رواية من الحب ما قتل الفصل الثالث عشر 13 - بقلم حبيبه الشاهد
الفصل الثالث عشر
رفعت وشها بصتلها بنكسار... و قالت بدموع: داده انتي ايه اللي جابك
حضنتها فريده بحنيه و قالت بحزن شديد: الدكتور كتبلي على خروج اول ما لقني بقيت كويسه
حياة دفنت وشها في حضنها و انهارت من البكاء و قالت بحزن: انا حاسه ان بابي مات... من تاني
فريده بهدوء: سامحيه يا حياة
حياة بشهقات: انا مزعلتش منه عشان اسامحه هو اخويا مهما كان
فريده مسكتها من كتفها بحنيه مفرطة: قومي معايا ادخلي اوضتك
حياة قامت معاها دخلت اوضتها و نامت على السرير في حضن فريده... مشيت ايديها على شعرها بحنية لغيط اما نامت من كتر البكاء قامت فريده من جنبها بهدوء خرجت من الاوضه و قفلت الباب حياة فتحت عنيها لما حسيت انها خرجت و هي بصه قدامها بضياع
قامت لبست ملابسها و خرجت تتسحب نزلت من البيت و فضلت ماشيه في الشوارع لغيط اما خرجت من الحاره و اخدت تاكسي
وصلت بعد فترة امام فيلا والد نيللي وقفت قدام بوابة الفيلا و هي حاسه بخوف شديد راحت على البواب
حياة بتوتر و ارتباك: عايزه اقابل نيللي
البواب: نقولها مين يا هانم
حياة بصتله بتردد : حـ.. حياة قولها حياة
البواب رفع سماعه جنب بوابة الفيلا و طلب منهم يقوله لـ نيللي ان فيه واحده تحت اسمها حياة و والدتها طلبت منهم يدخلوها
والدت نيللي خبطت و دخلت الاوضه لقتها قعده على الكرسي ضمه رجليها لصدرها بصه قدامها بشرود
نبيله بصتلها بحسره... على الحاله اللي بنتها فيها: نيللي
نيللي بصتلها بنتباه و قالت بعصبيه شديدة و تلقائية: انا مش قولتلك سبيني لوحدي بجد انا محتاجه اكون لوحدي ليه مش سيبني على راحتي
نبيله بهدوء: يا حبيبتي مينفعش اللي انتي عمله في نفسك دا انا مقدره اللي انتي بتمري بيه و فيه... بس احنا لازم نتخطا اللي حصل الفقدان... شعور وحش بس حرام عليكي نفسك انتي مؤمنه بالله جوزك مش محتاج منك غير الدعاء ادعليه يا نيللي و خرجي نفسك من اللي انتي فيه شوفتي باباكي عامل ازاي علشانك و لا انا مش شيفاني قلبي بيتقطع... علشانك ازاي
نيللي حضنتها بدموع: انا اسفه يا مامي مكنتش اقصد انفعل عليكي بس مش قادره استوعب انه خلاص مش هشوفه تاني انا بحبه اوي مش عارفه هعيش من غيره ازاي
نبيله حوطت بيديها ضهرها بحنية مفرطة: حبيبتي ادعيله حرام عليكي اللي انتي عمله في نفسك دا المهم البنت اللي اسمها ايه دي اللي ظهرة في حياتكوا فاجئ اخت المرحوم
نيللي بصتلها و هي بتمسح دموعها: حياة مالها
نبيله: ايوا هي حياة جت تحت و طلبه تشوفك بتقول عايزكي
نيللي اتنفضت من مكانها بخوف و توتر: حياة عندنا في البيت
نبيله بصتلها بستغراب: مالك اتنفضتي ليه اول ما جبت اسمها احنا لازم نبلغ عنها دي واحده مجنونه
نيللي بصتلها بفزع و قالت بلهفه: لا يا مامي اوعي تعملي كدا حياة مش مجنونه... انا هنزل اقبلها و بعد ما تمشي هحكيلك على كل حاجه
نبيله هزت راسها برفض: استحالة اسيبك مع واحده مجنونه... في مكان واحد انا هنزل معاكي
نيللي راحت عندها مسكت ايديها و هي بصلها في عنيها بدموع: مامي صدقيني حياة مش مجنونه سبيني انزلها الاول و فهمك على كل حاجه ماشي
نبيله هزت راسها بعدم ارتياح... اتنهدت نيللي و خرجت من الاوضه جريت نبيله على التلفون الارضي طلبت رقم المستشفى
نبيله بخوف و قلق: الو معايا مستشفى دكتور احمد... كنت عايزه ابلغ عن مكان بنت هربت... من فتره اسمها حياة
في الاسفل دخلت نيللي غرفة المعيشه لقت حياة قاعده بتهز رجليها بتوتر شديد
نيللي راحت عندها حضنتها بحب و قالت بلهفه: انتي ايه اللي خليكي تيجي
حياة بحزن شديد: اول ما عرفت الخبر جيت عشان اشوفك
نيللي مسكت ايديها و قعدت قدامها: انا كويسه المهم انتي عامله ايه و عايشه ازاي
حياة بتنهيده: الحمدلله كويسه و قعده مع داده فريده في مكان عمر ما حد هيعرف طريقي فيه
نيللي نزلت راسها في الارض بحزن: عدي بيدور عليكي في كل مكان عايز يعرف مكانك هو قالي انه مكنش موافق على اللي عمله الياس
حياة بصت بعيد و اتكلمت بهدوء: انا كدا احسن مش عاوزه اظهر تاني في حياته كفايه كل اللي حصل
نيللي بصتلها بدموع و قالت بحزن شديد: ارجعي يا حياة عدي اتكسر... اوي و انتي الوحيدة اللي هتعرفي تسنديه و تقوية
حياة دموعها نزلت على خدها بحسره... على كسرتها... من اخواتها: انا محتاجه ابعد فتره مش هقدر ارجع و انا بالضعف... دا
نيللي: براحتك بس صدقيني عدي محتاجك
حياة قامت خدت شنطتها: انا كدا اطمنت عليكي لازم امشي دلوقتي عشان داده فريده متقلقش عليه
خرجت حياة من الفيلا و لسه هتتحرك جت عربيه وقفت قدامها و نزل منها اتنين شالوها دخلوها العربيه رغم صريخها و مقومتها قفله الباب و العربيه مشيت بسرعه
_ سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم 🦋.
على القهوة كان جسار قاعد و فيه ايديه كوباية الشاي
عمار بصله بحد و قال بتهكم: هتفضل لغيط امتا سايب مراتك و ابنك و طفشان
جسار بصله ببرود اعصاب: لغيط اما تتعدل معايا
عمار اتكلم من بين سنانه بغضب: اللي هو امتا... اعقلك يا جسار و متخربش بيتك انت فيه طفل ما بتكوا حرام يكبر و هو متشتت ما بين ابوه و امه
جسار: هي جت اشتقت لـ امك و طبعا ماما جت قلتلك تكلمني زي كل مره
عمار بنرفزه: ايوا جت و معاها حق المره دي انت ايه اللي يخليك تطلع شقت واحده و هي لوحدها في نص الليل لا و كمان كانت في حضنك هي لو كانت واحده محترمه... مكنتش قبلت على نفسها تدخل واحد غريب شقتها و في غياب اهل البيت الله و اعلم لو مكنتش مراتك جت كان الحضن هيوصلك لـ ايه
جسار اتعصب اول ما جاب سيرة حياة: اوعى تاني مره تغلط فيها انت مش فاهمه حاجه
عمار بعصبيه: طب ما تفهمني ايه اللي بينك و بنها
جسار كان لسه هيرد سمع صريخ... صوت فريده قام بسرعه من مكانه جري يمت البيت و وراه عمار قبلتهم فريده في مدخل العماره
فريده ببكاء و خوف شديد: الحقني يبني حياة مش موجوده دورة عليها في كل حتة ملهاش اثر
احدى الجران: هتتلقيها خرجت تجيب اي حاجه من هنا و لا هنا
فريده بدموع: لا يا ام مجدي حياة متعرفش حاجه هنا و مش بتخرج
عمار بصلها بشك و قال: طب اطلعي ارتاحي و قوليلنا من امتا و هي مش موجوده
فريده حطيت ايديها على قلبها بألم.... و كانت هتقع لولا ايد جسار و عمار اللي سندوها في الوقت المناسب
عمار بصلها بشفقه على حالتها و قال بهدوء: طب تعالي معانا فوق ارتاحي
بصتلهم فريده بتعب و طلعت معاهم السلم دخلت شقتها قعدت على اقرب كرسي و جسار دور على الادوية بتاعها جبهلها و خلها تخدوا و هو هيموت.... من الخوف على حياة بس بيحاول يرسم الجمود عشان اخوه
جسار ببرود رغم النيران اللي قيضه في قلبه: احكلنا ايه اللي حصل بالظبط
فريده بصتله بدموع و قالت بصوت مجهد من التعب: بعد ما انت وصلتني طلعت اتلقتها بتعيط خدتها و خلتها تهدى و تنام في اوضتها و سبتها و خرجت روحت اوضتي اريح شويه دخلت عليه بعديها بحوالي ساعتين اتلقتها مش موجوده انا خايفه يكون اخوها التاني وصلها
جسار عروق رقبته و ايديه كانت ظاهرة من شدت غضبه: اقعدي انتي هنا و انا هرجعالك متقلقيش
عمار بصلها بتركيز و قال بحد: انتي مش قولتي ان ملهاش اخوات و اهلها ماتوا في الحادثه...
جسار و هو خارج من باب الشقه بسرعه: مش وقته تعالى معايا و انا هفهمك على كل حاجه في العربيه
عمار بصله و استغرب انه عارف كل حاجه عنها و خرج من الشقه قفل الباب وراه و نزل كان جسار مستنيه في العربيه ركب جنبه و انطلق بسرعة البرق و هو مرعوب عليها
جسار كلم محمود يساله عليها و كانت الصدمه الكبيره انه ميعرفش مكانها و اتفقوا يتقبله عند بيت عدي و خد منه العنوان عشان يرحله على هناك.... في الطريق جسار حكا قصة حياة لـ عمار اللي اتصدم من الاخوات بيعمله في بعض و عشان خاطر الفلوس...
وصله بعد ساعه امام منزل عدي و عربية جسار قبلت عربية محمود نزل كل واحد من عربيته بسرعه راحه عند البودي جارد
محمود و هو بيلتقط انفاسه بسرعه قال بلهفه: انا عايز اقابل عدي
الجاردي: عدي بيه البوليس جه خدوا هو و المدام الصبح
محمود بصدمة و ذهول: متعرفش خدوا ليه
الجاردي: لا محدش يعرف
محمود بص لـ جسار و قال بحيرة : هنعمل ايه دلوقتي
جسار و هو بيتحرك يمت العربيه: هنروحله المدريه و نفهم منه يمكن يكون تكون راحتله لما عرفت
محمود ركب العربية و عمار ركب مع جسار و طلعه على المدريه
_ سبحان الله والحمدلله ولا إله إلا الله والله اكبر 🦋.
عدي كان قاعد على الكرسي و باين عليه الارهاق باب المكتب اتفتح و دخل الظابط
الظابط و هو بيقعد على الكرسي بهدوء: اتاخرت عليك كان عندي شغل بخلصه
عدي بصله بارهاق و قال بتعب: اقدر افهم انا هنا بعمل ايه لغيط دلوقتي
الظابط و هو بيشبك ايديه و قال بجدية: فيه ادويه فاسده... كانت بتخرج من شركة الادويه بتاعتك
عدي بصدمه كبيره: ادويه فاسده... انا معرفش حاجه عن اللي حضرتك بتتكلم عليه لان انا ظابط طيران و كل وقتي بيبقا برا مصر و عمري ما روحت الشركه كل شغل الشركه و المستشفى الياس هو اللي كان بيدرهم
الظابط: التحقيق شغال لغيط اما نعرف مين كان ورا الادويه دي و الشركة هتتشمع و انت هتفضل موجود معانا هنا لغيط اما نسبة كلامك لانك الوريث الوحيد أنت و الانسه حياة و بما ان الانسه مش موجوده يبقا مفيش قدامنا غيرك
عدي بهدوء: انا مع حضرتك لغيط اما تخلص تحقيق لان زي ما قولتلك انا معرفش حاجه عن الادويه
الظابط: تمام عسكري
دخل العسكري: امرك يا فندم
الظابط: خدوا على الحبس لغيط اما يتعرض على النيابة
عدي قام معاه و اتحط في ايديه الكلبش... و خرج و هو مصدوم و حاسس انه عقله اتشل... عن التفكير و مش قادر يستوعب كمية الضغط اللي بقا فيها و اللي وصله بسبب طمع.... الياس اخوه
نيره كانت واقفه برا اول ما شفته خارج جريت عليه بسرعه و لهفه
نيره بلهفه و خوف: فيه ايه يا عدي ايه اللي حصل
عدي بصلها في عنيها بضياع و قال بدموع: فيه حد كان بيخرج ادوية فاسده... من الشركه و عشان انا الوريث الوحيد اتقبض عليه
نيره شهقت بفزع و قالت: طب انت ذنبك ايه
عدي سند راسه على كتفها و همس بتعب: ذنبي اني ورثة كل حاجه و الشركة بقيت انا المسؤل عليها قدام القانون
نيره بدموع: متخافش يا حبيبي انا هكلم بابي يجيب المحامي و يجي يخرجك من هنا انت ملكش ذنب في دا كله
محمود وقف قدامهم و قال بلهفه: عدي
نيره بصتله بخضه و قالت: محمود انت هنا بتعمل ايه
محمود بعصبيه: فين حياة يا عدي ودتها فين
عدي بصله بحد من طريقته و قال بتهكم: معرفش فين انت مش كنت مخبيها و رافض تقولي هي فين
جسار مسكه من ملابسه و قال من بين سنانه بغضب مهلك: انت هتنطق و لا لا فين حياة
عدي صرخ في وشه بغضب: معرفش فين اختي فين يا محمود
نيره مسكت ايد جسار و حاولة تشلها من على جوزها و قالت بعصبيه: انت مين و ازاي تمسكوا كدا ابعد ايدك عنه و بعدين هي مش كانت عند داده فريده ايه اللي هيجبها هنا
جسار سابه بحد و رجع وقف مكانوا لما اتلقي كل الناس بتتفرج عليهم
عدي بصلها بكسره... و خزلان و قال بحزن شديد: انتي كنتي عارفه مكانها و مخبيه عليه
نيره بصتله بصمت و خوف عدي زعق فيها بجنون: انطقي انتي كنتي عارفه مكانها دا كله و مخبيه عليه
نيره اتنفضت من مكانها برعب و هي بترجع خطوه للخلف بخوف و قالت بصوت مهزوز: اه
جسار مسح على شعره بعنف: مش وقته خناق... احنا دلوقتي في هي فين
عدي بصله و قال بتوتر شديد: فعلاً انا لازم اعرف مكانها بس هخرج ازاي من هنا
الظابط خرج على صوتهم العالي و اتفاجئ بـ جسار موجود راح عليهم بقلق: جسار بيه نورت المدريه
جسار بصله و قال بجمود: المدريه منوره بيك يا سيف باشا اقدر اعرف عدي هنا بيعمل ايه
سيف بص لـ عدي و قال: حضرتك تعرفه اتفضل معايا على المكتب و هفهم حضرتك كل حاجه
جسار دخل مع سيف المكتب هو و عمار و فضل محمود معه عدي برا بيفهم منه ايه اللي حصل و نيرة بعيدة عنه بصله بخوف شديد و دموع
جسار باتصلاته و معرفه قدر يعرف الادويه دي بتخرج بأمضة الياس و ان عدي ميعرفش اي حاجه عنها و سيف خرج عدي لان مفيش اي حاجه عليه
قدام قسم الشرطه كانوا كلهم وقفين
عدي بعصبيه حاول يخفيها: يعني ايه مش لقينها انا حاسس ان عقلي مشلول... مش عارف افكر هتكون راحت فين
جسار: انت الوحيد اللي كنت خطر... عليها و دلوقتي متعرفش مكانها يبقا راحت فين هي تعرف حد عندها صحاب اهل والدتها
عدي: متعرفش حد و لا عندها اصحاب و اهل مامتها بابا كان قايل انهم ميتين... كلهم و ان مامتها كانت مقطوعه.... من شجره و ملهاش اي قرايب
نيره بعدت عنهم و رنت على نيللي اختها و هي بصه عليهم بتوتر
نيره: نيللي حياة مش موجوده عند داده فريده و محمود هنا بيدور عليها
نيللي بشهقات: حياة في المستشفى مامي رنت على دكتور احمد و عرفته مكانها و انا بحاول اتواصل مع محمود من بدري بس مش بيرد
نيره حطيت ايديها على شفايفها بتفاجئ: هقوله ازاي ان مامي هي اللي عملت كدا عدي ممكن يطلقني فيها
نيللي: قولي ان حياة كانت عندي و وهيا ماشيه العربيه جت خدتها من قدام الفيلا و منعرفش عرفه مكانها منين
نيره قفلت التلفون و لسه هتلف لقت عدي وراها شهقت برقة و هي بترجع خطوه للخلف
عدي بصلها باعين مشتعله من الغضب: كنتي بتكلمي مين
نيره بصت حوليها بدموع و قالت برعب: عدي حياة في المستشفى دكتور احمد جه خدها من قدام بيت بابي و نيللي من ساعتها بتحاول توصل لـ محمود بس هو مبيردش
الكل بصلها بصدمه و كانت الصدمه الاكبر لـ جسار لان كان شايف حالتها عامله ازاي
يتبع........
•تابع الفصل التالي "رواية من الحب ما قتل" اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق