رواية نيران العشق والهوى الفصل العشرون 20 - بقلم هدير ممدوح
الفصل العشرون
نيران العشق والهوى
بقلمي هدير ممدوخ
مر أسبوعًا كاملاً.. سبعة أيام، تحسنت بهم علاقة أيوب وندى؛ فهي الآن تيقنت بأن ما حدث نعها هو خير كل الخير..
وتم طلاق سهر؛ ولكنها مازالت كما هي، كسى الحزن ملامحها، شاردة الذهن دائماً.. والدمع لايقارف وجنتيها، وكأنه أخذ من عينيها مسكناً..
"بغرفة سهر"
جالسة على فراشها تسند ظهرها إلى الوراء..تتسائل بينها وبين نفسها..
هل كانت تستحق كل هذا الالم،لما كل هذا العناء؟!..
وقف أيوب على أعتاب بابها ينظر إليها.. كيف كانت؛ وكيف أصبحت الآن..
وكأنها وردة أقتطفت من أحد الحقول فذبلت..
اقترب منها بخطوات بطيئة، حتى جلس على طرف الفراش، انتبهت هي له فنظرت إليه ببسمة بسيطة من بين كل تلك الأحزان المرتسمة على ملامحها..
فأمسك أيوب يدها وقبلها برفق قائلاً بمرح:
_أمتى سهر الجميلة ترجعلي، متعرفيش راحت فين.
زفرت بحزن قائلة:
_وانا كمان اتوحشت سهر الجديمة بس مش لاقياها..
ابتسم أيوب بود قائلاً:
_طيب ما تيجي ندور عليها ونرجعها..
ابتسمت بسخرية قائلة:
_ما أظنش ترجع هي خلاص، ماتت ودفنت.
تتهد أيوب قائلاً:
_اسمعي ياحبيبتي، اللي حصل مكنش سهل انا عارف، ويمكن كمان مش حاسس بيكِ، بس أوعك تتدفني نفسك بالحيا، أكلك قل خالص، وليكي اسبوع مش بتطلعي من الأوضة لدرجة ان الحزن اتعود عليكي.
قالت سهر بهدوء ولا مبالاة :
_معرفش مين اتعود على التاني أكتر أنا ولا هو، بس أحنا مرتاحين مع بعض..
قال أيوب:
_لو كان فالخزن راحة كان كله ارتاح، الحياة مشقة يا سهر، دار ابتلاء.. المهم اللي يتعلم من درسه ويقرب من ربه...
انغمست سهر بالبكاء قائلة:
_يعني أنا ممكن حصل معايا كده عشان مبصليش، هو ربنا بيحبني يا أيوب؟!
هتف أيوب بعجل:
_ ده انتِ ربنا بيحبك اوي يا سهر وعاوزك تقربي منه .. شوية صبر، شوية يقين، ورضا بقدر الله هتلاقي الدنيا ضحكتلك، وركعتين ملخص الدنيا فركعتين.. صلي ياسهر قولي لـ ربنا كل اللي تاعبك، الصلاة هي الصلة بين الرب وعبده متقطعيش الصلة دي أبداً.
هزت سهر رأسها بنعم،وازاحت دمعها بكفها.. وقامت بدفع الغطاء عنها واستقامت بهدوء..
فقال أيوب بدهشة:
_ايه رايحة فين.
ردت سهر قائلة:
_هروح اتوضى واصلي.
استطرد أيوب قائلاً:
_استني عاوز اقولك حاجة.
غمغمت بهدوء:
_جول..
قال أيوب بتريث:
_أنا عاوزك تطلعي تتمشي شوية، شوفي الأرض والزرع، شمي شوية هوا.
ابتسمت قائلة:
_هطلع لوحدي!
رد بهدوء:
_مش لوحدك مع صالح ابن العم عتمان فاكرة صالح ياسهر؟!.
قالت بجمود:
_هو صالح رجع؟!.
هتف أيوب:
_ايوة يا سهر وانا طلبت منه يخرج معاكي، خلصي صلا واجهزي، وهو هيكون معاكِ، لأني ورايا شوية شغل.. بس أوعدك هنخرج أنا وانتي وندى لما نفضى.
قالت سهر ببرود:
_بس أنا مش عايزة أخرج يا أيوب.
قال أيوب بحزم:
_وانا مش عاوز اسمع إي اعتراض، ما انا مش هسيبك هنا طول الوقت لازم ترجعي زي الأول كملي حياتك ياسهر.
قالت سهر بضيق:
_طيب يا أيوب، بس مش هنتأخر أول ماهزهق هرجع على طول.
تمتم أيوب بخفوت :
_على راحتك ياحبيبتي، المهم تخرجي شوية.
••صلي على نحمد ••
تجوب الغرفة ذهاباً و إيابًا كمن أصابه الجنون وهي تنتظر مصيرها المجهول قالت وهي تتحدث مع نفسها:
_بعدهالك يا اعتماد، هتفضلي كده من غير ما تعملي حاچة، أنا لازم أعرف فين راحت إسعاف.. اخاف تفضح سري فأي وقت، ويبقا خلاص انتهيت..
جلست على الفراش صامتة لبعض الوقت تفكر، ثم وثبت قائلة وهي تقول:
_خليني اروح أبشر سهر باللي عملته و اجولها اني جبتلها حقها من عين رشيدة وبتها..
وخرجت إعتماد من غرفتها، لغرفة ابنتها على الفور، دفعت الباب ودخلت، لتجد سهر تسحب سجادة الصلاة من أسفلها وقامت بتطبيقها ووضعها على حرف الفراش وقالت بهدوء:
_عايزة اسألك سؤال يما.
عقدت إعتماد حاجبيها بدهشة قائلة:
_جولي يابتي..
باغتتها سهر بسؤالها هذا:
_ليه ما قولتيش ان في الصلاة راحة، واني من غيرها هضل فالدنيا.. انسكبت دموعها دون مبرر واسترسلت:
_انا لاقيت فيها الراحة والطمأنينة والسكينة، وشكيت همومي و أحزاني لله، كنت حاسة ان في حجر تقيل واقف على قلبي، بس خلاص كأنه انزاح وصدري انشرح.
صمتت إعتماد، ودام صمتها.. فجلست سهر على فراشها وقالت بهدوء:
_هدعيلك يما بالهداية والتوبة جبل الموت.
افاقت إعتماد من غيابها ثم قالت كالتائه الذي وجد ضالته:
_يابت خدتيني في دوكة، اسمعي بس..
رمقتها سهر بتعجب وغمغمت بخفوت:
_سامعة يما احكي.
اقتربت منها إعتماد في عجل قائلة:
_خلاص يابت جبتلك حقك، عشان بعد كده محدش يحاول يجي على بنات إعتماد.
ضيقت سهر عينيها وقالت بضيق:
_جبتيه ازاي ده يما، وبعدين انا لا ياعايزة حق ولا باطل.
كبحت اعتماد غضبها قائلة:
_اسكتي بس، دلوج تسمعي وتعرفي يابتي جبته ازاي.
لم تبالي سهر بحديثها كثيراً، حتى استقامت قائمة وهي تقول:
_انا هلبس خارجة شوية برة.
هتفت اعتماد في عجل:
_لحالك..
قالت سهر بتريث:
_مع صالح أبن الحج عتمان.
غمغمت إعتماد بلامبالاة:
_ماشي، أهو تغيري جو، والواد يحرسك لو عوزتي حاچة.. على العموم هطلع واسبيك، خدي راحتك.
•••••••••••••••
في الأسفل..
وقف مصطفى خلف ورد وهي تحضر الطعام وقال:
_إيه رأيك نلحق نفسنا ونحدد ميعاد الفرح، قبل ما تحصل مصيبة تانية.
ألتفتت له ورد قائلة بسخرية:
_وهنحدد الميعاد ده لحالنا ولا إيه.
قال مصطفى ببرود:
_لو عليا هاخدك النهاردة قبل بكرة أكتب عليكي وهخلص.
وضعت يدها بمنتصف خصرها قائلة:
_بالسهولة دي، لا مش هيحصل، غير لما تيجي تتجدم من اول وچديد.
رد مصطفى بمرح وهو يغمز بعينيه:
_وماله من حق الچميل يدلع.
نكست ورد رأسها بـ استحياء وقالت مازحة:
_خدشت حيائي.
قهقه مصطفى بصوتٍ عال قائلاً:
_ياشيخة..
كادت ورد ان تتحدث حتى دلفت سيدة وهي تقول:
_خلصتي ياورد ولا لسة.
ردت ورد قائلة:
_اهو خلاص قربت
قال مصطفى وهو ينظر لـ سيدة:
_ان شاء الله يا حجة سيدة هاچي بليل أنا والوالد..
فهمت سيدة حديثه فقالت بعجل:
_وماله ياولدي تشرفوا.
هز مصطفى رأسه مبتسماً وغادر في صمت.
نظرت ورد لوالدتها بتوتر فقالت الأخرى:
_كملي يابت وبزيادة مرجعة.
كتمت ورد ضحكتها، ورمقتها سيدة مبتسمة وقالت:
_اه من عمايل الشباب، يلا ربنا يفرح جلوبكم.
تمتمت ورد بخفوت:
_آمين يارب.
•••••••••••••••••••••••
تنظر إلى تلك الأرض التي تتراقص بها حشائشها من أثر الهواء، ونسائم الهواء تداعب وجهها، زفرت بارتياح وبسمة صغيرة زينت ثغرها..
ووقف هو خلفها، حائراً؛ لايعلم ماذا يفعل كي يفتح معها باباً للحديث..
فقال كالأبله :
_الجو النهاردة جميل صح؟.
التفتت سهر ترمقه بتعجب ثم عادت تبصر تلك الطبيعة الخضراء.. وهزت رأسها بنعم..
اقترب منها صالح ووقف بجانبها وقال بتردد تجلى في نبرته:
_فاكرة لما كنا نلعب سوا ونجري فالغيط ونستخبى.
ردت سهر ببرود:
_فاكرة ياصالح..
قال مهللاً:
كويس إنك فاكرة أسمي ده أنا جُلت نسيتي إني جاي معاكِ.
قالت سهر بجمود:
_وانسى كيف يعني، عارفة ان أيوب هو اللي شيعك معاي عشان مَكُنش لوحدي.
هتف صالح بعحل:
_مش قصدي تزعلى.. التفت حوله واستطرد:
_إيه رأيك أجيبلك ايس كريم..
حدجته سهر بتعجب، ولكن راقت لها الفكرة فقالت بهدوء:
_تمام، بس أنا هدفع لحالي.
قال مازحاً:
_ده انتِ بخيلة بقا..
ردت سهر بضيق:
_هتمشي نروح نجيب، ولا نرجع.
قال هو بعبوس:
_وعلى إيه خلينا نروح نجيب..
اخذ يسيران بهدوء بجانب بعضهم؛ ولكن أثار تعجبهم هو حديث أحد النسوة..
تجلس امرأة على كرسي أمام باب منزلها الخشبي، ووقفت أمامها واحدة أخرى وهي تقول:
_يامري، يا ختي دي فضيحة بجلاجل البلد كلها هتحكي عليها..
لم يبالوا بالحديث كثيراً، واكملوا السير فقال صالح بسخرية:
_مش عارف إيه الناس اللي بتحب الفضايح دي..
تحدثت سهر ببرود:
_ملناش صالح.. ونظرت على يمينها قائلة:
_دكان عم محمد أهو تعالى نجيب منه.
اومأ صالح بنعم وتوجهوا إلى ذلك المحل البسيط، استقبلهم الرجل ببسمة قائلاً:
_ايوة يا ولدي ، اللي عاوزينه.
كاد صالح ان يتحدث، حتى جائت أحد النسوة قائلة بصوتٍ عال:
_اديني بيضة ياعم محمد، اه صحيح سمعت اللي حصل.
قال الرجل وهو يجلب البيضة:
_سمعت يا ام أحمد، ربنا يستر ولايانا.. دي جلة تربية.
نظرا صالح وسهر لبعضهم بدهشة فقال صالح بعدما اخذت المرأة طلبها ورحلت:
_هو أيه اللي حاصل ياعم محمد..
قال محمد:
_فضيحة ياولدي، البت بت رشيدة اللي اخوها اتحبس كانت ليلة دخلتها امبارح.. حماتها الساعة تلاتة بليل صرخت وقومت كل اللي نايم وقالت مرات ابنها مطلعتش بت..
شهقت سهر واضعة يدها على فمها..
واسترسل الرجل حديثه قائلاً:
_ومن الصبح البلد كلها اتحكي فالموضوع، والبت اتفضحت وسط أهل البلد..
مر بذاكرة سهر حديث والدتها في الصباح.. فهروالت سريعاً للخارج.. وذهب خلفها صالح على عجل.
••••••••••••••••••
في منزل رشيدة..
جالسة واضعة يدها أسفل وجهها والحزن احتل ملامحها.. أحست بخطوات تقترب منها، فوثبت قائمة وهي ترى ابنها وزوجته فقالت :
_إيه الشنط دي يا مؤمن يا ولدي سايبنا ورايح فين.
رد مؤمن في حدة:
_أنا كنت جاي أحضر فرحها وهبارك و همشي بس بتك حطت راسنا فالطين، وكان لازم اقتلها لولا انتِ بس ما خلصتيها من ايدي.
بكت رشيدة بحرقة قائلة:
_اجف معانا يا ولدي، هتسيب اختك فالوجعة دي.
ردت زينب قائلة:
_مش ده يمكن ذنب سهر، واهو بيخلص.
رمقتها رشيدة بحدة، فقال مؤمن:
_يلا يا زينب همي بينا.
امسكت رشيدة بيده قائلة:
_أحب على يدك يا ولدي متسبناش.
دفع مؤمن يدها عنه بقوة وقال:
_من النهاردة عيلتي كلها ماتت.
رحل من المنزل، فسقطت هي ارضاً وأجهشت في بكاء مرير..
بعد قليل.. استقامت واقفة، وصعدت للأعلى دلفت للغرفة التي بها ابنتها..
كانت جالسة إيمان على الفراش وجهها مليئ بالكدمات وجسدها يرتجف بشكل ملحوظ..
اقتربت منها رشيدة وقبضت على خصلات شعرها بقوة قائلة في حدة:
_جولي، جولي يابت غلطي مع مين جولي.
صرخت إيمان قائلة:
_ارحموني كفاية، والله ما عملت حاجة، صدجيني "رفعت" جوزي كداب، انا مغلطش مع حد وهو أول واحد يلمسني يما، معرفش ليه عمل فيا كده.
تركتها رشيدة وجلست بالمقابل لها قائلة بهدوء:
_يعني إيه الكلام ده، وهو يعمل كده ليه..
صمتت قليلاً ثم صاحت قائلة:
_يا مصيبتي، معقول إعتماد تكون ليها يد فالموضوع ده.
••••••••••••••••••••••••
في السرايا وبالطابق المخصص لـ اعتماد، دفعت سهر باب غرفة والدتها، فانتفضت إعتماد قائلة:
_ما براحة يا سهر اتخضيت يابتي.
اقتربت منها سهر قائلة في حدة:
_انتِ اللي ورا اللي حصل لـ إيمان ده.
ابتسمت اعتماد في مكر قائلة:
_انتِ عرفتي.
هتفت سهر بعجل:
_يعني ﭢنتِ.
قالت إعتماد بابتسامة نصر:
_خليتهم يبعتوها في نصاص الليالي وهي ملفوفة بالملاية زي ما عملوا فيكِ واتبعتي بهدوم البيت، اتفضحت وسط أهل البلد، وخلاص مش هتشوف فرح في حياتها تاني.
قالت سهر بصوت عال:
_يما حرام عليكي يما، ليه عملتي فيها كده.
ردت اعتماد بدهشة:
_خدت حقك، ورديت الصاع صاعين.
حاولت سهر كبخ غضبها وقالت بهدوء:
_حقي عند ربنا محفوظ يما، واللي عملتيه ده خطيئة كبيرة، مكنش تستاهل يحصل معاها ده.
تجهم وجه اعتماد قائلة:
_اسكتي يابت، انا كده شفيت غليلي وحرقت قلبهم.
قالت سهر بحزم:
_صلحي يما غلطتك خلي اللي اتجوزها يقول كدب ويردها.
قالت اعتماد بمكر:
_نسيت اجولك، "رفعت" خلاص تلاقية برة اليلد دلوج، هو كان محتاج فلوس لـ سفره وانا كنت محتاچة خدمة، بس متقلقيش هيبعتلها ورقة طلاجها.
هتفت سهر قائلة:
_هتروحي من ربنا فين يما، الله يسامحك.
ألقت سهر جملتها تلك وغادرت الغرفة، ولم تبالي إعتماد بحديثها.
••••••••••••••••••••••••
في المساء..
تقف إعتماد مع عتمان أمام السرايا.. وقالت في حدة:
_عاوزني في إيه يا عتمان.
قال عتمان بخفوت:
_الواد هشام واقف خلف الشجرة اللي جريبة منا، مش هشاورلك عشان ميلاحظش.
قالت إعتماد بخفوت:
_وده إيه اللي جابه تاني، مش ناويها لبر، خليه واقف انا هلبس وهلحقه لازم اخلص من الموضوع ده خلاص، هفضل لأمتى عايشة في خوف يعني.
قال عتمان بهدوء:
_ماشي ياست إعتماد، اجهزي وانا هاجي معاكي.
قالت إعتماد باعتراض :
_لا خليك، هروح لحالي الدور ده.
اومأ عتمان قائلاً:
_اللي تشوفيه ياست اعتماد.
•••••••••••••••••••
كانت تسير إعتماد خلف هشام، وهي تخبئ نصف وجهها بوشاحها، ويتدلى على يدها، غمغمت بهدوء مع نفسها:
_وهو ده ماشي فين، ولا ليكون غيروا عنوانهم.
وقف هو أمام منزله وفتح بابه ودلف للداخل، فهرولت أليه إعتماد قبل ان يغلق الباب واخرجت يدها التي كانت تحمل بها سلاحاً وتخبئها أسفل حجابها.. رفعت السلاح بوجه، فارتد الأخر للوراء.. وقالت هي بجمود:
_أدخل لجوة يلا..
دلف هشام للداخل، ودلفت اعتماد خلفه بعدما اغلقت الباب بأحكام،و توجهوا لصالون ذاك المنزل..
جأرت اعتماد عالياً وهي ترمق زبيدة بحدة:
_جُلت خلصنا منهم، بس لا المفتش كرومبو واقف يراقب بيتي.
قالت زبيدة بهدوء:
_نزلي سلاحك ده، و اجعدي، جولي اللي، عايزاه وامشي.
جلست إعتماد ووضعت السلاح على قدمها وقالت ببرود:
_جعدت يا زبيدة..بس الوضع مش هيختلف يأما تاخدي ولد ولدك وتمشي مسمعش لحد فيكم حس، او مش همشي غير لما اطلع بروح حد فيكم.
جلس هشام يجانب جدته وقال بغضب:
_مش هنمشي غير لما أيوب يعرف كل الحقيقة؛ و أنه مش ولدك.
صاحت إعتماد في غضب:
_أخرس ياواد ايوب ولدي، غصباً عن الكل.
قالت زبيدة في حدة:
_مش ولدك يا اعتماد، ورد هي بتك اللي بسببك بقيت تخدم في بيت ابوها.
شهرت السلاح بوجههم وقالت في حدة:
_صح أيوب مش ولدي، ولا ولد وهدان، والسر عمره ما هينكشف، وورد خلاص هتتجوز مصطفي والبيت هيبقا بيتها ، ودلوجتي مبقاش عندي حل غير أخلص منكم.
استمعوا جميعهم لهذا الصوت الغامض:
_بس خلاص سرك انكشف يا إعتماد..
•تابع الفصل التالي "رواية نيران العشق والهوى" اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق