رواية دعيني امحو كبريائك الفصل العاشر 10 - بقلم مريم حمدي
((10))
الليل يسوده الهدوء
وادم نائم ومحمود البغدادى ايضا
ثم استيقظو الاثنين على صوت يصرخ واتضح لهما انه صوت سارة
فركض ادم مسرعا واتجه لغرفة سارة ومحمود البغدادى ايضا قام واتجه الى غرفة سارة وفتح ادم الباب ووجدها جالسة القرفصاء وترتجف
اتسعت عيناه ثم جلس بجانب وربت على كتفيها
-سارة
تجمد محمود البغدادى بمكانه واتسعت عيناه عندما رأها هكذا
ظهر القلق على وجه ادم
-سارة سارة ارجوكى ردى
ابتلعت ريقها بصعوبة
وقالت وهى تبكى
-اياد
قطب حاجبيه
-ماله اياد
-حلمت انوه بينقذنى وان ادم عايز يأذينى
اتسعت عيناه فى صدمة بالغة
-انا
-ايوا انت
-انا معملتلكش حاجه
-وانا مالى اذا كنتى حلمتى ولا لا انا مالى هو انا الى خليتك تحلمى
قامت من مكانها وركضت حتى وصلت خلف محمود البغدادى وضعت يديها على كتفيه
-عمو ارجوك انقذنى منه هو مش هيسبنى فى حالى وهيحاول ينتقم منى علشان انت خلتنى هنا
ثم بعدت يديها عن كتفيه
استدار محمود البغدادى
ووضع يديه على كتفيها
-سارة متخافيش انتى زى بنتى واكتر كمان
ثم استدار مرة اخرى وقال
-ادم سارة من انهارده فى حمايتك اظن انت فهمنى يعنى لو حصلها حاجه انت المسؤل
هى صحيح سكرتيرتك فى الشركة لكن برا الشركة هى فى حمايتك
قال بتلعثم
-لا طبعا
واكمل حديثه
هو علشان اانا بحب حضرتك وبعتبرك زى والدى هتتأمر عليا بشكل ده
انصدم من حديث ادم
رسمت ابتسامة وسعيده بما يحدث امامها فبسبب تمثيلها تشاجر ادم مع عمه الذى يعتبره ابيه الثانى
لاحظ ادم على وجه عمه انه غاضب من حديثه ثم قال بتلعثم
-انا اسف يا عمو والى انت عايزه انا هعمله
استدار محمود وخرج من غرفة سارة
رسمت سارة ابتسامة لادم
رفع ادم حاجبا عندما رأها تبتسم
-اظن فهمت معنة ابتسامتى
-اكيد فهمت بس هخلص منك عن قريب جدا
-ازاى بقا
-مش شغلتك
-لازم تعرف ان اى غلطة هتعملها هقول لعمك
-انتى بتهددينى
-اعتبره زى ما تعتبره
-ماشي ياسارة انا وانتى والزمن طويل
-هههههه
استدار ادم وخرج من غرفتها
وقالت سارة بصمت
انت لسه شوفت حاجه انا هعرفك ازاى متكررش اهانة كرامة بنت
***********************************************************************
كان ينهى شرب قهوته بجرعة كبيرة ومازال يفكر ماذا سيفعل بهذه الفتاه
اعاد فنجانه الى مكتبه
وظل يفكر
فتحت مكتبه ودخلت
-استاذ ادم
انتبه للصوت
-نعم
-انسه يارا برا
-دخليها وبعد كده لما تيجى تدخليها بدون استأذان
تحركت خطوتين امام مكتبه واستندت بيديه على مكتبه
-دى اوامر محمود بيه
-وياترى من اوامر محمود بيه يا انسه سارة انك تقفى كده قدامى
ثم وقف واتبعه حديثه
-اظن انى هنا مديرك يعنى تحترمينى ووقفتك تبقى مظبوطه
رسمت ابتسامة
ثم وقفت معتدله
-اسفه نسيت انك هنا مديرى مش الى بتحمينى
ثم استدارت وخرجت
وعندما خرجت رجع وجلس على كرسيه
***********************************************************************
دخلت يارا مكتب ادم وبداخلها بركانا من الغضب
-ازيك
-الله يسلمك
جلست على الكرسي الذى امام مكتبه ووضعت ساق على ساق
-انت عاجبك تصرفات عمك ديه يهين زوجتك المستقبلية وانت تسكت كده
-وانا اعمل ايه ده عمى
-عمك عاملك خدام ليه تسمع اوامره وبس
وقف مسرعا و قال بغضب وصوت مرتفع
-يارا
-ادم متزعلش ديه الحقيقه
-اطلعى برا
حدقت فيه غير مصدقه
-هتطلعى برا ولا اجبلك الامن
-انت بتطردنى
-ايوا واطلعى بذوق بدل ما اجبلك الامن
لمعت عيناها بدموعها ثم قامت واتجهت للباب المكتب وخرجت
وهى بطريقها لبوابة الشركة
احست بأن روحها تخرج من جسدها لان حبيبها الذى احبته طردها التهب صدرها غاضبا وعضت على شفتيها بقوة من كثرة غضبها
***********************************************************************
اتى المساء وسارة فى غرفتها
وادم فى غرفته لم يهتم بأنه طرد يارا ولم يفكر فيها
بل يفكر بكلمتها القاسيه التى جرحته وسببت له جرح عميق
-عمك عاملك خدام ليه تسمع اوامره وبس
استطاع الشيطان ان يتملكه فى هذه اللحظة
وبسببه صدق ادم ان كلام يارا صحيح لان ايضا جعله يهتم بسارة
وبعد هذا التفكير الذى استمر عندما اتى من عمله الى هذا الوقت
فلم يأكل اى شئ عندما اتى من العمل فأحس بلجوع
قام من فراشه
ووصل الى المطيخ
وعندما اتى الى المطبخ شاهد سارة
-انتى بتعملى ايه هنا
-انت الى بتعمل ايه هنا
-جعان
-طيب ما تاكل اى حاجه من التلاجه
-انا حر انتى مالك
-انا هنا علشان جعانه برده
-طيب لو سمحتى ممكن تطلعى علشان اعمل لنفسي اكل
-ما انا كمان جعانه زيك
-وانا جعان اوى
-انا عندى حل
-ايه هو
-نتعاون
-انا اتعاون معاكى انتى
-ايوا
-لا
-خلاص مش همشي غير لما احضر اكل لنفسي
-خلاص امرى لله اتعاون معاكى
وبدائو الاثنين يحضرون العشا
************************************************************************
وبعد ان تناولوا العشاء
-شكرا ليك علمتنى حاجات كتيرة
-وشكرا ليكى كمان علمتينى حاجات عن الطبيخ مكنتش اعرفه
ثم اتبع حديثه
ممكن سؤال
-اتفضل
ليه بناكل سوا ومبسوطين وبرده فى نيتنا ننتقم
-انا طلبت اننا نتعاون علشان لقيتك جعان
-وانا برده تعاونت علشان جعان
-يعنى انا برده مش هسيبك فى حالك
-ولا انا تعرفى انا لو بحب انسانه وهذقتنى فى يوم من الايام ادوس على قلبى وانتقم منها
-وانت ليه بتقولى كده
تجاهل سؤالها وقال
-انا رايح انام
***********************************************************************
اتت ندى وتحمل بيديها ملف
وتريد ادخاله لادم
-سارة
-نعم
-عايزة اقابل ادم بيه اسئله عن حاجه فى الملف ده
-عنده ناس مهمين جدا
-خلاص هقعد هنا استنا معاكى
-اوك
ثم بدائو يتحدثون سويا
اتى محمود البغدادى ولم تنتبه سارة وظلت تحكى مع ندى
ظل محمود البغدادى يسمع حديثهم لانه حب ان يسمعه للاخر من فضوله ولكن عندما سمع للنهايه اتسعت عيناه منصدم
وقال
-لا مش .....
•تابع الفصل التالي "رواية دعيني امحو كبريائك" اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق