رواية دعيني امحو كبريائك الفصل الرابع عشر 14 - بقلم مريم حمدي
((14))
امسكت هاتفها واتصلت بشخص
-الو
-الو
-عارف سيدة الاعمال تولين محمود البغدادى
-اه هو فى حد ميعرفش قصتها والى عملته فى رجل الاعمال ادم ده الخبر منتشر
-اقتلها
اتسعت عين الرجل
-اقتلها
-ايوا اقتلها خلص عليها
-والتمن
-الى تطلبه
-ديه انسانه حجمها كبير اوى يعنى هاخد مبلغ
-الى تطلبه
-ومكانها
-راقبها هى بتروح شركة البغدادى واكيد انت عارفها مشهوره يعنى او بتبقى فى القصر بس افضل تقتلها وهى راجعه من الشركة او وهى راحها اوعى تقتلها فى القصر ادم هناك ومحمود البغدادى هناك وحراس وخدم ومش هتنجحو
-تمام كده
***********************************************************************
فى اليوم التالى
وصل لسيارته فشاهدها تفتح باب سيارتها
عندما شاهدته حدقت فيه
وهو ايضا
غلقت باب سيارتها
وذهبت ووقفت امامه
-انت كويس
-يهمك فى ايه
لم تجد اجابة على سؤاله
-ممكن توصلنى
رسم ابتسامة قال بسخرية
-ليه شيفانى السواق بتاعك ولا يمكن ايدك مكسورة ومش عارفه تسوقى
غضبت عندما سخر منها
-ياريت تستنينى انهارده هجيلك فى مكتبك يا انسه تولين ومعايا اوراق مهمه جدا هتبسطك اوى
قطبت حاجبيها
وقالت بدهشة
-اوراق ايه ديه
-متستعجليش هتعرفى
استدارت واتجهت لسيارتها
-سارة
التفتت وقالت
-نعم
-تعالى اوصلك
-مش من شويه كنت بتقولى مش السواق وايدى مكسورة
-هتيجى ولا لا
رسمت ابتسامة
-جاية
وبادلها نفس الابتسامة
ركب سيارته وهى ايضا ركبت سيارته
وساق مسرعا لسرعة 100
-ممكن تهدى
-مش انتى الى قولتى تركبى معايا وانا بقا بحب اسوق على سرعة100
-انت مجنون
-انت هتحترمينى ولا اعمل فى نفسي وفيكى حدثة
-ادم ارجوك نزلنى
-ميصحش اسيبك فى نص الطريق تبقى قلة ذوق منى
تسارعت دقات قلبها
-قلبى هيوقف نزلنى
-خلاص قربنا نوصل
-ادم وقف
-اظن احنا هنا مش فى الشركة علشان انفذ اوامرك
ثم اوقف السيارة امام بوابة الشركة
نزلت مسرعتا
اخذت انفاسها
ثم تركها وذهب متجه لمكتبه
وهى ايضا
وصلت الى مكتبها وبداخلها بركان من الشوق تنتظر الاوراق التى سيقدمها ادم لها
انتظرت 15 دقيقة ودق باب مكتبها
قالت مسرعتا
-ادخل
فتح الباب
-انا جيت
-ايه هى الاوراق
وقف امام مكتبها ووضع اوراق
قطبت حاجبيها
-ايه ده
-افتحيها واقرائيها
قرأت الاوراق
اتسعت عيناها
-ايه ده انت اكيد مجنون
-لا عاقل على فكرة ده تنازل عن جميع املاكى لحضرتك علشان انا معتش عايز اى حاجه تكونى انتى مشركانى فيها او اقعد معاكى فى مكان واحد بلغى كمان عمى انى مش هرجع البيت
-انت اكيد اجننت
-انا هروح احضرلك كل الاوراق الى تخص الشركة الى عندى وهدهملك بكرا معلش هطر اقعد فى الشركة انهارده بس وبكرا علشان محتاجين وقت
ثم استدار واتجه لباب المكتب وفتحه وخرج
امسكت الاوراق وقطعتها نصفين
حدثت نفسها قائلة
-ايه الغبى ده ده اكيد اجنن فى حد يتنازل عن املاكه بطريقة ديه
***********************************************************************
انتهوا الاثنين من عملهم
وخرجوا الاثنين ووقفت سارة امام بوابة الشركة
فرأها ادم واقفة
-انتى مستنيه حد؟
-لا
-خلاص روحى
-تعرف انت غبى فعلا تتنازل عن املاكك بسهوله ديه لا وكمان عارف انى جيت معاك وسبتى عربيتى
-انا مش غبى لو حد غبى يبقا انتى لو فكرتى انى هرضه ابقا شريكك فى اى حاجه
تعالى اركبى
-لا شكرا
-مش هعزم كتير
ذهبت وركبت سيارته
وهو ايضا
-ممكن تهدى السرعة
-حاضر انا هوصلك لبوابة القصر علشان مش هدخله وهسبلك العربيه
-ممكن تبطل جنان
-انا مش مجنون انا بعمل الصح
-ادم انا قطعت الاوراق الى ادتهالى ورميتها كمان
-مروحتيش ليه تسجليهم فى الشهر العقارى مش انتى عايزة تدمرينى انا اهوت ساعدتك وادتلك كل الى املكى
فضلت ان تصمت ولا تحدثه او ترد عليه
وهما فى طريقهم للقصر
سمع ادم صوت رصاص والسيارة وقفت
فأتسعت سارة عيناه
-فى حد ضرب فى الكوتش رصاص
خرج ادم وسارة من السيارة
-مفيش اى حد هنا
-اومال مين الى ضرب
سمع ادم صوت رصاص
والرصاصة متجه لسارة وسارة مستديره ولم تلاحظ
وادم شاهدها
اتجه ادم لسارة والقها على الارض انقذ سارة ولكن الرصاصة صابته بدلا منها
رائه المجرم ان الرصاصه اصابت ادم فركض مسرعا ولم تشاهد سارة
وسارة منصدمة ودماء ادم ينزل على جسدها
سارة انا بحبك اوى
ونزلت رأسه على كتفيها
ثم اغمض عيونه بعد ان قال لها (بحبك اوى )
صرخة بقوة
-ااااااااادم
بعدته عنها مسرعتا
وضعت رأسه على كف يديها
-ادم ادم رد عليا ارجوك
تساقطت دموعها
-ادم رد عليا
صرخة بقوة كبيرة جدا
-ادم
تغير صوتها من كثرة الصريخ بأسمه
وضعت رأسه على الارض
وقامت مسرعتا
وفتحت باب السيارة
واخذت حقيبتها واطلعت منها هاتفها
واتصلت بوالدها
ولكن لم يرد نفذ صبرها والقت الهاتف على الارض ادى الى كسره
امتلئ وجهها بدموع احست بأن قلبها يريد الوقوف وهى حائرة وقلبها نبضه يقل وتحس بأن يتوقف من كثرة بكائها وصرخيها
حاولت ان يقوم ولكن ابدت محاولتها بلفشل
فسمعت صوت هاتف وهو هاتف ادم وادخلت يديها فى جيبه
واطلعته
قالت مسرعتا وبتلعثم
-بابى
-اتصلتى بيه وكنت بصلى ولما رنيت عليكى موبايلك مغلق فين ادم
-الحقنى
-مالك يا سارة
-ادم
وقف مسرعا وقاله مسرعا
-ماله ادم
قالت بصريخ
-حد ضربه برصاص
***********************************************************************
وصلت سيارة الاسعاف وورائها محمود البغدادى
واخذو ادم وسارة ترتجف
وتحس بأن قلبها يريد ان يتوقف عن النبض
عندما وصل ادم وضعوه على السرير وادخلوه العمليات مسرعون
ظلت سارة واقفة امام الغرفة ومحمود البغدادى ايضا
ولمعت عيناه بدموعه ولكن قبل ان احد يشاهدها مسحها مسرعا
ظلت سارة واقفة وكل لحظة تمر تحس بأن قلبها يتوقف وانها ستموت وفجائة وقعت سارة على الارض
فشاهدها محمود البغدادى
-تولين تولين
اتى ممرض وحملها
وادخلها غرفة مسرعا
ظل محمود البغدادى حائرا بين ابنه وابنته
فأبنه يموت وابنته لا يعلم ما بها
خرج الدكتور من غرفة العمليات
-خيريا دكتور
- لسه منعرفش ايه الى هيحصل بس حالته خطر جدا هنستنا 24 ساعه
ادعيلوه
***********************************************************************
ذهب محمود البغدادى لغرفة ابنته
فشاهد الدكتور عند ابنته فسأله
-تولين كويسه
-جالها صدمة عصبيه
اتسعت عيناه
-صدمة عصبيه
-ايوا
-ممكن تأدى انها متكلمش لما تفوق هنعرف
شاهد محمود البغدادى عيون ابنته مغلقه ولكن دموعها لم تتوقف
احس محمود البغدادى بأن الحياة اصحبت سوداء فأبن اخيه الذى جعله مثل ابنه وابنته مريضين ولم يوجد يبده اى شئ ليفعله
ويحس ان قلبه يتعذب ويبكى
فهو لم يحس ذات يوم ان قلبة بكى الا ان سمع خبر وفاة زوجته الذى كان يعشقها عشق الجنون(ام سارة)
***********************************************************************عندما دخلت الغرفة ودموعها مثل المطر الغزير وبداخلها بركانآ من اللهفه حتى تشاهد ثم وقفت أمامه وقالت بصوتها التى يدل أنها تبكى
أدم
أفتح عيونه ونظر لها ثم قال بصوت شاحب
- جايه تشمتى فيا يا ساره
اومأت رأسها نافيه
ثم قالت
-لا يا أدم أنا
قاطعها قائلا بسخرية
- أمسحي دموعك الزائفة أنتى بتعيطى ليه الوقتى هو أنا ابقالك أيه علشان تعيطى كده يعنى لازمته ايه التمثيل ده
ثم أتبع حديثه
ساره انا هنا بسببك أطلعى برا
تجمدت بمكانها ولم تتحرك
لم يصمت وأصر أن يكمل حديثه رغم مرضه ورغم انه شاهدها تجمدت بمكانها
- سارة متتعبنيش وأطلعى برا وياريت تكملى تمثليتك برا أنا تعبان ومش ناقص
اتسعت عيناها منصدمه من حديثه ثم قالت
- طلامه شايف كده أنا همشي
وعندما أستدارت أمسك يديها فألتفتت له مره أخرى ثم ترك يديها
ابتلع ريقه ثم قال
- لسه مخلصتش كلامى
ابتلعت ريقها بصعوبة ودموعها ما زالت تتساقط ثم قالت
- مش قولتلى أطلع برا
حابب أقولك انك بارعه بتمثيل ومتكبرة ومغرورة وكل هدفك تشمتى فيه جايه تمثلي الدموع علشان تشوفى حالتى هنا وتشمتى براحتك
اومأت رأسها نافيه حديثه واحست بأن قلبها اشتعل بسبب اتهمته
ولم يعطيها فرصة لترد على حديثه وأتبع حديثه
وبلنسبه للشركة خديها ما كده كده أنا ماليش كلمة فيها بس أوعى تنسي أنى هنا بسببك وعلشان أحميكى أكمنك الى عملتيه فيا مش قليل
ثم قال
اطلعى برا مش عايز اشوفك
استيقظت
فأتضح انها تحلم
وعندما استيقظت قررت ان تذهب لادم
وصلت لغرفة ادم وشاهدها محمود البغدادى
ابتسم وقال
-تولين
نظرة له ولم تستطيع الرد
ولكن اتضح له ان شكوك الدكتور صحيحه لانها فقدت النطق بسبب الحالة العصبية التى اتت لها
خرجت الممرضه من غرفة ادم وركضت مسرعتا
شاهدتها تولين واتسعت عيناها عندما رأت الممرضه تركض مسرعتا
اتى الدكتور مسرعا و
•تابع الفصل التالي "رواية دعيني امحو كبريائك" اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق