رواية من الحب ما قتل الفصل السابع والعشرون 27 - بقلم حبيبه الشاهد
الفصل السابع والعشرين
الظابط بحزن شديد: جوزك المقدم جسار استشهد... امبارح في المهمه البقاء لله
نفين من الخلف بصدمة كبيره: هو مين اللي مات... يابني
الظابط بصلها بحزن شديد و قال: جسار
نفين دموعها نزلت على خدها من غير ما تحس و قالت بصدمه: جسار ابني أنا مات
حياة حاسه ان الارض بتلف بيها و وقعت من طولها فاقده الوعي صرخت نفين برعب و نزلت على الارض تحاول افاقتها بدون جدوى
بعد ساعات في شقة نفين كانت حياة فاقت و نايمه على السرير و بصه لـ السقف بشرود
نفين بصتلها بدموع و قالت بحزن شديد: قومي يا حبيبتي رضعي ابنك... ابنك من الصبح و هو ميت... من العياط و عايز يرضع
حياة كانت دموعه نزله من عنيها بصمت رهيب و مش سمعه اي حاجه من اللي حوليها و لا حتا صريخ... صغيره الجعان و مش حاسه بأي حاجه
نيللي بدموع بتلمع في عنيها: انا عارفه انه صعب عليكي و مصدومه بس ذنبه ايه ابنك تمنعي رضعته
نيره بحزن شديد على حالتها: قومي يا حياة لازم تتخطي انتي في رقبتك اطفال صغيره هتعملي معاهم ايه
حياة غمضت عنيها بتعب شديد و قالت بصوت مبحوح: اخرجوا برا مش عاوزه اشوف حد
خلود بعتراض: هنخرج ازاي و نسيبك و انتي في الحاله دي طب حتا قومي عشان ابنك انتي مش سمعه صوت عياطه ياحبيبي قلبه وجعه... من كتر العياط
حياة حطيت ايديها على وشها و انهارت من البكاء و قالت بصوت متقطع: عشان خاطري سبوني لوحدي عايزه ابقا لوحدي مش عاوزه حد معايا
نيللي قعدت جنبها على السرير و قالت بدموع: وبعد ما هنسيبك لوحدك هتعملي ايه أنتي كدا بتموتي... نفسك فكري بعد ما يحصلك حاجه ولادك هيعمله ايه هيتيتمه... ام و اب كفايه ابوهم يا حياة مش هيبقي انتي و هو قومي معايا اكلي ابنك قلبك موجعكيش بسببه
مسكت ايديها هي و نيره عدلوها على السرير نفين ادتها أنس اللي على صرخه
حياة بصتله بحزن شديد و بدأت ترضعه و صعب عليها اوي لانه كان جعان جداً بصت لـ الشبه الكبير اللي بينه و بين جسار كأنه هو و هوا صغير و مقدرتش تمسك نفسها و بقت تبكي بصوت مرتفع خلت كل اللي حوليها يعيط على بكائها
حياة بشهقات: مستحيل هوا وعدني انه عمره ما هيسبني و خلف بوعده
رفعت وشها الأحمر من البكاء بصت لـ نفين و قالت ببكاء: انا كنت عايزه اشوفه و اودعه ليه دفنتوا... من غير ما اودعه طب هو سليم فيه حاجه هو مات... ازاي اصلا
نفين بصتلها و قالت ببكاء: العربيه اللي كان فيه انفجرت... اجله يابنتي هو مش عايز منك غير الدعاء
حياة سمعتها بصدمه كبيره و أنهارت أكتر من البكاء و هي بتضم أنس على حضنها أكتر جري عليها أسر قعد جنبها و هو بيعيط خدته حياة في حضنها
حياة بدموع: خلاص يا أسر بابا راح و مش هنشوفه تاني ياحبيبي
خلود مستحملتش اللي بيحصل حوليها و خرجت بصت من البلكونة لقت عمار واقف في الشارع جنب عمها محمد و عدي و محمود بياخد عزاء اخوه الكبير و معمله صوان كبير جداً و باين على عمار الضياع و الحزن الشديد بدأت في البكاء بحزن شديد على كسرت... جوزها و فقدان ابن عمها اللي كان بالنسبة ليها أخ
في غرفة جسار نفين خدت منها أنس بعد ما كل و نام و قالت بحزن: تعالي برا الناس عايزه تعزيكي
نيره و نيللي سندوها تقوم تقف على رجليها و اتصدمه من كمية الدم... اللي على هدومها
حياة صرخت بألم... و قعدت على طرف السرير و هي بتتوجع جامد
نيره بخوف شديد: الحقي يا طنط حياة بتنزف
نيللي حاولة تطمنهم و قالت بتوتر شديد: الدم... دا من ايه
حياة ضغطت على ايديهم بوهن و قالت بتعب شديد: مش عارفه بس حاسه بوجع جامد في بطني
أسر اول ما شافها كدا فضل يصرخ و يعيط من الرعب
نفين رفعت طرف العباية اللي هي لبسها لقت هدومها متغرقة دم... و الجرح... مفتوح: جرحك... اتفتح لازم تروحي المستشفى بسرعه
حياة سندت رأسها على نيللي و هي حاسه بدوخه شديدة بسبب الزيف... اللي عندها
نيره طلعت التلفون من شنطتها و رنت على عدي و قالت بصوت مرتعش: عدي اطلع بسرعه... حياة تعبانه اوي و لازم تروح المستشفى
نيللي بقلق و خوف: هي فيه مستشفى هنا قريبه
نفين بخوف شديد: فيه عيادة دكتور قريبه من هنا
عدي فتح الباب و دخل بندفاع اتصدم اول ما شافها بالمنظر دا مستناش يفهم ملها و راح عندها شالها بخوف شديد... و خرج من المنزل حطها في العربيه و نيرة و نيللي ركبه معاه و انطلق على اقرب مركز او مستشفى و هو متوتر جداً من بكائها وصل بعد فتره عيادة دكتوره خدها و دخل غرفة الكشف
الدكتوره: حاولي تستحملي معايا انا هحطلك بنج موضعي
حياة هزت رأسها بتعب شديد الدكتور حطتلها المخدر... مكان الجرح.... و بدأت تنضفه و تخيطه... من جديد و حياه مسكه ايد الممرضه جامد من شدت ألمها و بتبكي لانها حاسه بكل حاجه
حياة ببكاء: اااه أستني مش قادره
الدكتوره بشفقه: مينفعش استنى اكتر من كدا استحملي معلش قربت اخلص
حياة مسكت ايديها بألم... و قالت بتعب: صدقيني مش قادره
الدكتوره بهدوء: حاولي تستحملي انا خلاص خلصت
الممرضه بعدت ايديها عن الدكتوره و مسكت ايديها و الدكتوره رجعت تكمل اللي بتعمله تحت بكاء حياة و ألمها... لغيط اما الدكتوره خلصت
حياة حاسه انها فقدت كل قوتها و جسمها ارتخاء على سرير المستشفى و غمضت عنيها بوهن شديد
الدكتوره صعبت عليها شكلها جداً و جابت منديل و بدأت تمسح العرق اللي على وشها بلطف و قالت: الف سلامه عليكي... انا هكتبلك على مسكن شديد تاخديه
الدكتوره بصت لـ الممرضه و قالت: دخلي الأستاذ اللي معاها برا... هتقدري تمشي و لا تقعدي لغيط اما تفوقي
حياة فتحت عنيها لقت عدي داخل الغرفة بصتله و هي شيفه طشاش قدامها و قالت بتعب: انا عايزة امشي من هنا روحني
عدي شالها برفق شديد و هو خايف عليها و خرج من المستشفى حطها في العربيه و انطلق وقف قدام الصيدلية نزل جبلها الأدوية و رجع اخدها و طلع على منزل جسار شالها و طلع شقة نفين حطها على السرير برفق
عدي بحنيه: انا ماشي عشان الوقت اتاخر و هجيلك بكرا
ميل لمستوها قبل رأسها بحب و قال بحنيه: خلي بالك من نفسك
حياة اكتفت انها تهز رأسها و هي مغمضه عنيها من التعب
نفين خبطت على الباب و دخلت كانت حياة نايمه على السرير و باين عليها التعب و أنس نايم جنبها
نفين حطيت صنية الطعام قدامها و قالت: عملتلك شوربة لسان عصفور و فرخه ترم عضمك و تسندك
بصتلها حياة باعين دبلانه و قالت: مش عاوزه اكل
نفين: مش عايزه تكلي ايه امال الدم... اللي نزفتيه هيترد ازاي انتي واحده والده و بترضع لازم تاكل كويس عشان خاطر ابنها
حياة أكلت القليل من الطعام و نفين جبتلها الأدوية خداتها
حياة بتعب: فين أسر يا ماما
نفين بتنهيده: اتعشاء و نام هسيبك أنتي كمان ترتاحي قبل ما ابنك يصحي
_ سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته 🦋.
في شقة عمار كان نايم على رجل خلود بارهاق و هي بتمشي ايديها على شعره بحنية مفرطة
خلود همست برقة: عمار
عمار فتح عنيه بصلها بضياع و قال: انا تعبان اوي و متاجك جنبي
خلود مشيت ايديها على شعره و قالت بحزن: انا جنبك و عمري ما هبعد عنك
عمار دمعه خنته... و نزلت بحزن شديد: جسار كسرني... اوي يا خلود
خلود مسحت دموعه بلطف و قالت بحزن: جسار كسرنا... كلنا مش انت بس صعبانه عليه اوي حياة و ولادها
عمار بتنهيده: هما دول اللي شايل همهم
خلود ابتسمت برقه وسط دموعها مسكت ايده حطتها على بطنها: ابنك بيضربني
عمار حس بمشاعر متلغبطه بين الخوف... و القلق و الحب مشاعر غريبه اول مره يحس بيها
خلود و هي مركزه مع تعبير وشه المتغير: حاسس بيه اول مره يتحرك في بطني و يضرب... كدا
عمار بصلها في عنيها و قال: مالك
خلود بصتله و قالت بتعب و هي حاسه بدوخه بسيطه: حاسه بدوخه شديدة ممكن عشان مكلتش من الصبح
عمار اتعدل و قال بعتاب: هي دي الأمانه اللي عندك انا مش قولتلك تاكلي كويس عشان اللي في بطنك
عمار قام خرج من الغرفة بصت لطيفه بدموع و قامت خرجت وراه لقته في المطبخ
خلود قعدت على بار المطبخ و قالت بستغرب: أنت بتعمل عندك ايه
عمار بصلها بطرف عنيه و قال: هعملك حاجه تاكليها و عصير عشان الدوخه اللي عندك
خلود ملست على بطنها بلطف و اتنهدت برتياح انها عرفت تخرجه من حزنه حتا لو لدقايق و هي بتابع كل حركاته بحب جهز عمار الطعام و حطه قدمها و قعد جنبها
عمار بهدوء: عايزك تخلصي أكلك كله
خلود قامت تحت نظرات الاستغراب منه جهزت طبق ليه و حطيته قدامها و قعدت
خلود: لو مش هتاكل انا كمان مش هاكل لا أنا و لا البيبي
عمار بتنهيده: انا فعلاً مليش نفس
رجعت بضهرها سندت على الكرسي و ربعت ايديها و قالت بعناد: و لا انا ليه نفس
عمار بصلها بقلت حيل على عنادها اللي زي الأطفال و بدأ ياكل لانه مش حمل مجهده معاها ابتسمت خلود بحب و بدأت هي كمان تاكل
في الصباح دخلت نفين غرفة حياة لقتها قاعده على السرير و بترضع أنس
نفين: صباح الخير... عامله ايه دلوقتي
حياة بصتلها بتعب و قالت بوهن: احسن من امبارح
نفين حطيت صنية الطعام قدامها و قالت بحنيه: افطري واشربي اللبن و متتعبنيش معاكي
حياة هزت رأسها و قالت بهدوء: أسر لسه نايم
نفين بتنهيده: ياحبت عيني منمش طول اليل كل شويه يقوم مفزوع و ينام تاني
حياة بحزن شديد: مش عارفه اعمل معاه ايه
نفين طبطبت على كتفها بحنيه و قالت: هو لازم يبقى كدا كلها يومين و هينسا و يتلهي بـ اخوه و احنا معاكي و مش هنسيبك
حياة دموعها نزلت بوجع... و قالت بحزن شديد: مش قادره اصدق اني مش هشوفه تاني
نفين حاولة تتحكم في دموعها و قالت بالعافيه: ربنا يرحمه اقرائي الفتحه و ادعيله و حاولي تمسكي نفسك عشان ابنك اللي بيرضع دا ميتعبش
بصت عليه و ابتسمت وسط دموعها و قالت: هاتيه اشيله واملي عينه منه
حياة ادتلها انس شالته نفين و قعدت جنبها و قالت: هفضل معاكي لغيط ما تخلصي أكل و تاخدي الادويه
نفين بصت على أنس اللي فتح عنيه الرمادي و كانت نفس رسمة عيون جسار و نفس الحاجب و المنخير و الشفايف بس اختلاف لون شعره اللي طالع بني زي أسر ضمته لحضنها بحنيه
نفين همست بدموع: حاسه اني شيله جسار ابني مش ابنه
قبلت خده بلطف و هي بتتأمله و حاسه انها شيله جسار مش أنس ابنه دخل أسر اللي فيه شبه من والده كبير عليهم و عنيه حمراء أثر بكائه المستمر طول الليل طلع على السرير جنب حياة
حياة حطيت ايديها على ضهره بحنيه و قالت: صباح الخير يا حبيبي... تفطر
مسكت شندوتش و قالت بحنيه: يلا افطر عشان تشرب اللبن بتاعك
أسر بصوت مبحوح: فين بابا
حياة بصت لـ نفين و رجعت بصتله و قالت بحزن شديد: بابا جاي يا حبيبي بس انت افطر و خلص أكلك زي الشاطر
أسر بدأ يأكل و هو بيتشحتف أثر بكائه و حياة محاوطه ضهره بيديها بحنيه و دموعها نزله بنكسار... و حزن مفرط
خلود خبطت على الباب و دخلت بصت على حياة و صعبت عليها جداً و قالت: حياة عدي اخوكي برا عايز يشوفك
حياة بتنهيده: خليه يدخل واقف برا ليه
خلود: اصله قاعد مع عمي و عمار
حياة: خلاص انا هطلع
خلود راحت عليها مسكتها من ايديها سندتها قامت معاها حياة بصعوبة و خرجت و هي ماشيه براحه بسبب جرحها... لقت عدي قاعد في الريسبشن مع حماها
عدي اول ما شافها قام بسرعه راح عندها مسكها من ايديها و راحه عند الكنبه قعدت حياة و هو جنبها
عدي مسك ايديها بحنان و قال: عامله ايه ياحبيبتي دلوقتي
حياة بهدوء: الحمدلله
عدي: معلش نيره معرفتش تجيلك أنهارده لانها تعبت امبارح
حياة: لا الف سلامه عليها
عدي بجدية: حياة انا جاي اخدك تقعدي معايا على الأقل تغيري جو و نفسيك تتحسن
الكل بصله بتفاجئ من طلبه و نفين بصت لـ حياة بخوف شديد و هي بتضم أنس على حضنها اكتر
نفين بدموع: ليه يابني هي كانت اشتكتلك من حاجه مضيقها
حياة بهدوء: بس انا مش همشي من بيت جوزي يا عدي... أنا هفضل زي ما انا هنا مش هبعد و اسيب المكان اللي جوزي كان عايش فيه و لا هحرم ولادي من اهلهم
عدي بهدوء: فتره بس تهدي فيها اعصابك و ارجعي
حياة بعتراض: ولا هسيب بيت جوزي لحظه واحده هفضل زي ما انا هنا و انت من الوقت لـ التاني بتيجي تشوفني و اطمن عليه
عدي بتنهيده: خلاص اللي يريحك انا الأهم عندي هي راحتك
_ لا حول و لاقوة الا بالله 🦋.
بعد مرور اربع سنين... في مستشفى والد حياة و عدي كانت حياة قاعده على المكتب بتباشر عملها لأنها نزلت تشتغل في المستشفى بعد رفضها ان حد يصرف عليها هي و اولادها باب المكتب خبط
حياة رفعت وشها من على الورق اللي قدامها و قالت بجدية: ادخل
الباب اتفتح و دخل دكتور مروان: صباح الخير
حياة زفرت بضيق و اتكلمت بشئ من الحد: صباح النور يا دكتور
مروان قعد قدامها بهدوء و قال: أنس و أسر عاملين ايه
حياة قفلت الملف اللي قدامها و قالت بجدية: دكتور مروان ممكن تقولي من الأخر أنت عايز ايه
مروان بصلها و قال بابتسامة: مستحيل تكوني لسه مفهمتيش لغيط دلوقتي... أنسه حياة أنا معجب بيكي من ساعت ما جيتي مسكتي المستشفى
حياة اتكلمت بنبرة حاده: بتهيألي انا رفضت طلبك قبل كدا كتير يا دكتور... و بعدين انا مدام حياة مش أنسه
مروان بعتراض : لا ازاي أنتي اسمك أنسه حياة أنتي مش متجوزه... و بعدين ليه بترفضي طلبي في كل مره ايه السبب اللي يخليكي ترفيضني
حياة بتنهيده: عشان بكل بساطة أنا واحده متجوزه
قطعها مروان بسرعه و قال: جوزك مات... من اربع سنين أنتي ليه مش قادره تستوعبي الحقيقه
حياة حست بضيق شديد من كلامه و قالت: ومين قالك اني مش مستوعبة الحقيقه انا محبتش و لا هحب غير جسار و عمري ما هكون لحد بعده انا عايشه على ذكرياتي معاه و على تربية اولادي دول عندي بالدنيا و ما فيها... أنت قدامك البنات اشكال و اللوان اختارلك واحده تانيه بس انا لا
مروان بنبره كلها حب و اعجاب: انا بجد بحبك أنتي و مش هستسلم و عرضي هيفضل موجود لغيط اما تغيري رأيك و توافقي عليه
قام من على الكرسي و قال بجدية: عن اذنك هروح اشوف شغلي
مروان خرج من المكتب حياة مسكت رأسها بين ايديها بتعب و رجعت تكمل شغلها أنتبهت على صوت دقات على الباب بصت على الباب بنرفزه و قبل ما تتكلم اتفاجئت بـ عدي داخل
حياة بارتياح: الحمدلله ان طلعت انت مش حد تاني
عدي قعد قدامها بستغرب: ليه انتي مستنيه حد
حياة بارتباك و توتر: لا هستنا مين يعني
عدي تامل ارتباكها بشك و قال: مالك
حياة بصت بعيد و قالت بتلعثم: مفيش... غريبه ايه اللي جابك المستشفى
عدي بهدوء: جاي اقولك جهزي نفسك هاخد معايا و انا مسافر
حياة اتنهدت بتعب و قالت: عدي روح أنت و مراتك و اتبسطه انا مش هسافر في حتا
عدي قام من مكانه بهدوء و قال: انا مش باخد رايك انا خلاص حجزت الاوتيل و هنسافر بكرا الصبح يا دوب تلحقي تجهزي شنطتك أنتي و عيالك اشوفك بكرا
قال كلامه و خرج من المكتب قامت حياة حاولة تركز في الشغل بس معرفتش لمت اغرضها و خرجت من المكتب لأنها حاسه بصداع رهيب... اخدت عربيتها اللي عدي جبهالها عشان يسهل عليها الطريق من البيت لـ الشغل و طلعت على حي السيده ركنت العربيه قدام منزل الحج محمد و نزلت لقت أسر بيتخانق... في الشارع و ماسك والد في سنه بيضربه... راحت عليه بسرعه مسكت ايديه و قالت بزعيق
حياة بعصبيه: أنت ايه اللي نزلك الشارع انا مش قولتلك ميت مره مشفكش في الشارع تاني
أسر بصلها و قال بنفس عصبيتها: نزلت العب شويه هوا اللي جاي عليه عايز يتخانق فـ ورته مقامه
حياة غمضت عنيها و هي بتحاول تتحكم في عصبيتها و قالت من بين سنانها: قدامك خمس دقايق تكون شايل العجله و طلع على فوق
أسر بعناد: لا مش طالع و هفضل هنا و يبقى يوريني نفسه
حياة شالت العجله و قالت بغضب: والله لما عمك يجيلك اتفضل قدامي
أسر بصلها بغضب معمي و طلع و هو بيدبدب في الأرض بصت لطيفه بعصبيها و طلعت وراه دخلت شقت نفين لقتها قاعده بتتفرج على الشاشه و أنس قاعد بهدوء جنبها
نفين بستغرب: حياة ايه اللي رجعك من الشغل بدري
حياة قعدت و هي بتفك الطرحه: معنديش شغل كتير
أسر وقف قدامها بعصبيه شديد و قال: أنتي كدا بضيعي حقي وسط العيال
حياة زعقت في وشه بغضب: لا انا كدا بخليهم يحترموك حلو لما حد فيهم يضربك
أسر بتهكم: محدش يقدر دا انا كنت قطعته
حياة بعصبيه: شوفت اخرت نزولك الشارع بقيت عامل زيهم بالظبط... اكملت و هي بتبص لـ نفين.... بعد اذنك يا ماما لو اتنطط قدامك متخلهوش ينزل الشارع
أسر بعصبيه: لا هنزل و محدش يقدر يمنعني
نفين بحد: يعني ايه محدش يقدر يمنعك الكلمه اللي امك تقولها تتنفذ
حياة بدموع: بجد أنا تعبت مش قادره انا ببقى في الشغل و عقلي معاك انت و اخوك هنا خايفه... تنزله الشارع حد يضربك و لا يعملك حاجه و أنت ما شاءلله عليك ضارب.... نص الحاره انا بسببك انت و اخوك خدت السنتين اللي فضلنلي في اربع سنين يا حبيبي أنت الكبير بتاعنا المفروض انت اللي تقول لـ اخوك الصح من الغلط مش انا اللي افضل ادور وراك
أسر راح عندها و حضنها بحنيه: خلاص يا مامي متزعليش
حياة كانها كانت مستنيه الحضن ده و أنهارت من البكاء
أسر مسح على شعرها بحنيه و قال: انا اسف مش هنزل الشارع تاني
حياة خرجت من حضنه و مسحت دموعها و قالت بابتسامة: ايه رايك لو سفرنا روحنا مع انكل عدي نغير جو
أسر بحماس: موافق طبعا
حياة بتنهيده: طب اقعد هنا مع اخوك عقبال ما احضر الغداء
دخل طفل صغير من البلكونة اصغر من أنس جري على حياة
يزيد بطفوله : طنط انا هاجي معاكي
حياة بابتسامة: حاضر يا حبيبي هقول لبابا و هاخدك معايا
قامت من مكانها شالت أنس بحب و دخلت المطبخ حطيته على الرخامه و جهزت اللبن
حياة مسكت خده بحب و قالت: والله أنت اللي مصبرني على حياتي... اشرب اللبن بتاعك يا كوكو
أنس بصلها باعينه الرمادي و قال بلطف: حاضر يا مامي
حياة ابتسمت بحب على شكله الكيوت: انا كان فين عقلي و أنا بسميك أنس أنت المفروض كنت سميتك مهند اصلان بحسك خارج من مسلسل تركي زي ابوك
بصلها أنس و ضحك و هو مش فاهم حاجه من اللي قالتها سبته قاعد على بار المطبخ و بدأت تجهز الأكل مع خلود
أنس دلق اللبن عليه و وقع الكوبايه على الأرض حياة بصتله بخضه و ميلت على الأرض تلم الزجاج المكسور... و شالت أنس
حياة: خلود انا هطلع اغير لـ أنس و هنزلك على طول مش هتاخر عليكي
طلعت حياة تغير ملابس أنس خلود حسيت بيه بيحضنها من الخلف
خلود بابتسامة رقيقه: عمار أنت جيت من الشغل
عمار دفن رأسه في عنقها و بعدين قبلها بحب: لسه واصل حالاً
خلود بخجل مفرط: طب ابعد مرات عمي كل يوم تقفشنا و احنا على نفس الوضع أنت متعرفش بتفضل تقولي ايه في غيابك
عمار استنشق رائحتها بتوهان فيها و قال: تقول اللي تقوله أنتي عارفه مبيهمنيش حد
سابت اللي في ايديها و لفت بصتله و قالت برقة: عمار
عمار ضمها لحضنه بمكر و قال: يا عيون عمار
خلود مسكت زرار القميص بتاعه تلعب فيه بدلع: ممكن نسافر أنا و أنت و يزيد نغير جو أنت مودتنيش شهر عسل
عمار ابتسم بخبث و قال: هتروحي شهر عسل بـ بطنك دي
خلود برقت بصدمه و قالت بغيظ: مالها بطني هو مش أنت السبب
عمار قرب من وشها و همس: هوا أنا اللي جيبه لوحدي
خلود بدموع بتلمع في عنيها: شكلي بقا وحش و مبقتش اعجبك
عمار مسح دموعها و قال بعتاب: أنتي تعجبي الباشا... شكلك بيبقي قمر و أنتي حامل
خلود بابتسامة رقيقه على حنيته عليها: هنجيب تيا
عمار قبلها... بحب و شغف و همس قدام شفايفها: هتبقي احلى و اجمل هديه ربنا بعتهالي
خلود عضت على شفايفها بخجل مفرط
عمار بابتسامة: هتفضلي لغيط امتا بتتكسفي ميني دا احنا بنا عيل و التاني في السكه
خلود ضربته في كتفه و قالت بخجل: اطلع برا
عمار غمزلها بابتسامة: انا طالع بس حقي هاخده لما يتقفل علينا باب واحد
خلود اتكسفت و رجعت تحضر الطعام
حياة بعد ما غيرت لـ أنس دخلت تاخد شاور يريح اعصابها المشدوده لبست البرنس و خرجت من الحمام وقفت متسمره مكانها من الصدمه
•تابع الفصل التالي "رواية من الحب ما قتل" اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق