Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية دعيني امحو كبريائك الفصل الثالث 3 - بقلم مريم حمدي

 رواية دعيني امحو كبريائك الفصل الثالث 3 - بقلم مريم حمدي 

((3))
بعد ان هربت منه قال:
-سارة راحت فين
-معرفش يا فندم انا لقيتها بتجرى بسرعة وندهتلها مردتش
غلق سماعة الهاتف بقوة شديدة ثم رفع يديه وهوى بيها على مكتبه ادى الى كسر الزجاج بينما"سارة"ركضت مثل المجنونة فى الشارع لم تعرف إلى اين ذاهبة حتى اصطدمت بسيارة ثم وقعت فاقدة الوعى خرج صاحب السيارة مسرعاً إتسعت عيناه منصدم اتو الاشخاص ينظرون لها 
ثم قال احدهم 
-يا حول الله إنت هتفضل واقف كده شيلها بسرعة على اى مستشفى
لم يتردد وحملها مسرعا وادخلها السيارة
************************************************************************************************
أتى المساء ظل ينتظرها والقلق يمتلك قلبه ثم قال:
-يارب ايه إلى اخرها كده انا قلقان اوى عليها 
إتصلت بشركة ومحدش رد 
فكر كثير إلى أين ذهبت ولكن لم يجد جواب على سؤاله
*************************************************************************************************
ظل بجانبها طوال اليوم وأخيراً فتحت عيناها ثم قالت متعجبة:
-انا فين !
إنتشرت السعادة على وجهه ثم قال:
-اخيراً قومتى
شعرت بألم بعظامها
-إنت ؟ انا ايه إللى جابنى هنا 
-حضرتك كنتى بتجرى زى المجنونه وانا خبطك بعربيتى إنتي لسة فكرانى 
-أه ده احنا إتقابلنا إمبارح صح
-صح إنتى بتطلعيلى منين
-إنت إللي بتطلعلى منين
رسم ابتسامة ثم قال:
-مش عارف أكيد حاسه بتعب
-شويه 
ارادت ان تسند ظهرها على الوسادة ولكن لم تستطيع امسك يديها وساعدها بأن تستند ظهرها 
-شكرا
-العفو،أنا هروح للدكتور اسئلة ينفع تخرجى ولا لا 
-لا انا لازم اخرج اخويا زمانه قلقان عليا
-إشمعنا اخوكى ليه مامتك وباباكى مش هيقلقوا عليكى 
قالت بحزن:
-ربنا يرحمهم
-أسف مكنتش اعرف
-ولا يهمك 
ثم بعد ذلك إتجه لباب الغرفة وخرج 
************************************************************************************************
ظل يصرخ من شدة الم صدره اسرعت الخادمة عائشة لغرفته 
-مالك يا استاذ احمد
-بموت إتصلى بأدم بسرعة يجى يودينى المستشفى 
قالت وهى خائفة وترتجف 
-حاضر حاضر
***********************************************************************************************
دخل الغرفة مرة اخرى ثم قال لها الدكتور قال:
-الحادثة بسيطة وتقدرى تخرجى 
-طيب
-ثم ساعدها ان تقوم وظل يساعدها حتى اخرجها من بوابة المستشفى
-يلا إركبى 
-لأشكرا ليك لحد كده كفايه 
-مينفعش لازم أوصلك 
قالت بغضب وبصوت مرتفع 
-ما قولت لأ شكرا اكمنك متستحقهاش علشان بسببك جيت هنا 
قال ايضا بغضب 
-انتى عصبية ليه كده 
-مالكش دعوة 
-انا غلطان كان لازم اسيبك مرميه قدام العربية 
-تصدق انك وقح 
-تصدقى انك لسانك طويل والله
- تصدق هيجى اليوم الى ههزقك قدام كل الناس وتنحنى ليا 
-رفع حاجبا ونظر اليها نظرة انتقام 
**************************************************************************
ثم فجأة رن هاتفه اطلع هاتفه من جيبه ثم قال 
-الو
-ردت وهى تبكى وترتجف الحقنى يا استاذ ابوك بيموت 
-اتسعت عيناه فى صدمة بالغه ثم قال 
-بابا بيموت ازاى ده 
-مش عارفه لازم تيجى
-حاضر انا ثوانى وهكون عندك
ركب سيارته مسرعا لمعت عيناه بدموعه وهو يسوق بسرعة يتذكر كل شئ حدث بينه وببين ابيه وعندما كانوا يمزحو وعندما كان يتشاجر مع ابيه 
فى هذا الوقت القصير مر امامه شريطا بداخله كل شئ حدث بينه وبين ابيه وصل الى القصر البغدادى نزل من سيارته 
ثم ركض مسرعا الى باب القصر ثم افتحه وركض لغرفة والده 
شاهدها تبكى وترتجف ثم قال 
-عائشة بابا ماله 
صرخت قائلة 
-مات 
تكررت له كلمتها بأذنيه ثلاث مرات اتسعت عيناه ثم جلس على ركبتيه بجانب فراش ابيه ومسح دموعه المتساقطة ثم قال 
-بابا 
وضع يديه عند رقبته احس بنبض رسم ابتسامة ثم ادخل يديه فى جيبه مسرعا واطلع هاتفه ليتصل بسيارة الاسعاف
******************************************************************************
وصلت الى بيتها ثم اوضعت يديها على جبهتيها من الالم فتحت باب منزلها وعندما غلقته واستدارت شاهدت اخيها واقف امامها 
-ما لسه بدرى يا هانم 
-اياد اصل الصراحة انا كنت فى 
قاطعها بحدة قائلا
-مش عايز اسمع منك مبرراتك اكيد هتكدبى 
قطب حاجبيه وقال 
-سارة مالك ايه الى على دماغك ده وايدك متربطه ليه 
-لم تتمالك نفسها اكثر من ذلك وركضت دموعها تنزل من اعينها وتتوالى تلوه الاخرى 
ركض وامسكها من معصمها قائلا
-مالك يا سارة ايه الى حصلك 
-لم ترد ومازالت دموعها تتوالى تلوة الاخرى 
امسكها من كتفيها وهزها بقوة قائلا
-سارة مالك 
فقد اعصابه وهى شاهدت انه فاقد اعصابه لانها لا ترد 
-اصل عملت حادثة 
اتسعت عيناه وحدق بها 
-اياد صاحب الشغل حاول التعدى عليا وانا هربت وانا بجرى شاب خبطنى ووادنى المستشفى 
-ابتلع ريقه بصعوبه وقال 
-انتى بتكلمى جد 
-اه 
والله ما انا هسيب حقك 
-لا ارجوك ده راجل اعمال يعنى لا انا ولا انت نقدرله انا معتش راحه الشغل 
-لا حقك هيجيلك 
-لا ارجوك لو بتحبنى ده واحد كبير فى السن ارجوك يا اياد بلاش تهور انا مش مستغنيه عنك 
وحياتى عندك 
-حاضر يا سارة 
**************************************************************************************
خرج الطبيب من العناية المركزة 
ركض مسرعا امامه وسأله بابا عامل ايه 
-فى غيبوبه للاسف عندنا امل 30% بس
-انزل راسه بلارض حزينا 
-ادم بيه ربنا رحمته كبيرة متزعلش وامسح دموعك واتى الصباح 
لم تنام ابدا سهرت تفكر ماذا ستفعل هل ستجد وظيفة اخرى قررت بعد تفكير طوال الليل انها ستذهب لتبحث عن عمل جديد اتردات ملابسها 
وبعد ان اتت الساعة 11 صباحا اتجهت لباب منزلها اتى صوت من خلفها استدارت وقال 
-اياد
-نعم 
-كنت بتقولى ايه 
-بقولك راحه فين 
-هدور على شغل 
-لا 
-اياد هدور فى الكافيهات اماكن محترمة 
-سارة قولت لا
-اياد ارجوك متدخلش انا بحبك ولازم اعمل كده علشانك فخليك بعيد 
-سارة انا ادخل زى ما انا عايز انا بخاف عليكى اكتر من نفسي
ذهبت ووقفت امامه ثم وضعت كفيها على خديه وقالت 
-اخويا حبيبى متقلقش اختك راجل
-سارة ارجوكى بلاش
-اياد انا ماشيه لو اتأخرت اعرف انى لقيت شغل واستلمته انهارده 

*****************************************************************
رن عليه وبعد دقائق اتى صوت الشاحب 
-ايه مالك يا ادم 
-بابا تعبان يا يارا وفى المستشفى 
-بجد 
اه 
-طب ان شاء الله هيكون كويس فكها بس هستناك فى كافيه النجوم 
-يارا مفيش احساس بقولك تعبان ازاى هسيبه 
-يعنى قعادك معاه هيعمله حاجه ادم انا مستنياك لو مجتش هروح مع اىboy frinds
هتيجى ولا لا
-هاجى 
-طيب 
****
وصلت "سارة"لكافية النجوم ثم دخلت وجلست على كرسي ثم اتى شخص من العاملين سالها 
-تشربى ايه حضرتك 
-انا مش جايه اشرب حاجه انا عايزة شغل 
-شغل 
-اه 
-طيب تعالى معايا حضرتك لغرفة المدير 
-اوك 
ثم ذهبت لمدير الكافية ودخلت غرفته ثم قال العامل 
-حضرتها عايزة شغل هنا 
-اتفضلى .امشي انت 
ثم جلست 
-انا ممكن اشغلك شهر واحد لان هنا فى احد العمال واخد شهر اجازه قولتى ايه 
انتشرت السعاده على وجهها 
-اكيد موافقه ممكن ابدأ شغل من الوقتى 
-اكيد طبعا لو حابه كده ماشي
-شكرا جدا 
************************************************************************************
اتت وانتظرت حبيبها واخيرا اتى وجلس بجانبها 
-ادم وحشتنى 
-انتى اكتر 
-طب تطلب ايه 
-اى حاجه 
-طيب 
اتت سارة ثم قالت تطلبوه ايه 
احس ادم ان الصوت سمعه من قبل رفع وجهه واتسعت عيناه وحدق بساره وعندما شاهدته سارة حدقة بيه 
لاحظت يارا وقالت فى ايه 
-لا لا ولا حاجه يا يارا 
-اوك 
-ابتلعت ريقها وقالت 
-تطلبوه ايه 
سبق ادم يارا بلحديث وقال 
-من الذوق يا انسه تعطينه المنيو الى فيه المشروبات 
-رفعت حاجبا وقالت بإبتسامة


  •تابع الفصل التالي "رواية دعيني امحو كبريائك" اضغط على اسم الرواية 

reaction:

تعليقات