رواية دعيني امحو كبريائك الفصل السابع عشر 17 - بقلم مريم حمدي
*دعينى أمحو كبريائك*
((17))
اتى الليل وهى جالسة على فراشها تتألم من الجوع والعطش
فأتى شخص وفتح الباب وعندما شاهدته صرخت بقوة و ارتجفت
فشاهدت شخص لا يوجد نور وملامحه كلها سوداء
أفتح النور
-انتى مين
شاهدت ملامحه ولكن لم ترد عليه
أتى من خلفه ووضع يديه على كتفه الايمن
-اطلع من هنا
ثم سحب يديه
استدار وقال
-مش ديه بنت محمود البغدادى الى صورها منتشره فى كل الجرايد
-اه
-وهى هنا ليه
-علشان تتعلم الادب
-هى عملت ايه
-علت صوتها عليه
-انت ازاى تعمل كده
-انا لقيتها عند مقبره وعرض عليها تيجى عندى بدل ما تنام فى المقابر ووافقت بس طولت لسانها لما جات هنا
-انا لا يمكن هسمحلك
-مش هتمشي من هنا غير لما تعتذر وتبوس جذمتى كمان
وسارة تنظر لهما بصمت
-انت عايز تذلها ما تبطل العاده ديه اى بنت تهينك تذلها ديه مش اى بنت من ال ذلتهم ديه بنت محمود البغدادى عمها احمد البغدادى من عيلة البغدادى عارف يعنى ايه عيلة البغدادى يعنى محمود البغدادى لو عرف انك عملت فيها كده ممكن يسجنك
-ومين الى هيعرفه انها هنا
-انت لو مخرجتهاش انا هقوله
-وتبيع اخوك الى رباك وال كبرك
-انا مبعتكش بس انا معتش هسكت على ال بتعمله وذل البنات واكنهم شئ تافه بنسبالك
رسم ابتسامة
-ايه رائيك بقا انى انا هجوزها علشان اعملها خدامه عندى
اتسعت عيناها عندما سمعت جملته
وحدق اخيه فيه
قامت من فراشهاوهى تتسند على الحائط لانها لم تأكل اى شئ او تشرب اى شئ فنفذت كل طاقتها ووقفت امامه ورفعت وجهها
ونظرة له بإشمئزاز
وقالت بصوت مرعب
-انا الى هعملك خدام ليا وهذلك
عض شفتيه بقوة
تابعت حديثها
-روح اسئل ادم البغدادى انا عملت فيه ايه والى عملته فيه شكلى هعمله معاك يعنى هخليك تكره نفسك وهذلك
نفذ صبره ورفع يديه مسرعا ليضربها ومسك اخيه يديه
عندما شاهدته يرفع يديه لم تهتز او تخاف بل ظلت واقفة ورافعة وجهها وتنظر له بإشمئزاز
ترك اخيه يديه
وذهب
ونظر لها ثم خرج واغلق الباب
اتجه لغرفته ولكن صوت اخيه اوقفه
-مصطفى
-نعم
-حات المفتاح
-عايزة ليه
-تولين مش هتفضل هنا ولا ثانيه
-تولين هتبقى مراتى
ذهب اخيه ووقف امامه
-مفيش زواج بلقوة وبدون موافقتها كده زواج باطل
لم يرد عليه ودخل غرفته وغلقها
*********************************************************************
يأس وظن انه لم يجدها فلم يترك اى مكان بلمدينه الا وبحث فيه
ظل يفكر داخل سيارته الى اين ذهبت
ولا يريد ان يرجع القصر بدونها فهو وعد عمه ان لم يعد الا بها
*********************************************************************
خرج من البيت وقرر ان لن يصمت على افعال اخيه وقرر ان يذهب لقصر البغدادى لابلاغ ابيها بأن يعلم مكانها فهو لم يستطيع ان يخرجها والمفاتيح مع اخيه حاول اقناع اخيه ولكن اخيه يريد ان يتزوجها بلقوة وهو خائف على اخيه لانها من عائلة كبرى وسيدة أعمال فيريد ايضا ان يشترط ان لا يأذي اخيه لابلاغ ابيها مكانها
وصل الى القصر ولكن اوقفو الحراس
-رايح فين
-عايز اقابل محمود البغدادى
-مش هنا
-اومال فين
-بيدور على بنته
-أدم البغدادى فين
-مش هنا
واستدار ويفكر كيق سيصل لهما
ولكن وقف وتذكر ان الاعلان الذى بلجريدة يجد بيه رقم
*********************************************************************
بعد ان وصل البيت واحضر الجريدة واخذ الرقم
اتصل بيه
عندما شاهد محمود البغدادى مكالمة فرد مسرعا
-الو
-انا واحد اعرف مكان بنت حضرتك
انتشرت السعاده مسرعتا على وجهه
وقال مسرعا
-بنتى فين
-انا هقولك بس الاول تعطينى وعد
قطب حاجبيه وقال
-وعد ايه
-متأذيش الى خدها
-انا مش فاهم حاجه
بدأ يشرح له كل شئ
********************************************************************
بعد ان سمع القصة واتصل بأدم وقال له مكانها ذهب الى هناك ووصل ادم بنفس لحظة وصوله
خرج من السيارة وادم ايضا
-ادم مش عايزين تهور
-انا مش فاهم حاجه عرفت منين انها هنا
-هبقا احكيلك بس مش دلوقتى
دق الباب
فقام مصطفى من على الاريكة وفتح الباب
فشاهد ادم ومحمود البغدادى
-مين حضراتكم
-انا ابو تولين
اتسعت عيناه فى صدمة بالغة
تلعثم
-تولين مين
قد نفذ صبر أدم
فزق الباب بعنف
ودخل
-انت ازاى تدخل كده
ودخل محمود البغدادى
ولم يهتم أدم له
-سارة سارة
سمعت سارة صوت أدم فأبتسمت وقامت مسرعتا وقالت بسعاده
-أدم
سمع أدم صوتها واتجه للغرفة حاول فتحها ولكن فشل
-فين المفتاح
-مش هتخرج من هنا
-هتخرج من هنا غصب عنك
وقف امامه وقال بغضب
-مش خارجه واطلع برا بذوق
جذبه من ثيابه بعنف
-قال محمود البغدادى بغضب
-ادم
فتركه عندما سمع صوت عمه
وضع محمود البغدادى يديه على كتف مصطفى وقال
-انا مسمحش لأى حد يأذى بنتى وعلشان انا وعد الى دلنى انها هنا مش هأذيك وطلع المفتاح
واخيه يعلم ان هذه الضجة انهم اتو وظل بغرفته ولم يخرج
أطلع المفتاح من جيبه ووضعه بيده
اخذ محمود البغدادى المفتاح وركض مسرعا وفتح الغرفة
ووقف ادم بجانب محمود
فأبتسمت سارة عندما رأتهم وامامها ابيها وابن عمها فنظرت لهما سويا
وعانقت ادم وتساقطت دموعها
قطب حاجبيه انها رأت والدها ورأته ولم تعانق والدها
فتبادلها العناق
ثم وقعت على ركبتيها ولم تتحمل ان تقف فقد نفذت كل طاقتها
حملها ادم بين ذراعيه وخرج من البيت وركبت فى سيارة ادم
********************************************************************
وصل الى القصر وخرج من السيارة واطلعها من السيارة وحملها بين ذراعيها ودخل البيت فشاهدته يارا يحمل سارة بين ذراعيه
وصعد على الدرج ووصل لغرفة سارة ودخلها ووضعها على فراشه
ضغطت يارا على اسنانها بقوة نزلت ثم اخذت حقيبتها وذهبت
*********************************************************************
فى اليوم التالى فى الصباح اصبحت سارة ذات حيويه فقررت ان تذهب الى حديقة القصر
ووصلت للحديقة فرأت الازهار الجميله الملونة وذهبت امام الزهور وامسكت زهرة
وادم أها بلحديقة فهو ايضا بها قبل ان تأتى
-سارة
فرأته وتركت الزهرة
واتى ادم وقفا امامها
-سارة انتى بقيتى كويسة
-اه شكرا جدا على انقاذك ليا
-عارف ان الوقت مش مناسب حابب اسئلك سؤال وجاوبينى عليه بصراحه
-اتفضل
-انتى بتحبينى
قطبت حاجبيها
-لا يا أدم انت سألتنى كتير أوى السؤال ده وقولت لا
قال بصوت حاد وغاضب
-بس المرادى متأكد انك بتحبينى
جاوبينى يا سارة
ليه لما قولتيلى بحبك بقا شوفت فى عنيكى انك فعلا بتحبينى؟
لو عرفتى تجاوبينى على ده جاوبينى على ده كمان
ليه رفضي تنازلى عن املاكى لو فعلا عايزة تدمرينى وتذلينى مكنتيش رفضي؟
ليه لما اتصابت برصاصه بدالك شوفت دموعك وسمعتك وانتى بتصرخى جامد؟
جاوبينى يا سارة ليه جيتيلى غرفتى لما فوقت وكنتى بتعيطى؟
ليه فقدى النطق يا سارة واول لما شوفتينى رجعتى تانى تكلمى؟
ليه روحتى تصلى فى الجامع اكمنك عمرك ما صليتى فيه؟
جاوبينى ليه لما شوفتينى انا ويارا من الازاز بتاع غرفتى فى المستشفى دخلتى وكان شكلك مضايقه جدا ؟
جاوبينى ليه كنتى واقفة فى الشباك لما جيت واضايقتى لما شوفتى يارا ماسكة ايدى؟
ليه منعتينى ادخل ومعايا يارا وقولتى انى اتنازلت اكمنك كنتى رافضة تماما ؟
جاوبينى ليه جيتى واستخبيتى جنب غرفتى قبل ما تسيبى البيت وشوفتينى ولما شوفتينى مع يارا وبعاملها برومانسيه جريتى ؟
جاوبينى ليه لما انقذتك حضنتينى انا ومحضنتيش عمو اكمننا احنا الاتنين كونا واقفين جنب بعض ؟
انا كده خلصت اسئلتى
جاوبينى بقا
عيناها ما زالت متسعه عندما سمعت اسئلته
فتساقطت دموعه وابتلعت ريقها بصعوبة
وقالت
-
•تابع الفصل التالي "رواية دعيني امحو كبريائك" اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق