Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية تربية حواري الفصل الثالث والخمسون 53 - بقلم ولاء حامد

 رواية تربية حواري الفصل الثالث والخمسون 53 - بقلم ولاء حامد 

تربية حواري
الفصل الثالث والخمسون
حور طلعت من عند ياسر وركبت عربيتها وستقت بجنون وهي عقلها هايشت منها المصايب نازله ترف بالجمله مش عارفه تعمل ايه ولا تبداء مين ولا تلاحق منين ولا منين: ااااااااااه 
صرخت وجع طلعت بحرقه من جوفها محدش حس بيها الا هيا وقفت العربيه على جمب الطريق وسندت على الدركسيون وكل كلمه بترجع تردد في دماغها كل وجع بيرجع يالمها فضلت وقت طويل محستش بنفسها فيه كان نفسها تطلع مكانها المفضل بس بقى ليه ذكرى سوده جواها 
*********************
يونس قاعد شارد وبيفكر يعمل ايه مع حور وبداء الكلام منين :يا تري يا حور هاتنطقي المره دي ولا بردوا هاتفضلي دماغك جزمه انا خلاااااص قربت اجيب اخري وتعبت بجد يارب هونها لاني تعبت ولين قلبها الحجر داه يارب لو ليا نصيب فيها وكنا خير لبعض يسرها يارب ولو ماليش نصيب شيل حبها من قلبي متعلقنيش باللي مش ليا وتوجع قلبي
رفع عينه للسماء بحرقه 
*********************
جبل قاعد على اعصابه ومش عارف يعمل ايه تليفونه اتكسر ومش عارف يتصل بحد يطمنه ويعرف ايه اللي حصل وحس اخيرااا ببشاعه اللي عمله لما حس بعجزه: ياااااه يا ابن همام دي اخرتك راقد متكسر على سرير عاجز مستني اللي ييجي يشيلك ويوديك ليه عملت في نفسي كده انا غلطت مره ومتعلمتش آآآآآآه يا وجع قلبي وغمض عنيه بوجع ودمعه خاينه نزلت منهم يمكن تريحه وتكفي نار حرقته: انا اسف يا نفسي انا اسف يا حور اني وجعتك كل الوجع داه اسف يابابا اني كنت السبب في كسرتك وضياع تعبك وشقاك بسببي الله يسامحك يا ماما زرعتي الشر جوانا وزرعتي الاذى لكل الناس محدش سلم من اذاكي قريب أو غريب واحنا اللي بنحصد وندفع التمن وللأسف انا كمان كنت من ضمن اذيتك اللي اذيتي بيها غيرك
فضل يتوجع ويجلد نفسه وضميره مش ساكت ولا راحمه واخيرا فاق بس يا ترى فات الأوان ولا لسه في فرصه يصلح أخطاء الماضي

************************
همام قاعد مكسور والحزن راكبه وسط عاصم اللي بيبص ليه بحسره وافتكر نفسه من 15 سنه وهو كان قاعد نفس القعده دي بس الفرق انه مكنش فيه حد حواليه يهون عليه بعد ما الكل اتخلى عنه 
قطع شروده عبد الفتاح: طيب يا ابو جبل وحد الله 
همام بحرقه: لا إله إلا الله وغمض عنيه بوجع
عاصم بتهوين: يا ابو جبل شد حيلك واصلب طولك انتا في محنه مش محتاجه ضعفك محتجاك قوي وعفي عشان تقدر تعديها 
همام بحرقه: اعديها كيف وازاي بنتي ضاعت مستقبلها ضاع حياتها ضاعت هاتعيش طول عمرها بعار ملهاش ذنب فيه
عبد الفتاح بعدم تقدير: يا ابو جبل البت دلوقتي اكيد محتاجه أمها رد ثريا وهي اتعلمت وعرفت ان الله حق واهو تاخد بالها من البت ومن البيت وعفا الله عما سلف
عاصم بصله بصدمه ومقدرش ينطق
همام قام منطور زي اللي لدعه عقرب: ارد مين اللي جرالي انا وعيالي كله من تحت رأس اختك دي شيطان والشيطان جمبها ملاك دي مسابتش حد ماذتوش 
وكمل بغضب اعمي :انتا ايه يا أخي ايييه حنس ملتك ايه دانتا سبق ووقفت جارها لما دمرت حيات اخوك وبص لعاصم 
ولا إيه يا ابو ندا 
عاصم بص لعبد الفتاح وكل الجروح القديمه اتفتحت جواه تاني 
همام بصوت عالي: اللي جرا لبنتي ذنب حور اللي اختك دمرتها وبردوا جيت على روحي ورديتها وانتا ولا انتا هنا ولا عملت اي حاجه عارف انتا بتحاميلها بس لو شرها كان طالك زي ما طال الباقيين كنت اول واحد هاتحط رقبتها تحت اوسخ جزمه وتدوس عليها لحد ما تموت اختك دي شيطان شر ماشي على رجلين شيطان في صوره بني آدم وسابهم ومشي
عاصم بص لعبد الفتاح بحرقه وحسره: والله العظيم يا اخي انتا عار على كلمه راجل ولا حتى دكر زمان حميتها على حسابي انا ومراتي اللي اتشلت من وراها وعيالي اللي ماتوا وبنتي اللي اتدمرت وبيتي اللي اتخرب 
امشي يا عبد الفتاح وادعي ربنا يسترها معاك ومع عيالك 
عبد الفتاح بتبرير: يا عاصم انا مش قصدي انا كان قصدي اشيل حملها من عليك انا قولت احاول ارجعها لجوزها يمكن ربنا يكون هداها الكسره اللي هما فيها مش هينه
عاصم بزعيق وصوت عالي : امشي بقولك عشان اللي هايطلع مني بعد كده انا مش مسؤل عنه اختك بتجري اللي زرعته طول حياتها 
عبد الفتاح خد بعضه وطلع بسرعه لانه شاف حاله عاصم اللي شافه عليها من 15 سنه 

عاصم حط راسه بين ايديه بإنهيار 
طلعت أميره لما حست ان الحو هدي والصوت اختفي لقيت عاصم قاعد بحاله تقطع القلب
أميره بحنان: مالك يا قلب أميره من جوه 
عاصم بوجع: قلبي واجعني اوووي يا أميره واجعني على نفسي وعلى بنتي وعلى همام وعياله اللي ملهومش ذنب في حاجه فضلت تأذي ومفكرتش في عقاب ربنا 
دموعه نزلت : كل ما ابص على ندا قلبي يتقطع عارف انها كبرت والعرسان فعلا بدئت تدق بابي بس خايف 
أميره بصدمه: خايف من ايه دانا بدعي ربنا يسترها معانا ومعاها ويسترها في بيت جوزها
عاصم بدموع وكسره: بينك لما تتجوز مش هاتقدر تكون طبيعيه انتي ادري الناس باللي جرالها وانا معنديش الجراءه اني اقول لجوزها اللي حصل
أميره ضمت عاصم ودموعها نزلت بحرقه على حالهم 
وندا واقفه جوه اوضتها وفاتحه الباب فتحه صغيره ودموعها نازله زي الشلال على وشها ونظرات غضب وغموض وشر اترسمت في عنيها 
*****************************
مر اليوم مرور الكرام وكل واحد في حال ووادي ما بين شفقان وشمتان مابين حزين وفرحان ما بين مشغول البال ومرتاح البال ما بين مجبور ومكسور بس الاكيد ان الكل موجوع 
في نهار يوم جديد 
جبل مغمضلهوش عين طول الليل هايتجنن ابوه مجاش من وقت ما جري وحتى مطمنهوش وهو مش عارف يتصل لا حافظ رقم ولا التليفون عايز يشتغل هو بطبعه مبيحبش يحفظ أرقام : يارب طيب اعمل إيه اجيب مين يطمني صعب عليه نفسه ودموعه نزلت بقهره: آآآه قد إيه العجز صعب قوووي ووحش اووووي يارب هونها من عندك يارب وطمني وريح قلبي غلطت يارب واتعاقبت لسه في عقاب أصعب من العجز
يارب طمني عليهم يارب والله عرفت غلطي سامحني يارب واجعل الغايب خير 
********************
حور صحيت وراحت الورشه من غير ما تتكلم مع حد وطول الليل عقلها كان هايشت منها واخيرا حسمت أمرها مسكت التليفون وطلعت رقم من زمان منسي ورنت عليه وحطت التليفون على ودنها منتظره الرد مره واتنين وللأسف محدش رد كررتها مره اخيره وكان الحظ حليفها 
حور بهدوء: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا حاج همام
همام بإستغراب وصوت مبحوح: وعليكم السلام مين معايا
حور بتنهيده: انا حور يا حاج 
همام بإنصات واهتمام: خير يا بنتي عرفتي حاجه 
حور بجديه: الكلام مينفعش في التليفون لو ينفع تديني العنوان اللي فيه بنتك عايزه اجي ازورها واطمن عليها ونتكلم وش لوش
همام :ماشي يا بنتي هي مستشفي..... عارفاها 
حور : اه عارفاها متقلقش مسافه الطريق واكون عندك مع السلامه 
همام بشرود :مع السلامه 
قفلت معاه وقامت بسرعه خدت شنطتها ومفتيحها ونزلت جري
حور بجديه: سبارس خد بالك من الورشه لحد ما ارجع 
سيارس :من عنيا يا أسطى 
حور : لو حد سأل عليا قوله ساعه زمن او ساعتين واكون هنا ولو في حاجه مستعجله رن عليا 
سبارس بهزه راس: تؤمري أمر اتوكلي على الله وراكي رجاله
حور :ماشي يلا سلام
سابته وركبت وراحت في طريقها نص ساعه وكانت وصلت قدام المستشفي وعرفت المكان اللي موجود فيه همام وطلعت بسرعه عليه
لقيت همام قاعد وساند رأسه على ايديه وحاططهم على رجليه وهموم الدنيا على كتافه بهدومه من يومين مغيرهاش 
حور بشفقه: حاج همام
همام رفع عنيه اللي كانت عباره عن كتله دم حمرا: ايوه يا بنتي
حور بمواساه: وحد الله يا حاج ما ظنك بربك
همام بوجع: ظني بربي خير يا بنتي الحمد لله على كل حال
حور : ورب الخير لا يأتي الا بالخير كلها ابتلائات من ربنا عشان يختبر إيمانك ويسمع صوتك
همام بوجع وصوت حزين: الحمد لله يابنتي الحمد لله مملكش من الدنيا غيرها 
حور قعدت جمبه: انا روحت لياسر يا حاج
همام بإهتمام: وقالك إيه 
حور بجديه: اقسم بالله وعلى كتاب الله ما ليه يد في اللي جرا 
همام بعصبيه : اكيد لازم ينكر ويكدب 
حور بهدوء: وانا مش عيله يا حاج انا بعرف اقراء الناس كويس ولو كان عندي ذره شك انه هو اللي عملها كنت جبته تحت رجلك تعمل ما بدالك فيه عملت زيك ولأول مره أيدي تتمد على اللي مني ومش اي حد داه ابن عمي يعني اخويا اللي متربي في حجر ابويا انا عايزه اعرف اللي جرا داه كان فين
همام كش بين حواجبه: ليه
حور :عشان اعرف مين اللي وراها واجيبه تحت جدك وانتا تتصرف فيه بمعرفتك
همام بعدم تصديق: عايزه تقنعيني انك مش شمتانه ان حقك جه واللي جرالك اترد في بنتي
حور بحده: اللهم لا شماته يا حاج انا مبشمتش في اذي الناس ولا ليا في قطع أرزاق العباد ومحلك اللي ضاع انا كفيله ارجعه وارجع اسمه في السوق بس خلينا واحده واحده الأول
همام بذهول: حصل عند شريط القطر القديم ورا كشك التحويله اللي هناك 
حور بإستفسار اكتر: شريط القطر طويل اوووي انهي مكان فيه بالظبط
همام بتنهيده: عند التحويله اللي قرب الموقف من نحيه السواقي
حور بإستفهام: طيب كان أمته بالظبط
همام بتذكر: يعني كان على المغرب كده يعني ما بين العصر والمغرب مش عارف بالظبط

حور هزت رأسها : تمام سيب الموضوع داه على الله ثم على العبده لله 
بصتله للحظه بتردد: هو ينفع يعني اطمن عليها 
همام بكسره: نايمه من إمبارح وهي مصحيتش انا حتى جيت لقيتها كده ومحدش من ساعتها طمني عليها 
حور بتفهم : تمام انا هاقوم اشوف حد يطمنا عليها
همام بلهفه: ياريت يا بنتي 
حور : قامت بخطوات ثابته ودورت على اول ممرضه قابلتها
حور بإبتسامه: سلام عليكم 
الممرضه: وعليكم السلام
حور طلعت من شنطتها فلوس وحطتها في جيب الممرضه: لو سمحتي عايزه بس أطمن على جميله همام البنت اللي في الاوضه دي وشاورت على الأوضه اللي فيها جميله 
الممرضه: طيب اصبري هاشوف الحاله دي تبع دكتور مين 
حور بهزه رأس: ماشي انا مستنياكي
مشيت الممرضه

وحور طلعت الموبايل وطلعت رقم ياسر ورنت عليه: حور بجديه ايوه يا ياسر 
ياسر ببرود: خير يا حور هانم في حاجه حابه تضيفيها 
حور بنفس البرود: المكان اللي حصل فيه حادثه جميله شريط القطر عند كشك التحويله الل قرب الموقف من نحيه السواقي الشريط اللي نحيه قصر الثقافه كان كا بين العصر والمغرب كده 
ياسر بتنهيده: ماشي اديني يومين تلاته واجيبلك أطر الموضوع من أوله لأخره
حور بجديه: ماشي مستنيه خبر شوف بمعرفتك انا سيبتلك الموضوع لأنك المتهم الأول في نظر ابوها وداه بعد عملتك المهبببه لما روحت اتشفيت فيهم بعد ما حرقت قلبهم مرتين مره على ابنهم ومره على أكل عيشهم
ياسر بتنهيده وصوت عالي: وانا عملت داه عشان مين وكمل بتهكم مش عشانك يا بنت عمي 
حور بتمالك أعصاب: بالعقل اخد الحق حرفه وأخد الحق مفيهوش خراب بيوت واكل عيش ناس متعلقه فيه اخد الحق لما تاخده متروحش وتفرد قلوعك عليهم وتتباهي تضرب من تحت لتحت وتضرب بحرفنه مش بغشم
ياسر بعصبيه: ما خلاص بقى اللي حصل حصل وخلص فضينا من ام دي سيره حوار البت وهاجيبلك قراره من تحت سابع أرض ولو كانوا في جوف ابليس يلا سلام 
حور بهزه ارس :مفيش فايده فيك سلام وربنا يستر
قفلت معاه 
ولقيت الممرضه جميله ومعاها الدكتور 
الممرضه: داه الدكتور المسؤل عن الحاله

حور بجديه: تمام ماشي شكرا ليكي تعبتك معايا
الممرضه بإبتسامه: ولا يهمك داه شغلي 
مشيت الممرضه واتحركت حور بإتجاه همام ومعاها الدكتور 
حور : حاج همام: داه الدكتور 
قبل ما تكمل قام همام منطور بلهفه: طمني يا ابني هي هاتفوق أمته دي من إمبارح وهي راقده مدتش منطق 
الدكتور بتفهم: يا حاج طمن قلبك هي واخده مهدء يعني نايمه تحت تأثيره وشويه وهاتقوم 
همام بوجع: طيب يا ابني الله يكرمك 
حور بصت للدكتور بعمليه: طيب يا دكتور هي حالتها إيه 
الدكتور بنظره غريبه ولمعه عنين :والله يا انسه احنا بعتنا إمبارح لدكتوره نسا لتوقيع الكشف الطبي عليها لان الكشف المبدئي كان واضح انه اغتصاب وداه بسبب النزيف اللي كانت جايه بيه
حور غمضت عنيها بوجع 
وهمام ميل رأسه بكسره ودموعه نزلت بحرقه
الدكتور شاف شكلهم كمل بسرعه: بس الدكتور أكدت ان الانسه بخير وانها لازالت عذارء 
حور فتحت عنيها بصدمه وهمام رفع رأسه بعنين مبرقه
همام بلهفه: ازاي يا ابني ولا بتقول كده عشان صعبت عليك 
الدكتور: لا يا حاج دي الحقيقه انا بطبعي بصارح المريض بحالته 
همام: طيب ازاي وانتا قولت انها جايه بتنزف 
الدكتور بتوضيح: احم هي نتيجه رفعت الضغط غالبا كانت في ميعاد عادتها الشهريه ونزلت على شكل نزيف ودم سايل علشان كده اختلط الأمر علينا وبعتنا جبنا دكتوره نساء متخصصه
حور غمضت عنيها براحه وتنهيده طويله طلعت براحه وبخرت كل الوجع اللي جواها :الحمد لله الحمد لله يارب اللهم لك الحمد
همام سجد على الأرض شكر لله 
حور قربت منه بفرحه: قوم يا حاج مش قولتلك رب الخير لا يأتي الا بالخير 
همام بدموع رفع وشه من الأرض وحضن الدكتور من غير ما يحس 
ادكتور بإبتسامه: ربنا يطمنك عليها وتقوم وتشد حيلها 
همام بص لحور : ربنا يجبرك يابنت الأصول يا وش الخير 
الدكتور :طيب يا حاج المفروض المستشفى تبلغ الشرطه واحنا علشان الحاله اللي كنتوا فيها أجلنا البلاغ لحد ما ييجي حد من أهلها 
همام بص لحور ومش عارف يتصرف
حور ردت بتعقل: يا دكتور احنا مش هانعمل بلاغ
الدكتور: بس كده يا آنسه انتوا بتضيعوا حق البنت
حور بتوضيح: يا دكتور احنا من أرياف ومن حاره عارف يعني ايه أرياف وحاره يعني حتى لو محلصهاش حاجه الناس مش هاتصدق وهاتبقى موصومه طول عمرها بوصمه عار وكلام الناس هناك مفيش اكتر منه ومفيش أصعب منه بيدبح بالبطيئ وبيموت بالحيا
الدكتور بتفهم: تمام زي ما تحبوا وحمد الله على سلامتها مره تانيه
حور بتوتر: معلش يا حاج انا اتصرفت كده علشان مصلحتها بكره تفهم انا عملت كده ليه بنت بقت عروسه وكلها سنه ولا اتنين ويدق الخطاب بابك بس لة الكلام مماتش واتدفن في جوفك محدش هايرحمك ولا هاتعرف تعيش ولا هاتعرف تتجوز والناس في الروحه والجايه هايرموا كلام يسم البدن عليها ويوقفوا حالها
همام بتفهم: عارف يا بنتي عشان كده بصتلك تنجديني انا يعلم ربنا حطيتك في معزه بنتي
حور بنظره امتنان: شكرا يا حاج روح غير هدومك وتعالى عشان بنتك لما تفتح عنيها تلاقي حضنك مفتوح ومتتقهرش بدل القهره اتنين وتقدر تقولها الحقيقه وتضمها في حضنك قوم يا حاج وانا هافضل معاها لحد ما تيجي الناس لبعضيها واحنا قبل أي حاجه جيران وسيدنا النبي وصى على سابع جار
همام بنظره حزن على خساره ابنه لحور :هاروح بس امانه عليكي متسيبيها لحد ما أجي وانا والله مهاخر 
حور بهزه رأس: تمام يا حاج متخافش في عنيا سايب معاها اخت 
همام بحنان هز رأسه ومشي 
حور قعدت على الكرسي وعقلها شارد ودمعه يتميه اتمردت ونزلت من عنيها على حالها :جميله كان حظها احسن من حظك لقيت اللي ينجدها قبل فوات الأوان وانتي يا بنت عامر اتدبحتي بالحيا ومش قادره حتى تقولي أي مسحت وشها بسرعه وغمضت عنيها : الحمد لله على كل حال 
********************
ياسر قفل مع حور وطلع رقم صاحب المهام الصعبه
ياسر : جلاطه ليا خدمه
جلاطه: عنيا يا كبير تؤمر مش تطلب دانتا جميلك طوق في رقبتي ما يحله الا الموت 
ياسر بعشم: تسلم يا غالي في حاجه حصلت لحد يخصني وعايز اللي عملوها من تحت طقطيق الأرض 
جلاطه: ولو في بطن امهم نجيبهم ولو كانوا في حنك السبع نطلعهم
ياسر: تمام هو حصل امبارح عند شريط القطر في الفيوم من نحيه قصر الثقافه كده عند كشك التحويله 
جلاطه: ايه العباره يا كبير رسيني عشان تاخد شغل نضيف 
ياسر بتنهيده: كام واحد اغتصبوا بنت هناك تقريبا ما بين العصر والمغرب كده وللأسف أهل البنت تهاميني فيها وكمان البنت لسه صغيره وانتا عارفني انا مبحطش على حريم ولا ليا في الجو داه
جلاطه: اعتبره حصل وقبل ما تغيب شمس بكره هيكونوا متكومين تحت رجلك 
ياسر: تمام يا جلاطه قدها واللي تطلبه هتاخده
جلاطه : والله عيب عليك النوبه اللي فاتت انتا اصريت النوبه دي وعظيم بيمين ما يحصل واديك بتقول جم على وليه واحنا مالناش في اللي يحط على ولايا وكمان تهمينك فيها وزي ما سبق ونصرتني ووقفت جاري لما اتظلمت داه اقل حق ليك عندي 
ياسر: معلش ريحني
جلاطه بزعيق: ياراجل عيب عليك دانا حلفت وانا مفييش حيل أصوم تلات ايام دانا بصوم رمضان بالزق 
ياسر بإبتسامه: ماشي خلص انتا بس وسيب الباقي لوقته
قفل معاه وحط إيده على وشه مكان ضربت حور وكز على اسنانه ومره واحده ضحك وحط إيده تاني على الجرح اللي في رأسه 
********************
همام روح بيته بسرعه ودخل طلع غيار واستحمي بسرعه وطلع لبس في وقت قياسي وساق عشان يروح المستشفى وهو في نص الطريق افتكر جبل : يا الله دانا نسيت ان الواد في المستشفى من إمبارح وحود طريقه وطلع على جبل ودخل اوضته شافه قاعد والحزن مرسوم على وشه رسم
همام بوجع: جبل 
جبل رفع رأسه بلهفه وعنيه حمرا وبعصبيه وصوت عالي : بابا في ايه حرام عليكي سايبيني مرمي هنا زي الكلب ومحدش سأل فيا طيب حد يتصل حد يطمني حد حتى يبرد قلبي ويقولي ايه اللي حصل 
همام قعد على الكرسي اللي قدامه: يا ابني اصبر على روحك اللي ابوك فيه يهد جبال
جبل بقلق: في ايه يا بابا ورامي كان عايز ايه التليفون لما وقع منك اتكسر ومش عارف حتى اتصل بحد ولا اطمن عليكم
همام : اختك عملت حادثه وربنا ستر ودلوقتي في المستشفى 
جبل بصدمه: إيه جميله وهي فيها ايه طمني هي كويسه 
همام: الحمد لله يا ابني قدر ولطف
جبل بترجي: خدني معاك بالله عليك عايز اطمن عليها 
همام بتردد من معرفه جبل بوضع اخته والخوف الأكبر من مقابله حور وجبل اتنهد بوجع وهز رأسه بقله حيله: ماشي انا هاشوف الدكتور 
طلع وهو قلبه بيدق بصوره صعبه شاف الدكتور 
همام : لو سمحت يا دكتور كنت عايز أسألك لو ينفع اخد جبل البيت يكمل علاجه
الدكتور بتفهم: تقدر بس يفضل ميتحركش كام يوم ويغير على الجرح بإستمرار دي ماكنتش عميله سهله والجبس رجليه وايديه هايتفك كمان 3 شهور وممكن اقل على حسب الاشاعه اللي هاتتعمل بعد شهر علشان نشوف حاله العضم 
همام بهزه راس: ماشي يا دكتور شكرا 
راح مع الدكتور يخلص إجراءات خروج إبنه ودخل معاه 2 ممرضين خطوة جبل على كرسي متحرك واتحركوا بيه على بره لحد ما ساعدوه يقعد في العربيه 
خلصوا وهمام مد ايده في جيبه طلع فلوس وراضاهم وخد إبنه ومشي وهو مترقب اللي جاي
واخيرا وصل المستشفى اللي فيها جميله ونزل ودخل طلب من العمال انهم يساعدوه يدخل ابنه وفعلا دقايق وكان طالع ومعاه 2 ممرضين تانيين وحطوا جبل على كرسي متحرك ودخل بيه المستشفي وطلع في الاسانسير لاوضه بنته وصل وشاف حور بتتكلم في التليفون وعطياهم ضهرها
خلصت مكالمه واتلفتت شافت جبل وهو قاعد على كرسي متحرك ولأول مره متشفقش على حد مريض بل بالعكس كانت مرتاحه جدا 
همام بإحراج وتبرير: معلش يا بنتي اتأخرت عليكي عديت جبت جبل من المستشفى مش قادر اكون بين هنا وهناك ولا هاينفع اسيب بنتي هنا ولا هاينفع اسيب ابني هناك
حور بتفهم: متقلقش يا حاج ربنا يعينك على اللي فيك بالاذن انا عشان عندي شغل كتر في الورشه
قالت كلامها وسابتهم ومشيت من سكات حتى مبصتش لجبل ولو بنظره واحده اكتر من نظره الاحتقار اللي رمته بيها اول ما شافته واتحركت بخطوات ثابته
لحد ما خرجت اخدت نفس طويل وكأنها بتخلص روحها من انها اتنفست بس الهواء اللي حواليه كان عامل زي الغاز السام بيخنقها
ركبت عربيتها ورجعت الورشه تاني من سكات تشوف شغلها وتلهي عقلها فيه وفعلا وسط الزحمه والعربيات اللي داخله وطالعه والناس اللي جايه بتجري على أكل عيشها نسيت نفسها تمام 
ولكن القدر كان ليه رآي تاني 
يا ترى القدر مخبي إيه...؟
ياترى جبل لما يعرف اللي حصل لأخته هايعمل إيه..؟
ياترى ياسر هايقدر فعلا يوصل للي عمل كده ولا لاء ..؟
يا ترى حور مستنيها إيه...؟
..... يبتع

  •تابع الفصل التالي "رواية تربية حواري" اضغط على اسم الرواية 

reaction:

تعليقات