رواية من الحب ما قتل الفصل الخامس والعشرون 25 - بقلم حبيبه الشاهد
الفصل الخامس والعشرين
كانت واقفه في البلكونة اتفاجئت بعربية جسار وقفت قدام الباب بصت عليها بحزن.... نزل منها جسار و معاه محمد و ملابسه عليها دم... و ايديه مجروحه
نزلت اول ما شافت ايديه و هي بتجري قبلها و هوا طالع قدام شقت نفين جريت حضنته بخوف شديد
محمد بحرج: اطلعه شقتك متخفيش عليه هو كويس
حياة مسمعتش كلامه بسبب بكائها العالي ضمها جسار بيديه السليمه و قال بهمس
جسار: حياة تعالي نطلع الشقه عشان مش قادر
سنتده حياة بخوف و طلعه الشقه بتاعتهم قعدته على السرير و ساعدته يغير ملابسه لـ بيجامه بيتي مريحه و هي مش مبطله بكاء
جسار شاورلها بيديه السليم و قال بتعب: تعالي يا حياة
حياة راحت قعدت جنبه و حضنته بدموع ضمها لـ صدره بحنيه
حياة بشهقات: أنت كويس
سند رأسه على كتفها و غمض عنيه و قال: انا كويس يا حبيبتي متقلقيش دا جرح صغير... سكت شويه و رجع قال.... تعرفي اول حاجه جت في بالي هي أنتي اني هسيبك و انتي زعلانه مني
حياة بدموع: بعد الشر عليك... اوعدني انك مش هتسبني مهما حصل
جسار رفع وشه بصلها في عنيها و قال: عمر ما فيه حاجه هتفرقنا عن بعض غير الموت
حياة دموعها نزلت على خدها و قالت: ايه اللي حصل معاك
جسار بتنهيده: طلعت عليه عربيه و انا في الطريق و ضربه عليه نار... و فيه رصاصه... جت جنب ايديه و ربنا ستر و خدشت ايدي
حياة بصدمه كبير: طلقه... مين دول و كانوا عايزين ايه منك
جسار حاول يطمنها و قال بحنيه: ناس تبع اخر مهمه كنت فيها بس عرفه مكانهم و اتقبض عليهم
حياة بصت على ايديه بدموع: مقعدتش في المستشفى ليه هناك احسن من هنا بكتير
جسار بهدوء: الدكتور قال مش مستاهله لانه خدش... صغير و انا اصلا مبحبش المستشفيات
بصلها في عنيها و مسح دموعها بيديه السليمه و قال: راحتي هنا في حضنك يا حياة
حياة: ربنا يخليك ليه انا و ولاولد
جسار غمض عنيه بأرهاق و قال بتعب: فكريني لما اصحى ابقي اعقبك عشان لو مفكرتنيش عقابك هيتضاعف
قال كلامه و راح في النوم بصتله و هي بتتامله و نامت من غير ما تحس
بعد فتره صحيت على صوت خبط خفيف على الباب لقت نفسها لسه في حضنه اتسحبت من جنبه قامت لبست الروب و حطيت طرحه على شعرها خرجت فتحت الباب
حياة بتفاجئ : عمار في ايه
عمار بخوف و ارتباك: جسار كويس لسه عارف اللي حصل
حياة: الحمدلله كويس قال جرح... بسيط
عمار بتنهيده: انا اسف اني قلقتك من نومك و خبطت في وقت متاخر كدا بس برن عليه تلفونه مقفول
حياة: ولا يهمك.. اصلا هو راجع من غير التلفون
عمار: العلاج بتاعه اهوا مكتوب عليه الموعيد ادخلي انتي و لو حصل حاجه كلميني او نادي عليه هفضل صاحي
حياة: حاضر
قالت كلامها و قفلت الباب بعد ما عمار طلع على السلم خلعت الحجاب و دخلت جهزت الطعام و دخلت الغرفه حطيت الصنيه على الكمود قعدت قدامه
حياة هزته بيدها برقة و قالت: جسار... جسار قوم عشان تاكل
جسار فتح عينه بصلها بتعب و قال بوهن: هاتي العلاج اخده
حياة بعتراض: مينفعش تاخد العلاج من غير ما تاكل حاجه انا عملتلك اكل خفيف قوم كل وخد اوديتك
حياة ساعدته يتعدل على السرير و حطيت المخده ورا ضهره و قالت: كدا مرتاح
جسار بصلها بتعب باين عليه و قال: اه هتيلي مايه
حياة قامت جبتله مايه و رجعت اخد منها الكوب شربه و بدأت تأكله بيديها و هي حابسه دموعها بالعافيه من فرط خوفها عليه و نفسها تشيل من تعبه بس متشوفهوش بيتوجع... قدامها
جسار كان متأمل خوفها الوضح في عنيه و هو مش قادر ينكر ساعدته انها بتحبه لدرجه دي
جسار بهدوء: الحمدلله شبعت
حياة شالت الصنيه من على رجله و جبتله الأدوية: عمار طلعلك الأدوية بتاعتك
اخدها جسار و حياة قعدت قدامه و قالت بقلق: عامل ايه دلوقتي
جسار: الحمدلله كويس
حياة ملست على لازق الطبي بخوف شديد و قالت بدموع: بتوجعك
جسار بتنهيده: اكيد بتوجعني مش رصاصه
حياة دموعها نزلت غصبن عنها و قالت: انا كنت خايفه عليك اوى قلبي كان حاسس ان فيه حاجه هتحصل
جسار مسحلها دموعها و هو بيحاول يداري تعبه: انتي عايزة تتعبيني معاكي ليه
حياة مسحت دموعها و قالت بلهفه: لا مش عايزك تتعب بس غصب عني مش مستحمله اشوفك موجوع
جسار بصلها و قال بضيق شديد: مش قولتلك فكريني عشان هتتعقبي اهو عقابك اضعف
حياة بدموع: خف أنت الأول و عقبني براحتك
جسار سحبها في حضنه بتعب و قال بحنيه و صوت مجهد: ينفع تنزلي و انتي بالبس دا افرضي عمار كان شافك
حياة بخجل: انا اسفه اول ما شوفتك نازل من العربيه و معلق ايدك محستش بنفسي و جريت عشان اشوفك و اطمن عليك
جسار سند رأسه على كتفها و قال بصرامه حاده: وجريك على السلم و انتي نازله مخفتيش تقعي و يحصلك حاجه
حياة: بجد مفكرتش اول ما شوفتك كنت عايزة اطمن عليك اوعدك بعد كدا هنزل على مهلي
جسار بتنهيده متعبه: حقك عليا
حياة بصتله بتسال: أنت ليه دايما بتعتذرلي على كل حاجه حتا لو ملكش ذنب فيها
جسار: مش لازم يكون ليا ذنب فيها انا بتأسفلك عن سوء.... تعامل الدنيا معاكي عن ندالة.... اخوكي و عن قسوة... باباكي و ظلمه ليكي بعتذرلك عن كل مره عيطتي و كل مره خوفتي فيها بعتذرلك بنيابة عن العالم كله
حياة برقة : جسار هو انت بجد بتبقي حاسس بيا
جسار: مش حاسس غير بيكي عشان كدا مش عايزك في يوم تزعلي او تخافي من حاجه طول ما انا معاكي
سكتت شويه و قالت: جسار... نمت
جسار و هو مغمض قال بتعب: لا لسه
حياة برقة: انا بحبك اوي و محبتش غيرك
ابتسم جسار بحب و قال بوهن: و انا كمان بحبك
_ أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم واتوب اليه 🦋.
عمار دخل غرفة خلود لقها قاعده على السرير و مسكه بطنها بألم... راح عندها بخوف شديد
عمار بلهفه و خوف: خلود مالك... أنتي شكلك تعبانه اوي
خلود بصتله في عنيه و ابتسمت بحب على خوفه عليها و قالت بهدوء: لا يا حبيبي انا كويسه هاخد المكسن... و انام و هفوق زي الفل
عمار بقلق مبلغ فيه: بس انتي مش شايفه نفسك وشك اصفر
خلود بتعب: عمار بجد انا كويسه
قامت من قدامه فتحت دورج الكمود طلعت المسكن و اخدته و هي حاسه بألم... بيزيد عليها و مش فاهمه سببه
خلود بصتله بستغرب و قالت: انت ايه اللي نزلك كنت عايز حاجه
عمار برفع حاجب: انا لما انزل لمراتي يبقا فيه حاجه لا يا ستي مفيش بس مش هسيبك تعبانه بالشكل ده و اسيبك لوحدك
خلود ابتسمت برقة و قالت: فين عديتي
عمار سحبها وقعت على رجله و قال بمكر: مكفكيش كل اللي حصل فوق
خلود احمرت وجنتها بخجل مفرط: انا اقصد فلوس العديه او خروف... العيد
عمار بصلها بتفكير و قال بابتسامة ساحره: قومي افتحي الدولاب و هتتلقي فيه عديتك
خلود قامت من على رجله بسرعه راحت عند الدولاب فتحته و اتفاجئت بـ بوكس فيه ورد احمر و شوكولا كتير و خروف العيد لونه ابيض و على رأسه ورده بينك من الجنب و فيه فلوس ملفوفه بشريط ستان مسكت البوكس حطيته على السرير و بصت لـ عمار و هي في قمة ساعدتها
خلود بابتسامة: مرسي بجد شكله حلو اوي تعيش و تجبلي
عمار ضم حواجبه بضيق شديد: مرسي كدا حاف من غير حضن او اي حاجه طريه كدا
ضحكت خلود برقة و حضنته بسعادة ضمها عمار بحب و بعدين دفن وشه في عنقها... بعدته خلود عنها بسرعه و خرجت من الغرفة عمار كان لسه هيخرج من الاوضه سمع صوت باب اوضة محمد بيتفتح قفل الباب بهدوء من غير ما يحس
خلود خرجت من الحمام و هي حطه منشفه على فمها و ايديها على بطنها بتعب... لقت محمد قدامها بصت على باب اوضتها بخوف لقته مقفول
محمد بهدوء: مالك يا خلود انت تعبانه
خلود بتعب حاولة تداريه بصعوبة: شكلي خدت دور برد شديد من التكيف
محمد: الصبح ابقي روحي اكشفي
خلود: احنا في ايام عيد مفيش دكاتره فتحه دلوقتي انا هاخد حاجه لـ البرد حضرتك صاحي لغيط دلوقتي ليه محتاج حاجه اعملهالك قبل ما انام
محمد: لا انا كنت بصلي و سمعت صوتك خرجت اطمن عليكي تصبحي على خير
خلود: وانت من اهل الخير يا عمي
قالت كلامها و دخلت الاوضه و قفلت الباب وراها جري عليها عمار
خلود شورت بيدها انه يبعد و قالت بقرف: عمار راحتك قلبتلي معدتي
عمار بستغرب: رائحتي مش دي برضو اللي طول عمرك بتحبيها
خلود بتعب: مش عارفه اول ما حضنتك رائحة برفانك تعبتلي معدتي شكلي دخله على دور برد شديد
عمار خلع... التشرت بتاعه و رمه على الأرض و قال: خلاص انا قلعت التيشيرت ادام الريحه تعبتك
خدها و قعدوا على السرير و هي في حضنه مغمضه عنيه و بتمشي ايديها على بطنها بألم
عمار همس بحنيه: بكرا هاخدك و نروح المستشفى نطمن عليكي
خلود مسحت وشها في صدره العريض زي القطط و قالت برقه: مش مستاهله دا دور برد زي ما قلتلك و عندي علاج هاخده و هبقى كويسه
عمار بخوف: متاكده
خلود رفعت وشها بصتله و قالت بهدوء: اممم... متأكده يا خساره مش هاكل الشوكولا اللي انت جيبها
عمار رجع خصلت شعرها النزله على عنيها بلطف و قال: بكرا ابقي خلصيها كلها
خلود بصت على البوكس و قالت بحزن: انت جيبلي شوكولا بس
عمار دفن وشه في عنقها بحب على طريقتها الطفوليه و قال بهمس: تؤ فيه مارشميلو و جيلي و كرمل و كل اللي أنتي بتحبيه
خلود غمضت عنيها و همست بضعف... أثر قربه: طب فين هدية نجاحي
عمار قبل رقبتها بنعومه و قال: هديه نجاحك يوم حفلة التخرج
خلود شهقت بلطف و قالت: انا نسيت احجز تذكرة الحفلة
عمار و هو يقبل خدها بحب: ودي حاجه تفتني برضو طبعاً حجزتلك
خلود مسكت ايديه لفتها حولين بطنها بخجل و غمضت عنيها و هي حاسه بأمان... في حضنه ضمها بتملك و خدها و نامه نامت خلود براحه داخل احضانه و هي في قمة ساعدتها انها في حضن حب عمرها و عمار بصصلها يتامل ملامحها و
هو مينكرش انه لما قرب منها اتلقه نفسه مشدود ليها و حبها من غير ما يحس غمض عنيه و هو بيفكر في المفاجأة اللي محضرها يوم حفلة التخرج بس ميعرفش ان لـ القدر رأي أخر
_لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين 🦋.
عدى شهر بدون اي احدث جديده غير ان حياة بقت في اخر الشهر السادس و جسار ايديه اتحسنت و خلود لسه تعبانه بس بتقاوح مع التعب عشان عمار و نفين رجعت من السفر
كان الكل متجمع على السفرة في شقة نفين و خلود قاعده بصه لـ الطعام و حاسه بقرف... من ريحة الأكل
نفين بصتلها و قالت بشك: مالك يا خلود من ساعت ما رجعت من السفر و انتي وشك مخطوف و على طول تعبانه
خلود بصتلها بتعب و قالت بهدوء و هي بتحاول تداري تعبها: مفيش يا مرات عمي دور برد
محمد بهدوء: انا تعبت معاكي بقالي شهر بتحايل عليكي فيه تروحي تكشفي و انتي مش راضيه تروحي
خلود هزت رأسها بتعب و قالت: صدقني يا عمي دور برد و هيروح انا لو شيفه نفسي تعبانه اوي اكيد هروح اكشف مش هسيب نفسي كدا
نفين بصت على عمار اللي بصصلها بقلق شديد و قالت: خلصي اكلك و قومي البسي هنروح نكشف
خلود بعتراض: بس
نفين قطعتها بهدوء: مفيش بس انا مش هسيبك عماله تدبلي كدا قدامي و اقف اتفرج عليكي
خلود قامت من على الكرسي بقرف: الحمدلله شبعت
نفين: شبعتي ايه يابنتي طبقك زي ما هوا منقصش منه حاجه
خلود حاسه بالدنيا بتلف بيها و فاجئ وقعت على الأرض فاقده الوعي
قام الكل بفزع عليها شالها عمار حطها على الكنبة و مسك ايديها يفرق فيها و هو بيحاول يفوقها نفين جابت المايه و ملست على وشها بقلق شديد و هي بتنده على اسمها
فتحت عنيها بوهن لقت نفسها على الكنبة و عمار قدامها بصصله بخوف شديد
عمار بخوف شديد: خلود مالك
خلود بصتله و هي مش فايقه كويس و قالت بتعب: مش عارفه حاسه اني تعبانه
نفين بصت على جسار و قالت: جسار اتصل بالدكتور خليه يجي نطمن عليها
عمار شالها و دخل غرفتها حطها على السرير برفق و هو قلقان جداً
بعد فتره كان الدكتور وصل و حياة و نفين معاه في الأوضه
نفين بقلق: طمني يا دكتور مالها
الدكتور بص عليها و قال بتردد: الصراحه انا شكك لسه مش متاكد انها حامل
نفين بصتله بصدمه كبيره: حامل ازاي... اكيد فيه حاجه غلط
الدكتور بصلهم بتوتر و قال: انا متاكد انها حامل.. هي مش متجوزه
نفين قالت بهدوء و هي بتحاول تمسك اعصابها قدامه: ازاي يا دكتور متجوزه طبعاً بس هي مفاجأة و كدا
الدكتور استاذن و خرج نفين بصتلها بعصبيه و قالت: اسيبك شهر و نص ارجع اتلقيقي حامل... يا خلود حامل
خلود بصتلها بخوف و هي مسكه في حياة برعب و مش قادره تنطق بحرف من شدت الصدمه ثواني سمعه صوت زعيق محمد و دخل عليهم
محمد بصلها بغضب و قال من بين سنانه بغضب عارم: حياة اخرجي برا و خدي اسر و اطلعي شقتك
حياة سابت خلود بخوف عليها و خرجت اخدت أسر و طلعت شقتها زي ما حماها قلها
محمد رفع ايديه و قلم... قوي نزل على وشها لدرجة ان خلود شفايفها جابت دم... و حاسه بدوخه شديدة زاد بكائها بخوف شديد
محمد بصوت جمهوريّ غاضب: حامل ازاي... انطقي اللي بطنك دا جه ازاي
عمار دخل بسرعه الاوضه وقف قدام والده بعصبيه شديد و قال: هو ايه اللي ازاي... امال انا بعمل ايه هنا
محمد مسكه من تلبيب القميص بتاعه بعصبيه شديده و قال بغضب: بتكسر كلمتي... و تعصي اومري
عمار بعصبيه: انا و لا كسرت... كلمتك و لا عصيت اومرك خلود دي مراتي و انا بس اللي امشي عليها مش أنت و مسمحش لأي حد يمد ايديه على مراتي مهما كان ايه اللي حصل
محمد ضربه بالقلم... بقوة و قال بشخيط: أنت خلاص مبقاش حد قدرك
جسار شد محمد بعيد عنه و قال بجدية: بابا بعد اذنك اهدى اللي بتعمله ده مينفعش خلود مراته و هو حر فيها و انك تمنعه عن حقه دا مش من حقك
عمار بجمود: اتكلم معايا انا و اضربني... انا بس مراتي لا هي لا عملت حاجه عيب و لا حرام و انا جوزها و انا اللي اصريت عليها و هي متقدرش تمنعي لانه شرع ربنا بعد اذنك حياتي و مراتي متدخلش فيهم لما ابقا اموت... ابقا اعمل كل اللي يعجبك
عمار بص على خلود اللي منهاره في حضن نفين و راح عليها مسك ايديها بحنيه و قال: قومي تعالي معايا
محمد بعصبيه: على فين العزم... إن شاءلله مش هتتحرك من هنا غير لما يتعمل فرح زي ما قلت
عمار مهتمش لـ كلامه و سحبها من ايديها عشان تقوم من على السرير
محمد بعصبيه اشد: انت مبتسمعش انا قولت مش هتتحرك من هنا غير بعد ما نعمل فرح
عمار بصله بأعين حمراء و قال من بين سنانه و هو بيحاول يتحكم في دموعه و ميبينش ضعفه قدام حد: انا مش هسيب مراتي في مكان اتهانت... فيه انت لو كنت ضربتني انا كان هيبقي عادي بالنسبة ليا بس مراتي لا انا هاخدها و نطلع شقتي و لو مش عايزنه في البيت خالص انا هاخدها و هنمشي من هنا و مش هتعرف مكانه
خلود كانت حاسه بدوخه... شديدة أثر الصفعه و بكائها سحب كل قوتها جت على نفسها و قامت مع عمار بس رجليها مبقتش شيلها و وقعت في حضنه شالها عمار بخوف شديد عليها و طلع حطها على السرير برفق و هي في حضنه سمح لدومعه تنزل بحزن و كسره... من أهانت والده ليه هوا و مراته
بعد ساعه فتحت عنيها بتعب لقت نفسها في حضنه و هو بصصلها و باين عليه الخوف و الرعب
عمار بلهفه: خلود انتي كويسه
خلود هزت رأسها بضعف و قالت: ايوا كويسه... انت كويس
عمار بتنهيده: بقيت كويس اول ما شوفتك بتفوقي
تأمل وشها الأزرق أثر ضربت... والده و شفايفها اللي لسه عليها دم... و قال بحزن شديد: انا اسف كل اللي حصلك دا بسببي أنا... طلعت اناني اوي دورة على نفسي و نسيت كل العواقب اللي هنقبلها
خلود بصتله بدموع على حزنه و قالت: انت معملتش كدا لوحدك عشان تبقا اناني.... يا عمار
عمار قبل خدها و على جرح... اللي في شفايفها بلطف و قال بدموع: انا اسف... حقك عليا
خلود مسكت وشه بين ايديها و قالت بابتسامة رقيقه رغم تعبها: انا بحبك
عمار هز راسه و قال بدموع: انا اللي عملت كدا و حطيتك في الموقف دا و انتي متستحقيش تكوني فيه
خلود دموعها نزلت بوجع... و قالت بالعافيه و هي بتحاول تبتسم: بقولك انا بحبك يا عمار... و مستحيل ازعل منك و لا اسمح لحد يكون سبب في كسرتك.... قدامي كدا الحمل اللي في بطني دا نتيجه حبنا و عشقنا لبعض و كنا بنتمناه من ربنا في كل صلاتي و اخير ربنا رزقني بقطعه منك
رفعت ايديها مسحت دموعه بحنيه و قالت بحب: مش عايزة اي حاجه تكسر... فرحتنا بالحمل احنا لازم نحتفل بيه و نرتب لـ حياتنا الجايه " لمعت عنيها بالفرحة و قالت " نختار سرير البيبي و البس بتاعه و كل حاجه يحتاجها انت متعرفش أنا فرحانه اوي ازاي
عمار مشي ايديه على بطنها و ابتسم و هو حاسس بمشاعر جديده عليه
في الأسفل نفين قالت بحزن شديد: ليه كده يا حج تكسر... فرحته انت عارف عمار شرطه بدماغه و مش بيسمع كلام حد ياما قولتلك خليه يعمل الفرح و انت تقولي لا ابنك مبقلهوش يوم و لا اتنين ابنك بقاله اربع سنين كاتب كتابه عليها و كل ما يجي يكلمك تقوله لا استني اما تتخرج و هو كان بيقول عادي و بيطنش و مش فارق معاه بس من ساعت ما جت هنا و بقت قدام عينه ليل نهار الوضع اتغير و مشاعره اتغيرت يمتها و انت فاهم انا اقصد ايه
طبطبت على كف ايديه و قالت: اطلع صالحه مكنش ينفع اللي انت عملته انت اتسرعت لما مديت ايدك على مراته انا عارفه هتقولي بنت اخويا و زي بنتي بس لا يا حج هي مراته و الراجل كرامته من كرامة مراته
محمد بص بعيد و هو زعلان من جواه على اللي حصل: سبيه يومين و هبقى اكلمه انا نازل المحل
قال كلامه و نزل بصت لطيفه و قامت طلعت شقه عمار خبطت فتحلها عمار بصلها بجمود
نفين بهدوء: هتسبني واقفه قدام الباب كدا كتير
عمار بتنهيده: اتفضلي
نفين دخلت و هي بتدور عليها بعنيها: فين خلود
خلود خرجت من الاوضه لما سمعت صوتها و قالت: انا هنا يا مرات عمي
نفين تاملت ملامحها بحزن شديد و قالت: تعالي يا خلود عايزكي
قعدت خلود جنبها و اتفاجئت بـ نفين بتحضنها بحنيه و قال بسعادة: معلش يا حبيبتي متزعليش من عمك هو ميقصدش
خلود بهدوء: مفيش حاجه حصلت عشان ازعل منه هو في مقام بابا الله يرحمه
نفين بابتسامة: الف مبروك يا روح قلبي
رفعت وشها بصت على عمار و قالت بسعادة: الف مبروك يا حبيبي عشت و هشوف ولادك أنت و اخوك قدام عنيه
عمار قعد قدامها و قال: ربنا يطولنا في عمرك
نفين بهدوء: متزعلش من ابوك هو بس كان متفاجئ من الموضوع بس هو والله فرحان جدا و حتا كان عايز يطلع يشوفك بس انا قولتله لا سيبه يومين يهدي اعصابه و قالي ان هيعملك فرح الحاره كلها تتحالف بيها
خلود بعتراض: بس انا مش عاوزه اعمل فرح بابا مكملش سنه على وفاته
نفين: ليه بس يا حبيبتي لازم يتعملك فرح و تفرحي زي بقيت البنات
عمار بهدوء: سبيها يا ماما على راحتها انا مكنتش هعمل فرح عشان عمي هنعمل حفله صغيره بمناسبة تخرجها و نعتبر الحفله دي الفرح اي رايك
نفين: ماشي يا حبيبي اللي تعوزه بس عايزك تنزلها تقعد معايا تحت في الشقه لغيط الفرح
•تابع الفصل التالي "رواية من الحب ما قتل" اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق