رواية قلبه لا يبالي الفصل العاشر 10 - بقلم هدير نور
البارت العاشر 🦋
قلبه لا يبالى 🦋
دلف داغر إلى القصر بوجه مكفهر مقتضب فقد عاد مره اخري بطائرته الخاصه بعد ان تذكر بمنتصف الرحله انه لم يأتي بالعقود الخاصه بالصفقه التي سيتم عقدها فقد كان يحتفظ باوراقها بخزانة مكتبه السريه و التي لن يستطع احد الوصول اليها سواه مما جعله يضطر العوده ليأتي بها بنفسه...فقد جعله ما حدث مع داليدا قبل ذهابه يفقد عقله و تركيزه فقد فر من الغرفه وقتها حتى لا يتهور و يفقد سيطرته على نفسه و يتملكها كما يشتهي فقد اصبحت رغبته بها تؤلمه معذبه اياه بقسوه...لكنه تجمد بمكانه ما ان فتح باب القصر و رأي الجميع يقفون ببهو المنزل صدم من الامر فالوقت قد تجاوز منتصف الليل مما جعله يشعر بان هناك شئ خاطئ يحدث. و تأكدت شكوكه تلك عندما رأي صافيه الخادمه تهرع نحوه سريعاً ما ان رأته هاتفه بتعثر و الخوف يرتسم على وجهها =داغر بيه، داغر بيه الحق داليدا هانم... شعر بانفاسه تنسحب من داخل صدره كما لو ان المكان يطبق جدرانه من حوله فور سماعه كلماتها تلك =مالها داليدا،؟!اجابته بتلعثم والذعر بادي على وجهها ببنما تشير إلى اخر الرواق =اوضه المكتبه النار ولعت فيها و داليدا هانم فيها و الحريق جامد محدش قادر يدخ...لم ينتظر داغر ان يستمع إلى باقي كلامها و ركض نحو المكتبة وقلبه يقفز بعنف داخل صدره من شده الذعر لكنه وقف متجمداً مكانه عندما رأي النيران التي تنبثق من اسفل باب الغرفه بينما وقف كلاً من طاهر و شهيره التي كانت تحتضن نورا بحمايه يقفون بهدوء بعيداً يتابعان ما يحدث... صاح بهم بشراسه بينما يندفع نحو باب الغرفه يحاول فتحه بينما الخوف يسيطر عليه فور تخيل داليدا داخل تلك النيران المستعره.=وقفين تعملوا ايه، واقفين تتفرجوا... اجابته شهيره بينما تتراجع إلى الخلف بارتباك و عينيها مسلطه بذعر على الباب المحترق =عايزنا نعمل ايه يا داغر. طلبنا المطافي و زمانها جايه، واكيد مش هدخل طاهر في النار مش مستعثغنيه عنه... لكنها ابتلعت باقي جملتها عندما رأت النظره الشرسه التي رمقها بها فقد جعلت الدماء تتجمد في عروقها راقبته بذعر بينما يتجه يهتف بغضب بصافيه =هاتيلي بسرعه بطانيه وبليها بالميا...اسرعت صافيه بتنفيذ امره هذا بينما اتجه إلى الباب المحترق و ضربه بقدمه عده ضربات حتى انكسر و انفتح. صرخت شهيره بوجه شاحب فور ادراكها ما ينوي فعله =انت. انت بتعمل ايه داغر مينفعش تدخل جوا ممكن يحصلك حاجه... لكنه تجاهلها و اختطف سريعاً من صافيه البطانيه المبلله التي احضرتها هاتفاً بقسوه =اتصلي بزكي و خليه يجي بسرعه...من ثم دلف إلى داخل الغرفه المشتعله بعد ان احاط رأسه بالغطاء المبلل متجاهلاً صراخات شهيره التي كانت تحاول منعه من الدخول فكل ما كان يهمه الان هو ان يصل إلى داليدا و انقاذها ففكره انه قد يفقدها إلى الابد تجعله يريد بالقاء نفسه إلى تلك النيران لكي تلتهمه.فور ان دلف إلى الداخل تراجع إلى الخلف خطوه فقد كانت النيران تملئ كل مكان بالغرفه ذات المساحه الواسعه اخذ يبحث بالغرفه عن داليدا و قبضه حاده تعتصر قلبه اخذ يصرخ باسمها بينما يبحث بلهفه عنها لكنه كان لا يستطيع ان يري جيداً بسبب عينيه الزائغه من شدة الدخان المتصاعد من النيران.انتفض جسده بتأهب فور ان استطاع ان يري من وسط الدخان الذي يملئ الغرفه الجسد المتكوم باحدي اركان الغرفه حيث كانت تضم جسدها إلى صدرها بينما تخفي رأسها بين ساقيها بخوف اتجه نحوها على الفور متجاوزاً بصعوبه النيران المشتعله بالاثات المنتشره بالغرفه.لكنه فور ان وصل اليها صاح اسمها بصوت متحشرج ملهوف و الخوف يسيطر عليه من انه قد اصابها شئ لكن عندما لم تجيبه اسرع بالقاء الغطاء المبتل عليها الذي كان معه لكي يحميها من النيران التي كانت تلتهم كل ما بطريقها بوحشيه قبل ان يحملها بين ذراعيه و يتجه بصعوبه نحو باب الغرفه بينما النيران اوشكت اكثر من مره ان تصيبهم لكنه استطاع تجاوزها سريعاً فكل ما كان يهمه ان يخرج بها من هنا حتى تحصل على الاكسجين النقي...فور ان خرج بها قابله رجاله الذين اسرعوا يحاولون اخماد النيران بينما صوت سيارات الاطفاء المرتفع يملئ المكان مما يدل ان قد اتوا اخيراً. اتجه داغر إلى الخارج يضع جسد داليدا التي كانت تسعل بقوه على الارض بينما اسرع برفع الغطاء بيد مرتعشه عن وجهها لكي تستطع التنفس لكن لصدمته كانت التي امامه تمارا ابنة صافيه الخادمه و ليست داليدا...تمارا التي ما ان رأتها والدتها بهذا الوضع اطلقت صرخه فازعه و هي تسرع منتحبه نحوها تحتضنها بقوه محاوله تهدئة سعالها المختنق... تراجع داغر إلى الخلف بتعثر حتى سقط على الارض من شدة الصدمه همس بصوت مختنق و عينيه متسعه بالذهول على تمارا =فين داليدا...بدأت الارض تميد به شاعراً بالدماء تفر من جسده فور ان ادرك بانه ترك داليدا بداخل الغرفه المشتعله. نهض سريعاً بتعثر على قدميه حتى انه كاد ان يسقط لكنه لم يبالي و اتجهه مره اخري نحو الغرفه التي لازالت مشتعله و الخوف يسيطر عليه بانه قد تركها بالداخل وسط تلك النيران لكن اسرع طاهر و شهيره بامساكه ومنعه من الدخول صاح بغضب منفضاً ايديهم التي كانت ممسكه به مبعداً اياهم عنه و صدره كان يعلو وينخفض بعنف مكافحاً لالتقاط انفاسه بحدة.=ابعدوا... نجح بالفعل من التحرر منهم و اسرع نحو الغرفه مره اخري لكن اوقفه صوت تمارا المختنق التي استعادت قوته بعد ان هدئ سعالها =داليدا هانم مش جوا يا داغر باشا اطمن... تراجع داغر إلى الخلف فور سماعه كلماتها تلك هاتفاً بغضب =اومال هي فين، و ليه قولتوا اصلاً انها جوا، انتوا عايزين ه تجننوني... همست صافيه التي كانت تحتضن ابنتها بحمايه و هي لازالت تنتحب بشده.=انا افتكرتها جوا لان لما طلعت اوضتها علشان ابلغها بالحريقه وانها تنزل تحت علشان لا قدر الله المطافي مقدرتش تسيط، على الحريقه نلحق نطلع برا القصر لكن ملقتهاش في اوضتها و دورت عليها في الجنينه و في كل مكان بتعقد فيه ملقتهاش فعرفت انها جوا خصوصاً انها معظم وقتها بتقضيه في اوضة المكتبه، ده غير صوت الواحده اللي كانت بتصرخ جوا...لتكمل بصوت متقطع يمتلئ بالقهر بينما ازداد انتحابها و هي تشدد من احتضانها لابنتها =مكنتش اعرف ان اللي بتصرخ دي بنتي، بنتي اللي جوا... زمجر طاهر الذي كان يتابع ما يحدث بوجه شاحب فور اكتشافه اختفاء داليدا و فشل خطته =انتي يا زفته انتي كنت بتهببي ايه في اوضة المكتبه بليل كده... همست تمارا بينما تحاول التقاط انفاسها المختنقه =كنت عايزه كتاب اقرأه... لتكمل سريعاً عندما رأت الغضب الذي ارتسم على وجه طاهر.=داغر بيه، داغر بيه اللي سمحلي ابقي اخد كتب من المكتبه اقرأها و ارجعها تاني.ثم ابتلعت الغصه التي تشكلت بحلقها و قد سيطر الرعب عليها من ان يكتشف احد ما الذي كانت تفعله حقاً داخل المكتبه بهذا الوقت فقد اعتادت من حين إلى اخر سرقة احدي الكتب القيمه التي تملئ المكتبه و بيعها، لكن لسوء حظها ما ان دخلت المكتبه اليوم و همت ان تأخذ كتاب ما شعرت بخطوات شخصاً ما يقترب من باب الغرفه لذا اسرعت بالاختباء خلف الاريكه ثم رأت داليدا زوجه داغر الدويري تدلف إلى الغرفه بوجه شاحب وانفس لاهثه و قد كان مظهرها غريب كانت ترتدي منامتها و شعرها مشعث فقد كانت تبدو كما لو كانت تهرب من شيئاً ما...لكنها وقفت في الغرفه اقل من دقيقه قبل ان تتجه نحو باب الغرفه تفتحه مره اخري لكنها لم تفتحه بالكامل اخذت تطلع منه إلى الخارج عدة لحظات قبل ان تلتف و تغادر المكتبه سريعاً مره اخري.وقتها نهضت تمارا حتى تأخذ الكتاب و تفر هاربه قبل ان تعود داليدا مره اخري لكن فجأه و دون سابق انذار رأت النيران تشتعل بأرضية الغرفه من حولها اندفعت مسرعه نحو باب الغرفه تحاول الخروج لكنها لم تستطع حيث كان الباب محكم الغلق برغم انها تأكدها بان هذا الباب ليس له قفل من الخارج او الداخل لذا اخذت تصرخ محاوله ان ينقذها احد حتى سقطت مغمي عليها من شدة الخوف و استيقظت بعدها لتجد النيران تحاوطها من كل اتجاه اخذت تصرخ باعلي ما لديها حتى يأتوا و ينقذوها...خرجت من شرودها هذا على صراخ داغر الدويري الحاد الذي كان يزرع الارض ذهاباً واياباً كالاسد المحبوس داخل قفصه و وجهه محتقن يظهر عليه علامات الفزع و الهلع بديان عليه بوضوح فلأول مره تراه بهذه الحاله فدائماً يظهر امامهم بقناعه الحاد الجليدي =انتوا هتفضلوا ترغوا اقلبولي المكان ده لازم اعرف داليدا فين ليكمل ملتفاً إلى حازم رئيس امنه.=5 دقايق و داليدا تبقي قدامي فاهم لو ملقتهاش اعتبر نفسك وكل اللي موجودين هنا مطرودين... ثم التف و توجه للخارج لكي يشاهد كاميرات المراقبه لعله يجد انها قد خرجت من المنزل... كانت داليدا جالسه منزويه في احدي اركان غرفة الخاليه لفطيمه والدة زوجها فبعد ان حاول طاهر ان يعتدي عليها هربت منه و اتجهت نحو غرفه غرفة المكتبه لكي تختبئ بها لكن فور ان دخلتها ادركت انه من السهل عليه ان يعثر عليها بها ان بابها لم يكن يحتوي على مفتاح داخلي يمكنها غلقه جيداً عليها كما يمكن ان يكون بالفعل قد اتبعها إلى هنا.فتحت ببطئ و هدوء باب غرفة المكتبه تطلع من شقه البسيط المفتوح باحثه عن طاهر لتشهق بصوت منخفض و قد بدأ جسدها بالارتجاف من شدة الخوف فور ان رأته يقف خارج الغرفه يمسك بذراعه المصاب بينما بتطلع بشرود إلى الارض كما لو كان يفكر في امراً ما لكنه سرعان ما رأته يلتف و يتجه نحو المخزن الخلفي و على وجهه يرتسم تعبير جعل الدماء تجف في عروقها فور تأكدها من اختفاءه اسرعت بالخروج من الغرفه و اتجهت نحو الجناح الغربي للقصر حيث توجد غرفة فطيمه والدة داغر التي كانت مسافره منذ اكثر من اسبوع لدي شقيقها.فقد كانت غرفتها هي أأمن مكان لها حيث لن يأتي بعقله انها تختبئ هنا...لكن رغم ذلك ظلت في مكانها جالسه باحدي اركان الغرفه و عينيها مسلطه فوق الباب بخوف متوقعه ان يدخل طاهر عليها في اي لحظه رغم اغلاقها للباب جيداً كان جسدها يرتجف بقوه اثر النوبه التي قد اصابتها بوقت سابق بعد هروبها من طاهر تنفست بعمق محاوله تهدئت خوفها فأول شئ ستفعله فور بزوغ النهار هو انها ستغادر هذا القصر لحين عودة داغر الذي ستخبره بكل ما فعله طاهر بها...حتي و ان لم يكن سيصدقها فعلي الاقل طاهر سوف يتراجع عما يفعله بها خوفاً من ان ينكشف امره لداغر... انتفضت في مكانها فازعه فور سماعها اصوات ابواق الانذار التي تأتي من خارج القصر فعادة يكون هذا الصوت تابع لسيارات الاسعاف او الاطفاء...اسرعت بالنهوض و التوجه نحو النافذه تنظر منها حتى تفهم ما يحدث لتجد انه بالفعل يوجد سيارات اطفاء ضخمه تقف بالخارج لتعلم بانه يوجد حريق بالقصر شعرت بالخوف يدب في اوصالها ركضت مسرعه خارج الغرفه تتجه إلى الاسفل فاذا كان يوجد حريق فيجب عليها الخروج فوراً من هنا...كانت تركض بالرواق عندما اصطدمت بقوه بشخص ما كان يأتي من الاتجاه المعاكس، تراجعت سريعاً للخلف بخوف و الدماء قد انسحبت من جسدها فور ادراكها لهوية الشخص الذي اصطدمت به... اقترب منها طاهر على الفور قابضاً على ذراعها بقسوه مانعاً اياها من الهروب جاذباً اياها بحده لتصبح واقفه امامه مباشرة همس بالقرب من اذنها بينما قبضته تشدد حول ذراعها = بقي كنت مستخبيه هنا يا ملعونه...ليكمل بقسوه و عينيه محتقنه بشده فقد كانت تشبه بعين شيطان خرج لتوه من الجحيم =الحريقه اللي تحت دي كانت من نصيبك، بس فلتي منها، بس المره الجايه صدقيني مش هتفلتي لو بوقك ده اتفتح و نطقتي بحرف واحد لداغر عن اللي حصل، او بكل بساطه ممكن ادبر لحبيب القلب اللي قالب الدنيا عليكي تحت حادثة عربيه ولا رصاصه تخلص عليه علشان اضمن ان...قاطعته داليدا هامسه بصوت مرتعش وقد اخذت ضربات قلبها تزداد من شده الهلع فهي لن تتحمل ان يحدث لداغر اي مكروه بسببها =مش هقوله حاجه، مش هقوله حاجه... هز طاهر رأسه و على وجهه ترتسم ابتسامه راضيه =ما نشوف... ثم دفعها بقسوه بعيداً عنه قبل ان يكمل طريقه لنهاية الرواق اندفعت داليدا على الفور راكضه والخوف يسيطر عليها و هي لا تصدق بانه حاول حرقها لتعلم بانها تواجهه مريض نفسي و يجب ان تتخلص منه...فور وصولها اعلي الدرج تسمرت مكانها و قد بدأت الارض تميد بها فور رؤيتها للغرفه المحترقه بينما رجال الاطفاء يحاولون اخماد النيران اهتز جسدها بقوه فور تخيلها ما الذي كان سيحدث لها لو لم تهرب من هذه الغرفه. جذب انتباهها عن الغرفه صوت صراخ داغر الواقف بمنتصف بهو القصر يصرخ بحازم و الخدم =يعني ايه اختفت راحت فين انطقواااا...كان يبدو بحاله مزريه لم تراه بها قبل فقد كان وجهه شاحب بينما شعره المنظم دائماً مبعثر الان باهمال وسترة بدلته قد اختفت بينما قميصه الابيض ملطخ ببقع سوداء كبيره لم تشعر بنفسها الا و هي تهبط الدرج بقدمين مرتجفه تتجه نحوه محاوله ان تستمد منه بعض الاطمئنان للخوف الذي يلتهم قلبها...فور ان اصبحت امام داغر الذي كان يمرر يده بشعره بشده و عينيه للاسفل همست بصوت مرتعش متردد و قد بدأت دموعها التي كانت تحبسها لمده الطويله تتساقط من عينيها داعيه من الله ان يظهر لها ولو بعض اللطف فهي بأشد الحاجه إلى حنانه =داغر...رفع داغر رأسه بحده فور ان سمع صوتها اخذ ينظر اليها عده لحظات باعين فارغه متسعه كما لو كان يحلم او يرا سراباً امامه همت داليدا بالتحدث اليه مره اخري شاعره بالقلق عندما وجدته لا يبدي اي ردة فعل ولكن و قبل ان تنطق بحرف اخر اندفع نحوها دون سابق انذار يضمها بين ذراعيه بقوه دافناً وجهه بعنقها بينما ذراعيه تحيط خصرها جاذباً اياها ليلتصق جسدها بجسده بشده هامساً باسمها بصوت مختنق متألم...شدد من احتضانه لها مستنشقاً بقوه رائحتها و الذعر و الخوف من فقدانها لا يزال يعصفان بداخله مرر يده بلهفه فوق ظهرها متلمساً اياها حتى يطمئن نفسه بانها بالفعل سالمه و بين يديه لا يصدق بانه كاد ان يفقدها فعند تخيله لها ملقاه كجثه هامده داخل تلك الغرفه المشتعله كاد ان يفقد عقله لا يعلم سبب ما يحدث له لكن ما يعلمه جيدا انه غير مستعد ان يفقدها...هبط جالساً على اولي درجات الدرج الذي كان خلفه و هو لا يزال يحتضنها قبل ان تخونه قدميه التي اصبحت كالهلام غير قادرتين على حمله... دفن وجهه بعنق داليدا التي كانت تستقر جالسه بحضنه مستنشقاً بقوه رائحتها و هو لا يزال يهمس باسمها بصوت منخفض كما لو كانت تعويذه يحاول ان يهدئ ذعره بها... ضمته داليدا هي الاخري ممرره يدها بحنان فوق ظهره محاوله تهدئته فقد كان كامل جسده يرتجف بقوه...قبل داغر جانب عنقها بقوه من اسفل حجابها بينما يجذبها إلى جسده اكثر حتى اصبحت ملتصقه به كما لو كان يرغب بتخبئتها داخل صدره بينما هي الاخري احاطت ظهره بذراعيها تضمه بقوه متشبثه يديها بقميصه من الخلف تدفن به الخوف الذي تشعر به...
يتبع.......
•تابع الفصل التالي "رواية قلبه لا يبالي" اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق