رواية قلبه لا يبالي الفصل الحادي عشر 11 - بقلم هدير نور
البارت الحادى عشر 🦋
قلبه لا يبالى 🦋
هتفت شهيره التي كانت تتابع هذا المشهد بوجه محتقن بالغضب =ما خلاص كفايه يا داغر في ايه، الناس واقفه...لتكمل بحده بينما تنفض بعيداً يد نورا التي كانت تقبض على يدها تعتصرها بقوه بينما جسدها يهتز من شدة الغضب و عينيها التي ينبثق منها الحقد و الغل مسلطه على داغر الذي لا يزال يحتضن داليدا كما لو كانت كنزه المفقود =ما هي كويسه اهها و مفيش فيها حاجه... لكنها ابتلعت باقي جملتها بخوف فور ان رفع داغر رأسه من فوق عنق داليدا زاجراً اياها بنظره جعلت الدماء تجف بعروقها...نهض داغر حاملاً بين ذراعيه داليدا صاعداً بصمت بها الدرج متجاهلاً همهمات شهيره الرافضه فكل ما كان يهمه تلك التي بين ذراعيه و التي كان على وشك يفقدها إلى الابد... همست مروه الخادمه بصوت حالم بينما تراقبهم يصعدون الدرج موجهه حديثها إلى صفيه التي كانت تساعد ابنتها تمارا على تناول كوب الماء بعد ان استعادت وعيها تماماً =يا سلام شايفين كان خايف و هيتجنن عليها ازاي...بقي ده داغر باشا قالب التلج المتحرك اللي مفيش حاجه بتأثر عليه ابداً يبقى حاله كده... نكزتها صفيه في ذراعها بتحذير مشيره برأسها بخوف نحو نورا التي كانت تستمع اليها و شرارت الغضب تتقافز من عينيها اسرعت مروه بالتنحنح قائله بكذب =يا خبر انا، انا شكلي نسيت اللبن على النار، ما اروح الحقه قبل ما يولع في البيت هو كمان مش ناقصين... ثم اسرعت بالهروب من امامهم قبل ان تفجر بها نورا غضبها هتفت نورا وراءها بغضب.=لبن ايه اللي بتغليه الساعه 2 بليل يا كدابه... لتكمل هامسه من بين اسنانها بغل =الحيوانه، الحيوانه بتغيظني... و ديني لأربيها... ضغظت شهيره على يدها قائله بحده =ولا بتغيظك و لا غيره يا نورا هي فعلاً عندها حق، كلنا اول مره نشوف داغر يبقي في الحاله دي... لتكمل بصوت منخفض كما لو تحدث نفسها =ودي حاجه مطمنش ابداً... هتفت نورا بغضب التي سمعت كلماتها تلك =مطمنش ازاي، يعني ايه؟!اجابتها شهيره مرمقه اياها بنظره جعلتها تصمت =يعني تخرسي خالص دلوق... لكنها ابتلعت باقي جملتها فور ان رأت طاهر الذي كان يقترب منهم هتفت بحده =انت كنت فين، و اختفيت فجأه كده،؟! اجابها طاهر بغضب بينما يفحص بعينيه الغرفه التي تدمرت بسبب النيران... =كنت فوق هكون فين يعني ايه هو تحقيق... لمست شهيره ذراعه قائله بارتباك =لا يا حبيبي مش تحقيق بس كن...لكنها ابتلعت باقي جملتها فور ان شعرت باللزوجه الساخنه اسفل يدها التي كانت تستقر فوق ذراع زوجها ابعدت يدها و قد شحب وجهها فور رؤيتها للدماء التي تلطخت بها يدها صائحه بذعر =دم، دم من ايه يا طاهر، ايه اللي حصلك... ارتبك طاهر فور ادراكه ان الجرح الذي تأكد من تضميده جيداً برقت سابق قد اصبح ينزف مره اخري مغرقاً قميصه الجديداجابها بارتباك واضح =مفيش. ده مجرذ جرح بسيط اتخبطت في الباب... همست شهيره بشك.=باب ايه ده اللي يعمل في دراعك كده،؟! هتف طاهر بغضب مقاطعهاً اياها =يوووه هو في ايه بالظبط ده شكله تحقيق بجد. ثم تركها وصعد الدرج سريعاً متهرباً تاركاً اياها واقفه تطلع نحوه بشك تعلم ان وراء جرح هذا امراً اخر يحاول تخبئته عنها... فور ان دخل داغر الذي كان يحمل داليدا بين ذراعيه انهار مستلقياً على الفراش وهو لا يزال يحملها لتصبح مستلقيه فوق جسده الصلب كان يضمها اليه بشده دافناً وجهه بعنقها و هو مغلق العينين و لازالت ضربات قلبه تعصف داخله بجنون بينما هي الاخري كانت دافنه وجهها بصدره متشبثه به شاعره بالامان بين ذراعيه بعد الخوف الذي تعرضت اليه على يد زوج شهيره الذي حاول الاعتداء عليها لا تدري ما يجب عليها فعله فاذا كانت ببداية الامر خائفه من اخبار داغر خوفاً من انه يمكن ان لا يصدقها فهي الان اصبحت خائفه من ان تخبره بالامر يقوم ذلك المريض بايذاءها و ايذاءه معه شعرت باليأس يحنقها مما جعل تدس وجهها اكثر في صدره...لكنها خرجت من افكارها تلك فور ان شعرت بداغر يمرر شفتيه فوق عنقها يقبلها همست معترضه بصوت مرتجف ضعيف =داغر لا... لكنها ابتلعت باقي عندما استدار بها لتصبح ترقد هي اسفله بينما يصبح هو مشرفاً عليها... مرر شفتيه برقه على وجهها مقبلاً عينيها و خديها حتى اخفض رأسه اخيراً متناولاً شفتيها في قبله حاره يبث بها حاجته اليها. عمق قبلته اكثر و قد تحول خوفه عليها إلى حاجة ملحة تكاد ان تقتله.عقد ذراعيه من حولها جاذباً اياها نحو جسده الصلب اكثر حتى اصبحت ملاصقه به. عمق قبلته اكثر و قد زاد من جنونه تجاوبها الحار معه شاعراً بدقات قلبه تزداد بجنون داخل صدره ظل يقبلها عدة لحظات اخرى قبل ان يدفن رأسه بعنقها يلثمه بلطف. بعد عدة لحظات طويله... خرجت داليدا من فقاعتها تلك عندما بدأ احداً ما يطرق بحده فوق باب الجناح همست بصوت مرتجف لداغر =داغر الباب... همس قبل ان يتناول شفتيها في قبله اخري حاره.=مش مهم... ازداد الطرق الحاد على الباب مما جعل داغر يتركها و ينهض على مضض مطلقاً لعنات حاده قاسيه فقد كان على ب علي وشك جعلها ملكه، زوجته... وقف يعدل من ملابسه و شعره المبعثر بسبب يد داليدا التي كانت تجوب به قبل ان يتجه نحو الباب و يفتحه ظهرت امامه صافيه هاتفه بلهفه فور ان رأته امامها =داغر، باشا شهيره هانم عايزاك تحت ضروري... زمجر داغر بحده بينما يحاول السيطره على غضبه =ليه في ايه،؟!اجابته صافيه بتلعثم =اصل، اصل الست نورا تحت و... هتف داغر مقاطعاً اياها بقسوه =نورا، مالها ما انا سيبها من نص و كانت كويسه اسرعت صفاء تجيبه بصوت منخفض =معرفش يا داغر باشا بس هي قاعده بتعيط تحت و الست شهيره طلبت مني اطلع لحضرتك اعرفك... هتف داغر بحده من بين اسنانه وقد نفذ صبره فقد كان يرغب ان يتخلص منها حتى يستطيع العوده إلى زوجته =و المطلوب مني اعمل ايه لنورا اللي بتعيط، انزل اطبطب عليها مثلاً...همست صافيه بتردد بينما تتراجع إلى الخلف بخوف من الغضب المشتعل بعينيه =بصراحه كده يا باشا هي شكلها مضروبه و متبهدله على الاخر... زمجر داغر بصدمه... =ايه مضروبه... ليكمل بعنف و حده =مين ده اللي ضربها، و ازاي... هزت صافيه رأسها بينما تجيبه بتلعثم =معرفش، معرفش يا باشا... اشار اليها برأسه بصمت لتغادر مغمغماً بقسوه و عقله شارد =طيب روحي انتي و انا جاي و راكي.اومأت له منصرفه سريعاً بينما خرج هو من الغرفه و بينما كان يهم بغلق الباب عاد إلى داخل الغرفه سريعاً مره اخري اتجه نحو الفراش يراقب بتردد تلك التي كانت تدفن وجهها المشتعل بحمرة الخجل بوسادتها وهي لا زالا لا تصدق ما كادت ان تفعله معه لولا الطرقات التي قاطعتهم انحني عليها مديراً وجهها اليه مقبلاً خديها المشتعلان قبل ان يقبل بحنان فوق جبينها هامساً في اذنها بصوت اجش.=مش عايزك تفكري في حاجه، و انا 5 دقايق بالظبط هنزل اشوف في ايه تحت و هرجعلك على طول... طبع على عنقها قبلة لطيفة قبل ان ينهض واقفاً ظل يتطلع بشغف إلى وجهها المحتقن بحمرة الخجل التي تحاول ان تخفيه. عنه مره اخري بالوساده عدة لحظات كما لو كان يتردد بتركها لكنه اضطر بالنهاية الى المغادره حتى يتخلص من الحاح شهيره الذي لم يننتهي اذا لم ينزل اليها. بعد عدة دقائق... كان داغر واقفاً بالبهو الداخلي للمنزل يجذب خصلات شعره بقسوه بينما عينيه مسلطه على تلك المستلقيه بين احضان شقيقتها تنتحب بقوه و كامل وجهها مليئ بالكدمات صاح بنفاذ صبر و قد وصل غضبه لاعلي درجه =هتفضلي ساكته كتير، انطقي مين اللي عمل فيكي كده... احنت نورا وجهها المتورم بصمت رافضه الاجابه مما جعل شهيره التي كانت تضمها بين ذراعيه تهمس باكيه =انطقي يا حبيبتي مين عمل كده...لتكمل مربته بحنان على ذراعها =انطقي يا نورا متوجعيش قلبي... رفعت نورا رأسها نحو داغر تطلع اليه بخوف قبل ان تهمس بتردد =حازم، حازم اللي عمل فيا كده... تصلب جسد داغر بقسوه فور سماعه اسم خطيبها وقد بدأ الغضب يشتعل بانحاء جسده هتفت شهيره بصدمه =حازم خطيبك، ليه، عمل فيكي كده ليه زمجر داغر بغضب مرمقاً اياها بنظره حارقه =وانتي قبلتيه فين علشان يمد ايده عليكي الساعه دلوقتي 2 بليل.همست نورا بانكسار بينما تأن متألمه =اتصل بيا وقالي انه مستنينيفي العربيه بتاعته برا القصر في موضوع مهم هيقولهولي بسرعه ويمشي وفعلا طلعتله و اول ما ركبت عربيته ساقها و موقفش الا في نص الطريق و نزل فيا ضرب من غير ما ينطق حتى بحرف واحد قاطعها داغر بقسوه =حسابك معايا بعدين، علشان تخرجي في نصاص الليالي من ورانا بس اخلص حسابي مع الكلب اللي عمل فيكي كده.ثم التف مغادراً القصر بخطوات سريعه غاضبه بينما سعير الغضب يكوي اعماقه... بعد نصف ساعه... كان داغر جالساً يضع ساقاً فوق الاخري يراقب بصمت ذاك الذي الملقي فو الارض باهمال يأن متألماً و هو مخفض الرأس تمتم قائلاً بهدوء مميت =هااا، مش سمعلك يعني صوت و قلبت زي الست الوسخه، ولا انت مش فالح بس الا انك تمد ايدك على بنات الناس؟! ظل حازم جامداً بمكانه يتطلع نحو داغر بغضب و احتقار.اشار داغر برأسه الى زكي الذي كان واقفاً بجانب حازم في انتظار هذه الاشارة حتى يعاود من جديد بتسديد اللكمات له. اخذ يسدد له اللكمات الفاسيه حتى توقف زكي عندما اشار اليه داغر بالتوقف صاح حازم بصوت غاضب حاد والدماء تسيل من فمه =طبعاً ليك حق، تتحمق و تدافع عنها ما هي الزباله تبقي عشقيتك انتفض داغر من مقعده واقفاً هاتفاً بشراسه بينما يندفع نحوه =انت بتقول ايه يا ابن الكلب...اندفع نحوه هاجماً عليه يقبض على عنقه بيديه يعتصرها بقوه و الغضب يسيطر عليه حتى ازرق وجهه من شدة الاختناق مما جعل زكي يتجه نحو داغر يجذبه بعيداً عنه مغمغماً بينما يراقب وجه حازم الذي اصبح لونه اسود بالكامل =داغر باشا، سيبه كفايه كده هيموت في ايدك... لكن داغر رفض افلاته مما جعل زكي يجذبه بقوه بعيداً حتى استطاع اخيراً جذبه بعيداً عن حازم الذي سقط على الارض منحنياً يحاول التقاط انفاسه.ركله داغر بقسوه و هو يهتف به بانفس لاهثه. = و ديني لأندمك على كل حرف قولته يا يا ابن الكلب... مد حازم يده بصعوبه بجيب سترته و هو يسعل بقوه محاولاً التقاط هاتفه الذي اخرجه بصعوبه و اخذ يعبث به عدة ثواني قبل ان يقذف به إلى داغر هامساً بصوت متعثر من بين شهقاته انفاسه التي يحاول التقاطها... =ده مش كلامي، ده كلام مراتك و كلام الزباله اللي لما واجهتها اكدت انها لسه بتحبك و انها اتخطبت ليا بس علشان تغيظك.التقط داغر الهاتف على الفور و قد تصلب كامل جسده فور سماعه ذلك تفحص الرساله التي بهاتف حازم و التي تحتوي على صوره له مع نورا بينما تحتضنه و تطبع قبله على خده قد التقطت لهم بعيد ميلادها الاخير الذي كان من بضعة اشهر قليله كان وقتها داغر واقفاً بشرفة القصر يشعر بالملل من حفل عيد ميلادها تلك عندما جاءت اليه نورا تطلب منه ان يسمح لصديقتها بالتقاط صوره لهم سوياً وافق داغر لكن طلبت صديقة نورا منه ان تأخذ هاتفه لكي تصورهم به حيث هاتفها على وشك ان ينتهي شحنه بينما نورا ليس معها هاتفها سلمه لها على مضض وعندما همت صديقتها بالتقاط الصوره لهم فجأته نورا باحتضانه بتلك الطريقه الحمميمه من ثم قبلته على خده بالقرب من شفتيه وقتها غضب عليها و عنفها بقوه جعلتها تبكي. من ثم غادر المكان بعد ان اختطف هاتفه منها...بعدها قد نسي امر تلك الصوره تماماً حيث انه لا يفتح هاتفه الا لكي يقوم باستقبال اتصال او القيام به... تطلع داغر إلى الكلام المرافق للصوره باعين قاسيه ابعد خطيبتك عن جوزي تفحص الرقم المرسل منه الرساله ليجده بالفعل رقم هاتف داليدا لعن بقسوه من بين انفاسه بينما اهتز جسده من شدة الغضب كيف امكنها الوصول إلى تلك الصوره. ولما ارسلت هذه الرساله...يوجد شئ خاطئ في الامر، بالتأكيد يوجد شئ خاطئ فداليدا لا يمكنها فعل ذلك، ولما ستفعل شئ كهذا... صدح صوت بعقله كالهمس... لكي تنتقم منه، فهي تعتقد بانه يحب نورا لذا تحاول ايذاءه لكن كيف وصلت إلى تلك الصوره... تذكر داغر المرات العديده التي امسك بها تستغل غيابه بالحمام و تعبث بهاتفه و فور رؤيتها له تلقيه من يدها و عندما يسألها عما تفعله جيبه بانها تري فقط الوقت به...سب بقوه بينما يندفع مغادراً المكان بعد ان أمر زكي باطلاق سراح حازم بعد ان هدده ان الامر لم ينتهي بعد بينهم...
يتبع.......
•تابع الفصل التالي "رواية قلبه لا يبالي" اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق