رواية ماذا لو عاد نادما الفصل الرابع 4 - بقلم اماني السيد
البارت الرابع
ارتدت نورا اجمل الثياب واغلاها واقيم المجوهرات التى اقتنتها من دبى والبست ابنتها افخم الثياب وقررت الذهاب لعبير ضرتها حتى تريها الفرق كيف هى اصبحت وكيف عبير اصبحت فتحت عبير الباب وجدت نورا امامها ومعها ابنتها نظرت نورا لعبير بتكبر واستحقار ونظرت للمنزل بتعالى واضح
فى تلك الأثناء قرر مالك الذهاب لمنزل نورا واهلها ومواجهتها لكن عندما ذهب اخبرته امها انها ذهبت لتراه فى منزل عبير لكى تطمئن عليه عندما وجدته لا يجيب على هاتفه خرج مالك مسرعاً من منزل أهل نورا متوجهاً لمنزل عبير
فى منزل عبير طرقت نورا الباب وقامت عبير بفتح الباب دلفت نورا للمنزل بتكبر
نورا: روحى اندهى مالك
عبير ببرود : روحى دورى عليه فى مكان تانى غلطتى في العنوان
نورا: أوعى تفتكرى إنك ممكن تخبيه منى وأنى مش هعرف اوصله تبقى لسه هبله زى زمان
عبير: مش محتاجه اخبيه لانى رميته وأنا لما برمى حاجه استحاله اوطى واجبها
اثناء حديثهم وصل مالك ووقف عند باب المنزل ليستمع لباقى حديثهم
نورا: هههههههههههه ده الكلام اللى بتصبرى بيه نفسك يا حرام انا لو مكانك هقول لنفسى كده برضه بس أحب أقولك إن مش دى الحقيقة.
الحقيقة إن مالك عمره ما حبك ولا هيحبك هو سايبك على زمته بس عشان خاطر ده طلب مامته حتى إبنه اللى من صلبه رفضوا عشان منك انتى بصى انا عامله ازاى وبنتى شكلها ايه ولابسه ايه غير الفيلا اللى كنا قاعدين فيها فى دبى كل ده وتقوليلى انتى اللى رمتيه معلش بقى يا عبير وسعت منك دى ولو انتى اللى رمتيه فعلاً مااطلقتيش غيابى واتجوزتى غيره ليه 🤭🤭 عارفه ليه عشان يا حرام لسه شاغل قلبك بس انتى مش فى بالوا أصلا بس يلا صدقه منى هسيبهولك يومين يمكن يتقبل فيهم ابنه
عبير: عارفه يا نورا أنا مش محتاجه ابررلك ولا حتى اقولك انا هحارب عشان ارجع مالك تانى لانه مايستهلش وانتى ماتستهليش أصلا انى اضيع وقتى فى الكلام معاكى خليكى عايشه في اوهامك وتخيلاتك بس انا مكنتش عارفه انى حراقه أوى كده عشان تكلفى نفسك وتلبسى وتجرى بنتك وراكى عشان بس تثبتيلى حب مالك ليكى ولما انتى واثقه اوى كده فى حبه جايه تحكيلى أد إيه حياتك كانت حلوه معاه
اديكى حكتيلى وادينى عرفت ها عايزانى بقى أعمل ايه
نورا : عايزه يبقى عندك كرامة وتطلبى الطلاق منه وتسبيه خالص
هنا تدخل سريعاً مالك يكفى ما سمعه ليتأكد من ظنونه وانهم هم من أبلغوا عبير بزواجه وانهم حقا كانوا يعلمون بحملها وانجابها واخفوا عنه ليست هى من اخفت عن الجميع كما ظنها حتى وإن اخفت ذلك هو يعطيها عذرها ويسامحها وتتمنى أن تعطيه الفرصة وتسمعه وتعلم ماحدث معه بالكامل
مالك : نورا اخرصى خالص ولا كلمه زيادة
عبير : لا بقولك ايه انت وهى انا مش عايزه الشو بتاعكم ده يبقى هنا فى بيتى ابنى نايم جوه ومش عايزاه يعرفكم كفايا اسئلته بتاعت امبارح اتفضلوا اطلعوا بره وكملوا كلامكم فى اى مكان تانى
مالك: عبير أنا آسف عن كلام نورا
نورا: بتتأسف على ايه المفروض هى اللى تتأسف هى اللى اخدتك منى زمان هى وأمك واجبروك عليها يا تتجوزها يا إما امك تغضب عليك فكروا بأنانيه ومش مهم قلبى وقلبك يفترقوا
عبير : ياستى ربنا جمعكم اهو سبونى وامشوا بقى معنديش أى اهتمام اسمع اد ايه كنتوا بتحبوا بعض وقصت كفاحكم عشان تحافظوا على حبكم ده مش فارق معايا
غضب مالك كثيراً من تصرف نورا لانها بهذا الشكل قامت بقطع أى أمل فى ان تسامحه عبير
بينما عبير ارادت الرد على نورا بشكل عملى وترد كيدها لها الذى جاءت من أجله
امسكت عبير رأسها بيد واليد الاخرى سندت بها على الطاولة التى أمامها نظر لها مالك بلهفه وجرى عليها وحملها ووضعها على الاريكه
مالك بلهفه: مالك يا عبير انتى كويسه حاسه بإيه
ونظر لنورا بعصبيه روحى هاتى مايه وحاجة تشريها بسرعه
عبير نظرت لنورا بشماته بسبب لهفه مالك عليها وادركت نورا ما فعلته عبير
نورا : مالك دى بتمثل عليك ماهى زى القرده اهى
مالك بغيظ : احترمى نفسك يا نورا اخر مره هقولهالك كلمه كمان واعتبرى نفسك طالق
مالك لعبير : امتى حاسه بإيه طيب استنى هجبلك دكتور
عبير: مالوش داعى خد مراتك وامشي
مالك : انتى كمان مراتى وليكى حق عليا
عبير: لأ مش مراتك يا مالك ولو عايزنى اسامحك فعلا تطلقنى عشان انا مش هدخل منازعات انا فى غنى عنها انت متستهلش يا مالك احارب عشانك كنت في ايدك وانت ضيعتنى طلقنى عايزنى أبقى مبسوطه طلقنى يا مالك
اثناء حديثهم خرج أنس من غرفته ومعالم النوم على وجهه
أنس: إيه ده بابا جه تانى ولا أنا لسه نايم
ذهب مالك مسرعاً واخذ أنس فى احضانه
مالك: لأ مش بتحلم يا حبيبي انا بابا
نظر أنس لوالدته التى اماءت براسها بالموافقة
أنس: ماما قالتلى انك كنت مسافر وقالتلى انك لما ترجع هتجبلى لعب جبتلى لعب زى ما ماما قالتلى
مالك : انا فكرت فى حاجة احلى لو كنت جبتلك لعب على زوقى كان ممكن ماتعجبكش ايه رأيك نستاذن ماما ونخرج واجبلك أى حاجة تشاور عليها
أنس جرى على أمه بحماس : ماما ماما انا عايز أخرج مع بابا ممكن
عبير: ماشى يا حبيبي روح غير هدومك وروح مع بابا بس ماتتأخرش
ليلى : وأنا يا بابا مش هتاخدنى معاك
نورا : أكيد يا حبيبتي هنروح معاه
مالك : لأ سيبى ليلى وتروحى على بيت ابوكى وماتطلعيش منه غير بإذنى وانا هعدى عليكى بعدين
خرجت نورا من منزل عبير وهى تشعر بغيره حارقه هى تعلم جيداً ما يدور في ذهن مالك وتعلم جيداً السبب الحقيقي خلف اختفاء مالك تلك المده وعدم تواصله مع عبير تخشى أن يبوح لها بذلك السبب فتخسره وتخسر ذلك الثراء الذى تعيش به فبلأساس مالك يشك بها
منذ مده
عند مالك وعبير جلس مالك أمام عبير أرضا
مالك : عبير أنا آسف على كل كلام نورا بس صدقينى مش كله صح عايزك تسمعى منى يمكن تعذرينى
عبير : مش هسمع حاجه يا مالك انا مش هحرمك من ابنك مش عشانك لأ عشانه هو عشان هو من حقه يحس بوجود اب مايكنش يتيم وأبوه عايش ويحاسبنى لما يكبر خد ابنك وهاتله اللى هو عايزه وتجيبهولى تانى
مالك : طيب تعالى معانا
عبير : لأ يا مالك ومن فضلك تعمل حدود بينا وورقة طلاقى توصلنى بدل ما اوصلك ورقه خلعك
مالك : حاضر يا عبير لو ده اللى هيريحك هعمله
اخد مالك أولاده وذهب لأكبر ستور لبيع لعب الأطفال وقام بشراء كل ما يراه مالك ويعُجب به كانه يقوم بتعويضه عن تلك السنوات التى حرموا من بعضهم خلالها لا ينكر تقصيره معه فمالك لم يكون طوال الوقت برفقه نورا وما حدث له بدبى كان عقاب له على ما اقترفه في حق عبير
ياترى حكايه مالك كانت ايه فى دبى
•تابع الفصل التالي "رواية ماذا لو عاد نادما" اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق