رواية تاني حب الفصل الثالث 3 - بقلم ملك ابرهيم
حصلت خناقه كبير وكل الشباب ضربوا في بعض والبنات كانوا بيصرخوا بخوف والخناقه كبرت اكتر لما بنات وشباب كتير اتصابوا في الخناقه.
الشرطة وصلوا المكان بسرعه واخدوا كل اللي في المكان بما فيهم فريدة اللي كل الموجدين أكدوا ان الخناقه كانت بسببها.
فريدة كانت بتبكي ومش عارفه هتعمل ايه وازاي هتبلغ كامل ان اتقبض عليها في حفلة راحتها من وراه في الوقت ده.
كل زمايلها اتصلو علي اهاليهم عشان يجو يخرجوهم وهي الوحيدة اللي رفضت تتصل على اهلها وكانت خايفه من رد فعل كامل.
الظابط في القسم عرفهم انهم هيباتوا في القسم الليلة دي وهيتعرضوا على النيابه الصبح. قلبها كان بيدق بخوف ومرعوبه وبتلوم نفسها كل لحظة على اللي هي عملته.
في البيت رجع كامل في وقت متأخر وهو مرهق جدا وكان مطمن ان البيت هادي واكيد كلهم نايمين.
رواية تاني حب بقلمي ملك إبراهيم.
صباح اليوم التالي.
كامل نزل شغله بدري وهو مطمن ان مامته واخته وفريدة لسه نايمين، كان عارف ان فريدة اكيد هتضايق وتزعل منه لانه بينزل شغله بدري بقاله يومين ومش بيشوفها، بس كان عارف ازاي هيصالحها بعد ما ينتهي من القضيه.
في القسم فريدة مغمضتش عينيها طول الليل وهي بتبكي وبتلوم نفسها على اللي هي عملته وخايفه وبتسأل نفسها هتقول ل كامل ايه وازاي هتواجه مامته اللي كانت بتثق فيها جدا، اكيد كامل عرف دلوقتي انها مش في البيت وممكن يكونوا عرفوا انها كانت بايته برا طول الليل.
الظابط بعتهم كلهم عشان يتعرضوا على النيابه ويصدر قرار خروجهم من النيابه.
كلمة النيابة كانت بترعبها وكل خوفها ان كامل يشوفها هناك او وكيل النيابه اللي هيحقق معاهم اكيد هيكون بيعرف كامل وممكن يقوله انها موجوده هناك.
فكرت كتير انها تكلم كامل وتعرفه واللي يحصل يحصل لكن في نفس الوقت كان جواها امل كبير ان الموضوع يعدي على خير وترجع البيت وكامل ميعرفش انها كانت بايته في القسم واترحلت على النيابه.
في البيت بعد ماصحيت شهد قررت تروح غرفة فريدة وتصحيها عشان تلوم عليها بعد ما شافتها وهي بتخرج من البيت امبارح عشان تروح الحفله وكانت متأكدة ان فريدة هتعمل كده بسبب حماسها الكبير انها تروح.
خبطت شهد على غرفة فريدة اكتر من مرة وبعدين دخلت عشان تطمن عليها لما ملقتش منها رد. استغربت ان السرير بتاعها كان مترتب وكأن مفيش حد نام عليه طول الليل! اتحركت في كل الغرفة وملقتش اي اثر يدل ان فريدة نامت في غرفتها!
خرجت شهد بسرعه من غرفتها وراحت غرفة اخوها وهي متوتره جدا وخبطت عليه وبرضه ملقتش رد وفتحت الباب بهدوء وملقتش حد في الغرفة. جريت على غرفة مامتها وصحتها من النوم بسرعه وهي بتلتقط انفاسها بصعوبة:
- ماما اصحي بسرعه.
صحت مامتها وقعدت على الفراش بقلق:
- في ايه يا شهد؟
شهد بتوتر وقلق: ماما هي فريدة فين؟
سميحه: هتكون فين يعني يا شهد اكيد نايمه في اوضتها!
شهد: فريدة مش في اوضتها يا ماما وتقريبا منمتش في اوضتها طول الليل.
بصتلها مامتها بصدمة: يعني ايه منمتش في اوضتها طول الليل؟!
شهد: مش عارفه يا ماما وروحت اوضة كامل لقيته هو كمان مش موجود في اوضته!
سميحه: ايوا كامل بينزل بدري الايام دي عشان عنده شغل مهم وهو معرفني.
شهد بقلق: يعني ايه يا ماما؟
سميحه: اتصلي كده على فريدة شوفيها فين يمكن نزلت بدري واحنا نايمين!
اخدت شهد الموبايل واتصلت على موبايل فريدة ولقته مقفول! بصت لمامتها بقلق:
- موبايلها مقفول يا ماما.
سميحة بقلق: طب كلمي كامل كده يمكن اخدها معاه وهو نازل عشان يفطروا برا!
شهد بقلق: معتقدش يا ماما انا قلقانه وحاسه ان فريدة عملت مصيبه جديدة.
سميحه بشك: قصدك ايه يا شهد؟
شهد بتوتر: انا هقولك يا ماما كل حاجة.
وحكت شهد لمامتها على الحفله اللي فريدة كانت مصممه تروحها وشافتها وهي خارجه بالليل عشان تروح الحفله وشكلها مرجعتش منها!
رواية تاني حب بقلمي ملك إبراهيم.
في النيابه.
وقفت فريدة بتوتر مع زمايلها وهما مستنين يدخلوا لوكيل النيابه. كانت هتموت من الخوف وبتدعي من قلبها ان وكيل النيابه ميتعرفش عليها من اسمها ويعرف انها بنت عم كامل والموضوع ينتهي من غير ما كامل يعرف.
في غرفة مكتب كامل في النيابه دخل العسكري وبلغه ان في مجموعة شباب اتحولوا من القسم الصبح بدري وسلمه الملف بتاعهم اللي فيه المحضر واقوالهم في القسم.
فتح كامل الملف وقرأ بعض التفاصيل وفهم انها خناقه بين مجموعة شباب كانوا سكرانين في نادي ليلي وسبب الخناقه بنت كانوا الشباب بيتخانقوا عليها.
امر كامل بدخولهم عشان يبدأ التحقيق.
في الخارج كانت فريدة وزمايلها واقفين وخرج العسكري وقالهم انهم هيدخلوا واحد واحد عشان وكيل النيابه يحقق معاهم.
العسكري كان بينادي اسماءهم واحد ورا التاني وكامل بيحقق معاهم وعرف منهم ان اللي حصل كان بسبب ان في شاب سكران اتعرض لبنت زميلتهم في الجامعه وكان عايز يرقص معاها غصب عنها وهما اتدخلوا عشان ينقذو زميلتهم منه.
جه دور البنت اللي الخناقه كانت بسببها عشان تدخل وكامل كان متوقع ان البنت اللي هتدخل هتكون من البنات المستهترة اللي ملهمش اهل يسألوا عليهم.
اول لما العسكري نطق اسمها عشان تدخل كان قلبها بيدق بخوف وهتموت من الرعب وبتدعي ان وكيل النيابه ميتعرفش على اسمها.
دخلت بخطوات مرتبكه وفي نفس اللحظة موبايل كامل رن برقم مامته اكتر من مرة واضطر كامل انه يرد على مامته:
- الو خير يا امي كلمتيني اكتر من مرة؟
سميحه بتوتر: هي فريدة معاك؟
كامل بقلق: لا يا أمي مش معايا انا في الشغل من بدري حضرتك عارفه..
بلع ريقه وسأل بقلق: هي نزلت من البيت بدري من غير ما تعرفك؟
سميحه بتوتر: لا يا كامل .. فريدة شكلها منامتش في البيت من امبارح ومش عارفه راحت فين.
انتفض من مكانه بصدمة، في نفس اللحظة دخلت فريدة مع العسكري وهي بتبكي واتصدمت لما لقت كامل هو وكيل النيابه اللي هيحقق معاها.
كامل مكنش مصدق انه شايفها قدامه فعلا ونزل ايديه بالموبايل وهو مصدوم وكلام مامته ان فريدة منامتش في البيت طول الليل كان بيتردد في سمعه وكلام الشباب اللي أكدوا ان سبب الخناقه كانت بنت والمفروض ان البنت دي هي اللي كانت تدخل دلوقتي عشان يحقق معاها.
فريدة كانت متوقعه اي حاجة تحصل الا ان كامل يكون هو وكيل النيابه اللي هيحقق معاها.
وقف كامل مكانه مصدوم وهو بيحاول يربط الاحداث ويستوعب اللي عقله فهمه دلوقتي.
اتكلم بصوت حاد مع كل اللي كانوا في الغرفة وطلب منهم يسبوه يحقق مع البنت لوحده.
فريدة كانت بتبكي بخوف ومش عارفه ازاي هتخرج من الموقف ده واكيد مهما تقول ل كامل مش هيصدقها بعد كده.
قعد كامل مكانه وهو حاسس انه هيحصله حاجة بسبب اللي فريدة بتعمله فيه، كان حاسس انه مش قادر يتنفس وقلبه هيقف من شدة الغضب اللي بيكتمه جواه في اللحظة دي.
قربت منه فريدة وهي بتبكي واتكلمت برجاء:
- كامل ارجوك اسمعني.. انا اسفه يا كامل والله انا مكنتش اعرف ان كل ده هيحصل، انا كنت بحضر حفلة عيد ميلاد صحبتي وفجأة حصلت الخناقه دي.. انا كنت هقولك والله على الحفله دي وهستأذن منك الأول بس انت اللي مرجعتش البيت وانا فضلت مستنياك طول اليوم وكنت زهقانه وعايزة اخرج مع اصحابي.
كان بيبصلها ومش بيتكلم ومش ظاهر على ملامحه اي رد فعل وكأنه في عالم تاني مع أفكاره. قلقت فريدة من سكوته ده وبكت اكتر وهي بتترجاه انه يصدقها.
مردش عليها وطلب ان كاتب التحقيقات يدخل عشان يسجل اقولها وقرار النيابه واتكلم بنبرة حادة وقال قرار النيابه:
- قررنا انا كامل المنشاوي وكيل النائب العام بالافراج عن فريدة المنشاوي بكفاله مادية قيمتها الف جنيه.
خرج كامل الالف جنيه من جيبه وحطهم قدام كاتب التحقيقات وقال: ودي الكفاله بتاعها..
وشاور لها بإيديه وقال: تقدري تروحي دلوقتي.
استغربت فريدة من هدوئه ورجعت خطوتين للخلف وهي بتبصله بصدمة وكأنها اول مرة تشوفه.
المحضر اتقفل وهو ماسك اعصابه وكان هيتجنن من اللي عملته المرادي ومش قادر يخرج فيها غضبه في مكان شغله.. وقفت مكانها زي ما هي متحركتش ومش مصدقه انه متعصبش عليها او اتخانق معاها.
وقوفها قدامه عصبه اكتر وخبط على مكتبه بقوة وزعق فيها بعصبيه: مش قولتلك خلاص روحي لسه واقفه عندك بتعملي ايه! ولا عايزة تباتي في الحبس الليلة دي كمان.
جسمها انتفض من مكانه وخافت منه اكتر وكاتب التحقيقات اللي كان قاعد بص عليها بستغراب.
اتعصب كامل اكتر من بكاءها وقام وقف من مكانه وقرب عليها بغضب وزعق فيها بكل صوته: لسه واقفه عندك بتعملي ايه قولتلك روحي.
فريدة وهي بتبكي: مش معايا فلوس اروح بيها شنطتي ضاعت في الخناقه وكان فيها الموبايل وكل حاجة.
ضغط على سنانه بغضب وحط ايديه على وشه وهو هيتجنن خلاص من اللي بتعمله فيه.
فجأة مسكها من ايديها واخدها وخرج من مكتبه وهي بتبكي وبتترجاه يسامحها وهو ماشي متعصب جدا ولا كأنه سمعها.
خرجوا من مبنى النيابه ودخلها عربيته وركب هو كمان واتحرك بالعربيه في اتجاه البيت.
طول الطريق وهي بتبكي وتعتذر وهو مش بيرد لحد ما وصلوا قدام البيت وصرخ فيها: انزلي..
بصتله بصدمة ونزلت بسرعه من العربيه وكانت خايفه منه جدا وهو اتحرك بالعربيه بسرعه قبل ما يتهور ويعمل فيها حاجة.
وقفت تبكي كتير ودخلت البيت وهي لسه بتبكي واستقبلتها سميحه بقلق: فريدة مالك يا حبيبتي انتي كنتي فين يا فريدة؟
بكت فريدة في حضنها: انا اسفه.
استغربت شهد من حالة فريدة وقلقوا عليها اكتر وقربت منها وهي في حضن مامتها وسألتها: ايه اللي حصل يا فريدة انتي كنتي فين طول الليل؟!
بعدت فريدة عن حضن سميحه وبصت لـ شهد ولسه هتتكلم لكنها وقعت قدامهم فجأة فاقدة الوعي. صرخت شهد بأسمها وهي بتقع قدام عينيها...بقلمي ملك إبراهيم.
...
•تابع الفصل التالي "رواية تاني حب" اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق