رواية تربية حواري الفصل الثالث و العشرون 23 - بقلم ولاء حامد
تربية حواري
الفصل الثالث والعشرون
همام وقف دقيقه وبص لثريا وميبقاش شايفها شايفها في صوره شيطان وشريط حياتهم مع بعض بيمر قدام عينيه ومبقاش شايف الا تخاذل وتنازل منه يوم بعد يوم لحد ما اتمحت صورتها قدامه
ثريا بشحتفه: والله يا همام ماهتتكرر بس ابوس ايدك وحق العشره اللي بينا افتكرلي حاجه حلوه بينا
همام الكلمه رنت في ودانه حاجه حلوه بينا فضل يعصر عقله يمكن يفتكرلها موقف يشفعله ملقاش غير جبروت ومشاكل زادت لحد ما خنقت حياتهم واليمن كان أولاده كانوا الضحيه
همام فاق لنفسه وفتح باب العربيه وشدها
ثريا: يا همام عيب احنا مبقيناش صغيرين همام بدون ما ينطق حرف شدها ورن الجرس ولسوء حظ ثريا اللي فتح عاصم اخوها
عاصم بصدمه من منظر ثريا اللي عنيها مورمه من العياط وهمام اللي واقف ومكسور وحزين: خير يا جماعه ايه اللي حصل جايبكم في انصاص الليالي
همام فاق من شروده: الحاج عبد الفتاح موجود
عاصم ايوه جوه اتفضل يا ابو جبل بيتك ومطرحك
دخل الجميع عبد الفتاح اول ما بص لوش اخته وجوزها عرف انها عملت مصيبه جديده وقلبه وقع في رجليه
عبد الفتاح بخوف: خير يا ابو جبل
همام: اختك عندك واللي بينا خلص
عبد الفتاح: ايه اللي حصل مش اتراضيتوا
همام بسخريه وهم طالع من جوفه: اه اترضينا بس اختك مرضيتش
عاصم : هو فيه ايه حد يفهمني
همام بشرود: مش مهم مبقاش حاجه مهمه اختك انا رميت عليها اليمين واللي بينا خلصنا لحد كده وعيالي معايا
عاصم بزعيق: انا مش فاهم حاجه محد يفهمني متسيبونيش زي الأطرش في الزفه
عبد الفتاح: يا حاج فهمني اقعد كده وفهمني الله لا يسيئك عملت ايه تاني
همام: قول معملتش ايه
عاصم : هي عملت ايه اولاني
الكل سكت وثريا هاتموت من الخوف لأنها عارفه طبع عاصم العصبي ورفضه للظلم ورفضه لطباعة اخته وتربيه امهم ليها
عاصم بزعيق: محد ينطق انا هاشحت الكلام منكم شحاته ولا إيه
همام: اسأل اختك انا عشان الأصول جبتهالكم لحد باب بيتكم وبكره هابعتلها كل هدومها ونروح للمأذون نخلص الطلاق وكافه حقوقها هاتخدها على داير مليم
عبد الفتاح: يا ابو جبل استهدا بالله قول لا إله إلا الله يا راجل وفهمني
همام: لا إله إلا الله، لا إله إلا الله
عاصم :في ايه يا عبد الفتاح اختك عملت ايه وداريت عليها اولاني فيه
عبد الفتاح: اللي عملته مكانش ينفع يطلع من جوفي انا حالف يمين
عاصم بص لهمام: طيب هو حالف يمين انتا كمان حالف يمين فهمني بدل ويمين الله ماهيحصل طيب
همام بكسره: اختك دمرت البيت ودمرت العيال ودمرتني وخدت في الرجلين بنت يتيمه
عاصم بعدم فهم: وضح كلامك يا حاج الله يسترك عشان افهم وواحده واحده كده ولو ليك حق تاخده ولو عليك حق تسده
همام بزعيق: عايز تعرف حاضر اختك المحترمه خدرت مرات جبل لما كانوا كاتبين الكتاب وفضلت تودود للواد لحد ما بقى زي المغيب ودخل عليها قبل الفرح بنت يتيمه كانت حطاني في مقام ابوها ابني كسرها بسبب اختك عملت فيلم والبت ابيه ونفسها غاليه وكرامتها فوق راسها طلبت الطلاق وفعلا أطلقوا وانا معرفش ايه الحكايه ويوم ما عرفت عرفت إنها حامل ولما روحت أصلح اللي هببته اختك كانت سقطت نفسها قالتلي كلمتين بيرنوا في ودني لحد دلوقتي
قالتي مش انا اللي اتجوز للستر على ذنب معملتوش
والبت بقت زي الورده الدبلانه والعيال ضغطوا عليا ورجعتها عشانهم قولت اخد وقتي لما استوعب صدمتي في عشره عمري وأم عيالي وخيبتي في ابني البكري وخدت بعضي وطلعت شقه جبل بس ازاااي اختك تسكت ازاااي الشيطان يتوب حبت تكمل شر اتصلت بأم البت الغلبانه وقالتلها ان المحروس ابنها طلق بنتها عشان لقلها سهله وسايبه وانها بقت مدام تشوف مين هايرضى بيها وهي هاتبقى زي البيت الوقف اختك اتصلت تعرفها السر اللي بنتها دفنته اختك فضحتها قدام أمها اختك شمتت في كسره وليه دي جات قلب بيتي ودعت على بنتي يتردلي فيها ها قولي اكمل معاها قولي لو مكاني تعمل ايه رد عليا مش كانت عايز تعرف اديك عرفت عمايل اختك رد عليا
عاصم مع كل كلمه كان بيحكيها همام وعنيه بتبرق على ثريا لحد ما خلص وكانت عباره عن جمره من الغضب المكبوت جواه وعروق وشه ورقبته غنيه عن أي وصف لحالته
عبد الفتاح بغضب: يا شيخه انتي إيه حرام عليكي متتعبيش مبتتهديش ااااااايييييييه
عاصم قام بجنون: انتي لسه بتتكلم عرض الولايا عندك رخيص والقلم رماها على الأرض وطي ماكنها وجابها مم شعرها بنات الناس لعبه بتشمتي في شرك بتعرفي تخططي بتعرفي تكسري بتعرفي تظلمي ومع كل كلمه قلم لحد ما وشها ورم ومحدش اتحرك من مكانه لا عبد الفتاح ولا همام
تعب عاصم وقعد على الأرض وحط رأسه بين رجليه
همام قام من مكانه: انا كده عداني العيب انا حكيتلك موقف واحد من عمايل اختك محكيتلكش اللي عملته طول السنين اللي فاتت وصبرت
عاصم رفع رأسه وعنيه مليانه غضب وشر :عداك العيب اختنا واحنا اولي بيها وشرها داه انا هاعرف اكسره مهو يا كسرته يا موتها
همام :اختك مبقتش تلزمني ولا تخصني انتا اولي باللي ليك وبص لعبد الفتاح: بكره بعد صلاه العصر هاعدي عليك نروح للمأذون نخلص كل حاجه رسمي واديك حقوقها وشنطه هدومها
عبد الفتاح هز رأسه من سكات
طلع همام وركب عربيته وعيونه عصب عنه نزلت دموعها وخاااف مم الأيام اللي جايه خاف على بنته مم دعاء حور وأمها عليهم واتحرك بعربيته مهموم حزين
************
أما عند ثريا عاصم بغل: شايفه شايفه جبروتك وصلك لفين وبص لعبد الفتاح من هنا وجاي اختك جايه معايا
ثريا بخوف: انا مش هاسيب بيت ابويا
عاصم: ملكيش رآي
عبد الفتاح: طيب سيبها هنا خلاص ملهاش الا بيت ابوها
عاصم بسخريه: يا ابو قلب حنين هتداري عليها تاني هتحامي ليها تاني هاتسيبها لامته مبقتش العيله ام ضفاير اللي كنت بتشيلها على كتفك بقت شيطان والشيطان عايز اللي يكسره والشر اللي جواها لازمله لجام وانتا قلبك حنين
عبد الفتاح :بس هي
عاصم بحسم: من غير بس والا وكتاب الله هاتصل بإخواتك واجيبهم هما وأعمامك واظن انتا عارف هي عملت فيهم ايه في الكبير والصغير ويطيقوا العما ولا يطيقوها ومنك انتا وهي ليهم تصطفلوا
عبد الفتاح: طيب فهمني هاتعمل معاها ايه
عاصم بنظره شر لاخته: هاربيها محدش كبير على التربيه هاعرفها ربنا وهاعرفها ان الله حق
عبد الفتاح بخوف واستسلام لانه عارف وميقن تمام اليقين ان اخته شرها وشيطانها مسيطرين عليها: لله الأمر من قبل ومن بعد
ثريا بصوت عالي: انا مش لعبه في ايدكم انا هاسكن لوحدي ولا اني اكون تحت رحمتكم
قاطع كلامها قلم رماها على الأرض مره تانيه: انتي تخرسي وينقطع حسك فاهمه ومن هنا وجاي يا ثريا يمين يحاسبني عليه ربي يوم اللقا العظيم ماليكي عندي الا الضرب لحد ما جتتك تستوي وتقولي ان الله حق
لحد ما تكسري شرك وتلجمي لسانك وشيطانك وإلا ماليكي عندي إلا أعمامك يربوكي بمعرفتهم وداه طبعا بعد ما احكيلهم مصايبك اللي بالكوم وبلاويكي اللي مبتخلصش
ثريا بتهز رأسها بطريقه هستيريه بالرفض وخايفه تنطق
عبد الفتاح بقله حيله ومحاوله اخيره فاشله: طيب سيبها هنا واعمل اللي عايزه بين أربع حيطان وبيت ابوها أولى بسترتها
عاصم بسخريه: هنا هنا فين يا اخويا يا كبير يا راجل ياللي حافظ كتاب ربنا عرفني هاتعمل ايه هنا هااا هاتعمل زي ما عملت المره اللي فاتت وداريت عليها وعلينا وقولت شاده هي وجوزها وجات تريح اعصابها يومين وهي ناهشه عرض وليه يتيمه ياراجل اختشي على دمك دانتا عندك ولايا ترضاها على عيالك اخر الكلام اختك هاتيجي معايا بيتي وتحت عيني وعين مراتي وعيالي وانا وهي اللي هانربيها
ثريا بذعر :لا بيتك انتا ومراتك لا عايزني خدامه ليها عشان تكسرني وتذلني قول كده بقى وبان على حقيقتك انك طول السنين دي قلبك انتا ومراتك شايل السواد من نحيتي
عاصم بشر: وهو انتي اللي عملتيه فيها يتنسي لا والله داه لو عدا الف عمر على العمر واهو فرصه تكفري عن ذنبك
ثريا بجنون: قول حاجه يا عبد الفتاح هاتسيبه يذل اختك وكملت بإستعطاف دانا ثريا بنتك البكريه دانتا اللي مربيني قوله انك الكبير ومحدش ليه كلمه عليك خليني في حمايتك زي ما طول عمرك كنت حمايتي وسندي بعد ربنا وابويا وامي الله يرحمهم
عاصم بسخريه: وايه كمان كملي كملي وكمل بزعيق كانت طمرت فيكي التربيه كانت طمر فيكي حمايته وخوفه عليكي عملتي بيهم إيه ردي انا كلمه وقولتها يا تيجي معايا يا منك انتي واخوكي لباقي اخواتك وأعمامك تصطفلي
عبد الفتاح حط راسه في الارص وسكت
وثريا بصت لاخواتها واحد تعب واستسلم والتاني واقف ناره قايده
عاصم حسم الموقف وشد ثريا من هدومها وطلع بيها من بيت ابوها على بيته وسط استنجادها بأخوها وكسره عبد الفتاح وغضب عاصم
*****************
عند حور وصلت بيت ابوها وطول الطريق كان الصمت هو الرفيق الأول لا حور قادره تشرح ولا هدي عندها الجراءه تسأل بس قلب الأم
وقلب الانثي مش قادر يصبر هي حاسه بكل احساس بنتها عاشته مش قادره تصدق ان سبب دبلان بنتها الكسره االي ممنها جبره واخيرا وصلوا البيت بعد انتظار دام لوقت بالرغم من قصر الوقت الا انه كان أطول من سنين كل ثانيه كانت بتمر سنه على حور اللي عارفه ان الجرح هايتفتح من جديد وهدي اللي عارفه ان اللي هاتسمعه هايوجعها وهايدبح بنتها مره تانيه
وخلص عداد الوقت ووصلوا اخيرا البيت
نزلت هدي واستنت حور لحد ما ركنت العربيه وقفلتها ودخلوا مع بعض هدي وعنيها مليانه ألم ولسانها مش قادر ينطق
حور قعدت والوجع اتجدد تاني وهزت رأسها: هاحكيلك كل اللي عايزاه تعرفيه ولسانك مش قادر ينطق
هدي غمضت عنيها اوي وكأنها بتعصرهم
حور خدت نفس طويل اوي وطلعته: لما اتصلت بيكي وقولتلك ان أم جبل طلبتني عشان نفض الخلافات اللي بينا روحتلها وهناك قعدت تجيب كله من شرق على كلمه من غرب وجابتلي واجب ضيافه ومن الزوق اكتفيت اني خدت بوقين عصير وبعدها محسيتش بالدنيا الا وانا عريانه ومدبوحه ودمي على فرشت اللي كان جوزي
وهنا خانتها دموعها ونزلت زي الشلال وعنيها شردت في الفراغ وكأنها اتصلت عن الواقع مش هانسي نظره الشماته في عنيها وهي بتقولي اني بقيت مدام وانها عرفت تجيبني تحت رجليها وان اخري هادخل البيت مدام مش آنسه وسابتني مدبوحه وطلعت لبست هدومي بس أقسمت بحق كسرتي ما اشمتهم فيا وطلعت وانا قويه وكأن اللي حصل مهزنيش طلعتلهم وانا جبروت مسحت بيهم البلاط وطلعت وانا مش شايفه قدامي ومكان ما رجليا خدتني فضلت اصرخ واعيط وانا مكسوره كنت بردانه اوي حاسه ان جسمي متلج كنت عايزه حضن ابويا اترمي فيه وضمت نفسها بإيديها كأنها فعلا بردانه
هي لما شافت حالة بنتها كده جريت وضمتها لحضنها اوي وكأنها بتخبيها من العالم فيه
حور بنفس الشرود: فضل على حالي واصريت اطلق وحمدت ربنا لحد ما خلصت إجراءات الطلاق وفضلت وجعي على وجعك
بس القدر كان ليا بالمرصاد عدي شويه ولقيته جايلي برجليه الورشه كنت عارفه انه ماشي ورايا خطوه بخطوه بس كنت عارفهانه اجبن من أنه يهوب يميتي مره تانيه لحد ما اتجرأ وجه الورشه وقتها كل الوجع رجع تاني محسيتش الا وانا في المستشفى وهو قاعد على الكرسي جاري وحاطط رأسه بين ايديه ويطلب إننا نرجع ولازم نرجع مكنتش فاهمه بس اللي طلع من بوقه دبح الباقي من روحي لما قالي ان جوايا حته منه بتكبر حسيت ان الشيطان عماني كان معانا سبارس طلبت يجيبلي تاكسي ورجعت الورشه وانا كل اللي في دماغي الفضيحه واسم ابويا اللي هايتمرمغ في الطين وسمعتي اللي هاتبقى على كل لسان وشرفي اللي كل اللي يسوى وميسواش هايتكلم فيه اتصلت بمدير واقسمتلها بأن
بنت اغتصبت وحملت وحياتها هاتتدمر ساعتها قالتلي على برشام ينزل الحمل وجبته يوم ما جيت وقعدت يومين في البيت كان الحمل نزل خدت نفسي وارتاحت اول ما رجعت الورشه لقيته جاي هو وأبوه علشان يرجعني ليه وأبوه قعد يحلف ويتحالف انه مكانش يعرف اللي حصل وانا عرفت انه صادق بس خلاص الأمر كان اتحسم طلب نرجع لحد ما اولد علشان العيل داه مش ابن حرام وليه اب وحلف بشرفه ان بعد ما أولد لو عايزه اطلق هايطلقني ساعتها مشوفتش غير عامر قدامي حسيت ان اللي بيتكلم عامر لقيتني بقوله اني سقطت نفسي وان مش انا اللي اتجوز جوازه للسفر على ذنب معملتوش قالي ح ام عليكي داه روح وذنبه في رقبتك فضلت ادور وأسأل لحد ما عرفت انه حرام اللي عملته فضلت من يومها اجلد نفسي عاى ذنب عملته وانا معرفوش
هدي بدموع وكسره: وبعدين هاتعيشي ازي قدام أهل الحاره انتي مطلقه وانتي بنت بنوت محدش يعرف المستخبي ولا اللي جرا
حور فاقت من شرودها: قصدك إيه
هدي بخوف من اللي هاتقوله وخصوصا حاله بنتها اللي منهاره وعلى مشارف الجنون قدامها: قصدي ترجعي وتعملي فرح وتطلقي وانتي رافعه راسك محدش هايقبل ويرضى بيكي وانتي كده
حور بهذيان وصراخ : هاتقبليها عليا يا أما هاتقبلي عليا الكسره
هدي بخوف من صراخ بنتها: عشان مصلحتك هاتترهبني وتعيشي عمرك وحيده لا في يوم هاتقدري تتجوزي ولا تعملي بيت وعيله واللسنه الناس زي الكرباج بيحش في الناس حش
حور بصراخ وجنون: آآآآآآه يا أبا يا عامر ارجع انا تعبت من غيرك ارجع يا سندي ارجع آآآآآآه
هدي بقلب قرب يقف من الخوف: طيب اهدي وحدي الله اهدي
حور على نفس الصراخ
وفجاءه الدنيا وقفت من حواليها ومحستش الا بداومه سوده بتسحبها فيها
هدي بخوف: بنتي قومي قومي يا ضنايا يقطعني قومي حقك عليا قومي يا بت دانا ماليش غيرك دانتي عكازي قومي
هدي حاولت تفوق حور ولكن لا حياه لمن تنادي
طلعت بسرعه تصرخ: ياناس الحقوني غيتوني بنتي هاتروح مني
اتجمع ناس كتير من اهل الحاره
خير يا ست هدي كفا الله الشر
هدي بإنهيار: بنتي البت قاطعه النفس
وسع عدد من الناس ودخلوا لقيوا حور مرميه في الصاله وقاطعه النفس
واحد من الموجودين هم معايا يا ابني خلينا نوديها المستشفي البت جسمها زي التلج
هدي بصراخ: قومي يا ضنايا متحرقيش قلبي عليكي ابوس ايدك قومي فتحي عنيكي دانا اموت فيها يا بت ادنتي اللي مصبراني على مراره الدنيا
ام عبدو: وحدي الله يا هدي هاتقوم وتبقى زي الفل والله هاتقوم وتناكف فيا بس هي ايه اللي صابها من إيه يعني
روحيه واحده من الجيران زغدتها في جنيها: يا وليه داه وقته إيه مش هاتبطلي الطبع المأندل بتاعك ده
عم عوض سواق على عربيه ميكروباص حد يوقف توكتوك ولا يجيب عربيه ناخدها على المستشفى
محمد وداه نجار في الحاره: عربيه الست حور بره حد يدورها
عم عوض انا هاسوقها فين المفاتيح.
هدي بنطره سحبت المفاتيح من على التربيرزه مكان مرمتها حور: أهي أهي
شالها محمد وطلعوا ركبوها وكب معاها أمها وروحيه وساق عم عوض ومعاه محمد جمبه ووصلوا المستشفى
اخدها منهم الدكتور ودخل الطوارى بسرعه
حور جوه بين أيادي المولي عز وجل وبين أيادي الدكاتره
وبره هدي في حضن روحيه وروحها بتتسحب منها كل اللي بينها وبين بنتها باب وقلب ام بيموت في كل لحظه غايبه عن عنيها
طلع الدكتور وكانت اول واحده تجري عليه هي هدي بلهفه قلب ام: كنتي يا ابني الله يرضى عليك
الدكتور: للأسف دي داخله في بوادر ذبحه صدريه ومن ستر ربنا انكم لحقتوها بدري والا الوضع كان ممكن يتأزم عن كده
هدي بخوف: يعني ايه كنتي يا ابني الله يرضى عليك
الدكتور بمراعاه لحاله الأم المكلومه قدامه وانهيار الواضح: اطمني يا حاجه هي هاتفضل 24 ساعه في العنايه المركزه تحت العنايه وان شاء الله بكره ننقلها اوضه عاديه بس ياريت تبعد عن الإجهاد الفتره دي وأي شيئ ممكن ينرفزها وان شاء الله خير
هدي بدموع: يارب يارب ماليش غيرك اجبرني فيها يارب
مر اليوم وهدي قاعده في المستشفي متحركتش وخبر تعبها انتشر في الحاره زي النار والكل الفضول قاتله ايه اللي حصل ووصل حور القادره لأنها ترقد في المستشفي بين الموت والحياه ووصل الخبر لهمام اللي زادت همومه الف جبل فوق جباله على اكتافه وساب محله للعمال وطلع بيته
همام بصوت عالي: جببببللللل انتا يا زفت
طلع جبل من اوضته وشه شاحب وكأنه تايه :خير يا بابا
همام بسخريه: خير وهو وانتا وامك من وراكم خير جيت ابشرك بأخر نتايج أمك يا ابن أمك حور
جبل بقبضه قلب: مالها حصلها حاجه
همام بتهكم: ال الواد قلبه بيحس اوي لا اطمن وروح لأمك طمنها البت اتنقطت اتجلطت من جرار عمايلك انتا وامك وراقده في المستشفي بين الموت والحيا ربنا يبريني من ذنبها ذنب البت دي في رقبتك انتا وأمك
جبل اتهبد على الكنبه والحسره والندم بياكل في قلبه
طلعت جميله من اوضتها لابسه دريس كشميري وطرحه كافيه غامق ولابسه شنطه ظهر
جميله بصت لابوها اللي العصبيه ظاهره على ملامح وشه وبصت على جبل اللي قاعد مهموم: خير يا بابا في ايه مالكم
همام بتنهيده وجع: مفيش حاجه متشغليش بالك انتي وركز في لبس بنته انتي لابسه كده رايحه فين
جميله: عندي درس ويادوب اللحق اوصل
همام بعصبيه: ومقولتليش ليه مش قولت متخرجيش الا معايا او مع اخوكي خروج لوحدك لا فاهمه
جميله بعدم استيعاب: ليه يا بابا انا عملت حاجه تخلي حضرتك تعمل معايا كده او تفقد ثقتك فيا
همام سكتت وجواه الف وجع ولنفسه: هاقولك ايه هاقولك اني خايف عليكي من ذنب أمك واخوكي ربنا ياخدك بذنبهم في الرجلين
قطع شروده جميله: بابا حضرتك مش بترد عليا ليه
همام :مفيش بعد كده متخطيش بره الباب الا معايا او مع اخوكي سواء مدرسه دورس اي حاجه فاهمه
جميله: طيب فهمني من فضلك انا مبقتش صغيره على التصرفات دي
همام بنفلذ صبر: جميله انا مفياش حيل للمناهده اسمعي الكلمه من سكات
جميله بذهول: اسكت لما اعمل حاجه غلط حضرتك مفكرتش شكلي هايببى ازاي بسن زمايلي لما فجاءه يلاقوني رايحه جايه معاكم كل واحده هتألف الف حكايه وحكايه عليا والاكيد في نظر الكل اني عملت حاجه غلط واني هونت ثقتكم فيا وبعد ما الكل كان بيشهد بأخلاقي هايبقى الكل بيقطع فيا
همام بتعب وهو متأكد من صدق كلمه بنته بس للأسف قلب الاب والخوف مسيطر عليه: اللي يقول يقول مادام انتي واثقه في نفسك سيبك من اي حاجه تانيه وارمي الباقي ورا ضهرك
جميله: للأسف يا بابا احنا مش عايشين في الدنيا لوحدنا وللأسف كلام الناس مبيرحمش حد فللأسف حضرتك ياريت تعرفني انا عملت ايه يخلي..
يتبع
•تابع الفصل التالي "رواية تربية حواري" اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق