رواية بعد فقدان الامل الفصل السادس عشر 16 - بقلم مروة فتحي
صلـو علـي مـن سڪنت القلـوب محبتـة واشتاقـت العيـون لࢪؤيتـةﷺ🥹🫀“.
________________________________________♥️🦋
يوسف : مالك يااد قلبت على اخوك مالك ليه ، انقض حازم عليه و لكمه بوجهه ثم ضربوا بعضها بالوسادات تركه حازم و
جلس أمام التلفاز وقال : لو سمعتك بتقول كدا تاني يا يوسف أو انت يا زفت و اشار على( علي) الذي رفع يده له بترحاب وقال ...
علي : تسلم يا خويااا فأكمل حازم وقال هعملكم كياس ملاكمة نظروا له بصمت ثم انفجروا في الضحك على منظرهم وهم يرمون بعضهم بالوسادات ...
______________________________________
في " غرفة ريتال "
في منتصف الليل ذهب يطمئن عليها وجدها نائمة كما تركها جلس على الكرسي أمامها يتأمل ملامحها نظر لها وجدها تبكي وهي نائمة و دموعها تهبط يبدو أنها داخل كابوس
مسح دموعها برفق ارتجف جسدها و ارتفع صوت شهقاتها حاول ايقاظها ليخبرها أنه كابوس مزعج لا اكثر و انها بأمان و أنه معها سيحميها من كل شيء كانت تهمهم بالكلام و تقول
لا لا ابعد ... مالك يا مااالك الحقني .. ابعد عني .. فاستيقظت بفزع وهي تصرخ ماااالك وجدته أمامها احتضنته بقوة
مالك : اهدي أنا معاكي مستحيل حد يأزيكي ربت على ظهرها بحنان وجدها مازالت خائفة لف ذراعيه حولها ضمها لصدره
يهدأها حتي هدأت بين يديه وجد قلبه ينبض بقوة فقال ااخ يا ريتال عملتي ايه في قلبي نظر لها وجدها غرقت في النوم نظر لملامح وجهها بدقة عن قرب فقال
مالك : وحشتيني اوي يا ريتو روحتي فين مالك طلع بيحبك يا روح قلب مالك أنا كنت مستغرب ازاي بحبك و بعتبرك
بنتي و اختي و ببعد عنك لما كبرتي كنت خايف إني اكون فرضت نفسي عليكي يمكن عشان كنت الأقرب ليكي في
صغرك او يمكن عشان اهتمامي بيكي خلاكي تعتمدي عليا
كان بيجيلي شعور أنه مينفعش ابصلك بمنظور تاني غير انك اختي و يمكن دا اللي خلاني ابعد ابتسم عندما وجدها نامت
وهي مطمئنة فأكمل وقال مش عارف كنت بكابر في حبي ليه تعرفي أنا بعدت الخمس سنين ليه عشان معلقكيش بيا
وعشان تعتمدي على نفسك عشان لما تتجوزي تتجوزي حد بتحبيه مش حب تعلق لانك اتعلقتي بيا من الطفولة تعرفي لما شوفت الفرحة فعيونك و لمعتها لما طلبت ايدك خلتني
اعرف إن قراري كان صح ، بعدت عنك عشان متتعلقيش بيا قوم أنا اللي اتعلقت بيكي هههه استمعت ريتال ما قاله وكانت تظن نفسها تحلم حلم جميل ابتسمت ابتسامه جميله وهي
نائمة فابتسم لها مالك ثم عدل من وضعية نومها وخرج إلي غرفته بعدما اطمأن عليها رحل يوسف و طبعا لم ينسي مالك محاسبة مدير الفندق و توبيخه على ما حدث
___________________________________
بينما يوسف استلقي على الفراش و هو يفكر بأمر تلك الحورية التي رأها أعجبته و فستانها الذي كان يضيق من
الاعلي و يتسع لاسفل و حجابها الذي لا تظهر منه شعرها كما يفعل باقي الفتيات فغاص في نوم عميق حلم بها ترتدي
فستان ابيض مثل الملاك و تجلس على طرف البحيرة والهواء يداعب خصلات شعرها أشارت له بالمجيء إليها و عندما وصل إليها وجدها تبكي و عيناها مليئة بالدموع فقال
يوسف : بقلق مالك بتعيطي ليه حد زعلك
هي : عاوزين ياخدوني غصبن عني أنا مبحبهمش فأزاح خصلات شعرها للخلف و وضع يده علي وجهها وقال هما مين دول كررت ماقالته قامت وابتعدت عنه ..
يوسف : استني متمشيش يا هو اسمك ايه صح ...
هي : اسمي زي شكلي ...
يوسف : جميلة و لا قمر اصلي انتِ مزة بصراحة.... استيقظ يوسف وهو يضحك وسعيد بذلك الحلم فقال شكلي وقعت
ومحدش سمي عليا معقولها احلم بيها فقال لنفسه مالك ياالد أركز دا انت مشفتهاش غير مرة لحقت تحبها دا ايه الحب اللي اسرع من الايندومي دا فتذكر ما قالته
يوسف : بتفكير هي كانت بتعيط ليه ومين اللي عاوزين ياخدوها قام أستحم و ارتدي ملابس كاجوال و ذهب للعمل
______________صلى على محمد♥️_____________
بينما مالك استيقظ و ذهب إلى غرفة ريتال طرق على الباب فتحت له وهي نشيطة و كأنها لم تنم بتلك الراحة لتستيقظ بهذا النشاط منذ زمن ...
مالك : صباح الخير عاملة ايه دلوقتي
ريتال : بابتسامة صباح النور .. تمام بخير الحمد لله
مالك : لا واضح شكلنا رايقين و قمرات عالصبح خجلت ريتال فقالت احم نعم !!
مالك : بابتسامة بقول ايه الموضوع ..
ريتال : لا مفيش حلمت حلم حلو النهاردة ...
مالك : و هو يستند على الباب قال اممم و حلمتي ايه
كادت تحكي له هذا الحلم من وجهت نظرها و لكنه حقيقة فصمتت وقالت لا مينفعش ... مالك : ليه ...
ريتال : كدا وخلاص ... مالك : على فكرة مكنش حلم و غمز لها ...
ريتال : مش حلم ازاي ...
مالك : عشان انا كنت امبارح عندك ....
شعرت بالخجل و دارت بعينيها في المكان بعيدا عنه
ضحك بخفة و قال : لا لا ما تتكسفيش عادي كدا كدا هبقي جوزك عادي مننا و علينا ... ريتال : أنا ... انا فكرته حلم ..
مالك : عادي يا قلبي كدا كدا حضني دا مكانك اصلا ...
احمرت وجنتيها بخجل و لم تستطع الرد على ما قاله ...
ابتسم و قال اجهزي عشان هننزل الشغل النهارده مع بعض
ريتال : بس انت قولت .. قاطعها مالك وقال : قولت و بطلب منك دلوقتي تيجي وبعدين أنا اتعودت عليكي اصلا مين يترجملي و مين يغير عليا من العملاء الستات ...
ريتال : مين قالك إني بغير و هغير ليه من ستات عبارة عن بوتوكس و فيلر ... اقترب منها ببطىء و قال : لا بجد مكنتيش بتغيري عليا ...
ريتال : بتوتر ل .. لا ابعد ... نظر لها عن قرب و قال بمشاكسة مابتغيريش على خطيبك ...
ريتال : خطيبي ! خطيبي مين ؟!
مالك : خبطها بخفة على رأسها و رفع يدها أمام وجهها لتري خاتمه بيدها ...
ريتال : بتذكر ااه صح معلش نسيت فضغط على الخاتم يلبسه لها جيدا ليثبت لها انه بالفعل خطبها و قبّل يدها بلطف جعل القشعريرة تسري بجسدها نظرت له ببلاهة ...
مالك : في ايه .... ريتال : هو انت مالك بجد ولا حد بدلك
مالك : هههههه لا أنا زي مانا بس عرفت حقيقة مشاعري اللي كنت بتجاهلها من زمان و دلوقتي لقيتها ... ابتلعت ريقها بخوف أن يكون فعل هذا لكونه يشعر بالمسؤولية تجاهها
فقالت : مالك هو انت خطبتني ليه ...
مالك : هو ايه ليه خطبتني و هو الناس بتخطب ليه اكيد عارفة مش محتاجة اقولك ...
ريتال : يعني انت خطبتني عشان جواك مشاعر ليا بجد .. و لا عشان شعورك بالمسؤولية ناحيتي و ... دمعت عيناها ،
لو انت مش عاوز الارتباط دا انت ممكن تنهيه انت مش مضطر انك تعمل كدا ...
مالك : بجمود معاكي حق فعلا انا مش مضطر اعمل كدا و امثل على حضرتك خلاص أنا هعمل اللي يريحنا احنا الاتنين ... تساقطت بعض دمعتها و اخفتها سريعا ...
قالت بصوت مختنق تريد أن تكبح زمام بكاءها وجدت أنه لا مفر من نظراته التي تحيط بها ارادت التخفي و البكاء وحدها
استدارت لترحل من أمامه و لكنه سرعان ما التقطها بين
احضانه عندما سحبها إليه ضمها بقوة إلي صدره و قال : كنت عارف انك مجنونة و هتسأليني السؤال دا و ان دماغك هتسوحك انفجرت في البكاء بين أحضانه ربت بلطف على
ظهرها و قال : برضو لسه مش متأكدة من احساسي تجاهك
انا اتغيرت عشان عرفت قيمتك عندي عرفت أن مكانك في
قلبي مكنش عشان بعتبرك اختي بس لا عشان انتِ حتة مني و عشان انتِ بالنسبة ليا اختي و بنتي وصحبتي و حبيبتي و ان شاء الله مراتي و ام عيالي وكل حاجه حلوة فحياتي
نظرت بخوف تلتمس صدق حديثه ثواني ثم تبدلت ملامحها إلي السعادة حتي هبطت دموعها من جديد و لكن هذه المرة من سعادتها ....
فقال مالك وهو يمسح دموعها أنا آسف على اي شعور وحش حسيتي بيه بسببي اوعدك اعوضك عن بعدي في الوقت اللي كنتي محتاجاني فيه و مالقتنيش وعن كل مرة زعلتك فيها ثم قال بمشاكسة خلاص بقي يا أم سيد الله ...
ريتال : بحنق سيد تاني ....
مالك : ماله سيد دا انا بفكر اسمي ابننا سيد
ريتال : اييه ابن مين اللي هتسميه سيد لا يا حبيبي انا مش هسمي ابني سيد .... وجدته ينظر لها ببلاهة وقال قولتي ايه
ريتال بارتباك : لا مقولتش عن اذنك و كادت ترحل من امامه فحاصرها وهو يقول قولتي ايه ريتال بتوتر قولت مش هسمي ابني سيد ... مالك : اللي قبلها ...
ريتال : مقولتش حاجه قبلها ..
مالك : حبيبي قولتي حبيبي قوليها تاني عاوز اسمعها منك توترت فلا تدري ماذا تفعل رن هاتف مالك رد على المكالمة وهو ينظر لها وهى تكاد تموت وهي تراه أمامها مباشرة و
نظراته تلك التي اذابتها نظر للجهة الأخري وهو يتحدث ثواني والتفت إليها وجدها هربت منه إلي الحمام أغلقت الباب خلفها و استندت عليه وهي تلتقط أنفاسها التي اهدرت
مالك : هههههه ماشي يا جبانه معاكي خمس دقايق بالكتير وتكوني جهزتي ..
ريتال : من الداخل لا أنا مش هاجي الشركة
مالك : لا مينفعش اسيبك لوحدك هتيجي معايا و على فكرة بقي أنا ضفت الغلطة دي لقائمه الغلطات بتاعك و هتتحاسبي عليهم يا روحي وضحك ضحكة خبيثة وخرج بعدما قال مستنيكي ...
ريتال في الداخل و هي تحدث نفسها قالت باستغراب هو مين لعب في الاعدادات مالك طلع بيحبني قالتها بفرحة تغمرها بدلت ملابسها إلي درس ابيض عصري يضيق من الاعلي و يتسع لاسفل وحجاب بلفة تليق به وحذاء عصري، وجدته ينتظرها أمام غرفتها ...
ريتال : أنا جاهزه نظر لها بأعجاب وقال تبارك الرحمن اي الحلاوة دى
ريتال : شكرا بس هي فين الحلاوة دى اصلي مش شايفاها
خبطها مالك بخفة على رأسها وقال : متقوليش كدا ربنا مديكي جمال مش موجود عند حد و لو كل البنات حلوين
فانتِ ف نظري احلي وحدة فيهم عارفة ليه عشان انتِ ف قلبي غير كل البنات ابتسمت بحب مما استمعته منه و توجهوا للمصعد كان يتحدث إليها وهم يمشون اليه اعطاها لوح شوكولاتة أخذته و ابتسمت له ...
مالك : امم مش عاوزة تقولي حاجه زي اللي كنتي بتقوليهالي وانتِ صغيرة ... ريتال : اااه شكرا يا مالك ...
مالك : بس ... ريتال : و انت عاوزني اقول ايه ...
مالك : فين بحبك يا مالك انت احلي مالك في الدنيا مش كنتي بتدلعيني زمان ...
ريتال : اقولك ملوكتي عادي كدا و متتعصبش !
مالك : ضحك على ملامح وجهها فقال قوليها عادي بس بيني و بينك عشان مبحبهاش قدام حد ...
ريتال : خلاص لو مبتحبهاش مش هقولها ..
مالك : أنا بسيبك تقوليها عشان أنا مالكك وحدك مش لحد تاني ...
ابتسمت بخجل وصلوا إلي القرية أشرف عليها مالك و تابع التطورات كانت سونيا هناك أيضا فلم ينتهي العقد بعد بينهم رأت ريتال سعيدة نظرت لها بغل وجدت مالك يقف مع المهندسين والعمال بعيدا فذهبت سونيا إلي ريتال ...
سونيا : ريتال وهي تضغط على اسمها فقالت ازيك مش ظاهرة ليه معانا في الشغل و لا يكنش مالك طردك اقصد بطلتي تشتغلي معانا و لا استقلتي ...
ريتال : ببرود مع ابتسامه مصطنعة قالت لا ابدا كنت في اجازة و بريح حبتين من الشغل بمناسبة خطوبتي و رفعت يدها لتريها الخاتم ...
سونيا : لا بجد ومين سعيد الحظ اللي خطبك
ريتال : و هي تمثل الدهشة قالت هو انتِ متعرفيش .. ااه
صح متعرفيش أصله اتقدملي في اليخت مكنتيش معانا
عالعموم عادي اقولك خطيبي هو مين شايفة اللي هناك دا
نظرت سونيا حيث أشارت ريتال فوجدت مالك يقف مع مجموعة من المهندسين و عامر سكرتيره الخاص و ايضا المهندس محمود
سونيا : اتخطبتي انتِ ومحمود بالسرعة دي لسه مامرش اسبوع على اللعبة اللي عملتها لحقني تحبيه ...
ريتال : رغم أن بلعبتك الوسخة اللي عملتيها حاولتي تشوهي صورتي فعين مالك بس مقدرتيش الحمد لله ربنا ظهرلنا حقيقتك بدري بصي هسهل عليكي المهمة شايفة اللي جنبه
فنظرت وجدت بجانبه مالك و عامر
سونيا بضحك : هههههه عامر خطيبك عامر تصدقي لايقين على بعض هتكونوا ثنائي يجنن ههههههه
ريتال : هههههه استغربت سونيا ...
ريتال : شكلك عندك مشكلة في النظر مالك الدسوقي هو
خطيبي اللي معرفتيش تميزيه بس تعرفي معاكي حق فعلا هنكون ثنائي يجنن فقالت وهي تؤشر بيدها في الهواء وكأنه
عنوان بالخط العريض قالت ريتال الأدهم و مالك الدسوقي ثم ضمت يدها إليها وقالت كابلز يجنن صح يا سوسو فضحكت على ملامح سونيا المصدومة التي لم تفق من
صدمتها تلك إلا عندما رحلت ريتال وهي تقول ابقي كلي جزر عشان يقوي النظر يا كيوتة هههههه و ذهبت انهى مالك عمله و أخذ ريتال معه فقرر الخروج معا بينما سونيا ضربت الأرض
أسفل قدمها بغيظ و حقد من ريتال فحاولت فعل مشاكل بينها و بين مالك ولكن لم يبتعدا بل اقترب أكثر وصارت خطيبته وقريبا ستصبح زوجته ...
سونيا ب شر ااه يا ريتال كل ما ابعدك بتقربي تاني أنا عملت كل دا عشان انتقم منك على اهانتك ليا و فوقيها يسبني أنا و يخطبك انتِ لااا قابليني لو الجواز دا تم مبقاش اسمي سونيا
السيوفي لو سبتك تاخديه ههههههه اوعدك انك هتقضي ايامك الجاية دموع و قهر هنشوف اللي بتحبيه اثر خيانته هتكون عاملة ازاي عليكي ...
_____________________________________
بينما مالك ذهب إلي المطعم هو و ريتال طلب الطعام بدأت ريتال تناول الطعام بشهية و ابتسامة
مالك : وهو ينظر إليها ..امم اي السر ... حاسس انه في حاجة توقفت عن الأكل وقالت : مش فاهمة ..
مالك : اقصد اول مرة من زمان اشوفك بتاكلي و نفسك مفتوحة ...
ريتال : امم اصلي مبسوطة حبتين تلاتة كدا
مالك : ممكن اعرف السبب ... ريتال : طب ممكن اقول بعدين
مالك : بعدين !! ، ريتال : وهي تكمل طعامها قالت بص ممكن تقول إني رجعت لايام زمان و حاسة أني رجعت صغيرة
ابتسم لها و تابعها وهي تأكل ...
ريتال : مش بتاكل ليه .. ؟! مالك : مش جعان ...
ريتال : طب هتفضل تبوصلي كدا كتير ...
مالك : لا أنا مرتاح كدا ... اكملت التناول ثم نظرت له ف ارتبكت بعض الشيء من نظراته ...
ريتال : مالك متعاملنيش كدا ...
مالك : كدا ازاي ؟! ريتال : كدا ال هو نظراتك و أسلوبك اتغيروا فجأة مرة وحدة و انا مش متعودة عليك كدا ...
مالك : ههههههه شكلك ملكيش في الرومانسيه
ريتال بسرعة و تلقائية : لا ليا بس البعيد كان مبيشوفش فأدركت عواقب ما قالته فوضعت يدها على وجهها بإحراج وقالت يالههوووي أنا ..آسفة لم تستمع رده أزاحت يد و اليد
الأخري على وجهها نظرت له و قالت مقصدش قامت للرحيل وهي تقول يلا بينا نمشي ، اجلسها و قال : هعتبر نفسي مسمعتش اقعدي كملي اكلك ..
ريتال : لا خلاص شبعت ... مالك : لا كملي فاطعمها بيده و هو يقول بنتي كبرت و بقت بتعرف يعني اي حب و علاقات
ريتال : لا و ربنا معرفش حاجة صدقني توقف الطعام بحلقها أخذت الماء لتشرب فبسقت الماء من فمها عندما استمعته يقول متقلقيش يا حبيبتي انا هعلمك كل حاجه لما تبقي مراتي ، احمر وجهها بشده
مالك : انتِ كويسة ، سعلت ثم قالت : قصدك اي ...
مالك : أقصد هديكي كل الحب اللي كنت مخبيه في قلبي لشريكة حياتي و اللي هتبقي مراتي و اعلمك كل حاجة كنتي عاوزة تتعلميها و منعتك عنها على فكرة فرحنا بعد شهرين لو جبنا اولاد هتسميهم ايه ..
ريتال : بخجل مالك ممكن معلش نغير الموضوع احسن
مالك : اوكي هختارهم أنا لو ولد هنسميه .. سيد و ترقب رد فعلها ثم قال و لو بنت هنسميها عشق
ريتال : بأستنكار اييه سيد تاني دا انت ناوي بجد تسمي سيد
مالك : ااه و ايه المشكلة ...
ريتال : و مين عشق دي كمان تكنش الاكس و انا معرفش يا غالي و وضعت يداها على خصرها ...
مالك : عشان بحبه فقامت ريتال وقالت وهي تقترب منه بغيظ ماشي يا مالك أنا مش هسمي ولادي كدا و ابقي هاتهم انت لوحدك يا ابو سيد و خرجت وهي تقول سيد ... ملقيش غير الأسماء دي ....
مالك : ريتال ... يابت استني يا هبلة لم ترد حاسب على الطعام و لحق بها وجدها تجلس بالسيارة و تمسك هاتفها
جلس على الكرسي الاخر على جانبها
مالك : ريتال ... لم ترد عليه فكتم ضحكاته على منظرها وهي غاضبة فقال أم سيد و في ثواني وجدها تنقض عليه حتي أنه تراجع للخلف بتفأجى ...
ريتال : وهي تقترب منه متقوليش أم سيد تاني ماشي ... كاد يتحدث فقالت بصوت يكاد يكون مرتفع ماشي اديك بوظت
سعادتي دارت وجهها لتبعد عنه فجأة سحبها إليه فسقطت عليه نظر لعيونها اللامعة و قال : هو اللي أنا شايفه دا غيره
ولا عصبية ... سرحت ريتال ثم فاقت على صوت ضحكه عليها عندما شعرت بالغيرة عليه فاعتدلت في جلستها وقالت بطفولة خااين و نظرت له بشر ...
مالك : باستنكار أنا و هو يؤشر على نفسه فقالت ايواا على أساس صديقي الصدوق و بعرف عنك كل حاجه زي ما انت بتعرف عني كل حاجه طلعت بتحب عشق من ورايا
مالك : عشق مين ؟! ريتال : اللي عاوز تسمي بنتي على اسمها
مالك : بتتكلمي جد ... ريتال : وهي تعقد يداها أمامها قالت لا كدا وكدا ونظرت للجهة الاخري ضحك مالك على تزمرها كالاطفال فأمسك يدها بلطف وقال
مالك : بنبرة حانية أنا محبتش حد اسمه عشق أنا قولت كدا مجرد اسم عجبني و انتِ بالنسبالي مش بس صحبتي و بنت عمتي أو اختي انتِ بالنسبالي اكتر من كدا يا ريتال نظرت له وكانت الدموع بعيونها ...
مالك : ريتال انتِ بتعيطي فقالت مالك انت خطبتني عشان بتعتبرني بنتك ومسؤلة منك صح ...
مالك : يا بنتي انتِ مش لسه سألاني السؤال المنيل دا قبل ما نخرج ، طب بصي هوضحلك بس لو سألتني السؤال دا تاني عارفة هعمل ايه مش هقولك وخليها مفاجأة .. اينعم أنا
بعتبرك بنتي بس دا ميمنعش اتجوزك ثم ضربها بخفة على رأسها وقال و انتِ لو اختي كنت هخطبك يا هبلة و من الاخر كدا احنا لا اخوات و لا راضعين مع بعض ف أهدى كدا و متبقيش قموصة اوي يا ام سيد ...
نظرت له بحنق و قالت : اهو انت يا ابو سيد هاا ضحك عليها
وقال انتِ مش ملاحظه انك وافقتي اتفاق ضمني على اننا نسمي اسم سيد ... نظرت له باستفهام
مالك : اصل انا بقولك يا أم سيد و انتِ بتقوليلي يا ابو سيد يعني موافقة نسمي ابننا سيد ...
نظرت بتفكير و اتسعت عيناها فادركت لتو ما قال ضحك بصخب على ملامح وجهها ...
ريتال : بتتريق حضرتك ... ماخدتش بالي علفكرة
مالك : طب يا ستي خلاص يلا بينا نعدل المزاج اللي كان رايق و باظ انطلق بالسيارة و بعد القليل من الوقت وصل مكان تحبه منذ كانت صغيرة وهو مدينة الملاهي نظرت له بعدم فهم فقال...
مالك : يلا انزلي ، نزلت و هي تنظر للمكان حولها بانبهار فكانت مدينة ملاهي كبيرة و بها الكثير من الألعاب ولكنها فارغة لا يوجد بها أحد ...
ريتال : هو مفيش حد هنا ...
مالك : امسك يدها و دخل إلي الداخل و قال عارف انك بتحبي الملاهي و من زمان ما روحتيش فقررت اجيبك النهارده ....
ريتال : بس مفيش حد هنا ... مالك : امم عارف انا حاجزها ليكي لوحدك ...
ريتال : بسعادة بجد يا مالك شكرا بس ..
مالك : لا روحي عادي متتكسفيش طلعي ريتال الصغيرة أنا كدا كدا وحشتني و عاوز أشوفها ضحكت و وضعت يدها بذراعه و ذهبت إلي الملاهي ركبوا أرجوحة السلاسل الدوارة
وقطار الرعب و الكثير من الألعاب جلس مالك في الكافي المفتوح احضر لها آيس كريم وشوكولاته أما هو احضر له قهوة
وبعدها أخذته وقالت بطفولة مالك .. مالك
مالك : نعم ... ريتال : عاوزة اجرب لعبة العالم الافتراضي
مالك : اللي انتِ عايزاه اعمليه دا يومك سعدت بشدة و الإبتسامة ملأت وجهها ذهبوا إلى غرفة الالعاب الافتراضية وضعت سماعة الرأس و النظارات الافتراضية و ذهبت إلي مالك لتضع له السماعة و النظارات الافتراضية لم تستطع وضعها بسبب طول قامته ...
مالك : لا لا مش ....
ريتال : انزلي برأسك شويه مش عارفه اوصلك ...
مالك : مليش في الحاجات دي ..
ريتال : انت مش قولت أن اليوم دا يومي يبقي اعمل اللي أنا عاوزه ، ابتسم و قال فعلا قولت انه يومك و شكله مش هيخلص اخذ منها سماعة الرأس والنظارات و ارتداهما
ريتال: و هي تضع النظارات على عيونها قالت بمزاح نخلة مش عارفة بصراحة اي الطول دا ! و لكنه استمع ماقالته فذهب إليها و ازاح عنها السماعة وقال أنا نخلة يا قزعة ...
ريتال : هنسيب اللعبة و نتخانق مع بعض استهدي بالله كدا و ركز في اللعبة و انت شبه فرعون بطولك دا
مالك : على فكرة الطول هيبة و كاريزما يا قزعة
ريتال : معاك حق صح يا لوكا ، نظر لها بغيظ وقال اي لوكا دي شايفاني لابس فستان و فيونكة ...
ريتال : ههههه لا مش انت اللي قولتلي طلعي ريتال الصغيرة اللي جواكي ...
مالك : ااه مانا اللي جبته لنفسي وضع السماعة وهي ايضا والبسمة على وجهها فقد عادت إلي ايام طفولتها معه كما كانوا في الماضي يضحكون و يمزحون معا بدأت اللعبة في
العالم الافتراضي خاص بالوحوش و ريتال و مالك يمسكون دروع و اسلحة ليست أسلحة ولكن يخيل إليهم في العالم
الافتراضي أنها أسلحة نارية حقيقية بدأت ريتال بالضرب في الوحوش المفترسة وهي تمرح و تتحدى مالك وفجأة استمعوا لصوت مرعب وكانوا في منطقة مظلمة و مهلكة
ريتال : بخوف مالك انت هنا
مالك : اي خوفتي و لا اي ههههه ...
ريتال : بتحدي لا أنا بسأل بس ، وهم يسيرون في اللعبة فجأة خرج لهما وحش مرعب من حيث لا يدرون وهجم عليهم صرخت ريتال برعب و أخذت تدور في الغرفة تحاول
إنقاذ نفسها بينما مالك ضحك عليها و قاتل الوحش وثواني وبدأ الرعب يزداد و تقترب الوحوش المرعبة التي تظهر بأفلام الرعب تقترب نحوهم كانت ريتال تصرخ و تدور بانحاء
الغرفة بشكل مضحك وهي تقول ابعدوهم عني اااعااا مالك هياكولني يا مالك اااعاااا وتضرب بيداها في الهواء خلع مالك
السماعة والنظارات الافتراضية و ذهب إليها حيث كانت تجلس بمنتصف الغرفة تضم نفسها إليها وتأخذ وضعية الجنين ...
مالك : ريتال خلاص يلا بينا يا ماطول خايفة ولم تدعه يكمل حديثه ضربته وهي تصرخ اعااا ابعد عني مالك انت فين كانت تضرب و تلوح بيداها في الهواء بشكل هستيري
مالك : يابنتي أنا جنبك اهو متضربيش ...
ريتال : لا لا هيكولني فضربته مرة أخرى فجذبها مالك إليه بعدما وقفت وكتف يداها ليستطيع خلع النظارة الافتراضية و السماعة لتخرج من مود اللعبة الذي أثار رعبها فأزاحهم عنها وكادت تصرخ اعاااا ولم تكملها لأن مالك خلع نظارتها وكل ما يبقيها متصلة بالعالم الافتراضي
ريتال : مالك و زفرت بارتياح شديد وهي تقول ااعا يا لهوي كنت هموت وجدته ينظر لها وهو يرفع حاجبه فقالت اي في اي ولم تأخذ بالها من أنها قريبة منه بالحد الذي يجعلها تتوتر
و تتورد فلاحظت قربه منها و ابتعدت لم يلاحظ أنه يقربها لصدره و تكاد في أحضانها بالحد المهلك لقلبه تحمحم بإحراج و ابتعد وقال آسف كنت بشيل النظارة اللي كنتي هتبوظي وشي بسبب ام اللعبة ...
ريتال: آسفة اللعبة كانت بتخوف مكنتش اعرف ان كلها رعب كدا سورري هو أنا ضربتك ...
مالك : والله هبلة عماله تصوتي بصوتك كله و هتموتي من الرعب طب اخلعي النظارة و اطلعي من اللعبة ...
ريتال : وهي تخرج خلفه قالت تصدق صح نسيت مجتش على بالي ...
ركبوا السيارة وفي طريقهم للفندق احضر لها الكثير من الحلوي الشوكولاته و المقرمشات و اوصلها غرفتها وجدو حازم وعلي في الممر امام الغرفة ..
حازم : اومال عصافير الكناريا كانوا فين من الصبح
مالك : ببرود و انت مالك عاوز تعرف ليه كنت ولي امري مثلا
حازم : مش ولي امرك بس من حقي اعرف روحتوا فين و جيتوا من منين بصفتي اخوها و اخوك
مالك : روحي انتِ اوضتك يا ريتال ذهبت ..نظر لأخيه و قال
مالك : متقلقش يا حازم انت مش واثق فأخوك
حازم : طبعا واثق فيك بس خايف يا مالك تكسر قلبها و تعلقها بيك على الفاضي ...
مالك : لا يمكن اعمل كدا انت عارف كويس هي بالنسبالي ايه على العموم أخدتها مدينة الملاهي اتبسطت شوية
علي : بحنق و ما أخدتنيش معاكم ليه مش كنت اتفسحت معاكم بدل مانا من الاوضة للبحر و من البحر للاوضة
حازم : على فكرة يا مالك كان بيعاكس بنات ما انا عارفه ساعات بيهيس ...
مالك : لعلي صحيح اللي بيقوله حازم يا علي ...
علي : لا فال الله ولا فالك قال بأستنكار أنا .. أنا يا مالك اعاكس بنات ليه مطمرتش فيا تربيتك تؤتؤ متقلقش يا غالي دا حازم بيخبي أنه مرتبط ...
مالك : مرتبط !! لا يا شيخ ...
علي : ااه والله و انا هكدب ليه ..
حازم : ماتغنيلنا الأغنية بالمرة يا حبيبي
علي : من عنيا يا حب ..حازم : بغيظ حبك برص جعان
مالك : بس انتوا الاتنين بطلوا لعب العيال دا و ذهب غرفته اجرى بعض المكالمات الهاتفية ، بينما حازم ذهب إلي ريتال و تحدثوا سويا عن خروجتها و عن سعادتها و ماذا فعلت و جعلت مالك يضحك عليها عندما خافت ضحك حازم
و علي خرج إلي البحر يسير على الشط ...
________________________________________
كان يوسف بالخارج ينهي عمله و بينما هو كان شارد بسيارته رأها فقال وهو يعتدل بجلسته هي بتيجي على السيرة ولا انا بتخيل نزل من سيارته وجد شابا ومعه اثنين خلفه يعترضون طريقها ....
جميلة : بضيق أمشي يا حسن أنا مش هاجي معاك وبعدين انت ايه اللي جابك هنا جاي ورايا ليه انا مش هتجوزك مش عاوزة اتجوز هتتجوزني بالعافية قالتها بعصبية وصوت مرتفع
حسن : جاي اشوف بنت عمي اللي هاربانة و عاوزة تجبيلنا العار هتتجوزيني يعني هتتجوزيني و رجلك فوق رقبتك سامعة و دلوك يلا قدامي عشان تسافري للبلد و تكملي الفرح اللي هربتي منه ..
جميلة : لا أنا مش هرجع غير لما تعملوا اللي أنا عاوزاه
حسن : بسخرية و اي هو اللي عاوزاه يا ست جميلة
جميلة : مش عاوزة اتجوز ...
حسن : مش بمزاجك يابت عمي مدام جدي و عمي و مرت عمي موافقين وكل العيلة موافقة على اكده يبقي لازمن
توافقي يلا تعالي فقاطعته وهي تقول انتوا ظالمين محدش ليه فيكم انه يتدخل في حياتي ومش هرجع معاك عشان أنا مبحبكش و قولهم لو فضلوا مصرين كدا يعتبروا بنتهم ماتت
صرخ بوجهها وقال يبقي جبتيه لنفس و موتك هيكون على أيدي لو مجتيش معايا دلوك
جميلة : ببكاء انت حيوان مبتحسش ، غضب و رفع يده ليضربها وهو يقول و ربي لو متعدلتي لوريكي اسود ايام حياتك يلا و إلا ... وكادت يده تسقط على وجهها فالتقطها
يوسف بقبضته القويه وهو يقول و إلا .... ايه يا بلدينا هو محدش علمك أن اللي يمد ايه على وحدة ست ميبقاش راجل
حسن : بغضب انت مين وكيف تمسك يدي اكده انت عارف أني مين أني هقتلك لو مابعدتش عن طريقي
يوسف : ببرود براحة بس يا برنس بالهداوة خلينا نتفاهم ينفع كدا تمد ايدك عليها دا حتي بص ونظر إليها فقال فنفسه دي قمر بريئ ...
يوسف : دي حتي شكلها غلبان لا بتهش و لا بتنش بس اكيد قالتلك حاجة بلسانها الطويل دا ما انا عارفها ...
نظرت له بغيظ و تمنت لو تقتله هو بدل حسن ابن عمها
حسن : بغضب و انت مين و تعرفها كيف و سحب يده منه بقوة وقال لجميلة وهو ينظر لها بشر ماشية تتصرمحي مع اللي يسوى و اللي ميسواش كادت ترد عليه و لكن يوسف
سبقها وقال تؤتؤ انت كدا بتغلط و انا مبحبش اللي يغلط معايا يلا يا شبح خد العيال دي و امشي من هنا ...
حسن : بغضب تملك منه قال هتعمل ايه فاكرني هخاف منيك ياك انت معارفش أني مين و ولد مين
يوسف : ببرود استفز حسن قال لا و الصراحة ميهمنيش اعرف انت مين و لا ابن مين حتي ، مع الأكيد انك ابن بابا و ننوس عين ماما طبعاً فلتت ضحكة من جميلة و التي كانت
تقف خلفه و تكتم ضحكاتها فالتفت إليها يوسف و غمز لها نظرت له بحنق مد حسن يده على كتف يوسف فالتف إليه
يوسف : يابني مش عاوز اوريك هعمل فيك اي
حسن : بشجاعة لا وريني هتعمل ايه
يوسف : باستفزاز تثاوب و مد ذراعيه بتكاسل وقال لا الصراحة مش فايقلك النهارده تعالي بكرا و اوريك هعمل اي
حسن : ايه ده ، ده طلع حلو و بيهزر طب تعالي بقي يا رايق. وجه لكمة ليوسف الذي تفاداها و لكمه بقوة وهو يقول متقوليش يا رايق عشان أنا بدايق ضحكت جميلة
في نفسها عليه فهو يمزح و يمرح منذ رأته بدأ الشجار بين يوسف وحسن و رجاله وقفت جميلة بعيدا وهي خائفة لا تعلم ماذا يجب فعله اتهرب و تتركهم يقتلون بعضهما البعض
ام تتدخل و تفصل بينهم ، ضربهم يوسف بشدة فهربوا و تبقي حسن الذي سقط على الارض فمد له يوسف يده ليساعده في القيام من الارض .. رفض حسن المساعدة و نظر له بشر ..
حسن : انت متعرفش اني اللي يهين صعيدي يبقي أمه داعيه عليه و وققع على ورقة موته ...
يوسف : بجدية اصلنا صعيدي و اخلاق و طباع الصعيد مطبعة فينا علمونا أن الراجل اللي يستقوي على الضعيف ميبقاش راجل ثم عاد لمرحه و قال يلا يابوو نسب لم عزالك و حالك و عاود مطرح ما جيت
حسن : ابو نسب كيف يعني اتقول ايه انت اتخبلت ف نفوخك ياك ...
يوسف : بأستمتاع مش انت تبقي ولد عم خطيبتي يعني نبقي نسايب و لا انت اي رأيك بيقول ايه في الحالة دي
اتسعت عيون جميلة بصدمة مما قاله
حسن : عملتيها يا فاجرة هربتي عشان تتجوزيه بس على مين متخلقش اللي ياخد حاجة ملك حسن الدهشان امسك يدها بعنف ليأخذها معه
جميلة : سيبني ابعد عني عشان خاطري يا حسن مش عاوزة ارجع ... سبني ....
حسن : بحدة زمان كان ليكي خاطر يا جميلة دلوك مفيش فضناها وهو يسحبها وجد يد تمنعه و تضغط على يده بقوة نظر وجده يوسف الذي قال
يوسف : هو محدش قالك أن اللي يمد أيده على حاجة مش ليه يبقي حرامي و هيخش النار
نظرت له ببلاهة بينما حسن قال بسخرية هو الكلام ده صح يابووي أنا خوفت اتخبي فين اتخبي فين يا حسن و تظاهر التفكير ...
يوسف : باشمئزاز تصدق هرجع اي خفت الدم دي و سحب منه يدها و استند بذراعه عليه وهو يقول تصدق انا من بعد ما شوفت خفت دمك دي هبطل القلاشات بتاعتي و اعتزر
للناس اللي قلاشت عليهم و بينما يتحدث يوسف لكمه حسن بقوة شهقت جميلة بخضة فمسح يوسف الدماء بجانب فمه و ابتسم له و حسن ننظر له ببلاهة يفكر هل هذا يعاني من
انفصام في الشخصيه ام مختل عقليا و بسرعة غير متوقعة وجه له يوسف لكمة قوية بوجهه وقال خطيبتي ملكش حق عليها أو تجبرها على حاجه هي مش عاوزاها إلااا صحيح يا
اللي اسمك اي ابقي تعالي عالفرح هعزمك غضب منه حسن و اشتد بينهما العراك وفجأة اخرج حسن مسدس و صوبه نحو
يوسف بغضب شديد وقال يبقي تترحم عليك الاول يا غالي وبعدين نشوف موضوع الفرح موت انت و متشليش هم
وقفت جميلة بسرعة أمام يوسف حتي لا يطلق النار فقال حسن بغضب شديد ابعدي يا جميلة ... ابعدي
جميلة : بخوف لا متقتلوش يا حسن أنا معرفوش صدقني
يوسف : بمرح بتكدبي ليه اوعي كدا انتِ واقفة ليه ما بينا اوعي يا بت كدا وقال بتضحك عليك و أبعدها فصرخت عندما جهز حسن سلاحة لإطلاق النار فوقفت مجددا و قالت
جميلة : والله ما اعرفه يا حسن متقتلوش و بينما جميلة تتحدث مع حسن استمعوا إلي صوت سرينة سيارة الشرطة
حسن : والله ماهسيبكم و حسابك معايا تقيل يااود البندر
يوسف : اللي يهين ظابط شرطه يبقي حط نفسه في ورطه هههههههه و هرب حسن خوفا من الشرطه لان معه سلاح و بعدما رحل
جميلة : هو انت ظابط بجد ، فوجدته يخرج هاتفه من جيب بنطاله و يفصل صوت السرينه وهو يقول اي رأيك .. هو دا اللي أهلك عاوزين يجوزهولك بالعافية
جميلة : بغيظ و انت مالك
اقترب منها بسرعه فشهقت بخضة : قال نعم يااااختي كنت هموت بسببك و تقوليلي انت مالك و بعدين يا جيمي دا مالي ونص كمان مش انتِ خطيبتي و غمز لها ...
جميلة : بأستنكار جيمي !! .. و خطيبتي ايه انت مجنون خطيبة مين انت صدقت الكدبة اللي انت الفتها تجاهل حديثها وقال : يعني طلع اسمك جميلة صح
جميلة : بسخرية اي دا برافو عرفت ازاي
يوسف : و هو يجاري سخريتها قال هو مش لسه التور اقصد الحيوان ااي اسمه اي دا اللي مشي حسنين حسني ااه حسن حسن قريبك هو اللي قال ...
جميلة : بتعب من الجدال معه لم ترد عليه ...
يوسف : على فكرة أنا حلمت بيكي اكيد هو دا اللي كنتي بتعيطي في الحلم بسببه صح
جميلة : باستغراب لو سمحت ابعد المواضيع دي مش عاوزة هزار و ممكن يأذيك بجد ...
يوسف : بجدية و انا مش خايف منه و أعلى ما في خيله يركبه خليه بس يقربلك و يشوف هعمله اي ...
جميلة : و دا على أساس اي ان شاء الله فاكر نفسك مين
يوسف : لحقتي تنسي يا جيمي اكيد طبعا فاكر نفسي يوسف المصري ...
جميلة : نينينيني مغرور ...
يوسف : صدقيني هتحتاجيه في يوم المغرور ، تعرفي أني كنت متشكك ف أسمك جميلة و لا قمر نظرت له نظرات
استفسار فقال اه بجد أنا حلمتك كنتي بتعيطي و قولتيلي أنهم عاوزين ياخدوكي غصبن عنك وبعدها مشيتي سألتك اسمك اي قولتي أن اسمك زي وشك
جميلة : بحنق نعم ! ما تحاسب على الفاظك يا استاذ انت
يوسف : مش إهانة والله بس فعلا قولتيلي كدا في الحلم و يا مطول وشك جميل تبقي جميلة فأنا شكيت ان اسمك قمر عشان انتِ زي القمر ما شاء الله ...
جميلة : جرا ايه هو انت عشان شايفني بنت لوحدي هسيبك تتغزل فيا و اسكتلك دا انا اصلي صعيدي يا بابا فوق و شوف نفسك بتكلم مين ...
يوسف : ههههه ما انتِ مغرورة زيي اهو شكلنا هنتفق مع بعض و كمان اصلنا واحد صعيدي ياست البنات فتذكرت عندما قال عليها عندما كان حسن فذهبت إليه وقالت
جميلة : بغضب بقي أنا وحدة ست ...
يوسف : اييه انتِ طلعتي راجل و لا ايه
جميلة : ااع و ضغطت على أسنانها بغيظ فجأة صداع شديد ضرب رأسها فأمسكت رأسها بالم و تأوهت بصوت منخفض
اقترب منها وقال يوسف : مالك فيكي حاجه
مازالت تمسك رأسها فقالت : لو سمحت كفاية لحد كدا أنا لا اعرفك ولا انت تعرفني ابعد ابن عمي ممكن يقتلك بجد
يوسف : فكك من الكلام دا و يلا اوصلك
جميلة : يابني هو انت من بقيت اهلي أنا اعرفك عشان توصلني ...
يوسف : اه أنا جو و انتِ جيمي يلا بقي قبل ما المجنون ابن عمك يجي و ساعتها بقي هتعامل معاه بطريقتي ، كادت ترد عليه ولكن فجأة أصابها دوار و الرؤية أصبحت مشوشة
سقطت فاقدة للوعي ركض إليها يوسف بخوف عليها وكأنها أصبحت جزء منه حاول ايقاظها ولكن دون جدوى حملها و وضعها بالسيارة و لا يدري ماذا يفعل أخذها المستشفى
فحصها الطبيب ثم خرج اتجه له يوسف وقال خير يا دكتور مالها .... الطبيب : انت قريبها ...
يوسف : وجد نفسه يهز رأسه بأماءة و يقول ايوا أنا قريبها
الطبيب : بص مش هخبي عليك المريضة حالتها مش كويسة
و ممكن حالتها تسوء اكتر ........
"الأشياء لا تتأخر ..
بل يختار الله لها موعدها الصحيح."
وبكلِّ لُطفٍ ستنحني إليكَ كلُّ الأشياءِ التي تُشبهكَ فلا تقلق
•تابع الفصل التالي "رواية بعد فقدان الامل" اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق