رواية تربية حواري الفصل الرابع والثلاثون 34 - بقلم ولاء حامد
تربية حواري
الفصل الرابع والثلاثون
حور روحت وفي طريقها وصلت البنات كل واحده لقدام بيتها واتأكدت ان كل واحده دخلت بيتها واتحركت لبيتها مع أمها واخيرا وصلت كان الوقت نص الليل.
حور بتعب :يا الله على قد ما كان يوم جميل بس هده من إمبارح لحد دلوقتي الواحد فصل شحن يلا يا أما خلينا ندخل الحجات دي ونفرد جاتتنا شويه احسن انا حاسه ان عضمي عدي عليه قطر
هدي :والمواعين دي كلها هانسيبها كده يا بت
حور بإرهاق: الصباح رباح يا اما مش هايكلها كلب لو باتت للصبح انا هاموت وانام مش قادره حتى افرد أيدي عشان اقعد كام ساعه اغسل تل المواعين داه كله واروق البيت اللي عايز معجزه ننام ونريح جتتنا والصبح نقوم نعمل اللي ورانا
هدي بعدم اقتناع: مش هاعرف انام والبيت يضرب يقلي يابت ربنا يكفيكي شر كفيه المواعين روحي نامي ومالكيش صالح بيهم
حور بتعب من المناهده: يا أما الله يرضى عليكي انا عارفه دماغك بس بالله عليكي يا شيخه مره من نفسي تريحيني بدل وجع القلب داه
هدي بنظره تفكير وبتقلب الموضوع في دماغها
حور :طيب خلينا ندخل الحاجات وندخل بدل وقفتنا في الشارع كده
قبل ما ترد هدي كان صوت ياسر سبق: خير يا مرات عم واقفين ليه كده قدام الباب مدخلتش لحد دلوقتي
هدي بهزه راس وابتسامه بسيطه: ولا حاجه يا ضنايا دانا كنت لسه هانزل الحاجات مع حور ندخلها عشان نشوف اللي ورانا
ياسر بعدم فهم: ايه اللي وراكم الكل روح مكسح من التعب وماهايصدق يطول السرير
حور بصت لأمها برفعه حاجب وكأنها بتقولها صدقتي معايا حق
هدي ودت وشها النحيه التانيه وسكتت
ياسر بص للاثنين : طيب يلا ادخلوا وانا هادخل الحاجات المدخل عشان الوقت اخر وقفتكم كده متصحش يلا الدنيا عتمت من بدري
دخلت حور ووراها أمها ودخل ياسر الشنط ومشي
حور :يلا يا أما ندخل الشنط دي المطبخ وندخل نستحمى من ميه البحر ونفرد جتتنا شويه الا جسمي بينقح عليا من التعب
هدي قعدت على الكنبه: بس والنبي كان يوم حلو واهو يوم كل كام سنه يا عالم بقى باللي جاي
حور بهزه راس وضمه شفايف: اممم هو من نحيه حلو حلو مفيش كلام واللمه والهيصه بس التعب جامد اوي هريه وهده
هدي :عندك حق بس شويه الهواء اللي يردوا الروح دول غسلوا الواحد من كل التعب وميه البحر تحسي كده انها بتفك عضمك من التعب
حور بإبتسامه: طيب يلا نريح بقى لحسن انا هنام مكاني وانا واقفه
هدي: طيب يلا خلينا ننفض الملح اللي على جتتة الواحده داه ياختي عمال ياكل زي الفاش
دخلت حور اوضتها وطلعت غيار ودخلت استحمت وأول ما حطت رأسها على المخده فكرت انها هاتروح في النوم ولكن سلطان النوم ابعد ما يكون عنها واحداث الكلام مع ياسر كلها بتدور في دماغها زي شريط الكاسيت
حور بسرحان: وبعدين المستور بداء يتكشف يوم بعد يوم ياترى هايتستر بين اللي يعرفوه بس ولا هايتقل على البطون وتنفض اللي في جوفها في يوم وبعدهالك يابن ثريا شكلك مش هاتجيبها لبر عيونها دمعت ونزلت الدموع زي ميه النار تكوي على وشها وبعدين يا بنت عامر عمرك لا كنتي ضعيفه ولا جبانه ولا عمرك استخبيتي وداريتي امتا ضعفتي كده ليه سمحتي لكلب زي داه يكسر عينك دانتي قويتي في عز ضعفك ووقفت على رجلك وقولتي لا مقبلتيش بالكسره وانك تتجوزي وانتي عينك مكسوره طول عمرك رافعه راسك ومنخيرك في السما يابنت عامر وقفتي في عز ضعفك وسديتي مكان ابوكي بألف راجل اقوي واوعي تضعفي والموضوع داه مات اتدفن وخدت العزاء فيه ولو اتفتح تاني يبقى فتح على نفسه نار جهنم اللي هاتحرقه هو وأهله ايوه ارجعي حور القويه حور القادره حور الضعيفه دي مش توبك ولا وئمك ولا مقامك
خلصت كلامها مع روحها وغمضت عنيها برااااحه شديده وسحبها سلطان النوم على بساطه
*******************
أما هدهد الجناين بعد ما استحمت اطلعت وبصت على بنتها لقتها نايمه قفلت الباب بالراحه وطلعت على المطبخ
هدي :استعنا على الشقا بالله يا معين يارب
وبدئت ترتب المواعين الحلل فوق بعضها والاطباق فوق بعضها والصواني فوق بعضها والكوبيات والمعالق وبدئت تغسل المواعين اللي خدت منها ساعات ورجعت رصت كل حاجه في مكانها وبدئت تغسل البوتجاز وحيطان المطبخ والارضيه خلصت واذان الفجر بينادي بنداء الرحمن قامت وغيرت هدومها وصلت فرضها ومع كل ركعه تدعي لحور براحه البال والزوج الصالح اللي يقبلها ويكون ضهر وسند ليها وسلمت وحست براحه شديده ودخلت نامت قريره العين
******************
ياسر وصل بيته وهو همومه زايده فوق كتافه كانت نعمه في انتظاره
ياسر بهدوء :مسا الخير يا أما
نعمه بعصبيه: ومنين ييجي الخير وانتا عامل خدك مداس تحت جزمه بنت هدي عماله تدوس عليه وتفعص يا ابن عابد
ياسر: حيلك حيلك يا أما في ايه للموشح داه كله
نعمه بزعيق: قى بتسألني يا ابن بطني منتاش عارف اللي جرا سايب بيتك وحالك ومالك ومشاغلك وطالع تجري ورا السنيورة تحميها وعاملها زي الغفير الاوجري منين ماتروح تروح تحروسها
ياسر بنظره حاده ومترقبه: وماله يا أما ماهي بنت عمي يعني لحمي ودمي وانتي بذات نفسك كنتي في يوم من الايام عايزاني اتجوزها واقنعتي ابويا انك يتجوز مرات عمي يبقى ايه اللي جد وقلبك القلبه اللي لا ع البال ولا ع الخاطر مهو الموضوع كده فيه إنا
نعمه بتردد وخوف من شك ياسر اللي باين في كلامه ومن تصرفات عابد اللي ليها فتره مش مظبوطه معاها قالت اول حاجه جت في بالها : ولا إنا ولا نونا يا عين أمك كان زمان يا ابن عابد وقول الزمان ارجع يا زمان
وكملت ببجاحه كان قبل ما تنيمني في التخشيبه وتدخلني الكركون وتفتح قرنك وتبهدلني وتبهدلكم قبل ما تنصب على ابوك وتسرق شقايا ونور عنيا عرفت من أمته
ياسر بخبث: ومين اللي زن من البدايه ابويا وكان حاطط ايده على كل الورث وعمي عمره ماقلت بم ولا ليا ولا ليك انتي اللي نارك قامت بشرارك بعد موت عمي الله يرحمه وفضلت تزني على نفوخنا عشان المال وكاني وماني يبقى متجيش تقولي عملت وسوت انتي عملت الاسواء انتي خدتي بيتها وشغلتيها هي وبنتها خدامين حتى فرشتها خدتيها تنامي فيها وداه لا كان يصح ولا ينفع ولو كانت عملتلنا قعدت عرب كنا ركبنا حق وكعينا دم قلبنا الطاق عشره
نعمه بصراخ: ومشفتش غليلي من بنت الرفدي دي وكملت بصراخ اعلي اشبه بالجعير ايه عينتكم افوكاتوا عنها بنت هدي عمالين تحاملولها وتشموا وتلموا فيها انتا وابوك فوق يا ابن بطني فوق وبص لروحك في المرايه على الغرز اللي لسه معلمه فيه من مرا فوق وافتكر كسرتي انا وانتا وابوك لما دخلتنا القسم وبهدلتنا وبوسات ايديها عشان تتنازل لو نسيت افكرك اصلي منستش ولا هانسي ويمين مرا ما يمين راجل مافوتها في حالها الا لما اكسرها واجيب رأسها تحت رجلي ولو كانت آخر حاجه اعملها في عمري اني اشوف هدي وبنتها مذلولين
ياسر بصدمه: ايه الشر اللي مالي قلبك داه كله ليه عملولك ايه واوعي تقولي ورث لأنك ادرى الناس انهم اللي كان ليهم حق وبردوا اوعي تقولي عشان القسم واللي جرا لان الغلط بداء من عندنا يبقى إيه
نعمه بوجع: شر داه كره دانا بدعي اشوف كل الوحش اللي في الدنيا يصيبها هي وبنتها بحق كل وحش عملته فيا
ياسر بعنين مبرقه: ليه ليييه عملت ايه لداه كله رسيني عشان ابقى على نور مش ماشي على عمايا في الضلمه اضبش
نعمه بصت وسكتت
عابد قام من النوم وطلع على صوت الزعيق اللي خرم ودنه وبصوت عالي: اييييه في اييييه صوتك عامل زي سرينه الإسعاف جايب اخر الشارع في انصاص الليالي
ياسر: مفيش يا حاج امي كانت قلقانه لما اتأخرت بره بس وسهرت تطمن عليا
عابد بهزه راس: ماشي يا ابني حمد الله على السلامة يلا ادخل اتشطف من ملح البحر لا يهري جتتك وافرد طولك ع السرير شويه
ياسر هزت رأسه من سكات وسابهم ودخل اوضته
عابد اتلفت لنعمه بشر: عارفه يا بنت الدلاله يمين يحاسبني عليه ربي يوم اللقا العظيم يوم ما تمسي حريم المرحوم اخويا بسوء لخفيكي من على وش الأرض وغلك اللي جواكي هو اللي هايموتك هايفضل السم يكبر ويكبر لحد ما يسم بدنك ويريح الناس من شرك انا صاحي من بدري وكل اللي طرشه حنكك سمعته وخرم سرسور ودني خليكي فاكره انا في الاذيه ابليس يضربلى تعظيم سلام كني وعيشي عشان ابنك الراجل اللي مبقيني عليكي والا من مكان مجبتك ارجعك وبطولك وبالهدمه اللي عليكي خليكي فاكره الكلمتين دول وحطهم زي الحلقه في دونك عشان متنيش واعيدهم لاني لو عدتهم هاعيدهم فعل مش قول وسابها واقفه تغلي ودخل اوضه ينام ولا كان شيئ حصل ولا كان
قعدت نعمه مكانها على الكنبه وهي عماله تغل وتهري في روحها وتحلف وتتحالف بالاذي لهدي وبنتها
***************
صبح الصباح فتاح يا عليم يا رزاق يا كريم ارزقنا خيره ويكفينا شر النهار وما يأتي فيه قامت حور من النوم وهي بتردد الكلمه اللي دايما تسمعها من أمها وقبلها ابوها الله يرحمه وبصوت مسموع ولكن مش عالي : يا أما يا هدي انتي لسه نايمه وبتقولي وراكي وراكي
بصت يمين وشمال مسمعتش صوتك أمها :امممممم شكلها لسه نايمه مهو ليها حق الصراحه دي واخده يومين فحت وردم ادخل انا اشطب شويه مواعين قبل ما تقوم
دخلت المطبخ وكانت الصدمه خبطت على صدرها بشهقه: هاااااا يالهوي عملتيها يا هدي بردوا مفيش فايده فيكي في جتتك نار قايده لو بيتي طبق في الحوض دي الوليه اتكسحت من أكوام المواعين اللي كانت معانا يالا الحمد لله نفدت منها وطلعت الصاله بصت على الساعه :امممم لسه بدري دي الساعه مجاتش عشره اتكل على الورشه اطل عليها واشوف اللي ورايا وفعلا دخلت اوضتها وغيرت هدومها بسرعه وطلعت خدت مفاتيح العربيه في طريقها للورشه ولكن افتكرت حاجه في طريقها خلتها حودت من طريقها
***************************
يونس في شقته معاه مازن قاعدين ساكتين
مازن بمرح: وحدوووووووه
يونس بشبه ابتسامه: لا إله إلا الله
مازن: محمد رسول الله
ايه هانفضل قاعدين نبص على بعض كده كتير ايه نويت على ايه طول الليل تتقلب زي اللي نايم على شوك وعينك ماشفتش النوم
يونس: بفكر
مازن بتعقل: في حور بردوا
يونس بهزه رأس: اه حور لغز كبير أوي عامله زي المتاهه اللي دخلتها ومش عارفه اخرج منها كل ما اقول قربت الاقيني ببعد اكتر ولسه بدري جواها وحياتها لغز كبير مستخبي جواها محدش عارفه جواها طريقه كلامها مع ابن عمها إمبارح بتقول انها بتتكلم في حاجه كبيره وحاجه مهمه عرفت ان من كام يوم ان طليقها اتعرض ليها وابن عمها شد معاه في لغز ولغز كبير أوي في حوار طلاقها الواضح انه ندمان وهي باين انها كرهاه تفسره بإيه
مازن بتفكير: ممكن يكون عمل حاجه كبيره والاكيد انه هو اللي غلطان والا مكانش يلاحقها في كل مكان يخطب ودها ويراضيها
يونس بإنصات وتفكير: فعلا بس ايه هي الحاجه دي
مازن : الإجابه عندها أو عنده على ما اظن ابن عمها ممكن يكون عارف السبب بردوا والدليل انك بتقول انه اتخانق معاه علشانها
يونس بتروي: هيبان كل شيئ وليه أوان لسه أوانه مجاش
مازن: طيب وانتا ناوي على ايه الفتره اللي جايه
يونس بإبتسامه جانبيه وبصله وسكت
******************
عند ياسر دخل اوضته ودماغه عامله زي زحمه السوق من نحيه كلام هدي بيتردد في اودانه ومن نحيه كلام حور ورفضوا القاطع لطلبه بالرغم من أنه وضحلها وشرحلها موقفه ومن نحيه كلام أمه وكرهها الغير معروف سببه لمرات عمه وبنته الموضوع مش موضوع مال الموضوع اكبر من كده بكتير اووووي بس ايه هي الحكايه هايتجنن ويفهم ومن نحيه موقف ابوه اللي اتغير من الشرق للغرب نحيه بيت عمه ومن نحيه خوف اللي اتملك قلبه ان جبل زي ما نطق وبجح فيه يقدر يتكلم ويفضح حور وهو مش هايسمح لداه انه يحصل ابدا حتى لو حكمت انه يقطع لسانه مدي الحياه ويعيش اخرس غمض عنيه بتعب وهو عمال يهزها بيحاول يطرد كل الأفكار اللي بتدور في دماغه حس بصداع رهيب قام منطور وطلع من اوضته كانت أمه لسه قاعده مكانها ومنظرها يغني عن اي كلام موجهلهاش اي كلمه واتحرك يفتح الباب بس هي لمحته
نعمه بسرعه: رايح فين اكي رايح للي ما تتسمى صح طالع تتسحب ورايح في انصاص الليالي ليها تتذللها صح
ياسر غمض عنيه وفتحها بصعوبه من الصداع اللي هايفرتكها: لاء مش صح خالص لانه مش من الأصول اروح لولايا بيتها انصاص الليالي زي ما بتقولي ولا إيه
نعمه: اومال رايح فين
ياسر بصبر يحسد عليه: لو بغيتي هتلاقيني بهدوم البيت وانا مبطلعش بيها بره البيت طالع غيه الحمام بتاعتي
نعمه: دلوقتي طالع المخروبه دي انصاص الليالي في العتمه والدنيا كحل
ياسر اخد نفس طويل وطلعه بصعوبه مره واحده: هانور النور امي مش هاطلع اضبش
وسابها واقفه مكانها وطلع قعد في تاني اكتر مكان برتاح فيه ومع تاني كائن حي بيرتاح معاه لان اولهم بيت ربنا اللي عوده عليه عمه عامر الله يرحمه وأول كائن حي كان بيرتاح معاه هو بردوا عمه عامر الله يرحمه فضل قاعد ساكت وواقف يبص للحمام بهدوء
اتنفض لما حس بإيد بتبططب على كتفه
عابد: اهدا داه انا
ياسر: غريبه فكرتك نمت بعد الخناقه
عابد قعد جمبه وهز راسه: لا كنت صاحي وحسيت بيك قولت اطلع وأسألك مالك ايه اللي صابك
ياسر بتعب: ولا حاجه محتاج افهم حاسس اني عامل زي الأطرش في الزفه
عابد بتفهم: عايز تفهم ايه مطير النوم من عينك ومخليه مجافي فرشتك
ياسر بصله بعمق: كل حاجه كرهك لعمي مع اني عمه ما حسيت من نحيه ليك بأي حاجه وحشه كره امي اللي مالوش سبب واصرارها عاى اذيتهم بأي شكل ان كان ليه
عابد اتنهد بتعب واتكلم بكسره ووجع حقيقي: انا عمري ما كرهت عامر بالعكس عامر الله يرحمه طول عمره يتخب عشان كان جدع كنت بغير منه عادي زي اي اخوات في الدنيا انا حبيت التجاره من ابويا وهي كان مهووس بكل حاجه مقفوله مكانش يرتاح الا لما يفكها مسمار مسمار ويركبها تاني ولازم يتأكد انها اشتغلت ودخل كار الميكانيكا عارف ان عمك خريج هندسه مش دبلوم زيي
ياسر بصله بصدمه: نعم يعني عمي الله يرحمه كان مهندس طيب وليه مشتغلش بشهادته واكيد وقتها الشهاده كان ليها قيمه
عابد: فعلا كان ممكن يشتغل بيها بس كان دايما يقول انا حر نفسي مبعرفش اشتغل وانا متكتف الميكانيكا مش حبر على ورق اشرحه للطلبة ولا حد يستغله عشان يعمل من وراه قرشين كل عربيه وليها سرها والذي اللي يعرف سرها عشان يكشفه ويحلها مفيش عربيه بتموت العربيه بتعيش بس عايزه اللي يفهمها كان مغرم بيهم ويمكن داه السبب اللي خلاه البريمو في شغله وسيطه اللي بقى زي الطبل ومسمع من شرق لغرب
ياسر بحيره :طيب ليه كرهته ليه قاطعته سنين وسنين مع انه كان دايما يخطب ودك
عابد بتهكم من روحه: الشيطان لما يتجسد في بني آدم أصعب منه لما يوسوس
ياسر بصله بعدم فهم وتعابير وشه بتدل على كده: يعني ايه ومين الشيطان اللي اتجسدلك داه وخلاك تكره اخوك الوحيد
عابد غمض عنيه وكأنه بيهرب من اللي حصل: أمك من يوم ما خطت البيت داه وكان عامر فيه وهي كانت بتتعمل توقع بيني وبينه ووصلت لأبويا الله يرحمه بس ابويا كان تاجر بيعرف يقرأ الناس اوي كان بيسيبها تهبل بكلامها ويرميه تحت رجله ويدوس عليه بجزمته لحد ما عامر اكتفى من المشاكل وقال انفد بجلدي يومها ابويا الله يرحمه قوم البيت قيامه مقعدوش ومرتاحش الا لما عمك صرف نظر عن اللي في دماغه وفضل وراه يزن على دماغه انه يتجوز كان ساعتها الورشه دي صغيره ولعلمك مرضاش ابويا يدفع قرش فيها كان بيشتغل عند الناس عشان يحوش حقها وفرحته يوم مفتحها كأنه ملك الدنيا وما فيها مع انها كانت على قدها وبقى الكل يضرب كف بكف ازاي ابن النصراوي يشتغل عند الناس وازاي يفتح ورشه على قدها كده بس عمك كان دايما يبص لقدام مش تخت رجليه وابويا مستسلمش بناله الدور التالت وصبه وخلى الصنايعيه تشتغل فيه وفي اقل من شهرين تلاته كانت الشقه جاهزه من مجاميعه ويوم ورا يوم سيدك يكلم عمك في حوار الجواز وأمك نارها تغلى وتقول لسه بدري وميت هاترضى بميكانيكي بفوطه مشحم ومزيت واوباي يقول داه راجل من ضهر راجل طالع لابوه بدائها من الصفر ومعتمدش على عيلته ولا اسمها ولا فلوسها والف مين يتمنى يناسبه يروح رمح لحد ما في يوم عمك قال خلاص لقيتها بنت الحلال وفعلا جدك يومها الدنيا مساعتوش وعرف هي مين وبنت مين كانت لسه هد دي عيله بنت 16 سنه وراح لابوها وخد ميعاد وضحك للذكري اللي مرت بباله
ياسر بإستغراب من تحول ابوه المفاجئ:وراها ايه الضحكه دي
.........؟
ياترى الضحكه دي وراها ايه....؟
وياترى حور رايحه فين....؟
وياترى يونس هايعمل ايه ....؟
هانعرف في الحلقه اللي جايه
•تابع الفصل التالي "رواية تربية حواري" اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق