رواية قلبه لا يبالي الفصل الثالث عشر 13 - بقلم هدير نور
البارت الثالث عشر 🦋
قلبه لا يبالى🦋
فى اليوم التالي... كانت داليدا جالسه على الاريكه بجناحها الخاص تشاهد التلفاز باعين زائغه و عقلها شارد تتذكر كل ما حدث بالامس، فقد عاد داغر بعد ان غاب لاكثر من اسبوع يتعامل معها بكل هدوء كما لو انه لم يقذفها باسوء الاتهامات... بانها من ارسلت تلك الصوره إلى خطيب نورا، لكنها تعلم جيداً بانه هو من قام بارسالها فقد اعترف بنفسه ان تلك الصوره غير موجوده الا بهاتفه الشخصي.ابتلعت الغصه التي تشكلت بحلقها بينما تضغط باسنانها على جانب خدها الداخلي محاوله منع الدموع الكثيفه التي تجمعت بعينيها من السقوط عند تذكرها لوضعهم الحميمي بتلك الصوره فقد كانت نورا تقبله براحه معانقه اياه بتملك لم يكن من حقها هي زوجته الشعور به نحوه لكنها تعلم جيداً بانه ملك لنورا التي لا يزال يعشقها...تنفست بقوه ماسحه الدمعه التي تسربت فوق خدها معنفه نفسها بقوه فهي لن تبكي من اجله مره فيكفي ما ذرفته من دموع خلال الاسبوع الماضي فقد وعدت نفسها بانها لن تجعل حبها له يضعفها بعد الان فسوف تعامله مثل معاملته اللامباليه. البارده...اعتدلت في جلستها سريعاً مسلطه عينيها على التلفاز متصنعه المشاهده عندما سمعت باب الجناح يفتح لتعلم ان داغر قد عاد من عمله لكن تغضن وجهها بالتفكير فلا يزال الوقت مبكراً على انتهاءه من عمله فالساعه لما تتجاوز ال5 مساءً بعد... راقبته بطرف عينيها و هو يدلف إلى الغرفه فقد كان شعره مبعثر و يرتسم على وجهه الاقتضاب لكنها حولت انتبهها إلى شاشة التلفاز عندما رأته يتجه نحوها...جلس داغر بجانبها على الاريكه لكن تشدد جسدها بصدمه عندما جذبها من ذراعها بصمت بين ذراعيه محتضناً اياها بقوه دافناً وجهه بعنقها... همست بتردد عندما شعرت بجسده يرتجف =مش، مش قولتلك متلمسنيش لكنه لم يجيبها و ظل محتضناً اياها فتره طويله قبل ان يزفر ببطئ مبتعداً عنها راقبته داليدا بقلق قبل ان يردف بهدوء و قد استعاد قناعه الهادئ =داليدا عايز اتكلم معاكي...ابتلعت الغصه التي تشكلت بحلقها قبل ان تتمتم بحده محاوله عدم التأثر بقربه منها مذكره نفسها بوعدها لنفسها =نتكلم في ايه،؟! اجابها بينما يقبض على يديه بجانبه بقوه دلالة على توتره =عن جوازنا... غمغمت داليدا بحده بينما تقبض بقوه على جهاز التحكم الخاص بالتلفاز وقد تبخر قلقها عليه فقد كانت تعلم ما يرغب بقوله =ايه نويت تطلقني خلاص مش ك... قاطعها داغر بقسوه و حده =طلاق ايه اللي بتتكلمي عنه.عقدت ذراعيها اسفل صدرها مجيبه اياه بقسوه مماثله =ما هو مفيش حاجه بيني وبينك ممكن نتكلم فيها غير الطلاق... زمجر داغر بحده بينما يضيق عينيه عليها =انتي شايفه ان مفيش اي حاجه بيني و بينك ممكن نتكلم فيها غير الطلاق اللي... اجابته ببرود يعاكس النيران المشتعله داخل صدرها =لا ازاي طبعاً فيه، فيه فلوس. و العقد اللي معاك وال 20 مليون جنيه... لتكمل بينما تنحني تلتقط صحن المقرمشات من فوق الطاوله التي امامها.=و مادام مش هتتكلم في الطلاق فمعلش يا داغر خاليني اركز في الفيلم احسن... لتردف بينما ترسم ابتسامه واسعه على وجهها =ما تتفرج معايا ده فيلم تحفه هيعجبك... من ثم سلطت انتبهها على التلفاز متصنعه مشاهدة الفيلم بينما تحاول السيطره على الدموع التي تجمعت خلف عينيها حتى لا تزعزع قوتها الهشه التي رسمتها امامه. ظل داغر يتطلع اليها عدة لحظات و على وجهه يرتسم تعبير غريب قبل ان يغمغم بصوت مختنق اجش...=مادام مش شايفني غير شوية فلوس و عقد بيني و بينك يبقي اللي كنت هقولهولك ميخصكيش و لا يهمك في حاجه اللي هعمله... ثم انتفض ناهضاً تاركاً الغرفه مغلقاً الباب خلفه تاركاً اياها تتطلع إلى اثره بحسره قبل ان تنفجر في بكاء مرير... بعد عدة ساعات... كانت داليدا واقفه امام المرأه تعدل من حجابها حتى تنزل للاسفل و تحضر شيئ تأكله حتى تسكت معدتها الثائره فهي لم تتناول اي طعام اليوم عندما سمعت طرقاً على الباب لتدلف بعدها صافيه بوجه محتقن متغضن قائله بصوت منخفض =شهيره هانم عايزاكي تحت يا داليدا هانم... عقدت داليدا حاجبيها قائله بينما تضع الحجاب على رأسها =و دي عايزاني في ايه،؟!اقتربت منها صافيه كما لو كانت تهم اخبارها بشئ ما لكنها تراجعت مره اخري قائله بتردد =مش عارفه يا هانم، هي مستنياكي تحت... اومأت داليدا برأسها قائله =طيب يا صافيه روحي انتي و انا جايه وراكي. لتهمس وهي تتأكد من ان حجابها يغطي شعرها باكمله خوفاً من نظرات طاهر التي تلاحقها =يا تري العقربه دي عايزه مني ايه... تنهدت ببطئ قبل ان تتناول هاتفها و تهبط إلى الاسفل...لكن تجمدت خطواتها فور ان وصلت إلى اخر الدرج عندما و رأت ما جعل الدماء تفر من عروقها فقد كان داغر جالساً بجانب احدي الرجال بينما نورا تجلس بالجهه الاخري من هذا الرجل الذي كان يمسك بيده دفتراً كبيراً مناولاً اياه لها قائلاً ببشاشه =امضي هنا يا عروسه... من ثم التف إلى داغر بعد ان مضت نورا على الدفتر =امضي هنا يا عريس... ثم ختم كلامه بابتسامه واسعه بعد ان مضي داغر على الدفتر هو الاخر.=بارك الله لكما، وبارك عليكم فور فهمها ما يحدث شعرت كما لو عالمها بأكمله ينهار من حولها انهارت جالسه على الدرج.و قد بدأت تميد الارض تحت قدميها بينما انفاسها اصبحت ثقيله متباطئه شعرت بها تنسحب من داخل صدرها كما لو المكان يطبق بجدرانه عليها و دقات قلبها تتباطئ حتى ظنت انها ستسقط ارضاً مغشياً عليها وضعت يدها فوق قلبها محاولة تخفيف الألم الحاد الذي يعصف به و فكره واحده تعصف بها معذبه اياها داغر تزوج نورا، تزوج حب عمره و فقدته هي، فقدته إلى الابد...
يتبع....
توقعاتكوا ف اللى جاى
•تابع الفصل التالي "رواية قلبه لا يبالي" اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق