رواية غرام الفارس الفصل السابع والعشرون 27 - بقلم هبة ابو بكر
#البارت_السابع_والعشرين_
#غرام _الفارس _
فاقت فاطمه من شرودها لتنظر ناحيه باب غرفه العمليات بخوف ليلاحظ فارس خوفهاا
فارس و هو يقترب من والدته : مالك يا امي
فاطمه و هي تبتلع ريقها خوفا من ان يتحقق حلمها الذي رآته و الذي انتهي بموت الجد
فاطمه : مفيش بس اتاخروا جوي انا خايفه علي عمي
فارس و هو يحاول ان يهدئها برغم خوفه و قلقه علي جده الذي ينهش قلبه و لكن ليس باليد حيله : متقلقيش يا امي ان شاء الله خير
اما مصطفي فكان يجلس و عينيه تتابع شقيقه و ابنته جميله ليلاحظ حامد نظراته ليبادل تلك النظرات بنظرات لا مبالاه فهو الان قلق علي والده فهو لم يسامحه بعد و قرر بأنه عليه مسامحته فهو ظل يراجع و يفكر في كلام جميله و وجد انها محقه فوالده لم يكن هو من اخبر مصطفي ان يفعل ما فعله و لم يكن هو من جعل وفاء تقتل زوجته و حبيبته
اما فارس و اثناء جلوسه مع والدته رن هاتفه ليجيب عليه ليعلم بما حدث مع ايمن و مراد
و بعد ان اغلق تنهد ببعض الراحه فهو قد تخلص من مراد نهائيا و كذلك ايمن و لكنه حتي الان لم يعلم ما حدث مع وفاء و اين هي فهو كان يشك بانها من الممكن ان تكن موجوده في منزل ايمن و لكن الغفير اخبره بعدم وجودهاا و اخبره بما حدث مع ايمن و مراد
لتقترب من جميله و هي تسئله : في ايه يا فارس في حاجه حصلت
كاد يجيب عليها ليقاطعه خروج الطبيب من غرفه العمليات
فاطمه بلهفه و هي تقترب منه : طمني يا دكتور و قولي ان عمي كويس
ليبتسم الطبيب ابتسامه مجامله و هو يردف : الحمد لله حالته استقرت دلوقتي و شويه و هننقله غرفه عاديه
لتتنهد فاطمه براحه و تنهمر دموعها علي خديهاا
اما الجميع فسعد كثيرا لذلك الخبر و ظلو يحمدو الله و يشكروه
………………………………………………………..
بعد مرور اسبوع
كانت قد تحسنت حاله نبيل بشكل ملحوظ و سمح له الطبيب بمغادره المستشفي
في الدوار
دخلت غرام غرفه نبيل كي تطمئن عليه حيث قام فارس بإرجعها الي الدوار بعد زال الخطر عنهاا و موت من كان سيؤذيهاا لتجد فاطمه بجواره
غرام بابتسامه : جدو عامله ايه انهارده
نبيل بابتسامه مشرقه : الحمد لله يا بنتي انتي اللي عامله ايه في الحمل
غرام : الحمد لله اينعم حفيدك تعبني شويه بس مش مشكله اهم حاجه يجي بالسلامه
نبيل : ان شاء الله يا بنتي
لتدخل جميله الغرفه و علي وجهه ابتسامه جميله : حبيبي عامل ايه انهارده
ليبادلها نبيل الابتسامه : بجيت كويس لما شوفتك يا جلب جدك
غرام : الله الله يا سي جدو علي الدلع يارتني كنت جميله كان هينوبني من الحب جانب
لترتمي جميله باحضان جدهاا ليسئلها نبيل علي حامد
نبيل : حامد فين يا جميله
جميله و هي تقبله من خديه : خرج مع فارس
ليؤما لهااا لتلاحظ جميله علامات الحزن الذي ارتسمت علي وجهه
جميله : جدو انا مش عاوزاك تضايق نفسك و لا تزعلهاا عشان الزعل غلط.عليك و بعدين انا شايفه في تقدم كبير و صدقني بابا قريب اوووي و هتلاقيهجاي يترمي في حضنك لتنظر في عيناه و هي تكمل انت متعرفش بابا بيحبك ازاي هو بس مجروح من اللي حصل زمان
نبيل لجميله : يارب يسامحني يا بنتي يارب
في خلال الاسبوع تحسنت العلاقه بين حامد و نبيل الي حد ما حيث دخل له عند استيقاظه بالمشفي و اطمئن عليه و لكنه سرعان ما خرج من الغرفه فهو كلما راي ابيه يتذكر ما حدث لجميله و يتذكر بانه من تسبب بكل ماحدث لانه من رفض علاقته بجميله منذ البدايه و بعدها اقنعته جميله بالمكوث مع جدهاا ووافق حامد ملبيا لطلب جميله
………………………………………………………..
ذهب بلال للدوار لمقابله فرح فهو قد علم كل ما حدث من فارس فقد قص عليه كل شئ لا ينكر بلال انه صدم كثيرا عندما علم بان فرح العمري تكون اخته و لكنه بنفس الوقت شعر ببعض السعاده فهو كان منذ الصغر يريد اختا و اخا له و الان و بعد وفاه والده و خلو المنزل عليه ذهب لفرح ليقنعها حتي تاتي و تمكث معه
طرق بلال الباب الدوار لتفتح له زينب
زينب : ايوه مين جنابك
بلال : بلال المنشاوي وعاوز اققابل فرح العمري
زينب : حاضر هطلع ابلغ الهانم اتفضل
ليدخل بلال الدوار و يجلي بالصالون و يظل يفرك بيده بتوتر لا يعلم ماهي رده فعل فرح عند روئيتها له
لتنزل زينب بمفردها و تتجه ناحيته و يظهر علي وجهها علامات الاستياء ىتنظر له و تقول
زينب : الهانم بتقول لحضرتك انها مش هتقابل حد و لا عاوزه تشوف حد
لتنزل اميمه من اعلي لتلاحظ بلال يقف مع زينب
اميمه و هي تقترب منهم : اهلا بلال البقاء لله
ليؤما لها بلال بحزن و هو ينظر لها
بلال : انا كنت جاي عشان اشوف فرح بس هي رفضت تنزل هبقا اجيلها وقت تانب عن إذنك
ليتحرك من امامهاا لتذهب اميمه خلفه بلهفه و بسرعه و هي تردف : انت لحقت قصدي يعني استني فارس زمانه علي وصول
ليقف بلال مكانه و هو ينظر لعينيهاا و بمجرظ ان نظر لها شعرت اميمه بان اعصابهاا قد راخت و توترت من نظرته لا تعلم لماذا و لكنها توترت
اميمه : تعالي نطلع الجنينه بره عقبال ما فارس يجي
بلال : تمام انا اصلا كنت عاوزه في موضوع
ليخرج معها للحديقه بمفردهن ليعم الصمت المكتن لينظر لها بلال و هو يسئلها : هي غرام فين
اميمه و هي تجز علي اسنانها فهي ما زالت تشعر بالغيره من غرام بسبب ما حدث مسبقاا : بتسئل ليه عنهاا
بلال : هيكون ليه يعني هي مش بنت عمي
اميمه بتسئاول : بنت عمك وبس
ليقف بلال مكانه و هو يردف : انتي شايفه ايه يا اميمه
لتتوتر اميمه فهذا الوقت ليس مناسب لذلك الحديث فوالده متوفي حديثاا
اميمه بابتسامه بسيطه : و لا حاجه متأخدش في بالك
لياتي فارس من خلفهم و برفقته حامد
فارس بترحيب : اهلا بلال ازيك
بلال : اهلا يا فارس لينظر لحامد : ازي حضرتك
حامد : بخير الحمد لله
فارس : عامل ايه دلوقتي
بلال : الحمد لله المهم انا كنت عاوزك في موضوع مهم اووي
فارس و هو يهز راسه : تمام تعالي نتكلم في المكتب
ليذهب بلال برفقه فارس ناحيه غرفه المكتب
فارس و هو يجلس علي مكتبه : خير يا بلال
بلال و هو يخرج شئ من جيب جلبابه : اتفضل يا فارس
فارس و هو يعقد حاجبيه و يقول باستغراب : ايه ده يا بلال
بلال بتوضيح : ده ورث غرام اللي ابوياا كان اخده منهااا انا رجعتهولهاا تاني لان ده حقهااا و انا شايف اني مليش اي حق فيه و لا كمان ابوي كان ليه حق فيه
فارس و هو يأخذ الورقه و ينظر فيهاا ليكمل بلال : ياريت تديهاا لغرام و تقولها تسامح ابوي علي اي حاجه صدرت منه في حقهااا
فارس باستغراب : طب ليه مدتهاش لغرام نفسهاا
بلال : انا قولت اديهالك و انت توصلهالها ليكمل بسخريه اصلي عرفك بتغيير عليهاا
فارس بابتسامه بسيطه : دي حقيقه
بلال : و بعدين انا كنت جاي اققابل فرح كنت عاوزها تيجي تقعد معايا بس هي رفضت تقابلني
فارس : فرح لسه مصدومه اللي حصلهاا مش سهل و موت امهاا اللي عرفناه اثر فيهاا اووي
بلال بتسئاول : لسه معرفتوش مين اللي قتلهاا
فارس بنفي : لسه
بلال و هو ينهض ليغادر : طيب انا هستأذن بقاا
………………………………………………………..
كان اسر ينام بغرفته ليشعر بيد ناعمه تتلمس وجهه ليفتح عينيه ببطء ليجد امامه ندي
اسر باستغراب : انتي بتعملي ايه هنا
ندي بدلال و صوت انثوي : هكون بعمل ايه يعني بصحيك
لينهض اسر من علي الفراش و هو يقول : ندي مينفعش تبقي هنا اتفضلي لو سمحتي شكلك هيبقا وحش لو حد شافك في اوضتي
لتقترب ندي من اسر و هي تقول باغراء : انا مكاني هنا يا اسر انت ناسي ان احنا كنا المفروض نتجوز
اسر و هو يرفع حاجبيه : اديكي قولتي كنا
كاد يكمل لتقاطعه ندي و هي تقترب منه اكثر و لم يعد يفصل بينهم شئ لتقترب من اذنه و هي تهمس له : انا اهلي و اهلك موافقين علي جوازنا يبقا انت تمانع ليه انت لسه بتحبني يا اسر
لتبعد عنه و تقترب منه و تقبل ثغره بنهم ليشعر اسر بالتوتر الشديد و السخونه تسري بجسده ليجد نفسه لا اراديا يبادلهاا قبلتهاا و يديه تتحسس جسدهاا ليظل يقبلهاا بنهم و عنفوان و هي تبادله مشاعره ليفجاءها اسر و هو يبتعد عنها و يردف : اخرجي يا ندي بره
ندي و هي تبتلع ريقهاا : اسر انت بتحبني و انا بحبك و الدليل علي كلامي اللي حصل بينا ده و كادت تكمل ليقاطعها بكلماته التي صدمتهاا
اسر : ده مش حب يا ندي انا قدامي واحظه حلوه و اوضتي و مش ممانعه اني اققربلهاا عشان كده ضعفت و اوعي تفتكري ضعفي انه حب ليكي لا يا ندي انتي حبك طلع من قلبي من زمان
ندي بعند و تحدي : لا يا اسر انت لسه بتحبني بس الغرور واخدك و كبريائك منعك عني عشان اللي عملته معاك زمان بس انت ليا يا بن خالتي سامع قلبك و عقلك ملكي انا و بس و الدليل انك متجوزتش لغايه دلوقتي
لتخرج من الغرفه و هي غاضبه هي اخطأت عندما تركته و استسلمت لاراده ولداها و لكنها كانت صغيره و لم يكن بيدهاا حيله
اما اسر فظل يلعن ضعفه و فعلته هو لم يكذب عليها هو حقا لم يعد يحبها و لكن جميله و اغرته و لكنه فاق لنفسه في الوقت المناسب ليظل يفكر و توصل بالنهايه لقرار يوقف به كل ما يحدث
ليدخل للحمام و يرتدي ملابسه و بعدها خرج من الغرفه و نزل للاسفل ليجد والدته و خالته و برفقتهم ندي لينظر لوالدته و هو يقول
اسر : ماما انا خدت قراري
لتنظر له ندي بلهفه فهي ظنت بانه سيوافق علي زواجه منهاا
حمديه : قرارا ايه يا حبيبي
اسر : انا قررت اتجوز شهد
لتنصدم ندي و تنظر له و كذلك خالته فهي كانت تظن بانه سيرافق علي الزواج من ابنتها لعلمها الي اي مدي كان يعشقهاا قديمااا
حمديه و هي خجله من شقيقتها و ابنتهاا : شهد مين يا اسر بس
اسر : شهد العمري يا ماما بنت عم فارس صاحبي انا بحبها و عاوز اتجوزهاا
………………………………………………………..
دخل فارس غرفته ليجد غرام تنام علي الفراش و تقرأ روايه و لم تشعر به حينما دخل الغرفه
فارس و هو يجلس بجانبهاا بهدوء : غرامي بتعمل ايه
غرام بابتسامه حب : بقرا روايه يا فارس
فارس و هو يمسد علي بطنهاا : و ابني عامل ايه
غرام : الحمد لله كويس لتصمت لدقيفه و بعدها اردفت فارس هو انا ممكن اققولك علس حاجه
فارس و هو ياخذها داخل احضانه : قولي يا قلب فارس
غرام : انا عاوزه اكل مانجاا و رنجه
لينظر لها فارس و هو يعقد حاجبيه : رنجه و مانجاا ازاي يعني يا غرام
غرام : هاكل رنجه و بعدين احلي بالمانجاا
فارس : حاضر يا حبيبتي نفسك في حاجه تاني
غرام بتفكير : و عاوزه ايس كريم
لينظر لها فارس و هو يحاول ان يمنع ابتسامته من الظهور : و ايه تاني
غرام : لا مفيش تاني هما دول حاليا لو عوزت حاجه تاني هقولك
فارس : ماشي يا ستي و نهض من مكانه
غرام : انت رايح فين
فارس : هجبلك اللي قولتي عليه
غرام : طب متخلي حد من الغفر يجبهم مش لازم تروح انت
فارس : لا طبعا انا عاوز اجيب لمراتي و ابني اللي هما عاوزينو و نفسهم فيه بنفسي
كاد يخرج من الغرفه لتنادي عليه غرام مره اخري
فارس : نعم يا غرام
غرام : ايس كريم شوكلت يا فارس
فارس و هو يقهقهقه : حاضر و لو قولتي فارس تاني هاجي اقعد ميك و مش هيبقا في لا مانجا و لا رنجه و لا ايس كريم
غرام : لا خلاص مش هنادي روح بس بسرعه عشان نفسي فيهم اوووي
لينزل فارس للاسفل ليقابل والدته
فاطمه باستغراب : رايح فين يا فارس
فارس بضحك : غرام بتتوحم يا امي و عاوزه تاكل رنجه و مانجه و ايس كريم
لتضحك فاطمه : طب ابعد مسعود و لا ابراهيم يجبولك طلباتك
فارس برفض : لا طبعاا انا عاوز انا اللي اجبهم ده يوم المني
لتضحك فاطمه و هي تدعي لهم : ربنا يهدي سركم يارب و يرزقكم الذريه الصالحه
فارس : امين يارب
………………………………………………………..
في المساء في غرفه غرام
كانت جالسه تتناول المانجاا و فارس يشاهدها و هي تاكل و يمنع ابتسامته من الظهور و لكنه لم يستطع فمنظرهاا شنيع فهي تأكل المانجاا بسرعه شديده و ووجهاا كله اصبح به مانجاا
غرام و هي تأكل المانجا : ممكن اعرف بتضحك علي ايه اول مره تشوف واحده بتاكل مانجاا
فارس بضحكه عاليه : لا وانتي الصدقه اول اشوف حد بيغتصب المانجاا
غرام و هي تترك ما بيدهاا و تمسح يدهاا : كده يا فارس اخص عليك شكراا و بعد ده مش ذنبي اهو بنتك و لا ابنك اللي عاوزين انا مالي
لينهض فارس و يقف امامهاا طب انتي دلوقتي مسحتي ايدك بس مش ملاحظه انه وشك كله مانجا
لترفع يدهاا و كادت تمسحها وجهها لياخذ منها المنديل و هو يردف : لا دي مهمتي انا بقاا ليظل يمسح وجهها بالمنديل و لم ياتي بجانب فمهاا ليرمي المنديل و يقترب منها و ينزل تجاه ثغرها و يقبله قبله صغيره ليبتعد عنها ليجدها تغمض عينيهاا
فارس بهمس مثير : غرام فتحي عينك
لتستمع له و تفتح عينيهاا ليقترب مره اخري و يقبلهاا من شفتيهاا بنهم و يديه تتعمق و تتحرك علي جسدهاا ليبتعد عنها قليلا و يضع جبينه مقابل لجبينهاا و هو يقول
فارس : انا مش عارف انتي عملتي فياا ايه و لا عارف حبيتك امتي كل اللي انا عارفه اني مش عاوز غيرك من الدنيا دي يا غرامي ليهجم علي شفتيهاا و يقبلها بشغف اكبر من ذي قبل و هي تبادله شغفه و حبه
………………………………………………………..
كانت فرح بغرفتها فهي لاتخرج من غرفتها منذ ما حدث و كان الغل و الحقد يزيد بداخلهاا فهم السبب في قتل والدتها هم من جعلوهاا تخرج من المنزل في الليل هربا و خوفاا منهم تعلم بان والدتها خدعتهاا و خدعت الجميع بموضوعها فهي لم تكن تعلم بانها ليس من حامد العمري و اراد الجميع ان يكون بجانبها في محنتها و صدمتها تلك و خاصه غرام و فارس و جميله دائما ما يترددان علي غرفتهاا حتي لاتشعر بانها بمفردها و غير مرغوب فيها و لكنه لم يعلموا بإنهم بتلك الطريقه يزيدون الغل و الحقد الذي بداخبها تجاهم فهي تري سعاده غرام و فارس معا و قريبا سيرزقون بمولود و جميله التي يحبهاا حامد و يعشقها حامد الذي دائما ما كانت تمسك صورته تريد ان تراه و لو لمره واحده ظننا بانه والدهاا لتنهض من فراشهاا و هي تتوعد لهم بالتعاسه و الحزن فهي لن تتركهم في حالهم و ستخرب علاقتهم و ستقلب حالهم راساً علي عقب…….
يتبع....
شكراً على التفاعل الحلو +صلو على النبي ﷺ ❤️
•تابع الفصل التالي "رواية غرام الفارس" اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق