رواية دعيني امحو كبريائك الفصل الثامن عشر 18 - بقلم مريم حمدي
((18))
عيناها ما زالت متسعه عندما سمعت اسئلته
فتساقطت دموعه وابتلعت ريقها بصعوبة
وقالت
-وانت يهمك فى ايه اذا كنت بحبك ولا لا
-اكتر حاجه تهمنى فى الحياة اعرف اذا بتحبينى ولا لا
جمعت كل شجاعتها
وقالت بصوت عالى
-ايوا انا بحبك
ثم استدارت وركضت
وركض خلفها ليلحقها
وصلت الى غرفتها واغلقتها واسندت ظهرها على الباب ووقعت وجلست جلسة القرفصاء وظلت تبكى
وصل الى غرفتها ودق على الباب
-افتحى يا سارة
-مش فاتحه
فذهب الى غرفته وفتح الباب الذى بين غرفته وغرفتها
ودخل غرفتها
وعندما شاهدته اخفضت رأسه
جلس بجانبها وربط على كتفيها
-ممكن اعرف انتى بتعيطى ليه الوقتى
-علشان انت قدرت تنتصر عليا
قهقه
ثم قال
-الحب مفيهوش انتصارات ولا حتى فيه خسارات الحب حاجه جميلة محستهاش غير وانا معاكى مش عارفه حبيتك ليه اكمنك مفكيش حاجه مميز
رفعت وجهها وحدقت فيه
رسم ابتسامة وقال
-على فكرة بهزر انتى فيكى حاجات كتيرة مميزة زى جرائتك نظراتك الحادة عندك اكتر من رد على حاجه واحده ورد يحسس الى قدامك ان لسانه عجز وجمالك انتى كلك مميزة
رسمت ابتسامة لتبادله نفس ابتسامته
مرر كفيه على شعرها وقال
-طيب هنجوز امته بقا بس اوعى تعمليلى مقلب زى بتاع الخطوبة
-لا اطمن خلاص كده كفايه عليك
ضحك
-على فكرة مفيش خطوبة
قطبت حاجبيها
-لا طبعا انا من حقى يتعملى خطوبة
-لا ما انتى ممكن تعمليلى مقلب
-اوعدك معتش هعملك مقالب
اتبعت حديثها ممكن سؤال
-اسئلى
-يارا بنسبالك ايه
-يارا عارفه انها بنسبالى صديقة مش اكتر بس لما هى طلبت اننا نجوز راجعت حساباتى وعرفت انى مبحبش غيرك انتى فاكره لما طلعت من المكتب ولما كلمتك وقولتلك انى مش بحبها وان فى قلبى واحده تانيه الواحده التانيه ديه كانت انتى بحبك من اول يوم شوفتك فيه تعرفى من ساعة ما عرفتك وانا بفكر فيكى
ابتسمت وعانقته وهو تبادلها العناق
************************************************************************
بعد ان خرج أدم من غرفتها
جاء لها اتصال
فأخذت هاتفها
وشاهدت الرقم الذى يتصل بها ليس مسجل
فردت وقالت
-الو
-ايوا يا سارة
قطبت حاجبيها
-مين
-انا يارا
اندهشت وقالت
-انتى عايزة ايه
فبدأت تمثل البكاء ليدل ان صوتها يبكى
-ارجوكى يا سارة ادم وعدنى بلجواز وانا بحبه اوى مقدرش اعيش من غيره
ربنا مش هيبركلكو فى جوازكو كمان لو اجوزتيه ربنا مش هسيب ادم من غير ما يعاقبه على تمن كسرة قلبى وهيرزقكم ببنت ويتكسر قلبها زيه وتتعذب سارة ارجوكى رجعيلى ادم انا مقدرش اعيش من غيره
قالت بنفاذ صبر وغضب
-ادم موعدكيش بلجواز هو بيعتبرك صديقته هو الى قالى كده
-سارة حرام عليكى
لم تستمع سارة ليارا حتى تنتهى من حديثها وغلقت المكالمه
جلس سارة على فراشها تفكر فى حديث يارا
************************************************************************
نزلو الاثنين سويا فى المساء حديقة القصر
وقفوا امام الزهور
قرب منها وحاوط خصرها ثم قرب جبهته من جبهتها وقال لها
-بحبك
لاول مرة تسمع من ادم هذه الكلمة كأن قلبه هو الذى يتحدث
فأنفساها تسارعت واهتز بدنها واخفضت رأسها وحاوطت بيديها عنقه ورفعت رأسها
وقالت بتلعثم
-انا هفضل احبك لخيد اخر يوم فى عمرى وعمرى ما هجوز غيرك ولا هرضه اعيش مع حد غيرك
رسمت ابتسامة ورفر قلبه من السعاده
اتبعت حديثها
-بس انا مقبلش اخدك من انسانه بتحبك ومقدرش اعذب قلب وممكن الانسانه ديه تموت لو انت اجوزتنى يبقا انا كده ماليش قلب
اتسعت عيناه فى صدمة بالغة وحدق فيها غير مصدق
ثم سحبت يديها من عنقه وامسكت يديه الذى على خصرها وسحبتها
واستدارت وارادت ان تذهب ولكن امسك يدها
استدارت مرة اخرى وترك يديها شاهدت اعينه داخلها غضب كبير
تمالك اعصابه وقال
-سارة انا بحبك انتى يارا متستحقنيش يارا طماعه
-بس هي بتحبك
قال بهدوء مرعب
-انتى لو بتحبينى مكنتيش تفكرى انك تسلمينى لواحده زي ديه
ثم اتبعه حديثه بغضب
-انا هسافر يا سارة انا زهقت من الحياه ديه ومنك كمان مره تقوليلى بحبك ومره لا ومرة تقوليلى بحبك بس مش هقدر اكسر قلب واحدة انتى بتتسلى بيا انا مش لعبه فى ايدك
انا هسافر يا سارة هسافر ومش هقولك رايح فين انا خلاص كرهت الحياه بسببك
وهى تسمع حديثه وبداخلها بركانا من الحزن لانها لا تريد ان تأذي ادم بأن الله لايبارك بزواجهم او تلد ابنة وينكسر قلبها ولم تعلم ان يارا تخدعها
اتبع حديثه
-انا مسافر ومفيش قوة فى الارض هتمنعنى من كده لا عمى ولا حتى انتى
-ادم انا والله بحبك جدا وعمرى ما اقبل انى اكون زوجة حد غيرك بس انت مش ليا
-اموت نفسي علشان اريحك واريح يارا
-ادم اهدى
-سارة والله العظيم لو مجوزتنيش الوقتى وجيتى معايا للمأذون هسافر ومش هرجع ابدا ولا هتشوفى وشي تانى
اتسعت عيناها فى صدمة بالغة
-ادم ارجوك اهدى ونتفاهم
-مفيش تفاهم ما بينا انا هطلع البس الوقتى وهنزل لو نزلت ولقيتك ملبستيش هعرف انك رافضة وهسافر ومش هتشوفينى تانى
-ادم
ولم يستمع لها وذهب
-ياربى اعمل ايه
ورن هاتفها فأطلعت من جيبها
واتى صوت السكرتيرة ثم قالت
عندما سمعت سارة تركت الهاتف من يديها ووقعت فاقدة الوعى
•تابع الفصل التالي "رواية دعيني امحو كبريائك" اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق