رواية ماذا لو عاد نادما الفصل الخامس 5 - بقلم اماني السيد
البارت الخامس
انتهى اليوم وعاد مالك لمنزل عبير مصطحبا معه أنس وليلى دخل انس المنزل ومعه ألعاب جديدة وكثيره ذهلت عبير من كم الالعاب الذى اشتراه مالك لانس ولكن هذا بالنسبة اليها عباره عن رمله فى كومه رمال لا يعوض وحدتها وخزلانها منه طلب مالك من أنس الدخول لغرفته هو وأخته واللعب بالعابهم
وساعدهم مالك فى تحويل الالعاب داخل غرفته
خرج من غرفت أنس واتجه للحديث مع عبير
مالك : عبير ممكن نتكلم لو سمحت
عبير : كلامنا خلص يا مالك اللى بينا أنس وانا مش هبعده عنك مش عشانك لأ عشانه هو
إنما انا مش هتنازل عن الطلاق وعلى فكره انا رفعت قضيه خلع فياريت تجبها من عندك بدل مشوره المحاكم
مالك: طيب اسمعيني يا عبير وبعدها وعد هنفذلك كل اللى إنتى عايزاه بس ارجوكى يا عبير وغلاوه والدتى عندك
عبير : اتفضل يا مالك قول اللى عندك
مالك : انا مش هعفى نفسى من الغلط أبدا بالعكس أنا معترف بكل غلط عملته وندمان عليه
عبير : خلاص ولا فى حاجة تانية
مالك : لا فى يا عبير خلينى احكيلك واسمعينى للأخر بدون مقاطعه flash back
لما كنت في السنه الأخيرة فى الكلية كنت ملتزم بغياب وحضور عشان أخلص من الدراسة بتقدير عالى وارتاح فى السنه دى كنت اغلب وقتى بركب مع نورا الاتوبيس كل يوم كنا بنفضل نبص لبعض قدرت تجذبنى ليها اتقربت منها وحبينا بعض وفضلنا مع بعض لحد ماخلصت جامعه واشتغلت كمان .
طلبت من امى أكتر من مره نتقدملها كانت بترفض وتقولى اتجوز عبير بنت خالتك
طيب انا فين مشاعرى فين كل ده مكنش ليه لازمه عند أمى لحد ماخيرتنى بينها وبين رضاها وبين نورا وطبعا رضاها فى أنى اتجوزك
للاسف تحت ضغط امى اتجوزتك مش هنكر معاملتى ليكى بس انا كنت مجبور طول الوقت حاسس إنك انتى وامى بتتفقوا عليا بتكتفونى كنت مخنوق
عبير إذا كانت البنت بتختار شريك حياتها انا كولد مش من حقى كنت بتضايق من نفسى عشان طرقتى معاكى بس احساس انى اتغصبت عليكى كان طاغى على اى شعور عندى حاولت ابعد عن نورا لكن مقدرتش وعودى ليها وانجذابى كان صعب يروح وقتها لحد ما والدتى اتوفت وجاتلى فرصه السفر قررت انى اخدها ونسافر ونعوض اللى فات
صمت مالك وقام بشرب كأس الماء الذى أمامه ثم أكمل الحديث
كان ممكن اطلق او ابعتلك ورقتك وساعتها هتبقى حره منى وانا القيد اللى كان رابطتى بيكى مبقاش موجود بس مقدرتش أعمل كده كنت فاكر بجوازى من نورا هحقق السعاده اللى بتمناها واللى بدور عليها بس للأسف مكنتش بحس معاها بحاجة حتى الرغبه فقدتها لكن كنت بعلملها بما يرضى الله بعد ما سافرت واستقريت بشهرين بقيت ابعتلك فلوس مع عمر وأنتى كنتى بترجعيها وقتها حسيت انى خسرتك قررت أن فى أقرب فرصة ارجع واخدك تعيشى معايا في دبى مر حوالى ٨ شهور كنت وقتها بشتغل بكل طاقتى كنت باخد عمولات كبيرة على كل صفقه بعملها لحد ماعملت مبلغ كبير وخلاص قررت أنى انزل وحددت معاد السفر واشتريت التزاكر كمان
لكن نجاحى ده كان مضايق ناس تانيه شايفين إنهم اولى قبل معاد سفرى بيومين الحكومه الامراتيه قبضوا عليه لانى من ضمن الصفقات كان فى صفقه مشبوهه
صدقيني انا لحد دلوقتي معرفش إزاى مضيت على الورق ده اتحبست ٣ سنين طبعا نقلت كل فلوسى لحساب نورا عشان تقدر تصرف فى غيابى قبل تنفيذ الحكم وقبل ما يصدروا أى حاجة
فضلت ٣سنين في الحبس فى الغربه حسيت إن ده ذنبك وانى اوخليت عنك وقتها الدنا اسودت فى عينى و اتقطعت كل وسائل الاتصال مكنش حد واقف جمبى غير رأفت اللى ماسك شغلى دلوقتي هناك ونورا ونورا كمان كانت حامل
رأفت مسكتش أبدا وفضل يجيب التسجيلات والامضاءات بتاعتى وكل تسجيلات الكاميرات وتواصل مع السفارة وصراحة السفير عمل مجهود كبير لإثبات برأتى بس بعد ايه 😏😏
وطبعا قبضوا على المتهم الحقيقي
صاحب الشركه حاول يعوضنى رجعنى الشغل بعد ما نزل اعتذار ليه واخدت مكافئه كبيرة أوى أوى أوى
بدأت بيها شركتى بقيت الصبح فى شغلى وبعد العصر والاجازات في شركتى غير طبعاً شغلى من البيت السوق عبارة عن سمك بياكل بعضه لو غفلت لحظه واحده هرجع لمكان مابدأت بس وانا مفلس من كل حاجه سبت شغلى وركزت على شركتى فقط نجحتها وكبرتها كنت ببعتلك عمر لكن مكنش بيدينى اى عقاد نافع
كان نزولى فى الوقت ده مستحيل ومكنتش عارف أنزل اقابلك بأنى وش لحد ما قررت أعمل توكيل لرأفت وانزل افتح شركتى هنا واستقر هو ده سبب اختفائى ال ست سنين
صدقيني يا عبير والله العظيم انى بحبك انتى كنت معيش نفسى فى وهم إسمه الحب الأول محستش بإنى كنت عايش غى وهم غير لما عملت اللى أنا عايزة ارجوكى سامحينى وأنا والله هعوضك عن كل اللى فات أنا مش عايزك تدينى حاجه حتى مش عايز منك مشاعر سبينى انا أقرب منك واعوضك بمشاعرى هتكفينا إحنا الاتنين خلينى اداوى بنفسى اى وجع كنت سبب فيه بقصد او من غير قصد كان مالك يتحدث وهو يبكى كل ما كان يتمناه فى تلك اللحظة فرصه فرصه واحده ولو لم يستطع استغلالها تتركه
: عبير اتكلمى ردى عليا ارجوكى ادينى فرصه فرصه ولو زعلت سبينى وساعتها هنفذلك رغبتك فورا
عبير: أنت فاكر كل ده يشفعلك عندى ذُل*ك ليه وكدبك عليا
انت كنت بتعاملنى اسوء معامله عشانها يا مالك لما جيت تسافر فضلتها هى واخدتها معاك
سبتنى لواحدى من غير سند مخطرش على بالك كام واحد ممكن يطمع فيا مفكرتش إذا كان جرالى حاجه وانا لوحدى من غير مالاقى اللى يلحقنى ماتخيلتش شكلى وانا بولد وبتابع حملى لواحدى
سيبك من كل ده
احساسى ايه لما عرفت انك كنت لسه على علاقه بيها قبل الجواز وخيانتك ليه ياترى لما كنت بتزعلنى كنت بتحكيلها عشان تراضيها على حسابى ياترى لما كنت بوفرلك واستخسر فى نفسى عشان احوشلك كنت بتصرف عليها هى الى انا بحوشهولك كنت بتقولها كل الكلام الحلو اللى كان نفسي أنا اسمعه منك وانت حرمتنى منه وجاى تقولى اسامحك .
اسامح هه 😏 أسفه مافيش زكرى ليك تخلينى اسامحك او حتى اتعاطف معاك انت هناك مكنتش لواحدك رغم غربتك انما أنا هنا كنت لواحدى رغم انى فى بلدى
كانت تتحدث وهى تتزكر الماضي تتزكر الهواجس والمخاوف التى كانت تعيش بها تتزكر ولادتها وحديث النساء عن هجران زوجها وتفضيله لغيرها فقد تولت وفاء اخت نورا نشر تلك الأخبار والاشاعات وازداد تأكيدها بسبب عدم عودته مره اخرى اصبحت عبير تبكى بإنهيار بكل ماكانت تحمله فى قلبها وتحاول أن تداريه حتى تظهر إنها امرأة قويه ولكنها فى الحقيقة أمرأه ضعيفه تحتاج من يُشعرها بالأمان الأمان الذى اخذه مالك منها
مسحت دموعها بعنف ونظرت له بكر*ه لأول مرة يراه فى عينيها
عبير: انت قولتلى اسمعينى وانا هنفذلك طلباتك اظن سمعت ومقطعتكش لحظه انفضل بقى نفذ وعدك وطلقنى سامع
مالك : يا عبير أرجوكى أنا مستعد اتنازلك عن كل حاجه ارجوكى يا عبير
عبير: للأسف مش هقبل أى كلام هتقوله غير الطلاق
مالك بدموع لم يستطع ان يوقفها : حاضر يا عبير هطلق وورقتك هتوصلك
عبير : أرمى عليا اليمن دلوقتي حالا عشان احسن بالراحة اللى بدور عليها من سنين
مالك بصوت يكاد يكون مسموع : انتى طالق يا عبير
اخذ ابنته وتركها وذهب بأبنته للفندق وهو يتزكر حديها هى محقه فيما قالته جميعا سيعطيها كامل حريتها ويتركها
فى اليوم التالى ذهبت عبير للمشفى وعند دخولها ابلغها الاستقبال أن الدكتورة شيماء تنتظرها فى مكتبها للأهمية
دلفت عبير لمكتب الدكتورة شيماء
ياترى كده هتنتهى حكايه مالك وعبير ؟
هل لنورا يد فيما حدث لمالك ؟
ماذا تريد شيماء من عبير ومن هو الشريك الجديد في المشفى ؟
•تابع الفصل التالي "رواية ماذا لو عاد نادما" اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق