحيره: طيب لما هي غنيه كده ليه ساكنه في حاره زي ما ابنك بيقول
احمد: الناس اللي زي دول أولاد بلد مبينكروش اصلهم ولا بيتكبروا عليه عاملين زي السمك لو طلع من الميه يموت عايشين بعادات وأصول زمان اللي اغلبها انتهي فيزمنا وبقى فيه الانحلال يعني يا شهيره اللي زي دي تصون ابنك وتكون الضهر والسند يعني نروح واحنا متطمنين وكمان ضامنين لابنك بنت لو غاب تصون مش تخون ولو وقع تسند مش تخلع ولو ضعف تقويه مش تكمل عليه بنت تعرف معني الزوج والعيله وقدسيه الحياه الزوجيه
شهيره بإقتناع: تمام يا احمد مادام اخوك قالك كده يبقى فعلا كده لان اخوك اصلا دبش ومبيجاملش حد
احمد بضحك: عندك حق طيب يلا بقى علشان نروح نشوف هانجيب ايه واحنا رايحين مش من الأصول نروح ايدينا فاضيه متنسيش إننا اصلنا من الفيوم مش القاهره وعارفين عادات وأصول البلد
شهيره: تمام يلا نلبس ونجهز على ما البيه يجهز واتحركت كام خطوه وبصت ليونس: اه متنساش تلبس شوز وتنزل حافي تاني كده يا حبيبي وكملت ودخلت اوضتها
يونس واقف في الصاله مذهول وبص على رجليه واكتشف انه نازل حافي فعلا ضحك على نفسه وهز رأسه اللي حور طيرت البرج اللي فاضل فيها
•تابع الفصل التالي "رواية تربية حواري" اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق