رواية غرام الفارس الفصل السابع عشر 17 - بقلم هبة ابو بكر
البارت السابع عشر
فارس بغضب من خلفهم و عينيه تطلق شرارمن الغضب و الغيره لامساك بلال ليد غرام : و انا مش هطلق يا بن المنشاوي و غرام هترجع معايا الدوار
لتنظر غرام و بلال لمصدر الصوت في ذات الوقت لتسرع غرام ناحيته
غرام بفرحه و لهفه لروئيته : فارس عامل ايه دلوقتي احسن
لينظر لهاا فارس بغضب : لسه فاكره تسألي عامل ايه دلوقتي
ليقول له بلال : حمدالله علي سلامتك يا فارس
لينظر له فارس بحده و تجاهل حديثه
فارس و هو يمسك يد غرام و يضغط عليها : يلا امشي انتي هترجعي معايا الدوار و كاد يجذبها معه ليقول له
بلال : غرام مش هتمشي من هنا يا فارس
ليترك فارس يد غرام و ينظر لبلال و يقترب منه : يعني ايه الكلام ده غرام مراتي و هترجع معايا بيتهاا
بلال : لا يا فارس الدوار مش بيتهاا و انت عارف اجده كويس و بعدين انت كنت متجوزها عشان تحميها من ابوي و ابوي خلاص رضا عليهاا و موافج انها ترجع وسطيناا فانت المفروض تطلجهاا دلوقت
فارس بنظرات غامضه : و بعد ما اطلجهاا تتجوزهاا انت مش اجده
بلال بخبث : والله دي بجاا حاجه متخصكش انا و بنت عمي احرار نتجوز منتجوزش حاجه متخصكش
فارس و هو يقترب منه و يكور يديه : لا يا بلال تخصني غرام مرتي و انا مش هطلجهاا عشان واحد زيك يجوزهاا
لينظر لغرام الذي كادت تطير من السعاده و يجذبها من ذراعيهاا بعنف و هو يقول
فارس : امشي قدامي يلا
و بالفعل غادر فارس مع غرام
اما بلال فبعد ان غادر فارس برفقه غرام تغيرت ملامحه الجديه وابتسم بصوت عالي و هو يقول
بتعشجهااا يا بن العمري و بتغار عليهاا كمان
♡♡♡♡♡♡♡♡
اما في السياره
كانت غرام تحاول ان تخفي ابتسامتها التي كانت تقاومها بصعوبه بسبب غيرته الواضحه و المكشوفه
لينظر لهاا و هو يردف : ممكن افهم كان ماسك ايدك بيهبب بيهاا ايه
غرام : هو مش قصده حاجه والله هو بس كان بيكلم معايا و
ليقاطعها فارس و هو يقول بغضب : انتي هتبرريله اول و اخر مره يا غرام اشوفه ماسك ايدك فاهمه
غرام بسرعه : فهمه فهمه والله انت اهدا بس عشان الجرح بتاعك ميتفتحش تاني
ليتنهد فارس و هو يحاول ان يطفئ نيران الغيره التي اشتعلت بقلبه
فارس بنظرات جانبيه : انتي كويسه عمك عملك حاجه
غرام بابتساميه لم تستطع مدارتها : انا كويسه متقلقش بلال كلمه و خلاه هدي خالص من ناحيتي
فارس : احكيلي ايه اللي حصل معاكي و فرح و مرات عمي عملو معاكي ايه عاوز اعرف التفاصيل يا غرام
لتؤما له غرام و تقص عليه ما حدث معهاا
ظل فارس يستمع لهاا ليغضب حينا عرف ما فعلوه فرح و خالته و اشتعلت نيران الغيره بقلبه مره اخري حينما قصت عليه ما فعله بلال معهاا خلال اليومين
و اثناء حديثهاا كانت ينظر اليها فكم اشتاق اليها و الي حديثها الذي حرم منه منذ ان علم بهروبها مع مراد
و بعد ان انتهت غرام من سرد ما حدث معها قامت بسؤاله عن
غرام بتوتر واضح : معرفتوش مين اللي حاول يقتلك
ليجاوبها دون النظر اليها باقتضاب : عرفنا
غرام : مين
لينظر لها تلك المرة و هو يقول : مراد
مراد اللي انتي وثقتي فيه و خلتيه هربك و كنتي هتجوزيه هو اللي سلط الراجل اللي حاول يقتلني
لتفتح غرام عينيهاا علي أخرهم من صدمتهاا فهي لم تتخيل ان مراد بتلك البشاعه
لتردف بصوت منخفض سمعه فارس : معقول مراد يعمل كل ده معقول توصل انه يحاول يقتلك
فارس بغيره لنطقها اسم مراد : و مش معقول ليه يعني و بعدين مش عاوز اسمع اسمه علي لسانك تاني فهمه و خلاص هو خد عقابه
غرام بسرعه : خد عقابه ازاي يعني قتلته
لينظر لها بحده : انا مش قتال قتله الواد اللي سلطه يموتني اعترف عليه
♡♡♡♡♡♡♡♡
وصل ايمن منزله و اخبروه الغفر بمجئ فارس و اخذه لغرام لدواره مره اخري
ليدخل المنزل و يسئل الخادمه عن بلال لتخبره انه في غرفه المكتب
ذهب بلال لغرفه المكتب و دخل دون طرق الباب
ليرفع بلال راسه المنكسه علي الاوراق و يرفع احد حاجبيه و هو يردف
بلال : في ايه يا ابوي مالك داخل كده ليه
ايمن بسخريه : سمعت ان ابن العمري كان اهنه و اخد المحروسه معاه
بلال بايماءه من راسه و يكمل ما كان يفعله : ايوه كان اهنه و غرام رجعت الدوار معاه
ايمن : طب و لما هي ناويه ترجع معاه ايه اللي كان مقعدها اهنه بنت راشد و لا هي قله حياا و خلاص
لينهض بلال من علي مكتبه و ينظر لوالده بغضب
بلال بغضب : قله حياا ايه اللي بتحكي عنهاا
ايمن : ايوه جله حياا هي مش ست متجوزه ازي تسيب بيت جوزهاا و هو عيان و تيجي تجعد في بيت في راجل اكده الا اذا كانت عينهاا منه
بلال بعدم تصديق : انت بتجول ايه يا بوي اولا غرام مجتش و مسبتش بيت جوزها بمزاجهاا ثانيا اوعي تنسي ان غرام ليها في البيت ده و ليهاا في كل حاجه و ان انت واكل حجهاا يا بوي و انا مع الاسف ساعدتك بس انا زي مساعدتك زمان انك تاكل حقهاا و تاخد االي وراها و جدامهاا هساعدهاا انه ترجعلها كل املاكهاا اللي ورثتهاا من ابوهاا فاهم يا بوي و يكون في علمك ان في نظر غرام اخوهاا مش اكتر و لو كانت عينهاا مني زي ما انت ما بتجول كانت مهربتش و محصلش كل اللي حصل ده
♡♡♡♡♡♡♡♡
وصل فارس الدوار برفقه غرام
لتنزل غرام من السياره و تسير بجوار فارس لينظر لها فارس و يمسك يديهاا لتنظر له بصدمه من فعلته ايعني هذا انه سامحهاا و عفا عنهاا
لتسير معه و تدخل الدوار و علي وجهه ابتسامته الجميله و بمجرد دخولهم وجدوا الجميع في انتظارهم
نبيل : انتي كويسه يا بنتي ايمن عملك حاجه
غرام ببرود : انا كويسه مفيش حاجه حصلت
لتنظر لفرح ووالدتها تقترب من فارس اكثر و اكثر
فاطمه : الحمد لله انك كويسه
لتبتسم لها غرام فهي تحب تلك المراه فيكفي انها انجبت لها من تحب
ليردف فارس : اسمعوا بجاا غرام مرتي و اللي حصل معاهاا ده مش هيعدي اجده لينظر لفرح
فرح اعتذري لغرام علي اللي عملتيه معاهاا
وفاء بغضب : انت بتجول ايه انت عاوز بنتي انا تعتذر لدي
نبيل : وفاء اكتمي و مسمعش صوتك
لتبتسم غرام ابتسامه خبيثه وترفع احد حاجبيها منتظره اعتذار فرح
لتنتبه فرح علي نظرات غرام الشامته بهاا : بس انا يا فارس
فارس ببرود : لو مش عاوزه تعتذري انتي حره
لتبتسم فرح براحه حتي اكمل فارس كلامه
بس خليكي عارفه انك لو معتذرتيش منهاا علي اللي عملتيه هتبجي بنت عمي و بس
فرح بانعقاد حاجبيها : يعني ايه الكلام ده
فارس بجديه و صرامه : يعني هطلقجك يا فرح لانك مش بتنفذي كلامي و انا احب ان مرتي تبجاا مطيعه و تسمع الكلام
لتتكأ فرح علي اسنانهاا و هي تقول : انا اسفه
لتقول غرام باستفزاز و تمثيل: اسفك مقبول يا فرح و بصراحه انا اللي المغروض اشكرك لولا اللي انتي عملتيه مكناش اتصالحنا انا و فارس
لتظل فرح تسبها و تلعنهاا في سرهاا
اما فارس فنظر لهاا و علم ما تقوم به فهي تحاول استفزاز و اثاره غيظ و غيره فرح عليه
غرام بتمثيل : بعد اذنكو يا جماعه هطلع ارتاح شويه عشان مرهقه جداا
فاطمه : اتفضلي يا بنتي
بعد صعود غرام نظر فارس لوفاء
فارس : لاخر مره بحذرك يا مرات غمي ملكيش دعوه بغرام خليكي في حالك و في حال بنتك و بلاش تخربي عليهاا لانك لو استمريتي في اللي بتعمليه ده كتير هتبجي السبب في طلاج بنتك يا … يا خالتي😕
ليصعد فارس خلف غرام و دخل الغرفه دون ان يطرق الباب ليجد غرام امامه ترتمي في احضانه
غرام بلهفه و اشتياق كبير : وحشاني اوووي يا فارس وحشتني اوووي
فارس و هو يحاول ان يتحكم بنفسه حتي لا يضعف امامهاا فهو مازال يريد ان يعاقبهاا ليخرجها من احضانه
اوعي تكوني فاكره اني معني اني ارجعك هنا يبقاا سامحتك لا يا غرام انا بس
لتقاطعه غرام و هي ترتمي داخل احضانه مره اخري : فارس انا بحبك و انا موافقه علي اي حاجه منك بس تخليك معايا ومتحرمنيش منك انت مش متخيل الفتره اللي مشفتكش فيها انا كنت عامله ازاي فيهاا
لترفع وجهاا من علي صدره و تنظر لعيونه
غرام : انا بحبك يا فارس و انا اسفه بجد علي غبائي و تصرفاتي الطايشه اللي عملتهاا و كل الجرح اللي تسببتلك فيه سامحني يا فارس ارجوك
كل هذا و فارس ينظر لعينيهاا حتي انهت حديثهاا و لم يشعر بنفسه حينما هبط لمستوي ثغرهاا و قبلها بنهم لتسعد غرام كثيرا و تبادله قبلته و لكنه سريعا ما فاق لنفسه
ليبتعد عنها و هو يتنفس بصوت عالي و يفتح باب غرفتها و يخرج من الغرفه فهو لا يضمن نفسه و هي امامه فكم يشتاق اليها و لكنه مازال مجروح مما فعلت
♡♡♡♡♡♡♡
في صباح يوم جديد
استيقظ فارس من نومه ليشعر بثقل علي كتفه لينظر بجانبه ليجد غرام تستلقي بجانبه علي الفراش ليفتح و يغلق عينيه عده مرات فهو يظن نفسه بحلم و لكنه مازال يراهاا ليقوم بايقاظهاا
فارس بصوت متحشرج : غرام
لتهمهم غرام ببعض الكلمات الغير مفهومه و تدفن نفسهاا في احضانه اكثر
ليجدها تغط في نوم العميق ليقترب منها و يدفن وجهه بين خصلا شعرهاا البندقي و ظل يستنشق رائحتها التي اشتاق لها كثيراا و ظل يمسد علي بشره وجهها الناعم مثل بشره الاطفال و ظل علي هذا الوضع الكثير من الوقت و لم يفق الاعندما سمع طرقات علي باب غرفته يصاحبه دخول فرح الغرفه
لتنصدم فرح مما تراه
فرح بغيظ : ايه يا فارس مش علي اساس انت هتنام في الاوضه هنا لوحدك دي بتعمل ايه
لتستيقظ غرام علي صوتهاا
غرام : ايه ده ايه الازعاج ده في حد يزعق علي الصبح كده
فرح بغضب : انا من حقي ازعق انتي في اوضه جوزي
غرام بسخريه : انتي نسيتي انه جوزي انا كمان و لا ايه
فارس و هو ينظر لفرح : انتي ايه اللي مدخلك الاوضه
فرح بزعيق : والله انا اللي المفروض اسئلك دي بتعمل ايه هناا
فارس : بقولك ايه يا فرح انا مش ناقص غباوه علي الصبح و يلا زي الشاطره كده تتطلعي بره بدل ما اققوم و اطلعك انا
لتنظر فرح لغرام لتجدها تنظر لهاا بشماته و عندما وجدتها تنظر لهاا قامت بالغمز لهاا حتي تثير استفزازها
للتافف فرح و تخرج من الغرفه و هي ترزع الباب خلفهاا لتتبدل ملامح غرام و تقول بتلعثم
غرام بتلعثم : انا هقوم بقاا ارجع اوضتي
و تنهض من مكانها و كادت تفتح الباب لتجد فارس يغلقه مره اخري و يقترب من اذنيهاا و يهمس بالقري منهم : ايه اللي جابك هنا يا غرام
لتبتلع غرام ريقهاا بتوتر و تلتف له ليصبح وجهها مقابل لوجهه : انا انا
فارس و هو ينظر لمعالم وجهها بتفحص : انتي ايه
غرام : مكنتش عارفه انام فقولت اجي
لتقاطعها قبله فارس عن اكمال حديثهاا و ظل هكذا بعض الوقت ليبعد فارس وجهه عنها و يستن بجبينه علي جبينها و هو يقول
فارس بهمس : وحشتيني يا غرام و حشتيني اووي
لتنظر غرام لعينيه و هي لا نصدق ما تسمعه فهو من تركهاا بالامس و لم يرد ان يقترب منها و الان يعترف لهاا بكم اشتاق لهاا
ليقطع تفكيرهاا غلق فارس لباب الغرفه بالمفتاح و من ثم حملها و توجه ناحيه الفراش
♡♡♡♡♡♡♡
في المساء ظلت فرح بغرفتها و جاءت وفاء حتي تجلس معهاا
و كانت تسير فرح بالغرفه بغيظ و هي تقص علي والدتها ما حدث في الصباح و وجود غرام معه في الغرفه
لتمصمص وفاء شفتيها و هي تقول : اما دلع حريم صحيح
فرح : دلع هو ده كده دلع انا كل اللي متغاظه منه انهم لحد دلوقتي لسه في الاوضه
وفاء : ما انتي اللي خايبه حته بت لسه شايفها من كام يوم لحست عقله و جننته و انتي اللي مراته بجالك سنين مش عارفه تعملي معاه حاجه
فرح : حاجه ايه بس اللي اعملها معاه فارس مش من النوعوده ياما
وفاء بسخريه : مين ده اللي مش من النوع ده كل الرجاله نوع واحد يا خايبه و البت دي عرفت تاكل بعجله حلاوه و بكره تجبله الولد اللي نفسه فيه و انتي خليكي اجده جاعده و لا بتهشي و لا بتنشي
فؤح بغل : لا من انهارده انا مش هسكت مش هسمحلها تاخد جوزي و حبيبي مني و انا اقف اتفرج عليهم
وفاء : انتي غبيه يا بت هي لسه هتاخده منك مهي خدته خلاص المهم دلوجت انك تفكري هترجعيه لحضنك تاني ازاي
♡♡♡♡♡♡♡♡
في صباح يوم جديد
علي طاوله الطعام كانت غرام تجلس بجوار فارس و كانو يتبادلون النظرات العاشقه فيما يبنهم
حتي قام فارس و اخبرهم بانه سيذهب لمباشره عمله
فنهضت خلفه غرام و قامت بتوصيله لعند الباب و قامت بتقبيله علي جبينه
فارس بغمزه : هعتبرها تصبيرها لحد بليل اتفقنا
لتبتسم له غرام و هي تقول : اتفقنا
وصل فارس للمزرعه لمتابعه سير العمل بهاا
لينادي احد العاملين بهاا : الدكتوره البيطريه الجديده لسه موصلش
العامل : لسه ساعدتك
فارس : هو مش المفروض توصل انهارده
العامل : ايوه و كلمناها و جالت انها بالطريق
فارس : تمام يلا عشان امر علي المزرعه قبل ما امشي
انتهي فارس مما كان يقوم به و رجع لمكتبه المتواجد بالمزرعه مره اخري
و اثناء مباشره عمله دخل العامل و اخبره بوصول الطبيبه البيطريه الجديده التي ستعمل معهم
العامل : الدكتوره وصلت جنابك
ليؤما له فارس و يامره بان يدخلهاا
ليسمع طرق علي الباب لينظر ناحيه الباب ليجد فتاه فاتنه الجمال تقف امامه ذات شعر اسود كالفحم و بشره ناصعه البياض و ملامح انثويه حاده و لكن ما ازعجه هو ملابسها الضيقه بعض الشئ
فارس بترحيب : اهلا دكتوره
الفتاه بسرعه : جميله
فارس : اهلا دكتوره جميله اتفضلي
طبعا دي مش اول مره تشتغلي في مزرعه مش كده
جميله : كده يا فندم انا اشتغلت في مزرعتين قبل كده
فارس : حلو اووي دلوقتي ابراهيم (العامل ) هياخدك المكان اللي هتنامي فيه و من بكره تقدري تبدئي شغل
جميله : تمام حضرتك بعد إذنك
لتغادر جميله مع العامل و قبل ان تغادر التفتت تنظر لفارس مره اخري قبل مغادرتهاا و علي وجهها ابتسامه خبيثه….. يتبع.............
•تابع الفصل التالي "رواية غرام الفارس" اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق