رواية العشق والالام الفصل الثالث 3 - بقلم سلمى السيد
" العشق و الآلام " البارت التالت 🦋 .
كيان بصتله بغيظ و فجأة قالت بإنفعال في وشه : حاضر .
و لما دخلت و رزعت الباب وراها فهد أبتسم و بعدها بلحظة الإبتسامة أختفت و أتنهد بهدوء و نزل على السلم .
نزل و كان الكل لسه بيبدأ يتجمع ، و بعد لحظات من نزوله جده نزل و الكل جه ، و بعد دقيقتين من وجودهم كلهم كيان نزلت ، و هي نازلة علي السلم فهد بصلها لحد ما قعدت جانبه بضيق ، ميل براسه شوية و قال : علي فكرة الفستان عليكي أحلي من البنطلون .
كيان أتوترت و قلبها دق بسرعة و بصتله و مردتش عليه ، و قطع نظراتهم جُملة الجد محمد و هو بيقول : هو زين فين منزلش ليه ؟؟ .
ميرنا قالت و هي بتاكل الآيس كريم : و الله يا جدو مش عارفه ، دخلت أصحيه لاقيته مش قادر يتحرك و بيقولي سيبيني عاوز أنام ، ف سبته .
أحمد بإستغراب : هو تعبان طيب نوديه ل دكتور ؟! .
ميرنا : لاء هو كويس بس مش عارفه ماله ، ممكن يكون إرهاق عادي .
عبد العزيز : كيان أنا سمعت إن فيه مشاكل عندكوا في القاهرة ، مشاكل اي و ازاي متبقوش معرفنا حاجة زي كده ، هو أحنا يبنتي ناس غريبة عنكوا !!! ، دا أحنا أهلك .
كيان أتنهدت بهدوء و قالت : و الله يا عمو مش القصد ، بس فعلاً مكناش عاوزين الحوار يكبر ، هي كل الفكرة إن بابا الله يرحمه كان يعرف واحد ، مش عارفه بصراحة هو كان صاحبه أوي يعني و لا شريكه بس ، و بعد ما بابا مات صاحبه دا أهتم بيا أنا و عبد الله ، دا حتي هو الي ساعده يسافر السعودية يشتغل هناك ، و لما أنا كبرت شوية ابنه أتقدملي ، و بيقولوا إنه من الصعيد بردو بس أنا مش عارفة منيين بالظبط ، بمعني أصح مهتمتش بالحوار ، بس أنا رفضته عشان مكنتش شيفاه مناسب رغم إن ماما و عبد الله كانوا موافقين ، و من ساعة رفضي دا و الدنيا مش مظبوطة ، هو كل شوية يضايقني و يقولي عاوز أتجوزك و الكلام دا ، و علطول بيظهرلي في كل حتة ، ف ماما قلقت منه بعد ما كانت مرتاحة ليه ، عشان كده مكنتش عاوزة تسبني لوحدي في القاهرة .
فهد : اسمه اي الي كان متقدملك دا ؟؟ .
كيان بصتله و قالت : سيف الأسيوطي .
فهد بصدمة : سيف الأسيوطي !!! .
الكل أتصدم لأن كلهم عارفين سيف الأسيوطي ، و دا أكبر عدو ل فهد و مالك و العيلة كلها .
مالك بإنفعال : و هو قبل ما يضايقك و يطلعلك في كل حتة مكنش يعرف أنتي بنت مين و عيلتك تبقي مين ؟! .
كيان بخضة : م..معرفش ، أنا حكيتلكوا الي حصل .
فهد بهدوء : أقعد يا مالك أنت إنفعلت ليه ، هو ميقدرش يجي جانبها طول ما هي هنا ، و طالما جت هنا في حضننا يبقي إستحالة يقدر يفكر إنه يكلمها تاني .
Salma Elsayed Etman .
مالك بإنفعال شديد : ما تبطل بقا تدخل في كل تصرفاتي و بطل تظهر نفسك بالعاقل الي مفيش زيك أتنين كل شوية و خصوصاً قصاد كلامي .
فهد قام وقف و أتكلم بعصبية و قال : أنت صوتك ميعلاش عليا و أنت واقف قدامي ، و بعدين أنا عمري ما قصدت إني أعمل دماغي بدماغك .
عبد العزيز قام بسرعة و زعق فيهم و هو بيقول : بس أنت و هو في اي ، أنتو كمان عاوزين تتخانقوا قدامنا أنتو أتجننتوا ، الظاهر مبقاش فيه إحترام لا للكبير و لا للصغير .
مالك و فهد بصوا ل بعض بحده و بعدها بصوا ل عبد العزيز و سكتوا ، أما الجد محمد خبط بعصايته في الأرض و قال بشدة : فهد و مالك تعالوا معايا علي المكتب و مش عاوز حد غيرهم يدخل .
الجد مشي و هما راحوا وراه و دخلوا المكتب و قفلوا الباب .
كيان بإستغراب و قلق : هما ليه علطول مش طايقيين بعض كده هو في اي ؟؟ .
سهام بتنهد : مفيش يا حبيبتي حاجة متشغليش بالك أنتي .
يحيي كان بيسند علي عكازه و بيقول : أنا هطلع أشوف زين ابني ماله .
كيان مسكت من إيده و قالت : استني يا عمو متتعبش نفسك أنا هطلع أصحيه .
يحيي قعد تاني و كيان طلعت و راحت أوضة زين ، كان كسوفها منه قل شوية لما عرفت إنه أخوها في الرضاعة ، راحت ناحية بابا أوضته و خبطت لكن محدش رد ، خبطت أكتر من مرة و مردش ف أضطرت تفتح الباب ، و لما دخلت ملقتهوش علي السرير ، و البلكونة كانت مفتوحة لكن مكنش واقف فيها ، ف راحت الإتجاه التاني من الأوضة و أتصدمت صدمة عمرها لما لاقته بيدي نفسه جرعة مخد*رات ، برقت عيونها و وقفت بذهول و قالت : زين أنت بتعمل اي ؟؟ .
زين أتخض و قام بسرعة و قال بإنفعال : أنتي ازاي تدخلي من غير ما تستأذني أنتي مجنونة ؟؟ .
كيان كانت باصه لإيده بدموع و قالت : أنا خبطت كذا مرة بس أنت مسمعتش ، (بصتله بدموع و خوف عليه و قالت ) اي الي أنت بتعمله دا حرام عليك .
زين مسكها من دراعها و كان بيخرجها برا الأوضة و قال بشدة : أطلعي برا يا كيان و متدخليش الأوضة دي تاني و إياكي تقولي لحد حاجة عن الي أنتي شوفتيها دي .
كيان شدت دراعها منه و قفلت الباب و قالت بحده و دموع : أنا مش هخرج من هنا غير لما تفهمني اي دا و من أمتي و أنت كده و ليه عملت في نفسك كده ؟! .
زين دمع جامد و أنفعل بشدة و قال : يا كيان أطلعي برا و ........ .
كيان حطت إيديها علي بوقه بسرعة و قالت بدموع و لهفة : أسكت يا زين أسكت دا أنت كده الي هتعرفهم ، أقعد عشان خاطري عشان نشوف هنعمل اي و هنحل الوضع دا ازاي .
زين فضل واقف ساكت و نزل إيديها و قعد علي الأرض و بدأ يعيط و كأنه طفل صغير ، كيان دموعها نزلت بغزارة و قعدت قدامه و قال : طب أهدي يا زين عشان خاطري أهدي أنا مش عارفة أتلم علي أعصابي ، أنا أصلآ مش عارفة جايبة الجرأة دي منيين إني أقف قدامك كده و أنت بالحالة دي .
زين أبتسم بيأس و قال و هو بيعيط : عشان خايفة مني طبعآ لته*جم عليكي بالضر*ب زي ما بتشوفي المُد*منيين في المسلسلات و الأفلام صح .
كيان هزت راسها بالنفي بسرعة و قالت بدموع : لاء و الله مش قصدي كده يا زين مش قصدي ، أنا بس عشان مخضوضة عشانك و الله مش مخضوضة منك في فرق و الله ، ليه يا زين عملت كده في نفسك ليه ؟؟ .
زين بعياط : و الله غصب عني ، هما الي خلوني كده من غير ما أحس ، أنا كنت شاب رياضي جدآ ، دا أنا حتي كنت بهتم بالرياضة أكتر من دراستي ذات نفسها من كتر حبي فيها ، السيجارة و الله مكنتش بحطها في بوقي ، بس أنا و واحد كنا عاملين مشاكل مع بعض ، كان في نفس الچيم الي أنا فيه ، كنت أحسن منه في كل حاجة ، تدريب و مهارة و لعب و فوز في المباريات و حتي الناس كلها كانت بتحبني أنا أكتر منه ، غيرته و حقده عليا عاموه و سلط ناس عليا تديني مخد*رات بجرعة عالية عشان أتهد و أضيع و مستقبلي يضيع ، و من ساعتها و أنا مش عارف أبطل ، و بداري علي أهلي ، و طول الوقت لابس ب كُم ، صيف شتا ، عشان أثر الحقن ميبانش ، أهلي لو عرفوا حاجة زي كده هيروحوا فيها .
كيان بدموع : لاء و الله يا زين أنت غلطان ، بالعكس دول المفروض يعرفوا ، عشان يساعدوك ، دول أهلك يا حبيبي أهلك ، يعني هما أول ناس هتكون عاوزة مصلحتك و عاوزة علاجك يتم في أقرب وقت ، و لازم تروح تتعالج في المصحة .
زين بدموع و لهفة : لاء يا كيان مصحة لاء ، أنا لو روحت هناك و الله هموت ، عشان خاطري أوعي تقولي لحد دا سر بينا ، أرجوكي يا كيان عشان خاطري ، أوعديني إنك مش هتقولي لحد ، و أنا أوعدك إني هبطل و الله .
كيان بعياط : يا زين مش هتعرف تبطل لوحدك ، لازم كل الي بتحبهم و بيحبوك يساعدوك يا أما هتضيع و الله .
زين بعياط : لاء أنا هبطل و الله ، بس بلاش بابا و ماما يعرفوا ، بابا مريض أنتي عارفة و ماما مش هتقدر تستحمل دا و الله عشان خاطري يا كيان دا أول طلب أطلبه منك .
كيان عيطت أكتر و خدته في حضنها و طبطبت عليه و قالت : حاضر ، بس توعدني إنك تقولي كل حاجة بتحصل و هتحصل عنك ، و متخبيش عليا أي حاجة .
زين كان حاطط وشه في كتفها و هز راسه بالإيجاب و هو بيعيط و حاسس بالضياع .
في المكتب .
الجد محمد بزعيق : أسمع أنت و هو ، أنتو دم و لحم واحد ، لما تعملوا في بعض كده سبتوا اي للغريب ها سبتوا اي ردوا عليا ، لو أتفرقتوا و كل واحد فيكوا بقا في ناحية لوحده ف أعدائكوا هيقطعوكوا ، أنا لو شميت خبر بس إنك أتخانقتوا تاني و لا عملتوا أي حاجة لبعض أقسم بالله أنا الي هضيعكوا بنفسي ، أنتو أخوات يا أغبية أخوات مش ولاد عمة و خال بس ، أنتو كبار العيلة دي من بعدي ، أنتو الي هترفعوهم ، أنتو أحفادي الكبار يعني المفروض تبقوا سند لبعض مش أعداء .
فهد عيونه دمعت بسيط و أتكلم بصوت عالي و قال : أنا عمري ما كرهت مالك و لا أعتبرته عدوي في حياتي ، بس هو السبب في كل الي أحنا فيه دا ، لو مكنش عمل الي عمله من أربع سنيين و ضيع مني أكتر بنت أتمنيت إن أنا و هي نبقي تحت سقف بيتي مكنش دا حصل ، و لحد دلوقتي أنا مش عارف هو عمل كده ليه ، هو الي أتدخل في حياتي و عمل الي ميخصهوش في حاجة .
مالك بإنفعال : أنا مكنش قصدي كل دا يحصل يا فهد ، أنا مش مجر*م عشان أبقي مُتعمد إن دا يحصل ، و أنا هعرف منيين إن حبيبة كانت هتهرب و تموت هعرف منيين أنا .
محمد بزعيق : بس خلاص ، المواضيع دي مواضيع قديمة و خلصت خلاص ، ليه بتفتحوا الدفاتر القديمة دلوقتي .
فهد بدموع : المواضيع دي خلصت بالنسبة لكوا يا جدي ، بس جوايا أنا لسه موجودة ، لسه حية كأنها إمبارح ، أنا الي حبيت ، و أنا الي أتوجعت ، و أنا الي حبيبتي ضاعت من بين إيديا بسببكوا ، ف محدش هيحس بالنار الي جوايا ، و لا عمركوا هتحسوا بيها .
فهد قال كلامه و سابهم و خرج ، و مالك فضل واقف ثابت مكانه ، و محمد قعد علي الكرسي بضيق و هو بيفتكر الي حصل ، و بيفكر في كلام فهد الي وجع قلبه عليه ، نهي تفكيره و هو بيقول بتنهد : أستغفر الله العظيم يارب و أتوب إليه .
Salma Elsayed Etman .
في الوقت دا كيان كانت خرجت من أوضة زين و بتدور علي فهد ، و هو خارج من المكتب هي شافته خارج برا البيت ، ف جريت عليه و قالت بصوت عالي قبل ما يوصل ل عربيته : فهد استني .
فهد وقف و بص وراه و قال بإستغراب : عاوزة اي ؟؟ .
كيان بصت حواليها بتوتر و قالت : كنت عاوزة أتكلم معاك في موضوع مهم .
فهد : طيب قولي .
كيان كانت بتفرك في صوابعها و قالت : مش هينفع هنا ، مم......ممكن نتكلم برا ، بجد الموضوع مهم أوي .
فهد فكر لحظات و هو باصصلها و بعدها قال : أركبي .
كيان لفت بسرعة و ركبت العربية و فهد ركب و قفلوا باب العربية و طلع علي الطريق معاها .
و بعد وقت وصلوا ل كافيه و قعدوا فيه ، و فهد بدأ بالكلام و قال بقلق عليها : أهو أدينا بعدنا عن البيت ، اي الي حصل ؟؟ ، أنتي فيه مشكلة معاكي ؟؟ .
كيان بتسرع : لا لا مش أنا خالص .
فهد : أومال اي أحكي يله .
كيان دمعت و قالت : زين .
فهد عقد حاجبيه و قال : زين !!! ، ماله زين ؟! .
كيان بدموع : أسمعني للآخر من غير ما تقاطعني و خليك صبور ، إنهارده لما زين منزلش قعد معانا أنا طلعت ليه أصحيه ، خبطت بس محدش رد ، و لما دخلت الأوضة شوفته و ....و و هو بياخد جرعة مخد*رات .
فهد أتصدم و بصلها بذهول و قال : مخد*رات !! .
كيان بدموع : أيوه ، رفض إنه يتكلم معايا في الأول و إنفعل بس أنا طمنته ، و عرفت منه هو بقا كده ازاي ، ................ .
(قالت ليه كل الي زين قاله ليها ، و كملت كلامها و قالت و دموعها بتنزل) هو قالي مقولش لحد خالص ، بس أنا مش هعرف أتصرف لوحدي ، و خايفة عليه جدآ ليموت لو عالج نفسه بنفسه لأنه مش هيقدر علي كده ، لازم يروح المصحة .
فهد كانت الصدمة لسه مسيطرة عليه و مبينطقش ، صعب عليه زين جدآ و خاف عليه أكتر ، عيونه دمعت من كلام كيان و الي قالته عن زين ، رد عليها و هو بيقول بصدمة : ازاي ملاحظناش دا ، ازاي مخدناش بالنا إنه مش طبيعي ، طب طالما هو بياخد الجرعات دي في دراعه يعني أكيد دراعه فيه علامات ، ازاي مش باينه و محدش شافها !! .
كيان بدموع : لو تلاحظ إن زين دايمآ لابس لبسه كله ب كُم ، صيف شتا بتلاقي لبسه كله كده ، قالي إنه بيتعمد يعمل كده عشان العلامات متبانش ، فهد عشان خاطري خلي الموضوع دا سر ما بينا أحنا التلاتة بس ، أنا و أنت هنقنعه يخليه يتعالج ، و محدش من أهلنا هيعرف حاجة ، هنقول مثلاً أنه مسافر القاهرة عشان دراسته و مش هيرجع دلوقتي ، قولهم أي حجة يا فهد عشان غياب زين في البيت لما يبدأ مرحلة العلاج .
فهد سند بكوعه علي الترابيزة و حط راسه بين كفوف إيده و سكت و عقله كان بيفكر ، بيفكر ف إن لو زين حالته متأخرة ممكن يموت ، و بيفكر في مستقبله و أهله ، و بيفكر في حجم المعاناة الي زين واجهها لوحده و محدش كان معاه فيها ، و بيفكر في الألم الي لسه هيواجهه لما يبدأ مرحلة العلاج .
فضل وقت كبير علي وضعه و ساكت و كيان متكلمتش ، و بعدها حمحمت و قالت : فهد أنت كويس ؟؟ .
فهد رفع راسه و قال بعد لحظات من الصمت بعد جُملتها : كويس ، بس غريبة إنك مكملتيش معانا يومين و عرفتي كل دا ، و غريبة إن زين أطمنلك و حكي ليكي الحقيقة ، مع إن من طبع زين إنه مبيتكلمش .
كيان أبتسمت و قالت : يمكن ربنا عمل كل دا و خلاني أجي هنا في الوقت دا مخصوص عشان أعرف الموضوع دا ، فعلاً يعني ربنا ليه حكمة في كل حاجة بتحصل و أحنا الي ساعات مبنلاحظش دا .
فهد بتنهد : صح ، إن شاء الله خير أنا واثق في الله ، طيب ، و بما إننا قاعدين و بنتكلم ، سيف الأسيوطي كلمك تاني أو عمل أي حاجة .
كيان بإحراج : لاء ، أخر مرة رن عليا فيها كنت في القاهرة .
فهد هز راسه بالإيجاب و قال : ماشي ، لو رن تاني مترديش عليه ، يله قومي نمشي .
خدها و قاموا و خرجوا من الكافيه و بعد وقت وصلوا البيت ، هي نزلت من العربية لكن فهد منزلش ، ف بصتله و قالت : مش هتدخل ؟! .
فهد : لاء رايح مشوار .
كيان بتلقائية : مشوار اي دا مش إنهارده الجمعة و الكل أجازة في البيت ؟! ، رايح فين ؟؟ .
فهد برفعة حاجب : هاخد الإذن منك مثلآ .
كيان بصتله بقرف و قالت : أنا غلطانة إني عبرتك أساساً (رزعت باب العربية و هي بتقول ) غور في داهية يله .
فهد برق عيونه بذهول و قال : غور في داهية !!! ، (بص قدامه للطريق و قال ) دي بتقولي غور في داهية ، دا أمي ذات نفسها مقالتهاش ليا قبل كده ، و الله يا كيان لوريكي علي طولة لسانك دي و أنتي أصلآ أد علبة الكنز .
و بعد ساعة و نص فهد وصل لشركة سيف الأسيوطي ، وقف العربية قدام الشركة و لما جه يدخل الحرس منعوه و واحد مسكه من دراعه ، فهد بصله بحده و قال بشدة : نزل إيدك بدل أقسم بالله هتلاقيها مفصولة عن جسمك .
الحارس التاني بصله و هزله راسه و الحارس الي كان ماسك دراع فهد سابه .
و فهد دخل الشركة و وصل ل مكتب سيف و دخل من غير إستأذان ، سيف كان باصص في اللاب و لما الباب أتفتح فجأة رفع عيونه من عليه و شاف مين الي دخل ، و لما لاقي فهد بصله بهدوء شديد ، و بعدها بص للاب تاني و قفله ، و قام وقف و بص ل فهد و قال : هو محدش علمك إنك لما تدخل أي مكان لازم تستأذن صاحبه الأول يا بشمهندس يا محترم .
فهد قرب منه لحد ما وقف قدام وشه مباشرةً و قال بحده : أنا أدخل المكان الي يعجبني في الوقت و بالطريقة الي تريحني ، و دا مش موضوعنا ، شوف يا سيف ، عداوتك معايا أنا تمام ، عداوتك مع مالك و أهلي كلهم معنديش مشكلة فيها ، لأننا عارفين أحنا ازاي هنواجه أشكالك ، لكن إنها توصل إنك تفكر في حد من أهل بيتي ، ف أقسم بالله ساعتها لا هيهمني قانون و لا زفت ، و ساعتها عداوتي معاك مش هتكفيني فيك روحك .
سيف أبتسم ببرود بعد ما فهم قصده و قال : أنت بتهد*دني في مكتبي يا فهد !! .
فهد بحده : أنا مبهد*دش ، التهد*يد دا ليه إحتمالين ، يا أنفذه يا أتنازل عنه ، و الي أنا بقوله ليك دا فعل ، أنا بقولك الي هيحصل ، أبعد عن كيان بنت عمي ، قولتها مرة و مش هقولها تاني ، لأن المرة الجاية لو أضطريت إني أقولها مش هقولها بلساني .
سيف قال ببرود و تصنع الكلام : اي دا اي دا !!! ، هي كيان الألفي تبقي بنت عم فهد الألفي ، لاء بجد أنا أتصدمت ، اي الصدفة العجيبة دي ، مش معقولة بجد حبيبتي تبقي بنت ع........... .
و قبل ما يكمل كلامه فهد قاطعه و هو بيمسكه من رقبته بغضب و قال : قولتلك متحاولش تفكر فيها ، و لا تجيب سيرتها علي لسانك ، و الله يا سيف المرة دي مش هسكت ، لو ساكت علي عداوتنا ف دا عادي دا بينا راجل ل راجل ، إنما توصل لحد هنا ف إياك تتجرأ و تعدي حدودك .
سيف نزل إيد فهد بقوة و قال بحده و خبث : و فكرك إني هتهز بكلامك يا فهد !!!! ، دا أنت كنت عاشق حتي و عارف إحساس الراجل لما يحب .
فهد بحده : مش أهل بيتي ، و مش هعيد كلامي تاني ، و لو صممت تكمل في الي أنت فيه ف أستقبل الي جاي يا ابن الأسيوطي .
يتبع.................. .
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد ♥️ .
•تابع الفصل التالي "رواية العشق والالام" اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق