رواية تاني حب الفصل السابع 7 - بقلم ملك ابرهيم
...
مش هينكر انه اول ما اقابلها واتعرف عليها كان في جواه مشاعر اعجاب وانبهار بيها ولحد ما اخد قرار انه ينهي موضوعه هو وفريدة وبدأت كل مشاعره تتلخبط ومبقاش عارف هو عايز ايه!
عايز فريدة اللي بيعشقها وشخصيتها المجنونه المرحة ومشاكلها الكتير اللي كانت بتجننه.. ولا عايز مها بعقلها الكبير وافكارها اللي بتشبه افكاره وشخصيتها الهادية المريحة.
كان في صراع بين قلبه وعقله ومشاعره كلها كانت متلخبطه.
مها خرجته بصوتها من افكاره: قولي بقي تحب تاكل ايه؟؟
بصلها بعمق وافتكر فريدة واصرارها دايما ان هي اللي تطلب الاكل عشان ذوق كامل في الاكل مكنش بيعجبها ابدا لان كامل بيفضل الاكل الصحي اكتر وفريدة كانت دايما تطلب الوجبات السريعه وكانت بتستمع بيه جدا وهو كان بيراقبها وهي بتاكل وطول الوقت يضحك عليها وعلى الميكسات الغريبه اللي كانت بتعملها في الأكل.
ابتسم بحزن على الحالة اللي وصل ليها واتكلم بلطف: اي حاجة.
مها برقه: تحب اطلبلك على ذوقي.
ابتسم بمجاملة: تمام.
طلبت مها الاكل وكامل كان في عالم تاني وحاسس بقبضة قوية في قلبه واحساس بعدم الراحة بيطارده طول ما هو قاعد معاها لحد ما الاكل وصل واتفاجئ ان الاكل اللي مها طلبته كله اكل صحي ونفس الانواع المفضله عنده.
بص لـ مها بدهشة ومش مصدق انها بتشبه للدرجادي وسألها بفضول: انتي بتحبي الانواع دي من الاكل؟
مها بخجل: دا اكلي المفضل.
بصلها بدهشة وتعمق بالنظر ليها ومها كانت مكسوفه جدا من نظراته وكانت بتتكلم معاه برقه.
بقلمي ملك إبراهيم.
في البيت عند مامت كامل..
كانت فريدة قاعده بتذاكر في اوضتها وكل ما تقرأ كلمة تظهر قدامها ذكرياتها مع كامل وتعيش مع الذكريات وتنسى كل حاجة حواليها وكأن الذكريات دي هي السبب الوحيد اللي بيخليها عايشه لحد دلوقتي.
دخلت شهد غرفة فريدة بعد ما خبطت عليها كتير جدا وفريدة كانت شارده في ذكرياتها ومش سمعاها.
شهد: فريدة انا بقالي كتير بخبط عليكي معقول مش سمعاني!
فاقت فريدة من شرودها على صوت شهد و ردت عليها: اسفه يا شهد كنت سرحانه شويه.
قعدت شهد جنبها وقالتلها: طب بقولك ايه ايه رأيك نخرج انا وانتي نتغدا برا.
فريدة بأرهاق: مليش نفس اخرج يا شهد.
شهد بحزن: وهتفضلي على الحال ده لحد امتى يا فريدة! انتي لازم ترجعي فريدة بتاع زمان وتسيبك من دور الحزن والاكتئاب اللي انتي عايشه فيه ده!
فريدة: انا مبقتش عارفه ارضيكم ازاي بصراحة!
شهد: ترضينا لما نشوفك مبسوطة.
بصت لها فريدة بتفكير شويه وبعدين قامت وقفت من مكانها وقالتلها بحماس.
فريدة: طب ايه رأيك نطلب بيتزا وبرجر.
شهد بحماس: ونتفرج على فيلم رومانسي.
فريدة: لا فيلم رعب.
شهد بحماس عشان تخرجها من حزنها: ماشي فيلم رعب ونطفي النور.
فريدة بحماس: يلا بينا.
نزلوا الاتنين وهما بيجروا على الدرج وشافتهم سميحة وابتسمت وقالت: استر يارب بتجرو انتوا الاتنين رايحين فين كده؟
ردت شهد بحماس: هنطلب بيتزا وبرجر.
واتكلمت فريدة: وهنتفرج على فيلم رعب.
ابتسمت سميحة لانها فهمت ان شهد بتحاول تخرج فريدة من الحالة اللي هي فيها وقامت سميحة وقالتلهم: وانا هقوم اعملكم فشار.
اخدت فريدة موبايلها وطلبت الاكل وشهد جهزت الفيلم وسميحة جهزت الفشار وكل حاجة بقت جاهزة وسميحة قالتلهم انها هتطلع اوضتها وهما يقعدوا يتفرجوا على الفيلم برحتهم.
شهد طفت انوار البيت كله وفريدة شغلت الفيلم والصوت كان عالي جدا وحطوا الاكل قدامهم وبدأ الفيلم وهما متابعين بكل حماس.
عند كامل ومها..
كامل وصل مها على بيتها وقبل ما تنزل من العربيه اتكلمت معاه برقه: كامل انا عايزة اعترفلك ان النهاردة كان أجمل يوم في حياتي وبكون سعيدة جدا وانا معاك.
كامل بصلها ومقدرش يقولها انه بيبادلها نفس المشاعر والنهاردة كان من اجمل ايام حياته لانه لحد الان مش قادر يحدد ايه اللي بيسعده واكتفى بابتسامه.
كامل: هكلمك اول ما اوصل البيت.
هزت راسها وهي بتبتسم برقه ودخلت بيتها..
اتنهد كامل بتعب واتحرك بعربيته في طريقه للبيت.
رواية تاني حب بقلمي ملك إبراهيم.
في البيت قدام شاشة التلفزيون الكبيرة البنات كانوا قاعدين وبيتابعوا الفيلم بتركيز والفيلم بقى في نصه والاحداث كانت قوية ومخيفه جدا وشهد وفريدة كانوا هيموتوا من الرعب لدرجة انهم كانوا خايفين يقوموا يشغلوا انوار البيت.
كامل وصل البيت واستغرب ان انوار البيت كلها مطفيه والبيت كان ضلمة جدا وكان في صوت ضرب وتكسير عالي. اتحرك بخطوات هاديه من غير اي صوت ودخل الغرفة اللي فيها شاشة التلفزيون وشاف ان في فيلم رعب شغال والبنات قاعدين بيتفرجوا عليه ومركزين جدا مع الفيلم ومش حاسين بوجوده خالص.
وقف قدام الشاشه واتكلم فجأة: انتوا بتعملوا ايه؟!
البنات صرخوا الاتنين في وقت واحد من الخوف وكامل شغل الانوار بسرعه وهو مصدوم من صراخهم..
فريدة اول لما شافت كامل اطمنت ومن غير ما تحس جريت عليه وقبل ما ترمي نفسها في حضنه وتتحامى فيه وهي خايفه وقفت وافتكرت ان كامل مبقاش كامل بتاعها ومش من حقها تقرب منه..
وقفت قدامه واتراجعت للخلف تاني وقالت: انا هطلع انام تصبحوا على خير.
اتحركت من جنبه وطلعت على غرفتها وشهد اتكلمت مع كامل: كنت هتموتنا من الخوف يعني مكنتش عارف تتأخر شويه يا كامل لحد ما نخلص الفيلم.. انا هطلع انام انا كمان تصبح على خير.
طلعت شهد هي كمان وكامل كان واقف بيفكر في اللحظة اللي فريدة قربت منه عشان تتحامى فيه لكنها اتراجعت وافتكرت الحدود اللي بقت بينهم..
قعد مكان البنات وشاف الاكل اللي كانوا طالبينه وابتسم لانه عارف ان الاكل ده اكيد من اختيار فريدة. المقارنه جواه بين فريدة ومها كانت مبتنتهيش.
لما كان بيبقى مع فريدة كان بيبقى مبسوط وحاسس انه علي طبيعته ومرتاح معاها رغم مشاكلها الكتير والاختلاف الكبير اللي بين شخصية فريدة وبين شخصيته في كل حاجة وتقريبا مفيش حاجة واحدة مشتركه بينهم غير حبهم لبعض..
ولما بيبقى مع مها بيكون حاسس ان دايما في حاجة ناقصه ومش مرتاح ومش على طبيعته رغم التوافق الكبير اللي بينه وبين مها وانها بتشبه في كل حاجة..
كان فاكر ان مشكلته مع فريدة انها مختلفه عنه في شخصيتها وانه هيلاقي السعادة والرحة مع بنت تكون بتشبه ومتوافقه معاه في كل حاجة بس ده لحد دلوقتي محصلش وشايف انه كان بيلاقي السعادة الحقيقيه في الاختلاف اللي كان بينه وبين فريدة.
كان محتاج ياخد وقت اطول قبل ما ياخد اي قرار يخص علاقته بـ مها عشان ميتسرعش ويندم بعدين.
قام وقف وطلع على اوضته وقرر انه ميتصلش ب مها ويفصل عن كل شئ حواليه ويفكر مع نفسه بهدوء.
رواية تاني حب بقلمي ملك إبراهيم
صباح تاني يوم.
صحيت فريدة بدري زي كل يوم عشان تنزل تجري.
خرجت من البيت وراحت علي المكان المخصص للجري وبدأ تمرينها.
وهي بتجري كان في ولد عمره تقريبا 10 سنين كان راكب دراجة هوائية وبيجري بيها بسرعه جدا في نفس المكان المخصص للجري وفي لحظة مقدرش يتحكم فيها وكانت فريدة بتجري قدامه وحصل اصطدام قوي وخبط في فريدة وهي بتجري قدامه ووقعوا هما الاتنين.
صرخت فريدة بكل صوتها وهي بتقع والولد والدراجة بيقعوا فوقها.
الولد خاف جدا وكل الموجدين اتجمعوا حواليهم وكانت فريدة بتصرخ من شدة الالم وماسكه رجليها وبتبكي والولد بيبكي بخوف هو كمان والناس كانوا بيلوموا عليه.
اتكلم واحد من اللي كانو وقفين وقال انه هيكلم الإسعاف وفريدة بصت على الولد اللي كان بيبكي بخوف وقالت: لا مفيش داعي للاسعاف انا كويسه.
اتكلمت بنت كانت واقفه: طب ممكن تكلمي حد من اهلك عشان يجي.
بصت فريدة قدامها وطبعا من المستحيل انها تتصل ب كامل تقوله انها في مشكله او جرالها حاجة ولو كلمت مرات عمها او شهد هتقلقهم على الفاضي ومش هيقدروا يساعدوها وهيكلموا كامل ويعرفوه وكامل هيكرر كلامه تاني عنها انها دايما بتعمل مشاكل وانه زهق منها!
هزت راسها بـ لا وقالت: اهلي مسافرين.. انا محتاجة حد بس يساعدني ارجع البيت.
الولد قرب منها وهو بيبكي وقالها: انا اسف مكنش قصدي.
ابتسمت له فريدة وهي بتتألم وقالتله: متقلقش انا كويسه محصلش حاجة.
خرج الولد موبايله وقال: انا هكلم اخويا يجي عشان يساعدك هو دكتور واحنا بيتنا قريب من هنا.
اتصل الولد على اخوه الكبير وقاله انه خبط بنت بالدراجة واخوه زعق فيه لانه اخد الدراجة من وراهم وخرج من البيت بدري واهله ميعرفوش.
اتحرك اخوه الكبير بسرعه عشان يروحله على المكان اللي هو فيه.
فريدة كانت بتبتسم للولد عشان تطمنه وشكرت الناس اللي كانوا واقفين وقالتلهم انها كويسه.
اخوه وصل بسرعه وهو بيجري وقرب منهم وفريدة واقعه على الارض واخوه الصغير قاعد جنبها والدراجة واقعه على الارض جنبهم.
الولد اول لما شاف اخوه الكبير قام وقف بسرعه وقاله: زياد تعالى اطمن على فريدة انا خبطها غصب عني.
بص زياد لفريدة واعتذر منها: انا اسف جدا على اللي تيام عمله.
وبص لأخوه تيام وزعق فيه: انت ايه اللي خرجك من البيت من غير ما نعرف وكمان خدت العجله وانت اصلا مش بتعرف تركب عجل!
ردت عليه فريدة وهي بتتألم: عادي محصلش حاجه ما انا دايما بركب العربيه وانا مش بعرف اسوق.
بصلها زياد بدهشة ولاحظ انها بتتألم وهي بتتكلم، قرب منها ومسك رجليها وعرف ان عندها كدمة قويه في رجليها.
زياد: في كدمة في رجلك.. انا هكلم الاسعاف واخدك على المستشفى.
بصت فريدة على تيام اللي كان واقف وبيتابع اللي بيحصل بخوف وردت علي زياد: لا انا كويسه مش عايزة اروح مستشفي انا بس عايزة ارجع البيت.
اتكلم زياد باصرار: مينفعش طبعا لازم ناخدك على المستشفي عشان نطمن عليكي.
ضحكت فريدة وهي بتحاول تهون اللي حصل عشان تيام ميخفش: مش للدرجادي انا فعلا كويسه بس محتاجة حد يساعدني ارجع البيت.
سألها زياد باهتمام: بيتك قريب من هنا؟
ردت وهي بتبص لـ تيام: اه قريب جدا من هنا
تيام كان بيبصلها وفريدة حاولت تطمنه اكتر وقالت وهي بتضحك: تعرف ان انا وقعت كتير جدا وانا بركب عجل وكان نفسي اقابل حد بيعرف يركب عجل عشان يعلمني واخيرا قابلتك
تيام ابتسم بحماس: بجد يعني انتي مش زعلانه مني؟
فريدة ابتسمت: لا طبعا دا انا فرحانه جدا عشان ده حصل وقابلتك النهارده.
زياد فهم انها مش عايزة تظهر ألمها عشان متكبرش اللي حصل وتخوف تيام وبتحاول تظهر قدامهم ان اللي حصلها ده عادي وهي متعوده عليه. كان بيبصلها بدهشة لانه اول مرة في حياته يقابل بنت قلبها طيب ونضيف كده.
اتكلم زياد بهدوء: انا ممكن اروح اجيب عربيتي واخدك بيها لحد البيت.
ردت فريدة: مش مستهله صدقني البيت قريب.
اتكلم معاها تيام بهمس: شكرا انك ساعدتيني لان العجله دي بتاع زياد وانا كنت واخدها من وراه.
ضحكت فريدة وهي شايفه قد ايه تيام بيشبها وقالت بحماس: خلاص اول لما رجلي تخف انت تعلمني اركب عجل.
تيام بسعادة: اتفقنا.
ضحكت من قلبها وضحكتها كانت جميله جدا وخطفت قلب زياد وهو واقف يبصلها ومش مصدق رقتها وطيبة قلبها.
اتكلم تيام مع اخوه:زياد ممكن نساعد فريدة ونوصلها البيت بتاعها.
بصلها زياد بتفكير وسألها: انتي متأكده انك كويسه وتقدري تقفي على رجلك؟
فريدة كانت عايزة تعمل اي حاجة المهم عندها انها ترجع البيت من غير ما تحسس كامل انها وقعت في مشكله او محتاجة مساعدة منه و ردت عليه باصرار: اه متأكده.
تيام اخد الدراجة من على الارض بحماس ومسكها وقال لأخوه: زياد ساعد انت فريدة عشان تقف على رجليها.
زياد بص لـ فريدة وفريدة قالت باحراج: ممكن تساعدني بس اقف وانا هقدر امشي على رجلي البيت قريب من هنا.
زياد كان متردد جدا ومش عارف يعمل ايه وقرب منها وساعدها تقف واتألمت فريدة اول لما وقفت على رجليها وزياد حاول يساعدها عشان تقدر تمشي وتيام كان ماسك الدراجة وماشي جنبهم بخطوات بطيئه على قد خطوات فريدة واخدوها في اتجاه بيتها اللي قالتلهم عليه.
تيام اتكلم معاها وهما ماشين: فريدة احنا ممكن نبقى أصحاب واشوفك تاني؟
ردت فريدة: طبعا يا تيام احنا بقينا أصحاب خلاص.
زياد اتكلم باحراج: انا مش عارف اعتذرلك ازاي عن اللي تيام عمله.
فريدة بابتسامة: تيام معملش حاجة واللي حصل ده من حظي عشان اتعرف عليه ونبقى أصحاب صح يا تيام؟
تيام بسعادة: صح.
فريدة ابتسمت وقالت: تعرفوا انا مركبتش عجل ولا مرة من بعد موت ماما.. ماما اللي كانت دايما تركبني عجل وانا صغيرة ولما ماما ماتت بقيت اخاف اركب عجل لوحدي.
زياد بصلها بصدمة وحزن عليها لما عرف ان مامتها ماتت وهي صغيرة واتكلم تيام معاها بحماس: خلاص زي ما اتفقنا لما رجلك تخف انا هعلمك تركبي عجل.
ضحكت فريدة من قلبها وقالتله:موافقه طبعا بس الضحايا هيبقوا كتير اوي والمستشفيات مش هتكفي عدد الضحايا بتوعنا انا وانت.
ضحك زياد وكان مستغرب شخصيتها جدا وحقيقي كل حاجة فيها كانت عجباه جدا، شقاوتها وهزارها وبساطت الدنيا في عينيها.
شاورت فريدة على بيتها وقالتلهم:ده بيتي احنا وصلنا شوفتوا ازاي وصلنا بسرعه.
اتكلم تيام بحماس: واحنا كمان بيتنا قريب منك بصي هناك.
وقف زياد وهو مش عارف يقول ايه واعتذر منها مرة تانيه على اللي تيام عمله. ضحكت فريدة وقالتله ان محصلش حاجة تستاهل الاعتذار الكتير ده وكانت واقفه على رجليها وبتحاول تداري شعورها بالالم اللي في رجليها وزياد كان فاهم انها بتتألم وكاتمه جواها وقالها انها لازم ترتاح وعرفها الاسعافات الأولية اللي لازم تعملها اول ما تدخل البيت.
في الوقت ده كان كامل جهز عشان يروح شغله وفتح باب البيت وخرج وقبل ما يقفل الباب شاف فريدة وهي واقفه مع شاب وطفل قدام البوابه الرئيسيه للفيلا وكان الشاب بيتكلم معاها وبيضحكوا والطفل بيهزر مع فريدة وكأنها تعرفهم من زمان... بقلمي ملك إبراهيم.
... يتبع
•تابع الفصل التالي "رواية تاني حب" اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق